حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي ـ 2010

ثلاث جوائز لفيلم «رجل صارخ» وأربعة مخرجين كبار يفوزون فى دبى

بقلم   سمير فريد

يبلغ عدد الجوائز الرسمية لمهرجان دبى السينمائى الدولى السابع الذى اختتم الأحد ٢٣ جائزة فى ٧ مسابقات: ٣ للأفلام العربية، «٨ روائى، ٣ تسجيلى، ٣ قصير»، ٣ للأفلام الآسيوية الأفريقية مثلها، و٣ جوائز للأفلام الإماراتية. وكل جوائز دبى لها قيمة مالية ماعداجائزتى التمثيل، ومجموع القيمة المالية لمسابقات الأفلام العربية ٢٧٢ ألف دولار أمريكى، ومثلها لمسابقات الأفلام الآسيوية والأفريقية، «أى ٥٤٤ ألف دولار»، إلى جانب ٧٥ ألف درهم إماراتى للأفلام الإماراتية.

وقد خصصت إدارة المهرجان حفل الختام لتوزيع الجوائز، والاحتفال بالفائزين فى حفل عشاء امتد حتى الساعات الأولى من الصباح، وعرضت فيلم الختام فى اليوم قبل الأخير، وهى فكرة رائعة سبق أن نفذت أكثر من مرة فى مهرجان فينسيا. ورغم «البروفة» الكاملة لحفل توزيع الجوائز، التى اشتركت فيها بحكم رئاستى لجنة تحكيم الأفلام الإماراتية، ورغم العدد الكبير من الفنيين الذين اشتركوا فى إعداده، شاب الحفل الاضطراب أكثر من مرة، ربما بسبب ذلك العدد الكبير، ولكن المؤكد بسبب كثرة عدد الجوائز، فلم تعلن فى الحفل الجوائز الرسمية الـ٢٣ فقط، وإنما أيضًا جوائز الهيئات والمنظمات ورغم إمكانية تقليل عدد الجوائز من دون تقليل القيم المالية لها، فإن من الأفضل الاكتفاء بإعلان وتسليم الجوائز الرسمية فقط فى حفل الختام، وكذلك النص فى اللائحة على عدم منح شهادات تقدير إلى جانب عدم تقسيم الجوائز، وهو الشرط المتوفر فى اللائحة الحالية.

فاز الفيلم الفرنسى التشادى البلجيكى المشترك «رجل صارخ»، إخراج التشادى «محمد صالح هارون» بجائزة أحسن فيلم، وأحسن مونتاج «مارى - هيلين - دوزو»، وأحسن ممثل «يوسف جاورو»، وكان بذلك الفيلم الوحيد الذى فاز بثلاث جوائز فى كل المهرجان، يليه الفيلم المصرى «٦٧٨» إخراج «محمد دياب» الذى فاز بجائزتين وفاز بجائزة لجنة التحكيم «الحياة أولاً» إخراج «أوليفر سميت» من إنتاج جنوب أفريقيا وألمانيا، وفى الأفلام التسجيلية فاز بالجائزة الأولى الفيلم الصينى «ليتنى ما عرفت» إخراج «جى زانج كى»، وبالثانية الفيلم الغانى البريطانى «المهمات التسع» إخراج الغانى «جون أكمفرا»، والأفلام الأربعة عرضت لأول مرة فى مهرجان كان فى مايو الماضى، والمخرجون الأربعة من كبار مخرجى آسيا وأفريقيا.

وبقدر ما كان عرض «رجل صارخ».. فى المسابقة قرارًا صحيحًا، رغم فوز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان، فالمخرج من تشاد حيث يتم إنتاج فيلم كل عدة سنوات، لم يكن صحيحًا قرار عرض الفيلم البريطانى التايلاندى «العم بونمى» إخراج «إبيشا تبونج وايرا ستاكول» فى المسابقة، حيث فاز بجائزة التصوير بعد أن فاز بالسعفة الذهبية فى كان!

المصري اليوم في

22/12/2010 

فوز بشرى وماجد كدوانى وهشام صقر عن «٨٧٦» و«ميكروفون»

بقلم   سمير فريد

فازت السينما المصرية فى جوائز مهرجان دبى السينمائى الدولى السابع، التى أعلنت مساء الأحد، بجائزة أحسن ممثلة «بشرى» وجائزة أحسن ممثل «ماجد كدوانى» عن دوريهما فى فيلم «٨٧٦» إخراج محمد دياب، كما فاز هشام صقر بجائزة أحسن مونتاج عن فيلم «ميكروفون« إخراج أحمد عبدالله السيد، وذلك فى مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية الطويلة، حيث تمنح لجنة التحكيم ثمانى جوائز.

فاز الفيلم اللبنانى «رصاصة طايشة» إخراج جورج هاشم، الذى عرض وفاز فى مهرجان القاهرة، بجائزة أحسن فيلم، وفاز الفيلم الأردنى «مدن الترانزيت» إخراج محمد الحشكى بجائزة لجنة التحكيم، واتفقت لجنة التحكيم فى ذلك مع لجنة تحكيم الاتحاد الدولى للنقاد «فيبريس». وفازت السينما المغربية بجائزتى أحسن سيناريو عن «عند الفجر» سيناريو وإخراج جيلانى فرحاتى، وأحسن تصوير «زافير بيكاسو» عن «براق» إخراج محمد مفتكر، وفاز الفيلم السورى «مطر أيلول» إخراج عبداللطيف عبدالحميد، الذى عرض وفاز فى مهرجان دمشق، بجائزة أحسن موسيقى «عصام رافع».

وإلى جانب القيمة الأدبية هناك قيمة مالية لجوائز أحسن فيلم «٥٠ ألف دولار أمريكى» وجائزة لجنة التحكيم «٤٠ ألفاً» و٨ آلاف لكل من جوائز السيناريو والتصوير والمونتاج والموسيقى، أى لكل الجوائز ما عدا جائزتى التمثيل.

وفى مسابقة المهرجان العربى للأفلام التسجيلية الطويلة فازت السينما المصرية بشهادتى تقدير عن فيلمى «بيت شعر» إخراج إيمان كامل، و«تذكرة من عزرائيل» إخراج عبدالله الغول، وكلاهما إنتاج مصرى ألمانى كويتى إماراتى. وفاز بالجائزة الأولى «هذه صورتى وأنا ميت» إخراج الأردنى محمود المسار وإنتاج هولندى أمريكى إماراتى «٤٠ ألف دولار»، وبالثانية الفيلم السورى القطرى «سقف دمشق وحكايات لجنة» إخراج سؤدد كحدان «٢٠ ألف دولار»، وبجائزة لجنة التحكيم الفيلم الدنماركى «أبى من حيفا» إخراج الفلسطينى عمر شرقاوى «٣٠ ألف دولار» والذى فاز أيضا بجائزة الجمهور.

وفى مسابقة المهر العربى للأفلام القصيرة فاز بالجائزة الأولى الفيلم اللبنانى «تليتا» إخراج سابين الشمعة «٣٠ ألف دولار» وبالثانية للفيلم الكندى «مختار» إخراج المغربية حلمية ورديرى «١٠ آلاف دولار»، وبجائزة لجنة التحكيم الفيلم الجزائرى «قراقوز» إخراج عبدالنور زحزاح «٢٠ ألف دولار»، وهكذا فازت السينما اللبنانية بالجائزة الأولى لأحسن فيلم روائى وأحسن فيلم قصير، والسينما الأردنية بأحسن فيلم تسجيلى وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائى، ويمكن القول إن دبى ٢٠١٠ كان إعلاناً عن مولد سينما جديدة فى الأردن.

المصري اليوم في

21/12/2010 

الأردنى محمد الحشكى يفوز بجائزة فيبريسى عن فيلمه «مدن الترانزيت»

بقلم   دبى - سمير فريد

يخصص الاتحاد الدولى للنقاد جوائزه الثلاث فى مهرجان دبى السينمائى الدولى السابع للأفلام العربية المشتركة فى المسابقات العربية الثلاث للأفلام الطويلة الروائية والتسجيلية والأفلام القصيرة، وبينما فاز الفيلم المصرى «ظلال» إخراج ماريان خورى ومصطفى الحسناوى بجائزة أحسن فيلم تسجيلى، فاز الفيلم الأردنى «مدن الترانزيت» إخراج محمد الحشكى بجائزة فيبريسى أحسن فيلم روائى، وهو أول أفلامه الطويلة، وفاز الفيلم اللبنانى «اثنان ونصف» إخراج إيلى كمال بجائزة أحسن فيلم قصير.

أمس الأول أقيم احتفال خاص بأعضاء لجان التحكيم حيث قام مسعود أمرالله، المدير الفنى للمهرجان، بتسليم كل منهم هدية تذكارية، ومساء الأحد- أمس- أُعلنت جوائز المهرجان الرسمية بعد ثمانية أيام من عروض الأفلام المتميزة، والكثير منها كان فى عرضه العالمى الأول ومن الندوات المتنوعة إلى أبعد الحدود ومما يتميز به مهرجان دبى أن الندوات تقام فى الصباح وبعد الظهر على نحو لا تتعارض مع أغلبية العروض كما أنها ندوات يتم الإعداد لها مبكراً وتتحدث فيها شخصيات تتم دعوتها خصيصاً للاشتراك فيها، كما تتميز بوجود قاعة فيديو يمكن من خلالها لمن يريد أن يشاهد أى فيلم من أفلام المهرجان، إذا لم يتمكن من مشاهدته فى عروضه على الشاشات الكبيرة.

ويتميز المهرجان أيضاً بمطبوعاته التى تعتبر الأفضل على مستوى كل المهرجانات التى تقام فى العالم العربى، فهناك كتالوج شامل وكتالوج للأفلام فقط، وبرنامج دقيق به كل المعلومات الأساسية عن كل فيلم، وبرنامج خاص للندوات، وكتالوج عن السوق، وآخر عن ملتقى دبى لدعم الإنتاج، وكتاب حقائق وأرقام عن صناعات السينما فى العالم العام الماضى، وهو ترجمة للكتاب الذى يصدر سنوياً فى إطار سوق مهرجان «كان».

ويصدر مهرجان دبى نشرة يومية إنجليزية عن «فارايتى» الأمريكية الدولية، أعرق صحف السينما فى العالم وأكثرها شهرة، ونشرة يومية عربية هى بدورها الأفضل بين نشرات المهرجانات العربية، ويرأس تحريرها الناقد والباحث المرموق بشار إبراهيم، ويحررها هوفيك حباشيان ونوال العلى وحازم سليمان، ويخرجها فى تصميم فنى جيد طارق العربى، فهى ليست نشرة دعائية، وإنما جريدة ثقافية لا يستطيع أى مهتم الاستغناء عنها، بل ولا تخلو من نشر سلبيات المهرجان

المصري اليوم في

20/12/2010  

«ظلال» يفوز بجائزة «فيبريسى» واليوم تعلن جوائز دبى الرسمية

بقلم   سمير فريد

تعلن اليوم فى حفل ختام مهرجان دبى السينمائى الدولى السابع جوائز المهرجان الرسمية للأفلام العربية والآسيوية والأفريقية والإماراتية. أمس، أعلنت جوائز الاتحاد الدولى للنقاد (فيبريسى)، والمكونة من لجنتين للأفلام الروائية، ويشترك فيها الناقد اللبنانى المعروف محمد رضا، وللأفلام التسجيلية، وتشترك فيها الناقدة المصرية هالة الماوى من راديو القاهرة، والتى ساهمت فى اختيار الأفلام فى أكثر من دورة من دورات مهرجانات السينما الدولية فى مصر.

فاز بجائزة «فيبريسى» لأحسن فيلم تسجيلى طويل الفيلم المصرى الفرنسى الإماراتى المغربى «ظلال»، إخراج ماريان خورى، والتونسى مصطفى الحسناوى، والذى كان قد عرض لأول مرة فى مهرجان فينسيا هذا العام.

وفى المناقشة التى دارت فى القاعة بعد عرض الفيلم، قال فنان السينما إبراهيم البطوط إن الفيلم ضد حقوق الإنسان باعتباره يصور مرضى حقيقيين فى مستشفيات الأمراض العقلية، ولكن ماريان خورى أكدت أن التصوير تم بمعرفة المرضى وموافقتهم، ولم يكن سراً أو بكاميرا مخفية، وبالتالى ليس فيه اعتداء على حقوقهم.

هذه هى المرة الأولى التى أحضر فيها مهرجان دبى كصحفى وناقد إلى جانب رئاستى لجنة تحكيم الدورة الأولى لمسابقة المهر الإماراتى، التى اشترك فى عضويتها الكاتب والشاعر السعودى أحمد الملا، مدير مهرجان أفلام من السعودية، والشاعر والناقد السينمائى إبراهيم الملا، الذى يعتبر «المرجع» فى الأفلام الإماراتية، حيث تابع بالنقد والتحليل كل أفلام الإمارات منذ بداية الإنتاج فى تسعينيات القرن الميلادى الماضى.

ومن واقع حضورى مهرجان دبى لأول مرة، وإن تابعت دوراته السابقة عبر تحليل المعلومات، وكذلك حضور مهرجانات أبوظبى والدوحة ومراكش، أستطيع القول إن المهرجانات الأربعة التى بدأت فى العقد الماضى تفوقت على المهرجانات الأقدم فى قرطاج والقاهرة ودمشق والإسكندرية والإسماعيلية من مختلف النواحى «المهنية»، وبالقطع ليس لأنها تملك ميزانيات أكبر، فالمال وحده لا يكفى لتحقيق النجاح.

ويتميز «دبى» عن المهرجانات الثلاثة الأخرى الجديدة فى أن قياداته من مثقفى الإمارات، وهما رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة، ومديره الفنى مسعود أمرالله، صحيح أنه لا تعيب أى مهرجان الاستعانة بعناصر أجنبية، ولكن يعيبه أن تكون قياداته أجنبية، وقد أثبت كل من رئيس دبى ومديره الفنى قدرتهما على صنع مهرجان أفضل من القيادات الأجنبية، بل قدرتهما على الاستعانة بعناصر أجنبية أفضل.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

19/12/2010

 

 

مهرجان «دبى»:

صناع السينما يبحثون عن هويات للمدن العربية

رسالة دبى   رامى عبدالرازق

استطاع فيلم «٦٧٨» أن يحصد لمصر جائزة التمثيل بمسابقة «المهر العربى» للأفلام الطويلة لبطليه بشرى وماجد الكدوانى كأحسن ممثلة وممثل، كما فاز فيلم «ميكروفون» بجائزة أحسن مونتاج للمونتير هشام صقر، وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت قبل يومين من توزيع الجوائز عن حصول ماريان خورى على جائزة الفيبريسى «الاتحاد الدولى لنقاد السينما» لأحسن فيلم وثائقى.

أصبح مهرجان دبى السينمائى الدولى يتخذ موقعه كآخر مهرجان تقام فعالياته مع نهاية العام، وهو ما يعطيه ميزة كبيرة بالنسبة لجمهور السينما وعشاقها، حيث يعرض من خلال برامجه التى تصل إلى ١٥ برنامجا وفعالية أهم إنتاجات السينما العربية والعالمية سواء من خلال عروض دولية أولى مثل «٦٧٨» و«الخروج»، أو من خلال إتاحة فرصة لكل من فاتهم أجود الأفلام خلال العام لمشاهدتها مجتمعة.

من خلال عناوين برامج المهرجان نكتشف أن ثمة وجهة نظر جغرافية فى تقسيمها، وهى وجهة نظر تعترف وتقدر الخصوصية الثقافية لكل منطقة من مناطق العالم، وفى الوقت نفسه تضع السينما كجسر ثقافى بين لغات العالم المختلفة التى تُوحدهم فى النهاية لغة الصورة بكل اتساعها وبشكل مطلق، مثل برنامج «سينما العالم» الذى ضم أحدث الإنتاجات العالمية، و«أصوات خليجية» الذى بدا ككشف حساب مصغر لإنتاج السينما الخليجية فى نهاية العام وإرهاصة بأفلام العام الجديد، التى سيعرضها مهرجان «الخليج» فى أبريل المقبل، وهو المهرجان الذى يشرف عليه نفس المدير الفنى «السيد مسعود أمر الله» أحد اجرأ مديرى المهرجانات فى العالم العربى، هذه الجرأة التى تمثلت فى عرض تجارب أولى لمخرجيها، إلى جانب تناول مواضيع مثيرة للجدل.

احتلت مصر هذا العام النصيب الأكبر من العروض الافتتاحية للمسابقات والبرامج بفيلمى «٦٧٨» عن ظاهرة التحرش الجنسى والذى دخل دائرة الاتهام بالإساءة إلى سمعة مصر، وفيلم «الخروج» الذى يدور حول قصة حب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية، وعرض فى افتتاح «الجسر الثقافى» بنسخة لن تجيزها الرقابة فى مصر، لاحتوائها على عدد من الألفاظ والإشارات التى قد تعتبر خارجة عن الآداب العامة، وكانت المشاركة المصرية هى أوسع المشاركات العربية والدولية على حد سواء، من خلال وجود التمثيل المصرى فى أغلب الأقسام والفعاليات سواء على مستوى الندوات أو لجان التحكيم، وعلى رأسهم الناقد سمير فريد فى مسابقة «المهر الإماراتى»، والناقدة المصرية هالة الماوى، عضوة لجنة تحكيم الفيبريسى.

ربما أهم ما يميز دورة العام الحالى هو ذلك التركيز، ربما المقصود، على تيمة الذات والمدينة فى كثير من الأفلام المشاركة، حتى أن هناك ٩ أفلام عربية تقريبا تحتوى عناوينها على أسماء مدن مثل «دمشق مع حبى» للمخرج السورى محمد عبدالعزيز، حول فتاة يهودية سورية تقرر عدم الهجرة من دمشق فى اللحظة الأخيرة عندما تعلم أن حبيبها الجندى المسيحى لا يزال على قيد الحياة ولم يمت فى حرب لبنان لنصبح أمام رحلة داخل المدينة التى كانت ولم تعد، وهناك الفيلم الوثائقى «سقف دمشق وحكايات الأحبة» للمخرجة السورية سؤدد كعدان، حيث يستحضر المدينة من خلال طقوس قص الحكايات التراثية التى تندثر برحيل من يحملونها فى ذاكرتهم.

وبنفس منطق محاولة اكتشاف المدن عبر ذوات من عاشوا بها جاء الفيلم اللبنانى «بيروت عالموس» إخراج زينة صفير حول الحلاق العجوز إيلى صفير، الذى عمل منذ ٧٠ عاما ويحمل تلك المدينة فى ذاكرته، وقدمت المخرجة ليلى صنصور فيلمها الفلسطينى الإنجليزى «الطريق إلى بيت لحم»حول رحلتها لإنجاز فيلمها عن الجدار العازل كمحاولة لرفع العزلة عن المدينة ولو بالسينما.

وتبدو أغلب الأفلام التى تتحدث عن علاقة الذات بالمدينة مجتمعة على قلب فكرة واحدة وهى البقاء وخوض المعركة أو العودة لاكتشاف ما حدث ومحاولة قراءة المستقبل على ضوء الماضى والحاضر، وهو ما نلمسه فى فيلم «مدن ترانزيت» للمخرج الأردنى محمد الحشكى حول فتاة تعود بعد ١٤ عاما من الغياب لبلدتها البسيطة، لتشاهد وتتعرف على ما حدث خلال تلك السنوات من تغيرات اجتماعية وإنسانية كبيرة.

المصري اليوم في

22/12/2010

 

 

إماراتية تحوز على الجائزة الأولى لمسابقة "المهر" ومصر تحصد ثلاث جوائز فنية في "دبي السينمائي"  

دبي-الغد - اختتمت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بتوزيع 36 جائزة على أفضل المواهب السينمائية في العالم العربي وآسيا وأفريقيا ودولة الإمارات، حيث حصلوا على جوائز نقدية بلغ مجموعها 600 ألف دولار أميركي.

وتضمن الحفل تكريم الشخصيات السينمائية الثلاث الفائزة بجوائز تكريم إنجازات الفنانين للدورة السابعة، وهم النجم الأميركي والناشط السياسي والاجتماعي العالمي شون بين، والمخرج الأفريقي المخضرم سليمان سيسي، والمطربة اللبنانية صباح.

وحققت المشاركة السينمائية الأردنية إنجازين لافتين في ختام الدورة، حيثُ فاز فيلم "صورتي عندما كنتُ ميتا" للمخرج محمود المساد بجائزة المهر العربي لأفضل فيلم تسجيلي، كما حاز فيلم "مدن ترانزيت" للمخرج محمد الحشكي جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم. أما جائزة " المهر العربي" عن فئة الأفلام الروائية الطويلة فقد جاءت النتائج على النحو التالي: أفضل تصوير: زايفير كاسترو عن الفيلم المغربي "براق"، أفضل موسيقى: عصام رافع عن الفيلم السوري "مطر أيلول"، أفضل مونتاج: هشام صقر عن الفيلم المصري "ميكروفون".

وأفضل سيناريو: جيلالي فرحاتي عن الفيلم المغربي "عند الفجر"، أفضل ممثلة: بشرى عن الفيلم المصري "ستة، سبعة، تمانية"، وأفضل ممثل: ماجد كدواني عن ذات الفيلم، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، أفضل فيلم: جورج هاشم عن الفيلم اللبناني "رصاصة طايشة".

وعن مسابقة المهر العربي، لفئة الأفلام الوثائقية فذهبت جوائزها إلى فيلم " بيت شعر"، وأخرى لعبدالله الغول عن فيلم "تذكرة من عزرائيل" أما الجائزة الثانية فذهبت إلى سؤدد كعدان عن فيلم "سقف دمشق وحكايات الجنة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لعمر شرقاوي عن فيلم "أبي من حيفا".

في المهر الإماراتي: فازت المخرجة نايلة الخاجة بالجائزة الأولى في مسابقة المهر الإماراتي بفيلم "ملل" ، وحصلت المخرجة نجوم الغانم على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "حمامة"، وحصل وليد الشحي على شهادة تقدير عن فيلم "ريح"، وذهبت الجائزة الثانية إلى خالد المحمود عن فيلم "سبيل".

وفي مسابقة المهر العربي فئة الأفلام القصيرة، حصلت حليمة ورديري الجائزة الثانية عن الفيلم الكندي "مختار" ، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى عبد النور زحزاح عن الفيلم الجزائري "قراقوز" ، أما الجائزة الأولى فكانت من نصيب سابين الشمعة عن الفيلم اللبناني "تليتا".

وفي "المهر الآسيوي ـ الأفريقي" لفئة الأفلام الروائية الطويلة فجاءت النتائج كما يلي: شهادة تقدير: لي مين ـ جي عن فيلم "نهاية حيوان" - كوريا الجنوبية، وأفضل تصوير: سايومبهو موكديبروم ويوكنتورن مينغمونغن عن فيلم " العم بونمي" الذي يتذكر حيواته السابقة " .

وأفضل موسيقى: جوني غرينوود عن الفيلم الياباني "غابة نرويجية" ، وأفضل مونتاج: ماري - هيلين دوزو عن فيلم "رجل صارخ"، وأفضل سيناريو: محسن عبد الوهاب عن الفيلم الإيراني "الرجاء عدم الإزعاج ".

وأفضل ممثلة: كوبرا حسن زاده أصفهاني عن فيلم "مرهم"، أفضل ممثل: يوسف جاورو عن فيلم "رجل صارخ"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لـ أوليفر شميت عن الفيلم الجنوب أفريقي "الحياة أولا"، وأفضل فيلم: محمد صالح هارون عن فيلم "رجل صارخ ".

وفي مسابقة المهر الآسيوي - الأفريقي فئة الأفلام القصيرة، جاءت الجائزة الثانية من نصيب جونغ - شول بارك عن الفيلم الكوري "لعبة غير طريفة"، وحظيت شي يي ون من تايوان بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "النوم معها"، أما الجائزة الأولى فكانت من نصيب نرجيزا ممتكولفا عن "الحلق".

وفي مسابقة المهر الآسيوي - الأفريقي فئة الأفلام الوثائقية كانت النتائج كما يلي: شهادة تقدير إلى أشفين كومار عن الفيلم الهندي "إن شاء الله، كرة قدم"، وأخرى إلى شاهين برهامي عن الفيلم الإيراني "أمين".

وحصل على الجائزة الثانية جون أكمفرا عن الفيلم الغاني "الملهمات التسع"، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى أريان أستريد أتدجي عن فيلم "كوندي والخميس الوطني"، وحصد جيا زانج كي من الصين الجائزة الأولى عن فيلمه "ليتني عرفت".

الغد الأردنية في

22/12/2010

 

دبي السينمائي:

آن الأوان للاعتراف بأهمية السينما الشابة

ميدل ايست أونلاين/ دبي 

المهرجان يعد الملتقى العربي الأول من ناحية قدرته على تقديم المواهب السينمائية الشابة بجانب أعمال السينمائيين المخضرمين.

عكست جوائز مهرجان دبي في مسابقة "المهر للأفلام العربية الطويلة" طبيعة الدورة السابعة لهذا المهرجان التي وضعت تحت شعار "اكتشاف المواهب العربية"، فضلاً عن تقنيات الإنتاج والتصوير الآخذة بالانتقال كلياً إلى الرقمي مع الجيل الجديد الذي ينجز الأفلام بأقل كلفة ممكنة.

وتصدرت أعمال المخرجين الشباب لائحة الأفلام المشاركة في المسابقة العربية للمهرجان الذي يختتم موسم المهرجانات العربية لعام 2010 إذا ما استثنينا مهرجان وهران الذي يقام حالياً في غير موعده.

ومن بين 11 فيلماً شارك بالمسابقة في دبي، تم تقديم 7 أعمال أولى لمخرجين شباب، ما يجعل من هذا المهرجان الملتقى العربي الأول من ناحية قدرته على تقديم المواهب الشابة والجديدة بجانب أعمال المخضرمين الذين حصل من بينهم المغربي جيلالي فرحاتي على جائزة أفضل سيناريو عن شريطه "عند الفجر".

واعتبر القائمون على المهرجان أن التوجه نحو الشباب والتركيز عليهم خيار جوهري، كما يؤكد مدير المسابقة العربية عرفان رشيد الذي أشار إلى أن "كلاً منهم يضع إصبعه على الجرح الأكثر إيلاماً وحضوراً في الواقع اليومي المعاش".

وأشار القائمون على المهرجان إلى أن الدورة المنتهية للتو اكتملت معها رؤية المهرجان التي سعى لإحلالها منذ تأسيسه وهي توفير واجهة العرض الأكثر ملاءمة لإنجازات الشباب.

واعتبر المدير الفني لمهرجان دبي مسعود أمر الله العلي ليلة ختام الدورة السابعة مساء 19-12-2010 أن عملية ترشيح الأفلام للمراحل الأخيرة شكّلت واحداً من أكبر التحديات التي واجهتهم.

ويضيف "الفائزون الذين تم تكريمهم كانوا من بين الأسماء المرشحة، ونقول لأولئك الذين لم يتمكنوا من حصد أي من جوائز المهر إنهم "يجب أن يكونوا فخورين بما قدموه".

وعبّرت لجنة التحكيم التي رئسها المخرج الفلسطيني ميشال خليفي أيضاً عن صعوبة قيامها بعملية الاختيار، نظراً لتقارب الجودة في الأعمال وصعوبة التفريق بين عدد كبير منها.

وتصدر قائمة الرابحين الفيلم اللبناني "رصاصة طايشة" الذي نال جائزة المهر لأفضل فيلم عربي.

ويعالج "رصاصة طايشة" موضوع امرأة خاضعة لقيد العائلة ولكل أنواع الضغوط على خلفية بدايات الحرب الأهلية اللبنانية، ويوازي المخرج بين الانفجار العام الحاصل على مستوى البلد والانفجار داخل حياة العائلة التي تعيش حالة توتر قصوى قبل أن تتشظى.

وتؤدي الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي دور نهى في الفيلم، وتحاول عائلتها عبثاً إجبارها على الزواج من شخص لا تحبه.

وأضفى المخرج على شريطه صبغة واقعية بدت فعالة خاصة حين يظهر الممثلون بدون ماكياج تقريباً، وبينهم نادين لبكي التي تؤدي دور ابنة عائلة داخل مجتمع مسيحي مأزوم.

وكوفئت السينما العربية الجديدة وتوجهاتها، أيضاً، عبر منح الأردني محمد الحشكي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "مدن الترانزيت"، وهو أول عمل له في بلد الندرة السينمائية. وقد صور بشاعرية وواقعية قصة شابة تعود إلى وطنها لتعجز عن مواكبة التحولات السلبية وترفض أن تكون جزءاً منها.

وصور هذا الفيلم أيضاً بإمكانيات ضئيلة في 8 أيام، لكن رؤية مخرجه واختياره لموضوعه ومفردات عمله كانت كفيلة بنيل إعجاب لجنة التحكيم، وبجانبها لجنة تحكيم النقاد الدوليين في دبي حيث نال هذا الفيلم جائزتهم ايضاً.

أما "ميكروفون" وهو الفيلم الثاني للمخرج أحمد عبدالله، فكان مازجاً بين ممثلين محترفين وبين شخصيات حقيقية تعبر عن مجتمعها وملامحه بالأغاني والموسيقى. وحاز الفيلم جائزة أفضل مونتاج في دبي بعد انتزاعه لجائزة "التانيت الذهبي" في قرطاج وجائزة أفضل فيلم عربي في القاهرة.

أما العملان المصريان الآخران "678" لمحمد دياب، و"خروج" لهشام عيساوي وهي أعمال أولى للمخرجين، فناقشت قضايا اجتماعية حساسة قليلاً ما تتطرق لها سينما اليوم السائدة في مصر.

وإذا كان محمد دياب كتب سيناريوهات لأربعة أفلام تجارية سابقاً بينها فيلم "الجزيرة"، فهو بتوقيعه لأول شريط من كتابته وإخراجه اختار التطرق لموضوع التحرش الجنسي في القاهرة من خلال حبكة لا تخلو من كوميديا ويدخل على خطها الطب النفسي والشرطة. وحصل هذا الشريط في دبي على جائزتي التمثيل لكل من بشرى وماجد الكدواني.

وتطرق فيلم "خروج" لبطالة الشباب ومحاولته البروز على السطح والعيش بكرامة وسط مدينة طاحنة وضغوط لا ترحم، تجبر على الهجرة غير المشروعة.

وبدأ الفيلم المغربي "براق" وهو أيضاً فيلم أول لمحمد مفتكر مختلفاً تماماً عن القضايا التي عولجت في الأفلام التي شاركت في مسابقة المهر العربي، حيث توغل بغموض وسوداوية إلى داخل العوالم النفسية لشابة اغتصبها والدها وتتوهم باستمرار أنها حامل من الجن، وصور بجماليات رفيعة ولغة سينمائية حادة كفلت له الفوز بجائزة أفضل تصوير في دبي بعد أن كان فاز بجائزة الفيلم الوطني المغربي لعام 2010.

ميدل إيست أنلاين في

22/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)