حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ـ 2010

حضره حشد من النجوم العالميين.. وشكوى من هيمنة فرنسية

«مذكرات ميوزن» الكوري يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

مراكش: عبد الكبير الميناوي

فاز الفيلم الكوري «مذكرات ميوزن» للمخرج بارك جونغبوم، بـ«النجمة الذهبية» (الجائزة الكبرى)، للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته العاشرة، في حين فاز مناصفة بجائزة لجنة تحكيم المهرجان، فيلم «غيوم» (المكسيك)، للمخرج أليخاندرو جيربر بيسيشي، وفيلم «ما وراء السهوب» (بلجيكا)، للمخرجة فانخا دالكنتارا. وفضلت لجنة التحكيم تسليم جائزة أحسن أداء لفريقي فيلم «مملكة الحيوان» (أستراليا)، للمخرج ديفيد ميشود، وفيلم «عندما نرحل» (النمسا)، للمخرجة فيو ألاداك.

واختارت لجنة التحكيم مكافأة فريقي الفيلمين على عملهما الجماعي المتميز، على الرغم من أن العادة جرت أن توزع في حفل اختتام فعاليات المهرجان 4 جوائز، هي: «النجمة الذهبية» (الجائزة الكبرى)، و«جائزة لجنة التحكيم»، و«جائزة أفضل دور رجالي»، و«جائزة أفضل دور نسائي». ويحكي فيلم «مذكرات ميوزن»، وهو الأول في فيلموغرافيا مخرجه الشاب (من مواليد 1976)، قصة شاب يدعى جيون سونكشول يجد صعوبة كبيرة في الحصول على عمل ونسج علاقات مع من يلتقيهم أثناء قداس الكنيسة، بسبب بطاقة هويته التي تكشف عن أصله الكوري الشمالي. وعلى الرغم من عدم إدانته بجرم سابق، وعدم كونه عاملا مهاجرا، فإنه يعاني التمييز العنصري، ويعتبر نفسه مهمشا في المجتمع الرأسمالي لكوريا الجنوبية.

وقال المخرج العالمي جون مالكوفيتش، رئيس لجنة تحكيم الدورة: إن ملاحظات أعضاء اللجنة تميزت بالدقة والجودة، وإن النتائج بنيت على مجموعة من المعايير لأجل فرز واختيار الأعمال الفائزة، ومن بينها أن تكون الحكايات جديرة بالسرد، وأن تعكس الملاءمة الاجتماعية في اختيار المواضيع، وأن تجسد المقاصد التي يروم المخرج إيصالها للمشاهد، علاوة على التحكم في التقنيات السينمائية.

وأشار مالكوفيتش، في نوع من المجاملة، إلى أن مجمل الأعمال، المشاركة، كانت، على العموم، جيدة، تستحق التتويج، غير أنه تصعب مكافأة الجميع. وغلب التأثر على المخرج الفائز بالجائزة الكبرى، وهو يتسلم «النجمة الذهبية» من يد مالكوفيتش. مع الإشارة إلى أن باك جونغبوم، هو نفسه مخرج وكاتب سيناريو ومنتج وبطل الفيلم الفائز.

وتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان 15 فيلما، هي «مملكة الحيوان» لديفيد ميشود (أستراليا)، و«غيوم» لأليخاندرو جيربر بيسيشي (المكسيك)، و«ما وراء السهوب» لفانخا دالكنتارا (بلجيكا)، و«جاك يقود القارب» لفيليب سيمور هوفمان (الولايات المتحدة الأميركية)، و«ماريكي ماريكي» لصوفي سشتكينز (بلجيكا)، و«أيام الوهم» لطلال السلهامي (المغرب)، و«طريق شيمن رقم 89» لهالون شو (الصين)، و«روزا مورينا» لكارلوس أوغوستو دو أوليفيرا (الدنمارك)، و«مذكرات ميوزن» لبارك جونغبوم (كوريا الجنوبية)، و«عندما نرحل» لفيو ألاداك (ألمانيا)، و«حياة هادئة» لكلوديو كوبليني (إيطاليا) و«نهاية» للوي سامبييري (إسبانيا)، و«كارما» لبراسانا جايكودي (سريلانكا)، و«المانحة» لمارك ميلي (الفلبين) و«الحافة» لأليكسي أوشيتيل (روسيا)، وهي أفلام أكد أغلبها توجه إدارة المهرجان نحو الاحتفاء بـ«سينما الغد»، وهو التوجه الذي برز من خلال اختيار 10 أفلام، من بين الأفلام الـ15، هي الأولى لمخرجيها.

وضمت لجنة التحكيم، إضافة إلى رئيسها مالكوفيتش، كلا من: المخرج فوزي بنسعيدي (المغرب)، والممثلة يسرا (مصر)، والممثل ريكار ماجي (إيطاليا)، والممثلة شونغ (هونغ كونغ)، والمنتج والمخرج والممثل جيل كارسيا بيرنال (المكسيك)، والمخرج بينوا جاكوط (فرنسا)، والممثلة إيرين جاكوب (فرنسا)، والممثل دومينيك كوبر (بريطانيا).

وشكلت الدورة العاشرة من المهرجان فرصة، بالنسبة للمنظمين، للاحتفال بمرور عقد على أولى دورات التظاهرة؛ لذلك جاءت فعالياتها متميزة وحافلة بالمفاجآت، فضلا عن حضور حشد من نجوم السينما، من أميركا وأوروبا ومصر، بشكل خاص. وشكل تكريم السينما الفرنسية، وكذا تكريم كل من الممثلين الأميركيين جيمس كان وهارفي كيتل، والمخرج الياباني كيوشي كيروساوا، والمخرج المغربي محمد عبد الرحمن التازي، فضلا عن الممثل المغربي الراحل العربي الدغمي، أقوى لحظات التظاهرة، كما أبرزت العروض التي استقبلها فضاء ساحة جامع الفنا قدرة التظاهرة على الانفتاح على محيطها.

من جهة ثانية، أعلنت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج الألماني فولكلر شلوندورف، عن فوز فيلم «غفوة»، للمخرجة الشابة محاسن الحشادي بـ«النجمة الذهبية» لأفضل فيلم قصير مغربي، ضمن فقرة «سينما المدارس»، تسلمتها من يد الممثلة الأميركية إيفا منديس.

وتهدف الجائزة، وقيمتها 300 ألف درهم، وهي هبة خاصة من الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، ورئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى خلق مجال للإبداع السينمائي ومنح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين، على أن يخصص المبلغ لإنجاز الفيلم القصير الثاني للمتوج بالجائزة. وأكدت الفقرة الموجهة للمكفوفين وضعاف البصر، عبر تقنية الوصف السمعي، الأبعاد الاجتماعية والإنسانية للمهرجان؛ حيث تم عرض «السيمفونية المغربية»، للمخرج كمال كمال، و«تشاو بونتان»، للمخرج كلود بيري، و«درس في البيانو»، للمخرج جين كامبيون، و«الكراهية»، للمخرج ماتيو كاسوفيتش، و«الابن المفضل»، للمخرج نيكول غارسيا، و«كل يبحث عن قطه»، للمخرج سيدريك كلابيتش، و«كل صباحات العالم» للمخرج آلان كورنو.

وشدد المنظمون على أن الهدف من برمجة فقرة خاصة بالمكفوفين وضعاف البصر هو التأكيد أن الإعاقة البصرية لم تكن، في يوم من الأيام، عقبة في وجه الاندماج الكامل في الحياة المجتمعية والثقافية والاقتصادية، وأنه بفضل تقنية الوصف السمعي، التي تتوخى النهوض بسينما المكفوفين وضعاف البصر، ستتمكن هذه الشريحة من التمتع بحقها في الثقافة والترفيه والحلم والمعرفة التي توفرها السينما، هذا الفن الذي بدا، بالنسبة للكثيرين، كما لو أنه باب موصد، إلى ما لا نهاية، أمام المكفوفين وضعاف البصر. كما نظمت مؤسسة المهرجان، بالشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة، حملة طبية مجانية لجراحة داء الساد (الجلالة)، استفاد منها 250 مريضا معوزا.

ويرى المنظمون أن تطور المهرجان تزامن مع تطور السينما المغربية، خاصة أن المغرب صار ينتج 18 فيلما في السنة، متقدما على أفريقيا الجنوبية، مثلا، التي تنتج 14 فيلما، الشيء الذي يؤكد، حسب رأيهم، أن «المغرب ينتمي، فعلا، إلى السينما». وفي علاقة بالمشاركة المغربية في المسابقة الرسمية للمهرجان، فشل الفيلم المغربي «أيام الوهم»، للمخرج طلال السلهامي، في الفوز بأي من جوائز المهرجان.

وفي مقابل ارتياح المنظمين، وتميز وتنوع فقرات البرنامج وحضور حشد من النجوم العالميين، أعادت مواقف بعض الفنانين المغاربة النقاش بصدد ما يوصف بـ«هيمنة فرنسية» على إدارة المهرجان، بحديثهم عن «إهمال يطال الفنانين المغاربة». ورأى بعض المتتبعين لدورات المهرجان في غضب وانسحاب الفنان رشيد الوالي من فعاليات التظاهرة «ترجمة لما يخالج غالبية الفنانين المغاربة».

الشرق الأوسط في

15/12/2010

 

حسين فهمي يكشف سر اعتذاره عن عضوية لجنة تحكيم مهرجان مراكش

كتب هند سلامة 

عاد مؤخراً الفنان حسين فهمي وزوجته الفنانة لقاء سويدان بعد استضافته كضيف شرف في مهرجان مراكش السينمائي الذي أقيمت فاعلياته في الفترة من 2 إلي 12 ديسمبر وأكد الفنان حسين فهمي أنه قضي وقتاً ممتعاً خلال فترة تواجده التي استمرت من يوم 2 إلي 7 من نفس الشهر وقال: استقبلنا المهرجان استقبالاً مشرفاً إلي جانب أنني عقدت مؤتمراً صحفياً ضمن فعالياته وتحدثت خلاله عن سوق السينما المغربية وضرورة حدوث تداول بيننا وبين المغرب خلال الفترة المقبلة.

ويضيف: الحقيقة المهرجان يتمتع برأس مال قوي جداً لأن رئيسه المباشر ولي العهد مباشرة فالدولة توجه رأس المال قوي لرعاية المهرجان فطبيعي أن يخرج المهرجان بهذه الضخامة وأوضح أنه اعتذر عن عضوية لجنة تحكيم المهرجان لعدم قدرته علي قضاء مدة المهرجان كاملة بسبب انشغاله الفترة القادمة..ويقول نحن كمصريين لا ينقصنا شيء عنهم علي العكس مهرجان السينما المصرية تاريخه أعرق لكن ينقصنا فقط رأس المال القوي، لأن الدولة لابد أن توجد دعما قويا وضخما لمهرجان السينما المصرية لكن في النهاية، هو أيضاً مهرجان كبير ضخم ولا ينقصه شيء مقارنة بالمهرجانات الأخري.. أما عن أعماله خلال الفترة القادمة فقد أكد أنه يقرأ حالياً أكثر من عمل تليفزيوني ومسرحاً لكنه لم يستغني علي شيء بعد، وكذلك أكد الفنان لقاء سويدان أنها لم يستقر بعد علي اختيار عمل بعينه خاصة وهي مرشحة لمسرحيتين هما «ابنتي العزيزة» إخراج حسن عبد السلام و«عيني عينك» إخراج أحمد خليل.

روز اليوسف اليومية في

14/12/2010

 

عزف سينمائي منفرد

قيس قاسم 

مهرجان مراكش الدولي

مع زحمة المهرجانات العربية في شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، يبقى مهرجان مراكش متميزا ومنفردا في عزفه السينمائي. فالمهرجان، ومنذ تأسيسه قبل عشر سنوات، نأى بنفسه عن التنافس المقصود أو غير المقصود بين هذه المهرجانات الكثيرة، حين اختط لنفسه مسارا إعتمد السينما مقياسا وانحيازا، ولهذا اعتبر واحداً من أفضل عشرة مهرجانات سينمائية في العالم.

وفي دورة العام الحالي مضى المهرجان، كعادته، في الإحتفاء بالسينما من خلال الإنفتاح على معظم تياراتها ومصادرها، مع الانتباه الى دوره كمهرجان مغربي معني بتطوير السينما في هذا البلد، فنظم ولأول مرة مسابقة للفيلم القصير، تولت رئاسة تحكيمها النجمة العالمية سيغورني ويفير الى جانب الفلسطينية هيام عباس والايرانية مجان ساترابي. ويطمح المهرجان من خلال هذه المبادرة الى إكتشاف المواهب الجديدة وفتح الحوار بين السينمائيين المكرسين والمبتدئين. هي تقام في الأساس لطلاب المعاهد ومدارس السينما، ولهذا السبب تعتبر أول تجربة رائدة في مجال تقديم سينما المدارس في المغرب، وعنها يقول نور الدين الصايل مدير المهرجان والمدير العام للمركز السينمائي المغربي: إن مسابقة الفيلم القصير فكرة جيدة وهائلة كونها تذهب مباشرة إلى ينبوع العملية الإبداعية في مجال السينما، وهي الأولى من نوعها في تاريخ المهرجان الذي يعد أهم تظاهرة سينمائية دولية في العالم العربي وافريقيا, تؤكد أن المهرجان يضع نفسه في خدمة «البداية المطلقة» للفن السينمائي, انطلاقا من حرصه على اكتشاف المواهب داخل المدارس المتخصصة.

على مستوى آخر يتميز المهرجان بعرضه أفلاما  للمكفوفين وضعاف البصر، عبر استخدام  تقنية «الوصف السمعي»، ليتمكن هؤلاء بواسطتها من متابعة النشاط السينمائي عبر خدمة الوصف اللفظي، وهي عبارة عن  كلمات أو جمل تعبيرية مختصرة تصلهم عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة. ويقوم المهرجان الى جانب ذلك بتنظيم معارض خاصة بالمكفوفين والمساعدة في اجراء عمليات جراحية مجانية لمعالجة مرض الرمد الحبيبي. وسيعرض ضمن هذا البرنامج  الفيلم المغربي «السمفونية المغربية» للمخرج كمال كمال.

السينما الفرنسية

هذا العام وقع الاختيار على السينما الفرنسية احتفاء بها، كما احتفى من قبل بالإسبانية والإيطالية والمصرية والكورية الجنوبية وغيرها، وهو من تقاليد المهرجان الثابتة، وعن هذا قال الصايل: إن الاحتفاء بالسينما الفرنسية له مدلول خاص كون هذا البلد هو «مهد السينما», سواء بشكلها الإبداعي أو التجاري، مشيرا إلى أنه سيتم عرض أكثر من 70 فيلما تمثل كل أساليب وتيارات الإبداع الفرنسي في حضور مخرجين وممثلين فرنسيين مرموقين.

وعلى مستوى التكريم سيكون المغربيان عبد الرحمن التازي صاحب فيلم «البحث عن زوج امرأتي» والفنان الراحل العربي الدغمي، في مقدمة المحتفى بهم، الى جانب الممثلين الأميركيين، جيمس كان وهيرفي كيتيل، والمخرج الياباني كيروشي كيروساوا.

أما لجنة التحكيم فسيترأسها الممثل والمخرج الأميركي جون مالكوفيتش، ومعه المخرج وكاتب السيناريو المغربي فوزي بنسعيدي والممثلة المصرية يسرا الى جانب بقية أعضاء اللجنة.

ويحتفل المهرجان هذه السنة بسينما الغد من خلال 10 أفلام هي الأولى لمخرجيها، وثلاثة أخرى تعد ثاني أعمال مبدعيها، فيما يتنافس 15 فيلما في المسابقة الرسمية.

ومن بين الأفلام المشاركة: «حياة هادئة» للإيطالي كلاوديو كوبيليني، الذي يطرق أبواب عالم العصابات والمافيا الصقلية، «مملكة الحيوان» للأسترالي ديفيد ميشود، «أيام الوهم» للمغربي طلال سلهامي حيث يجتاز خمسة شبان امتحانا غريبا من أجل الظفر بوظيفة في إحدى الشركات الأجنبية. فيما يذهب المكسيكي أليخاندرو كربر بيسيكي في فيلمه «الغيوم» الى رصد  ثلاث شخصيات تربطهم منذ الطفولة صداقة وطيدة ويجمعهم حادث مؤلم شكل صدمة بالنسبة اليهم، ولكل سكان الحي الذي يقطنونه. فخوسيه يعمل على مضض في مصنع للثلج يمتلكه والده في حي فقير في مدينة مكسيكو، بينما فيليبي مستخدم في مقهى للانترنت حيث يترصد خطوات إحدى زبوناته التي يعشقها، فيما يعيش أوندريس رفقة والده المدمن على الكحول ويقضي وقت فراغه في دراسة العصر الذهبي للمكسيك قبل اكتشافها من قبل كريستوف كولومبوس. أما  البلجيكي فانيا دالكانتارا فيعود في «وراء السهوب» الى العام 1940، عندما رحلت الشابة البولونية نينا،  مع طفلها من قبل الجيش السوفياتي إلى أراضي سيبيريا الصعبة حيث تضطر للعمل في إحدى مزارع الدولة تحت المراقبة الشديدة للشرطة السياسية الروسية، وعندما يمرض طفل نينا، تذهب بحثا عن الدواء بمعية مجموعة من البدو الرحل الكازاخستانيين. وفي تركيا هناك مشاكل هجرة مواطنيها الى الغرب سيتابع الجمهور المغربي وضيوفهم فيلم النمسوي فيو ألاداك  «عندما نرحل»  الذي تدور أحداثه حول الأم الشابة أوماي التي تضطر لمغادرة إسطنبول برفقة ابنها من أجل حمايته من بطش زوجها العنيف وتقرر العودة للعيش وسط عائلتها في برلين، لكن أفراد أسرتها لا يستقبلونها بالترحاب الذي كانت تنتظره منهم، فالأعراف أقوى من أن يتجاوزوا الاتفاقات مما يجعلهم ممزقين بين الحب الذي يكنونه لها وقيم مجتمعهم. أمام هذا الوضع تجد أوماي نفسها مجبرة مرة أخرى على مغادرة من تحبهم تجنبا للانتقام وإلا ستكون مصدر عار وخزي لهم. وفي حقل افلام البيئة ستعرض ثلاثة أفلام من بينها  «البيت»، فيما يظل لـ«جريمة هنري» شرف التميز بعد اختياره كفيلم افتتاح للدورة العاشرة من مهرجان مراكش السينمائي الدولي، الذي بدأ في الثالث من الشهر الجاري ويستمر حتى الحادي عشر منه.

فرخ بونتي عوام

إدواردو بونتي ورث المجد من طرفيه ، من والده المنتج السينمائي الشهير كارلو بونتي الذي توفي في العام 2007 عن أربعة وتسعين عاما ، ومن والدته نجمة هوليوود الشهيرة  صوفيا لورين. حتى جدته لأمه روميلدا فيلاني التي كانت تحترف عزف الموسيقى الكلاسيكية علمته كيف يتعامل بحذر شديد مع الأناقة والجمال. كانت تقول «الأناقة تشبه مادة متفجرة القليل منها يكفي والاكثار منها مدمر». لذلك إختار أدواردو موضوع تأثير الألق والجمال على حياة البشر مادة لفيلمه الجديد الذي اسند الادوار الرئيسية فيه الى شاب وشابة من عارضي الازياء وحولهما الى ممثلين محترفين. وبونتي يشعر أنه ولد في هذا العالم ليخرج أفلاما سينمائية، وشقيقه الأكبر كارلو الصغير يعمل مايسترو يقود الفرقة السمفونية الوطنية الروسية منذ العام 2000. عاش إدواردو حياته مع أسرته بين لوس أنجلوس وجنيف فقد كان على والديه أن يتخليا عن جنسيتهما الإيطالية لأن الكنيسة الكاثولكية في الخمسينيات رفضت منحهما الاذن بالزواج لأن الطلاق كان محرما ولورين كانت الزوجة الثانية , لكن إدواردو لم يتأثر بكل ذلك، فهو ما زال إيطالياً من أبوين شديدي الإيطالية وقد تعلم منهما كيف يكون سينمائيا إيطالياً من الدرجة الأولى.

فيلمان عراقيان في مسابقة المهر العربي

فيلمان عراقيان سينافسان على جائزة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهما: «المغني» للمخرج  قاسم حول، والثاني «الرحيل من بغداد» لقتيبة الجنابي، والى جانبهما ستتنافس عشرة أفلام عربية، من بينها: «رصاصة طايشة» للبناني جورج هاشم، «ماجد» للمغربي نسيم عباسي، «مدن الترانزيت» للأردني محمد الحشكي الذي يعد أول إنتاج سينمائي للهيئة الملكية للأفلام، و«مطر أيلول» للسوري عبد اللطيف عبد الحميد، وفيلم المصري أحمد عبد الله «ميكروفون» ثاني تجاربه الروائية الطويلة بعد «هليوبوليس».

الأسبوعية العراقية في

12/12/2010

 

نجمة 'مراكش' العاشرة لكوريا

ميدل ايست أونلاين/ مراكش

 

السوية الفنية العالية للأفلام المشاركة بمهرجان مراكش الدولي للفيلم تضع لجنة التحكيم في حيرة قبل اختيار الفائز بالجائزة الكبرى.

فاز فيلم "ذي جورنالز أوف موزان" (مذكّرات موزان) للمخرج الكوري الجنوبي بارك بونغبون بجائزة النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى)، في الدورة العاشرة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم الذي استمر من الثالث من ديسمبر الى الحادي عشر منه.

ويروي الفيلم قصة رجل يشعر بأنه مهمّش في المجتمع الكوري الجنوبي الرأسمالي، إذ يواجه صعوبة في إيجاد عمل بسبب رقم بطاقة هويته الذي يكشف أصله الكوري الشمالي.

وكانت لجنة التحكيم في هذه الدورة برئاسة الممثل والمخرج والمسرحي الأميركي جون مالكوفيتش.

ومن أعضاء اللجنة هذه السنة أيضاً، الممثلة المصرية يسرى وماغي تشونغ من هونغ كونغ والمخرج الفرنسي بونوا جاكو والممثلة الأميركية إيفا منديز.

وتنافس 15 فيلما من 15 دولة على الجوائز في المسابقة الرسمية للمهرجان، ومن بين هذه الأفلام من ألمانيا "وين وي ليف" (عندما نرحل) وروسيا "ذي إيدج" (الحافة) والدنمارك "روزا مورينا" وإسبانيا "آند" (نهاية) والمكسيك "بيكلاوديد" (غيوم) وأستراليا "أنيمال كينغدوم" (مملكة الحيوانات) و"آيه كوايت لايف" (حياة هادئة) وهو إنتاج مشترك إيطالي ألماني وفرنسي.

وعادت جائزة لجنة التحكيم للمهرجان مناصفةً إلى الفيلم المكسيكي "بيكلاوديد" للمخرج أليخاندرو خيربر بيسيكي، وفيلم “ما وراء السهوب” للمخرجة البلجيكية فانيا دالكا نتارا.

وقال مالكوفيتش خلال تسليم الجوائز إن ملاحظات أعضاء اللجنة تميزت بالجودة، و"تم احترام مجموعة من المعايير لاختيار الأعمال الفائزة، ومن بينها أن تكون الحكايات جديرة بالسرد، وأن تعكس الملاءمة الاجتماعية في اختيار المواضيع، وأن تجسد المقاصد التي يروم المخرج إيصالها للمشاهد، فضلا عن التحكم في التقنيات السينمائية".

وأضاف "واجهنا صعوبة في الاختيار لأن الأفلام الـ15 كانت كلها جيدة ومتينة، لاسيما على صعيد السيناريو والمواضيع التي تناولتها والتقنية العالية فيها".

واحتفى المهرجان هذه السنة بالسينما الفرنسية بعد المغرب وإسبانيا وإيطاليا ومصر وبريطانيا وكوريا الجنوبية في الأعوام السابقة.

وعرضت عدة أفلام فرنسية في أماكن معروفة بمدينة مراكش، لاسيما ساحة جامع الفناء المصنفة "تراثا عالميا شفويا" من قبل "اليونيسكو".

وخلال حفل الاختتام الذي أُقيم في قصر المؤتمرات وحضره العديد من نجوم وصنّاع السينما العالمية وشخصيات من عالم الثقافة والفن والإعلام، منحت جائزة أحسن أداء لفريقَي عمل الفيلم الأسترالي "مملكة الحيوان" للمخرج ديفيد ميشود وفيلم "عندما نرحل" للمخرجة النمساوية فيو ألاداك.

وقال المنظمون "كان من الصعب على لجنة التحكيم الفصل بين فريقَي الفيلمين بسبب جودة عملهما الفني".

وكان فيلم "نورثليس" للمخرج المكسيكي ريغوبيرتو بيريسكانو فاز العام الماضي بجائزة النجمة الذهبية.

وينتج المغرب سنويا نحو 15 فيلما طويلا، وما بين 80 و100 فيلم قصير، وفقا لآخر إحصاءات المركز السينمائي المغربي، وأكثر من 15 في المئة من الأفلام التي تُعرض في المغرب مغربية، بعد الأفلام الأميركية والهندية والمصرية.

ميدل إيست أنلاين في

12/12/2010

 

عالجت الفجوة بين الشرق والغرب والعنصرية والعنف ضد النساء

أفلام القضايا الاجتماعية الساخنة تحصد الجوائز في ختام مهرجان مراكش

مراكش - حسن الأشرف

 

أُسدل الستار في ساعة متأخرة من ليل السبت 11 ديسمبر/كانون الأول على فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بتتويج الفيلم الكوري الجنوبي "مذكرات ميوزن" لمخرجه بارك جونغبوم بالنجمة الذهبية، فيما عادت جائزة التحكيم بالتساوي إلى كل من الفيلم المكسيكي "غيوم" لمخرجه اليخانرو كربر بيسكي، والفيلم البلجيكي "ما وراء السهوب" للمخرجة البلجيكية فانيا دالكانتارا.

ولم تحدد لجنة التحكيم اسم الحائز على جائزة أحسن دور رجالي أو الفائزة بجائزة أحسن دور نسائي كما هو متعارف عليه في الدورات السابقة، حيث منحت جائزة أحسن أداء مناصفة بين طاقم رجالي للفيلم الأسترالي "مملكة الحيوانات" لمخرجه ديفيد ميشود الذي غاب عن حفل الاختتام، وطاقم الفيلم الألماني "عندما نرحل".

وجاءت هذه الجوائز مطابقة لتوقعات "العربية.نت" في تقارير سابقة استناداً إلى آراء عدد من النقاد والمتتبعين وجمهور المشاهدين.

ويجمع بين الأفلام التي حظيت بالتتويج من طرف لجنة التحكيم أنها عالجت قضايا اجتماعية فائقة التعقيد لاسيما بين مجتمعين لا يحملان الثقافة ذاتها، وتميزت أخرى بالانحياز الواضح لمخرجين إلى وجهة نظر معينة ليصفوا الجهة المقابلة بعدة أوصاف من قبيل التخلف والعنف والجهل.

وتجلى هذا الوضع في فيلم "عندما نرحل" حين استعملت مخرجته تقنيات سينمائية عالية معتمدة على الإضاءة والديكور لإظهار الرجل التركي المسلم في أبشع صوره متَّسماً بالعنف وعدم التسامح والاتكال على الشعوذة، مقابل الرجل الأوروبي العطوف والمتفهم.

وحاولت المخرجة ذاتها من خلال بطلة الفيلم إبراز ميولها النسواني ضد العنف الذكوري والرغبة في عيش الحياة من دون قيود، ويحكي الفيلم عن سيدة من أصل ألماني تضطر لمغادرة إسطنبول رفقة ابنها من أجل حمايته من بطش زوجها العنيف.

وبالنسبة للفيلم المتوج بالجائزة الكبرى فقد حاول وصف المجتمع الكوري الجنوبي بالعنصرية، باعتبار أنه لا يقبل أن يُشَغّل مواطناً يظهر من بيانات بطاقته هويته الشخصية أنه ينتمي إلى كوريا الشمالية.

وقال جون مالكوفيتش رئيس لجنة التحكيم ـ التي ضمت ثمانية أعضاء آخرين من بينهم الفنانة المصرية يسرا ـ إن "أفلاماً كثيرة كانت تستحق التتويج، لكن من المستحيل أن نلبي كل ذلك"، مضيفاً في عبارة مجاملة: "لقد كان مستوى الأفلام في مجمله حسناً".

وتابع: "كانت ملاحظات أعضاء اللجنة مدققة للغاية، وقد بُني الاختيار على الأفلام التي حققت عدة معايير، وأبرزها أن تكون الحكايات جديرة بالسرد، وتعكس الملاءمة الاجتماعية في اختيار المواضيع، وأن تجسد المقاصد التي يروم المخرج إيصالها للمشاهد، إضافة إلى التحكم في التقنيات السينمائية".

وبدا جونغبوم، وهو الذي قام بدور البطل الرئيس في الفيلم الفائز، متأثراً جداً وهو يتسلم الجائزة الكبرى للمهرجان من يد مالكوفيتش، مقدماً شكره إلى جميع من اشتغل معه في الفيلم المُتَوّج.

وكان المخرج الكوري الفائز بالنجمة الذهبية بارك جونغبوم قد صرح قبيل حفل التتويج بأنه من المستبعد أن يفوز فيلمه وإن حصل فستكون مفاجأة، مردفاً أنه لايزال في بداية مشواره الفني كمخرج.

فنانون مغاربة غاضبون

وعرف حفل الاختتام ارتباكاً واضحاً؛ حيث غابت اللغة العربية خلال اللحظات الرئيسة في التتويج، والتي كان من المفروض أن تتحدث بها المقدمة التلفزيونية فيروز الكرواني، لكنها فضلت الحديث باللغة الفرنسية والإنكليزية أحياناً أخرى بالرغم من تواجد مقدم آخر يقوم بهذه المهمة، الأمر الذي أثار استغراب العديد من الحاضرين.

وفي سياق آخر، شُوهد عدد من الفنانين جالسين في الأماكن الخلفية جداً لقاعة حفل الاختتام وهم في حالة استياء عميق، وقال الممثل حسن فلان: "نشعر أننا لسنا في دارنا، لقد فضلت الحضور كمواطن عادي، لأن الفرنسيين لا يعرفون الفنانين المغاربة".

في حين أعرب الممثل المغربي المعروف رشيد الوالي عن لومه لمنظمي المهرجان خاصة في إهمالهم للممثلين المغاربة، حيث صرح بأنه يحب المهرجان، لكن تصرف المنظمين وعلى رأسهم الإدارة الفرنسية جعلته يغضب ويغادر إلى بيته.

ولم يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان أي فيلم عربي باستثناء الفيلم المغربي "أيام الوهم" الذي خرج خاوي الوفاض ولم يُقنع لجنة التحكيم، وإن كان قد لقي بعض الاستحسان من جمهور المتتبعين والنقاد المحليين.

يُشار إلى أن المهرجان الذي استمرت فعالياته من 3 إلى 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري استقطب عدداً من النجوم والصحافيين المميزين.

وانتهى المهرجان الدولي للفيلم بحفل باذخ في رحاب قصر المؤتمرات بمراكش على أنغام الموسيقى الغربية.

العربية نت في

12/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)