حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ـ 2010

الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

احتفاء بالسينما الفرنسية ودروس في السينما

مراكش: قيس قاسم

أجواء الاحتفاء بعقده الأول، بانت بوضوح في مراكش. فالمدينة تحولت، نفسها، الى ما يشبه المهرجان، والناس تسابقوا للاحتفال به قبل منظميه، ورعاته، فالمهرجان السينمائي اقترن بإسمها وصار جزءا منها، كما صار المراكشيون يفخرون به كعادتهم حين يفخرون وبحماسة طاغية بمدينهتم في عرض الأيام، والتي منحوها أوصافا جميلة، كالمدينة الحمراء أو مدينة النخيل. مدينة ساحرة كهذة، وبحق، تستحق أن يكون لها مهرجانا كبيرا ومتميزا، ومهرجان مراكش حقق لها ما أرادت، والناس يدركون هذا والزائر يشعر به منذ اللحظة التي تطأ قدميه أرض هذة البلاد.

أحتفاء بالسينما الفرنسية

علاقة المهرجان بمهد السينما فرنسا معروفة ولكن هذا العام فاقت غيره من الأعوام، بسبب تكريسه حيزا كبيرا من فعاليته للإحتفال بسينما الأخوين لومير، وأن جاء ضمن ما درجت عليه العادة في دوراتها السابقة في إختيار بلد معين والاحتفال به، غير أن الحضور الفرنسي كان لا يشبه من سبقه، لا من حيث عدد الضيوف من الفنانين السينمائيين الذين لهم حضورهم البارز في تاريخ السينما الفرنسية، والتي عرضها وتحدث عنها بإعجاب وتقدير المخرج الأمريكي سكورسيزي حين أعطيت له كلمة أفتتاج الأحتفائية وتقديم ما فاق عن أربعين فنانا جاءوا الى مراكش ليكونوا جزءا من فعالياته التي ستكون استعادة السينما الفرنسية عنوانها الأبرز حيث سيعرض قرابة سبعين فيلما تغطي الفترة الممتدة منذ ثمانينات القرن الماضي حتى اللحظة. من بين الأفلام السبعين "شرفة على البحر" لنيكول كارسيا أختير ليدشن الأحتفالية الفرنسية، كونه يحمل بعدا عربيا لا من خلال أحداثه التي لها علاقة بمدينة وهران الجزائرية فحسب، بل أيضا، الى مخرجته التي ولدت هناك. الفيلم يحكي عن مارك باليسترو الذي توزعت حياته بين جنوب فرنسا ومدينة وهران التي ولد فيها، وقت الاحتلال الفرنسي للجزائر. معالجة كاسيا لا تأخذ البعد السياسي مركزا له بل تذهب الى العمق البشري حيث التمزق والتوزع يظلان قائمين عند الذين تركوا المكان الأول وجاءوا الى المكان الآخر، ولنسميه الوطن، فهولاء سيظلوا غرباء بعض الشيء، حين تحضر الذاكرة، ودون مقدمات، متراكمات الماضي كما عاشوها،أو كما عاشها مارك، في اللحظة التي التقى فيها و بالصدفة بإمرأة ظن انها نفس الطفلة التي أحبها يوما هناك في وهران وكان هو في نفس سنها. الفيلم يعتمد بدرجة كبيرة على فكرة علاقة الفرد داخل العلاقات الكبيرة المتشابكة، مثل علاقة أبناء المحتلين في المكان الغريب الذي ولدوا فيه، وما إذا كان غريبا بالنسبة لهم؟ على هذا السؤال لم تجب كارسيا، فهو اشكالي وملتبس، وليس عندها توصيفا جاهزا له أكثر دقة من عبارة مارك (لممثل جون دي جاردان) التي قالها في نهاية الفيلم: لقد أضعت طرقي!. وعلى مستوى أخر كرم المهرجان فنانين عالمين ومحلين منهم: الممثل جيمس كان وهارفي كيتل والياباني كيوشي كوروساوا، الذي سيعرض له "طكيو سوناتا" الحاصل قبل سنتين على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان. ومحليا كرمت مراكش العربي الدغمي، لمنجزه السينمائي وحضوره في السينما المغربية ومشاركته في أفلام أخرى خارج المغرب كما في تجربته مع فرانسيس فورد كوبولا في "الرجل الذي أراد أن يكون ملكا" في عام 1975 . والى جانب الدغمي كرم محمد عبد الرحمن التازي، الذي أخرج أول فيلم له عام 1981 وكان بعنوان "ابن السبيل" ثم "البحث عن زوج امرأتي" وصولا الى آخرها "جارات أبي موسى".

على مستوى لافت غطت المهرجان وسائل اعلام غربية كثيرة، وكانت لها الهيمنة مقارنة بالعربية، وعلى ذات المستوى انعكس حضور الضيوف والمدعوين، فالغالبية هم من خارج العالم العربي، وربما يحتاج هذا الأمر الى بحث مطول مع أنه قد طرح خلال الدورات السابقة. واللافت هنا أن تخصيص المهرجان لقناة تلفزيونية محلية مهمتها بث أخبار المهرجان وتغطية فعالياته، أما على مستوى التميز المهني فمسابقة الفيلم القصير، هي الأكثر تميزا، ومنها يراد التعرف على المواهب الشابة ونسج علاقة سوية بين الأجيال السينمائية في المغرب ولهذا خصصت وفي المقام الأول للطلاب ودارسي المعاهد السينمية، وتعد التجربة الأولى من نوعها في عالمنا العربي، كما هي تجربة "الوصف السمعي" الموجه خدماتها للمكفوفين وضعاف البصر، والتي ستوفر لهم خدمة توصيل الفيلم عبر، أجهزة استقبال وإرسال خاصة. كما يقوم المهرجان بتنظيم المعارض الخاصة بهم وعرض خدمات طبية ضمن مشروع أنساني مرتبط بهذة الفعالية المهرجانية التي أفتتحت بفيلم  كمال كمال  "السمفونية المغربية".

أما أفلام المسابقة وعددها خمسة عشر فيلما فبدأت مع "دونور" و"حياة هادئة" وإذا كان فيلم مارك ميلي يعالج ظاهرة اجتماعية خطرة يمارسها فقراء الفيليبين لتأمين عيشهم كما فعلت "ليزيت" عندما أضطرت لبيع أحدها كليتيها من أجل توفير المال لسفرها الى دبي والعمل هناك، فأن الايطالي كلاوديو كوييليني وفي عمله الأول يأخذ الماضي الشخصي وصعوبة التخلص من آثاره من خلال أحداث تجري في مدينة صغيرة قريبة من فرانكفورت الألمانية، حيث بدأ رجل المافيا روزاريو (الممثل طوني سيرفيو) حياة جديدة وأسس عائلة تعيش حياة هادئة، لكنها سرعان ما انهارت حين حضر الماضي ثانية الى تلك البقعة، وعادت المشاكل معه. الفيلم اعتمد على قوة ممثله الرئيس وعلى سيناريو جيد طرح موضوعا فلسفيا عولج بصريا بإسلوب اثارة وحركة. الى جانب عروض الأفلام يحوي برنامج الدورة الجديدة الكثير، مثل: "ماستر كلاس" حيث يقدم كبار المخرجين سلسلة دروس جديدة في السينما موجهة للطلاب والجمهور، وهي فرصة نادرة يوفرها المهرجان لمقابلة الكبار وجها لوجه كما حدث مع فرانسيس كوبولا وسيأتي بعده جون بيير ولوك داردين والكوري الجنوبي لي شونكدونك. فعاليات كثيرة وأفلام أكثر ينتظر عرضها في الدورة العاشرة، ومعها ستكون الحاجة لمتابعتها وتغطيتها أكثر في مقبل الأيام.

الجزيرة الوثائقية في

07/12/2010

 

ثقافات / سينما

مهرجان مراكش السينمائي: التلفزيون يزحف على السينما

أحمد نجيم من مراكش:  

هل يحق برمجة فيلم تلفزيوني منتج للتلفزيون في مهرجان سينمائي كبير؟ هذا السؤال كان قد طرح ونوقش بين معارضين كثر ومؤيدين قليلين في مهرجان كان السينمائي الأخير، وقد طفى اليوم من جديد في اليوم الخامس لمهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته العاشرة، وذلك من خلال برمجة فيلم "السراب" لطلال السلهامي. الفيلم كان ضمن مشروع أطلق عليه منتجه نبيل عيوش "صناعة الأفلام"، تعهد من خلالها المخرج بإنتاج ثلاثين فيلما تلفزيونيا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. المشروع الذي شرع في إنجازه قبل سنوات، لقي استنكارا كبيرا من قبل السينمائيين، ليس فقط على ظروف اشتغال العاملين والممثلين في هذه الأفلام، بل حتى ظروف ما سموه تفويت الصفقة إلى منتج دون غيره. هذا النقاش لا يهمنا، المهم هو برمجة هذا الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان دولي، فهو فيلم تلفزيوني صور للتلفزيون. السينمائيون المغاربة الذين التقتهم "إيلاف" بعد عرض الفيلم صباح اليوم الثلاثاء كانوا منقسمين، كثير منهم اعترض على برمجة هذا الفيلم بل ذهبوا إلى وصف الأمر بالمهزلة، ودافع آخرون على الفيلم باعتبار حدود التلفزيون والسينما بدأت تنمحي منذ سنوات، مذكرين بفوز أفلام صورت بكاميرا رقمية وبظروف مشابهة لهذا الفيلم بالسعفة الذهبية (الجائزة الكبرى لمهرجان كان) قبل سنوات.

التقنية لا تعطي فيلما سينمائيا

لكن ما الذي قدمه الفيلم سينمائيا كي تتم برمجته. ربما ميزة هذا الفيلم الوحيدة هو تمكن مخرجه من تقنيات التصوير، إطارات معقولة واحترام لضوابط التصوير من إضاءة وإنارة، لكن هل التقنية كافية لوحدها؟ طبعا لا فلم تصبح التقنية يوما إبداعا سينمائيا خالدا، فهي وسيلة للحكي، هذا ضعف المخرج الأساسي، فالسيناريو مفكك ومصطنع بشكل لا يتصور، كما يظهر الجهل التام لهذا المخرج بالمغرب كمادة للحكي، كل شيء في هذا الفيلم كان مصطنعا في غير محله. الفيلم يحكي قصة خمسة أشخاص يجرون مقابلة بعدها سيتم اختيار شخص واحد للالتحاق بشركة دولية كبيرة، هؤلاء سينقلون إلى مكان مجهول، لتبدأ أحداث يختلط فيها الحلم بالواقع. لكن طريقة تقديم هذه الأحداث كانت اعتباطية.

مرة أخرى يخلق الفيلم المغربي الحدث في مهرجان مراكش الدولي للفيلم، ففي كل سنة كان التركيز على سبب اختيار هذا الفيلم دون غيره وعن أمور كثيرة، دورة هذه السنة لم تخرج عن القاعدة.

شبح الماضي في "ماريك" البلجيكي

"ماريك" شابة في مقتبل العمر، اختارت أن تواجه أسئلة كثيرة حول وفاة والدها الغامضة. هذا ما حمله فيلم البلجيكية صوفي شوكينس "ماريك" الذي قدم يومه الثلاثاء في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي العاشر.

الشابة فقدت الحب فاختارت أذرع الشيوخ، في اللحظات الأكثر حميمية تستحضرها بصور، هذه الصور تعيد ذكرياتها مع أبيها الكاتب الذي فارق الحياة في ظروف غامضة.  للشابة تجارب كثيرة مع الشيوخ. تصورهم كأجزاء وفي لحظات وحدتها تعيد تركيب تلك الأجزاء باحثة عن ذلك الأب الذي افتقدته صغيرا.

المخرجة بدت قلقة من الانتقال إلى مرحلة البلوغ في جيل الشباب "لقد انشغلت بسؤال حول مرور الشباب إلى مرحلة النضج، بسؤال الانتقال خاصة مع ضياع المرجعيات كل المرجعيات" تقول المخرجة. قلق ظهر أيضا في لقطات تظهرها وحيدة في مدينة كبيرة موحشة.

وظفت المخرجة أغنية شهيرة لجاك بريل، يتعلق الأمر ب"ماريك"، وهي الأغنية الوحيدة لهذا الفنان الكبير الذي جمع كلماتها بين اللغتين الفلامانية والفرنسية، في مشهد قوي بالمشاعر يردد البطل مقطعا من الأغنية "بلا حب يا حبيبتي، كل شيء ينتهي". بلا هذا الحب لا يمكن لهذه البطلة أن تستمر في الحياة، لذا فخلال لحظة معينة ستكتشف أن أباها الكاتب الشهير قد انتحر، فتبدأ التفكير في تجربة فكرة الانتحار، خاصة أن تزامن مع فقدانها لشيخ من الشيوخ الذين كانت على علاقة معهم. الفيلم مفاجأة جميلة في المسابقة الرسمية لأفلام الدورة العاشرة، فيلم يعرض لا يقدم حلولا أو مواعظ، فيلم فياض بالمشاعر الإنسانية.

anajim5@gmail.com

إيلاف في

07/12/2010

 

ثقافات / سينما

الجسد المريض المفعم بالرغبة في "كارما"

أحمد نجيم من مراكش: 

الجسد يتمتع، يمتع الآخر، يعذبه، ثم يتهاوى تدريجيا، هذا ما تناوله فيلم "كارما"، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي والذي عرض أمس الاثنين. من خلال قصة بيال الشاب السيرلانكي الذي يعيش على إحساس كبير بالذنب جراء وفاة والدته، هذا الأمر يدفعه إلى الانتقال إلى بيت آخر، كان مخطئا فقد عاد التوتر من جديد ليهز نفسيته المهتزة أيضا، وذلك بسبب جارته الحسناء أماندا. هذه المرأة حركت غرائزه سيقيم معها علاقة شبيهة بشخصيته المهتزة. أماندا كانت انعكاس شخصية الشاب بيال، فهي أمه التي فقدها (ظهر هذا في مشهد ببيت ريفي حيث كانا جسداهما لحظة التماهي قبل أن تعود صورة أمه) ثم حبيبته التي يريدها أن تدفعه لحب الحياة والخروج من كوابيس الماضي، كما أنها جسده المريض نفسيا، سيظهر أكثر في مشاهد مرض هذه الحسناء.,hg في هذا الفيلم السينمائي الجميل يترك المخرج براسانا جاياكودي الكاميرا تلتقط المشاعر الإنسانية تاركة للمشاهد تكوين رأيه الشخصي، وقد وظف لهذا الغرض مشاهد بزوايا مختلفة، كان حريصا على نقل تلك المشاعر الإنسانية التائهة في تلك الهندسة المعمارية الرائعة وفي تلك الفضاءات الفارغة الموحشة. الفيلم توجه سينمائي راديكالي، بالمفهوم السينمائي، لا يوظف الحوار كثيرا، يترك اللغة للكاميرا تنقل بحياد مشاعر هذا الشاب الذي أداه بإتقان جاكات مانيوارنا. اليوم الرابع لمهرجان مراكش العاشر شهد عرض فيلم "مملكة الحيوان" للمخرج الأسترالي ديفيد ميشود. تناول الفيلم الأول للمخرج حياة أسرة كودي، المافيوزية. ستتسلل الشرطة إلى هذه الأسرة بمساعدة من أحد أقاربها.

مينديس تمنح جائزة

الحدث الذي طغى على اليوم الرابع هو عرض ثم توزيع أفلام طلبة مدارس ومعاهد السينما بالمغرب، وذلك في إطار مسابقة جديدة ظهرت خلال الدورة العاشرة للمهرجان. الأفلام التي قدمت كانت محاولات طلبة يرغبون في امتلاك الآليات الأساسية لتحويل تجاربهم الصغيرة ورؤيتهم لتحولات المجتمع إلى صور. اختيرت عدة أفلام وعرضت على لجنة تحكيم مهمة ترأسها المخرج الألماني فولكور شلوندورف، مخرج "الطبل"، وشارك فيها المخرج المغربي عادل الفاضلي والسينمائيات الفلسطينية هيام عباس والفرنسية إيمانويل سينيي والإيرانية المقيمة في فرنسا مرجان ساترابي والمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا. المخرج الألماني أثنى كثيرا على هذه التجربة، واعتبر أن السينما قادرة على حل مشاكل "مجتمعنا القابل للانفجار"، معتبرا الفن السابع "لحمة المجتمع"، وقد منحت الممثلة الأمريكية الجميلة إيفا مينديس جائزة نجمة مراكش الذهبية المخصصة لمسابقة "سينيكول"، هذه الجائزة التي تصل قيمتها إلى 30 ألف يورو، منحها الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة مهرجان مراكش من ماله الخاص، وقد حصلت عليها الشابة  محاسن الحشادي، عن فيلم "غفوة". لجنة التحكيم قالت إن أعضاء لجنة التحكيم أجمعوا على هذا الفيلم. وكان الأمير مولاي رشيد أعلن في افتتاحية الكاتالوغ الخاص بالدورة أن مهرجان مراكش "اختار أن ينخرط في دعم المواهب الشابة في بلادنا"، مضيفا أنه "في سبيل ذلك اتجه المهرجان صوب مختلف مدارس السينما والسمعي البصري بالمملكة بحثا على أولى محاولات السينمائيين الشباب، لنجعلهم يتنافسون على جائزة تمكن الأفضل من بينهم من الشروع في إخراج أول فيلم قصير له، في ظروف تستجيب للشروط المهنية المتطلبة".

إيلاف في

07/12/2010

 

'غفوة' أفضل فيلم مغربي قصير لسينما المدارس

ميدل ايست أونلاين/ مراكش 

الأمير مولاي رشيد: مهرجان مراكش السينمائي يتجه نحو مدارس السينما بهدف دعم المواهب السينمائية الشابة.

توج فيلم "غفوة" للمخرجة المغربية الشابة محاسن الحشادي، مساء الاثنين بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم مغربي قصير لـ"سينما المدارس" التي تمنحها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وتهدف الجائزة، وقيمتها 300 ألف درهم (حوالي 37 ألف دولار)، وهي منحة خاصة من الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان ، إلى الكشف عن موهبة جديدة من بين طلبة المدارس ومعاهد السينما بالمغرب. وسيخصص هذا المبلغ لإنجاز الفيلم القصير الثاني للمتوج بالجائزة.

وكان الأمير مولاي رشيد أكد في افتتاحية نشرت على الموقع الإلكتروني للمهرجان، أن المهرجان "اختار أن ينخرط في دعم المواهب الشابة في بلادنا".

وأضاف سموه أنه "في سبيل ذلك اتجه المهرجان صوب مختلف مدارس السينما والسمعي البصري بالمملكة بحثا على أولى محاولات السينمائيين الشباب، لنجعلهم يتنافسون على جائزة تمكن الأفضل من بينهم من الشروع في إخراج أول فيلم قصير له، في ظروف تستجيب للشروط المهنية المتطلبة".

وسلمت الجائزة للمتوجة في هذه المسابقة الفنانة الأمريكية إيفا منديس.

وقال رئيس لجنة التحكيم السينمائي الألماني فولكلر شلوندورف، إن هذه الجائزة تتفرد بميزتين، أولها أن الأفلام المشاركة في المسابقة كلها من إنجاز طلبة المدارس، والثانية أن المبلغ المخصص لها سيمكن الفائز بها من إنجاز عمل في ظروف مهنية.

وأشاد شلوندورف بهذه المبادرة التي ستشجع الكفاءات الشابة بطريقة عملية، مشيرا إلى أن الأفلام المشاركة في هذه المسابقة "بالإضافة إلى تميزها بالإبداعية، فهي مستلهمة في مجملها من المعيش اليومي، وهو ما يشكل عامل تلاحم داخل المجتمع".

ويحكي الفيلم الفائز قصة فتاة تعتني بوالدها حتى آخر رمق في حياته.

وتكونت لجنة تحكيم هذه المسابقة، بالإضافة إلى رئيسها، من هيام عباس (فلسطين) وكزافيي بوفوا وإيمانويل سينيي (فرنسا) وعادل الفضلي (المغرب) ومرجانة ساترابي (إيران).

وتنافس على هذه الجائزة 14 فيلما هي "2=1=0" لريم مجدي، و"أناروز" لسامية بولقايد، و"مسودة" لعلاء أكعبون، و"الشيخ" لسفيان شتين، و"الاتجاه المعاكس" ليوسف مامان، و"وأنا" لعمر البعيزي و"شطحة المعلقين" للمهدي عزام، و"جندب الصغير" لعدنان بركة، و"العرس" لعلاء الدين الجم، و"أبيض وأسود" لطه لمباركي، و"الجولة التي لا نهاية لها" لياسين بنجامع، و"نحو حياة جديدة" لعبد اللطيف أمجكاك، و"من أنا" لعبد الرفيع العبديوي.(ماب)

ميدل إيست أنلاين في

07/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)