حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ـ 2010

نيللى كريم:

عرض أفلامنا فى مهرجان القاهرة يؤثر عليها بالسلب

حوار ـ وليد أبوالسعود

«678» فى دبى:مرحلة من النضج الفنى تعيشها الفنانة نيللى كريم عبر اختياراتها السينمائية المختلفة والتى أرجعتها لتراكم خبرات 10 أعوام من العمل كممثلة شاركت فيها العديد من الكبار، نيللى كريم يعرض لها الآن فيلم تشارك فى بطولته النجم عادل امام وتنتظر عرض فيلم آخر سوف يذهب بها إلى مهرجان دبى وإن كان قبل سفره قد طالته سهام الشائعات التى سوف تحدثنا عنها فى هذا الحوار:

·         عاب الكثيرون على فيلم «زهايمر» عدم تعمقه فى قضية المرض نفسه أو هموم الشخصيات المصابة به؟

ــ ولماذا نتعمق؟! وما هو تعريف التعمق نفسه؟! نحن نقدم فيلما كوميديا مليئا بالمشاعر المختلفة مثل الضحك والشجن، ولم نكن نقدم فيلما تحليليا أو تسجيليا عن مرض الزهايمر وما قدمناه فى النهاية فيلما تجاريا كوميديا به مجموعة من القيم المتنوعة التى نفتقدها حاليا مثل قيم العائلة واحترام الكبير ورد الجميل للآباء.

·         يبدو أنك سوف تركزين نشاطك فى المرحلة المقبلة فى السينما؟

ــ أنا شخصيا أحب السينما وأشعر بنفسى فيها أكثر وهو شىء لا أنكره ولكنه لا يعنى أننى أقاطع الشاشة الصغيرة ففى رمضان الماضى قدمت مسلسل «الحارة» ومثل هذه الأشياء هى أمور لا تأتى بقرار منى كممثلة هى تأتى من المعروض عليك ومن حقك أن تختار فيما بينها وفقا لأولوياتك فى هذه المرحلة.

·         يتحدث البعض عن مشاكل بينك وبين رانيا يوسف فى كواليس العمل وأيضا غضبك من حجم صورتك على أفيش العمل نفسه؟

ــ لا. من قال هذا، بالطبع لا توجد خلافات بينى وبين رانيا على الإطلاق وبالطبع لم أغضب من صورتى على الأفيش وكيف أغضب وصورتى بجوار صورة عادل إمام، كلها شائعات غريبة قد يطلقها البعض لأنهم لا يصدقون إمكانية وجود عدد كبير من الممثلين فى عمل واحد وبدون وجود مشاكل فيتبرعون باختلاقها.

·     البعض اندهش من اعتبار شخصية الممرضة منى ضمن معسكر الخير فى أحداث الفيلم فكون ضميرها قد استيقظ فى النهاية لا يعفيها من مشاركة الأبناء لعبتهم على الأب؟

ــ منى ليست شريرة فهى فى الأساس شخصية طيبة ولكنها لم تكن تفهم الموقف بطريقة صحيحة هى كانت لديها الصورة من طرف واحد هم الأبناء الذين يعتبرون والدهم قاسيا لا ينفق عليهم ولا يساعدهم وسأذكرك بجملة قلتها ضمن أحداث الفيلم هى «ولادك قالوا إنك موش بتساعدهم» كدليل على أنهم خدعوها هى الأخرى.

·         ما تعليقك على قسوة المنافسة فى هذا الموسم بين فيلمكم وأفلام أحمد السقا وأحمد حلمى؟

ــ هى منافسة حميدة وأرجو وأتمنى أن تستمر دوما وأن يكون فى كل موسم عدة أفلام للنجوم الكبار فهذا هو ما يجذب الجمهور دوما لدور العرض.

·     البعض يؤكد أن سر حماسك الشديد لهذه التجرية هو رغبتك فى تقديم عمل تجارى بعد سلسلة من الأعمال الفنية المختلفة عن السائد فى السوق مثل «واحد صفر» ومسلسل «الحارة»؟

ــ دعنا نتفق بالطبع أنه عمل تجارى وهو شىء محسوم مسبقا فأنا أعمل مع نجم جماهيرى كبير ولكن هذا لا يعنى فى الوقت ذاته كونه عملا ذا مستوى فنى أقل فالسينما التجارية لا تعنى الاستسهال والفيلم التجارى الحقيقى هو الذى يجمع بين الإقبال الجماهيرى والمستوى الفنى المرتفع وأنا شخصيا اختار أعمالى وفقا لمعيار واحد هو جودته فقط.

·         شعر الكثيرون أن المخرج عمرو عرفة اهتم بعادل إمام فقط وأهمل دوره فى توجيه باقى الممثلين؟

ــ من قال هذا؟! هذا ظلم لعمرو عرفة فهو كان يوجهنا وأنا شخصيا كنت أستجيب لهذه التوجيهات وهو ما لا يتعارض مع كون كل ممثل منا له مدرسته التمثيلية والاختلاف بين الممثلين هو شىء واجب.

·     دعينا ننتقل لعرض فيلمك الذى لم يتم عرضه بعد فى السوق وهو فيلم «678» لماذا فضلتم كأسرة فيلم أن يتم عرضه فى مهرجان دبى ولم تعرضوه فى مهرجان القاهرة؟

ــ بداية فى الأعوام السابقة هناك العديد من الأفلام المصرية التى تم عرضها فى مهرجان القاهرة ولكن هناك مشكلة كبيرة وتخوفا من بعض الكتابات العشوائية التى تهاجم الفيلم وهو شىء ليس فى مصلحة العمل بالطبع وأنا شخصيا لى تجربة سابقة عندما تم عرض فيلمى «آخر الدنيا» وتم الهجوم عليه بشراسة وقسوة قبل حتى عرض الفيلم مما جعل الكثيرين لا يشاهدونه والعجيب أنه عندما تم عرضه على القنوات الفضائية استحسنه كثيرون وهو شىء ينطبق حتى على السياسة وبعض الكتابات فيها ويجب علينا ضبط الجرعة فى الكتابة والنقد وهذا هو ردى فى العموم لكن بالنسبة لعرض الفيلم فى دبى وعدم عرضه فى القاهرة فلا معلومات لدى فيما يتعلق بهذا الفيلم.

·         هذا الفيلم متهم بالإساءة لسمعة مصر؟

ــ هذا كلام غريب وأنا أتعجب ممن يرددون مثل هذه الأقاويل ولابد أن نكون واعين ومستيقظين ولنبدأ منذ البداية ففى البدء كان السيناريو والذى تم عرضه على الرقابة ووافقت عليه وبعدها انتهى تصويره وشاهدت الرقابة نسخة نهائية من العمل وحسبما أخبرنى محمد دياب كاتب العمل ومخرجه أن الرقيب دكتور سيد خطاب قد أثنى على الفيلم وكلنا ممثلون مصريون نحب بلادنا ولسنا أعداء لهذا الوطن والفيلم لم يتم عرضه جماهيريا بعد فعلى أى أساس يهاجمه من يهاجمونه وهو فيلم هادف بلا منظر واحد يخدش الحياء وربما تكون هناك قصة حب رومانسى تجرح مشاعر الناس أكثر من فيلمنا الذى يتحدث عن التحرش.

الشروق المصرية في

24/11/2010

 

نجوم هوليوود صداع فى رأس مهرجان القاهرة

كتب محمد عبدالرحمن 

بعدما كان المعتاد أن يسأل الصحفيون عن أبرز الأفلام والأقسام التى تشهدها كل دورة جديدة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أصبح السؤال عن النجوم الأجانب الذين سيشاركون فى فعاليات الدورة هو الأهم فى السنوات الأخيرة، بعدما ظهرت مهرجانات الخليج دبى وأبوظبى والدوحة التى ينفق أصحابها ببذخ من أجل إقناع العالم بأن فى تلك الدول حياة سينمائية والدليل أن كبار نجوم هوليوود يتوافدون عليها كل عام، لكن الوضع فى مهرجان القاهرة مختلف إلى حد بعيد، لأن الإنفاق على استقدام النجوم الأجانب فى ظل عدم وجود رعاة دائمين للمهرجان وتغير الراعى الرئيسى من عام لآخر يجعل المهرجان ينفق من ميزانيته المحدودة على وجود النجوم وكأن هؤلاء هم المعيار الأساسى لنجاح الدورة.

ورغم أن نجوم هوليوود يعطون أى تظاهرة سينمائية دفعة حقيقية بالفعل لكن السؤال المطروح بقوة هل عدم وجودهم فى ظل تنظيم سينمائى جيد أفيد للمهرجان أم وجودهم العابر بدون تأثير سينمائى حقيقى.

فى المؤتمر الصحفى للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة أكد عزت أبو عوف رئيس المهرجان أن النجم الأمريكى ريتشارد جير والنجمة الفرنسية جوليت بينوش أكدا الحضور بينما مازال التفاوض جارياً مع بطلة فيلم «تيتانيك» كيت ونسيلت، ولاحقا تم تأكيد غياب ونسيلت لانشغالها بتصوير فيلم جديد، ليقول البعض وهل تعيش الدورة على نجمين فقط بعدما شارك أربعة من هوليوود فى دورة العام الماضى فى مقدمتهم سلمى حايك وصامويك جاكسون ولوسى لو وتوم برينجر، لكن الكل يعلم أن عدم وجود سيولة كبيرة لدى المهرجان هو السبب الرئيسى فى غياب هؤلاء النجوم، فهل أصبح المهم هو حضورهم حتى لو نفدت ميزانية المهرجان عليهم، أم أن هناك وسائل أخرى لا يتم استخدامها من أجل جذب النجوم، والمفارقة أنه عندما استضاف سعد الدين وهبة الرئيس الأشهر للمهرجان قبل رحيله النجم الهندى «أميتاب باتشان» ونجوم مسلسل «الجرىء والجميلات» قامت الدنيا ولم تقعد لأن المهرجان كانت أهميته فى ذلك الوقت ترتكز على الأفلام المهمة التى يعرضها لا على النجوم الذين يلهث وراءهم المراهقون، وحتى فى فترة تولى النجم حسين فهمى لرئاسة المهرجان وعندما جاء بأسماء بحجم ألان ديلون وكاترين دى نيف لم يكن هؤلاء رغم حجمهم هم المعيار الأساسى لنجاح المهرجان لكنهم عنصر لا نطالب بالاستغناء عنه وإنما بألا يتحمله المهرجان الذى لايزال يدار من شقة صغيرة فى وسط البلد.

الإعلامى الكبير «يوسف شريف رزق الله» المدير الفنى للمهرجان - أكد أن كل دورة بحاجة إلى نجمين أو ثلاثة على أقصى تقدير من أجل دعم المهرجان إعلاميا فى وسائل الإعلام العالمية، لكن أن يزيد العدد ويكون عبئا على ميزانية المهرجان فهذا أمر غير مقبول من وجهة نظره، ويؤكد أن الأصل هو أن يتم الاعتماد على نجوم أفلام لجنة التحكيم التى تعرض لأول مرة كما ينص قانون المهرجانات الدولية كون مهرجان القاهرة هو الوحيد فى المنطقة العربية الذى يخضع لهذا القانون، وكلما كانت هناك أفلام قوية بها نجوم يحضرون مع الفيلم بدون مقابل زادت جاذبية المهرجان كما يحدث فى المهرجانات الكبرى، لكن المشكلة أن هناك نجوما كبارا غير معروفين فى الشارع المصرى والعربى، فمثلا هناك نجم سويسرى شهير هو «جيان لوس بيدو» بطل فيلم «متوحشة» ونجمة فرنسية جديدة هى «لوليتا شامة» بطلة فيلم «كابانا كابانا» وكلاهما سيحضر هذه الدورة لكن وسائل الإعلام تبحث فقط عن نجوم هوليوود، ويرى «رزق الله» ضرورة التفكير فى حلول جديدة من أجل استضافة النجوم بدون دفع كم كبير من الأموال لهم، ضاربا المثل بمهرجان «سان سباستيان» الإسبانى الذى قام بإهداء النجمة جوليا روبرتس جائزة الإنجاز عن مجمل أعمالها هو ما تزامن مع قرب طرح فيلمها الجديد فى إسبانيا بالتالى تواجدها كان منطقياً وبدون أى مقابل، وفى الوقت نفسه لا يرى «يوسف شريف رزق الله» عيباً فى دفع الأموال للنجوم لأن هذه هى طبيعة حياتهم ولأنهم مرتبطون طوال العام بالتالى وقتهم أصبح مكلفا للغاية، لكن الأهم هو كيفية الاستفادة منهم سواء على مستوى المهرجان الذى يتردد اسمه فى وسائل الإعلام والأهم على مستوى السياحة فى مصر.

من جانبه يرفض الناقد «مجدى الطيب» أن يتحمل مهرجان القاهرة أى أموال لاستضافة هؤلاء النجوم، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على رعاة جادين ودائمين بدلا من أن تكون كل دورة لها ظروفها المختلفة، وتساءل الطيب عن حقيقة دور «عمرو بدر» الذى قيل إنه سيتولى مهمة اجتذاب نجوم هوليوود بالتزامن مع تولى عزت أبو عوف رئاسة المهرجان كونه على صلات صداقة بالعديد منهم، فلماذا إذن يعانى المهرجان من عدم تأكيد حضور النجوم كل عام، ويتعامل بخجل مع قلة عددهم، ومن جهة أخرى ربط «الطيب» هذا الموضوع بالنظرة المتخلفة لدور المهرجان الذى من المفترض أن يهتم بصناعة السينما وبجلب أفلام على مستوى عال للجمهور المصرى وإثارة الجدل حولها حتى يشعر صناع السينما حول العالم بأهمية المهرجان فى الدعاية لأفلامهم ولنا أن نتخيل كيف يمكن أن تزيد قيمة المهرجان إذا تحول لبوابة تعبر من خلالها الأفلام المهمة للجمهور العربى فى كل مكان، ويضيف بأن الأهم هو دعوة نجم يكون بطلا لفيلم مهم أو عضو لجنة تحكيم بحيث يكون لوجوده فى المهرجان هدف سينمائى لا أن يأتى فقط من أجل مؤتمر صحفى لا يزيد على ساعة وزيارة الأهرامات وعندما يسأل عن السينما المصرية يقول كالعادة إنه لم يشاهد أى فيلم.

وبحكم مشاركته فى عشرات المهرجانات حول العالم يرى المحلل السينمائى «علاء كركوتى» أن أزمة النجوم الأجانب فى مهرجان القاهرة تنطلق من أن إدارة المهرجان نفسها لا تستوعب قيمته السينمائية والتاريخية فهو الوحيد الذى به مسابقة دولية معترف بها بين مهرجانات الشرق الأوسط وهو ثانى أقدم مهرجان فى المنطقة، بالتالى له سمعته العالمية التى يجب استعادتها بشتى الطرق لا بالاكتفاء بوجود بعض نجوم هوليوود فى كل دورة جديدة، مؤكداً أن أهمية أى مهرجان تعتمد على الأفلام المهمة التى تعرض فيه والنقاشات التى يتم طرحها وورش العمل واللقاء بين السينمائيين من مختلف المدارس حول العالم، وهو ما يجب أن تهتم به إدارة المهرجان، لا أن يتم استقطاع المجهود والمال من أجل نجم هوليوودى بينما لايزال التنظيم مرتبكاً كل عام ومواعيد الأفلام تتغير، فعندما تكتمل قوة المهرجان سيأتى النجوم بسهولة، ولا يصح أن يدخل مهرجان عريق فى منافسة مع مهرجانات الخليج الناشئة لأن تلك المهرجانات تدفع لتعويض النقص التاريخى لديها فى علاقة الدول التى تنطلق منها بالسينما، بينما مصر لا تحتاج لذلك والأخطر أن تعود النجوم على الحضور بمقابل مادى سيجعل تلك القاعدة تسود حتى للنجوم الذين كانوا مستعدين للحضور مجانا فقط من أجل زيارة مصر.

صباح الخير المصرية في

23/11/2010

 

الزعيم وحلمى والســقا يهددون أفلام المهرجان

كتب جيهان الجوهري 

كنت أعتقد أن الدورة 34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ستتجاوز كافة الأزمات خاصة بعد اكتشاف 3 أفلام مصرية صالحة للمشاركة فى مسابقات المهرجان وكان عدم وجود فيلم ليمثل مصر فى المسابقة الدولية هو إحدى أزمات المهرجان التى اعتدنا عليها ومع تجاوز هذه الأزمة هذا العام ظهرت أزمة من نوع مختلف متمثلة فى تزامن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مع العرض الجماهيرى لأفلام نجوم الملايين عادل إمام بفيلمه «زهايمر» وأحمد حلمى بفيلمه «بلبل الحيران» وأحمد السقا بفيلمه «ابن القنصل» ورغم أن هذه الأفلام ستكون دخلت فى الأسبوع الثالث من العرض الجماهيرى إلا أن أصحاب السينمات رفضوا استضافة أفلام المهرجان حتى لا ينعكس ذلك على إيرادات أفلام نجوم الملايين فى السينمات الخاصة بهم ولأن «المصلحة» هى صاحبة الكلمة العليا لدى أصحاب السينمات فقد تفهمت إدارة المهرجان الموقف وبحثوا عن حلول بديلة عديدة وكان أنسبها مُتمثلاً فى سينما «نايل سيتى» التابعة للشركة العربية للإنتاج والتوزيع لصاحبتها إسعاد يونس والتى ستكون بديلا لسينما «جود نيوز» التى استضافت المهرجان على مدار 7 سنوات كاملة، وهى تعتبر من أفضل السينمات الصالحة لعرض أفلام المهرجان نظراً لمساحة القاعة التى تتسع لجمهور المهرجان وهذا ما يتوفر أيضاً فى قاعات سينما «نايل سيتى» وهناك أيضاً بعض السينمات التى رحبت بعرض أفلام المهرجان مثل «كوزموس»، «ستارز» و«جالكسى».. وعودة إلى الأفلام المصرية التى ستمثل مصر فى مسابقات المهرجان، نجد:

أولها فيلم «الشوق» الذى سيمثل مصر فى المسابقة الدولية ويلعب بطولته روبى وسوسن بدر وأحمد عزمى ومحمد رمضان، تأليف سيد رجب وإخراج خالد الحجر الذى سبق مشاركته فى الدورات السابقة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بأكثر من فيلم منها «حب البنات» لليلى علوى، «مفيش غير كده» لنبيلة عبيد المثير أن نشر الصورة التى جمعت بين بطلتى الفيلم روبى وشقيقتها كوكى جعلت الكثيرين يتخيلون أن الفيلم يناقش قضية الشذوذ الجنسى وهذا ما نفاه المخرج خالد الحجر مؤكداً أن فيلمه بالفعل «صادم» لكنه بعيد تماماً عن القضية التى تخيلها البعض، فيلم «الشوق» سيذكر المتفرج بأفلام الخمسينيات التى تجعله فى حالة تفكير بعد مشاهدة الفيلم، وقد نال الفيلم إعجاب الرقابة ولجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة، ومن المتوقع أن يكون دور سوسن بدر بمثابة نقطة فارقة فى مشوارها الفنى، المفروض أنها تلعب دور امرأة متسولة فى محطة مصر وتدعى أمام جيرانها أن عليها عفريتا تستطيع تسخيره لكل من يحاول الاقتراب من ابنتيهما روبى وكوكى وابنها المريض هذا بخلاف قسوتها الشديدة مع ابنتيها ومع الذين تقدموا للزواج منهما وهما أحمد عزمى، ومحمد رمضان.

فيلم الطريق الدائرى

أما فيلما «الطريق الدائرى»، و«ميكروفون» فهما سيمثلان مصر فى مسابقة الأفلام العربية وهما ينتميان للسينما المستقلة ذات التكاليف المنخفضة وعدم سيطرة نجوم الشباك الذين يلتهمون الجزء الأكبر من ميزانية أفلامهم من خلال أجورهم المبالغ فيها.

«الطريق الدائرى» يلعب بطولته نضال الشافعى وفيدرا المصرى وسامية أسعد وعبدالعزيز مخيون ضيف شرف، أما أحداث الفيلم فتدور حول الصحفى نضال الشافعى الذى يكشف تجاوزات أحد كبار مصنعى فلاتر غسيل الكلى وفى ذات الوقت يحاول إنقاذ حياته الزوجية المتأزمة وابنته المريضة، فهل سيمكنه الخروج من أزمته بأقل خسائر ممكنة خاصة أن الأمر تحول من قضية عامة إلى خاصة حيث سيظل المتفرج فى حالة تساؤل طوال أحداث الفيلم عن من الذى سيكسب القضية فى النهاية.

مؤلف ومخرج الفيلم هو تامر عزت بدأ عمله كمونتير لمدة 16 سنة فى أفلام يوسف شاهين ويسرى نصر الله وأنتج فيلمين تسجيليين هما «كل شىء هايبقى تمام»، و«مكان اسمه الوطن» وقام بإخراج العديد من الأفلام التسجيلية لبعض القنوات الفضائية ويعتبر «الطريق الدائرى» هو أول فيلم روائى طويل له، ولطبيعة فيلمه حرص على التصوير فى الأماكن الحقيقية منها: مستشفيات، ومقر لجريدة، نايت كلوب، منزل البطل، أما منتج الفيلم فهو إيهاب أيوب ويكفى ذكر الأفلام التى عمل بها كمنتج فنى وهى «رسائل بحر» لداود عبدالسيد، «شقة مصر الجديدة» لمحمد خان، «عين الشمس» لإبراهيم البطوط، لكى تعرف أنه منتج فنان بحق.

ثانى الأفلام المصرية التى ستشارك فى مسابقة الأفلام العربية هو «ميكروفون» لخالد أبوالنجا ويسرا اللوزى وهانى عادل وإخراج أحمد عبدالله وهذه نفس الأسماء التى شاركت فى الدورة الماضية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بفيلم «هليوبوليس» بمسابقة الأفلام العربية، وفى «ميكروفون» سنجد يسرا اللوزى بطلة رئيسية بخلاف تواجدها فى فيلم «هليوبوليس» كضيفة شرف، أما منة شلبى والمخرج يسرى نصرالله فهما ضيفا الشرف فى فيلم «ميكروفون»، ما يميز الدورة 34 لمهرجان القاهرة السينمائى أيضاً مشاركة اثنين من الممثلين المصريين فى أفلام الدول المشاركة بالمهرجان أولهما هو عمرو واكد وسيكون مشاركاً فى الفيلم الإيطالى «الأب والغريب» الذى سيعرض فى المسابقة الدولية وكان مرشحاً بقوة للعرض فى حفل الافتتاح، لكن تقرر عرض الفيلم الإنجليزى «عام آخر» إخراج مايك لى بدلاً منه، وتعتبر مساحة دور عمرو واكد فى فيلم «الأب والغريب» كبيرة مقارنة بمساحة أدواره فى الأفلام الأجنبية التى شارك بها والمعروف أن عمرو واكد سبق له المشاركة فى أكثر من فيلم أجنبى منها «سيريانا»، و«عدوى» للمخرج الأمريكى سودبرج.

أما أطرف مشاركة من الفنانين المصريين بأفلام المهرجان فكانت من نصيب المطرب والملحن عصام كاريكا من خلال الفيلم المغربى «الخطاف» الذى سيعرض فى قسم «السينما العربية الجديدة»، أما ترشيحه لهذا الفيلم كان من خلال الممثلة المغربية سميرة الهوارى حيث اقترحت اسمه لينفذ الموسيقى التصويرية للفيلم ولعب دور البطولة الثانية، وكان عصام كاريكا قد اتخذ قرارا بعدم المشاركة فى أى أفلام سينمائية بعد اشتراكه مع هانى رمزى فى فيلم «عاوز حقى» لكن عندما علم أن سعيد الناصرى هو البطل الذى سيقف أمامه فى ذات الوقت هو المخرج والمنتج والمؤلف لم يتردد نظراً للجماهيرية العريضة التى يتمتع بها سعيد الناصرى ويعتبر «الخطاف» هو أول الأفلام المغربية التى يشارك بها فنان مصرى، وقد تم تصوير الفيلم فى أسبوعين فقط واستطاع كاريكا فى فترة وجيزة تعلم بعض الكلمات الإيطالية ليتحدث بها ضمن الأحداث، أما أصدقاؤه المغاربة فقد تولوا مهمة تدريبه على اللهجة المغربية وقد عرض الفيلم تجاريا فى شهر مايو الماضى بالمغرب وحقق رد فعل جيدا لدرجة أنه بعد رفعه من السينمات تمت إعادة عرضه نظراً للإقبال الجماهيرى عليه رغم أنه يندرج تحت نوعية الأفلام البسيطة ذات التكلفة المنخفضة.

أيضا يشارك جميل راتب فى الفيلم التونسى «حلق الوادى» للمخرج فريد بوحديد بقسم أفلام «ARTE».

ومن القرارات الإيجابية التى اتخذتها إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى الدورة الجديدة إلغاء قسم «ضيف شرف» الذى كان يتم من خلاله عرض عدد كبير من الأفلام لإحدى الدول المشاركة فى المهرجان تجنباً لحدوث مشاكل طارئة مثلما حدث فى دورة العام الماضى فيما يتعلق بأحداث الجزائر المؤسفة، هذا بخلاف الصعوبة التى تواجهها إدارة المهرجان فى توفير عدد كبير من الأفلام فى دولة واحدة، وقد تم استبدال هذا القسم بفكرة أخرى وهى «مصر فى عيون العالم» حيث سيتم تجميع كل الأفلام الأجنبية التى تناولت مصر فى أفلامها ومعظمها إنتاج أمريكى، الطريف أنه بمجرد إعلان إدارة المهرجان عن وجود هذا القسم انقلبت الدنيا واعتقد البعض خطأ أن إدارة المهرجان ستتخذ من مصر ضيف شرف على نفسها، ومن الأفلام التى ستعرض فى قسم «مصر فى عيون العالم»، «كليوباترا»، «نفرتيتى ملكة النيل»، «طريق القاهرة».

مشكلة بلا حل

وضمن فعاليات الدورة 34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى يوجد عدد من الندوات تناقش مشكلات وقضايا سينمائية مهمة أبرزها ندوة «اجتماع رؤساء المهرجانات العربية والعالمية»، ونأمل إيجاد حل لمشكلة تجميع المهرجانات العربية فى ثلاثة شهور فقط وهى أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من كل عام حيث يترتب على تقارب الفترة الزمنية بين المهرجانات العربية تكرار عرض الأفلام بها وما نجده مثلا من أفلام فى مهرجان أبوظبى نجده فى المهرجانات الأخرى مثل «دمشق»، و«الدوحة»، «مراكش» وغيرها، والمؤكد أن حل هذه المشكلة ليس بالسهل ويكاد يكون من المستحيل لأن جميع المهرجانات العربية تابعة وراضخة لشروط الرعاة خاصة شركات الطيران والفنادق هما فقط اللذان يحددان الفترة التى يستطيعان فيها منح تخفيضات هائلة لإدارة المهرجانات وعادة ما يكون الأمر مناسبا لذلك قبل الكريسماس مباشرة.

ومن أبرز المشاكل أيضاً التى يواجهها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى دائما هى هروب بعض الأفلام المصرية لمهرجانات عربية أخرى، والمؤكد أن قيمة الجوائز المادية الضئيلة للأفلام الفائزة بمهرجان القاهرة هى وراء هذا الهروب، وهذا العام فضل أصحاب فيلم «6-7-8» لأحمد الفيشاوى وبشرى ونيللى كريم عرضه فى مهرجان «دبى» بينما فضل أصحاب فيلم «الوتر» لغادة عادل والمخرج مجدى الهوارى عرضه فى مهرجان دمشق، هذا بخلاف أفلام السينما المستقلة حيث عرض فيلم «حاوى» لإبراهيم البطوط فى مهرجان الدوحة «ترايبيكا» السينمائى وفاز بجائزة أفضل فيلم عربى بينما فاز فيلم «ميكروفون» بجائزة التانيت الذهبى فى مهرجان قرطاج السينمائى، وحتى إذا تجاهلنا مسألة قيمة الجوائز المادية المرتفعة بالمهرجانات العربية، فالمؤكد أيضاً أن المهرجانات العربية ترصد ميزانيات ضخمة لا تقارن بميزانية مهرجان القاهرة السينمائى لذلك نجد نجومنا وأصحاب الأفلام يهتمون بالتواجد فى المهرجانات العربية أكثر من التواجد فى مهرجان بلدهم.

لكن فى النهاية من لا يعرف قيمة مهرجان بلده لن يستطيع أحد إجباره على المشاركة به ويكفى أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هو الذى يتمتع بالصفة الدولية فى المنطقة العربية ويحسب للمنتج محمد ياسين صاحب فيلم «الشوق» اعتذاره لجميع الدعوات التى وجهت له من قبل المهرجانات العربية وفضل عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أولاً.

صباح الخير المصرية في

24/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)