حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دمشق السينمائي الدولي ـ 2010

عبد اللطيف عبد الحميد..

السينما انعكاس الحياة ولا قيمة للجوائز بغياب الجمهور

دمشق-سانا : وصف المخرج عبد اللطيف عبد الحميد الدورة الحالية لمهرجان دمشق السينمائي بأكثر الدورات قوة وغنى لجهة جمالية الأفلام التي تعرض فيه.

وقال عبد الحميد في تصريح لسانا إن الدورة الحالية أقوى دورات المهرجان على الإطلاق حيث تضم أفلاماً قوية يستطيع أن يجد الجمهور فيها المتعة والغاية المنشودة من السينما وهذا شيء مهم جداً معتبراً أن المهرجان تجاوز في هذه الدورة على صعيد التنظيم أخطاء وهفوات الماضي واستفاد منها وتمكن من تلافيها.

وأوضح عبد الحميد أن إحدى ميزات الدورة الحالية أن لجان تحكيم أفلام المسابقة ولاسيما في الأفلام الروائية الطويلة تضم مخرجين مهمين يملكون تجربة سينمائية لافتة على المستوى العالمي.

وأشار صاحب ليالي ابن آوى وصعود المطر إلى أن الدورة الحالية تحفل بالعديد من النشاطات والفعاليات المهمة ومن بينها تظاهرة السينما التركية التي تحل ضيفة شرف على المهرجان عبر 13 فيلماً وقال.. إن السينما هي انعكاس للحياة وتعبر عن الحياة لذلك فإن الجمهور السوري سيتمكن من التعرف على الحياة في تركيا وطبيعة مواطنيها وآلامهم وآمالهم من خلال الأفلام.

واعتبر عبد الحميد الذي يشارك فيلمه الجديد مطر أيلول في المسابقة الرسمية للأفلام العربية أن الإنتاج السينمائي في سورية سبق إقامة مهرجان دمشق السينمائي الذي انطلق عام 1979 وبهذا فإن لا يمكن مقارنة حالة مهرجان دمشق بغيره من المهرجانات فيما يتعلق بأهليته لتشجيع الإنتاج السينمائي أم لا وقال.. إن العلاقة بين هذين الطرفين تبادلية فقيام أي مهرجان يدعم إنتاج الفيلم والفيلم يخدم المهرجان.

ورأى عبد الحميد أن تشجيع الإنتاج السينمائي العربي يتطلب من المهرجانات السينمائية العربية أن تطلب العروض الأولى للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ولاسيما فيما يخص الأفلام العربية وقال.. إن بعض المهرجانات العربية نفذت هذا الأمر مستشهداً بالتنافس الحاضر بين مهرجاني دبي وأبو ظبي رغم كونهما يقامان في دولة واحدة.

ورغم تخوف عبد الحميد من أن تسحب بعض المهرجانات العربية الحديثة ذات القدرات المالية العالية البساط من تحت أقدام مهرجانات عريقة إلا أنه رأى في تقديم الحوافز ورفع قيمة الجوائز حلاً مثالياً لاستقطاب الأفلام الجيدة والضيوف والجمهور أيضاً معتبراً أن عراقة مدينة دمشق والجو الحميمي المفقود في الكثير من المهرجانات العالمية يعد ورقة رابحة لمهرجان دمشق السينمائي وهذا ما ينعكس على فعالياته وعروضه.

وأمل عبد الحميد الذي يملك في جعبته عدداً كبيراً من الجوائز العربية والعالمية في أن تبقى صالات السينما تشهد النشاط نفسه الذي تشهده خلال أيام المهرجان وقال.. إن ملء مقاعد الصالات كما هي الحال في أيام المهرجان أفضل من أي جائزة.

إلى ذلك يؤكد عبد الحميد تمسكه بمعيار نجاح خاص به وهو الحضور الجماهيري لأفلامه وقال.. ما فائدة أن تتحصل على ألف جائزة ولا تستطيع أن تستقطب ألف مشاهد لعملك السينمائي فالنجاح يكمن في أن يقبل الجمهور على فيلمك مضيفاً.. في معظم أفلامي حصلت على الجائزة وعلى الجمهور وعلى النقد أيضاً وأرشيفي مليء بهذه الثلاثية.

عزا عبد الحميد غياب الطقس السينمائي إلى أسباب عدة أهمها غزو الفضائيات للبيوت والزحام الذي تفرضه من مواد إخبارية ومسلسلات درامية وقلة عدد الصالات المجهزة والحديثة.

يشار إلى أن عبد اللطيف عبد الحميد خريج المعهد العالي للسينما في روسيا عام 1981 أنجز أول أفلامه القصيرة بعنوان أيدينا أمنيات عام 1983 كما أخرج عدداً جيداً من الأفلام أهمها ليالي ابن آوى عام 1990 ورسائل شفهية عام 1991 وصعود المطر عام 1995 ونسيم الروح 1998 وخارج التغطية عام 2007 وأيام الضجر عام 2008 ونال الكثير من الجوائز السينمائية في مهرجانات عربية وأجنبية.

وكالة الأنباء السورية في

12/11/2010

 

المخرج سمير ذكرى:

فيلم (حراس الصمت) تحقق بإيمان مجموعة فنانين وفنيين كونوا فسيفساء دمشقية حقيقية 

 دمشق-سانا : يعود المخرج سمير ذكرى إلى مقاربة المجتمع العربي وتوصيفه عبر اللجوء إلى الرواية المستحيلة لغادة سمان هذه المرة في فيلمه حراس الصمت والذي استطاع من خلاله أن يصور زين البنت المراهقة التي ينفتح أمامها احتمال التطور والتحدي لتحقيق الذات مع مخاطرة تعريض هذه الذات إلى أذى من يريدون لها التقوقع والصمت.

ويصور المخرج عبر الفسيفساء الدمشقية بكل شرائحها وتطورها الفكري والاجتماعي ويحاول أن يبني بنيته البصرية بالتوافق مع أحداث الرواية ف زين التي باتت تبحث عن أسباب مقتل والدتها التي عرفت بالصدفة أنها كانت كاتبة وفي كل مرة تقترب من معرفة الحقيقة أو تخرج من أسر الصمت والتحريم في أسلوب حياتها كان هناك من يترقب خطواتها ويهددها.

وعندما عرفت الحقيقة وأعلنتها في قصة كتبتها ونشرتها تعرضت هي نفسها لمحاولة قتلها لكنها كانت قد نجحت في إعلان نفسها كاتبة تكشف عن ما هو مسكوت عنه من قبل من يسميهم المخرج حراس الصمت.

ويقابل السيناريو الذي أعده المخرج صورة تنتمي إلى لونها الأصفر للاقتراب من صيغة توثيقية للفيلم قدر الإمكان فضلاً عن محاولة تحوير صيغة المتكلم للقصة الأصلية ونقلها على لسان أكثر من شخصية ولاسيما عندما تقف زين التي أدتها الممثلة الشابة نجلاء الخمري في مقابل الكاميرا في عملية توصيف الشخصيات المحيطة بها من والدها إلى حبيبها الرسام مظفر وغيرهم.

وعن هذا الفيلم قال المخرج ذكرى إن أجمل لحظات العمل على أي فيلم سينمائي قمت بإخراجه هي لحظة العرض على الجمهور السوري الواعي والحساس جداً لأبعاد الفيلم كافة من نص وصورة ومؤثرات.

ولفت صاحب المخرج إلى أن ظروف صناعة السينما باتت صعبة بسبب أفلام الديجيتال وما يسمى سينما الفيديو لكن فيلم حراس الصمت تحقق نتيجة إيمان مجموعة كبيرة من الممثلين والفنيين الذين كونوا مع بعضهم فسيفساء دمشقية حقيقية بمناخاتها المتنوعة.

ومن جهتها قالت بطلة الفيلم الفنانة نجلاء الخمري لوكالة سانا: تحديت نفسي في هذا الدور ولاسيما أنني كنت خائفة في البداية منه لذلك اشتغلت بجد أكبر واستمرت فترة البروفات التي سبقت التصوير ما يقارب الخمسة أشهر استمتعت بها كثيراً وبورشة العمل التي رافقتها لافتةً إلى أنها تعتقد أنه من المهم جداً الاجتماع بين المخرج والممثل قبل بدء العمل فضلاً عن ضرورة التشاور على الكثير من التفاصيل التي تتعلق بالشخصية.

يذكر أن الفيلم من تمثيل نجلاء الخمري في دور زين الصبية.. كارين قصوعة زين الصغيرة .. نجاح حفيظ الجدة .. مازن منى الأب أمجد .. إياد أبو الشامات العم عبد الفتاح .. رائفة الأحمد العمة بوران .. مديحة كنيفاتي جهينة

وكالة الأنباء السورية في

11/11/2010

 

حسن يوسف:

مهرجان دمشق السينمائي مزدهر ويحوي الكثير من الافلام على مستوى عال من الأداء 

دمشق-سانا : أقيم في قاعة الغوطة بفندق الشام جلسة حوارية مع الفنان المصري حسن يوسف أجاب فيها على أسئلة الصحفيين مستعرضاً بعض آرائه حول الدراما السينمائية والتلفزيونية والعلاقة الطيبة التي جمعته بالفنانين السوريين منذ سبعينيات القرن الماضي حيث مثل في العديد من الأفلام المشتركة السورية المصرية.

وقال يوسف في افتتاح الجلسة ان مهرجان دمشق السينمائي مزدهر ويحوي الكثير من الأفلام على مستوى عال من الأداء السينمائي فضلاً عن الضيوف ولجان التحكيم المتخصصة إضافة إلى تنظيمه المتميز ما يجعل منه مهرجاناً يليق بسورية لافتاً إلى أن المهرجانات لا تؤسس لصناعة سينمائية بقدر ما تساعد عليها وتوضح الصورة الحقيقية للحالة السينمائية التي يعيشها البلد القائم على ذاك المهرجان.

وأوضح يوسف أنه تربى على الالتزام الفني منذ كان طالباً ويعمل على خشبات مسرح الأوبرا الملكية بين أساتذة كبار أمثال حسين رياض وهذا الالتزام ساعده في مسيرته الفنية ومكنه من خلق سمعة طيبة له ضمن الوسط الفني العربي ككل لافتاً إلى أن ذلك صعب إذا ما قورن بالتسهيلات المقدمة للجيل الفني الجديد الأوفر حظاً من الناحية التقنية ومن ناحية ميزانيات الأفلام التي زادت ما يقارب الخمسين ضعفاً عن أيام السبعينيات وباتت عناصر الإبهار فيها متوفرة بيسر أكبر.

وقال يوسف الذي كرم في هذه الدورة من مهرجان دمشق السينمائي: الفن متعة لمن يمارسه ويشاهده ولا بد من الاستمتاع بالعمل الفني حتى يظهر ذلك على الشاشة وهذا يشكل منطلقاً نظرياً لي في تعاملي مع الشخصيات التي أؤديها أمام الكاميرا سواء السينمائية أو التلفزيونية لأن استمتاعي أو امتعاضي من العمل أمامها سيبدو واضحاً للمشاهدين.

وبين يوسف أن ابتعاده عن الشاشة كان بسبب انشغاله بإنتاج بعض المسلسلات لافتاً إلى أن تقدمه في السن وموقعه ضمن الحركة الفنية لم يعد يوجب عليه أن يعمل في الكثير من المسلسلات والأفلام رغم أنه في إحدى سنوات حياته اشتغل في سنة واحدة أحد عشر فيلماً حيث كان يصور في ثلاثة أفلام ضمن اليوم الواحد.

أما عن عودته من خلال مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" بعد مجموعة مسلسلات اشتغل فيها شخصية رجل دين فقال عنها: شكلت هذه العودة إلى المسلسلات الاجتماعية صدمة للكثير من النقاد إلا أن خياري للاشتغال في هذا العمل كان مدروساً للغاية وعبثاً حاول أن يفهم النقاد أن هذا العمل يصور موضوعاً غاية في الأهمية يتعلق بمسألة الأحوال الشخصية وأنني حاولت في أدائي للشخصية أن أقدم وجهة نظر ساخرة منها.

وفي معرض إجابته على رؤيته للدراما السورية أوضح يوسف أنه يحبها لأنها مميزة بكافة أنواعها الاجتماعية والسياسية والتاريخية ولاسيما أنها مغلفة دائماً بالثقافة وهذا ما يميزها عن غيرها من الدرامات العربية فهي تحتوي دائماً على وجهة نظر هامة ضمن غطاء ثقافي وترد على تساؤلات كثيرة مطروحة اجتماعيا على طاولة النقاش.

يذكر أن حسن يوسف كرم في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر عن إكماله نصف قرن من الاشتغال في الفن حيث ظهر في العصر الذهبي للسينما العربية واستأثر ببطولة أكثر من مئة وعشرين فيلماً من الأفلام المعروضة على الشاشة الكبيرة المصرية منها والسورية واللبنانية.

وكالة الأنباء السورية في

11/11/2010

 

أفلام أورسون ويلز حكايات أخلاقية عن الدمار الذاتي 

دمشق-سانا : يحتفي مهرجان دمشق السينمائي الدولي بدورته الثامنة عشرة بالمخرج الأمريكي أورسون ويلز عبر تخصيص تظاهرة تحمل اسمه وتتضمن تسعة من إبداعاته هي المواطن كين- سيدة من شنغهاي- السيد أركادين- عطيل- القصة الخالدة- عائلة أمبرسون الرائعون- الغريب- المحاكمة- لمسة الشيطان .

وأهم ما يجمع تلك الأفلام التي تعرض يوميا في صالة سينما سيتي أن ويلز استطاع أن يظهر من خلالها شخصياته المتعددة حيث يعتبر نفسه كإحدى شخصيات شكسبير التي تشبه كل الناس وفي كل الأزمان وهذا ما جعله يكون من نفسه أسطورة في الحياة انعكست على الشاشة الفضية .

وينطلق ويلز في سرده لسيرته الشخصية من فيلم المواطن كين الذي غير مسيرة السينما ويعتبر إحدى سيره المبكرة التي روت سلفاً قصة حياة لم يكد يبدأ في عيشها وحتى بطله هاري لايم في الرجل الثالث كان صورة ذاتية عنه بمعنى أن معظم مضامين أفلامه ما هي إلا قصص رواها عن نفسه مستمدة من أعمال أدبية ابتداءً من فاوست إلى فولستاف إلى دون كيشوت التي حولها إلى تعليقات عن ويلز نفسه.

وتمكن هذا المخرج الأمريكي من خلق عالم ساحر لشخصياته الأسطورية وتنقلاتهم بين عوالمهم المختلفة المنتمية إلى الواقع أو إلى الخيال والممتدة من الغرب إلى الشرق فمن سيرة كين إلى موت عائلة أمبرسون وارتحال أوهارا في سيدة من شنغهاي أنشأ ويلز سيرة أمريكا التي انطوت على سيرته الذاتية موازناً بين أساطير أوروبا الشمالية والجنوبية فضلاً عن إمكانيته العالية في رسم مناخات دقيقة للأحداث الدرامية لكل فيلم مستفيداً من رؤيته الخاصة لتقنيات تجسيد الحدث سينمائياً .

وانشغل ويلز بالأفكار المحفزة للفعل والتي تظهر انعكاس معارفه المسرحية واكتشف في منتصف الثلاثينيات وأواخر الأربعينيات أن فكرة السلطة خادعة إذا تسلطت على عقول الناس واستطاعت توجيه أحلامهم ولاسيما أنه كان خطيباً سياسياً مرشحاً لمنصب واعترف في تلك الفترة أن في داخل كل واحد منا فاشيا وهذا ما جسده في فيلمه الغريب حيث يؤدي دور رجل نازي يعيش باسم مستعار ويبين كيفية انفلات العنف المسعور لدى المثقف كندلر.

ويرى ويلز أن التصوير هو وسيلة الكتابة بالضوء ويصف نفسه بأنه رجل أفكار قبل أي شيء آخر وأكثر منه رجل فضائل وأخلاق ويتهم النقاد بأنهم ركزوا على جماليات الصورة في أفلامه متناسين ما لأفكار تلك الأفلام من أهمية خاصة ولا سيما مايتعلق منها بنقده لشكسبير ومارلو وسرفانتس ومارك توين وكافكا دينيس.

وبقي هذا المخرج الأمريكي منشغلاً بأزمات عصره السياسية والفلسفية محولاً جميع القصص التي رواها إلى حكاية أخلاقية عن الدمار الذاتي حيث قال أثناء مناقشة فيلمه لمسة الشيطان أن الفيلم أظهر التفسخ المختمر للجنس البشري متسائلاً فيما إذا كان للإنسانية مستقبل في مجتمع تديره الآلات أو الرجال الآليون وفي فيلم المحاكمة عن رواية كافكا يظهر كيف انتقل الأفراد من أشخاص إلى ذوي هويات موحدة كإحدى إفرازات البيروقراطية المزمنة.

وبشكل عام كان ويلز سينمائياً مشبعاً بالأدب والمسرح الشكسبيري والفن التشكيلي وفن التصوير الفوتوغرافي والتمثيل المسرحي وطموحه في أفلامه زاد كثيراً عن الطموح المعتاد للمخرج السينمائي فقد كان يسعى إلى العثور على معادل يجمع هذه الفنون جميعها في بوتقة واحدة يمزجها بالتجربة الشخصية للفنان ويصبغها بصبغته الشخصية دافعاً الحياة فيها والحركة إلى أقصاها.

وكالة الأنباء السورية في

11/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)