حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أيام قرطاج السينمائية ـ 2010

«رسائل بحر» و «ميكروفون» ينافسان مع «الجامع» و«النخيل الجريح » «وشيرلي أدامز» علي التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج

كتب نسرين الزيات

مساء اليوم الأحد، وتحديداً في المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس، تختم فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، والذي أقيم علي مدار ثمانية أيام في الفترة من 23 إلي 31 أكتوبر.. حيث يتم توزيع الجوائز علي الأفلام المشاركة والتي زاد عددها علي 250 فيلما، ما بين أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية، من عدة دول في العالم..

وفي الدورة الحالية من المهرجان، تبدو المنافسة علي أشدها، خاصة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والتي عرض فيها ثلاثة عشر فيلماً، من بينهما فيلمان يمثلان مصر، وهما "رسائل بحر" إخراج داود عبد السيد، وفيلم "ميكروفون" إخراج أحمد عبد الله - الذي عرض لأول مرة في المهرجان- ، لذلك فإن فرصة الحصول علي إحدي جوائز المهرجان باتت صعبة جداً، وإن كان عدد كبير من الجمهور التونسي والنقاد والسينمائيين أبدوا اراء جيدة تجاه المشاركة المصرية في تلك المسابقة، بين الفيلمين السابقين، اللذين يحملان طابعاً وتكنيكاً مختلفاً بين الاثنين.

ولكن تظل المنافسة قائمة وصعبة للغاية، خاصة أمام فيلم "شيرلي أدامز" وهو فيلم من جنوب أفريقيا وإخراج أولفي هرمانوس، فالفيلم، الذي تصل مدته إلي 92 دقيقة، يحمل حسا إنسانيا دافئا، وممتلئا بألم امرأة، تركها زوجها وتقوم برعاية ابنها الوحيد المصاب بالشلل، إثر محاولة انتحار فاشلة، حيث يركز مخرج الفيلم علي شكل العلاقة الخاصة بين الأم وابنها، قبل موته..

ويأتي الفيلم المغربي "الجامع" إخراج داود أولاد سياد، لينضم إلي قائمة الأفلام الجيدة، والتي تنافس وبقوة علي جائزة التانيت الذهبي، فالفيلم يبدو وكانه استكمال لفيلم "في انتظار بازوليني" لنفس المخرج، حيث يقدم داود أولاد سياد في فيلمه الجديد الذي تصل مدته الي 85 دقيقة حالة فلاح بسيط اسمه "موحا" قام بتحويل مسجد كان قد تم بناؤه كديكور أثناء تصوير فيلم في انتظار بازوليني، إلي مكان حقيقي تقام فيه الصلوات الخمس.

وتونس التي تشارك بثلاثة أفلام هي "آخر ديسمبر" إنتاج عام 2010 وإخراج معز كمون، وفيلم "سجل احتضار" إخراج عايدة بن علية، وفيلم "النخيل الجريح"، وهو آخر أفلام مخرجه عبد اللطيف بن عمار، والذي سبق أن حصل علي التانيت الذهبي في هذا المهرجان عام 1980 عن فيلمه "عزيزة"، فالفيلم الاخير ينضم إلي قائمة الأفلام المنافسة علي التانيت الذهبي.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، التي عرض فيها اربعة عشر فيلما من بلدان مختلفة، هناك ثلاثة أفلام تحتدم المنافسة بينها، الاول هو الفيلم اللبناني " شيوعين كنا" إخراج ماهر أبي سمرا، والذي سبق ان حصل علي الجائزة الكبري لأفضل فيلم وثائقي عربي في الدورة الماضية من مهرجان ابوظبي السينمائي الدولي، والفيلم يقدم صورة ذاتية لأربعة أصدقاء من بينهم المخرج لتجربتهم السياسية، حيث تجمعهم أحلام منكسرة في ظل خيبة الامل التي تسيطر علي جيل كامل - من مواليد الستينيات- حول ما يحدث في الأراضي اللبنانية، ويأتي فيلم "جيران:" إخراج تهاني راشد ضمن الأفلام الوثائقية، التي يراهن عليها الكثير ممن شاهدوه، فالفيلم يحكي تاريخ مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي من خلال حي جاردن سيتي، بينما تنافس الجزائر بفيلم " الحروب السرية لجبهة التحرير الوطني في فرنسا" والفيلم إخراج مالك ابن إسماعيل، فالفيلم يمثل وثيقة سينمائية حول الحرب التي قادتها جبهة التحرير الجزائري فوق التراب الفرنسي.

روز اليوسف اليومية في

31/10/2010

 

لماذا لم تنتشر السينما المغاربية في المشرق العربي؟

نابل (تونس) - من لمى طيارة

منذ بدأنا الاطلاع على النتاج السينمائي للمغرب العربي ونحن نطرح سؤالا واحدا هو كيف لنا ان نفهم تلك الافلام؟ بينما لم نسأل أنفسنا كيف يفهموننا هم؟

قد يكون الحديث عن الواقع الراهن للسينما العربية الشابة موضوعا واسعا ومتشعبا لا يمكن حصره بندوة او ندوتين او ضمن مجموعة محدودة من الضيوف، وقد يبدو العنوان بحد ذاته فضفاضا وواسعا.

ولكن لقاء نابل السينمائي الدولي الاول للسينما العربية الذي انعقد في مدينة نابل التونسية من 25 ايلول/سبتمبر ولغاية 2 تشرين الاول/ اكتوبر، تبنى ضمن فعاليات دورته الاولى "الواقع الراهن للسينما العربية الشابة" حين خصص له ندوتيين رئيستين ضمن محورين، الاول تأثير عامل اللغة (الفرنسية والعربية) على نجاح او فشل الفيلم في الوصول الى الجمهور العربي، والثاني مشكلة السينما العربية الشابة، هل هي في الانتاج والتوزيع ام في النصوص والمخرجين؟ وذلك بحضور مجموعة من المخرجين والنقاد العرب وبوجود لفيف من طلبة السينما في تونس.

وتبدو التطلعات نحو الواقع الراهن للسينما العربية الشابة مشوشة او ضبابية لعدة اسباب اصبحت تتحكم بتلك الصناعة السينمائية التي لم تصل بطبيعة الحال لمرتبة الصناعة في العديد من البلاد العربية، واكتفت فقط بإقامة المهرجانات.

وقد يبدو الأمر منذ بدايته مغامرة من القائمين عليه ومن المنضمين له، ولكن دون مغامرة اولى في اي من امور الحياة لا يوجد نجاح، ودون خطوة اولى جريئة لا يمكن ان يكون هناك خطوات، فكيف وان كان الحديث عن السينما؟

ومنذ بدأنا الاطلاع على نتاج المغرب العربي سينمائيا ونحن نطرح سؤالا واحدا هو كيف لنا ان نفهم تلك الافلام وهي بعيدة كل البعد عن لهجتنا ولغتنا العربية نحن في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي، بينما لم نسأل انفسنا السؤال المعاكس، كيف يفهموننا هم؟

وقد يكون التساؤل منطقيا وقد يكون من العيب طرحه اصلا، فحين تزور المغرب العربي (الجزائر، المغرب، وتونس..الخ) تعرف ان مواطنيه يمتلكون رؤى مختلفة عن رؤى باقي مواطني الوطن العربي (الشرق الاوسط والخليج) كونها رؤى فرضتها ظروف استعمارية من جهة، ويتكلمون بلهجات مطعمة بلغات اجنبية نتيجة قربهم من اوربا الغربية (فرنسا واسبانيا وايطاليا) من جهة ثانية، كل ذلك جعلهم يتمتعون بمناخ ثقافي لن اقول افضل وانما مناخ ثقافي ذا طعم ولون مختلفين.

وحين تزورهم بجسدك وتتعرف عليهم عن قرب وليس فقط عبر افلامهم، تعرف الطبيعة التي جاءت منها اعمالهم والبيئة التي انزرعت بها جذورهم وعقليتهم ورؤيتهم للواقع وتفسيرهم للحياة، حتى ان بيوتهم البيضاء اللون لها انعكاس على شخصياتهم وعلى ادبهم وعلى سينماتهم. فكيف لنا ان نطلب منهم تجاهل كل ذلك فقط لكي نفهمهم؟

وحقيقة نشعر بالحرج ونحن بينهم وخاصة وهم يعرفون عنا وعن سينمانا الكثير ونحن بالمقابل لا نعرف عن نجومهم وادبائهم وفنانينهم الا القليل وان عرفنا يكون ذلك بحكم المهنة. لذلك من الصائب ان نسأل عن عامل اللغة وتأثيرها في الوصول الى الجمهور العربي دون ان نعتبره عائقا

وحين نطرح قضية الانتاج والتوزيع على انها المشكلة الاساسية التي تعترض السينمائيين المخضرمين منهم فإنه من الاجدى والضروري ان نعرف ان هذا العائق اذا ما وصل للجيل الشاب من السينمائيين فأنه سيشكل اعاقة اساسية لكل نتاجهم وسيصيبهم بالكآبة وعدم الامل وهذا ما كنا نلمسه عبر ثنايا تلك الندوات من الشباب الحاضرين.

وكل ذلك يجعلنا نؤكد ان الواقع الراهن للسينما العربية الشابة في خطر وعلى الكل ان ينتبه له، وان نتمنى لملتقى نابل السينمائي الدولي الاول للسينما العربية ان يلقى الدعم المناسب له ولغيره من الملتقيات السينمائية التي تسعى للتلاقح الثقافي والى البحث عن حلول لمشاكل السينما العربية الشابة الحاضرة والقادمة.

ميدل إيست أنلاين في

29/10/2010

 

شاق واق: مخاطر التجارة باسم الدين في العالم العربي

ميدل ايست أونلاين/ تونس

المخرج التونسي الشاب نصر الدين السهيلي يحذر في فيلمه المثير للجدل من التطرف الديني وتلاعب السلطة بالشباب غير المثقف.

يحذر المخرج التونسي الشاب نصر الدين السهيلي في فيلمه "شاق واق" الذي اثار جدلاً وتم سحبه من المسابقة الرسمية لايام قرطاج السينمائية، من تنامي ظاهرة التجارة باسم الدين في العالم العربي.

وقال السهيلي بعد عرضه امام جمهور غفير تزاحم امام قاعة المونديال "اخيرا تم عرض الفيلم للجمهور بعدما تم سحبه من المسابقة الرسمية للمهرجان ولم يمنع تقديمه للصحافيين".

وكشف المخرج ان وزارة الثقافة والمحافظة على التراث طلبت منه في وقت سابق التوقف عن الإدلاء بتصريحات صحافية احتجاجا على إقصائه من المسابقات، في مقابل برمجة الشريط في اطار قسم بانوراما.

في المقابل اكد المنظمون ان "المخرج هو الذي قرر سحب الفيلم".

واضاف المخرج "لقد اردت (من خلال الفيلم) وضع الاصبع والتنبيه الى خطر كبير يحدق بنا دعمته القنوات الفضائية التي ما برحت تبث فتاوى على لسان مشايخ متزمتين الا وهو التطرف الديني والمتاجرة باسم الدين الاسلامي المعتدل".

وتابع "كما يتناول تلاعب السلطة بالشباب غير المثقف ومساهمتها في صنع ارهابيين".

ويستهل المخرج فيلمه بعملية دفن لامام جامع قرية صغيرة تسمى "شاق واق" تقع في سفح الجبل فيشرع المسؤولون المحليون في البحث عن امام مسجد جديد تتوفر فيه الشروط الضرورية لتولي هذا المنصب الروحي المهم لسكان القرية.

وعند انتشار الخبر يتسابق المنحرفون واللصوص والمجرمون وخريجو السجون للمشاركة في الاختبار في مشهد كاريكاتوري ساخر يفضح عقلية انتهازية مسكونة بالطمع.

ومن خلال هذه الشخصيات يكشف المخرج عن مخاطر التجارة باسم الدين وطمس روح الاسلام المتسامحة والثقافة التنويرية التي "يحاربها الجهلة المتسترون بالدين".

وعزا السهيلي الاقبال الكبير على مشاهدة هذا العمل رغم ان الافلام القصيرة لا تستهوي عادة الجمهور العريض الى "تعطشهم لحرية التعبير والافلام المستقلة التي تتسم باستقلالية كبيرة في طرح افكارها".

ومضى يفسر "لقد منع الفيلم من العرض في اطار ايام قرطاج السينمائية بعد سحبه من مسابقتها الرسمية بدون مدي بتوضيحات حول اسباب الرفض" قبل ان يلفت الى ان "ضغط الاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني هي التي يعود اليها الفضل في برمجة هذا العرض اليوم".

واكد ان "السباق للفوز بجوائز المهرجان لا يهمني بقدر ما تهمني مشاهدة الجمهور لهذا المجهود وردود فعله".

ودعا السينمائيين الشبان الى المثابرة وان يكونوا في حجم المسؤولية "في هذه المرحلة التي تجاوزت فيها الرقابة كل الحدود وصارت افظع".

وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها نصر الدين السهيلي الذي اخرج عمله "بدون دعم من احد" لهذه الضغوط. فقد سبق ان منع فيلمه الاول "بوتليس" العام 2008 "لان طريقة تناولي للمواضيع تزعج على ما يبدو وتخلق مشاكل" على ما قال.

ويروي هذا الفيلم قصة رجل عربيد يستولي على ارض شاسعة ويستغلها طيلة عشرين عاما بطريقة غير شرعية.

وفي سياق متصل قال عاطف بن حسين, الذي يتقاسم ادوار البطولة في الفيلم مع الممثلين البارزين لمين النهدي وفاطمة بن سعيدان وتوفيق الغربي "ان الفيلم مختلف في طرح الموضوع عن بقية الافلام التونسية وربما هذا يزعج الكثيرين". ونوه النقاد بالفيلم لما يتسم به من "طرافة وخطاب واضح".

ووصف الصحافي نور الدين بالطيب هذا العمل "بالموجع والجريء" ورأى فيه "خطابا واضحا في دفاعه عن التنوير كقيمة أساسية لتنمية مشروع التحديث والتنمية وفضحا لثقافة الجراد الاسود الذي يستهدف اجمل وأنبل أفكار التنوير والحداثة من خلال اغتيال الاختلاف ومصادرة التفكير".

وعلق مواطنه ناجي الخشناوي قائلا "ان زاوية الطرح تبدو طريفة وذكية وتنم عن قدرة في تفكيك ظاهرة التطرف الديني بطريقة بعيدة عن المباشراتية والسطحية"، متسائلا "متى ستنتهي مواسم الخوف والتردد لدفع الافق الثقافي والفكري الى مساحات اكثر حرية وتحرر"؟

وتستمر ايام قرطاج السينمائية الى الاحد ويتنافس فيها 47 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من ثماني دول عربية وثماني دول افريقية للفوز بالجوائز الثلاث الرئيسية للمهرجان".

ميدل إيست أنلاين في

29/10/2010

 

على هامش قرطاج: المرأة والسينما العربية

ميدل ايست أونلاين/ تونس

مائدة مستديرة في تونس حول صورة المرأة العربية ودورها في السينما بمشاركة عدد من المخرجات والمخرجين العرب.

نظمت رئاسة منظمة المرأة العربية الأربعاء على هامش الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية مائدة مستديرة حول "المرأة والسينما العربية: الصورة والأدوار" بمشاركة عدد من المخرجات والمخرجين العرب.

وبهذه المناسبة، تحدثت إيمان بالهادي مديرة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" عن أطوار حضور المرأة في السينما العربية من متلقية إلى منتجة فموضوع للتصوير وأفادت انه يمكن التعامل مع السينما من منظور اجتماعي وتوظيف الفن السابع كأداة للوعي وهو ما يتطلب إيجاد منهجية للعمل الاجتماعي في إعداد الأعمال السينمائية.

من جهته، تطرق المخرج التونسي مراد بن الشيخ إلى سينما المرأة بين التعلة والموضوع والشخصية من خلال الحديث عن تجربته الشخصية في عملية اختيار الممثلين في فيلمه راعي النجوم حيث أوضح أن عملية الكاستينغ غيرت زاوية كتابته للفيلم في اتجاه الاهتمام بصورة أكبر بالمرأة كإنسان له أحاسيس وتجارب معيشة.

أما المخرج التونسي فريد بوغدير فبيّن أن المرأة حاضرة في السينما التونسية والعربية بجميع أنواع الصور قوية وضعيفة وعاشقة ومنتقمة وطموحة…وهي حالات واقعية تؤثر وتتأثر بالمجتمع واختيار المرآة كموضوع في الأفلام العربية أو التونسية هو أداة لمعالجة قضايا المجتمع كخلية كاملة نواتها الأساسية هي المرأة.

وحاولت المخرجة المصرية فيولا شفيق في مداخلة حول "سينما المرأة والخطاب" توضيح علاقة المرأة بالسينما العربية مشيرة إلى أن الخطاب السينمائي في هذا المجال متأثر بمفهوم الحداثة التي مثلت إطاراً فكرياً واسعاً لطرح قضايا المرأة في الأفلام العربية.

أما المخرجة اللبنانية ديما الجندي فهي تعتبر أنه لا وجود لسينما المرأة بل هناك سينما وفن وحرية للتعبير والتأليف تشمل المرأة والرجل على حد السواء وأوضحت المخرجة المغربية ياسمين قصارى من خلال تجربتها في الإخراج أن التفاعل بين الرجل والمرأة والمجتمع إفراز للحياة الاجتماعية لذلك فان المهم في العمل السينمائي ليس الرجل أو المرأة وإنما كيفية تصوير القضايا الاجتماعية وعرضها على الجمهور.(أخبار تونس)

ميدل إيست أنلاين في

29/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)