حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوطبي السينمائي ـ 2010

أبوظبي للثقافة والتراث

المخرج جود سعيد لـ (شريط):

ليس هناك سينما سورية بالمعنى الإنتاجي

شريط من أبو ظبي

شدد المخرج السوري الشاب جود سعيد على أهمية دور القطاع الخاص السوري في تأسيس صناعة سينمائية سورية ودعمها، وأشار إلى أن أهم المشاكل التي تواجه الصناعة السينمائية السورية بالإضافة إلى نقص التمويل هو النقص الكبير في الصالات السينمائية وعدم وجود تسويق وتوزيع جيد للأفلام السورية.

وقال سعيد في تصريح لـ (شريط) على هامش مشاركته في مهرجان أبو ظبي السينمائي "لا يجانب الصواب من يقول أن هناك فيلم سوري ولكن ليس هناك سينما سورية بالمعنى الإنتاجي، فصناعة السينما في سورية هي صناعة شبه غائبة".

وأشار إلى العديد من الأسباب ومن أهمها برأيه قلة صالات العرض وسوء التسويق والتوزيع وقال "إن أي مُنتج بالعموم بحاجة إلى مكان لتصريف هذا المُنتج، والمُنتج الثقافي بدوره بحاجة إلى أماكن ليُعرض فيها"، وأضاف "إن غياب الصالات السينمائية وغياب التوزيع يسبب غياب الإنتاج".

وأشاد بدور المؤسسة العامة للسينما في سورية على الرغم من تواضع حجمه، وشدد على دور القطاع الخاص في دعم هذه الصناعة وقال "إن المؤسسة العامة للسينما في سورية هي هيئة هامة لدعم الثقافة، ولكنها لا تستطيع أن تُنتج إلا الكم البسيط، ومن أجل تأسيس صناعة سينمائية سورية نحتاج لمساهمة القطاع الخاص السوري في هذه الصناعة، وعليه أن يخلق ظروف مناسبة وأسواق واسعة لتصريف وعرض الأعمال السورية التي سيصنعها، والأهم أن يكون لديه مشروع سينمائي ورؤية، ومن الواضح أن هذا المشروع لم ينضج بعد، ومن الصعب القول أنه سيكون هناك صناعة سينمائية كبيرة في سورية خلال فترة قصيرة".

وحول دور المخرجين والسينمائيين السوريين في هذا المشروع أعرب عن قناعته بضرورة أن يتابع كل سينمائي مشروعه السينمائي الخاص ريثما تنضج صناعة السينما السورية، وقال "في هذه المرحلة لا بد من التأكيد على دورنا كمخرجين في مواصلة العمل على المشروع السينمائي العام، ولكن بالنهاية يبقى علينا أن نركز على مشاريعنا الشخصية، ونحاول صنع السينما التي نقتنع بها وأن نحاول إيجاد مبررات وجودها وخاصة التمويل".

وأضاف "نعلم سلفاً أن فيلمنا قد يكون خاسراً من الناحية المادية، ولكن تبقى أبواب التمويل موجودة بشكل أو آخر، وعلى المخرج أو صانع الفيلم أن يكون لديه مرونة، دون أن يتنازل بالطبع عن قناعته أو يتخلى عن الفكر الذي يسعى لتقديمه".

وحول مشاريعه الخاصة الجديدة، أشار إلى وجود مشروع جديد مختلف كلياً عن فيلمه السينمائي السابق الذي حمل اسم (مرة أخرى)، وقال "من ناحيتي أحاول خلق ظرف تمويلي مناسب لمشروعي القادم، وأن أنفتح على خارج سورية تمويلياً، وبالنسبة للشكل قدّمت شيء مختلف في فيلمي السابق (مرة أخرى) ومشروعي القادم سيكون مختلفاً عنه أيضاً وعن الشكل العام للسينما السورية، وسأطرح من خلاله مواضيع ورؤى بصيغ مختلفة عن المألوف في السينما السورية، وسأخاطب الجمهور بلغة وصيغة مختلفة لم يعتد الفيلم السوري عليها".

ومن الجدير بالذكر أن فيلم جود سعيد الأخير (مرة أخرى) وهو من إنتاج مؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع القطاع الخاص السوري، يُعرض في مهرجان أبو ظبي السينمائي الذي قام حالياً ضمن مسابقة (آفاق جديدة) للأعمال الأولى والثانية للمخرجين، ويشارك فيه عدد من الممثلين السوريين منهم قيس الشيخ نجيب، عبد اللطيف عبد الحميد، كندة علوش وغيرهم، وقد حاز الفيلم على جائزتَين في مهرجان دمشق السينمائي الأخير، الأولى جائزة أفضل فيلم عربي والثانية جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وعلى جائزة في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي.

والفيلم من إنتاج عام 2009 وتبلغ مدته 96 دقيقة، ويتناول العلاقات السورية ـ اللبنانية من خلال مرحلتين، الأولى فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، والثانية فترة حرب تموز/ يوليو 2006 من خلال قصة ابن أحد الضباط السوريين الذين كانوا موجودين في لبنان، وما حصل معه خلال هاتين الفترتين، حيث كان الابن طفلاً في الفترة الزمنية الأولى وبات شاباً في الفترة الزمنية الثانية، وتسير الحكايتان مع بعضهما بتسلسل زمني مع استقلالية زمانياً ودرامياً.

موقع "شريط" في

25/10/2010

 

روبرت كريغ لـ (شريط):

تعلمنا من أطفال فلسطين كيف نبتسم في الظروف الخطيرة

شريط من أبو ظبي 

قال المخرج الألماني روبرت كريغ أن أكثر ما أثر به خلال عمله في فيلمه التسجيلي الأول (الانتفاضة ـ الطريق إلى فلسطين) الذي قام بتصويره عام 1989 في بيت لحم داخل الأراضي الفلسطينية هو تلك الابتسامة التي كانت لا تفارق وجه أطفال الحجارة الذين راقبهم، مؤكداً على أنها أمدته بالكثير من التفاؤل، وعلّمته كيف يمكن للإنسان أن ينجو في ظل ظروف حياتية غاية في السوء.

وعلى هامش مشاركته في مهرجان أبو ظبي السينمائي قال كريغ في تصريح لـ (شريط) "أنجزت فيلمي التسجيلي الأول (الانتفاضة ـ الطريق إلى فلسطين) حول انتفاضة عام 1989 ورصدت من خلاله الانتفاضة الفلسطينية الأولى والحياة اليومية للفلسطينيين في مواجهة الإسرائيليين، وصورت الحياة اليومية والحواجز والأسواق والمخيمات، وقد دهشت من تلك الابتسامات التي كنت أراها على شفاه الأطفال".

وتابع "هذا الأمر بالذات دفعني لإنجاز فيلمي الجديد (أطفال الحجارة ـ أطفال الجدار)، وهو عن نفس الأطفال ولكن بعد أن كبروا وباتوا محاصرين بجدار صنعته إسرائيل".

وحول فكرة الفيلم أوضح كريغ "قبل نحو 20 عاماً التقطنا بالصدفة صورة بالأبيض والأسود لستة أطفال فلسطينيين من بيت لحم، لم نكن نعرفهم، كانوا يرفعون رايات النصر ويبتسمون، ويقومون بحركات صبيانية، لا نعرف حتى أسمائهم، وبعد 20 عاماً قررنا أن نعود إلى بيت لحم لبحث عنهم بعد أن أصبحوا شباباً، واستعنّا بأصدقاء فلسطينيين من بيت لحم، وبمساعدة منتج متحمس للفكرة، بحثنا طويلاً واستطعنا أن نجد أول شاب منهم، وعندما تجد الأول يصبح من السهل أن تجد الآخرين، وجميعهم أحياء وكوّنوا أسرهم الخاصة، ويعملون في أعمال مختلفة، في ظل ظروف اقتصادية صعبة".

يعود كريغ إلى بيت لحم بعد عشرين عاماً من انتفاضة أطفال الحجارة عام 1989 ليلقي الضوء على هؤلاء الشبان، وما آلت إليه حياتهم، ويكشف مشاهد العذاب والقهر اليومي ومعاناة الإنسان تحت وطأة الاحتلال والجدار العازل. ومن صورة فوتوغرافية واحدة، انطلق فيلم كريغ التسجيلي ليرصد التغيرات التي طرأت على سكان بيت لحم وعلى حياتهم وتفكيرهم خلال من الزمن.

ويوضح كريغ "سلّطت الضوء على حياة هؤلاء الشبّان اليوم، كيف يعيشون، وبماذا يفكرون، وتناولت الجوانب الإنسانية بعيداً عن السياسة، كان الأهم بالنسبة لي أن أروي قصتهم، وأن أكشف القصص المثيرة والهامة في حياتهم، فكل واحد منهم لديه قصته المثيرة"، وأضاف "لقد تعلمت من هؤلاء الأطفال والشبّان الكثير، وأكثر ما تعلّمته هو كيف ننجو في ظروف سيئة وخطرة، وهو شعور جيد أثّر بنا كثيراً".

وخلال العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان أبو ظبي السينمائي، أعرب كريغ عن سعادته بأن يكون العرض العالمي الأول في بلد عربي "على اعتبار أن الفيلم عن المنطقة، ومن المهم أن يُعرض أولاً فيها"، ويتابع "سنركّز في الفترة المقبلة على توزيع الفيلم في العالم العربي والعالم، والمشاركة في المهرجانات السينمائية الأخرى لتأمين انتشاره".

ويشار إلى أن المخرج، وفضلاً عن احترافه الإخراج السينمائي الوثائقي والتسجيلي، هو متخصص بعلم الاجتماع والصحافة وعلم الأجناس البشرية، وترأس في تسعينات القرن الماضي جهوداً رامية إلى تطوير محطة فلسطينية للبث الإذاعي والتلفزيوني في القدس ورام الله، ومكن أعماله فضلاً عن (أطفال الحجارة ـ 1989)، فيلم (على الحدود ـ 1991)، (رسالة إلى كوبا ـ 1992)، (وداعاً أيها الجنرال ـ 1999) و(أوربا كانت قريبة جداً ـ 2000) و(قرية في أوربا ـ 2007).

موقع "شريط" في

19/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)