حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوطبي السينمائي ـ 2010

أبوظبي للثقافة والتراث

«أكورديون» بناهي يعزف في افتتاح «أبوظبي السينمائي»

«سكريتيرييت».. الخيل والليل وديان لين

زياد عبدالله – أبوظبي

افتتح فيلم «سكريتيرييت» الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي، ومرت مشاهدته على خير، كونه سيتيح لنا مشاهدة أفلام هذه الدورة التي ستكون محمّلة من دون مجال للشك بأفلام أهم بكثير من فيلم الافتتاح، الذي يراد له أن يكون احتفالياً، ليس له أن يقول لنا شيئاً أكثر مما قاله ربما روبرت ردفورد في فيلم «ذي هورس ويسبرر» (1998) لكن بما يختلف على صعيد فتح الباب على مصراعيه أمام الخيول وسباقاتها في نسيج درامي هوليوودي يضعنا أمام السباقات وتتابعها بما يدفع إلى الرهان ربما على هذه الدورة، الرهان الذي لن يكون هذا فيلم معبراً إلى ما سيتبعه، خصوصاً أن الفيلم يعرض حالياً في صالات العرض الأميركية وهو في الترتيب الثالث على شباك التذاكر، ما يدفع للسؤال ألا يستحق افتتاح مهرجان أبوظبي فيلماً بعرض عالمي أول؟ وبالتأكيد مع نجومه وقد شاهدنا بالأمس فقط جون مالكوفيتش يرسل رسالة تحية إلى أبوظبي عبر الشاشة، من دون أن يكون أي من طواقم العرض حاضراً.

لكن قبل الخوض في فيلم «سكريتيرييت»، فإن هذا الفيلم سبق بعرض فيلم آخر، وهو فيلم قصير للمخرج الإيراني المعروف جعفر بناهي، بما له بأن يكون تعبيراً من مهرجان أبوظبي عن الوقوف إلى جانب هذا المخرج في ظروف منعه من السفر، التي سبقت باعتقاله في 25 مايو الماضي، الأمر المتصل بموقف بناهي من انتخابات إيران الأخيرة ومواقفه السياسية بشكل عام، الأمر الذي حال بينه وبين أن يكون في لجنة تحكيم الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، وفي محاكاة لما قامت به مهرجانات سينمائية عالمية حول العالم مثل مهرجان «البندقية»، و«نيويورك» تعاطفاً مع صاحب «تسلل» الحاصل على دب برلين الذهبي و«الدائرة» الفائز بأسد البندقية الذهبي.

« أكورديون»

فيلم بناهي حمل عنوان «أكورديون» ولم يتجاوز الخمس دقائق، أقل لا أكثر، وله في ذلك أن يرينا في هذا الوقت الوجيز، العسف الذي يتسيد إيران اليوم، من خلال فتى يعزف على «الأكورديون» وبرفقته فتاة صغيرة تعزف على الطبلة، نعرف أنها فتاة لأنها تدخل خطأ مسجداً فتهرع إلى وضع غطاء الرأس، ونشاهد في هذه الأثناء رجلاً يعنّف الفتى لأنه يعزف الموسيقى أمام المسجد ويأخذ منه «الأكورديون»، ومن ثم يمضي هو والفتاة يبحثان عن ذاك الرجل الذي نشاهده يعزف هو عليه.

في أثناء بحثهما سيقعان على جنديين، وسيكون موقع التصوير بؤرة مؤسسة على الشقاء والعتالين، ليستكمل بنهاي في ذلك ما يود تمريره ألا وهو اجتماع العسف الديني والعسكري والاقتصادي على الإيراني، وعلى هدي أفلامه التي يريد لها أن تقول شيئاً بخصوص الراهن في بلده، كما كان عليه على سبيل المثال في فيلمه «تسلل» بحيث جاء رصداً لتسلل المرأة إلى ملعب كرة القدم لمتابعة مباراة إيران والبحرين.

رهان رابح

نعود إلى فيلم «سكريتيرييت» الذي أخرجه راندل والاس، وليضيف فيلماً ثالثاً إلى رصيده الإخراجي بعد «الرجل ذو القناع الحديدي» ،1998 و«كنا جنوداً» ،2002 هو الذي عرفناه بداية كاتب سيناريو وتحديداً مع فيلم «قلب شجاع » إخراج ميل غيبسون، وليكون رهان والاس خارج الخيول على ديان لين وجون مالكوفيتش، الذي لن يكون إلا رهاناً رابحاً تمثيلياً، ولتكون قصة الفيلم متمحورة تماماً حول بينيي تشينري ( ديان لين)، وبكلمات أخرى يصلح هنا تحوير بيت المتنبي إلى: الخيل والليل وديان لين، التي تكون، أي تشينري، بداية ربة بيت، حيث نقع عليها أول الأمر على طاولة الفطور مع زوجها وخمسة أولاد، ثم فجأة يصلها خبر وفاة والدتها، ومن ثم نتعرف إلى علاقتها بوالدها الذي يكون مريضاً أيضاً، ويمتلك اسطبلاً للخيول، سرعان ما تتورط في إدارته، ولنقع عليها بوصفها امرأة استثنائية، تقوم بطرد القائم على الإسطبل كونه يسعى إلى بيعه بسعر يقل أضاعفاً عن سعره الحقيقي، وصولاً إلى ولادة خيل لنا أن نسميها بالعربية «الحمراء»، التي ستضع تشينري في خضم سباقات الخيل، وليمس هذا الخيل استثنائياً بكل المقاييس، ولنمضي مع تشينري وهي تخطو نحو مضمار السباق، وقد أصبح اسمه «سكريتيرييت» كون الجهة المسؤولة عن سباقات الخيل لا تقبل إلا أسماء غير مكررة، وعليه يطلق عليها هذا الاسم من قبل مساعد تشينري.

بداية تبحث تشينري عن مدرب فإذا بها تقع على لوسيان لوران (جون مالكوفيتش) الذي يضفي مسحة كوميدية من خلال ملابسه فاقعة الألوان وتحديداً قبعاته، ومن ثم تبحث عن فارس، يفشل الفارس الأول في تحقيق المطلوب فيستبدل بآخر نقع عليه وهو مملوء بالكسور والجروح بما يضعنا أمام فارس لا يجد الخيل التي تلبي تماماً ما يتوق إليه ونحن نعرف أن الخيل كانت تموت من جراء اصراره على دفعها للمضي بأسرع ما يمكن.

ما أن يكتمل ما تقدم حتى نمضي مع تشينري وهي تتنقل من تحدٍ إلى آخر، بما يجعلها تواجه كل أنواع التحديات، العائلية والاقتصادية والنفسية، التي تنجح في اجتيازها جميعاً، وليكون سيناريو الفيلم قائماً على مجموعة من العقد وعلى إيقاع متواتر: عقدة - حل، ومن ثم ينتقل هذا الإيقاع إلى سباقات الخيل نفسها، بحيث يمسي كل سباق محمّلاً بمنكهات التحدي أو الصعاب والتي سرعان ما تذلل، و«سكريتيرييت» ينتقل من فوز إلى آخر، ونراه دئماً في آخر الأحصنة، ولينطلق دائماً في نهايات السباق إلى المقدمة ويفوز، وحين تصيبه كبوة فإن السبب يكون بخراج بالأسنان، وحين يشفى فإن العقدة تكون بامتناعه عن الأكل، لكن تكفي أن تحدق تشينري في عينيه حتى تفتح شهيته، ويعود إلى سابق عهده، وليكون هذا الحصان أول فائز بكأس التاج الثلاثي خلال 25 عاماً، أو اسطورة أميركية بامتياز كما سنرى في الفيلم، أو كما ستكون النهاية مع «التترات» حيث تظهر الصور الحقيقة لأشخاص الفيلم وما تشكله هذه الخيل من أسطورة في سباقات الخيل ولا بيداء ولا سيف ولا قلم.

الإمارات اليوم في

16/10/2010

 

اعتبرت أن تنوّع أدوارها سبب استمرارها حتى الآن

لبلبة: أفلام العري ليس لها عُمر

إيناس محيسن – أبوظبي 

انتقدت الفنانة المصرية لبلبة اتجاه بعض صانعي السينما في السنوات الأخيرة إلى الاستسهال في اختيار الموضوعات التي يطرحونها في أعمالهم، والاكتفاء بطرح قصص خفيفة، معبرة عن أملها ان يشجع نجاح فيلمها «عائلة ميكي»، صانعي الأفلام على تقديم أعمال اجتماعية يخرج منها الجمهور بفائدة. وأكدت أن موجة أفلام العري والإسفاف التي تظهر من وقت لآخر ليس لها عمر ولا تستمر طويلاً.

وقالت لبلبة التي تشارك حالياً في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لـ«الإمارات اليوم» إن «إقبال الجمهور على فيلمها الأخير (عائلة ميكي) الذي مازال يعرض في دور السينما المصرية دليل على افتقاد الجمهور الأفلام العائلية» مشيرة إلى أن السينما تفتقد الأفلام التي تتحدث عن الأسرة في الوقت الحالي وحياتها اليومية ومشكلات أفرادها منذ 40 عاماً تقريبا. وعبرت عن سعادتها بإقبال كل أفراد الأسرة على الفيلم وتفاعلهم معه بما في ذلك الأطفال، بحيث نجح «عائلة ميكي» في إعادة الأسرة إلى السينما وجمع كل أفرادها معاً لمتابعة عمل نظيف يمس واقعهم ويعبر عنه.

حجاب

وأوضحت لبلبة ان ارتداء الحجاب في الفيلم لم يكن للمرة الأولى، فقد ارتدته من قبل في فيلم «حسن ومرقص» مع الفنانين الكبيرين عادل إمام وعمر الشريف، ولكنه كان في الفيلم السابق نوعاً من التخفي، وليس جزءاً من شكل الشخصية التي تقوم بها كما في «عائلة ميكي»، لافتة إلى أن الحجاب في الفيلم كان جزءاً من شخصية مريم، فهي موظفة في مصلحة حكومية، ولديها خمسة أبناء، وهو نموذج متكرر في المجتمع المصري، وحرصاً على الواقعية في أداء الشخصية، قامت بزيارة عدد من المصالح الحكومية ومشاهدة الموظفات هناك، من حيث مظهرهن وملابسهن والأسلوب الذي يتصرفن به، ووجدت معظمهن محجبات، ومن هنا استمدت ملامح الشخصية التي أدتها، إضافة إلى أن ما جاء في السيناريو يتفق مع التصور الذي وضعته لمريم.

تنويع للاستمرار

وأشارت الفنانة التي بدأت مشوارها الفني في عمر الخمس سنوات، إلى حرصها الشديد على اختيار شخصيات مختلفة لتقديمها حتى تستطيع الاستمرار أكثر وتحافظ على جمهورها، وأضافت «إذا توقفت على لون واحد أو شخصية بعينها خلال مشواري الفني الطويل كنت انتهيت فنياً منذ زمن، لكنني مصرّة على التجديد، وانه مازال لدي الكثير الذي أريد إخراجه وتقديمه للجمهور، وهو ما يتطلب التنويع في ما أقدمه من أدوار».

واعتبرت لبلبة أن نجاحها في تلوين أدائها يعود إلى طاعتها للمخرجين، وسعيها لاكتساب بصمة جديدة منهم خلال العمل تضيف إلى عمرها الفني سنوات أكثر، خصوصاً انها حصلت على فرصة العمل مع العديد من المخرجين البارزين من أمثال حسين صدقي وأنور وجدي وحسن الصيفي في صغرها، ثم في مرحلة تالية عملت مع عاطف الطيب يوسف شاهين عاطف سالم وحسن الإمام وأسامة فوزي وغيرهم.

مشروع مؤجل

وأكدت لبلبة ان تقديم عمل تلفزيوني في الوقت الحالي، أسوة باتجاه عدد كبير من نجوم السينما لتقديم أعمال في رمضان المقبل، في مقدمتهم عادل إمام ومحمد هنيدي، هو مشروع مؤجل بالنسبة لها حتى تعثر على عمل جيد تتوافر له عناصر القوة والنجاح، «فالمسلسل التلفزيوني يمتد على مدى ما يقرب من 20 ساعة، مقابل الفيلم السينمائي الذي لا يتجاوز الساعتين، ولذلك يجب أن يمتلك المسلسل مقومات جذب الجمهور طوال فترة عرضه».

وذهبت الفنانة التي تستعد للمشاركة في فيلم مصري لبناني مشترك، إلى أن السينما حاليا تتمتع بقدر أكبر من الحرية، وباتت الرقابة أكثر تفتحاً، والناس أيضاً. وقال «هذا أمر طبيعي في ظل التكنولوجيا الحديثة، التي غيرت حتى من شكل الحياة، فبعد أن كنا غير قادرين على استيعاب فكرة أن هناك (طبقاً) يمكنه ان يتيح لنا مشاهدة كل القنوات التلفزيونية في العالم، أصبحت لدينا أجهزة وتقنيات أكثر حداثة مثل الإنترنت وتطبيقاته، كل ذلك جعل من الصعب ان تكون هناك رقابة».

نجم الشباك

قالت الفنانة لبلبة إن ظاهرة نجم الشباك تراجعت، موضحة أن نجاح العمل السينمائي لم يعد كما كان في فترات سابقة، يعتمد اعتماداً كلياً على اسم بطل أو بطلة العرض، وهو ما عرف في السينما المصرية باسم «نجم الشباك»، حيث أصبح لموضوع الفيلم دور كبير في تحقيق النجاح، حتى لو لم يتضمن الفيلم نجوماً. معتبرة ان فيلمها الأخير «عائلة ميكي» ينتمي إلى هذه النوعية من الأفلام، حيث تقوم ببطولة الفيلم بمشاركة مجموعة من الشباب وأسماء جديدة.

وأكدت الفنانة التي تميزت في طفولتها بمهاراتها الاستعراضية، إذ درست فن البالية في طفولتها، أن هناك مجموعة من الفنانات المتميزات في السينما المصرية حالياً، اللاتي يملكن مقومات النجومية، ولكل منهن شخصية خاصة، مثل منى زكي وهند صبري ومنة شلبي، وياسمين عبدالعزيز التي تتميز في اللون الكوميدي، ومن الرجال هناك أحمد حلمي، وأحمد مكي، وبالطبع يظل الزعيم عادل إمام له حضوره خاص على الساحة ولدى الجمهور.

الإمارات اليوم في

16/10/2010

 

أوين: الشخصيات المركّبة تجتذبني

أبوظبي ــ الإمارات اليوم 

كشف النجم الإنجليزي كلايف اوين، أنه يستعد حالياً لتقديم فيلم عن حياة الكاتب العالمي آرنست همنغواي، مع التركيز على الفترة التي قضاها في اسبانيا وتعرف خلالها إلى مارثا جالهور، حيث يقدم الفيلم قصة الحب التي جمعت بينهما في إطار رومانسي على خلفية الحرب الإسبانية. موضحاً انه يجري العديد من الاستعدادات للقيام بهذا الدور المهم ومن بينها زيادة وزنه.

واستبعد اوين الذي يزور ابوظبي حاليا للمشاركة في مهرجان السينما، ان يخوض تجربة الإخراج السينمائي في الفترة الحالية، موضحاً أنه فكّر بالفعل في خوض هذه التجربة، ولكنه يحتاج إلى الكثير من الاستعدادات، وأن يجد الفيلم المناسب الذي يثير اهتمامه وحماسه لاتخاذ هذه الخطوة.

ورغم بداياته المسرحية؛ اعترف اوين خلال اللقاء المفتوح الذي أقيم، ظهر أمس، على مسرح ابوظبي بكاسر الأمواج انه يفضل العمل في السينما على العمل في المسرح الذي يحتاج إلى مهارات خاصة، ومجهود كبير، ولكن تظل أجواء العمل في الأفلام أكثر جذباً له، وما يتضمنه العمل من احتمالات نجاح أو فشل، فالعمل في السينما مغامرة متواصلة. معتبراً انه من الفنانين المحظوظين لحصوله على الفرصة لتقديم أفلام متميزة عدة مثل فيلمه «كلوزر»، وفيلم «ذا كيلر» الذي يشاركه فيه الفنان روبرتو دي نيرو، إلى جانب العديد من الأفلام القصيرة التي قدمها في بداية مشواره في انجلترا ومن خلال نجاحها انتقل إلى هوليوود، لافتاً إلى ان فيلمه الأخير «انترودور» يمثل نوعية مختلفة من الأفلام بالنسبة له، فهو ليس فيلم رعب، ولكنه يمكن ان يوصف بـ«الغريب»، حيث يتناول قصتين إحداهما انجليزية والأخرى اسبانية.

وقال أوين إنه يرفض قبول أي سيناريو لفيلم من دون تحديد الدور الذي سيقوم به، لأن الدور هو الذي سيحدد موقفه من كل أحداث العمل، مشيراً إلى أنه عندما انتقل للعمل في هوليوود لم يكن يسمح لفنان غير أميركي بالقيام بأدوار البطولة، وكان الفنانون الإنجليز يتم حصرهم في ادوار الشر، ولكن هذه النظرة تغيرت الآن وأصبح هناك نجوم من مختلف الجنسيات بعد ان باتت هناك دول أخرى تقدم أعمالاً تحقق نجاحاً كبيراً، وصارت الأفلام مادة دولية.

وأشار كلايف اوين إلى ميله لتقديم الأدوار والشخصيات المركبة التي تعاني من مشكلات، لأنها مثيرة للاهتمام، بينما لا تحوز الشخصية الطيبة الكثير من الانتباه. وقال «أنا منفتح على كل الأدوار، ولا أحب ان احصر نفسي في دور محدد، كما اتعامل مع كل الشخصيات باعتبارها صعبة، لكن الأصعب التي تعتمد على المشاعر والأحاسيس لأنها تحتاج إلى ان ينظر الفنان إلى اعماقه، وان يصل بمشاعره للآخرين، ويصدقوه».

الإمارات اليوم في

16/10/2010

 

ثقافات / سينما

حسان قشاش: المهرجانات السينمائية فضاء للانفتاح الإعلامي على الآخر

نبيلة رزايق من ابو ظبي:  

تتواصل بالإمارات فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي التي انطلقت سهرة يوم الخميس الماضي لتختتم يوم 23 اكتوبر الجاري، ومن بين نجوم هذه الدورة الممثل الجزائري حسان قشاش الذي تألق سهرة الافتتاح بمشيه على السجاد الأحمر رفقة المع وجوه العالم والوطن العربي التقته ايلاف وسأله عن طبيعة مشاركته وراية بالمهرجان.

قال حسان قشاش ان حضوره لمهرجان ابو ظبي السينمائي جاء بعد دعوة رسمية تلقاها من إدارة المهرجان على اثر الاتصال به هاتفيا مؤكدين له انهم يسعون كل سنة ان يكون من بين الضيوف العالميين والعرب من يمثلون السينما الجزائرية وان اختيارهم جاء عليه من هذا المنطلق. كما عبر حسان قشاش عن سعادته بتلقي هذه الدعوة واعتبرها فرصة ان يكون في مثل هذا المهرجان الذي اعتبره متميزا من جميع النواحي السينمائية التنظيمية وخاصة من خلال مشاركة اهم الافلام ونجوم العالم.

وعن وتيرة نشاطاته وبرنامجه اليومي بابوظبي اكد قشاش انه كل صباح يلتقي باحد منظمي المهرجان لينسق معه برنامجه اليومي مثله مثل كل ضيوف الشرف الذين تمت دعوتهم لهذه الدورة. وعن الاسباب التي حالت دون مشاركة اخر افلامه "النخيل الجريح" للمخرج التونيسي عبد اللطيف بن عمار ضمن المنافسة الرسمية لمهرجان ابو ظبي اكد بطل فيلم "مصطفى بن بولعيد" لمخرجه أحمد راشدي انه يجهل الاسباب وان خير من يجيب عن هذا السؤال هو مخرج الفيلم عبد اللطيف بن عمار لكنه لم يستبعد ان تكون السبب رغبة المخرج في ان يشارك الفيلم ضمن المنافسة الرسمية لايام قرطاج السينمائية التي ستنطلق يوم 23 اكتوبر الجاري.

وعن جدوى المشاركة بالمهرجانات السينمائية المختلفة اكد صاحب جائزة احسن ممثل باخر دورة لمهرجان وهران السينمائي، ان مثل هذه المواعيد السينمائية تزيد من رصيده وخبرته وتعرفه بالافلام والمنتجين والمخرجين والعكس وعن الفرق بين هذه المهرجانات قال حسان قشاش: لكل مهرجان ميزته وبصمته فمثلا خلال مشاركتي العام الماضي بمهرجان وهران السينمائي كنت الضيف والمضيف بحكم ان المهرجان في بلدي وكان من واجبي ان امثل الكرم الجزائري السينمائي على احسن ما يكون. والجميل بمهرجان وهران انه مهرجان سينمائي عربي مئة بالمئة فنحن نعرف غيرنا ولا نعرف بعضنا زد على ذلك ان المهرجان كان فرصة ليتعرف السينمائيون العرب على الجزائر وشعبها وكرمها وافلامها وممثليها وصناع السينما فيها.اما بقية المهرجانات مثل مهرجان دمشق دبي ابو ظبي الرباط وغيرها جميعها فرصة للاحتكاك بالاخر والالتقاء والتعارف والتعريف.هي فضاء للقاء المهني والانساني.وعن تجربته في مهرجان ابو ظبي السينمائي اكد حسان قشاش انه سعد جدا بلقائه بالممثل السوري قصي الخولي والذي من مميزاته كما قال تواضعه والذي هو نتيجة احساس مرهف نابع من هذا النجم السوري وكذا نجم الكويت محمد منصور المخرج التونيسي نوري بوزيد والسوري محمد ملص.

من ناحية اخرى اكد قشاش ان هذا المهرجان فرصة للانفتاح اعلاميا على الكثير من وسائل الاعلام العربية والاجنبية فبرغم مرور ثلاث ايام فقط عن المهرجان لكن كانت له العديد من اللقاءات الاعلامية لاشهر الفضائيات العربية ويرجع هذا كما قال للمشرف على تنظيم برنامجه الاعلامي والي ينسق معه المواعيد كل يوم.

في الأخير سالت ايلاف الممثل الجزائري حسان قشاش عن اخر مشاريعه السينمائية فقال انه انتهى مؤخرا من تصوير فيلم للمخرج الجزائري بشير درايس "المحافظ لوب" والذي هو الان في مرحلة التركيب ومن المقرر ان يكون فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني من 10 حلقات مدة كل حلقة 50 دقيقة وعن مشاريعه المستقبلية تكلم عن المشاركة بفيلم "كريم بلقاسم" للمخرج أحمد راشدي وفيلم"الاندلسي" للمخرج محمد شويخ.

إيلاف في

16/10/2010

 

مهرجان أبوظبي: استقطاب النجوم وتبني المخرجين الشباب

مجاهد البوسيفي - أبو ظبي 

يواصل مهرجان ابوظبي الدولي للسينما اليوم عروضه لليوم الرابع على التوالي، حيث ستشهد قاعات العروض بفندق قصر الإمارات ومول الإمارات ومسرح أبو ظبي تشكيلة متنوعة من الأفلام تجمع بين الوثائقي والروائي والهاوي والمحترف.

وسيكون اليوم موعد الطلبة الذين سوف يعرضون أعمالهم الروائية القصيرة بمول الإمارات بواقع تسعة أعمال قصيرة تتوزع هوياتها على مختلف الدول الخليجية في بادرة تحسب للمهرجان الذي ادرج هذا النوع الهاوي من الأعمال في مسابقاته كي يشتغل منذ الآن على فناني المستقبل.

وستعرض اليوم من الإمارات أفلاما لكل من ياسر خياط ( ألو) وإيفا داوود ( السندريلا الجديدة) والياس الهادي (أكبر فاروق) وراشد المري (انخفاض) و(أششش) لحفصة المطوع مشاركة مع شما أبو نوار. ومن قطر سف يعرض مهدي محمد على ( أحبك ياشانزيليزيه) وأسماء سيف الخروصي ونورا الخروصي ( أنفلونزا الصراصير) ومن السعودية سيكون هناك فيصل الحربي بفيلم (أصيل).

كما يسشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم (أرواح صامتة) من روسيا للمخرج اليكسي فيدروتشنكو، ويدور حول طقوس أقلية صغيرة اسمها (ميرجا) في الحب والفقدان،  كما نتابع من الصين فيلم ( الحفرة) للمخرج وانغ بينغ، ويدور في أجواء تجربة مؤلمة مر بها الصينيون في الخمسينات والستينات عندما كانت التهم توزع بعشوائية، ومن البوسنة والهرسك سيكون هناك فيلم ( سيرك كولومبيا) الذي يحفل بأجواء التحدي الذي يقدم عليه مهاجر ثري يقرر العودة لبلده وصرف ثروته على المتعة بعد انهيار الحكم الشيوعي قبل أن تتبدل الظروف من جديد.

وسوف يشهد هذا اليوم دخول الممثلة المعروفة كاترين دونوف وزميلها الفرنسي جيرارد دوبارديو لقاعة العرض عبر الفيلم الفرنسي (مزهرية) للمخرج فرانسوا أوزون الذي يروي قصة زوجة ثرية تقع تحت رحمة زوج طاغية متجبر وهو يعالج ثقافة تشيء المرأة في المجتمع الصناعي..

الفيلم الوثائقي سيكون أيضا موجود اليوم بفيلم للمخرجة ديبورا سكرانتون يدور حول مذابح رواندا في تسعينات القرن الماضي بعنوان ( ارض الزجاج)، كما سيعرض التشيلي باتريسيو غوزمن فيلمه ( حنين إلى الماضي) المؤثر والذي يدور حول من اختفوا أثناء حكم بيونيشيه للبلد، وسبق للوثائقية أن تناولته في مواد نقدية، وأيضا سيكون هناك فيلم (مملكة الشمس) عن عالم النحل، ومن منحة سند التي يدعم المهرجان من خلالها بعض الأفلام سيكون هناك فيلم (سلاكستان ) لحمد خان وهو تناول كوميدي للحياة في مدينة إسلام آباد من خلال مجموعة شبان وفي إطار نفس المنحة سوف يعرض فيلم (القنوات الخلفية: ثمن السلام) الذي يعود لفترة توقيع صلح مصر وإسرائيل ويستعيد الكواليس وكيف تم التوصل لتلك الاتفاقية.

وكانت عروض الأمس قد تنوعت بدورها بين الوثائقي والروائي والقصير والطويل ، وقد شهدت الوثائقية عروض برنامج مسابقة الإمارات في جزئها الثالث حيث تم عرض سبعة أفلام تهتم بتاريخ منطقة الخليج وشارك في صنعها مخرجون من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، وتنوعت الأفلام المشاركة بين البساطة التي تقف على حدود السذاجة في التناول كما في فيلم مثل (قفزة الإيمان) وبالجودة النسبية كما في ( الملكة) الذي يدور حول مهرجان الإمارات للإبل وسباقاتها ، كما لمسنا بعض الوعي في تناول مشاكل العصر البيئية كما في فيلم ( أنين السواحل) الذي يعرض التحولات البيئية التي حدثت بعد عمليات ردم في سواحل منطقة سترة البحرينية، وهناك أيضا هاجس للتوثيق وإن كان غير ناضج بعد في فيلم ( دبليو جيه تويل) الذي يروي قصة واحدة من أعرق شركات المنطقة الخليجية التي تقع في سلطنة عمان... وعموما هذه المسابقة مهمة جدا بالنسبة لمستقبل السينما في الخليج العربي ويحسب للمهرجان إقامتها والصرف عليها وإتاحة الفرصة أمام مخرجيها الشباب للعرض والتطور واللقاء والاحتكاك، ففي نهاية الأمر لا فائدة من هذه المهرجانات إذا لم تفرز لنا سينما خاصة بالمنطقة بعد سنوات .

كما حضرت الوثائقية فيلم (ضفادع قصب السكر) للمخرج مارك لويسي الذي كان حاضرا ورد على أسئلة واستفسارات الجمهور بعد العرض.

ويدور الفيلم الذي يعتبر درسا حيا في كيفية صناعة الفيلم الوثائقي ونفذ بتقنية الثلاثة ابعاد، يدور حول ضفادع قصب السكر وتكاثرها المهول في استراليا، وهو يعتبر الجزء الثاني من فيلم (ضفادع قصب السكر: تاريخ غير طبيعي) ، ويستعرض الفيلم في جو كوميدي ظريف ومتقن قصة ضفادع قصب السكر التي جلبتها استراليا لمحاربة نوع من الحشرات الضارة بهذا النبات في أوائل الخمسينات ، حيث كان العدد الأول الذي استقدم لا يتجاوز المائة وخمسين ووصل اليوم إلى قرابة المليار ونصف ضفدعة. الفيلم جميل ومفيد على مستويات عدة، حيث الكوميديا وخفة الظل والمعلومة التي يقدمها علماء كبار في منتهى التواضع وأيضا انطباعات السكان المنزعجين من هذا الضيف الثقيل الذي أصبح صاحب أرض، كما نتابع بعض الصناعات الخفيفة التي نتجت عن وجود الضفادع ...

كما شهد المهرجان عرض فيلم متميز آخر قل أن نجد قصة مثل قصته، ونقصد فيلم (حرائق ) الكندي الذي يعالج مشكلة الحرب الأهلية اللبنانية ويقدمها كحالة إنسانية كارثية عامة.

الفيلم يعالج قصة ثقيلة بكل معنى الكلمة، فيها القتل والاغتصاب والحرائق والتشرد، ويجعل كل ذلك في حبكة سيناريو محكمة إلى حد بعيد، تبدأ بموت أم ووصيتها لتوأمها بالبحث عن والدهما وأخوهما في لبنان، حيث يذهبان إلى هناك ونتابع من خلالهما ما حدث في تلك السنوات.

ورغم الهنات التي أضعفت الفيلم إلا أن القصة والسيناريو والممثلين الرئيسيين استطاعوا إنقاذه وتقديمه بشكل مشوق وتم تمرير "فضاعات" الحكاية ودمويتها بسلام وإيصال الرسالة عن بشاعة الحرب بوضوح.

لكن الأمر كان مختلفا مع الفيلم السوري ( روداج) الذي لم ينل استحسان احد تقريبا، حيث غلب الأداء المسرحي على العرض، وأيضا كانت اللمسات التلفزيونية حاضرة في الكثير من المشاهد، ويروي قصة الفيلم بشكل ضبابي ما يفترض انه قصة حب تعاني من تدخلات اجتماعية تفرض على احد أطرافها العزلة والآخر الاختفاء بعد حادثة سيارة، وشارك في العمل مهند قطوش وسلوم حداد وقدما أداء باهتا في كل مشاهد الفيلم تقريبا، ورغم التقديم الذي سبق الفيلم ونسبته للمدرسة السوفيتية التي تخرج من معاهدها المخرج نضال الدبس إلا أننا لم نشاهد فيلما يمكن نسبته لأي مدرسة.

وكان المهرجان قد شهد أيضا بعض المؤتمرات الصحفية أبرزها مؤتمر النجم الانجليزي (كلايف آوين) وكان أهم ما فيه إعلانه انه يستعد لتمثيل دور الكاتب الشهير ارنست همنغواي ، وانه يعكف الآن على زيادة وزنه لملائمة الدور ودراسة المرحلة الإسبانية للكاتب التي يتمحور حولها الفيلم، كما صرح آوين بأنه يهوى تمثيل الأدوار المركبة والشخصيات المعقدة لأن في ذلك تحديا لقدراته التمثيلية، كما أشار إلى انه عندما جاء إلى هوليود لم يكن الممثل الانجليزي يحتل أدوار البطولة وكان محصورا في أدوار الشر لكن الأمور تغيرت الآن .

وكان المهرجان قد افتتح يوم الخميس الماضي متأخرا ساعة عن موعده وهو أمر تجب معالجته بكل الطرق، فلا يمكن لمهرجان يطمح أن يثبت نفسه على الخارطة السينمائية العالمية أن يتأخر افتتاحه لمدة ساعة، كما أن فيلم الافتتاح ( سكريتيرييت) كان يمكن عرضه في أي يوم آخر عدا الافتتاح، ويروي الفيلم قصة حقيقية لحصان يحمل نفس الاسم استطاع بعد عقبات كثيرة أن يفوز في بداية السبعينات بجائزة السباقات الكبرى محطما رقما قياسيا بهذا الشأن، ورغم أنه فيلم مقبول في مجاله إلا انه ليس فيلما افتتاحيا كما اجمع اغلب النقاد والصحفيين الحاضرين للمهرجان.

وكان الافتتاح قد شهد حضور نجوم عالميين وعرب كثر، مثل كلايف آوين وادريان يرودي  ويحى الفخراني وسلوم حداد وقصي الخولي ومحمد المنصور وداوود حسين، كما احتفى المهرجان بالمخرج الإيراني الممنوع من السفر (جعفر بناني) بعرض فيلمه (اكورديون) ليلة الافتتاح .

الجزيرة الوثائقية في

16/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)