حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوطبي السينمائي ـ 2010

أبوظبي للثقافة والتراث

رواد المهرجان في اليوم الخامس يبدون ارتياحهم لحُسن التنظيم

الطلبة أكثر تدقيقاً في الاختيارات ويطالبون بعروض مجانية

أحمد السعداوي

غلب الطلبة على جمهور اليوم الخامس لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي المُقام في العاصمة أبوظبي، وتبدت اهتماماتهم في أكثر من مجال، فهم يحرصون على لقاء نجومهم المحببين، وفي الوقت عينه يبدون حرصاً فائقاً على التدقيق بنوعية الأفلام التي يريدون مشاهدتها. وقد دعا بعضهم إلى منح الطلبة أوقاتاً خاصة للعروض تكون مجانية، بحيث لا تؤثر على ميزانياتهم الصغيرة، وهنا إجابات عدد منهم على أسئلة “الاتحاد”:

مريم الحمادي الطالبة بقسم التسويق في جامعة زايد، قالت إنها المرة الأولى التي تزور فيها المهرجان، وانبهرت بالمستوى الفائق من الفخامة الذي يظلل كل فعالياته وأنشطته، خاصة مع اختيار قصر الإمارات ليكون مسرحاً لتلك الأنشطة، وما للقصر وما فيه من إمكانيات من قدرة على إبراز الحدث في أبهى صورة، وهو ما يصب في مصلحة أبوظبي والترويج لها سياحياً وثقافياً كبوتقة عالمية لانصهار الثقافات والفنون.

ولفتت إلى أن التعريف بالمهرجان تم عبر أساليب متعددة وحديثة ومنها البريد الإلكتروني وأيضاً توفير الكتالوج الذي يحتوي على جدول فعاليات المهرجان داخل الجامعة، وهو ما أتاح معرفة الأفلام المعروضة ومواعيد عرضها، وبالتالي تيسير الوقت الملائم لمشاهدة ما نريده منها.

وأكدت الحمادي أن للمهرجان مردوداً سياحياً واقتصادياً قوياً، ويستقطب أنظار العالم للإمارات وما بها من بنية حضارية قوية وعصرية، فضلاً عن مهمته الأصلية في منح الفرصة لصناع الأفلام في العالم لعرض ما لديهم والتنافس للحصول على جوائز قيّمة ترفع من قيمة أفلامهم في المحافل المختلفة.

وأيضاً احتكاك الشباب الإماراتي المهتم بالسينما بصنّاع السينما المخضرمين القادمين من أرجاء الأرض ينعكس بشكل إيجابي وفعال على السينما الإماراتية الحديثة العهد، ويضعها في الطريق الصحيح لبناء صناعة سينما قوية ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في منطقة الخليج كلها.

أولويات الطلبة

وذكرت زميلتها فاطمة الحوسني الطالبة في جامعة زايد قسم إدارة الموارد البشرية أن وجود هذا الحشد من النجوم العرب والأجانب على أرض أبوظبي وفي توقيت واحد، يسلط الضوء عليها بقوة، ويعزز مكانتها الفنية والثقافية، وكإماراتية تفخر بمثل هذه الفعاليات الكبرى لدى إقامتها في أبوظبي، وتتمنى المشاركة في إنجاحها لو أتيحت لها الفرصة.

غير أن الحوسني لفتت إلى أنه رغم المزايا العديدة للمهرجان، إلا أنه يجب التعامل مع هذه الفعاليات بحذر، حتى لا تتأثر عاداتنا وتقاليدنا بالاختلاط مع الثقافات والأفكار الأخرى التي قد تتعارض مع ما نشأنا عليه، وهذا يتطلب من منظمي المهرجان جهوداً إضافية لترسيخ الهوية الإماراتية، ولإبرازها عبر هذا الحدث المهم.

وعن نوعية الأفلام التي تفضلها الحوسني ومدى توافرها بالمهرجان، أشارت إلى أن شغفها بالأفلام الأجنبية من أكثر الدوافع لزيارة المهرجان، ومتابعة أفلامه، لما بها من تجدد بالأفكار وإتقان والقدرة على جذب المشاهدين وتحقيق الإثارة والإبهار لهم.

وطالبت الحوسني بتوفير أوقات مناسبة للطالبات، وترتيب زيارات لطالبات المدارس والجامعات، من خلال عروض مجانية جماعية بعد اختيار أفلام مناسبة لهم من قبل منظمي المهرجان، وذلك بالتنسيق مع الإدارات المختلفة للمدارس والجامعات، خاصة أن هذه العروض ستحدث تفاعلاً قوياً ومباشراً بين قطاع كبير من الشباب الإماراتي مع فعاليات وأنشطة المهرجان المختلفة، بما يعظّم الفوائد المكتسبة من وراء أقامته على أرض الإمارات.

نجاح التنظيم

المحاسب تحسين بشير قال إن أهم ما يميز المهرجان هو الأفلام الهادفة التي جاء بها وكذا التنظيم الرائع الذي لمسناه في كل ما يتعلق بفعاليات المهرجان، والمتمثل أيضاً في دعوة كبار نجوم السينما العالمية لحضور حفل افتتاح المهرجان، وهو ما أعطاه زخماً إعلامياً غير مسبوق، وتمنى بشير أن تكون الأفلام التي تعرض في دور العرض خارج المهرجان على مستوى أفلام المهرجان نفسه، حتى نستمتع بسينما جادة وهادفة وخالية من الأفكار السطحية.

وأثنى بشير على السينما العربية التي تقدمت كثيراً في السنوات الأخيرة نظراً للتقدم التكنولوجي الهائل الذي أمكن تطويعه لخدمة صناعة السينما، والأموال الضخمة التي تضخ في عمليات إنتاج الأفلام السينمائية، وإن كان هذا التقدم لم يرق لصناعة فيلم عربي سينمائي قوي قادر على منافسة الأفلام الأجنبية في جذب المشاهد العربي.

وتابع: إن توقيت إقامة المهرجان مناسب جداً، وإن كان هناك نقص في العنصر العربي بين الأفراد العاملين في المهرجان، خاصة بين المتطوعين، وهو ما يجب التغلب عليه مستقبلاً بالاستعانة بالشباب والطلبة الإماراتيين والعرب وتشجيعهم على المشاركة في مثل هذه الأحداث العالمية الكبرى.

الزي الوطني

ومع زيارتها الأولى للمهرجان ذكرت موزة عبدالله أنها شعرت بالفخر كإماراتية بإقامة مثل هذا المهرجان على أرض الإمارات لأنه يحاكي المهرجانات العالمية، وطالبت بوجود إماراتي وعربي أكثر بروزاً بين الفريق العامل في المهرجان، واقترحت أن يرتدي الطلبة والطالبات المتطوعون خلال أيام المهرجان الزي الوطني الإماراتي بما يعزز الهوية الإماراتية أمام وسائل الإعلام القادمة من دول العالم كافة.

غير أنها أشادت بقوة الأفلام المعروضة بالمهرجان وهو ما جعل منه مهرجاناً عالمياً بحق، خاصة مع تنوع وتباين الأفلام المعروضة فيه وتمثيلها لثقافات العالم كافة.

ودعت الشباب الإماراتي والمهتمين بالسينما من العالم العربي، لاغتنام المهرجان في التعرف إلى أحدث تقنيات عالم السينما، بما ينعكس على صناعة السينما العربية والارتقاء بمحتواها، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي ترصده جهات عديدة للنهوض بصناعة السينما.

وتابعت: إنها تحب الأفلام التاريخية، لواقعيتها ولأنها تجعلها تعيش وقائع التاريخ بأسلوب سهل وبسيط، وأعربت عن رغبتها في أن تكون السينما الخليجية في حال أفضل مما هي عليه الآن، كي تتوازى مع التقدم الذي حققته منطقة الخليج بصفة عامة والإمارات بصفة خاصة في المناحي الثقافية الأخرى كافة، لأن السينما الخليجية وحدها هي القادرة على التعبير عن الواقع الخليجي، ولن يكون ذلك إلا بالاعتماد على كوادر خليجية بشكل كامل يتضمن كل عناصر العمل السينمائي.

مهندس البرمجيات محمود عبدالسميع قال إنه سمع عن المهرجان من بعض أصدقائه وعرف أن به أفلاماً عالية المستوى وهو ما دفعه إلى الحضور، وأضاف أنه يحب السينما لأنها تشعره بالمتعة ومن خلالها أيضاً يرى الدنيا ويعرف كل ما هو جديد عن دول العالم المختلفة وكيف يعيشون حياتهم، وبصفة عامة يعتقد أن الأفلام السينمائية وسيلة لكسب معارف وخبرات جديدة، وهو يشعر بالسعادة لوجوده في مثل هذا المكان الفخم ويقصد به قصر الإمارات وبأنه حضر فعاليات هذا المهرجان الرائع.

ولفت إلى أن المهرجان يسير بخطى واثقة وفي نجاح من عام إلى عام، وصار يحتل مكانة متميزة على خارطة المهرجانات السينمائية العربية، وهو ما تجلى في وجود نجوم كبار من العالم العربي وصناع ونجوم السينما العالمية، ومنهم جوليان مور، ويسرا وخالد أبو النجا، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الممثلين السوريين. وأكد عبد السميع أن تنظيم المهرجان مبهر ومميز وإن كان يحتاج إلى مزيد من اللمسات العربية من أجل إبراز هويتنا الشرقية، وقد يتأتى ذلك عبر ارتداء المتطوعين والعاملين في إدارة المهرجان للزي الوطني، وهذا من شأنه تعزيز الوجود العربي في هذا الملتقى الكبير للثقافات والفنون.

الإتحاد الإماراتية في

20/10/2010

 

شهادات عالمية بقيمة مهرجان أبوظبي السينمائي وتميّز هيئة أبوظبي للثقافة والتراث

الصحافة العالمية تشيد بتميّز مهرجان أبوظبي السينمائي 

أبوظبي- تفاعلت وكالات الأنباء العالمية وشبكات الأخبار التلفزيونية والصحف العربية والدولية مع فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدورته الرابعة منذ افتتاحة الأسبوع الماضي.

وركزت التقارير الصحفية التي نقلها أكثر من 650 محررا ومراسلا صحافيا وتلفزيونيا تواجدوا في أروقة المهرجان من مختلف دول العالم، على دور منظمي المهرجان في صناعة سينما متطورة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وقدّم المركز الإعلامي الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للصحافة خدمات متميزة من حيث توفير المواد والمعلومات اللازمة عن جميع الفعاليات التي نظمتها إدارة المهرجان، ووفر أحدث الأجهزة والمستلزمات التقنية التي كفلت إيصال الرسالة الإعلامية للحدث، وإبراز رؤية واستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في جعل أبوظبي منارة للثقافة والفنون إقليميا وعالميا.

وأشادت وسائل الإعلام بحُسن التنظيم، وكرم الضيافة، وأصالة التراث الإماراتي التي تعرّف عليها العديد من ضيوف المهرجان من نجوم الفن السابع للمرة الأولى، واعتبرت الأفلام المشاركة في أبوظبي بمثابة القوة الضاربة لمهرجان أبوظبي السينمائي، والتي مكنته من تبوأ مكانة مميزة على خارطة المهرجانات العالمية.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: للسنة الرابعة على التوالي، تنجح العاصمة الإماراتية التي تسعى إلى تكريس نفسها عاصمة للثقافة في العالم العربي، في جمع أقطاب من السينما في مهرجانها الذي يتنافس رغم حداثته مع مهرجانات الشرق الأوسط العريقة.

فيما ركزت وكالات "رويترز" والألمانية و"اشيوتيد برس" و"افي" الاسبانية و "أكي" الإيطالية على طبيعة الأفلام المتنافسة على جائزة اللؤلؤة السواد التي تعد الأكبر بين المهرجانات السينمائية في العالم وتبلغ قيمتها مليون دولار.

ويعرض مهرجان أبوظبي الذي يستمر عشرة أيام 172 فيلما من 43 دولة منها 71 فيلما روائيا طويلا و55 فيلما قصيرا و46 فيلما إماراتيا وخليجيا، وتعلن جوائزه في حفل الختام مساء الجمعة القادم.

وأشارت صحف "الغارديان" و "ايفنغ ستاندر" و"التايمز" و"ذي ناشونال" و"غولف نيوز" و "غانت ديلي" و"بك هوليوود" و "انديا واير" إلى دور المهرجان في صناعة سينما متطورة في منطقة الشرق الأوسط ومد يد المساعدة إلى السينمائيين العرب.

كما اهتمت شبكتا "اي بي اس" و"سي بي ان" الإخباريتان بافتتاح المهرجان وفعالياته وبرنامجه القوي من الأفلام. وعرضت "فاريتي" المتخصصة بالسينما برؤية نقدية طبيعة الأفلام المتنافسة والمشاركة والنجاح المتصاعد لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤسسة المهرجان.

فيما أشارت صحيفة "فاينشال تايمز" إلى الطموح الإنتاجي الذي يمثله مهرجان أبوظبي السينمائي، وعما إذا كانت السنوات القريبة القادمة ستشهد دوران عجلة إنتاجية فنية تنطلق من العاصمة الإماراتية.

ورأت "دي جوارد دوت كوم" أن مهرجان أبوظبي السينمائي يهدف إلى تنمية ثقافة صناعة السينما في المنطقة.

واهتمت الصحف التركية بردود الأفعال على عرض الفيلم التركي "زفير" في المهرجان وعما إذا كانت السينما الجديدة التي يقودها المخرجون الشباب في تركيا قادرة على استعادة الجمهور العربي إليها، بعيدا عن السينما التجارية.

وأكدت على أن أبوظبي ستكون بوابة دخول السينما التركية إلى المشاهد العربي.

فيما خصصت الصحف العربية الصادرة في لندن "العرب" و"الشرق الأوسط" و"الحياة" و"القدس العربي" و"الزمان" وموقعي "ايلاف" و"ميدل ايست اونلاين" مساحات يومية لمتابعة عروض المهرجات والحوارات والأمسيات التي تقام على هامشه.

ونقلت الصحف العربية في الأردن وسوريا وتونس ومصر واليمن والكويت والسعودية والعراق وقطر تصريحات مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة التراث محمد خلف المزروعي بقوله"المهرجانات، ومنها مهرجان أبوظبي السينمائي، هي المحطات السنوية التي نحتفي بها بهذا الفن الرائع. فيها نُعيد معاً ترتيب أوراقنا ونُقيّم ما أنجزناه على مدى العام وفيها نشاهد أهم ما قدمته حواضر السينما. المهرجانات هي المحطات النقدية الضرورية التي نسعى من خلالها إلى ضخ الأفكار والاهتمامات الجديدة في عُروق هذه الصناعة الأخاذة".

ونقلت التقارير اليومية من أروقة المهرجان عن مراسل تلفزيوني لقناة أميركية إحساسه بالفخر، وهو يرى جيلا إماراتيا شابا ينافس الصحافيين المحترفين في فضاء إعلامي مفتوح.

ووصف متابع حضر جلسة اللقاء مع الفنانة العالمية جوليان مور الشباب الإماراتي بـ "جيل الوكيبيديا" بالنظر لما يتمتعون به من سوية تعليمية ثقافية فنية عالية، مؤكدا أنهم نتاج استقرار حياتي وتعليمي معاصر جعلهم يختصرون الزمن.

وقال موقع"ميدل ايست اونلاين" باللغتين العربية والانكليزية "يبدو أن النتائج المتوخاة من مهرجان أبوظبي السينمائي قد بدأت تظهر مع دورته الرابعة، فالتراكم السينمائي يصنع تاريخ الفن، وأبوظبي فكرت بوعي عال وهي تطلق هذا المهرجان".

ووصف منظمي المهرجان بقوله "إنهم أذكياء بما يكفي وهم يصنعون ذائقة سينمائية لدى الجيل المعاصر ويدفعونهم للمشاركة مختصرين الزمن".

ونقلت أغلب الصحف العربية عن بيتر سكارلت، المدير التنفيذي للمهرجان قوله "من خلال عرض الأعمال الخالدة في تاريخ السينما إلى جانب الأفلام التي اختيرت للمشاركة في دورة هذا العام، نسعى إلى ربط الجمهور بالثقافة السينمائية بشكل أكثر عمقاً".

وأشار عدد من النقاد السينمائيين العرب في حوارات أجريت معهم على هامش المهرجان إلى التصاعد المضطرد في دورات المهرجان والانفتاح على السينما في أميركا اللاتينية وآسيا وأوروبا الشرقية.

وتوقع أغلب النقاد أن تكون منحة "شاشة" التي يقدمها "ذي سيركل" للسيناريوهات المتنافسة قاعدة فعلية لإنتاج سينما معاصرة في الوطن العربي.

العرب أنلاين في

20/10/2010

 

أعمالاً درامية متميزة في الأيام الأولى لمهرجان أبوظبي السينمائي 2010

التغيير- أبوظبي همدان دماج

نجحت الأيام الأولى من مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الرابعة في تقديم العديد من العروض المميزة للأفلام الدرامية والوثائقية إلى جانب اللقاءات والمداخلات مع أهم نجوم الفن والإخراج. هذا وكانت فعاليات المهرجان، الذي يقام من الفترة 14- 23 أكتوبر، قد أنطلقت وسط حضور كبير لنجوم السينما العربية والغربية. وقد حمل إفتتاح المهرجان لهذا العام رسالة تضامنية "لدعم أهمية التعبير الحر والأفكار المنفتحة"، حسب قول اللجنة المنظمة للمهرجان ، إذ تم عرض الفيلم الإيراني القصير "اوكرديون"، وهو آخر أعمال المخرج الإيراني المعروف جعفر بناهي، الذي تعرض للسجن ومنع من السفر.

وكان قد سبق هذا العرض مراسم المرور على السجادة الحمراء التي استقبلت عدداً من كبار نجوم الفن العربي والعالمي، وكان منهم النجم الأمريكي "أدريان برودي" الذي أذهل الجمهور بأداءه الرائع والمميز لفيلم (محَطم) الذي عرض في اليوم الثاني من المهرجان، وهو اليوم الذي شهد أيضاً عرض الفيلم الوثائقي (القسَم) للمخرجة الأمريكية لورا بويتراس، الذي يستعرض حياة ناصر البحري (المعروف بـ أبو جندل)، الحارس الشخصي سابقاً لأسامة بن لادن، وصهره سليم حمدان الذي عمل سائقاً عند بن لادن، والمحتجز في سجن جونتنامو.

الفيلم الذي يسلط الضؤ بدرامية واقعية محترفة على مسيرة أبو جندل وعلاقته بزعيم تنظيم القاعدة، ثم على حياته الجديدة في اليمن كسائق تكسي، وأسرته، والتغيرات النفسية والفكرية التي مر بها خلال فترات اعتقاله في اليمن، إلى جانب إنعكاسات السياسة الأمريكية في المنطقة وما خلفته الحرب الأمريكية ضد ما يسمى ب"الإرهاب". كما يقوم الفيلم في نفس الوقت برصد ظروف اعتقال سليم حمدان في أفغانستان ومحاكمته، ثم عودته إلى اليمن، ليتحول إلى شخص يختار عزلته الاجتماعية بعد سلسلة من التجارب المريرة. 

تقول مخرجة الفيلم لورا بويتراس أنه لم يكن من السهل إقناع أبوجندل للمشاركة في هذا الفيلم، وقد تطلب الأمر محاولات كثيرة، وقد تشجع أخيراً بعد أن شاهد فيلمها الأول "بلادي بلادي" عن العراق، وأعجب به، مضيفة أنها واجهت صعوبات عديدة في العمل معه خاصة وأن ظروفه المعيشية والأمنية كانت غير مستقرة.

كما شهد المهرجان عدداً من اللقاءات والحوارات الفنية مع نجوم السينما العربية والعالمية، وقد كانت أولى هذه الجلسات مع النجم الانجليزي كليف أوين، ثم تبعه جلسة حوارية أخرى الفنان يحيى الفخراني والفنانة الكبيرة يسرا، والتي أدارها الفنان الشاب خالد أبو النجا. في هذه الجلسة تحدث الفخراني عن بعض جوانب من مشواره الفني، وكيف أنه تخلى عن مهنة الطب مقابل أن يقوم بالعمل الذي كان دائماً يحلم بالقيام به، وهو التمثيل، مشيراً إلى أهمية تشجيع ما يعرف بـ"السينما المستقلة" التي تحمل دماء جديدة تعوض عن التراجع الذي يحدث في السينما العربية والمصرية، وأن على السينما العربية والمصرية أن ترفع من مستوى جودة الفيلم وأن تتعمق صلته بالواقع المحلي لكي يصل إلى العالمية. كما أعربت الفنانة يسرى عن إعجابها بالسينما الإيرانية، مشيرة إلى أن الرقابة لم تكن عائقاً لانتاج أفلام ذات جودة عالية، بل أن هذه الرقابة دفعت بالممثلين إلى إخراج كل ما عندهم من طاقات لإبراز العمل بشكل جيد، وعليه "فليس هناك ما يبرر عدم وجود سينما ذات جودة عالية في العالم العربي".        

 يتضمن برنامج المهرجان لهذا العام عرض 32 فيلماً للمرة الأولى من بين مجموع 172 فيلماً متنوعاً، منها 71 فيلماً روائياً طويلاً و55 فيلماً قصيراً من 43 بلداً، اختيرت من بين أكثر من 2000 مشاركة، بالإضافة إلى 46 فيلماً إماراتياً وخليجياً. كما يتضمن برنامج المهرجان لهذا العام ما لا يقل عن خمس مسابقات تشرف عليها لجان تحكيم وتتنافس ضمنها الأفلام على جوائز اللؤلؤة السوداء، وهي من الجوائز الأكثر سخاء التي يقدمها أي مهرجان سينمائي، توزع جوائز اللؤلؤة السوداء كما هو معتاد على الأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى مسابقة “آفاق جديدة” التي تم إطلاقها مؤخراً لتقام للمرة الأولى هذا العام، وتتوجه إلى المخرجين في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية، وكذلك “مسابقة الإمارات” (مسابقة أفلام من الإمارات سابقاً) التي تنضم إلى برامج المهرجان للمرة الأولى. هذا بالإضافة إلى الجوائز التي تمنحها لجان التحكيم في هذه المسابقات، هناك جائزة الجمهور، حيث يمكن التصويت للأفلام ضمن قسم عروض السينما العالمية، المخصص لمجموعة مختارة من أبرز الأفلام التي نالت تكريماً في مهرجانات عالمية أخرى.

سعى مهرجان أبوظبي السينمائي الذي كان يعرف سلفاً بإسم (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي) منذ أنطلاقته عام 2007 إلى خلق ثقافة سينمائية في جميع أنحاء المنطقة، حيث تعرض من خلاله العديد من الأفلام التي لا تُقدم في السينما السائدة، وخاصة من السينما العربية، كما يمثل المهرجان فرصة مهمة لتلاقي كبار المنتجين والممولين والمديرين التنفيذيين وصناع الأفلام من جميع أنحاء العالم. ويوفر المهرجان مناخاً ملائماً يتعرف من خلاله العالم على السينما العربية الحديثة، كما يتم فيه الاحتفاء سنوياً بأفضل الممثلين والممثلات والمخرجين والأفلام في الشرق الأوسط. 

موقع "التغيير" في

20/10/2010

 

إنطلاق مهرجان ابوظبي السينمائي بحضور عدد كبير من الفنانين

انطلق مهرجان أبوظبي السينمائي في قصر الامارات بعرض فيلم راندل والاس الدرامي "سكريتيرييت" وفيلم " الاكورديون " الايراني ذي الدقائق الثمان .

ويحفل المهرجان الذي يقدم تجربة سينمائية استثنائية بعرض 172 فيلماً من 43 بلدا منها حوالى 50 عملا تعرض لأول مرة إضافة إلى البرامج الأخرى من الفعاليات الخاصة والحوارات وورش العمل.

ويستمر المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الى 23 أكتوبرالجاري ويحضره حشد كبير من نجوم السينما العربية والعالمية وممثلي وسائل الاعلام المحلية والعالمية وجمهور كبير من محبي السينما.

وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ان المهرجانات ومنها مهرجان أبوظبي السينمائي تعد المحطات السنوية التي نحتفي من خلالها بهذا الفن الرائع.. فمن خلالها نعيد معا ترتيب أوراقنا ونقيم ما أجزناه على مدى العام وفيها نشاهد أهم ما قدمته حواضر السينما .. معتبرا ان المهرجانات تعتبر المحطات النقدية الضرورية التي نسعى من خلالها إلى ضخ الأفكار والاهتمامات الجديدة في عروق هذه الصناعة الأخاذة .

وأضاف ان مهرجان أبوظبي السينمائي يعني لنا الكثير هنا في المنطقة .. فثمة جيل من الشباب في الإمارات ومنطقة الخليج والعالم العربي بدأ تجسيد ذاته ومجتمعه من خلال السينما ولم يعد الأمر محصورا في تجارب فردية ولا صناعة مركزة في مكان واحد .

ويقدم المهرجان برنامجاً من الفعاليات الخاصة التي ستقام في خيمة المهرجان في فندق قصر الإمارات و مسرح أبوظبي بحضور العديد من الممثلين والسينمائيين المعروفين الذين قدموا من جميع أنحاء العالم إلى أبوظبي ليس فقط لحضور المهرجان ولكن لتبادل الخبرات مع المجتمع الأوسع أيضاً.

ويتضمن البرنامج أيضا مجموعة متنوعة من الحوارات المفتوحة والفعاليات التعليمية التفاعلية والعروض الموسيقية الحية التي تحتضنها خيمة المهرجان .

ويعيد المهرجان تقديم فعالية اليوم العائلي بمسرح أبوظبي يوم 23 أكتوبر الجاري وتتضمن اثنين من العروض الخاصة التي ستمثل متعة للأطفال والكبار وهي فيلم شارلي شابلن "السيرك " للعام 1928 وبرنامج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة التي اختيرت من بين أبرز ما قدم في دورة 2010 من عروض مهرجان آنسي السينمائي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة - فرنسا .

يتضمن برنامج مهرجان أبوظبي السينمائي 2010 عرض 71 فيلماً روائياً طويلاً و55 فيلماً قصيراً من 43 بلداً، اختيرت من بين أكثر من 2000 مشاركة، بالإضافة إلى 46 فيلماً إماراتياً وخليجياً ليصل عدد الأفلام المشاركة إلى 172 فيلماً، وتتضمن المجموعة 32 عرضاً عالمياً أول و26 عرضاً دولياً أول، كما أن معظم العروض الأخرى هي الأولى في الشرق الأوسط ومن بين اثني عشر فيلماً عربياً مشاركاً تقدم ثمانية أفلام كعرض عالمي أول وفيلمان كعرض دولي أول، بينما بلغ عدد أفلام المخرجات ثلاثة وثلاثين فيلماً.

وسيتم الإعلان عن جميع الجوائز ضمن حفل توزيع الجوائز في ختام المهرجان يوم 23 أكتوبر 2010. (وكالات)

المدينة نيوز في

20/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)