حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوطبي السينمائي ـ 2010

أبوظبي للثقافة والتراث

ينطلق اليوم في احتفالية تحتضن صناع سينما من أرجاء العالم

172 فيلماً على شاشة «أبوظبي الــسينمائي»

إيناس محيسن – أبوظبي

تنطلق مساء اليوم في «قصر الإمارات» في أبوظبي فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، التي تتضمن عرض 71 فيلماً روائياً طويلاً و55 فيلماً قصيراً من 43 بلداً، اختيرت من بين أكثر من 2000 مشاركة، إضافة إلى 46 فيلماً إماراتياً وخليجياً ليصل عدد الأفلام المشاركة إلى 172 فيلماً. وتتضمن المجموعة 32 عرضاً عالمياً أول، كما أن معظم العروض الأخرى هي الأولى في الشرق الأوسط، من بين 12 فيلماً عربياً مشاركاً تقدم ثمانية أفلام عرضاً عالمياً أول وفيلمان عرضاً دولياً أول. بينما بلغ عدد أفلام المخرجات في هذه الدورة 33 فيلماً.

ويستهل المهرجان الذي يستمر حتى 23 أكتوبر، فعالياته بعرض فيلم الافتتاح «سكريتيرييت»، للمخرج راندل والاس، ومن بطولة جون مالكوفيتش وديان لاين، عن قصة حقيقية مميزة عن الحصان الفائز بكأس التاج الثلاثي ،1973 وتدور أحداث الفيلم حول بيني تشينري (ديان لاين) التي تنتقل من كونها ربة بيت إلى خوض غمار تجربة إدارة إسطبلات والدها المريض رغم افتقارها إلى المعرفة بسباقات الخيل، وذلك بمساعدة المدرب المخضرم لوسيان لوران (مالكوفيتش). وتتمكن تشينري من مجابهة مخاطر مهنة يسيطر عليه الرجال لتشهد في النهاية فوز الحصان «سكريتيرييت» بكأس التاج الثلاثي للمرة الأولى خلال 25 عاماً، ما جعل الحصان يذكر حتى الآن.

وعلى خلاف المعتاد تتضمن ليلة افتتاح المهرجان عرضاً لفيلم آخر إلى جانب الفيلم الرئيس، إذ يعرض فيلم «اوكرديون» وهو آخر أعمال المخرج الإيراني جعفر بناهي، ويأتي عرض هذا الفيلم القصير جزءاً من مشروع دولي لدعم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نظراً لتعرض بناهي للسجن في الربيع الماضي، ولايزال ممنوعاً من السفر رغم إطلاق سراحه، لذلك وكما حصل أخيراً في مهرجانات كان والبندقية ونيويورك السينمائية، كما أوضح المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي بيتر سكارليت، سيتم عرض الفيلم كبادرة تدعم أهمية التعبير الحر والأفكار المنفتحة. ومن المقرر ان يبدأ المهرجان بفعاليات السجادة الحمراء، التي ستشهد حضور عدد من نجوم السينما في العالم، في مقدمتهم أدريان برودي، ويسرا، وبسام كوسا، وخالد أبوالنجا، وغادة عادل، وفتحي عبدالوهاب، ولبلبة، ويحيى الفخراني، وغيرهم.

5 مسابقات

يتضمن برنامج المهرجان لهذا العام ما لا يقل عن خمس مسابقات تشرف عليها لجان تحكيم وتتنافس ضمنها الأفلام على جوائز «اللؤلؤة السوداء»، التي تعد الأغلى بين مختلف جوائز المهرجانات الأخرى بقيمة إجمالية تصل إلى مليون دولار أميركي تقريباً. وتشمل مسابقات المهرجان مسابقة الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة؛ إضافة إلى مسابقة «آفاق جديدة» التي تم إطلاقها للمرة الأولى هذا العام، وتتوجه إلى المخرجين في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية؛ وكذلك «مسابقة الإمارات» (مسابقة أفلام من الإمارات سابقاً) التي تضم إلى برامج المهرجان للمرة الأولى.

لجان التحكيم

وأعلن سكارليت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس، في فندق انتركونتننتال أبوظبي، بحضور مدير المشاريع في المهرجان عيسى سيف راشد المزروعي، أسماء أعضاء لجان تحكيم المسابقات، مشيراً إلى أن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، التي تتضمن هذا العام 15 فيلماً من 18 بلداً، تضم كلاً من المخرج فوزي بن سعيدي، والفنانة سلاف فواخرجي، والمخرج والمنتج صديق بارماك، والمخرج كريم أينوز، ويترأسها المخرج والكاتب لويس بوينزو.

بينما يترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ،2010 التي تضم 13 فيلماً من 13 بلداً، المخرج أسامة محمد، وعضوية كل من المخرج لوي بسيهويوس، والمدير الفني صلاح مرعي، إلى جانب المنتج بيهروز هاشيميان.

أما المخرج الفلسطيني العالمي إيليا سليمان فيتولى رئاسة لجنة تحكيم مسابقة آفاق جديدة ،2010 التي تقام بمشاركة 17 فيلماً من 14 بلداً، تضم كلاً من الفنان خالد أبوالنجا، والفنانة ناندانا سين، والمنتج ليتا ستانتيك، والمخرجة ديبرا زيميرمان، مخرجة «نساء يصنعن أفلاماً». في حين ترأس المخرجة شيرين نشاط، لجنة تحكيم مسابقة الافلام القصيرة، التي تضم في عضويتها الكاتبة سهير حمّاد، والمخرج علي مصطفى، وتشهد مشاركة 45 فيلماً قصيراً من 25 بلداً لتتنافس ضمن برنامجي الطلاب وبرامج المسابقة الأربعة.

وقد مثلت الأفلام من الشرق الأوسط ربع الأفلام المختارة. أما لجنة تحكيم مسابقة «أفلام الإمارات»، فيترأسها المخرج والكاتب نوري بوزيد، والمخرج والمنتج عبدالله حسن أحمد، والكاتب أحمد سالمين آل علي، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور.

غياب النقاد

للعام التالي خلت لجان تحكيم مسابقات مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي تماماً من النقاد السينمائيين، واقتصرت على صناع الأفلام فقط، وهو ما انتقده الناقد بشار إبراهيم في المؤتمر الصحافي. وأكد سكارليت أن هذا الغياب لأسماء النقاد ليس مقصوداً، وان الدورات المقبلة من المهرجان ستشهد المزيد من الحضور العربي سواء على مستوى الأفلام أو الحضور.

وفي إجابته عن سؤال حول مدى الحرية المتاحة للمهرجانات العربية، قال المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي بيتر سكارليت: «العصر الذهبي للسينما الأميركية جاء في ظل قيود مختلفة، ولكنها لم تمنع صناع الأفلام من تقديم أعمال مهمة وخالدة»، معتبراً ان «السينما الأميركية ليست النموذج الأمثل للسينما». وأكد مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو عهد أبوظبي محمد خلف المزروعي أن استراتيجية أبوظبي تقوم على تقديم الكثير من الدعم لخلق مناخ ثقافي متميز من خلال العديد من المشروعات المهمة من بينها مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي.

عروض وفعاليات

إضافة إلى قائمة عروض الأفلام، يقدم المهرجان برنامجاً من الفعاليات الخاصة التي ستقام في خيمة المهرجان في «قصر الإمارات»، وفي مسرح أبوظبي، بمشاركة العديد من الممثلين والسينمائيين المعروفين من جميع أنحاء العالم، ومن أبرز هذه الفعاليات مجموعة لقاءات حوارية حصرية مع الفنانين أدريان برودي، وايما ثورمان، وجوليان مور، وخالد أبوالنجا، وعباس كياروستامي، ولبلبة، ويحيى الفخراني، ويسرا.

ويتضمن البرنامج أيضاً مجموعة متنوعة من الحوارات المفتوحة، والفعاليات التعليمية التفاعلية والعروض الموسيقية الحية، التي ستقام في خيمة المهرجان.

كما سيعيد المهرجان تقديم فعالية اليوم العائلي، برعاية «رؤية الإمارات»، التي تقام على مسرح أبوظبي يوم السبت 23 أكتوبر الجاري، وتتضمن فعاليات اليوم العائلي عرضين من العروض الخاصة التي تجتذب الأطفال والكبار وهي: فيلم شارلي شابلن «السيرك» (1928)، وبرنامج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة التي اختيرت من بين أبرز ما قدم في دورة 2010 من عروض مهرجان آنسي السينمائي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة في فرنسا.

الإمارات اليوم في

14/10/2010

 

ثقافات / سينما

شتّي يا دني" ينافس على "اللؤلؤة السوداء" في مهرجان ابو ظبي  

ايلاف: سيكون فيلم "شتّي يا دني" للمخرج اللبناني بهيج حجيج أحد 15 فيلماً ستتنافس على جائزة "اللؤلؤة السوداء" في الدورة الرابعة من مهرجان ابو ظبي السينمائي التي تقام من 14 الى 23 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل.

ويتناول "شتي يا دني"، وهو الفيلم الروائي الطويل الثاني لحجيج بعد "زنّار النار" (2004)، قصة رجل خطف في منتصف الثمانينات، خلال الحرب اللبنانية، وبعد اختفائه 20 عاماً عاد الى حياته الطبيعية، غير ان عودته مريضاً ومحطّماً ومنفصلاً عن الواقع، تهز عائلته وتحدث فيها اضطراباً، وتربك مشاريع ولديه وزوجته. ويلتقي الرجل العائد امرأة تنتظرعودة زوجها المخطوف هو الآخر منذ 20 عاما، وتنشأ علاقة صداقة عميقة بينهما.

وقال حجيج إن "شتّي يا دني يتناول العودة الصعبة للمخطوف، ولا يركّز على اختفائه". وشرح أن "الفيلم ليس عن مرحلة الخطف بل عن الحياة اليومية في بيروت اليوم من خلال عودة هذا الرجل المخطوف، ومن خلال طريقة تلقي محيطه عودته، وتعاطي عائلته ومجتمعه مع هذه العودة".

واعتبر أن "الدخول في تفاصيل سياسية يحجّم الفيلم ويقوقعه". وأضاف "من خلال عودة المخطوف، يضيء الفيلم على مواضيع أخرى، كأزمة التفكك العائلي".

وسيشهد مهرجان أبو ظبي، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، العرض العالمي الأول لـ"شتّي يا دني"، علماً أن الفيلم حصل على دعم من صندوق "سند" الذي أطلقه المهرجان لدعم صانعي الأفلام في العالم العربي وتمويل أعمالهم.

وسيكون فيلم حجيج، الذي يتولى أدوار البطولة فيه حسّان مراد وجوليا قصار وكارمن لبس وبرناديت حديب وايلي متري وديامان أبو عبود، واحداً من ثلاثة أفلام عربية فحسب تشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان. وتمنح في هذه المسابقة جوائز لأفضل فيلم روائي وأفضل فيلم روائي من العالم العربي وأفضل ممثل وأفضل ممثلة، علماً أن 68 فيلماً تشارك في المهرجان بكل فئاته.

وقال المنتج الشريك لـ"شتّي يا دني" بول بابوجيان ان الفيلم يعرض في التاسعة والنصف من مساء الأربعاء 20 تشرين الأول الجاري في الصالة الخامسة في مجمع "مارينا مول" (أبو ظبي)، ثم يعاد عرضه في السابعة الا ربعاً من مساء الجمعة 22 تشرين الأول في الصالة الثامنة من المجمع نفسه.

ويشارك "شتّي يا دني" بعد أبو ظبي، في مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي السنوي الثاني الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام بين 26 و30 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

وأدرج "شتّي يا دني" ضمن محور "البانوراما العالمية" في هذا المهرجان، علماً أن الأفلام المشاركة تتوزع على هذا المحور وثلاثة

محاور أخرى هي مسابقة الأفلام العربية، والعروض الخاصة، ومسابقة الأفلام العربية القصيرة.
وستكون المشاركة الثالثة لفيلم حجيج في المهرجان الدولي للفيلم المستقل في بلجيكا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسيكون ضمن المسابقة الرسمية، على أن يعرض في بروكسل يوم الرابع من تشرين الثاني المقبل.

إيلاف في

13/10/2010

 

يعرض 68 فيلماً في 5 مسابقات وبرامج خاصة ويستضيف عشرات النجوم

مهرجان أبوظبي السينمائي.. 10 أيام من السحر 

تنطلق الليلة الدورة الرابعة من الحدث السينمائي الدولي، الذي تشهده أبوظبي سنويا، حاملاً اسمه الجديد “مهرجان أبوظبي السينمائي”، بدلاً من الاسم السابق مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي. وقالت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، منظمة المهرجان وراعيته، إن اختيار الاسم الجديد، هو رغبة منها في تمتين الصلة بين المهرجان ومحل انطلاقته. وأشارت إدارة المهرجان إلى أن تغيير اسمه إلى “مهرجان أبوظبي السينمائي” نجم عن مهمته المتأصلة المتمثلة في التركيز على تنمية ثقافة سينمائية غنية، وبما أنه المهرجان الوحيد في المنطقة، حيث تشارك أعمال لمخرجين عرب في المسابقات، إلى جانب أعمال مخرجين كبار في عالم السينما، فإنه يقدم بذلك إلى الجماهير المتنوعة والمتحمسة لهذا الفن في أبوظبي وسيلة للتواصل مع ثقافاتهم وثقافات الآخرين.

كما أن التركيز القوي على الأصوات الجديدة من السينما العربية يتصل في الوقت نفسه بدور أبوظبي كمركز ثقافي متنامٍ على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويميز المهرجان بكونه المكان الذي يكتشف فيه العالم صناعة السينما العربية الحديثة ويجس نبضها.

ويشهد المهرجان، الذي يمتد 10 أيام حتى 23 أكتوبر الجاري، دمج مسابقة الإمارات مع مهرجان أبوظبي السينمائي في برنامج الدورة الجديدة، ما يشكل خطوة مهمة في صناعة السينما المحلية، وليوسّع من المشهد السينمائي في المنطقة، حيث سيحظى الفائزون بمختلف أشكال الدعم والتدريب والترويج وفرص الانتشار على نحو واسع. ومن خلال هذه المسابقة سيتنافس ضمن جوائز اللؤلؤة السوداء 47 فيلما من الإمارات وقطر والسعودية وعُمان، وذلك من أصل 134 فيلما تلقتها مسابقة الإمارات للمشاركة.

ويشترك في المهرجان 68 فيلماً محلياً وعربياً وعالمياً، بالإضافة إلى الأفلام المشاركة في مسابقة الإمارات والأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة.

وتتوزع هذه الأفلام على عدد من المسابقات والبرامج، وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وسيعرض فيها 15 فيلماً، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 12 فيلماً، ومسابقة آفاق جديدة 17 فيلماً، وعروض السينما العالمية 11 فيلماً، وعروض أفلام مكرسة لدعم الوعي بالشؤون البيئية بعنوان “ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟”، ويضم 7 أفلام وعروض خرائط الذات، والتجريب في السينما العربية، ويضم 6 أفلام.

وتحت عنوان “التجريب في السينما العربية منذ الستينات وحتى الآن”، أعلن المهرجان عن اهتمامه بالتراث السينمائي العربي غير المعروف على نطاق واسع، وذلك من خلال برنامج “خرائط الذات” بالشراكة مع متحف الفن الحديث (MoMA) ومؤسسة آرت إيست في نيويورك.

ويطلق المهرجان مسابقة جديدة للأفلام الطويلة الروائية والوثائقية من صنع مخرجين للمرة الأولى أو الثانية، حيث تركز هذه المسابقة التي تحمل عنوان “آفاق جديدة” على أعمال المواهب الجديدة من أنحاء العالم العربي كافة، حيث سيتم عرضها جنباً إلى جانب مع أعمال نظرائهم من مختلف الدول.

ويقول محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن الهيئة اختيرت مؤخراً من قبل مجلة “نيوزويك” الدولية، كأفضل وأكثر المؤسسات الثقافية العربية تميزاً وابتكاراً، ويُعتبر مهرجان أبوظبي للسينما حلقة مهمة في سلسلة مبادراتنا التي تشمل العديد من المشاريع التي تمثل جميعها أجندة غنية بما تنطوي عليه من رموز وأهمية لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما تحمله أبوظبي من رسالة حضارية إلى بقية شعوب العالم.

وفي إطار فعاليات المهرجان أعلن عن المستفيدين من منح الدورة الأولى لصندوق التمويل السينمائي “سند” الذي أطلقه هذا العام. ويقدم هذا الصندوق منحاً مالية تصل قيمتها إلى 500 ألف دولار أميركي يستفيد منها 28 فيلماً من الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة المميزة لمخرجين جدد أو مكرّسين من العالم العربي، خصصت لتمويل الإنتاجات السينمائية في مرحلتي “التطوير” و”الإنتاج النهائية”. ويقدم “سند”، الذي تم تأسيسه في أبريل من العام الجاري، منحاً مالية في مرحلتي “التطوير” و”الإنتاج النهائية” لكل من الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة التي يصنعها مخرجون عرب، حيث تصل قيمة منحة مرحلة التطوير حتى 20 ألف دولار، فيما تصل منحة مرحلة الإنتاج النهائية حتى 60 ألف دولار.

وقد لاقى هذا الصندوق استقبالاً كبيراً من قبل العاملين في الحقل السينمائي عبر تلقيه عشرات الطلبات في الأسابيع الأولى من إطلاقه.

هذا وقد استوقف فريق عمل “سند”، خلال عملية الاختيار، اتجاهات جديدة في السينما العربية تجلت في مسعى عدد كبير من المخرجين من جميع أنحاء المنطقة إلى تطوير أفلام تجريبية تتسم بالجرأة. وقد وصف الفريق عام 2010 بـ”عام المستقلين”، حيث لاحظ ميولاً واضحة نحو الابتكار الفني والابتعاد جذريا عن التقليدية في الأسلوب واللغة والتناول.

ويستضيف المهرجان هذا العام نخبة من النجوم العرب، من بينهم النجمة المصرية يسرا، والنجم يحيى الفخراني، والفنانة لبلبة، بينما يحضر من سورية النجم بسام كوسا، ومن جيل النجوم الشباب تحضر منى زكي وأحمد حلمي، إضافة إلى غادة عادل، والنجم الشاب فتحي عبد الوهاب.

كما يشارك في المهرجان الفنانون رشيد عساف وهشام بهلول وجنين داغر وعابد فهد وتامر هجرس وحسان كشاش وسمية الخشاب ويونس مغري وسناء موزيان ومصطفى شعبان وشذا طه سليم ووائل رمضان.

وخليجياً من المتوقع حضور أبرز الأسماء الفنية، من بينهم سعاد عبد الله وعبد الحسين عبد الرضا وعبد المحسن النمر وهدى حسين وغانم السليطي وخالد البريكي ومحمد منصور وعبد العزيز جاسم.

ومن جانب آخر فإن نجوم الأفلام المشاركة في المهرجان سيكونون حاضرين أيضاً، فيلم جوليان شنايبل “ميرال” المشارك في المسابقة الرسمية سيرافقه الممثل الأميركي ذو الأصول السودانية الكسندر صديق، وياسمين المصري التي عرفناها في فيلم نادين لبكي “سكر بنات” 2007، و”المر والرمان” لنجوى نجار، بينما يقدم لنا “ميرال” ملحمة نسوية تحت الاحتلال الإسرائيلي من خلال سرده حيوات أربع نساء عربيات، والذي كان مثاراً للجدل في مهرجاني فينيسيا وتورنتو.

جوليا قصار وكارمن لبس بوصفهما الأبرز في الساحة السينمائية اللبنانية سيرافقان فيلم بهيج حجيج “شتي يا دني” في العرض العالمي الأول للفيلم، والذي يسرد لنا عمليات الخطف التي حدثت إبان الحرب الأهلية اللبنانية ومصير شخص يمضي عشرين سنة مخطوفاً ليعود ضائعاً لا يستطيع التأقلم من الواقع.

مع جديد المصري القدير داوود عبد السيد سيحضر آسر ياسين وبسمة بطلا “رسائل البحر” المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الفيلم الذي يقدم بانوراما خاصة بمدينة الإسكندرية لتوثيق ما تغير فيها في تتبع للذاكرة والحب والوجود.

ومع الفيلم السوري “روداج” لنضال الدبس المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يحضر كل من سلٌوم حداد ومهند قطيش في العرض العلمي الأول للفيلم، الذي يمزج الرغبات والأحلام لتصطدم بجدران اليأس، من خلال علاقة شاب بفتاة وخيالاتهما الرومانسية.

فيلم المخرج السوري جود سعيد “مرة أخرى” المشارك في مسابقة “آفاق جديدة” سيستقدم معه النجمة السورية المحبوبة كندا علوش والنجم قيس الشيخ نجيب المشاركين في فيلم سعيد، حيث يغوص الفيلم في مرحلة حساسة تتمثل بفترة الوجود العسكري السوري في لبنان وحياة ابن ضابط في الجيش السوري ومعاناته مع فقدان الذاكرة.

مع فيلم المصري فوزي صالح “جلد حي” المشارك في مسابقة “آفاق جديدة” سيحضر منتج هذا الفيلم النجم الكبير محمود حميدة، وليأتي هذا الفيلم بمثابة غوص في البؤس وأعماقه، مسلطاً الضوء على تشغيل الأطفال وامتهانهم أعمالاً تزهق الطفولة.

ختاماً، فإن المهرجان يتطلع أيضاً إلى الاحتفاء بأنيسة داوود من تونس النجمة الصاعدة في السينما المستقلة والمعروفة بأدوارها الجريئة والتي ستكون حاضرة في المهرجان لدعم فيلم مواطنتها شيراز فرادي “ألبوم”، بينما ستتابع التونسية منى نور الدين فيلم محمد بن عطية “موجة”.

وفاجأت إدارة المهرجان، عشاق السينما، بأن قائمة الأفلام ستتضمن العرض الدولي الأول لفيلم “أوتوغراف”، الذي يمثل التجربة الإخراجية الأولى للمخرج سيرجيت موكيرجي. وسيعرض الفيلم المرتقب ضمن قسم العروض العالمية الذي يخصصه المهرجان لعرض أهم الأفلام الروائية الطويلة من العالم، ومن المؤكد أن يستقطب الفيلم في عرضيه المزمعين حشودا كبيرة من محبي السينما الهندية والمتحمسين للسينما العالمية.

الفيلم من بطول الممثلة الشهيرة ناندانا سين، والممثل البنغالي المحبوب بروسينجيت تشاترجي والوجه الجديد الصاعد في ما يعرف بالسينما الموازية اندرانيل سينغوبتا، تدور قصة أوتوغراف حول حيوات نجم سينمائي ومخرج شاب وممثلة مسرحية يجتمعون لصناعة فيلم، ولتغيرهم هذه التجربة للأبد. وسيحضر أبطال الفيلم سن وتشاترجي وموكيرجي إلى أبوظبي لتقديم العرض العالمي الأول للفيلم لجمهور المهرجان وضيوفه.

يدنو الفيلم بأسلوب آسر عميق الأفكار من ثقافة المشاهير ومطبات عالم السينما، ليخبرنا أوتوغراف قصة مخرج شاب تعيس أتاح له الحظ الفوز بفرصة العمل مع حامل لقب نجم توليوود “كما يشار إلى السينما البنغالية عادةً” وفكرته المستهجنة عن صنع فيلم حول نجم سينمائي متأثر باثنين من كلاسيكيات السينما، وهما فيلم “البطل” 1966 للمخرج ساتجيت راي، و”التوت البري” 1957 للمخرج إنغمار بريغمان.

بعد اختيار ممثلة مشهورة للعمل، يباشر الثلاثي رحلة من الاضطرابات العاطفية والمهنية خلال مسار الفيلم؛ لنشهد أحداث فيلم داخل فيلم، ولتدور الأحداث في شقين متوازيين تضيع فيهما الحدود الفاصلة بين الواقع وعالم توليوود السينمائي الزائف. يتشابك المساران لتتقافز القصة بين الأحداث السينمائية والحقيقية، بينما يتتبع أحد المسارين العلاقة غير التقليدية التي تتكون بين النجم وصحفية، إضافة إلى التفاصيل الأخرى للمثلث العاطفي الذي يجمع المخرج بالممثلة والنجم الشهير.

عرف موكرجي كاقتصادي سابق، كانت أولى محاولاته الإخراجية مستوحاة من مهمته ككاتب أغانٍ وممثل في الفيلم الموسيقي الأخير للمخرج أنجان دوت بنغالي بجنون “2009”، تلاها دوره كمخرج مساعد وشاعر غنائي وممثل في فيلم إتي مريناليني “2010” للمخرج أبارنا سين. وتنتج فيلم أوتوغراف شركة شري فينكاتيش للأفلام بالتعاون مع المنتج مادو مانتينا.

الإتحاد الإماراتية في

14/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)