|
بعد تكريمها في مهرجان روتردام الدولي كأحسن مطربة ممثلة، تعيش
الفنانة مي
سليم نشاطاً مميزاً هذه الأيام، فقد شارفت على الانتهاء من تصوير مسلسل
{مكتوب على
الجبين}، أول بطولة تلفزيونية لها، مع المخرج حسن عمارة، وأطلقت أخيراً
ألبومها
الغنائي الأول مع شركة {روتانا}، فيما عُرض لها فيلم {الديلر}.
عن هذه التجارب المنوّعة وخطواتها الفنية المقبلة، كانت الدردشة
التالية.
·
ماذا يعني لك التكريم في {مهرجان
روتردام الدولي} كأحسن مطربة ممثلة؟
يعني أنني أسير على الطريق الصحيح وقد أسعدني ذلك، إلا أنه حمّلني
مسؤولية كبيرة
وهي ضرورة التـأنّي في اختيار أعمالي المقبلة سواء الغنائية أو التمثيلية
كي لا
تقلّ عن هذا المستوى.
·
حدّثينا عن مسلسل {مكتوب على
الجبين}.
رشّحني لبطولته المخرج حسن عمارة والمنتج محمد فوزي. أجسّد فيه شخصية
نسمة، إبنة
الفنان حسين فهمي الوحيدة التي ترتبط بقصّة حبّ مع شاب غريب عن بلدتها، إلا
أن
والدها يرفض أن تتزوجه فتهرب معه لإتمام الزواج بعيداً عن سطوة أبيها
وتتوالى
الأحداث.
·
ما الذي جذبك إلى الدور، خصوصاً
أنه البطولة التلفزيونية الأولى لك؟
الدور مختلف تماماً عن شخصيتي الأصلية وعن دوري في فيلم {الديلر}،
إطلالتي
الأولى في عالم التمثيل، بالإضافة إلى أن العمل مع النجم حسين فهمي حلم كل
فنان.
·
كيف كانت علاقتك به أثناء
التصوير؟
أعشق حسين فهمي كفنان، وبعد التعامل معه اكتشفت أنه رائع إنسانياً،
يتعامل مع
المحيطين به بحب وتواضع، لذلك كان العمل معه ممتعاً على المستويات كافة.
·
أطلقت أخيراً ألبومك الغنائي
{لينا كلام بعدين} مع {روتانا}، ألم تقلقي من
المشاكل بين الشركة والمطربين الذين تتعامل معهم؟
{روتانا} اسم كبير في عالم الإنتاج والإعلام وساهمت في انتشار كمّ من
المطربين.
بالنسبة إلى المشاكل بينها وبين بعض الفنانين فلها أسباب خاصة لا علاقة لي
بها، ثم
كل علاقة قابلة للتفاهم أو الاختلاف. في ما يخص ألبومي، اتفقنا على كل شيء
ولا مجال
للمشاكل.
·
في ظل الصراع الشرس والأعداد
المتزايدة من المطربين، كيف تستعدّين للمنافسة؟
أبذل مجهوداً كبيراً قبل أي عمل أقدّمه وأجتهد في أن يكون مختلفاً
وجديداً، لذلك
استمعت إلى كمّ من الألحان حتى أختار بينها، وحاولت تقديم موسيقى جديدة في
هذا
الألبوم تختلف عما قدمته سابقاً، أتمنى أن تحظى بإعجاب الجمهور.
·
لماذا قررت المشاركة في أوبريت
عن فلسطين، هل لمواكبة موضة الأوبرات
الوطنية؟
ليس الأمر كذلك، تشغلني قضية فلسطين كما تشغل كل عربي وتمنيت دائماً
التعبير
عنها بشكل جيد حتى سنحت لي هذه الفرصة مع نجوم الغناء فتحمّست للعمل.
·
وماذا عن أغنية {مشيت سنة} التي
جمعتك للمرة الأولى مع شقيقتك ميس حمدان، هل
كانت لمواجهة ما يشاع عن مشاكل بينكما؟
في جانب منها نعم. أكّدنا ميس وأنا مراراً ألا خلافات بيننا، إلا أن
الإشاعات
استمرت، فكان الرد العملي عليها في الأغنية، ثم أعجبتني فكرتها لأنها تبعث
على
التفاؤل.
·
تعرّض {الديلر} لانتقادات شديدة،
ألم يضايقك ذلك مع أولى بطولاتك
السينمائية؟
لا، لأن الانتقادات في معظمها كانت موجّهة إلى أسلوب المخرج، وأنا لست
مسؤولة عن
الإخراج. أما في ما يخص الدور الذي أديته فكانت ردود الفعل عليه مشجّعة
وأفضل مما
توقعت، إذ أشاد النقاد به، كذلك أبدى الجمهور إعجابه بالشخصية التي جسدتها.
·
ما صحة ما يتردد من أن الفنانة
غادة عادل اعتذرت عن الدور بسبب المشاهد الساخنة؟
رفضت غادة عادل المشاركة في الفيلم لأسباب خاصة وليس بسبب المشاهد
الساخنة كما
يقال. ليس عيباً أن يقبل فنان دوراً اعتذر عنه فنان آخر، المهم أن يؤديه
بشكل جيد،
ثم لم يتضمن الدور مشاهد ساخنة لأنني لا أقدّم الإغراء.
·
هل نفهم من كلامك أنك ضد مشاهد
الإغراء؟
لكل فنانة خياراتها الخاصة التي أحترمها. بالنسبة إلي، لن أقدم مشاهد
إغراء سواء
في السينما أو في الكليبات لأن لدى الممثلة أسلحة أخرى أهمّ مثل الموهبة
والدراسة.
·
لقي الحوار الذي يدور بينك وبين
خالد النبوي في الفيلم نقداً شديداً بسبب
الألفاظ النابية التي تتفوّهين بها، ما تعليقك؟
تعيش الشخصية التي أقدمها في منطقة شعبية، ومن الطبيعي أن تتحدث بهذه
الطريقة
وتتفوّه بهذه الألفاظ، وقد سمعت بنفسي فتيات في الأحياء الشعبية يتحدّثن
بالطريقة
نفسها.
·
هل كانت مشاهد الضرب بينك وبينه
حقيقية كما شعر الجمهور؟
كان خالد يضربني بشدة، ليشعر المشاهد بالمصداقية.
·
ما الفرق بين الغناء والتمثيل
برأيك؟
التمثيل أصعب وله طبيعة مختلفة عن الكليب الذي يصوّر في أيام قليلة،
بينما يحتاج
العمل السينمائي أو التلفزيوني إلى أشهر ليكتمل.
الجريدة الكويتية في
29/07/2010
ساعدتها أصولها اللبنانية في
"اغتيال
شمس"
لقاء سويدان: تعلمت الكثير من حسين
فهمي
عمّان - ماهر عريف
أكدت الفنانة لقاء سويدان اعتمادها على أصولها اللبنانية في مشاركتها
ضمن مسلسل “اغتيال شمس” وراهنت على بثه في شهر رمضان المقبل، فيما نفت
تسببها في تعطيل عروض مسرحية “ملك الشحاتين” المستمرة حالياً في مصر .
سويدان اعترفت في حوار خاص مع “الخليج” خلال حضورها مهرجان الأغنية
الأردنية مؤخراً، بأنها استفادت من نجومية حسين فهمي ورأت أن الشائعات
تساعدها أحيانا وأشياء أخرى.
·
بداية ما صحة رفضك المشاركة مع
أحمد عيد في فيلم جديد؟
- غير صحيح، ونحن التقينا في فيلم “خليك في حالك”
مؤخراً وكانت تجربة جميلة لكن لم أتلق عرضاً آخر مجدداً .
·
إلى أي مدى ساعدتك أصولك
اللبنانية في “اغتيال شمس”؟
- ساعدتني أصولي كثيراً، فوالدي رحمه الله لبناني
وعائلتي من ناحيته لا تزال تعيش هناك، ولذلك لم أجد صعوبة نهائيا في تجسيد
شخصية شابة لبنانية تعيش في أمريكا وتنضم إلى عصابة عالمية غايتها ابتزاز
عالم مصري توصّل إلى اختراع زراعي مهم .
·
كيف تنظرين إلى المسلسل؟
- متفائلة به جداً وأراهن عليه، والدور الذي أؤديه
ليس مكرراً .
·
تردد أنك تسببت من خلال سفرك
ومواعيدك غير المضبوطة في تعطيل مسرحية “ملك الشحاتين” فما ردك؟
- مجرد شائعات “مضروبة”، والمسرحية مستمرة بصورة
رائعة وتحصد إقبالاً جماهيرياً متزايداً وفريق عملها متجانس وملتزم بالعروض
من غير تعطيل .
·
بمناسبة تطرقك إلى الشائعات، هل
تؤذيك؟
- أحياناً تكون متمادية وتخترق جوانب شخصية، وحتى
فنية يجب عدم الاقتراب منها، لكن عرفت من أصحاب الخبرة أن بعض الشائعات
تساعد الفنان على منحه فرصاً للرد عليها وتفنيدها وبالتالي يفهمه ويعرفه
جمهوره بصورة أفضل ويتواصل معه ويدرك آلية تفكيره .
·
عودة إلى المسرحية كيف تلخصين
تجربتك ضمنها؟
- المسرحية من أحلى وأجمل ما قدمت على الخشبة،
لأنها تنتهج شكلاً استعراضياً وغنائياً يتناسب مع مضمونها، وأنا وفق
أحداثها ابنة “ملك الشحاتين” وأقود توحيدهم ومواجهتهم الاحتلال ورفض سيطرة
الأعداء على المكان .
·
هل فكرت في تجنبها بسبب تطرقها
إلى موضوعات سياسية؟
- فعلاً يتناول العمل الذي كتبه نجيب سرور قبل
حوالي 35 عاما إسقطات سياسية نعيشها بأسلوب كوميدي هادف، ويبحث في مشكلات
مزمنة تعتري المجتمع المصري وعلى العكس قبلتها فورا فغالبية مسرحياتي
سياسية وأنا أحبّذها كذلك منها “زكي في الوزارة” و”البكوات” و”لن تسقط
القدس”، وأقتنع تماما بأن على الفنان التكلم في قضايا تمس الناس وهمومهم .
·
هل ارتأيت عدم إصدار ألبوم ثان
عقب محدودية نجاح الأول؟
أنا أجهّز الألبوم الثاني وأتعاون فيه مع مجموعة من الملحنين والشعراء
ومنهم صلاح الشرنوبي وربما محمد سلطان، والألبوم الأول حقق نجاحا واسعا في
الأسواق ومرات التنزيل عبر شبكة الانترنت، لكنني كنت أتابع من خلاله
اهتمامات المستمعين وأبحث عن مزيد من الانتقاء .
·
اتجهت من التمثيل إلى الغناء مثل
أخريات غيرك فما الغاية؟
- أنا بدأت الغناء منذ كنت طفلة وشاركت في أعمال
قديمة منها “هي وهو”، اهتمامي الأساسي انصب في هذا الاتجاه حيث درست في
المعهد العالي للموسيقا “الكونسرفتوار” ونلت عضوية نقابة المهن الموسيقية
منذ عشر سنوات تقريباً، ولم أقتحم المجال فجأة، وعموما أؤيد اتجاه الممثلات
إلى الغناء بشرط امتلاكهن صوتاً مؤهلاً ودراستهن التخصص، ونحن بحاجة إلى
تجارب على خطى سعاد حسني وشادية وهدى سلطان وصباح .
·
كيف تجدين تجربة سمية الخشّاب؟
- سمية صوتها “كويّس” وغنّت في أكثر من فيلم قبل
إصدارها ألبومها، وتعجبني أيضاً بشرى، لأن صوتها جميل جداً وتجيد اختيار
أشياء غير معتادة، وشخصياً أحرص على سماعها .
·
لابد من سؤالك عن حسين فهمي، هل
أنعكس زواجكما إيجابياً أم سلبياً على عملكما الفني؟
- لا نقيس الأمور بهذا الشكل، وزواجنا كان خالياً
من المصلحة أو الاستغلال الفني، وبصراحة لم نفكر في نتائجه على مهنتنا بقدر
ارتباطنا عن حب، وبالتالي نحصره في هذا الإطار .
·
وماذا عن مشاركتكما معاً في أكثر
من عمل آخرها “قاتل بلا أجر”؟
- لم يفرضني على أحد ولو لم أستحق الأدوار لما
غامر المنتجون ولا المخرجون في إسنادها لي، ونحن نستغرب أحياناً طلب
الإعلام والجمهور مشاركة الفنان المتزوج من فنانة للأعمال، وحين تتحقق
تجارب معينة يلمحّون إلى إقحام أحدهما للآخر .
·
بصراحة هل استفدت من نجوميته؟
- استفدت من نجوميته طبعاً لأنه مهما كنت نجمة فهو
يفوقني من حيث الخبرة والأضواء والشهرة، وأنا تعلمت منه أشياء كثيرة في
الفن والحياة .
الخليج الإماراتية في
29/07/2010 |
