حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

دورها يطارد نادية منذ عامين.. و«عفريتها» ظهر لراوية قبل ٢٠ عاماً:

«ملكة فى المنفى».. صفحة فى كتاب أسرار «نازلى»

أعدت الندوة للنشر   نجلاء أبوالنجا

كانت ومازالت الملكة نازلى مثاراً للجدل، فحياتها الدرامية والمأساوية تدفع البعض للتعاطف معها، وصراعاتها وقصصها العاطفية وتسببها فى تدمير الملك فاروق وبناتها كما يزعم البعض، تجعل الناس تراها ملكة مكروهة وعابثة وماجنة. لا أحد يعرف نازلى أو يستطيع الاقتراب من عالمها السرى الملىء بالغموض، هل كانت امرأة صالحة.. أم عابثة؟ هل دمرت عرش مصر.. أم دعمته ووقفت فى وجه من حاولوا النيل من ابنها الملك؟ هل نازلى صبرى عبدالرحيم ضحية أم جانية؟ مسلمة أم ارتدت عن دينها واعتنقت المسيحية؟ هل تسببت فى موت ابنتها فتحية على يد الشاب القبطى رياض غالى، الذى تزوجها رغما عن انف شقيقها الملك فاروق، أم فعلاً أصرت أن يشهر غالى إسلامه قبل أن يتزوج فتحية، كما لم تكن سببا فى قتل غالى لابنتها بدليل وفاتها بعد ابنتها بأسبوع حزنا وكمداً؟

أسئلة كثيرة طرحها مسلسل «ملكة فى المنفى»، الذى كتبته راوية راشد، وأنتجه إسماعيل كتكت وأخرجة السورى محمد زهير رجب، وتصدت لعبء نازلى وتحولاتها النفسية والقدرية نادية الجندى مع مجموعة من أهم الممثلين على رأسهم محمود قابيل وكمال أبورية وشريف سلامة.

فى ندوة «المصرى اليوم»، كشفت نادية الجندى عن بعض أسرار نازلى وكيف جذبتها تلك الشخصية إلى صراعات نفسية وتمثيلية، وتحدث كتكت عن تجربته الإنتاجية مع المسلسل، واعترفت راوية راشد بأسرار ظهور «عفريت» نازلى لها منذ بداية تسعينيات القرن الماضى، كما تحدث محمود قابيل والمخرج زهير رجب عن تلك التجربة المثيرة.

شاهد فيديو «ملكة فى المنفى» فى المصرى اليوم على الرابط التالى:

www.almasryalyoum.com/node/113134

 

نادية الجندى: تعرضت للظلم فى الحياة مثلها لكنى أقوى منها

كانت مفاجأة أن تتحمس نادية الجندى لبطولة «ملكة فى المنفى» خاصة أنها المرة الأولى التى تقوم فيها بدور تاريخى مباشر، فشخصية نازلى بكل ما لها من قوة ونفوذ وضعف وانكسار كانت مهمة صعبة جداً بالنسبة لأى ممثلة حتى لو كانت فى حجم وخبرة نادية الجندى والتى لها حكاية خاصة مع الملكة نازلى والترشيح لها.

كيف جاء ترشيحك للمسلسل وما حكاية أن أنيس منصور حاول إقناعك أكثر من مرة بشخصية نازلى؟

- لى قصة غريبة فعلا مع شخصية نازلى وكما يقولون هناك شىء اسمه النصيب، فقد تحدث معى أنيس منصور أكثر من مرة فى أمر نازلى وكان يرانى مناسبة جدا لهذا الدور الملىء بالتراجيديا والدراما، وتحدث معى من عامين تقريبا قائلاً: «أنا شايفك نازلى»، فقلت له: «لكن شخصية نازلى اتعملت فى مسلسل الملك فاروق»، لكنه كان يرى أن نازلى لم تظهر كما يجب فى «الملك فاروق» وأن حياتها أكثر ثراء من أن تقدم كخط درامى فى مسلسل، بل يجب أن تقدم فى عمل كامل، ومر وقت ونسيت الموضوع تماما، ثم فوجئت بصديق آخر يعرض على الشخصية ويحاول إقناعى، وهنا عرفت أن هذا الدور يطاردنى خاصة أن أنيس منصور عاد واتصل بى ليقول لى اقرأى عن نازلى وحاولى أن تجسديها على الشاشة، فاشتريت كتابين عنها أحدهما لراوية راشد والآخر لصلاح عيسى، وبصراحة شديدة اشتريت كتاب راوية وقرأته بالكامل وعشقت الطريقة الناعمة والإنسانية التى كتب بها هذا الكتاب، ثم شاء القدر أن يشترى المنتج اسماعيل كتكت هذا الكتاب ويرشحنى لأجسد دور نازلى، وبصراحة شديدة وافقت دون تفكير وتركت عدداً من الأعمال التى عرضت على وقتها من أجل نازلى.

كيف حضرت لشخصية مثل نازلى تملأها التناقضات؟

- بصراحة شديدة لم أنظر لنازلى على أنها شخصية تاريخية بل كانت بالنسبة لى شخصية إنسانية من لحم ودم، ونظرت لآخر صورة لها قبل وفاتها بأسبوع وهى فى جنازة ابنتها فتحية فوجدت كماً من الانكسار والشقاء وبهدلة الزمن تكسو ملامح تلك الملكة، فشعرت بمدى المأساة فى حياتها، وبدأت أسأل عن تفاصيلها وأجمع صورها وأعرف محطات حياتها الدرامية لأضع لكل مرحلة طريقة فى الأداء، فأيام السلطة غير أيام المنفى، وعايشت الشخصية ولم أفكر كيف قدمت من قبل بل فكرت كيف سأقدمها أنا كإنسانة وضعت فى إطار ملكة.

نازلى شخصية وصفوها بالقوة والجبروت والرومانسية والضعف والانكسار بعد القوة وحب الذات، فما أوجه التشابة بينك وبينها؟

- نازلى تشبهنى فى الناحية الإنسانية وما لها من أخطاء بشرية لكنها أيضا تتطابق معى فى الظلم، نازلى تم ظلمها كثيراً وأنا أيضاً تعرضت للظلم فى فترات كثيرة من حياتى، لكن أنا قوة إيمانى كانت أكبر وتخطيت الكثير من المحن، وتتشابه معى أيضاً فى حس الأمومة العالى وحب أولادها لدرجة الجنون والتدمير، فنازلى انكسرت بعد موت ابنها فاروق وماتت بعد وفاة ابنتها فتحية بأسبوع.

لكن سافرت بإرادتها خارج مصر، وكانت عاشقة للحياة؟

- هذا خطأ تاريخى، فنازلى سافرت للعلاج من آلام الكلى، وكانت حالتها سيئة جداً والمنفى كان رغما عنها، وليس معنى حبها للحياة أنها ماجنة أو عابثة بل كانت امرأة عادية جداً ولها أخطاء مثل أى بشر.

لكن الكتابات التاريخية تظهرها دوما أماً فاسدة ساهمت فى تدمير عرش مصر وتدمير أبنائها؟

- غير صحيح أيضا فالانطباعات التى اتخذها البعض عن نازلى ظالمة، وكل مشكلة تلك المرأة أنها من طبقة ارستقراطية متحررة، وخلعت اليشمك وكانت من أنصار التنوير والتحرر، كما أنها تزوجت صغيرة ومات زوجها مبكرا وشعرت أنها لابد أن تعيش، لكن للأسف الشعب المصرى بحكم التقاليد كان يرى التحرر والتنوير عيبا ومجونا.

هل انت راضية عن مستوى المسلسل الذى عرض فى زحمة المسلسلات الرمضانية؟

- العرض وسط الزحمة لا يخيفنى، بالعكس منتهى القوة أن تدخل المنافسة وتدع الناس يختارون بينك وبين غيرك، والحمد لله مؤشرات العرض تؤكد نجاح المسلسل، والناس رد فعلهم مبشر جدا، فبمجرد عرض الحلقة كنت أرى فى الشارع وبين الناس كيف أعجبتهم الحلقة وكم التعليقات التى تكتب، والحمد لله المسلسل تفوق على الملك فاروق.

ما رأيك فى الاستفتاءات التى حدثت وتصدرت بعض المسلسلات والنجمات المقدمة من خلال الاستفتاءات؟

- لا أعترف بهذه الاستفتاءات فكلها مضروبة ولا تعنينى على الإطلاق ولن أدخل فى مهاترات من هذا النوع الرخيص، فقد أصبحت كل ممثلة تجرى وراء حسم الاستفتاءات لصالحها بطرق ملتوية، وعموما الكلمة الأولى والأخيرة للجمهور، وتلك العشوائية تؤثر جدا على الفن وأنا غير راضية عن السوق وحالة الاستسهال الموجودة فى كل شىء.

اتفقت وصورت المسلسل فى مدة لا تتجاوز ستة أشهر، وهذا يتعارض مع اتهامك بتأخير التصوير فى مسلسلاتك السابقة؟

- طوال عمرى الفنى الطويل لم أتهم بتضييع الوقت أو استهلاك الزمن فى التصوير فقد كنت أصور أضخم فيلم فى ستة أو ثمانية أسابيع، ولا أعرف من أين انطلقت تلك الشائعات الظالمة، لكن لا يصح إلا الصحيح، ولا يستطيع أحد خداع الناس طوال الوقت، ونازلى رغم أنه مسلسل ضخم ويحتاج ملابس ومكياج ومجهوداً مضاعفاً فإنه تم تصويره فى زمن قياسى.

لماذا تتهمين أحياناً بالديكتاتورية والتدخل فى كل كبيرة وصغيرة فى العمل؟

- هذا يتوقف على معنى الديكتاتورية فى حد ذاته، فهل خوفى على العمل والجلوس على تفاصيله ليخرج دقيقاً وبصورة أجود يعتبر ديكتاتورية؟ بالتأكيد لا، واسألوا من عملت معهم، ولكن يجب أن أنبه إلى نقطة مهمة وهى أن من حق النجم - طالما اسمه يحمل العمل أن يفهم كل كبيرة وصغيرة فى العمل لأن نجاح العمل سينسب للجميع بينما فشله سينسب له فقط، لذلك من حقى أن أخاف، لكن النجوم الذين يتدخلون لمصالح شخصية نرجسية طبعاً أنا بريئة منهم.

تعاملت مع مخرجين كبار جداً فى السينما لكنك وافقت على العمل مع المخرج زهير رجب رغم أنه لا يملك تجارب كافية فى مصر؟

- لو كنت ديكتاتورة ومتحكمة كنت فرضت مخرجاً كبيراً لكن لأنى لست كذلك كما أنى واثقة من نفسى، وافقت على زهير رجب، فلا مانع من إعطاء الفرصة لمواهب جديدة ربما تمنح روحاً جديدة وتفيدنى أكثر من مخرج كبير آخر. 

إسماعيل كتكت: المهزلة الإنتاجية سببت خسائر للجميع

إسماعيل كتكت من أكثر المنتجين المتحمسين لمسلسلات السيرة الذاتية، وبعد نجاح أول تجربة له وهى مسلسل «الملك فاروق» أخذ على عاتقه مهمة إنتاج تلك النوعية من المسلسلات الترفيهية والتنويرية فى نفس الوقت حتى جاء مشروع «ملكة فى المنفى».

كتكت أكد أن حماسه فى الفترة الأخيرة لعمل مسلسلات السير الذاتية للمشاهير والملوك جاء بالصدفة بعدما التقى ذات مرة مع الشيخ الوليد الإبراهيمى وقال له لماذا لا تهتم الدراما سوى بتجسيد شخصيات عادية، ولماذا لا تتحدث عن الملوك والنجوم وتلك الطبقة، ووقتها استعرض معه بعض الشخصيات الشهيرة والتاريخية وبدأوا المشروع بمسلسل «الملك فاروق» وبعدها توالت الأعمال،

وقال كتكت إن حماسه لتقديم هذه الشخصيات يأتى من باب التثقيف خاصة أن الشعوب العربية لا تحب القراءة وإنما تحب المشاهدة لذلك على صناع الفن وضع المحتوى الثقافى فى قوالب فنية حتى يعرف الناس التاريخ، ورغم المشكلات التى تجلبها تلك النوعية من المسلسلات مع الورثة، فهو مؤمن بأن تاريخ الشخصية ملك الناس وليس ملكا للورثة.

قال كتكت عنه: فضلت أن أقدمه من خلال كتاب راوية راشد لأن به مساحات إنسانية عالية أكبر من كتاب صلاح عيسى «البرنسيسة والأفندى». اعترف كتكت بأن الزحام الدرامى هذا العام أضر بالجميع حيث بيعت المسلسلات «برخص التراب» ولم يحقق أحد أى نتيجة مرضية ماديا، وقال: لم أكسب ماديا فقد كنت أسوق المسلسل لـ١٤ محطة فضائية وبسبب مهزلة التسويق والزحام سوقت المسلسل لثمانى محطات فقط. 

راوية راشد: لم أقصد تمجيد عصر الملك

رحلة راوية راشد مع نازلى بدأت منذ أوائل تسعينيات القرن الماضى، فقد آمنت بتلك الشخصية وأحبتها وجمعت عنها الكثير وتفرغت لها حتى سنحت الفرصة، وعرض عليها إسماعيل كتكت تحويل كتابها إلى مسلسل.

لماذا تحمست وتابعت منذ البداية شخصية غير محبوبة مثل نازلى بل قدمت عنها كتاباً؟

- بصراحة نازلى «لبستنى زى العفريت»، فقد كنت فى أمريكا فى أوائل تسعينيات القرن الماضى، وقابلت سيدة بالصدفة، وكنت أقف أمام إحدى الفيلات فقالت لى: «هذه الفيلا منحوسة، فقد حدثت فيها أحداث مأساوية وكان آخر من سكنها الملكة نازلى»، ودفعنى حب الفضول لدخول الفيلا والبحث فى أسرار نازلى.

وهل صحيح أنك نقلت إقامتك لأمريكا لجمع المعلومات؟

- كنت شبه مقيمة فى أمريكا لظروف، وتعمدت وقتها التفرغ من أجل نازلى وتعرفت على أشخاص يعرفونها جيداً وهم مصريون هاجروا إلى أمريكا وتعرفوا على نازلى هناك وربطتهم بها علاقات صداقة.

ولماذا لم تحاولى جمع معلوماتك من مصادر التاريخ فى مصر؟

- بصراحة شديدة التاريخ فى مصر ظلم نازلى ظلماً بيّناً ووصفها بالمرأة اللعوب الحمقاء الفاسدة، ومنهم محمد التابعى وعادل ثابت قبل الثورة، ثم شُوهت أيضا على يد من كتبوا التاريخ من رجال الثورة، لذلك قررت جمع معلومات موثقة وحيادية، لكن ما حكمنى فى الكتابة عن نازلى ليس التاريخ بل الدراما التى تملأ حياة تلك المرأة ولم تغرنى فكرة أنها أم الملك فاروق وكانت ملكة مصر، فلو لم تكن كذلك لكنت بحثت عن تاريخها وحياتها وكتبت عنها.

كيف تتهمين كل ما كتب عنها فى مصر بالتضليل، وما كتب فى أمريكا بالحيادية؟

- لأن نظرة من كتبوا التاريخ فى مصر لنازلى ظالمة من منبعها لأنها كانت امرأة أرستقراطية متحررة تحب الحياة والأناقة وترى حياتها بمنظورها، وبعد الثورة كتب التاريخ أشخاص يكرهون الملكية وعناصرها وعصرها، لكن فى أمريكا لم يتعذر بحثى وكان كل شىء موثقاً بالمستندات.

لكن نازلى لم تكن بتلك الملائكية التى ظهرت فى المسلسل بدليل أنك أسقطت معلومة اعتناقها المسيحية ودفنها بناء على طلبها فى إحدى الكنائس؟

- أولا لم أقدم نازلى على أنها ملاك بل هى امرأة وإنسانة ولها أخطاء تدخل فى نطاق العيوب البشرية والسقطات الطبيعية، ولم تكن شريرة أو مجرمة كما يحاول البعض تصويرها، ولم أتحيز لها أو أظلمها بل قدمتها بشكل حيادى بحت فى إطار تاريخى موثق والأهم الإطار الإنسانى والنفسى، وبالنسبة لحكاية اعتناقها المسيحية فلم أغفلها إطلاقا فى المسلسل لكنها معلومة غير مؤكدة ولا يوجد أى دليل على اعتناق نازلى المسيحية، وفى بحثى لم أعثر على وثيقة تؤكد أنها ماتت مسيحية.

هل صورها فى الكنائس وطلبها أن تدفن فى كنيسة لا يكفيان كدليل على اعتناقها المسيحية؟

- نازلى ذهبت لأمريكا واستقبلها هناك أقباط المهجر المصريون والعرب وعاشت معهم واقتربت منهم وتأثرت بحياتهم وكانت تشاركهم طقوسهم، وهذا ما روته السيدة زوزو غطاس إحدى جارات نازلى القبطيات، التى أكدت أن نازلى لم تعتنق المسيحية.

لكنها كانت على علاقة برياض غالى وزوجته ابنتها الأميرة فتحية رغم أنه قبطى؟

- المعلومات تؤكد أن نازلى أصرت أن يعلن رياض غالى إسلامه قبل الزواج من فتحية ولم تتزوجه فتحية وهو قبطى، ولو كانت نازلى اعتنقت المسيحية، فلماذا أصرت أن يشهر رياض إسلامه كما أكد الجميع وجاء فى أحداث المسلسل.

لكنك لم تتعرضى من الأساس لنقطة أنها اعتنقت المسيحية حتى ولو بالنفى؟

- رغم إصرارى على موقفى إلا أنى أريد أن أؤكد نقطة مهمة، فوظيفة الفن ليست نفس وظيفة التاريخ، وقد تحركت نحو نازلى تحت تأثير الدافع الإنسانى، وليست وظيفة الفن البحث فى سرائر الناس ونيتهم، وبالنسبة لنازلى لم أضع ببالى أن أثبت كونها مسيحية أو مسلمة، فأنا لست داعية وهذا لا يخصنى، وسواء ماتت مسيحية أو مسلمة فهذا لا يغيّر قدرها.

هناك اتهام بأنك حاولت تمجيد العصر الملكى، أو عصر ما قبل الثورة؟

- هذا غير حقيقى على الإطلاق فلم أقصد ذلك لا شكلا ولا مضمونا، كل ما تعمدته أن أقول إن هناك إنسانة اسمها نازلى عاشت ملكة وماتت فى المنفى، ولا أعتقد أبداً أن أى مسلسل مهما كان يستطيع أن يغير توجهات الناس ويحببهم فى عصر سواء الملكى أو غير الملكى. 

محمود قابيل: تمنيت تجسيد دور أحمد باشا حسنين

لم يتقابل محمود قابيل ونادية الجندى من قبل، وتحقق أول تعاون فنى بينهما فى «ملكة فى المنفى»، وهى تجربة وصفها «قابيل» بأنها شديدة التميز والاختلاف، خاصة أنها تصحح مفاهيم مغلوطة حول هذه الملكة وتلك الفترة التاريخية.

أكد «قابيل» أن الثقافة العامة عن «نازلى» وعائلة محمد على خضعت لبعض المغالطات أو المعلومات غير الدقيقة، ورغم أنه كان من هواة قراءة التاريخ، فإن معلوماته عن «نازلى» استقاها من محيط عائلته، حيث كانت تربط والده بالعائلة الملكية علاقة صداقة، حيث كان والده صديقا لإسماعيل باشا شيرين، وزير الحربية، زوج الأميرة فوزية، ابنة الملكة «نازلى»، وبحكم هذه الصداقة السياسية، عرف «قابيل» معلومات عن «نازلى» يسيطر عليها الانطباع السلبى، ولكن ذلك الانطباع تغير بعد أن قرأ أكثر من كتاب فى التاريخ بعد حدوث الطفرة الثقافية فى العالم وإتاحة تحصيل المعلومات عن أى شخص بكل حرية.

قال «قابيل»: مسلسلات السيرة الذاتية الخاصة بالسياسيين والأشخاص المرتبطين بالتاريخ تشكل نقلة مهمة فى مستوى الوعى عند الناس وهى وسيلة تعريف قوية جداً، وقد تحمست بعد أن عرفت أن قصة «نازلى» سيتم تحويلها لمسلسل تليفزيونى بطولة نادية الجندى، وفوجئت باتصال من راوية بياض ترشحنى لأحد الأدوار المهمة بالمسلسل، فرحبت على الفور، وأرسلت راوية راشد لى الكتاب وقرأته وكنت متحمسا لشخصية أحمد حسنين باشا،

خاصة أنه رجل مميز ومحرك للتاريخ، لكن تم ترشيحى لدور «السيناتور لاروز»، وهو شخصية كانت موجودة بالفعل وساعدت «نازلى»، لكن لم يذكر بالشكل الكافى فى التاريخ، وقد حولت راوية راشد الشخصية للحم ودم وتفاصيل جميلة، خاصة أن هذا الرجل كان مستشرقا ومهتما بالحضارة الشرقية، وأحدث الدور ردود أفعال رائعة، كما كان التعاون الأول مع نادية الجندى مثمراً جداً. 

محمد زهير رجب: نفذت المسلسل بديكتاتورية

بعد تجربة واحدة فى مصر غير ناجحة، حاول البعض التقليل من قدرات المخرج السورى محمد زهير رجب لأن مسلسله «قلبى دليلى» العام الماضى، لم يجعله يتقدم فى سباق المخرجين العرب الموجودين فى مصر، لكن منحه إسماعيل كتكت منتج «الملكة نازلى» فرصة إخراج عمل لممثلة مخضرمة وعلى قدر كبير من النجومية.

زهير قال: ظلمت جدا فى مسلسل «قلبى دليلى» بسبب ضعف البطلة، وأصبت بالإحباط حتى اتصل بى المنتج إسماعيل كتكت وقال لى: «ستعمل فى مسلسل «نازلى» لنادية الجندى، وهنا شعرت بأنى أحصل على فرصة جديدة أكثر قوة، وقد فوجئت بنادية الجندى وتواضعها أثناء التحضير للمسلسل، فقد كنا نجلس يوميا لمدة أربعة أشهر ونعيد كتابة الحلقات، ثم بدأنا التصوير ولم أجد منها أى ديكتاتورية بالعكس، كانت تسمع الجميع وتتركنى أقوم بعملى كما يجب،

ورغم تحذيرات البعض لى قائلين «نادية الجندى هتطلع عنيك» لم أجد إلا تلميذة متواضعة فى الاستوديو، وأعترف أننى كنت ليبرالياً فى سماع كل الآراء لكن ديكتاتوراً فى تنفيذ رأيى الأخير، ولم أجد أى اعتراض من نادية أو من أى نجم بالمسلسل وأستطيع أن أقول إن «الملكة نازلى» منحتنى جواز السفر المصرى.

المصري اليوم في

12/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)