حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

فقد المولد بعض زائريه

مولد سيدي مسلسلات بعيون الأدباء

كتب ـ أحمد فضل شبلول

كثرة المسلسلات بهذا الشكل المشبوه يبدد طاقة الشعوب ووقت الناس ويصرف عن العمل وعن الابتكار.

انتهى شهر رمضان المبارك (كل عام وأنتم بخير)، وانفضَّ مولد سيدي مسلسلات هذا العام، وشاهدنا في هذا المولد الكثير والعديد من المسلسلات العربية ما بين مصرية وسورية وخليجية. غير أن معظم المشاهدين لم يتمكنوا من مشاهدة معظم هذه المسلسلات، فمن أين يأتون بالوقت والنظر إلى الشاشة الصغيرة، حتى ولو جلسوا أمامها أربعًا وعشرين ساعة في اليوم، فلن يتمكنوا من متابعة هذا الكم المتنوع من "سيدي مسلسلات رمضان".

قليلة هي المسلسلات الجيدة، وكثيرة هي التي شابها المطُّ والتطويل والتركيز على وجه البطل أو البطلة دقائق في المشهد الواحد بطريقة يملُّ منها المشاهد، وربما يدفعه هذا إلى الضغط على جهاز التحكم (ريموت كنترول) ليغير القناة.

والبعض، من كثرة المسلسلات على هذا النحو غير المسبوق، فضَّل ألا يشاهد شيئا، ففقد المولد بعض زائريه أو مشاهديه المحتملين.

ولكن ما موقف الأدباء والكتَّاب من مولد "سيدي مسلسلات" هذا العام، هل تابعوا المولد، أم انصرفوا عنه، وإذا تابعوا فما ملاحظاتهم على هذا المولد السنوي، وما الذي أعجبهم، وما الذي لم يعجبهم.

إن القصص والروايات ربما تعد المادة الخام في هذا المولد، والكثير من أدبائنا وكتَّابنا يعرفون سر الصنعة أو سر الخلطة التي تؤدي في النهاية إلى إنتاج وتقديم مسلسل جيد، والبعض له تجاربه في كتابة السيناريو والحوار لبعض الأعمال الدرامية.

فؤاد قنديل: "الجماعة" ظُلمت وظَلمتْ

الروائي فؤاد قنديل قال: تابعت بعض المسلسلات مثل كل عام، وكنت أعرف مسبقا ما الذي عليَّ أن أتابعه اعتمادا على عدد من الإشارات، فأنا أختار العمل الجاد، والمخرج صاحب التاريخ والقدرات الملهمة والرؤية الناضجة، أو إذا كان يتناول شخصية من الواجب التعرف عليها.

ويشير قنديل إلى أنه منذ البداية عزم على مشاهدة "الجماعة" لوحيد حامد الذي يتناول بعض فعاليات وأفكار جماعة الإخوان المسلمين وحياة وفكر وجهود مؤسسها حسن البنا، وكان لا بد أن أفعل بسبب المواقف الملتبسة للإخوان، والأخبار التي تصدر عن بعض رجالها وكذلك الشائعات، وأنا بحكم انتمائي الديني المحدود بحاجة لمزيد من إلقاء الضوء على هذه "الجماعة" التي أحسب أنها ظُلمت أحيانا وظَلمت أيضا. كما أني عزمت على متابعة مسلسل "شيخ العرب همام" لأني من قديم أحبت هذا الرجل وتابعت جهوده لتشكيل حكومة شعبية صعيدية ويستقل عن المماليك والوالي قبل أن يظهر علي بك الكبير في تاريخ مصر وقبل الحملة الفرنسية، وهو شخصية مميزة من الناحية الإدارية والإصلاحية ورغم بساطته كان زعيما.

ويضيف الروائي فؤاد قنديل: عزمت أيضا على مشاهدة مسلسل "سقوط الخلافة" ليسري الجندي، وهو يتناول فترة حكم السلطان عبدالحميد، وكيف تمكن الماسونيون واليهود من إسقاط خلافته وتدهور حال الإمبراطورية الإسلامية الحديثة، وأغلب ما جرى يشبه كثيرا ما حدث وما يحدث الآن في العالم العربي، ودور اليهود في تصدع الوطن العربي الكبير.

رمضان يفسد بعض المسلسلات

ويلفت صاحب "السقف" و"ديك محبات" أنه على مدى أربعين سنة على الأقل هيمنت الدراما المصرية على كل المشاهدين في العالم العربي، ثم ظهر منافس قوي هو الدراما السورية التي تألقت خاصة في الدراما التاريخية، ففوجئت المصرية بهذا التوهج السوري وقبل أن تستعيد توازنها لحقت بهما الدراما الخليجية فانتفضت الدراما المصرية التي استشعرت أنها توشك على مغادرة السباق، ومن هنا انطلقت الخيول الثلاثة في المضمار، وتمكنت المصرية من استعادة بعض ماضيها، وفي كل الأحوال وبصرف النظر عن التقييم فإنها حالة تنافسية نبيلة وطبيعية وتدفع باتجاه الإتقان والتأثير، لولا أنها بحاجة إلى تصفيات ورقابة والابتعاد قليلا عن رمضان الذي لا شك يمكن أن تفسده بعض المسلسلات، فضلا عن انشغال المشاهدين بالتليفزيون وتخليهم عن استحضار جماليات الشهر الكريم وعالمه الروحاني الفاتن.

ويؤكد فؤاد قنديل أنه في كل الأحوال فإن كثرة المسلسلات بهذا الشكل المشبوه يبدد طاقة الشعوب ووقت الناس ويصرف عن العمل وعن الابتكار.

ويرى أن اتجاه مخرجي السينما إلى التليفزيون أمر طبيعي بعد أن توسع التليفزيون وتضخم إنتاجه، وتوفرت له اعتمادات سخية وتناقلت الشاشة والصحف أسماء المشاركين فيه على نطاق واسع، وأصبح كل من انضم إلى مسلسل من نجوم المجتمع، ويشار إليه بالبنان، في المقابل فإن السينما تعاني من قلة إقبال الجمهور، وقلة دور العرض وضعف الأجور إلا للنجوم، ولا يكاد يتيسر للمخرج السينمائي أن يُخرج فيلما إلا كل عدة سنوات، لكنه يستطيع أن يُخرج مسلسلا كل عام، فضلا عن أن مخرج السينما مفضل كثيرا عند منتجي المسلسلات بحكم خبرته وتقنياته ورؤيته الفنية التي تتجاوز كثيرا رؤية مخرج التليفزيون.

عدنان فرزات: توقفت عن المشاهدة بعد عشر حلقات

الكاتب السوري عدنان فرزات يشير إلى أنه تابع بعض المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان المبارك، وسبب متابعته لها ناجم عن سببين، الأول هو أن طبيعة الوقت الذي يسبق الإفطار، أو الذي يليه في السهرة تتيح الجلوس أمام الشاشة، حيث لا شيء آخر يمكن أن نفعله في هذا الوقت خارج المنزل. الأمر الآخر، أن معظم الفضائيات أصبحت تدخر أفضل ما لديها من أعمال درامية لعرضها في شهر رمضان المبارك وفق نظرة تجارية طبعا وليس إبداعية. وهذا الأفضل بنظرها قد لا يكون كذلك في أنظارنا.

ويذكر صاحب "جمر النكايات" أنه كتب منتقدا مسلسلين شاهد حلقاتهما العشر الأولى، ثم توقف عن ذلك رأفة بذائقته، وهما مسلسل "باب الحارة"، و"زهرة وأزواجها الخمسة". ولكن بالمقابل لفت نظره مسلسل سوري يمر بهدوء ضمن هذه الضجة، وعنوانه "وراء الشمس"، ورغم أن عنوانه لا يتناسب كثيرا مع مضمونه إلا أن حكايته بالغة الإنسانية تتحدث عن معاناة المعاقين ذهنيا كالمنغوليين والمصابين بالتوحد، واللافت في هذا المسلسل الدور المتميز الذي يؤديه الممثل بسام كوسا، والذي يعتمد فيه على الحركات التعبيرية لأن الدور يفترض أن صاحبه معاق ولا يتكلم. ولكن أداء بسام كوسا أوصل لنا ما هو أبلغ من الكلام.

أما عن أسباب استقطاب التلفزيون لمخرجي السينما، فيرى عدنان فرزات أنه من حيث المبدأ المخرج مخرج، سواء كان تلفزيونيا أو سينمائيا، وربما أن المخرج المسرحي هو الذي يختلف عنهما كون أدواته مختلفة. ولكن مع ذلك فإن استقطاب الدراما التلفزيونية لمخرجي التلفزيون يعود لأسباب مادية غالبا، لأن الأعمال السينمائية أندر من التلفزيونية، ومن غير المعقول – ماديا - أن ينتظر المخرج عملا سينمائيا كل عدة سنوات.

ويضيف: ليس مخرجو السينما وحدهم من استقطبتهم دراما هذه السنة، بل حتى ممثلي المسرح، كالممثل فايز قزق الذي أبدع مسرحيا، وكان ظهوره نادرا في التفزيون، لكننا نجده يؤدي دورا صعبا في مسلسل "باب الحارة".

وعن فضائيات رمضان أوضح فرزات أن الفضائيات اليوم تشبه أسواق الجمعة، فهي لا تفتح إلا في شهر رمضان، كما هي أسواق الجمعة لا تفتح إلا يوم الجمعة وتبيع كل شيء من الأثاث وحتى فرشاة الأسنان المستعملة!

قاسم مسعد عليوه: خمسة مسلسلات فقط شدت انتباهي

صاحب "الغزالة" ذكر أنه تابع المسلسلات إلى حد ما يمكن وصفه بالمقبول، فالسفر لحضور بعض الفعاليات الثقافية هنا وهناك، وطاقة الاحتمال المحدودة حالا بينه وبين المتابعة المسحية الشاملة.

وألمح قاسم مسعد عليوه أن خمسة مسلسلات درامية شدت انتباهه، وهي: "سقوط الخلافة"، "شيخ العرب همام"، "الجماعة"، "كليوباترا"، و"عايزة اتجوز".

وقال: شد انتباهى مسلسل "سقوط الخلافة" كونه أول مسلسل درامى مصرى يتناول هذه المرحلة بعرضه لمقدمات هذا السقوط وأسباب انهيار الدولة العثمانية، وكيف تسببت الأطماع الخارجية والخلافات والخيانات والانهيارات الداخلية فى زوال نظام الخلافة. ومسلسل "شيخ العرب همام" يتعامل مع النوازع الإنسانية والذكاء الفطرس والصراع بين الخير والشر في بيئة صلبة هي صعيد مصر، ولواحدة من القبائل الشهيرة هي قبيلة الهوارة، وفي مرحلة حرجة مضى عليها قرن ويزيد.

وأشار عليوه أن مسلسل "الجماعة" عالج قضية بالغة الخطورة، وعلى الرغم من شبهة الاستغلال السلطوى للمسلسل، إلا أن المسلسل جمع ـ كما يرى ـ بين الرقي الفني وقدر غير هين من الموضوعية يحسبان للعاملين فيه من فنانين وفنيين.

وعن مسلسل "كليوباترة" فقد ركز حول شخصية الملكة المصرية البطلمية أكثر من تركزه حول التاريخ، لكن كم كنا فى حاجة إلى مسلسل محلي يعرض لنا هذه الشخصية التاريخية البارزة برؤية وأداء وتنفيذ محليين.

أما مسلسل "عايزة اتجوز" فيعرض لواحدة من أهم المشكلات التي تواجه مجتمعنا المصري منذ عدة عقود ولا تزال تداعياتها تتوالد وتتفاقم، وبسخرية مُرَّة عرض المسلسل لهذه المشكلة بغير ما كذب أو تجمل.

الاهتمام بجماليات الصورة

ويوضح صاحب "الغزالة" أن من أسباب التفاته إلى هذه المسلسلات إبرازها لفنانين ومخرجين جدد، وكسرها لاحتكارات النجم الأوحد، والنجم "الجان"، والنجم ذى الحظوة، ومنها أيضاً جمعها بين فنانين وفنيين مصريين وعرب ـ وكلنا عرب ـ بالإضافة إلى ارتفاع المستوى الفني والاهتمام بجماليات الصورة.

ويأسف عليوه لأن الغث كثير، سواء فى المسلسلات الدرامية أو البرامج الحوارية، والأخيرة باتت أداة لتكريس السطحية والفضائحية وغرس بذور البلاهة فى المجتمع العربي ككل، والمصري على وجه الخصوص.

وقال: من أسوأ ما شاهدت برنامج أطلقوا عليه "بحث ميدانى" وهو برنامج يستخف ببسطاء الناس ويسخر منهم، والمشاهد هو الذي يدفع الثمن مضاعفاً بإجباره على مشاهدتها هي والإعلانات التي لا يرغب أصلاً في مشاهدتها.

وعن تفسيره لهذا الكم الكبير من المسلسلات المصرية والسورية والخليجية، واستقطاب الدراما التلفزيونية لعدد كبير من مخرجي السينما، قال عليوه: المنافسة والتطور الطبيعى للمجتمعات العربية هما أساس أي تفسير يعتمد المنطق لظاهرة التزايد الكمي للمسلسلات المصرية والسورية والخليجية، ويمكننى إضافة لبنان وبلاد المغرب العربي، والمفترض أن تصب هذه الظاهرة ـ بما تحتويه من تعدد ـ في معين الفن فتثريه وترتفع بمستواه، وأعتقد أن هذا قد حدث بشكل أو بآخر، لكن المشكلة التي تظهر على السطح هي مشكلة التسويق، فالمصريون يشعرون بأن المنافسة السورية والخليجية تقتطع أجزاء من السوق الذي سيطروا عليه طويلاً، وهذه ظاهرة دفعت بالكثيرين منهم إلى تحسين المستوى الفني لمسلسلاتهم واختراق قضايا جديدة لم يسبق اختراقها، وهذه ممارسة إيجابية في حد ذاتها؛ لكن تظهر معها مشكلة فقدان الكثير من هذه المسلسلات (مصرية أو سورية أو خليجية) للمشاهدين المرتجين، فوقت المشاهد لا يتسع لها جميعاً، لا وقته، ولا ذائقته، ولا ذاكرته.

أما استقطاب الدراما التليفزيونية لمخرجي السينما فيرى قاسم مسعد عليوه أنها ليست بالظاهرة الجديدة، فقد سبق أن أخرج مخرجون سينمائيون أعمالاً درامية للتليفزيون، لكنني أرد سبب تزايد إقبال المخرجين السينمائيين على التليفزيون في الفترة الأخيرة إلى عدة أسباب منها: تقلص نسب مرتادي دور السينما إلى أدنى حد حتى كادت المشاهدة في هذه الدور تقتصر على فئة المراهقين دون غيرهم، ودخول التليفزيون لكل البيوت وضمانه نسب مشاهدة هائلة من جمهور يتضمن كل الأعمار، ويضاف إلى هذا بطبيعة الحال الأزمات المقيمة التي تعاني منها السينما: سواء من النواحي الاقتصادية، أو الفنية، أو التكنولوجية، أو نقص دور العرض .. الخ. وهو يشير إلى أن استعانة التلفزيون بمخرجي السينما فيه فوائد فنية غير قليلة، نتيجتها النهائية الارتفاع بالمستوى الفني لما يقدمه التليفزيون من أعمال دارمية.

مصطفى عبدالله: "الفوريجي" و"العار" أصاباني بصدمة

الكاتب الصحفي والناقد الفني مصطفى عبدالله يؤكد أنه لم يكن يتابع المسلسلات التليفزيونية على امتداد سنوات طويلة على الرغم من أن دراسته الجامعية هي في نقد الدراما بكافة أشكالها، فقد كان ينزعج من سلوك المشاهدين الذين يتحلقون حول جهاز التلفزيون في البيوت والمقاهى بصورة عجيبة، وكأنهم أدمنوا المشاهدة، بل وتوحد الكثير منهم مع الممثلين وأخذوا يتعاملون معهم وكأنهم شركاء في عالم واحد.

ولكن حتمت ظروفه هذا العام أن يخرج عن هذه العادة التي لازمته طويلاً، فأخذ يتابع أكثر من مسلسل في شهر رمضان: فجراً وظهراً وعصراً ومغرباً وعشاءً وسهرةً. كان مضطراً إلى المتابعة عن قرب وعن بعد أيضاً، فالأصوات تلاحقه من النوافذ والشاشات وأثناء مروره على المقاهي أو جلوسه في المكاتب!

يقول مصطفى عبدالله: أول صدمة كادت أن تدخلني في حالة اكتئاب حاد هي مسلسل "الفوريجى". الأخ صيصة النصاب الذي يقدم مثلاً، وعلى شبابنا أن يقتدوا به في النصب والاحتيال وفرض الإتاوات على البسطاء للوصول إلى الثراء غير المشروع. نموذج سخيف ومسيئ للغاية فرض على الصائمين أن يتحملوه قصراً طوال أيام الشهر الفضيل.

ويضيف: مسلسل "العار" الذي كنت أتصور أنه سيقدم إضافة إلى الفيلم المأخوذ عنه تحت نفس العنوان، والذى لعب بطولته: نور الشريف، ومحمود عبدالعزيز، وحسين فهمى، ونورا، فجاء ممسوخاً وممطوطاً ومليئاً بالوعظ والمباشرة.

ومن يحاول الهرب من هذا الجو إلى مسلسل مثل "كليوباترا" متوقعاً أنه سيعيش مع عمل ضخم استلهم جزءاً مهماً من التاريخ في منطقتنا، يجد طفرة نحو الأفضل في مستوى الملابس والإضاءة والموسيقى والمؤثرات، وفي أداء بعض الشخصيات، ولكن يفاجأ بتصرف المؤلف في بعض الأحداث التاريخية الثابتة.

أما مسلسل "الجماعة" فبعد أن أوشك على أن يُزيد من شعبية الإخوان المسلمين بين ملايين المشاهدين عدَّل مساره وهو يعرض لتطور نشأة هذه الجماعة وتغلغلها في المجتمع، وأتصور أن هذا التناول سيحظى بالكثير من الوقفات النقدية التي تتفق وتختلف مع ما جاء فيه.

وبين هذا وذاك ظهر في هذا العام عدد من المسلسلات التي من الممكن أن تنتمي للدراما البوليسية، فهي تعتمد على جذب انتباه المشاهدين بالأحداث المثيرة وخيوط قضايا جرائم القتل التي تتكشف كل يوم لتترك المشاهد على أحر من الجمر في انتظار الحلقة التالية، مثل: "شاهد إثبات"، و"قضية صفية"، و"أهل كايرو".

ويؤكد الكاتب الصحفي مصطفى عبدالله أن رمضان تحول من شهر للعبادة والتأمل، إلى سوق للمسلسلات التي تلتهم أوقات العباد لتتركهم أكثر بلاهة!

مروة هاشم: حرصت على مشاهدة "حكايات بنعيشها"

وتشير الكاتبة والمترجمة مروة هاشم إلى أنها شاهدت عددا محدودا جداً من المسلسلات بالنسبة للكم المعروض. لقد شاهدتْ مسلسلين فقط. فكثرة المسلسلات تستغرق الكثير من الوقت، والأفكار مكررة، وكثيرا ما تتعارض أوقات العرض مع أوقات الفراغ لديها.

وتؤكد أن مسلسل "حكايات بنعيشها"، هو العمل الوحيد الذي حرصتْ على مشاهدته، والسبب أنها تميل إلى مشاكل الحياة اليومية وحياة الأفراد العاديين.

وتوضح صاحبة ترجمة "ترجمان الأوجاع" أن هذا الكم يتسبب في إفلاس عام كامل من أي مسلسل أو فكرة جديدة، والأمر يحتاج إلى إعادة تنظيم؛ فمن غير المعقول أن يظل المشاهد بلا أي مسلسل جديد طوال 11 شهرا، ثم يجد هذا الكم الهائل في شهر واحد فقط، وطوال العام تعمل المحطات على إعادة الحلقات القديمة.

الدراما التلفزيونية بديل لانهيار صناعة السينما

وترى هاشم أن التنوع الإنتاجي (المصري والسوري والخليجي) ليس عيبا، والمنافسة مطلوبة للتحفيز والحصول على الأفضل، ولكن للأسف الدراما التليفزيونية أصبحت بديلا لانهيار صناعة السينما وتحديدا بالنسبة للنجوم الكبار، ولكن المثير أن مسلسلات هذا العام بها جزء كبير لنجوم السينما من الشباب، والسبب واضح وهو ارتفاع الأجور والتكاليف بسبب القنوات الفضائية الكثيرة التي تتصارع من أجل الإعلانات، وذلك على حساب المشاهد، والدليل على ذلك أن الدراما التركية أصبحت جاذبة لنسبة مشاهدة عالية جدا على المستوى العربي، ومن يدرى ربما تدخل قريبا في دائرة المنافسة لشهر رمضان في الأعوام المقبلة. لكن بشكل عام ومن خلال أصدقائي لا يوجد حرص على متابعة مسلسلات هذا العام.

رابح خدوسي: ربط النص المرئي بالنص المكتوب

الكاتب الجزائري رابح خدوسي تابع مسلسلين فقط شدا انتباهه وهما: مسلسل سيدنا يوسف عليه السلام، ومسلسل "ذاكرة الجسد" وأسباب ذلك تعود أولا لتوافر عناصر التشويق بما يوفرانه من دراما ومتعة في آن واحد، ولرغبته في ربط النص المرئي بالنص المكتوب واكتشاف مواطن القوة والضعف فيه، إذ يتبين مدى صدق أحداث السيناريو المصوّر في التعامل مع النص الأصلي، وكذلك مقارنة مشاهد المسلسل مع ما هو مخزن في مخياله منذ مطالعته للنصوص الأصلية في سورة يوسف، أو في رواية "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي.

ويرى خدوسي أن كثرة المسلسلات العربية ظاهرة صحية تنم عن وعي القائمين على القطاع بأهمية الصورة، وأننا في عصر الصورة أو قل حضارة الصورة، بالإضافة إلى أن ذلك يعتبر محاولة لإثبات الذات أمام طوفان المسلسلات المدبلجة وغير المدبلجة الغربية والشرقية والتركية على الخصوص.

ويلفت إلى أن السينما فقدت جمهورها، ويضرب مثلا بالجزائر قائلا: في الجزائر حوالي 70 في المائة من قاعات العرض مغلقة بسبب انتشار الفضائيات والإنترنت، ولهذا يستقطب التلفزيون الجمهور وأغلبه من النساء اللائي يفضّلن البقاء في البيت للمشاهدة، ولأن الدراما تعيد تصوير الواقع التراجيدي لمجتمعاتنا العربية وبالتالي تشد المشاهدين.

ويشير خدوسي إلى أهمية العودة إلى النصوص الأدبية والتاريخية المطبوعة لاقتباس الأعمال التلفزيونية، لما فيها من حسٍّ ثقافي وأدبي وحضاري وتجنبا لمواضيع الإثارة وما تحمله من تغييب للوعي بالحاضر والمستقبل.

عواد علي: لا أرى المسلسلات

وفي النهاية يؤكد الروائي العراقي المقيم في الأردن عواد علي أنه لا يتابع المسلسلات التلفزيونية منذ سنوات بعيدة، بل التلفزيون لا يشاهده أكثر من نصف ساعة في اليوم، لأنه مشغول دائماً بمشاريع القراءة والكتابة.

ميدل إيست أنلاين في

09/09/2010

 

'ضيعة ضايعة..كوميديا بسيطة لكنها عميقة جدا'

باسم ياخور: البساطة والتنوع أساس نجاح أي عمل درامي

دمشق – من باهل قدار

الفنان السوري يبحث عن التنوع في أدواره الفنية، ويبتعد عن التكرار في الشخصيات والأنواع الدرامية.

منذ سنوات عدة كرس الفنان باسم ياخور مبدأ تنويع أدواره الفنية في كل موسم درامي وعدم الركون إلى الشخصيات المتشابهة مبتعداً عن إغراءات التكرار ومناماته الموحشة كصيغة أساسية لحياته الفنية حافظ عليها في الموسم الحالي عبر أدوار محورية يؤديها في أعمال تتنوع بين التاريخي كرايات الحق والاجتماعي المعاصر كالخبز الحرام والكوميدي كضيعة ضايعة.

وينطلق ياخور في هذا القرار من ملاحظاته الشخصية على العديد من الحالات التي يظهر فيها الممثل الواحد بأدوار متشابهة في ثلاثة أعمال لدرجة أن المشاهد لا يميز هذا الدور عن غيره فيقع في حيرة ولبس وبالتالي يضطر لعدم المتابعة.

ووفق هذا المبدأ اكتفى ياخور بدور واحد في عمل مصري زهرة وأزواجها الخمسة رغم أن سبعة أعمال في مصر تم عرضها عليه وقال: أؤدي في هذا العمل من خلال شخصية ماجد دوراً رومانسياً ناعماً يمثل شخصية نبيلة ولطيفة تجذب المشاهد.

وأشار ياخور إلى أنه اختار المشاركة في هذا العمل لكونه يحظى بفرصة العرض الجيدة على شاشات متنوعة ومهمة فضلاً عن الدعاية الإعلامية التي تهيأت له.

وقال "إن هذا الأمر مهم بالنسبة للفنان فمهما كانت أهمية أي عمل فإنه لا يلقى الصدى الجيد إن لم تكن هناك خطة جيدة لعرضه".

ويعتبر ياخور أن دوره في الخبز الحرام متناقض مئة بالمئة مع دوره في زهرة وأزواجها الخمسة حيث يؤدي شخصية مهيب وهو رجل ثري يسيء إلى أبناء قريته فيدخل معظم بيوت القرية لإحداث الخراب فيها وإلحاق الأذى بأصحابها.

ويصف ياخور هذا الدور بالسلبي جداً لأن صاحبها شخصية مجرمة تحركها دوافع الانتقام والحقد على طول الأحداث حتى نهاية العمل.

ويؤكد ياخور على مبدأ التنويع من خلال شخصية جودة أبو خميس في المسلسل الكوميدي ضيعة ضايعة.

ويقول "إن هذا العمل يتميز بنوع من الكوميديا التي تبدو بسيطة لكنها عميقة جداً في المضمون والأفكار التي حملتها ولاسيما أننا حاولنا تكريس هذه المسألة في الجزء الثاني منه".

ووصف ياخور شخصية "جودة" في ضيعة ضايعة بالانتهازية والأنانية والحاسدة والبعيدة كل البعد عن شيء اسمه أخلاق إضافة إلى سذاجتها.

وقال "على النقيض من جودة كانت هناك شخصية أسعد نضال سيجري التي تتميز بنقائها وبراءتها مشيراً إلى أن هذا التضاد بين الشخصيتين كان له دور كبير في نجاح العمل واستدراج الأحداث والأفعال العفوية والمقنعة والتي تحاشت إلغاء أي شخصية من شخصيات العمل فضلاً عن الاستعانة بشخصيات أخرى حركت هذه الأحداث كشخصية أبو شملة التي أداها الفنان محمد حداقي".

كما عزا ياخور نجاح مسلسل ضيعة ضايعة لكونه عمل بيئة يتمتع بمحيط خاص وقال "إن ضيعة ضايعة لا ينتمي لبيئة محددة فنحن لم نرصد عناصر قرية محددة لكن ما قصدناه هو العزلة التي تعيشها هذه القرية بعيداً عن مؤثرات الحضارة والتكنولوجيا والعالم الخارجي".

وأضاف "حتى هذه اللحظة لم نضع الشخصيات ضمن أجواء المدينة لأنها إذا خرجت من محيط هذه العزلة فسيختلف منطق الشخصية وبالتالي تفقد منطقها وخصوصيتها".

سمة أخرى يراها ياخور أساسية في نجاح المسلسل وهي البساطة وعدم التكلف ومن هنا أتت تسمية الضيعة الناجي الوحيد.

وقال "لقد نجت القرية من كل عناصر التطور التقني والحالة الاجتماعية المزدحمة حتى فيما يتعلق بالمفاهيم البسيطة لأفراد القرية".

ولفت ياخور إلى أجواء التفاهم والانسجام التي ربطت بين كل عناصر العمل بقوله "كان هناك حرص من الجميع على العمل بروح الفريق الواحدة والابتعاد عن مثلبة الأنانية واصفاً الليث حجو الذي أخرج العمل بصاحب العين الخبيرة التي تعرف الوقوف على الحد الفاصل بين المبالغة والضحك الراقي".

وأكد ياخور أن الجزء الثاني من ضيعة ضايعة سيحظى بفرصة عرض جيدة بعد رمضان لأن الجمهور سيشاهده بتأن واستمتاع أكثر من دون أن يكون محاطاً بعجقة الأعمال الدرامية الأخرى.

وفيما يتعلق بفكرة تكرار التجربة واشتغال جزء ثالث من العمل فأشار ياخور إلى أن فريق العمل يرفض المجازفة بجزء جديد منه.

وقال "مع أن العمل يحتمل أجزاء جديدة لكنه لا أحد يضمن النتائج ومن ابتكر شخصيات ضيعة ضايعة وأجزاء عديدة من بقعة ضوء قادر على ابتكار أفكار جديدة في الكوميديا"، في إشارة إلى الكاتب ممدوح حمادة الذي قام بكتابة حوار وسيناريو ضيعة ضايعة.

ونبه ياخور لخطورة اعتماد العمل الدرامي على أداء ممثل واحد مما ينعكس على تطور الدراما التي تتطلب حبكة وأحداثاً مرفقة بالتشويق يقوم بتحريكها عدد كبير من الممثلين.

كما رفض أن يطرح العمل مجموعة أفكار مجردة من القصة والحالة الدرامية بالاعتماد على أداء ممثل، وقال "مثل هذه الطروحات الفنية خاطئة ويجب عدم تكريسها".

واقترح ياخور البساطة كسمة يجب أن تتحلى بها الدراما العربية، وقال "إن اتسام الدراما التركية بالبساطة كان سببا في نجاحها للوصول إلى محطاتنا الفضائية معتبراً أن مهمة الدراما التلفزيونية هي مخاطبة كل شرائح المجتمع".

ولا ينكر ياخور ما تقوم به الدراما من دور تنويري وفكري على صعيد المجتمع لكن دورها الأساسي الذي جاءت من أجله الدراما وجميع الفنون الأخرى هو المتعة.

وقال "إن الدراما التلفزيونية حدوتة وقصة تروى ويجب أن تكون لها ذروة وتصاعد وتشويق حقيقي مرفق بأفكار مهمة يتم تقديمها".

وأبدى ياخور تفاؤله بمستوى التلقي عند المشاهد العربي الذي وصفه بالذكاء والمقدرة على اختيار الأعمال الدرامية الجيدة ومتابعتها.

وقال "بما أن المشاهدة خبرة مكتسبة بالمران أصبح المشاهد واعياً تماماً للمسائل الفنية والدرامية حتى إنه يلتقط الكثير من الهنات والملاحظات النقدية فمثلاً عندما يكون هناك راكور خاطئ فإن آلاف المشاهدين يلاحظونه ويتناقلونه".

فيما نصح الفنان ياخور القائمين على العمل الدرامي بمراجعة وتقييم ما قدمته الدراما السورية منذ انطلاقتها وحتى الآن.

وقال "هناك الكثير من الأفكار والنصوص لكن الدراما السورية تعاني من أزمة النص الجيد ويجب أن تكون هناك إعادة تقييم لهذه النصوص عن طريق لجان متخصصة لدى الشركات التي عليها الاستعانة بخبراء متخصصين في الكتابة الدرامية".(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

09/09/2010

 

هل يحق للزوجين التخلص من الجنين لمجرد أنه معاق؟

وراء الشمس: الدراما السورية تناقش الإجهاض

دمشق – من راشد عيسى

مراقب: الاعلام السوري يُظهر المعاقين إما ضحايا يستحقون الشفقة، أو أبطالا يتحدثون عن تفوقهم على الإعاقة.

كيف يتصرف زوجان شابان وسعيدان حين يعرفان أنهما ينتظران ولدا معاقا؟ هل يمكن أن يتحول الزوج إلى قاتل، في سعيه للتخلص من ذلك الجنين، وأن تصبح الأم، في صراعها المرير للاحتفاظ بالجنين، مريضة نفسية في نظر من حولها؟ هذا ما يعرضه المسلسل السوري "وراء الشمس".

يحظى "وراء الشمس" بمتابعة واسعة، باعتباره العمل الذي فتح الباب لمناقشة موضوع الإعاقة في الدراما.

وعرف المشاهدون منذ المشاهد الأولى للمسلسل (تأليف محمد العاص وإخراج سمير حسين) أن تلك السعادة الغامرة التي تلف الزوجين الشابين عبادة ومنى (باسل خياط وصبا مبارك) لن تنقضي على خير. ولم يكذب المسلسل خبرا، فقد كشف الأطباء في شهر الحمل الرابع عن جنين معاق. الزوج أراد لزوجته أن تجهض، لكنها رفضت معتبرة أن إسقاطه نوع من القتل.

لم يستسلم الزوج، حينما فشل في إقناع زوجته، فراح يدس لها أدوية مجهضة في الشراب، ولما فشل ثانية أقنع شقيقها أن يضع هو ذلك الدواء في شراب أخته، بدعوى الحرص على مصلحتها. ولما لم يفض كل ذلك إلى نتيجة وصل الأمر به إلى محاولة الإيهام بأن زوجته قد حل بها الجنون.

يمتد صراع الزوجين إلى صراع بين عائلتيهما، وهكذا سيتحول ذلك العالم السعيد في بداية المسلسل إلى جحيم خالص، كل يوم بكاء ودموع، ومخاوف واتهامات.

على هامش هذا الصراع، يعرض المسلسل لحالتي إعاقة، الأول مصاب بمتلازمة داون، ويؤدي هذا الدور مصاب حقيقي جرى تدريبه على التمثيل لوقت طويل هو علاء الزيبق، والثاني مصاب بطيف التوحد ويؤديه الممثل بسام كوسا.

ومن الواضح أن أداء كوسا وحضوره في العمل قد وضع المسلسل على قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة. وبوجود كم كبير من المشاهدين لهذين الممثلين نجح العمل في تسليط الضوء على أولئك المعوقين القابعين وراء الشمس، ومن هنا جاء اسم المسلسل.

وأشار حازم ابراهيم أمين المجلس المركزي لشؤون المعاقين في سوريا الى أن الاعلام والدراما يظهران المعوقين عادة على انهم "إما ضحايا يستحقون الشفقة، أو أبطال يستضيفهم الإعلام ليتحدثوا عن تفوقهم على الإعاقة".

واضاف "هناك غالبا اضفاء لطابع الاثارة عبر المعوقين"، معتبرا ان "المسلسل نجا من ثنائية البطل او الضحية".

وحازم ابراهيم من أوائل أصحاب الإعاقات الحركية في المنطقة العربية الذين يتولون منصبا كمنصبه.

وأبدى ابراهيم استياءه من "التشخيص الخاطئ علميا من أجل أغراض درامية"، وأعطى مثلا على ذلك شخصية زهرة في باب الحارة " فهي فتاة صماء، ينطقها المخرج بقدرة قادر، وهي غير قابلة للشفاء"، وبرأيه فإن "ذلك خطر، لأنه يبعث برسائل خاطئة للمشاهدين، ويخلق أوهاما عند الناس".

ورغم أنه يرى في مسلسل "وراء الشمس" عددا من الإيجابيات "من بينها التنبيه لفحوص ما قبل الزواج"، فإن ابراهيم تمنى "أن يظهر المعوقون كما هم في الحياة، ولا داعي لأن يظهر علاء وبدر كشخصيتين رئيسيتين".

وقالت رجاء شقير مديرة معهد التنمية في دمشق "إن من إيجابيات المسلسل إعطاءه دورا لمصاب حقيقي بمتلازمة داون، وإظهاره قادرا على أن يكون فاعلا في الحياة".

واضافت "لكن المسلسل شتت الناس، فكل من حولي يقفون مع وجهة نظر الزوج (رغم أن المسلسل يصوره كشرير وقاتل)، لأنهم يعرفون ماذا يعني وجود معوق في الأسرة".

وأكدت شقير "ليس المطلوب أن تدفع الناس إلى الشفقة على المعوقين، فالأهم أن تغير رأي المجتمع ومؤسساته بمزيد من الرعاية لحقوقهم".

واستغربت شقير "ردود الفعل غير المنطقية لدى شخصية الزوج"، فقالت "الأهل عندما يعرفون بأمر الإعاقة يصابون بالصدمة أول الأمر، ثم يبدؤون بالبحث عن حلول، عبر الأطباء والأدوية".

وإذا كانت شقير تتمنى لو "أن المسلسل طرح موضوع حق الإجهاض على طاولة البحث"، وهو الأمر الممنوع في سوريا دينا وقانونا، فإن المحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة قالت "من المبكر الحديث في هذا الامر. لا تزال النساء لدينا يتعرضن للقتل بسبب قوانين بائدة ترفض السلطات المختصة تعديلها".

وأكدت زيتونة استياءها من "طرح المسلسل لقضية الاجهاض وتجريمه مع ان قضية بمثل هذه الابعاد لا يمكن اختزالها بموقف حاسم وفيه ادانة بهذا الشكل".

ورأت أن "المسلسل أراد الذهاب للحد الاقصى في الدفاع عن حقوق المعوقين فخلط الحابل بالنابل".

وختمت رزان زيتونة بالقول "الاجدى طرح وجهتي النظر من موضوع الاجهاض في حالة الجنين المعاق، باعتبارها تطرح للمرة الاولى عبر دراما تستمر ثلاثين حلقة، وإتاحة الفرصة للناس لتفكر بالموضوع بدلا من تلقيمها رأي كاتب المسلسل".

ميدل إيست أنلاين في

09/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)