حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

رؤية خاصة

ملاحظات تليفزيونية أخيرة

بقلم : رفيق الصبان

> أعترف ان لي ضغط خاص تجاه اقدار أفراد الأسر المالكة وأصحاب التيجان الذين تتلاعب بهم الأقدار.. فرمتهم إلي القاع.. بعد أن فتحت أمامهم أبواب الجنة والفردوس.

وأعتقد أن هذه الفترة الأخيرة من حياتهم المتأرجحة من الأعلي إلي الأسفل.. يكفي ان تكون مادة شديدة الثراء لأي موضوع درامي مشوق.. يرينا من زاوية شديدة الخصوصية لعبة الأقدار والأيام ولعل هذا ينطبق أكثر ما ينطبق علي قدر الملكة نازلي التي تلاعبت بها الأيام في المرحلة الأخيرة من حياتها. إذ ألقت بها بين براثن صعلوك وصولي إستطاع أن يجذبها اليه بدهائه ومكره وأن يضعها تحت سيطرته التامة.. إلي درجة إقناعها بتزويجه ابنتها متحدية بذلك جميع التقاليد الملكية والأخلاقية هذه العلاقة الثلاثية الشديدة التعقيد أهملها السيناريو تماما واكتفي بالاشارة اليها في كلمة عابرة للملك فاروق أثناء ثورته علي أمه إذ يقول مامعناه لم تكتف بأن تتخذه عشيقاً وأرادت أيضا تزويجه من ابنتها.. كما ركز الإخراج علي النظرة الأولي التي تتبادلها نازلي مع رياض غالي عند رؤيتها له لأول مرة في مارسيليا ورد الفعل علي وجهه.

أما ماعدا ذلك فان المسلسل قدم لنا.. صورة مشرفة لغرام رومانسي يشبه غرام المراهقين بين سناتور امريكي وبين نازلي التي تعدت في ذلك الحين الستين من عمرها.

إلي جانب ذلك أغفل السيناريو قضية تنصر نازلي.. واكتفي أيضا بكلمة عابرة يقولها فاروق عنها.. إنها أصبحت ماري اليزابيث.

وأغفل ادمانها الشراب.. والقمار.. إلا في مشهد واحد عندما تفقد صوابها في إحدي الحانات بعد أن عرفت بخبر تجريدها عن لقبها وثروتها.

أعتقد أن مصير نازلي الإنساني كان يستحق معالجة أكثر عمقًا ودلالة عوضًا عن إضاعة نصف المسلسل الأول.. برواية أحداث عرفناها وسبق ان شاهدناها بشكل أكثر قوة في مسلسل (الملك فاروق).

فرصة ثمينة أضاعها المسلسل في تقديم رؤية إنسانية ونفسية واجتماعية عن مستقبل ابنتها المراهقة التي لم تبلغ بعد آنذاك سن الرشد.

خطأ فادح يثير الدهشة.. والتساؤل.. هل هذه الثياب التي صممها هاني البحيري الذي اشتهر بالبراعة في هذا المجال.. والتي لبستها نازلي خلال الأحداث.

بنطلونات في زمن لم تكن ظهرت فيه هذه الموضة.. والتي عندما لبستها نجمة هوليوود الشهيرة مارلين ديتريش في أواخر الثلاثينات.. أقامت الدنيا واقعدتها.

تي شرتات معاصرة ثياب قصيرة إلي فوق الركبة.. ثياب سهرة مكشوفة الصدر.. إلخ.. يبدو لي.. إن مصمم الأزياء الشهير.. نسي أن يصمم أزياء لملكة مصر السابقة وذكر خطأ إنه يصمم ثيابا لنادية الجندي.

وبالطبع هذا ينصب أيضا علي ثياب الأميرات التي وصلت أحيانا إلي  حد الإحتمال..

نازلي التي تجاوزت الستين وهي الملكة الشرقية المسلمة ذهبت لقدرها البائس رافضة معصوبة العينين.

إننا لا نقدم رؤية لملكة قديسة ولكن  رؤية قاسية لملكة نسيت نفسها وواجباتها وأهملت مسئوليتها كأم وشعار وطني.. امرأة لم تحترم مركزها ومكانتها واضاعها طموحها وأعمتها غرائزها.. هذه هي الشخصية الدرامية التي كنا ننتظر رؤيتها والتي رأينا عوضاً عنها ظلاً مخادعا مليئًا بالتنازلات.

وهناك هالة دياب في المسلسل السوري  ماملكت ايمانكم الذي أخرجه نجدت انزور التي قدمت مثالا رائعا للدراما المتوازنة الجريئة والطلاقة التي دخلت الي اعماق شخصيات نسائية اختارتها بعناية فائقة وربطت بينها باسلاك من ذهب وموهبة.

والأسرة العراقية اللاجئة فيه الأم تعمل خادمة في البيوت والبنت تمتهن دعارة السيارات وغرف الفنادق المغلقة العذرية والترقيع، نساء الطبقة الراقية اللاتي يعملن أحيانا قوادات لرجال الأعمال والأم التي تجاوزت الأربعين.. وتخضع في وحدتها القاسية إلي اغراء الخيانة.

الفتاة البدينة المعقدة التي تحلم بزواج غير متاح والفتاة التي تبيع بكارتها في سبيل الحصول علي مقعد لأمها الكسيحة.. ونماذج أخري كثيرة طافحة بالإنسانية والعذاب لهذه الفتاة المحجبة التي تدفع غاليا ثمن تعصب أخيها وسواها.

ان كلاً من هالة دياب ونجدت انزور يقدمان في هذا المسلسل الكبير ورقة إدعاء مبهرة تحملها النساء الشرقيات ويطرحها المسلسل علينا الكثير من الذكاء والحساسية والعمق.

إنه أهم مسلسل اجتماعي يقدمه التليفزيون العربي منذ سنين واظنه سيبقي طويلا علامة رائدة  زاهية في هذا المجال.

الجنس والدين والزواج وتعمد الضرب للنساء ومشاكلهن الجنسية الدقيقة كل ذلك قدمه المسلسل من خلال رؤية تليفزيونية أعتقد أنها ستكون نقطة فاصلة في تطوره وفي طريقة تقديمه للأمور.

اتجاه جديد ايضا.. رسمه المسار التليفزيوني السوري في مسلسل »ما وراء الشمس« الذي يتكلم عن المعاقين في مجتمعنا.. وموقف أسرهم ومجتمعهم منهم فإننا نري فيه انسانية متدفقة في الأداء واحساس شعري رقيق يخيم علي الأحداث والشخصيات دون السقوط في ميلودراما غير مقبولة.

بسام كوسا في دور ريفي التوحد يصل إلي مستوي عالمي لم يصل إليه ممثل شرقي قبله ويؤكد أن الدراما الشرقية تملك كل مكونات صنع نجوما يقفون وقفة المساواة مع نجوم العالم.

ثلاثين حلقة كانت شيئا كثيرا جدا.. علي موضوع كوميدي (عايزة اتجوز) الذي فقدت فيه هند صبري رصيدًا فنياً كان يحمله لها كثير من المعجبين والمثقفين إستبدلته برصيد شعبي مؤقت.. أخشي ان يعميها عن اختيار أدوارها القادمة.. المعقدة والمثيرة التي عودتنا عليها.

قد يكون الاستظراف والتعبيرات الحركية المبالغ فيها بابا للتصنيف الشعبي ولكنه في نفس الوقت يعرض امامها باب الإحترام والمستوي التمثيلي المتدني؟

وأخيرا ألم تلاحظ هذه الممثلة العالية الثقافة والشديدة الذكاء ان ثلاثين حلقة.. لموضوع كهذا كثير جدا ويمكنه أن يغرق أعرق الممثلات تجربة وكفاءة؟

اخشي ما اخشاه.. ان تضل هند صبري طريقها المضيء.. وتختار الاتجاه الخطأ الذي اختارته عبلة كامل وكاد ان يقضي عليها.

تألق بلال فضل في ابتكاره طريقا جديدة للتعبير التليفزيوني اضافة هامة في موسم المسلسلات هذا العام »قوة وابتكار« يضاهيها الأداء المثير للدهشة. من رانيا يوسف والأداء الناضج المضيء بالامكانيات المبهرة لخالد الصاوي تحت قيادة (مايسترو) شاب تنتطر منه بعد الأن الكثير والكثير جدا هو (محمد علي).

>حسن الرداد في الجماعة وكأسة من النبيذ الفاخر يسكر ويملأ بالتشوق دون ان يفقدنا الصواب.

واجه تيم الحسن.. فرصة مهدرة في عدم إتاحة عرض مسلسله البديع (عابد كرمان) الذي كان يمكن أن يملأ فراغا كبيرا ولكنه عوضها بفرصة سانحة إذ اعاد أداء الدور الرئيسي في المسلسل الشهير (اسعد الوراق) الذي كان سببا في اشتعال شهرة هاني الروماني في  تحد نادر.. وتجربة شديدة الصعوبة.. اجتازها الممثل الشاب بإقتدار كبير.

>ليلي علوي في (فتاة الليل) لحازم الحديدي.. تجتاز حاجزاً شديد الصعوبة بتقديم مسلسل فنتازي اجتماعي ضاحك.. وتتيح الفرصة للمخرجة الشابة هالة خليل بتقديم مواهبها التليفزيونية بعد أن تألقت سينمائيا في (قص ولزق) كما تتيح الفرصة للممثلة الشابة مروة مهران ان تعود مرة اخري إلي الواجهة وان تمثل مركزا جديدا وأن تشعرنا كم كان طويلا غيابها (التمثيلي) عنا طيلة هذه المدة وأن موهوبة حقيقية كموهبتها.. الخلاقة بالحضور الدائم والتألق المستمر.

ولكن أخشي ماأخشاه.. أن يثير نجاح هالة التليفزيوني شهيتها.. فتنسي غرامها الأول وهو السينما لأن الشاشة الكبيرة بحاجة ماسة إلي موهبة كموهبتها.. ولا يمكن للشاشة الصغيرة أن تحرمنا منها.

>سألتني إحدي المحطات العربية عن أي برنامج رمضاني.. أفضله هذا العام.. واستعرضت في ذهني أغلب البرامج التي مكنني وقتي من رؤية أجزاء منها فوجدت أن الأجابة المعقولة الوحيدة التي ترضي ضميري ومسئوليتي الفنية.. هي أن اقول (ولا برنامج..).

>وأخيرا إلي متي سيستمر نجومنا الكبار في التلفزيون الدوران في الحلقة المفرغة التي لاتقودهم إلي أي نتيجة.. والتي ستبعد بشكل حتمي جمهورهم الوفي عنهم«.

>وأخيرا.. أيضا فمن مسلسل مصري وعربي تقريبا في شهر واحد.. والحصيلة أربع أو خمس مسلسلات قابلة للرؤية.

نتيجة مثيرة للإحباط حقًا.. ولكن ما يجعلنا نقوي علي تحملها.. هو هذا المستوي التجديدي الفني والفكري الذي تمتعت به والأفاق الجديدة التي فتحتها أمامنا والجودة والدقة في تنفيذها والمواهب الجديدة الفذة التي اشتعلت في زواياها.

خمسة من أصل مائة إنها فعلا ضريبة الكمال.

>نجدت انزور في مسلسليه »ذاكرة الجسد«و»ما ملكت ايمانكم«.. نسر ملكي له جناحين من ذهب.. أحدهما وجهه للسينما والأخر للتليفزيون.

>تألق المرأة فنانة وإخراجا وتمثيلاًً في مسلسلات هذا العام.. اعادها إلي مكانتها القديمة التي افتقدتها خلال الكثير من السنوات الماضية.

هل يكون هذا التواجد ظاهرة مؤقتة أم اتجاه حقيقي في عالم الصور المرئية.

الإجابة يعرفها الزمن وحده.. وموهبة صحافة السيدات.

>وأخيرا.. فلنغلق شاشاتنا الصغيرة.. ولنلتفت مرة اخري إلي عشقنا الرائع القديم السينما فهي الأصل والمركز والنجم المتلأليء الذي تدور حوله النجوم الأخري.. ولنكتف بأن نهمس لها بحب (وحشتينا).

أخبار النجوم المصرية في

09/09/2010

 

غربة اللهجة الصعيدي في دراما قبلي

كتبت مي عبد العزيز

اللهجة الصعيدية عالم يضم كل ألوان الطيف، حيث تختلف اللهجات الصعيدية في قري ونجوع مصر اختلافاً بعدد قرانا ونجوعنا، الدراما تعاملت مع هذه اللهجات وكانها ابوالهول او الكم المصمت الذي لايتنوع ويعيش بلاحراك، رغم انها حية تنبض بالروح،  والكل يتشدق في النهاية بمصحح اللهجة، فكيف تعاملت الدراما فنياًِ مع اختلاف اللهجات.

تحدث  احمد سليمان مصحح اللهجة الصعيدية لمسلسل شيخ العرب همام فقال: هناك اكثر من لهجة صعيدية متداولة في الوجه القبلي وصعيد مصر فمثلا اهل قنا يتحدثون بلهجة تختلف كل الاختلاف عن اهلنا في سوهاج أو أسوان.

وفي مسلسل شيخ العرب همام اضطر المؤلف الي تبسيط اللهجة الصعيدية لكي يصل التأثير لكل المشاهدين سواء في القاهرة او بحري واللهجة التي كان يتحدثها الممثلون في المسلسل هي لهجة أهل مركز فرشوط بقنا، اما المماليك في المسلسل فلم يتحدثوا اللهجة المملوكي بل خاطبوا المشاهدين باللهجة العامية لأهل بحري.

وبالنسبة للاستعداد قبل بدء التصوير قال: بدأنا الاستعدادات قبل بداية التصوير بشهر تقريباً، حيث قرأنا النص أكثر من مرة، وتم تثبيت الكلمات الاساسية كلازمة من لوازم الحوار مثل »عنروح« و»ممنيجي«، حيث كانت هذه الكلمات الاساسية تمثل اللهجة هناك والتي بدأت منذ مايزيد عن ٠٠٣ سنة.

و اضاف : بالنسبة للفنانين المشاركين في العمل فقد ساعدوني أنا والمؤلف كثيراً بقدرتهم الفائقة علي الاستيعاب، حيث لم يتم إعادة الكثير من المشاهد أكثر من مرة، وبالتالي فقد تم تنفيذ النص المكتوب كما هو حرفياً ولم يتم عمل أي مذوقات لصعوبة الجمل في اللهجة.

وتحدث  عبد النبي الهواري مصحح اللهجة لمسلسلي مملكة الجبل وموعد مع الوحوش فقال : انه من الضروري عدم تعدد اللجهات الصعيدية في مسلسل واحد، لان كل قري الصعيد ونجومه تختلف اللهجات فيها باختلاف سكانها منذ زمن بعيد واهل هذه القري  يعرفون اكثر من غيرهم ويفهمون الأخطاء، كما ان العالمين ببواطن اللهجات المصرية قد يضحكون من كم الأخطاء الوارد في العديد من الدراما الصعيدية، فكل قرية لها لهجتها الخاصة بها، ومع تغير الزمن دخلت العديد من التطورات علي اللهجات الصعيدية.

وقال: انا احضر عملية التصوير كاملة من البداية وحتي النهاية حتي لاتقع أخطاء، وقد استمتعت بالعمل في مسلسل موعد مع الوحوش لانها  التجربة الاولي لاداء الصعيدي للفنان خالد صالح، كما امتعتني قدرة الكبير عزت العلايلي بحيث لم اشعر بغربة اللهجة معهما لأن خالد صالح ريفي الاصل وعزت العلايلي قامة وخبرة مشهود لها من الجميع، كما ان السيناريو لايمن عبدالرحمن مكتوباً بعناية فائقة.

أخبار النجوم المصرية في

09/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)