حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

أكد أن الجرأة مطلوبة لكن دون المساس بالأفراد عبدالرحمن العقل:

رقابة الإعلام أمان للفنان

كتب - فالح العنزي

اثنى الفنان الكويتي عبدالرحمن العقل على تشكيل وزارة الاعلام للجنة مراقبة المسلسلات المحلية التي استحدثت اخيراً وقال إنها باتت تمثل الامان للفنان, وطالب بضرورة زيادة جرعة الجرأة في الدراما الكويتية لكن دون المساس بالاعراف والعادات والتقاليد, واشار العقل الذي يشارك في مجموعة من المسلسلات الرمضانية انه حرص على التنويع والتجديد في اختياراته حتى لا يمل المشاهدون من رؤيته.

·         شاركت في مجموعة من المسلسلات الرمضانية الا ترى ان ذلك في غير صالحك?

اولاً هذه ليست مسؤوليتي بل يتحملها المنتج نفسه الذي لا يكون صادقاً في كلامه مع الفنان وتجده يدعي انه لم يتفق مع محطة بعينها ومن ثم يفاجأ الممثل بأنه متواجد في اكثر من محطة في الفترة نفسها, لكن يشفع لي انني احرص دوماً على التنويع والتجديد في اختياراتي وتجد غالبية الشخصيات مختلفة فيما بينها وهذا يجعلني اكثر راحة لانني فعلاً اكره ان تكون اطلالتي "غثاً" للمشاهدين.

·         كيف ترى زحمة الاعمال الرمضانية المنتجة لهذا العام?

من الجميل ان نجد وفرة في الانتاج لان ذلك يعني بأن العجلة تدور وان الفنانين والفنيين في عمل مستمر, لكن دعنا نعترف ان كثرة الاعمال وزحمتها ستتسبب في تشتيت المشاهدين باستثناء القنوات الكبيرة المعروفة فتجد ان جمهورها ومتابعيها متواجدون على مدار الساعة.

·         الا تلاحظ ان غالبية الاعمال تسير نحو الجرأة والمبالغة في الطرح?

شخصياً لا ارى ما يمنع ان تكون لدينا جرأة في مسلسلاتنا وهي موجودة بطبيعة الحال, وكلما حاولنا الغوص في اعماق القضايا المحظورة وأوجدنا المعالجة الدرامية الناجعة بحذر شديد فسيصب ذلك في الصالح العام على الصعيدين الفني والمجتمعي. لكن ذلك لا يجعلنا نغض الطرف عن بعض المنتجين الذين وللأسف ساهموا في اعطاء صورة سيئة عن المجتمع الكويتي ولابد من ردعهم عن ذلك.

·         لكن الغالبية استبشرت خيراً بوجود لجنة رقابة على تنفيذ الاعمال?

فعلاً.. ان تشكيل لجنة رقابة اجازة الاعمال ومتابعة تنفيذها ساهمت في تأني غالبية المنتجين وتوخي الحذر وعدم التلاعب في الاعمال ولا اخفيك القول ان وجود اللجنة يجعلنا نشعر بأمان حيث من المستحيل ان تكون هناك اعمال هابطة.

·         توجد بعض الاصوات عارضت ما يقدم في بعض المسلسلات?

"لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع", وعندما يعجبني عمل معين لا يعني بالضرورة ان يعجبك, هنا يجب التشديد على ماهية ما يجب ان يطرح امام المشاهدين وهذا ما ستحققه لجنة الرقابة, صحيح ان كشف عورات بعض القضايا الحساسة مطلب جماهيري لكن شريطة الا يتسبب ذلك بالمساس بأفراد المجتمع.

·         قبل الحوار اتهمت بعض المنتجين بالتحايل?

"اوووف شكلك تبي توهقني... "التحايل" الذي عنيته هو عدم مصداقية البعض منهم في تقديم اعمال مسيئة ويدعون انها مسلسلات كويتية في حين انها لم تصور في الكويت, فكيف يدعي هؤلاء ذلك, العمل الكويتي يجب ان يكون كويتياً صرفاً.

·         كيف يتجرأون على تقديم اعمال هكذا?

لست مخولاً بالدفاع عنهم او ادانتهم, لكن لابد من الاعتراف ان نسبة كبيرة من المنتجين لا يلتزمون بالمحاذير الرقابية ويعملون على تنفيذ اجندة خاصة تتناسب مع سقف الحرية عند بعض القنوات لذا تظهر بعض المسلسلات بصورة تستفز المشاهد.

·         لكن بعض الممثلين يدعون ان شخصياتهم لم تظهر بالمستوى المطلوب?

هذا يتحمله الممثل نفسه, لان الفنان الصادق والمخلص والحقيقي يعي تماماً ما يقدمه ومن خلال قراءاته للنص يستطيع معرفة ابعاد الشخصية التي يجسدها وايضا الى اين تسير مع الاحداث? ومن يدعي ان ما قرأه عكس ما تم تنفيذه على الشاشة فهو غير صادق مع نفسه كما ان بعض الفنانين يلهثون وراء الدينار.

·         حدثنا عن مسرحية "ليلة رعب" التي تشارك بها?

المسرحية "للكبار فقط" لانها تتضمن الكثير من المشاهد والتقنيات والخدع التي تحبس الانفاس ولا تصلح للأطفال, وهذا النوع من المسرح يعتبر الاول من نوعه في الوطن العربي وسبق للمسلم مؤسس مسرح الرعب في الكويت ان قدم نماذج ناجحة من اللون نفسه.

السياسة الكويتية في

09/09/2010

 

ليس كل ما تتمناه تدركه.. وترى الحب أكسير الحياة

سمية الألفي مشاعر متدفقة وسوء حظ في 3 زيجات فاشلة

القاهرة - اشرف المصري

الحب بالنسبة للفنانة سمية الألفي اكسير الحياة, وبرغم أنها تزوجت ثلاث مرات عن حب أشهرهم وأقربهم الى قلبها زواجها من زميل مهنتها الفنان فاروق الفيشاوي, ورغم أن الزيجات الثلاث باءت بالفشل وانتهت بالانفصال والطلاق, الا ان قلب سمية  مازال  ينبض بالحب ويتمناه ولو بعد ألف عام. تمنت وهي طفلة عمرها 10 أعوام ومولودة في نفس يوم الثورة 23 يوليو أن تتزوج من قائد الثورة  الرئيس جمال عبد الناصر غير انها عندما كبرت لم تحقق حلمها بالزواج منه, وتزوجت فاروق الفيشاوي أول أزواجها وهي طالبة بالجامعة, وليس كل ما تتمناه الألفي تدركه لكنها على يقين انه لولا الحب ما كان في الدنيا انسان.

يقول الناقد عاصم سيد ان الزواج الأول للفنانة سمية الألفي: كان من الفنان فاروق الفيشاوي عندما تعرفت عليه وهي طالبة بكلية الآداب قسم اجتماع وقتها اختارتها المخرجة فاطمة المعدول  لتجسيد دور سندريللا على مسرح ثقافة الطفل في "جاردن سيتي" لكن سمية لم تتصور يوما أن تكون ممثلة أو فنانة وكانت تظن انها بعد تخرجها في الكلية  ستعمل أخصائية اجتماعية, تمارس التمثيل بالمرحلة الاعداية والثانوية والجامعية كهواية وليس احترافا, وكان يقوم بدور الأمير أمامها في المسرحية الفنان فاروق الفيشاوي وفي ذلك الوقت كان  طالبا بالفرقة الثالثة بمعهد الفنون المسرحية, ونشأت بين سندريللا والأمير أو فاروق وسمية قصة حب حقيقية شهدتها كافيتريات الجامعة, وهكذا اتفق العاشقان على الزواج ليتقدم فاروق الفيشاوي للزواج من سمية الألفي ولكنه يواجه معارضة شديدة من أهل العروس لكونه ممثلاً وقد يجرها زواجها منه الى احتراف التمثيل, وهو ما كانت ترفضه عائلة سمية المحافظة جدا, ولكن العاشقة سمية تحدت الأهل من أجل الحب, وتزوجت سمية وفاروق برغم معارضة أهلها لهذا الزواج, ووضعتهم أمام الأمر الواقع "كما يقولون" بعد أن قاما بتأجير شقة مفروشة لتكون عش الزوجية, وكان على العروسين أن يتحملا مسؤولية زواجهما في وقت كان الاثنان فيه في بداية حياتهما الفنية, وكان فاروق الفيشاوي فنانا مبتدئا يقدم أدوارا صغيرة على المسرح وفي التلفزيون, وتحت ضغط المتطلبات المادية للحياة الزوجية اضطرت سمية الى احتراف التمثيل والعمل من أجل مساعدة زوجها وهي مازالت طالبة في الجامعة, وكانت تأخذ معها الكتب الجامعية للدراسة في فترات الاستراحة من التصوير, من أجل عيون زوجها, وهي مازالت في السنة الثالثة بالكلية حتى انها اعتذرت عن دخول الامتحانات بعد أن احترفت التمثيل, ومرت الحياة الزوجية سعيدة هانئة, لأن  الفيشاوي على حد قول سمية كان في بداية زواجهما غير تقليدي كما انه غير نمطي فلو حدث ولم تدخل سمية المطبخ لاعداد الطعام مثلا فانه لا يغضب ويكتفي بتناول الأكل الجاهز ولم يكن بفاروق عيب سوى انه لا يخصص وقتا لمنزله أو لأسرته بسبب كثرة ارتباطاته وأعماله الفنية حتى انه وعلى مدار سنوات من الزواج كان نادرا ما تجد فيلما يخلو من اسم  الفيشاوي.

مسمار في نعش

ويضيف الناقد عاصم سيد: وبالتأكيد كانت سمية سعيدة جدا في بداية الحياة الزوجية وبعد احترافها الفن أيضا مثل فاروق لأنها اتفقت مع زوجها  أن يكون الفن  قدرهما وأنه مهما حدث وجرى سيبقى فنانا وتبقى فنانة, والطريف أن سمية أصبحت بعد احترافها الفن بسنوات أكثر انتشارا فنيا من  الفيشاوي وكانت تسافر كثيرا وهو يسافر نادرا غير ان الثقة الكاملة كانت تربط بينهما رغم الشائعات التي تناثرت عنهما ووقفا في وجهها معا, وحافظا على نقاء بيتهما, وما إن حملت سمية في احمد الفيشاوي بعد سنوات من الحمل والاجهاض حيث فقدت 12 جنينا بالتمام والكمال لذا رضيت سمية أن تبتعد أكثر من سنتين عن الفن لتنعكس الآية ويكون  الفيشاوي في قمة تألقه الفني, وزاد غيابه المستمر عن المنزل بسبب كثرة ارتباطاته الفنية وانشغاله باستمرار وهو ما دق أول مسمار في نعش علاقتهما الزوجية نظراً لانهماك فاروق في عمله وادمانه للمخدرات باعترافه هو شخصيا لكن سمية وقفت بجانبه حتى تخلص من الادمان الا ان انشغاله عنها وعن بيته لم يتوقف, وهكذا بدأت الخلافات  تتسلل اليهما وعرف ميكروبها طريقة الى العلاقة الزوجية التي صمدت 16عاما, وحدث الطلاق بينهما ثلاث مرات للأسباب السابق ذكرها, غير ان فاروق مازال يتذكر لسمية وقوفها بجانبه في مرحلة ادمانه للمخدرات ويدين بالجميل اليها لمساعدته في الاقلاع تماما,  وما إن تم الطلاق الأخير بينهما حتى علقت الألفي بقولها ان حظها سيئ في الزواج وان زواجها من الفيشاوي كان به الحلو والمر, وكانت تجربة زواجها منه غالية عليها جدا فهو والد ابنيها أحمد وعمر, وانها اي سمية  تتحمل جزءا من فشل زواجها من  والد ابنائها.

ويقول الناقد عاصم سيد: ولكن انفصال سمية  عن فاروق الفيشاوي لثلاث مرات لم يمنع الصداقة بينهما, وهو ما أكدته بقولها: ان العلاقة الزوجية بينهما مثل ورقة من أوراق شجرة كبيرة وهذه الورقة سقطت لكن بقية الأوراق موجودة من الود  والثقة والتفاهم المتوافر في تربية الأولاد والاحترام المتبادل, ولم يحدث أنها وفاروق انفصلا أبدا كصديقين, فالصداقة  بينهما جعلت أشياء عميقة بينهما موجودة من الصعب توافرها حتى بين زوج وزوجته, وللأسف فان البعض يستقبل علاقة الصداقة  بينهما حتى الآن معتقدا انها مؤشر لعودة الحياة الزوجية  مرة أخرى, وهذا غير صحيح كما تؤكد  الألفي, وقد استمر هذا السلوك المحترم بينهما, والصداقة الحقيقية وكانت تلتقي بطليقها فاروق وأولادها كل يوم جمعة لأنها رأت أن ذلك من مصلحة الأبناء حتى تصل بهما الى بر الأمان عندما يكون والدهما موجود في حياتهما باستمرار فان لم يكن بمشاهدتهم فانه يكون بالاتصال الهاتفي  يوميا, وعندما تكون مريضة فأول من يسأل عنها فاروق وهي كذلك حتى الآن, أما ما صرح به  الفيشاوي بعد وقوع الطلاق فهو قوله: انه انسان لا يصلح للزواج وعينه زائغة وهي طبيعته الشخصية لأنه لا وقت لديه للزواج بسبب ارتباطاته الفنية المستمرة ولذلك وقع الطلاق الثالث والأخير بين سمية  وفاروق الفيشاوي عام 1989 وتم في هدوء شديد وبقيت وقتها سمية مع ولديها أحمد وعمر وأقاموا في الشقة الجديدة التي اشتراها فاروق لهما بالجيزة, بينما ظل هو مقيما بمفرده في شقة المهندسين..

عطية الإرهابية

ويشير الناقد الفني جمال عبدالله أن الزواج الثاني لسمية من المخرج جمال عبدالحميد بعد انفصالها عن الفيشاوي بثلاث سنوات تقريبا  يوم 23 -7- 1992 ولم يستغرق الزواج سوى أربعة أشهر فقط بعد فترة تعارف لم تستغرق سوى ثلاثة أشهر حيث عقد قران سمية وجمال على خشبة مسرح جلال الشرقاوي, يوم عيد ميلاد سمية أثناء مشاهدة العروسين لمسرحية عطية الارهابية , وبعدها انتقلا لقضاء شهر العسل في فندق الماريوت وزفت العروسين وقتها الراقصة ريم الخيام, وأكدت سمية أن قلبها دق لجمال فوافقت على الزواج منه لكنه  لم يكد يمر أربعة أشهر حتى بدأ الملل يتسرب الى قلب الزوجين فوقع الطلاق حين تأكد كلا منهما انه لم يجد مواصفات فتى أو فتاة الأحلام, وأنهما تسرعا في الارتباط ولذلك تم الطلاق في هدوء تام..

يقول الناقد حسني ابراهيم: وبعد طلاق سمية والمخرج جمال عبد الحميد وأثناء تصوير مسلسل قشتمر, ومن خلال علاقة الزمالة ثم الظروف والمشكلات المشتركة والمتشابهة التي كانا يمران بها فالمطرب مدحت صالح كان خارجا لتوه من مشكلات طلاق زوجته الأولى وكانت سمية قد تم طلاقها من زوجها الثاني جمال عبد الحميد بعد زواج سريع ولم تكن بينهما على حد تعبير مدحت  قصة حب وانما الحب نشأ من احترام واعجاب كل منهما بأخلاق الآخر وصفاته, ولذلك قفزت فكرة الزواج في رأس مدحت أولا وبشكل تقليدي فاتح سمية ثم تقدم للزواج منها فوافقت وتم الاحتفال بالزواج بشكل عائلي في أواخر شهر مارس 1993و عندما سألوا سمية بعد زواجها بشهر من  صالح عن أسباب موافقتها على الزواج منه قالت بالنص:كنت أبحث عن انسان وأنا لدى بيت وأبناء ولم أكن في حاجة لأي زوج أو الى تكرار الزواج وخاصة انني لدى عملي ونجاحي بالاضافة الى أنني لم أكن بحاجة للمال فليس الموضوع بحث عن ظل رجل فقط, وكل ما كنت احتاجه هو انسان شريك حياة  ووجدت في مدحت هذا الانسان, وهكذا اتفق الاثنان على الزواج وتقسيم الوقت بين الاقامة في شقة خاصة بهما وحدهما في مصر الجديدة وبين الاقامة مع الأولاد بحيث لا يشعرون بأي تقصير سواء بالنسبة لأنفسهما أو تجاه الأولاد, وخلال العام الأول والثاني من الزواج شهدت العلاقة بينهما استقرارا نفسيا وسعادة  حتى انهما كانا يقيمان احتفالا بزواجهما كل شهر في تقليد جديد لم تشهده العلاقات الزوجية في العالم كله, وبعد فترة انتشرت شائعة  انفصال الزوجين الا ان سمية نفتها  وعلقت بقولها: صناع الشائعات لا يمكن أن يتركوا الناس تعيش حياتها بأمان, وعلق مدحت أيضا على الشائعة وقتها بقوله: أريد أن اسأل مروجي الشائعات أين ضمائرهم وأين الأمانة  في نشر أكاذيب عن الحياة الزوجية لانسان كل ذنبه انه فنان, وأضاف مدحت أن مروجي الشائعات لا ضمير لهم الا أنه وبعد مرور سنتين من الزواج تغير الحال, وباعترافاتهما معا بدأت الخلافات تدب بينهما, وهما يؤكدان أنها خلافات عادية ثم تفاقمت الخلافات في الشهور الأخيرة خاصة عندما دخلت سمية  مستشفى السلام الدولي للعلاج من ميكروب وظلت في المستشفى أربعة أشهر كاملة وبعد خروجها مباشرة وقع الطلاق ولكنه هذه المرة لم يكن مجرد شائعة والطريف انه بالاتصال بمدحت وكان يقيم في فندق الماريوت أكد أن الخبر غير صحيح, وانه لم يطلق سمية وطلب الاتصال بسمية لكي تنفي خبر الطلاق لكن المفاجأة أن سمية أكدت خبر الطلاق ولم تصرح بأسبابه وربما كان نفي مدحت لخبر الطلاق بنية العودة اليها, ولكن الطلاق تم بغير رجعه بعد زواج استمر عامين.

ويكشف الناقد محمود قاسم أن الفنانة سمية الألفي كانت تتمنى وهي طفلة صغيرة أن تتزوج  الرئيس جمال عبد الناصر لأنها من مواليد 23 يوليو وكانت تتمنى انجاب خمسة أطفال مرة واحدة وحتى الآن وبعد ثلاث تجارب زواج لا يمكن أن يتوقف قلبها عن النبض والحب والا ماتت في  اللحظة نفسها على حد تعبيرها فهي ترى امكانية أن تقع في الحب في أي لحظة حتى لو كان عمرها مئة عام لأنها لا تزال محتفظة بالطفلة داخلها, وذكرت سمية حول رأيها في الرجال وقالت:  أنا ضد جفاء الرجل وضد الأحكام العرفية والمواعيد المحددة من الزوج لزوجته بدون تفاهم واكره بخل المشاعر للرجل والقسوة والصوت العالي لان الصراخ وسيلة العاجز وأحب في الرجل حنانه ورقته وحضنه الدافئ.

السياسة الكويتية في

09/09/2010

 

فوضي المسلسلات

بقلم: فاروق جويدة

لا أدري هل تغفر أيام الصوم في شهر رمضان المبارك ما لحق بنا من الذنوب بمشاهده المسلسلات والبرامج طوال الشهر الكريم‏..

‏ وإذا وضعنا الصوم في ميزان الحسنات ووضعنا المسلسلات في ميزان السيئات هل يبقي للصائمين بعد ذلك شيء يلقون به وجه الخالق سبحانه وتعالي‏..‏ سامح الله التليفزيون بكل شاشاته وما فعله بالناس‏,‏ حيث لا ينفع صوم ولا عبادة أمام هذا البركان الهادر من البرامج والمسلسلات بكل ما حملت من مظاهر العري والمخدرات والقيم المختلة‏..‏

لن أتحدث عن النواحي الفنية سواء كانت اكتمالا أم قصورا‏..‏ ولن أتحدث عن الأحداث والمط والمشاهد المملة والتكرار والديكورات الفجة والأداء السقيم والعقيم‏..‏ لن أتحدث عن مئات الملايين من الجنيهات التي تلاشت أمام أعمال رخيصة وهابطة‏..‏ ولن أتحدث عن وجوه تكررت في أكثر من مسلسل‏..‏ ولا أريد أن أتوقف أمام برامج شاهدناها من قبل عشرات المرات بنفس الأسلوب ونفس الوجوه ونفس الأسئلة ونفس الصفقات بيعا وشراء‏..‏ ولكنني أريد فقط أن أطرح هذا السؤال أين منظومة الأخلاق والقيم فيما شاهدنا من البرامج والمسلسلات التي أنفقت عليها الدولة إنتاجا أو شراء ملايين الجنيهات‏..‏ وهل هذه الصورة التي قدمها التليفزيون تمثل الصورة الحقيقية للمصريين بشرا وأخلاقا وحياة وسلوكا‏..‏ ولنتوقف عند بعض المشاهد من هذه الصور الكئيبة والمخجلة‏..‏

‏*‏ صورة المرأة المصرية في هذه المسلسلات‏..‏ أين المجلس القومي للمرأة الذي يطالب بحقوق المرأة ويحتج لأنها لم تعمل قاضية في مجلس الدولة حتي الآن‏..‏ ماذا يقول المجلس الموقر عن امرأة تجمع خمسة أزواج في وقت واحد وتتنقل بينهم مثل قطط الشوارع لتقدم أحط صور المرأة سلوكا وأخلاقـا وبيعا وشراء‏..‏ منذ أعوام ثارت الدنيا ضد مسلسل سمح بتعدد الزوجات وكان الرد عليه هذا العام مسلسل آخر يحمل دعوة صريحة لتعدد الأزواج بالنصب والتحايل والتدليس‏..‏ هل هذه هي المرأة المصرية المكافحة التي تقف بالساعات أمام طابور العيش والمياه وبقايا أجنحة الدجاج التي تشتريها للأبناء والأطعمة الملوثة التي تحمل كل أمراض الدنيا‏..‏ هل هذه هي المرأة المصرية التي تسكن العشوائيات ومنتجعات الخنازير‏..‏ هل هذه هي الممرضة المسكينة التي تسهر الليالي في مستشفيات الحكومة ببضعة جنيهات لترعي المرضي الفقراء‏..‏ ولماذا نسخر من بناتنا اللاتي ينتظرون أبن الحلال وأين هذه الفتاة التي تفرط في كرامتها وصورتها وحيائها بحثا عن عريس بهذه الصورة المخجلة والمضللة‏..‏ وإذا كانت الطبيبة الجامعية أبنه الحسب والنسب والأسرة المحترمة تجري وراء العرسان بهذه الصورة الرخيصة فماذا تفعل الأخريات‏..‏ إنها مشاهد تثير السخرية والضحك والاشمئزاز ولكنها للأسف الشديد تشكل أجيالا‏..‏ هل هذه هي المرأة المصرية الحائرة ما بين خمسة أزواج وأخري لا تجد زوجا واحدا والأكثر من ذلك هو مشاهد الضرب والإهانات التي تعرضت لها المرأة في أكثر من مسلسل لقد وصل الأمر إلي احتجاجات واعتراضات من بعض الدول الشقيقة حول نماذج منحرفة في بعض المسلسلات‏..‏

‏*‏ مشهد آخر من هذه الصورة الكئيبة‏..‏ هذا الكم الهائل من الأخوة الصعايدة علي شاشات التليفزيون وكأن مصر لم يعد فيها غير مشاكل الثأر والقتل في جنوب الوادي‏..‏ ما هذه القسوة والعنف التي يقدم بها التلفزيون أهالي الصعيد ما هذه السطحية والبلاهة التي نقدم بها المواطن الصعيدي في مسلسلاتنا‏..‏ وما هذا السيل المنهمر من الكتابات الفجة حول الصعيد وهل أصبحت الأزمات والمشاكل والمآسي مقصورة علي الصعيد‏..‏ لقد تداخلت أحداث المسلسلات وتاهت الوجوه في بعضها في مبالغات فجة لا تتناسب أطلاقا مع الصورة الحقيقية لأهل الصعيد ألا يكفي المواطن الصعيدي مشاكله مع الحياة والمياه ورغيف الخبز والمدرسة والمستشفي وأمراض الكبد والأنيميا ونقص التغذية ألا تكفي هؤلاء المواطنين الغلابة قسوة الحياة حتي يواجهوا قسوة المسلسلات التي لم ترحم أحدا‏..‏ من أين جاء هذا الكم من مؤلفي الغفلة الذين سطوا علي كل هذه المسلسلات بالباطل‏..‏

‏*‏ مشهد آخر‏..‏ لماذا كل هذا العري والخمور والمخدرات في رمضان‏..‏ في أكثر من مسلسل حفلات ماجنة ورقص خليع ونساء عاريات ومشاهد جنسية في غاية الفجاجة وإذا حاولت أن تبحث عن أسباب موضوعية أو ضرورة درامية لهذه المشاهد لن تجد شيئـا حيث لا أخلاق ولا دراما‏..‏ لماذا كل هذا الإسراف في مشاهد العري بين نساء عاريات اقتحمن صيام المشاهدين وشوهن حرمة الشهر المبارك‏..‏ ومع العري سجائر المخدرات والشيشة وزجاجات الخمور بكل أنواعها‏..‏ علي شاشات التليفزيون كان هناك أكثر من بار وأكثر من غرزة‏..‏ وأكثر من مشهد فج وقبيح‏..‏

‏*‏ مشهد آخر‏..‏ ما هذه اللغة الهابطة والسوقية التي استباحت قدسية الحوار‏..‏ لقد سمعت كلمات وشتائم بالأب والأم في غاية البذاءة علي لسان فنانات وفنانين وتعجبت كيف تقال علي شاشات التليفزيون ومن الذي سمح بذلك والغريب أنها ليست مرة واحدة أو مرتين ولكنها شتائم تحتل مشاهد كاملة‏..‏ ماذا نقول أمام أبنائنا وهم يرددون نفس الكلمات البذيئة في مدارسهم وبين زملائهم‏..‏ وهل هذه هي لغة الحوار التي نريدها لرجال المستقبل وما هو الهدف من هذا الحوار الرخيص ألا تكفينا بذاءات الشوارع ولغة الحوار الهابط في كل شيء في العمل والشارع والبيوت والمقاهي‏..‏

‏*‏ مشهد آخر‏..‏ لقد أفسدت المسلسلات بعضها البعض أمام تشابة الأحداث مع تكرار الممثلين الذين يؤدون أكثر من دور في أكثر من مسلسل‏..‏ وللأسف الشديد أن هذا التداخل أساء للكثير من الأعمال التي تاهت في بعضها البعض وتداخلت الأحداث والوجوه والصور بحيث أصبح من الصعب أن نتابع مسلسلا دون أن تشعر بأنه يشبه الآخر ومع تفكك النصوص وسطحيتها تداخلت الشخصيات في أكثر من عمل‏..‏

ومن أين جاءت كل هذه الوجوه التي تكدست علي الشاشات فيما يشبه الأوكازيون السنوي‏..‏ يبدو أن كل من كان يمر أمام مبني التليفزيون يجد لنفسه دورا في أحد المشاهد‏..‏

لا أعرف كم أنفقت الدولة علي هذه المسلسلات هناك من يقول إن عددها تجاوز الخمسين مسلسلا وأن ميزانيات الإنتاج اقتربت من مليار جنيه فلماذا كل هذا العدد ولماذا كل هذا الإنفاق وهل استطاعت الدولة تسويق هذا العدد الضخم واستردت أموالها‏..‏ أم أنها كانت خسارة في كل الحالات ماليا وأخلاقيا وإعلاميا‏..‏

‏*‏ نأتي إلي كارثة أخري هي البرامج الحوارية‏..‏ لا اعتقد أن الشاشة شهدت فكرة جديدة لبرنامج جديد هذا العام‏..‏ أنها نفس المساجلات ونفس الوجوه ونفس الأسئلة‏..‏ وقبل هذا نفس المذيعين والمذيعات يتجولون بين عدد محدد من الضيوف تراهم علي كل الشاشات وفي كل البرامج‏..‏

ولكن الجديد هذا العام هذا الكم الرهيب من الفضائح التي انتشرت مثل تلال القمامة علي المشاهدين‏..‏ الخيانات والعلاقات والفضائح من كل لون‏..‏ لقد سمعت ألفاظا كثيرة يعاقب عليها القانون وتخدش الحياء العام وظهرت صورة الفنانين المصريين وكل واحد يتاجر في جزء من فضائحه ونزواته وتجاوزاته‏..‏ واختلطت صورة الفضائح بين الفنانين المصريين وأضيفت إليها صور أخري من الفنانين اللبنانيين واستطاعت فضائية مصرية موسمية أن تفسد علي الناس شهر الصوم وأن تشوه تاريخ أسماء فنية لها تقديرها بين الناس‏..‏ وبعد ذلك كله كانت هناك روائح كريهة علي الشاشة في كل البرامج المباعة‏..‏ كانت الصفقات واضحة تماما‏..‏

هل هي لعنة المال التي اجتاحت كل شيء وجعلت الفنان يبيع كل تاريخه من أجل حفنة دولارات يحصل عليها في مسلسل من التجاوزات والفضائح‏..‏ إن أصغر فنان مصري في العمر أو القيمة يمثل جزءا من تاريخ عريق من الفن صنعه نجوم كبار علي أعينهم بالجهد والصبر والمعاناة‏..‏ومن الخطأ الجسيم أن يجري البعض وراء حفنة دولارات ويقبل أن يتعرض لأسئلة لا ينبغي أن يسمعها أحد‏..‏ إذا لم تكن المسلسلات والبرامج إضافة لتاريخ الفن المصري فلا ينبغي أن تسحب من رصيده وإذا لم يكن الفنان قادرا علي أن يضيف لنفسه شيئـا فليحافظ علي ما وصل إليه‏..‏

‏*‏ وبعد ذلك كله يأتي مشهد آخر يضاف إلي هذه السلسلة من المشاهد المخجلة وهي الإعلانات التي شوهت أشياء كثيرة ابتداء بالأغاني الوطنية وهي آخر ما بقي من الزمن الجميل وانتهاء بهذا السعار الذي أصاب الشاشات كل الشاشات بحالة من الجنون‏..‏

من الظلم أن ندمر ونتجاهل كل عمل جاد لأنه لا يجلب الإعلانات‏,‏ ومن الخطأ أن نجعل الإعلان مقياسا لنجاح مسلسل أو برنامج أو نجم أو مذيع‏..‏ يجب أن تبقي القيمة فيما يقدم من فكر ومواقف وسلوكيات ولاشك أن لعنة الإعلانات قد أفسدت الكثير من البرامج والمسلسلات وفرضت علي المشاهد أن يقبل كل هذه الوجبات المسمومة في السلوك والحوار والضيوف‏..‏

في مسلسلات هذا العام وأمام التكدس وكميات الإنتاج ضاع الحابل في النابل واختفي النجوم أمام الكومبارس وضاع الجد في الهزل وكان الضحايا هم المشاهدين الغلابة وبعض الأعمال الفنية التي حافظت علي شيء جميل أسمه الفن ولكنها ضاعت وسط هذا الزحام‏..‏

سوف نحتاج عاما كاملا من الاستغفار عسي الله أن يغفر لنا ما ارتكبنا من خطايا في الشهر المبارك بسبب مشاهدة هذه المسلسلات كل سنة وأنتم طيبون ولكن بدون مسلسلات‏..‏

‏..‏ ويبقي الشعر

آمنت بالإنسان عمري كلــــه

ورسمته تاجا علي أبيــــــاتي

هو سيد الدنيا‏..‏ وفجر زمانها

سر الإله وأقدس الغايــــــات

هو إن سما يغدو كنجم مبــهر

وإذا هوي ينحط كالحشرات

هل يستوي يوم بكيت لفقـــــــــده

وعذاب يوم جاء بالحسرات ؟‏!‏

هل يستـوي صبح أضاء طريقنـا

وظلام ليـل مر باللعنـــــــات ؟‏!‏

هل يستوي نهر بخيل جاحـــــــــد

وعطاء نهر فاض بالخيرات ؟‏!‏

أيقنت أن الشـعر شاطئ رحـلتــــي

وبأنه عند الهلاك نجاتــــــــــي

فزهدت في ذهب المعز وسيفــــــه

وكرهت بطش المستبد الـعاتـــي

وكرهت في ذهب المعز ضـــــلاله

وخشيت من سيف المعــز مماتي

ورفضت أن أحيا خيالا صــــــامتـا

أو صفحة تطوي مع الصفحــات

واخترت من صخب المزاد قصائدي

ورفضت سوق البيع والصفقـات

قد لا يكون الشعر حصنـــــا آمنـــــا

لكنه مجد‏..‏ بلا شـبهـــــــــــــات

والآن أشعر أن آخر رحـلتــــــــــــي

ستكون في شعري وفي صرخاتي

تحت التراب ستختفي ألقابنــــــــــــا

لا شئ يبــقي غير طيف رفـــــات

تتشابك الأيدي‏..‏ وتنسحب الــــروي

ويتوه ضوء الفجر في الظلـمـــات

وتري الوجوه علي التـراب كأنــــــها

وشم يصافح كل وشـــــــــــــم آت

ماذا سيبقي من بريق عيوننـــــــــــا ؟

لا شئ غير الصمت والعبــــــرات

ماذا سيبقي من جواد جـــــــــــــامح

غير البكاء المر‏.._‏ والضحكـــــات؟

أنا زاهد في كل شيء بعدمــــــــــــا‏..‏

اخترت شعري واحتميت بذاتـــــي

زينت أيامي بغنوة عاشــــــــــق

وأضعت في عشـق الجمال حياتي

وحلمت يوما أن أراك مدينتـــي

فوق السحاب عزيزة الرايــــــــات

ورسمت أسراب الجمال كأنـها

بين القلوب مواكب الصــــــــلوات

قد قلت ما عندي ويكفي أنني

واجهت عصر الزيف بالكلمــــات

 fgoweda@ahram.org.eg

الأهرام المصرية في

09/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)