حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

صابرين:

أفكر في الاعتزال مرة ثانية بعد دور «صالحة» وأعترف أني ظلمت نفسي

عبير عبد الوهاب

·     أنا مابخافش من حد غير اللي خلقني واللي متجوزني واللي مخلفني واللي مخلفاهم > أنا كنت بشتغل تحت ضغط مش طبيعي.. الناس كلها كانت ماسكة لي السكاكين.. المحجبات وغير المحجبات.. والمنتقبات والمثقفين والجهلة.. كنت داخلة حرب وعارفة إن السكاكين مستنيان

يتمتلك موهبة جبارة بحسب تعبير المخرجة إنعام محمد علي، لكنها لا تعرف قيمتها.. قد يكون هذا هو أحد أهم أسباب تألق صابرين، وسر ذلك الوهج الطبيعي الذي يغلف موهبتها.. صابرين اللي مش عارفة قيمة نفسها قد تغيب، لكن عندما تعود، فهي تعود بجد.. تصرخ في الجميع قائلة: وسع إنت وهو أنا جيت.. تقولها بابتسامتها الشهيرة دون تكلف.. تقولها دون أن تنطق بحرف واحد، فقط تكتفي بالعمل في صمت يجبر الآخرين علي أن يفسحوا لها الطريق.. أثبتت صابرين هذا العام أنها غول تمثيل، بعد أن قدمت واحدا من أجمل الأدوار الرمضانية، وهو دور صالحة في مسلسل «شيخ العرب همام»، ورغم أن المسلسل يحمل اسم بطله يحيي الفخراني، وأي ممثلة غيرها كانت ستصبح مجرد دور ثان أمام البطل، لكن صابرين وقفت للفخراني بالمرصاد.. الند بالند.. رفعوا لبعض السكاكين في التمثيل.. يغلبها في مشهد فترد له الضربة في مشهد تال، فكانت بطلة قوية أمامه، وأجبرت الجمهور ألا يغفل اسمها عندما يتحدث عن المسلسل فيقول: «شيخ العرب همام» بتاع يحيي الفخراني وصابرين.. واستحقت عن جدارة أن تكون واحدة من كبار رمضان هذا العام.

·         استمعت كثيرا لجملة «حمد الله علي السلامة» بعد تقديمك لدور صالحة.. هل تسعدك هذه الكلمة أم تزعجك؟

- سمعت الكلمة دي كتير من أشرف عبد الباقي ومنة شلبي والدكتورة لميس جابر ونور الشريف وحسين فهمي.. كل دول بيقولوا لي حمد الله علي السلامة.. الكلمة دي بترد لي كرامتي كممثلة.. أنا بمثل وأنا عندي أربع سنين، وعارفة يعني إيه سيناريو حلو.. دور صالحة ده نط علي حجري وأنا بقراه.. أنا كنت شبه واحدة في صحرا، والحر والإرهاق يسيطران عليها، وفجأة حد أعطاها زجاجة مياة ساقعة تلج، فبدأت تشرب منها وتحط مية ساعة وتلج علي دماغها عشان تبرد.

·         هذا أول دور ينجح لك بعد «أم كلثوم».. في رأيك ما سبب الفشل الذي لاحق أعمالك السابقة؟

- لا يمكن التعامل مع هذا الدور علي أنه دور عادي، فهو دور قوي له جذور شبه النخلة اللي جذورها ممتدة لسابع أرض، ويعتبر نقلة في مشواري الفني.. صالحة كانت بتتجر مني قبل ما أدوس علي الزراير اللي متعودين ندوس عليها إحنا الممثلين وإحنا بنمثل.. ما هو إحنا عندنا لكل انفعال أو لكل رد فعل زرار معين.. صالحة ماخلتنيش أستعمل الزراير دي.. كانت بتخرج لوحدها. أما أدواري السابقة، فالناس كانت بتقول لي إنتي مجتهدة قوي وشاطرة بس السيناريو كان فيه حاجة، أو بس التنقيذ كان فيه مشكلة.. دايما فيه «بس»، وأنا عارفة أن الأعمال اللي قدمتها قبل كده كانت في ظروف معينة تحكمها الصورة النهائية التي ظهرت عليها. مسلسل «كشكول لكل مواطن» مثلا شهد رجوعي بعد الحجاب، وكان في الوقت ده لازم أرجع لأن كل المحجبات كانوا راجعين ولو مكنتش رجعت بأي حاجة عمري ما كنت هاشوف كاميرا تاني، فكان لازم أتواجد حتي لو الموضوع مكنش قوي

·         كيف وصل أداؤك لهذه المرحلة المتقدمة من التطور رغم تغيبك طويلا.. كيف تعملين علي تطوير أدائك؟

- أنا دخلت مدرسة اسمها عبد الرحيم كمال وحسني صالح فهما مبدعان بدرجة لا توصف.. اللي حصل إني ما كنتش عارفة حجم موهبتي، وطول الوقت كنت شايفة إن أم كلثوم نجح بالصدفة، لأن أعمالي الثانية لم تنجح، لكن صالحة جعلتني أتوقف قليلا وأقول لصابرين: لاstop بقي.. ده إنتي موهوبة بجد.. بس إنتي اللي عاملة في نفسك كده.. إنتي اللي مهملة.

·         هل ظلمت نفسك كممثلة؟

- أيوة ظلمت نفسي وأهملت كتير، لكن أنا عايزة أفضل كده.. مش عايزة أعرف قيمة نفسي، ومش باتمني أني أعرفها، عشان ما يجيش عليا يوم أقف قدام الكاميرا وأقول: «تفضلت عليكم بالتمثيل».. ياويل الفنان اللي بيحس بالغرور واللي بيحس بنفسه.

·         هل اختلفت نظرتك للفن أو أولوياتك بعد دور صالحة؟

- أنا فكرت في الاعتزال مرة تانية، من كتر خوفي من عدم العثور علي دور جيد آخر بعد صالحة.. أنا فكرت في ده، واتكلمت مع يحيي الفخراني في هذا الموضوع لأني خايفة.. يمكن أكون جبانة بطبعي، لكن هو ده اللي بافكر فيه.

·     لكن اختيارك للدور بكل ما يحمله من صعوبة وظهورك بالباروكة رغم علمك المسبق بالهجوم الذي سيحاصرك بعدها لا يدل علي شخصية جبانة؟

- والله عندك حق.. أنا مش عارفة أنا إيه.. أنا مش عارفة أنا مين.. أنا قوية وشجاعة ولا جبانة؟ مش عارفة.. كل اللي أنا أعرفه أني معجونة بالتمثيل.. أنا عندي طاقة لولا الدين والعيال والأسرة والبيت.. أنا كنت عملت أدوار فاجرة.. أنا باكلمك بجد.. يعني مثلا في أدوار عملتها سعاد حسني كان زماني جبتها وعملتها.. زي «شفيقة ومتولي» مثلا، والدور عند حسني صالح وعرضه عليا، أنا قلت: لا.. رغم أني كصابرين مش بس هاموت علي الدور ده.. أنا عايزة «أهبره بسناني»، لكن أنا أخدت عهد علي نفسي من يوم ما طلعت إني ما أقدمش أي دور يخدش الحياء، وإلا كنت عملت تحية كاريوكا بعد «أم كلثوم».. ما هو اتعرض عليّ، وعلي فكرة الحكاية مالهاش دعوة بالحجاب.. ليها دعوة بالحجاب اللي جوه.. هو ده اللي مكتفني.. مش الإيشارب اللي علي راسي.. أنا جوايا حجاب أشد وأقوي كتير من حجاب راسي، وبدليل إني عمري ما عملت دور خادش للحياء وأنا بشعري.. أنا عايزة الـc.v بتاعي يبقي أم كلثوم.. صالحة.. مش الناس يقولوا ليه عملت كده؟

·         خوفك من الناس قد يدفعك لرفض أدوار ترغبين في تقديمها لمجرد خوفك من ردود أفعالهم حول هذه الأدوار؟

- أنا بعمل للناس حساب، ومش عايزة صورتي كفنانة تتهز قدامهم، لكن أنا مابخافش في الدنيا دي غير من أربعة فقط.. اللي خلقني، واللي متجوزني، واللي مخلفني، واللي مخلفاهم.. أي حد تاني مالوش دعوة بيا.. مش معني إني لبست الحجاب مثلا، فده يديلك الحق إنك تقيم ديني.. أنا اللي عملت كده من نفسي، وأنا اللي هاتحاسب، ولو في وزر أنا اللي هشيله.

·         هل توقعت هذه الضجة المثارة حول ارتدائك للباروكة ضمن أحداث المسلسل؟

- طبعا كنت متوقعة الضجة، وكنت خايفة من عقاب ربنا، لأني عارفة إني عاملة حاجة ممكن آخذ ذنب عليها.. كنت خايفة العمل يفشل بسبب معصيتي لله عز وجل، لكن الحمد لله العمل نجح، وهو ما يعد مؤشرًا بالنسبة لي، لأن ربنا سبحانة وتعالي راضي عني، وعارف إن نيتي خير، وإن دي شغلتي اللي بحبها.. أنا بقيسها كده.. أنا كنت هاتقطع لو كان الدور ده فشل.

·         هل تعتقدين إنك بذلك تؤسسين لموقف وسط من المحجبات في علاقتهن بالدراما؟

- أنا مش بتكلم بلسان المحجبات، لكني أتحدث بلسان صابرين الممثلة الملتزمة، لأني لما لبست الباروكة بعدت شوية عن الحجاب.. مينفعش أتكلم عن المحجبات، لكن ممكن أتكلم عن الالتزام، والله أنا لا مهتمة بنقد ولا هجوم ولا أي حاجة.. اللي اهتميت بيه أكتر إن مصر جابت جون.. ده انتصار لينا وانتصار لي كفنانة.. أنا من زمان ما حستش بطعم الانتصار ده.. أنا باحب فكرة أن الممثلين يبقوا عاملين زي فريق الكورة.. اللي يجيب الجون ويحس والناس تحس معاه بطعم الانتصار.. ربنا يبعد عنا شر الهزيمة.

·         متي شعرت بالهزيمة آخر مرة؟

- مش عايزة أقول عشان ما أزعلش حد مني.

·         بعد عرض مسلسل «كشكول لكل مواطن» مثلا؟

- آه بعد «كشكول» و"العمدة هانم».. بس العمدة قدمت فيه كاركتر كوميدي دمه خفيف، ومن خلاله تم ترشيحي لمسلسل شيخ العرب همام، ولذلك أنا لست نادمة عليه، لأنه وصلني في النهاية لدور صالحة.

·     كيف استطعت أن تخرجي كل هذه الطاقات الإبداعية في الدور في ظل الظروف التي كنت تعملين فيها والضغط النفسي والخوف من الفشل؟

- أنا كنت بشتغل في ضغط مش طبيعي.. أنا الناس كلها كانت سنالي السكاكين.. المحجبات وغير المحجبات والمنتقبات والمثقفين والجهلة.. أنا كان في مائة جبهة مفتوحة من حولي، وعلي فكرة الضغوط دي ممكن تخرج إبداع أكتر من الفنان.. أنا ساعات كنت باشتغل اليوم كله وآجي علي الساعة 12 بالليل أو واحدة، وأحس إني مش قادرة أقف.. خلاص تعبت.. أرجع أقف تاني وأكمل وأقول لنفسي اشتغلي لو فشلتي ماحدش هيرحمك.. والله العظيم ده اللي كان بيحصل.. أنا كنت داخلة حرب وعارفة إن السكاكين مستنياني.

·     شخصية صالحة شخصية متسلطة جدا كيف استطعت أن تحافظي علي الشعرة بين كره الناس لها وتبريرهم لأفعالها وتعاطفهم معها؟

- ابتسامة صالحة هي سر تعاطف الناس معها.. الابتسامة الهادئة اللي كانت تبتسمها صالحة طوال الأحداث حتي لو بتقول سم، هي اللي خلت الناس تحبها. وعلي فكرة دي ابتسامة صابرين مش صالحة، وفي حاجات تانية خدتها صالحة من صابرين غير الابتسامة، مثل خبث عيني وأنا ببص حواليا، لكن بشكل عام أنا رحت لصالحة مش صالحة هي اللي جتلي.

الدستور المصرية في

08/09/2010

 

حسني صالح:

لو ركزنا على الجانب التاريخي فقط لانصرف المشاهدون عن متابعتنا

رضوى الشاذلي 

من خلال مسلسل «شيخ العرب همام» استطاع المخرج حسني صالح أن يقدم ملحمة فنية لآخر ملوك الصعيد عن طريق سيناريو حمل الجرأة في التناول والربط ما بين الجزء التاريخي والاجتماعي بشكل يحسب له، كما يحسب للمؤلف عبد الرحيم كمال. أما فريق عمل المسلسل فشاهدناهم كما لم نشاهدهم من قبل، حيث كانوا بلا استثناء علي قدر عال جدا من التألق، وهو ما يعني أن توجيهات حسني صالح كانت المحرك الأساسي لهؤلاء الممثلين، ورغم أن «شيخ العرب همام» هو التجربة الثانية له، فإنها

أكدت أنه مخرج قوي يعي جيداً كيفية الإلمام بكل تفاصيل العمل ليخرج بهذا المستوي، ويصبح الأعلي مشاهدة في معظم استفتاءات المشاهدة.. عن المسلسل وكيفية اختيار الممثلين كان لنا هذا الحوار مع حسني صالح.

·     علي ماذا راهنت في مسلسل «شيخ العرب همام» في الوقت الذي لا تلاقي فيه المسلسلات التاريخية أو السير الذاتية أي نجاح؟

- أنا لا أقدم سيرة ذاتية بالمعني المألوف لدي المشاهد، ولكنني أستند إلي حقيقة تاريخية هي صراع شيخ العرب همام مع علي بك الكبير، ورأيت أنه لو تناولنا العمل من وجهة نظر تاريخية فقط دون أن نضيف الجزء الدرامي الذي أعطي للعمل لذة وطعما مختلفا لانصرف المشاهدون عن متابعته، وأنا راهنت في ذلك علي ذكاء السيناريست عبدالرحيم كمال وقدرته علي صنع حالة متوازنة بين التاريخ والدراما، وهذا ما حدث بالفعل، حيث نال المسلسل إعجاب الجميع، واهتم المشاهد بالجزء التاريخي نفس اهتمامه بالجانب الدرامي.

·     فاجأت الجميع بالشكل الذي قدمت به الممثلين ومنهم عمر الحريري وصابرين ومدحت تيخة.. فكيف استطعت أن تقدمهم بهذا الشكل؟

- بالتأكيد اختيار الممثلين مهمة المخرج وأري أن المخرج الجيد هو من يقدم عملا من خلال فريق كفء، فكان من السهل علي أن أختار نجوما جاهزين في كل الأدوار، وشركة الإنتاج لم تكن ستترد في أن تساعدني في ذلك، ولكنني دائما أسعي في أن أُخرج طاقتي كمخرج، حيث أحاول أن أبحث عن جوانب أخري في شخصية الممثل، وأُخرج أفضل ما يمتلكه، وقد قدمت الممثلين جميعاً بشكل جيد غير الذي تعودوا أن يظهروا به.

·         يعد «مسلسل شيخ العرب همام» هو التجربة الثانية لك فكيف استطعت أن تدير الممثلين بهذا الشكل؟

- لأنني منذ بداية عملي كمساعد مخرج، ومع أولي تجاربي أري أن أي مخرج لو كان يمتلك أهم نجم في مصر، فلابد أن يكون له دور في أن يدير هذا الفنان بالشكل الذي يتناسب مع العمل، ومن واجبي في بداية العمل أن أحدد الدور الذي يقوم به كل ممثل، والانفعالات التي يمكنني أن أخرجها منه، لأن الأمر لو ترك لتقدير الممثل - مع احترامي لكل الممثلين - لكان العمل قد فشل، لأن كل شخص يقدم العمل من خلال وجهة نظره، ولابد أن تكون هناك وجهة نظر واحدة تحكم العمل، وهي وجهة نظر المخرج.

·         أحيانا إهمال التفاصيل الصغيرة يفسد العمل بالكامل، فما التفاصيل الصغيرة التي اهتممت بها ليخرج المسلسل بهذا الشكل؟

- بالفعل حرصت علي أن أهتم بكل التفاصيل الصغيرة بداية من الديكورات وأماكن التصوير واللهجة التي يهمل فيها الكثير، ولكنني حرصت علي أن أقدمها بشكل جيد جدًا، علي أن يكون المصحح اللغوي ضمن فريق العمل، ولم أعتمد علي السيناريو فقط في هذا الجانب، مع أنه مكتوب باللهجة الصعيدية، إلا أن المصحح اللغوي كان موجوداً منذ بداية التصوير وحتي نهايته.

·         ما مرجعيتك في اختيار الديكورات الخاصة بالعمل؟

- كل حاجة مدروسة من البداية والديكورت واختياراها كان بمثابة هم كبير، حيث استعنت قبل البدء في اختيارها بمراجع تاريخية كثيرة، فأنا أعلم أنني لم ألتزم بالديكورات بحذافيرها كما جاءت في كتب التاريخ، ولكنني أردت أن أعطي جزءا لخيال المؤلف مع الاهتمام بالتفاصيل.

الدستور المصرية في

08/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)