حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

يعيش عزلة فنية بسبب المنتجين

عدنان شلاش: الشارع العراقي ملغّم بالحكايات

بغداد - زيدان الربيعي:

يعاني الممثل والكاتب العراقي عدنان شلاش من عزلة فنية، بسبب عدم قيام المنتجين والمخرجين بتوجيه الدعوة إليه للمشاركة في الكثير من الأعمال الدرامية التي يتم تصويرها حالياً لعرضها في رمضان . ويرى شلاش أن هذه العزلة سببها قيامه بتوجيه النقد إلى المنتجين والمخرجين بصورة دائمة من أجل تصحيح هفواتهم ،لأنهم من وجهة نظره لا يفقهون شيئا في الأمور الفنية التي تتعلق بالعمل الدرامي . ورغم هذه العزلة فإن شلاش ما يزال في الوسط الفني وكتب مؤخراً أعمالاً فنية عدة . ولمعرفة تفاصيل هذه العزلة وأمور أخرى التقنياه في هذا الحوار:

·         ما جديدك؟

- لا جديد تحت الشمس، لأنني الآن عاطل عن العمل .

·         ما سبب هذا العطل؟

- السبب يتحمله المخرجون، لأنهم ورثة المخرجين السابقين، ولأن المزاج الشخصي يتحكم قبل كل الأمور الأخرى، كون المخرج إذا لم يرتح إلى هذا ولم يرتح إلى تلك، أما شخصية هذه الممثلة تناسب دوراً معيناً في الأعمال الفنية الكثيرة من عدمه فهذا لا يعنيهم .

·         هل هناك أمثلة على ما تقوله؟

- نعم . . هناك الأعمال العراقية التي يتم تصويرها وإنتاجها في سوريا، إذ إن ممثلينا وأقولها بأسف شديد يقبلون العمل بأبخس الأثمان من ناحية، ومن ناحية ثانية يؤدون شخصيات لا تتناسب مع تاريخهم الفني ولا أعمارهم . مما يجعل شخصيات العمل تظهر غير متناسقة . لذلك ظهرت أكثر الأعمال العراقية التي صورت في سوريا ركيكة ولا تحاكي الواقع العراقي . وهنا لابد من تأكيد نقطة مهمة جداً وهي أن الممثل العراقي الذي يعيش في سوريا يكون مضطرا إلى المشاركة بأي عمل يعرض عليه، وبالأجر الذي يتناسب مع المنتج وليس مع قيمة الممثل الفنية وتاريخه وقدراته وحضوره على الشاشة، وفي الوسط الفني . فضلاً عن ذلك فإن مزاج المخرجين يؤثر في نوعية الدراما التي تقدم للناس . لذلك أخفقت مسلسلات عراقية كثيرة تم إنتاجها في سوريا، وعلى رأسها مسلسل “الباشا” الذي تناول الحقبة الملكية في العراق من عام 1921 ولغاية سقوطها في عام 1958 .

·         ما سبب فشل “الباشا” برأيك؟

- مسلسل “الباشا”   كان يركز على شخصية، رئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي نوري السعيد وهذه الشخصية مرموقة جداً في المسلسل، إلا أن البيئة التي تم تصوير المسلسل فيها لا تمت بصلة إلى حارات بغداد، لأن البيئة تشكل العامل الرئيسي والأساسي والمهم في تحصين وتحسين الدراما العراقية .

·         ما سبب تراجع الدراما العراقية؟

- لأن الأموال العراقية تسخّر للسياسة وليس للفن، ولأن السياسيين لدينا لا ينظرون إلى الفن بوصفه مرفقاً حيوياً وأساسياً لبناء الإنسان، وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة في حياة العراقيين .

·         أنت أبعدت عن الدراما العراقية ممثلاً، فماذا عنك كاتباً؟

- أنا ممثل قبل أن أكون كاتباً، لذلك من الأنجح ومن الأرجح أن يكون الممثل كاتبا في الوقت نفسه، وأنا مازلت أطالع الإرث الأكدي بغزارة . حيث وجدت فيه حكايات وأساطير درامية تفيد المسرح العراقي وكذلك تفيد الدراما التلفزيونية . وأكتب الآن مسلسلاً تلفزيونياً وتحت يدي عدة مسلسلات أخرى . لكن لحد الآن لم يفاتحني أحد ليأخذ مني النص ليقرأه .

·         عدم أخذ نصوصك التلفزيونية هل له علاقة بالمخرج؟

- الطاقم العامل في كل مسلسل يخضع لسيطرة المنتج . والغريب أن أغلب المنتجين لدينا من الذين لا يفقهون شيئاً في أصول العمل الدرامي، وهذا الحال ينعكس على الكثير من المخرجين ويضاف إلى ذلك الأقسام الدرامية في الفضائيات العراقية، وتسلق هؤلاء إلى الدراما العراقية من خلال التحولات غير الصحيحة، وغير المنطقية وغير الإنسانية وغير العلمية التي حدثت في العراق بعد الاحتلال .

·         ما البصمة التي تركتها في أذهان الجماهير خلال مسيرتك الطويلة في العمل الفني؟

- ما تركته في أذهان الناس يتمثل في رضاهم عني وإشادتهم بي . يضاف إلى ذلك شعوري أن الكوميديا التي قدمتها أثرت فيهم . كما أن اختياراتي للكثير من الأدوار سواء في المسرح أو التلفزيون كانت تشكل خطوة رئيسة ومهمة في حياتي الفنية .

·         ألا ترى أن الواقع العراقي الراهن يصلح لإنتاج أعمال ضخمة؟

- الحكاية العراقية متعددة الجوانب وواسعة ويمكن أن تخرج منها الكثير من الأعمال المميزة جداً، لأن الشارع العراقي ملغّم بالحكايات المأساوية التي تكاد تشبه الأساطير، لما يدور في الساحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أحداث أدت إلى تردي الأحوال في عموم البلد . لذلك يمكننا أن نكتب الكثير من الأعمال الجيدة التي لو توافر لها الإنتاج الجيد، فستحدث ضجة داخل العراق وخارجه . لكن يعيبنا في هذا المجال أن كتاب الدراما العراقية قليلون وحتى الآن لم يكتبوا نصاً يحاكي مآسي العراق بكل فصولها .

·         هل الدراما العراقية تعاني من أزمة نص؟

- النصوص التي في المنازل وعلى رفوف مكتبات الكتاب أكثر مما هي موجودة في المكتبات أو الأرصفة، لأن كتبنا باتت تباع على الأرصفة .

·         وماذا عن المسرح العراقي؟

- أتمنى أن تكون هناك هوية للمسرح العراقي، بعد أن حاول المسرحي العراقي الكبير الراحل قاسم محمد في أعماله المسرحية وتحديدا في مسرحية “كان يا ما كان”، وأعمال أخرى أن يقدم أنموذجاً وهوية للمسرح العراقي كما توجد هويات للمسارح العربية المختلفة .

·         في مسلسل “أمطار النار” تركت بصمة كبيرة فما الأسس التي ساعدتك على ذلك؟

- السبب يعود إلى وجود المخرج عزام صالح وهو مخرج ذكي جداً ونزيه وشريف واختار الشخصيات بدقة متناهية، فضلا عن ذلك أن الحدث الذي تناوله المسلسل والذي يتمثل بما كان يحدث في الأهوار العراقية من هموم ومشاكل، ومن ثم حالة التهجير القسري لسكان الأهوار، وبعد ذلك صدور أمر بتجفيف الأهوار كان قد مثل مادة درامية مهمة جدا . لذلك نجح العمل بكل مفاصله وحقق حضوراً كبيراً في الشارع العراقي، وكان لي شرف المساهمة، في هذا النجاح، من خلال تجسيدي شخصية “المختار” الذي كان يراقب سكان الأهوار .

·         بعد هذا الابتعاد القسري عن التمثيل هل فكرت بالاعتزال؟

- الفنان لا يعتزل عمله الفني حتى يموت .

·         كيف ننهض بالعملية الفنية العراقية برأيك؟

- النهوض يتم عندما تستقر الحكومة العراقية وتكون من الشعب وإليه، ويكون المسؤولون عن الثقافة والفن هم مثل شفيق المهدي وغيره، عند ذلك يعود الفن العراقي مثلما كان متألقاً ونظيفاً في سبعينات القرن الماضي .

الخليج الإماراتية في

01/09/2010

 

ترى أن "حقها الفني" مهضوم

أمية ملص: فكرت في الاعتزال

دمشق - مظفّر إسماعيل:  

تعدّ السورية أمية ملص من أهم الممثلات اللواتي انطلقن بسرعة وتألقن لعشر سنوات متواصلة، لكنها فيما بعد بات دورها في الوسط الفني وفي الدراما يتقلص شيئاً فشيئاً دون معرفة الأسباب، وهذا العام تشارك ملص في ثلاثة أعمال، إضافة إلى مشاركتها في برنامج غنائي تتحدث عنها في هذا الحوار:

·         بداية ما الأعمال المعروضة لك حالياً؟

- أشارك في مسلسل “الخبز الحرام” وأؤدي فيه دوراً جريئاً يتحدث عن امرأة تتعرض لظلم كبير من وزوجها الذي طردها من المنزل دون شفقة، وحرمها من رؤية أولادها بسبب الشك الذي كان يراوده نحوها، ثم تجد نفسها وحيدة دون أي شيء يعينها، لا شهادة ولا وظيفة فتلجأ إلى الطريق الخطأ للحصول على المال، وهي في الحقيقة تتعرض للتضليل ولم يكن في نيتها ممارسة الأعمال الخاطئة .

كما أشارك في مسلسل “ساعة الصفر” مع المخرج يوسف رزق، وأجسد فيه دور موظفة حكومية تقع في حب زميلها في العمل، وهو الذي يبحث عن حب في الخارج فتتقرب منه وتحاوره وتلمّح له بأن الحب قد يكون قريباً جداً، وفي النهاية تتكلل العلاقة بالزواج، إضافة إلى دوري في الجزء الخامس مسلسل “باب الحارة” الذي أشترك فيه منذ الجزء الأول .

·         معروف أن المخرج يوسف رزق لديه فريق عمل خاص فهل ترين أنك أصبحت جزءاً من هذا الفريق؟

- نعم وهذا شرف لي فالمخرج يوسف رزق ذكي وجريء، وعندما عملت معه وجدته إنساناً راقياً يحب فريق عمله، ويتفهم الجميع، وصبور وسوف أتحدث إليه قريباً ليوسع لي دائرة أدواري في المسلسلات التي سأعمل معه بها لاحقاً، وأنا جديرة بذلك، وأستحق أن تكون مساحتي أكثر من غيري في ساحة المخرج يوسف رزق .

·         شاركت في كل أجزاء “باب الحارة” هل ترين أنه أعطى لدمشق حقها من حيث الواقع الفكري الذي طرح؟

- “باب الحارة” مسلسل ناجح بكل المقاييس، وسلط الضوء على حارة صغيرة من حارات دمشق القديمة، كما سلط الضوء على القيم الإنسانية في هذه الحارة، حيث صور محبة الناس بعضهم لبعض، فهم لا يتركون محتاجا دون مساعدة وإذا وجدت امرأة وحيدة فالكل يقف إلى جانبها، ويقدم لها الدعم والمساعدة، والمظلوم لا يضيع حقه في الحارة، والظالم يُحَارب من قبل الجميع، دمشق من خلال “باب الحارة” تضم شعبا في غاية الأخلاق والإحساس والطيبة، وهذا المسلسل مفيد لدمشق برأيي وليس مسيئاً لها كما سمعنا .

·     يقال إن حضور بعض الممثلين أو غيابهم في “باب الحارة” مرده إلى مساومات تحدث بين المخرج والممثلين، بعد ترك باب الأحداث مفتوحاً مع نهاية كل جزء؟

- هذا ليس صحيحاً وفي الحقيقة على الفنان ألا يبتز المخرج والمنتج فيطلب أجراً مرتفعاً، وفي المقابل يجب أن يقوم المخرج بتكريم الفنانين وذلك بتقديم الأجور المرتفعة لهم رداً جميلاً وشكراً على تألقهم ومساهمتهم في نجاح المسلسل، فنحن شاهدنا مسلسلاً للمخرج الكبير حاتم علي وقد تم تكريم جميع الفنانين فيه دون استثناء، رغم عدم وصول هذا المسلسل إلى درجة تألق وشعبية مسلسل “باب الحارة”، ونحن عندما نوائم بين الحالتين سنصل إلى العلاقة الأمثل بين المخرجين والمنتجين من جهة والممثلين من جهة أخرى .

·         بداية انطلاقتك كانت مميزة جداً، لكن فيما بعد لوحظ انحدار  على مستوى المشاركات لماذا؟

- ألا يكون لي أكثر من عملين أو ثلاثة فهذا ظلم كبير لي، وأنا ممثلة أرى أن حقي مهضوم ولكن ما يبقيني سعيدة أنني دائما أترك أثراً كبيراً في أي عمل أشترك فيه، ولو كان دوري يقتصر على مشهدين أو ثلاثة فقط، وقال لي كثيرون إنني بمشهدين أنال إعجاباً كبيراً من قبل الناس، فكيف إذا أخذت دوراً بخمسين مشهداً، حتماً سأطغى على الشاشة والكلام للناس، وهذه شهادة أفتخر بها وهي دليل على تألقي ونجاحي .

·         هل فكرت يوماً في اعتزال الفن؟

- كل يوم كنت أفكر في ترك الفن وهذا رد فعل طبيعي، نظراً للظلم الذي تعرضت له، والمهم في النهاية أنني كسبت محبة الناس وعشق الجمهور لي، وهذا أهم شيء بالنسبة لي، وعندما يقال عني في الوسط الفني إني لا أملك ما يريدونه لأقدمه فهذا يسعدني وتلك مشكلتهم، والأمر لا يعنيني في النهاية، أما ما يدفعني إلى الاستمرار في الفن فهو محبة الناس لي وتشوقهم لرؤيتي، لهذا أنا أحترم جمهوري وأقدم له باستمرار، ولا أخفيك أنني لو وجدت عملاً أو مشروعاً آخر غير الفن، ويحقق لي الربح المادي والقيمة الاجتماعية، لما توانيت عن ترك الفن والابتعاد عن هذا الوسط الظالم الذي لم يقدرني ولم يقدر ما أمتلكه من مواهب .

·         اشتركت في البرنامج الغنائي “تحدي النجوم” فماذا عن هذه التجربة الجديدة؟

- هي مسابقة ممتعة، اتصل بي القائمون على البرنامج وقالوا لي: نعرف أن صوتك جميل، فما رأيك بالاشتراك في برنامجنا؟

وأنا في الحقيقة أحب الغناء والموسيقا وكان لوالدتي الأثر الكبير في ذلك، فهي ذواقة للموسيقا الراقية ونحن نعيش في جو موسيقي فننام ونستيقظ على صوت الموسيقا وصوت أسمهان وذلك منذ نعومة أظفارنا، وكان أحد أصدقاء الوالد، النجم العربي مارسيل خليفة قال لي إن صوتي جميل، وهذه الشهادة بألف شهادة، ولكني لم أنمّ موهبة الغناء لديّ، وبالعودة للبرنامج فهو فرصة للفنان ليكتشف ذاته من جميع الجوانب، فالفنان يطمح دوماً ليرى نفسه ممثلاً ومغنياً  .

الخليج الإماراتية في

01/09/2010

 

يستعد لبطولته الأولى في "صالح وفالح"

مروان عبدالله: صرت حبيساً لدور "الأراجوز"

حوار: مصطفى عبدالرحيم  

تحمر سمرة النجم الأسمر مروان عبدالله صالح، وهو يتحدث عن إصرار المنتجين والنجوم على حبسه في أدوار الابن الفاقد لنصف عقله، أو المهرج الذي يضحك عليه الناس، معلناً أنه آن الأوان للتمرد، وإعلان العصيان على تلك الأدوار، التي كان يقبلها في السابق ليضمن لقمة عيشه، لكنها الآن تعيده إلى نقطة الصفر . وعلى الرغم من نجاحه بجانب كبار النجوم، يرفض عبدالله الذي يشارك في الدراما الرمضانية بثلاثة أعمال أن يكون نجماً عندما يشيب، ويعترف أنه حقق الشهرة وليس النجومية، معتبراً أن البطولة المطلقة مجرد وهم ولافتاً في حوار معه إلى أنه حبس حلمه في تقديم برنامج في الأدراج، لكنه يأمل في الأيام المقبلة توقيع عقد برنامجه الجديد، وبداية تصوير أول بطولة له من قطر . في ما يأتي نص الحوار:

·         تشارك هذا العام في مسلسلات “زمن طناف” و”خيوط ملونة”، و”بنات شما” أيها الأقرب إليك؟

- أعتقد أن دوري في “خيوط ملونة” الأقرب إلى هذا العام، لأني أقدم فيه شخصية “وليد” الشاب الذي يقربني عمراً، مقارنة بأدوار الابن التي أقوم بها منذ سنوات، إضافة إلى أني لم أبذل فيه مجهوداً في الملابس أو الماكياج، فهو يشبهني شكلاً، وليس مضموناً .

·         هذه المرة الأولى التي شهد فيها شخصية الزوج المستهتر؟

- نعم، وهي شخصية جديدة، قمت بها متعاوناً مع الفنان والمنتج عبدالعزيز جاسم، الذي كان هناك بيني وبينه لقاء منذ عام ،2003 خلال مهرجان المسرح الخليجي . وأعرب عن إعجابه واقتناعه بي كممثل، وكانت المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل قطري، وكانت فرصة عظيمة لتجديد خلدي والخروج من دور الابن الذي كبرت عليه وأصبح سني 28 عاماً وأقوم بأدوار من المفترض أن يلعبها شباب في السابعة عشرة .

·         من رشحك للعمل في “زمن طناف”؟

- الفنان سلطان النيادي، وكنا في مهرجان المسرح الخليجي للشباب، وقال لي وقتها إنه يكتب المسلسل، الذي يحاكي مرحلة عاشتها الأجيال المعاصرة . وكنت محظوظاً لمشاركتي في العمل .

·         كيف استحضرت زمن وملابس ولهجة الثمانينات في “زمن طناف”؟

- أعتبر نفسي محظوظاً في أسماء الشخصيات التي ألعبها، بمجرد سماعي اسم الشخصية التي سألعبها وهي “سمسون”، عرفت أنها ستعلق مع الناس، أما بخصوص الملابس وقص الشعر، فكنت دائم النقاش مع سلطان النيادي، حتى نصل إلى الشكل الأقرب للشخصية، لاسيما الملابس التي كان لها شكل خاص فكنت أسأل والدي عن القصات التي كانت شائعة للكنادير في تلك المرحلة .

·         قلت مراراً وتكراراً إنك ستخرج من عباءة دور الابن، لكنك عدت لأداء دور “ابن طناف” في مسلسل “زمن طناف” لماذا؟

-المنتجون يصرون على ترشيحي في دور الابن المهرج الذي يساند النجم، وهي أدوار كبرت عليها سناً وخبرة، ويوجد شباب أصغر مني يمكنهم القيام بتلك الأدوار .

·         هل صرت حبيساً لدور الابن؟

- نعم صرت حبيس أدوار المهرج أو “الأراجوز”، الذي يكتب دوره ليضحك الناس، ونسى صناع الدراما أنني أمتلك من الخبرة حالياً ما يمكنني أداء شخصيات جادة، أو تسند لي بطولة عمل .

·         ولماذا تقبل تلك الأدوار؟

- ومن أين أعيش، فأنا الوحيد تقريباً بين كل هؤلاء النجوم، الذي لا يتقاضى راتباً من أي جهة، وأعتمد في حياتي على عملي كممثل، ولا يوجد لي أي مصدر رزق آخر . وفى حال وجود البديل ربما تغيرت الأمور ورفضت التكرار .

·         متى ستكبر، ويسند لك دور غير “الأراجوز” على حد تعبيرك؟

- عندما أشيب، الفنان الإماراتي يصبح نجماً أو بطلاً بعد ثلاثين عاماً، أنظر إلى جابر نغموش وأحمد الجسمي والأنصاري والنيادي وغيرهم، متى أصبحوا نجوماً؟ زادت مساحة أدوارهم بعد سنوات وسنوات.

·         ربما تحقق ذلك لخبرتهم الطويلة؟

- أنا لا أشكك في ذلك، لكن الدراما لا تعترف إلا بالكبير، والصغير لا الأداء والتمثيل المتقن، وملائمة الفنان للعمل، هذه هي الضوابط التي يقيم من خلالها النجم، ولن أنتظر حتى أكون في العقد الأخير من عمري حتى أصبح نجماً .

·         يثني كثير من النجوم على موهبتك، ما الذي ينقصك؟ هل ينقصك بعض العلاقات أو التقرب لبعض المنتجين؟ أم ما السر؟

- لا توجد أسرار، علاقتي طيبة بكل الناس، وأغلب المنتجين والفنانين بيني وبينهم علاقة متميزة، لكن أغلبهم نسوا ما عانوه قديماً عندما كانوا مثلي في البدايات . فهم كانوا بحاجة لمن يمد لهم يد العون ويرشحهم في أدوار، ويطلق لهم العنان ويعطيهم مساحات أكبر .

·         هل تبالغ في أجرك ما يجعل المنتجين يطلبونك في أدوار صغيرة؟

- أبداً، سأقول لك لأول مرة وبصراحة، كل عام أفاصل في أجرى وكأني في سوق السمك، أطلب مبلغ يظل المنتج يضغط علي حتى أتقاضى أجراً مثل الذي تقاضيته العام الماضي، هل يعقل أني لعشر سنوات أخذ 2000 درهم في الحلقة، ويتكلمون كل يوم عن صناعة النجم الإماراتي . الوحيد الذي رفع أجرى هذا العام هو سلطان النيادي عندما طلبني في مسلسل “زمن طناف” ومن هنا أوجه له التحية لأنه فنان يقدر طاقة الفنان وليس عنده هاجس المكسب المبالغ فيه .

·         لكنك أصبحت نجماً وحققت من الشهرة الكثير؟

- إنه وهم كبير، نحن مشاهير ولسنا نجوماً ونحن في الإمارات نبالغ في تقدير الآخر، والقادم من الخارج، أنظر إلى الإعلانات المعلقة في الشارع ستجد ما أقوله، لا تجد على سبيل المثال الفنان أحمد الأنصاري وهو يشارك جابر نغموش البطولة . وتجد في المقابل ممثلين خليجيين، مع احترامي لهم جميعاً، غير معروفين في بلادهم تملأ صورهم شوارعنا .

·         شهد هذا العام بطولة جيدة للفنان جمعة علي في مسلسل “أحلام سعيد” أين أنت من البطولة المطلقة؟

- شاهدت المسلسل، وسعيد أن هناك من بين الشباب من أطلق المنتجون يده ليخرج ما لديه من موهبة، وجمعة علي فنان مسرحي مميز، وممثل جيد . وأتمنى العام المقبل أن يتكرر هذا النموذج ويصنع المنتجون نجماً كل عام، ولما لا والدولة تدعم وهناك اهتمام على أعلى مستوى بالدراما المحلية.

·         هل تعتقد أن تجربة تقديمك لبرنامج “سوالفنا حلوة” زادت من شهرتك على حساب نجوميتك الدرامية؟

- عند انضمامي للبرنامج هاجمني كثيرون، خاصة عندما قلت لهم إن حلقة واحدة منه بمسلسل محلي، حيث تشاهده نسبة كبيرة من الجماهير العربية، بعكس مسلسلاتنا المحلية التي قد يجد البعض فيها صعوبة في فهم اللهجة المحلية . ولكني في النهاية أريد أن أحصل على راتب، ولو كنت مذيعاً، وعرضت على تليفزيون دبي تعييني في وظيفة مذيع . لأتمكن من تحقيق الأشياء الأساسية في حياتي، أريد الزواج والسيارة  .

·     منذ عامين حدثت عن رغبتك في تقديم برنامج منفرد، يتضمن اسكتشات فنية واستعراضية وغنائية، واقترحت له اسم “مروان شو”، إلى أين وصل المشروع؟

- ذهبت إلى تليفزيون دبي، واقترحت، وشرحت، وفي النهاية أُلقي في الدرج .

·         معنى ذلك أنك نسيت الموضوع؟

- على الإطلاق، فهناك عرض من قناة “بينونة” المحلية الجديدة، جلست معهم جلسة مبدئية، وبعد العيد سنتكلم في التفاصيل . ولكني هذه المرة أجد جدية في التعامل .

·         هل سيشاركك التقديم أحد، وماذا عن الضيوف؟

- الموضوع أشبه بحلقات الفنان الكويتي داود حسين، فلماذا لا يكون لدينا أشكال فنية مختلفة غير الدراما، مثل الفوازير، وفن الأوبريت مثلاً، ونسوق أنفسنا بأشياء جديدة، فنحن بحاجة إلى المرور للعالم العربي بأشكال فنية جديدة .

·         هل لك أعمال درامية سترى النور قريباً؟

- لدي مفاجأة سأفجرها في عمل فني جديد، من إنتاج قطري يحمل اسم “صالح وفالح” وسنبدأ فيه في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل .

·         من يشاركك البطولة وما قصة العمل؟

- أقوم بدور صالح، ويشاركني البطولة الفنان القطري ناصر محمد ويقوم بدور فالح، وهو على غرار المسلسل الخليجي “طاش ما طاش”، وأعتقد أنه سيكون نقلة مهمة في مسيرتي الفنية .

·         ماذا تتابع من الأعمال الرمضانية؟

- أتابع “ريح الشمال2” فهو مملوء بالنجوم، ويناقش فترة تاريخية مهمة، كما أتابع مسلسل “أميمة في دار الأيتام” وسعيد بدوري في مسلسل “خيوط ملونة” .

·         وما الذي لم يعجبك هذا العام؟

- “غشمشم5” وأتساءل هل نحن مجبرون عليه .

الخليج الإماراتية في

01/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)