حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

'من السهل أن تبكي المشاهد لكن من الصعب أن تضحكه'

سيجري: الدراما السورية تتفوّق بصدقها وقربها من الناس

دمشق- من باهل قدار

سيجري يرى أن فكرة 'الفن لأجل الفن' ترفيهية، ويستبعد وجود صراع بين الدرامات العربية.

رغم الأعمال الكثيرة التي عرضت عليه إلا أن الفنان السوري نضال سيجري اقتصر في الموسم الدرامي الحالي على ثلاثة أعمال تتسم بالتنوع في مسعى منه لتغليب مبدأ الاقتناع بالدور الذي يقربه من الجمهور على أي مبدأ آخر.

ويؤدي سيجري دور البطولة في الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي ضيعة ضايعة للمخرج الليث حجو ويشارك في خماسية تقاطع خطر للمخرج نفسه كما يؤدي شخصية الأمير ديون في المسلسل التاريخي كليوباترا للمخرج وائل رمضان.

ويهدف هذا التنويع الذي يعتمده سيجري في اختيار الأدوار للابتعاد عن التكرار والنمطية وتكريس انتقائية أعمال تكون أقرب لذاته وروحه حيث يقول في تصريح لوكالة سانا إن مهنة التمثيل تصبح شيئاً فشيئاً لصيقة بالناس وهكذا ودون أن أشعر وجدت نفسي أقترب من أناس يشبهونني وتتقاطع أحوالهم مع حالي وأعتقد أنه النموذج الأمثل لفن التمثيل.

ويرفض سيجري فكرة أن يكون الفن لأجل الفن التي يصفها بمقولة ترفيهية، ويقول "رغم أن الكثير من المعنيين بالشأن الدرامي يشتغلون وفق هذا المبدأ إلا أنني أشعر أن الفن أداة لإيصال رسالة مهما صغر حجمها إلا أنها مدماك مهم في جدار كبير هو الإنسانية".

هذه الفكرة وفق سيجري تنطبق على كل الأنواع والأنماط الفنية ويقول إن الكوميديا التي اشتغلها شارلي شابلن أفضل نوع كوميدي حتى الآن وتعتمد كثيراً على الرسائل والاتجاهات والمقولات إلا أن الفن "ليس صيدلية يمكن أن تأتي بمقولات جاهزة إذ إنه يقدم هذه المقولات على هيئة تساؤلات يجيب عليها الفنان والمتلقي معاً".

والوصول إلى البساطة في العمل الدرامي بحسب سيجري ليس أمراً سهلاً على الإطلاق ويرى أن البساطة تختلف تماماً عن السهولة فهذه البساطة هي انعكاس حقيقي للناس ولأحوالهم وقضاياهم مضيفاً إن البساطة التي أتحدث عنها واحدة من الأسباب الكثيرة التي جعلت الناس يتابعون ضيعة ضايعة.

ويعترف سيجري بصعوبة فن الإضحاك وقال من السهل أن تبكي المشاهد لكن من الصعب أن تضحكه معتبراً أن الضحك محبة ولهذا فهو يعمل في هذا المسلسل بحب وتفاؤل كبيرين.

ولا يكترث سيجري بعدد الأعمال الدرامية التي يتم إنتاجها كل عام إنما يعنيه التنوع والصدق الذي تحمله ووفق هذا المبدأ فإن سيجري يؤكد أن الدراما السورية تمتلك ثقافة خاصة تتمثل بتقديم الأقرب للناس والأصدق للتعبير عن أحوالهم مستشهداً بمسلسل ذاكرة الجسد الذي اقتبسته كاتبته عن رواية بالاسم نفسه للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي.

وثقافة الأقرب والأصدق التي تتميز بها الدراما السورية وجدها سيجري أيضاً في مسلسلي وراء الشمس وقيود الروح حيث يقول إن المقترح الكبير المشغول في هذين العملين يستحق الوقوف والنقاش مطولاً لأنه مقترح لافت ومميز عدا عن كونه جديداً.

هذا الاتجاه الذي خطته الدراما السورية في هذا الموسم برأي سيجري اختصر الطريق كثيراً في الاقتراب من أشخاص لا نشعر بهم لأنهم ذوو احتياجات خاصة مع أنهم يعيشون بيننا وقال كنا سابقاً نزور الجمعيات الخيرية التي تعنى بهم أما الآن فأصبحنا نتمثلهم ويمتلكوننا.

وأثنى سيجري على القائمين على العملين وقال لا يمكن نكران الجهود التي تم بذلها بدءاً من مؤلفي العمل وانتهاء بالمخرجين فضلاً عن الجهة المنتجة التي تصدت لإنتاج أعمال قد لا تلقى الرواج.

ليس هناك صراع بين الدرامات العربية بل هناك منافسة شريفة وضرورية للارتقاء بأذواق الناس وتقديم الأفضل

ويؤكد أن الدراما المصرية تمتلك أهمية وتاريخاً لا غنى عنه وقال عندما كانت الدراما المصرية في أوج إنتاجها وحضورها على المستوى العربي كانت الدرامات الأخرى تشق طريق بداياتها.

ولا يرى أن هناك صراعاً بين الدرامات العربية بل ينظر إليه من باب المنافسة الشريفة والضرورية للارتقاء بأذواق الناس وتقديم الأفضل لهم وقال إن العمل المهم سيحقق حضوره مهما كانت جنسيته فكما أن هناك مسرحياً كبيراً اسمه سعد الله ونوس هناك أيضاً أسماء مسرحية كبيرة مثل عبد الكريم برشيد وعز الدين المدني والكثير من الأسماء المهمة في حقول فنية وأدبية متنوعة لا يمكن حصرها بمكان أو زمان محددين.

ووصف سيجري تنافس الدرامات العربية بالفرسان الذين يجلسون على طاولة واحدة ويقدمون مقترحاتهم الفنية وقال "إن الأجمل والأهم هو ما يتابعه الجمهور العربي الذي لن يناقش مسألة المنشأ أو الجنسية".(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

01/09/2010

 

المسلسلات اللبنانية عملة نادرة

متى تستيقظ الدراما اللبنانية من سباتها العميق؟

ميدل ايست اونلاين/ بيروت 

انشغال شركات الإنتاج بالبرامج المنوعة وغياب وزارة الإعلام يحرم المشاهد من دراما تعبّر عن الواقع اللبناني المتخم بالأحداث.

لا شك أن المتابع لدراما رمضان هذا العام سيلاحظ سيطرة شبه كاملة للأعمال السورية والمصرية وصعود متميز للدراما الخليجية مع غياب ملحوظ للدراما اللبنانية.

وينسحب هذا الوضع على أعوام عديدة سجلت فيها الدراما اللبنانية تراجعا كبيرا في عدد الأعمال المنتجة واقتصار عرضها على الفضائيات المحلية، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول مبررات هذا الغياب ودور شركات الإنتاج ووزارة الإعلام اللبنانية.

ويتساءل بعض المراقبين عن أسباب تسابق شركات الإنتاج اللبنانية لإنتاج برامج مسابقات وأخرى ذات طبيعة فكاهية فضلا عن تصوير "فيديو كليبات" لمطربين لبنانيين وعرب، دون أن يبدون أدنى اهتمام بإنتاج دراما محلية تُعبر عن الواقع اللبناني المليء بالأحداث والتناقضات الاجتماعية اليومية.

وتشير صحيفة "الجريدة" إلى أن مسلسلي "سارة" و"مدام كارمن" الذي يعرضان حاليا على بعض الفضائيات اللبنانية والعربية نجحا في إعادة الحضور المميّز إلى الدراما اللبنانية الذي تمتعت به في الفترة بين ستينيات وثمانينيات القرن الماضي.

وتضيف "حالة الصحوة التي أحدثها 'سارة' اكتملت مع المسلسل الصدمة 'مدام كارمن'، وقبل التحدّث عن الأخير يجدر الاعتراف بأنه واقعي ولم يأتِ أبطاله من عوالم أخرى، وأكثر ما ينبغي التوقّف عنده شخصية الفتاة الجامعية، التي كانت في الماضي عنوان الالتزام الأخلاقي ويُطلق عليها لقب صاحبة الصون والعفاف، وأصبحت اليوم مصابة بـ 'الشيزوفرينيا' عن سابق تصوّر وتصميم".

وحقق مسلسل "سارة" وهو من إخراج سمير حبشي وبطولة سيرين عبد النور ويوسف الخال نجاحاً كبيرا وضعه في منافسة مع بعض الأعمال السورية والمصرية.

وتتساءل صحيفة "الأخبار" عن الأسباب التي جعلت المسلسلات المحلية عملة نادرة خلال الموسم الرمضاني وخارجه، مشيرة إلى أن "إطلالات الممثلين اللبنانيين خلال شهر رمضان تقتصر على المشاركات الحوارية وبعض البرامج الفكاهية التي تعرض على بعض الفضائيات المحلية".

وترى أن أحد أبرز أسباب انحدار مستوى الدراما اللبنانية هو ضآلة الميزانيات واستسهال الإنتاج "ما أساء للنوعية وانعكس سلباً على إمكان تسويقها".

وتضيف "في وقت كانت الأعمال المحلية تحتل قبل سنوات مرتبة الريادة في الخارج، باتت شركات الإنتاج اللبنانية اليوم تنشط فقط في برامج الرقص والفيديو كليب والأغاني. وهذا النوع من البرامج احتل الحيز الأكبر من اهتمام المحطات، وأثر سلباً في الدراما، وخصوصاً أنها (أي المحطات) باتت تخضع لشروط المعلن".

ويؤكد البعض أن فترة التسعينيات شهدت محاولات سجلت علامة فارقة في الدراما اللبنانية، أبرزها مسلسلي "نساء في العاصفة" و"العاصفة تهب مرتين" للكاتب شكري أنيس فاخوري الذي "أعاد الدراما اللبنانية إلى الحياة، في وقت قدّم كتّاب آخرون مسلسلات لبنانية همّها الأول والأخير إظهار الفتاة اللبنانية متحرّرة لا تعرف العيب ولا الحرام، والمجتمع اللبناني عبارة عن عارضات أزياء وتجار مخدرات".

ويتذكر فاخوري النهضة التي حققها "تلفزيون لبنان" في مطلع التسعينيات مع عمليه "نساء في العاصفة" و"العاصفة تهب مرتين"، مشيرا إلى أن هذه الأعمال لم تُسوّق في الخارج، والسبب برأيه يعود الى المواضيع التي عولجت تُصنّف في خانة "المحاذير" بالنسبة الى الدول العربية.

ويضيف: "المعالجة كانت جريئة والمجتمع اللبناني أكثر جرأة من المجتمعات العربية الأخرى"، وحول ضعف الإنتاج الدرامي اللبناني يقول "لدينا كتّاب مبدعون ومخرجون جيّدون. لكن ينقصنا المنتج الذي يؤمن بعمله ويسخى عليه".

ويرى البعض أن الدراما اللبنانية وقعت في قبضة مخرجين يركّزون على إظهار مفاتن الممثل كأفضل وسيلة لتسويق مسلسلاتهم.

وتشير صحيفة "الجريدة" إلى أنه "ساد طويلاً اعتقاد بأن المشكلة هي مشكلة إنتاج لا مواهب، لكن في الواقع كانت في كاتب لا يريد سوى تقديم فتيات للتسويق الرخيص لمسلسله ومخرج عاجز عن تحريك أبطاله، وقد جعلنا هذا التدهور نشعر بمرارة شديدة ونحن نرى الدراما المصرية في الطليعة والسورية تشهد أزهى عصورها. في الوقت نفسه انقضّت علينا الدراما التركية من دون رحمة، ولم تعد ظاهرة، كما كنا نظن، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من يومياتنا".

وتشير بعض وسائل الإعلام إلى أن الدراما اللبنانية تعاني من غياب دور فاعل لوزارة الإعلام "فقانون المرئي والمسموع يجبر المحطات المحلية على عرض ساعات محددة من الإنتاج المحلي، لكن هذه القنوات تستعيض عن الدراما بالبرامج الترفيهية التي تجذب المعلنين والمشاهدين".

ويتّهم صنّاع الدراما وزارة الإعلام بالتقصير في تصدير الأعمال اللبنانية وعدم التعاون الجدي مع وزارات الإعلام في البلدان المجاورة.

وتشير صحيفة "الأخبار" إلى أن لبنان يستقبل المسلسلات من مصر وسوريا والخليج، لكنه لا يصدر من أعماله إلا القليل، "أضف إلى ذلك تهميش التلفزيون الرسمي الذي يؤدي غالباً دوراً رئيساً في تنشيط عجلة صناعة الدراما. كما أن حمّى المسلسلات المدبلجة التي انتشرت في السنوات الأخيرة أدت إلى تراجع مكانة المسلسلات المحلية".

ميدل إيست أنلاين في

01/09/2010

 

جماليات الروح الجزائرية

ذاكرة الجسد: الدراما حين تبثّ الحياة في الأدب

القاهرة – من محمد الحمامصي  

أنزور يعيد نسج رواية مستغانمي في إيقاع سيمفوني يضج بالحياة والصور والمواقف المفعمة بالشاعرية.

يلاحظ المتابع لمسلسل "ذاكرة الجسد" فارقا شاسعا بين لغة الدراما التليفزيونية ولغة الرواية الورقية، فقد حول المسلسل إنشائية وشاعرية لغة الرواية الورقية إلى حياة تضج بالحيوية وبالصور والمواقف والنماذج البشرية المحملة بالتواريخ والدلالات والإشارات الفنية الرائعة التي تؤكد أن الجزائر أمة عصية تأبى الاستسلام للمُقدر أو المكتوب.

إنها سيمفونية عشق عزفها باقتدار المخرج نجدت أنزور على أوتار سيناريو ريم حنا الذي بالطبع تجاوز الرواية وضخ في عروق فكرتها وشخصياتها روحا جديدة، على الرغم من الاحتفاظ بذلك الجانب الشاعري.

أنزور قاد الأوركسترا ببراعة تمثيلا وتصويرا واختيارا للأماكن، هذه الأوركسترا الضخمة من الفنانين الذين أدوا أدوارهم بصدق وتميز، حتى أن انتهاء دور بعضهم لم يحل دون حضورهم في قلب الصورة، ولما لا وقد جعل أنزور منهم جميعا أبطالا.

ليس هذا فقط فقد استغل أنزور جماليات اللغة العربية الفصحى، أصواتها ونبراتها وسحر بيانها، وربما نستشعر ذلك بقوة في مشاهد الفلاش باك، حيث تتجلى اللغة الشاعرية.

السيمفونية اشتغلت على التحام عناصر عدة ربما انعكست عليها رؤى وأفكار أنزور وريم حنا، فالقتال والمقاومة والنضال ورموز الوطن عناصر صراع لم يشتغل بها على الحب والعشق والجسد، بل اشتغل بها على الأمة والوطن قضاياه ومشكلاته وهمومه، كاشفا عن جماليات الروح الإنسانية الجزائرية وأوصالها التي تتجاوز حدود الوطن.

لقد تحولت مفاهيم وأفكار التحرير والثورة من حرب ضد المحتل لدى المخلصين من أبناء الجزائر، في مرحلة أخرى، إلى حرب ضد كل ما يحول دون انفتاح أفق الحرية، إلى حرب لتحقيق العدالة والحفاظ على الحق والأصالة.

لم يباشر أنزور في كشف العلاقة بين فرنسا والجزائر، قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري المشهورة بجسورها المعلقة وباريس عاصمة النور، تلك العلاقة الأعمق من الاحتلال والتحرير، بل جعلها تتخلل العمل وتتجسد في شخصياته ويتجلى في سلوكياتهم وأفكارهم.

يتضح تأثير فرنسا على الجزائر في شخصية حياة وغرامها بخالد ثم زواجها من مصطفى، قلبها لرجل وجسدها لرجل آخر، وأخيها ناصر الذي يبحث عن القيم التي ناضل من أجلها والده، ويعشق في ذات الوقت فريدة ويواعدها ليلتقيا ويتزوجا بعيد عن أسرتها، وأسرة سي شريف وزوجته وابنته فريدة وسي مصطفى زوج حياة وصاحب العلاقات المتعددة، وأم الزهراء زوجة الماضل سي الطاهر التي تكاد ترفض الإقامة في البيت القديم لزوجها المناضل.

لقد أبدع جمال سليمان مناضلا وعاشقا ومثقفا ورساما، ومدافعا عن قيم ثورة التحرير وما حبه وغرامه بحياة "أمل بوشوشة" ليس إلا جزءا من حبه للوطن، ولما لا وهي ابنة المناضل الجزائري الطاهر بن المولى الذي كان رفيق كفاح وصديق له أثناء ثورة التحرير، ولكنه قتل في أثناء حرب التحرير الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي.

وأبدعت أيضا بوشوشة امرأة وعاشقة وجسدا متمردا، ونموذجا للجمع بين الغرب والشرق، وعلى نفس المستوى نجح أخيها ناصر "ماجد رياض" الذي مثل نموذج الشاب الذي يسعى للحفاظ بميراث والده المناضل الثوري من الكبرياء والشرف والعزة.

لكن ربما تظل اللوحة التي أهداها خالد لحياة يوم زفافها لتعلقها في مكان مميزة من صالون منزلها وتلجأ لتأملها بين وقت وآخر، تحمل مجمل المعاني التي يحتضنها المسلسل، فهذا الجسر المعلق، هذا الجسد الممدد، يجمع بين طرفين قليلة لحظات لقائهما، الروح والجسد، الحاضر والماضي، الحداثة والتراث، الغرب والشرق.

ميدل إيست أنلاين في

01/09/2010

 

القانون وحده لا يكفي

لا رقيب ولا حسيب على قراصنة الفن في مصر

ميدل ايست اونلاين/ القاهرة 

وزير الثقافة فاروق حسني يُفعل قانون الملكية الفكرية لحماية المصنفات الفنية من القراصنة.

تلقى فاروق حسني وزير الثقافة المصري شكوى من مجموعة الـECAAP (الجمعية المركزية لمنتجي التسجيلات الصوتية والمرئية في مصر)، وعضو الـ ((IFPI في العالم بشأن التقليد العلني وإعادة التسجيل وبث وعرض ونشر وإذاعة المصنفات الفنية المملوكة للمنتجين دون ترخيص.

وقرر وزير الثقافة تفعيل قانون الملكية الفكرية لدفع أي اعتداءات ضد الأعمال الفنية المملوكة للجمعية المركزية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإخطار وزارة الاتصالات بغلق المواقع الالكترونية المخالفة لذلك، على أن تختص الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات بتحديد صاحب الحق في المصنف الفني.

وتضمن القرار أن تختص الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية باعتماد الشهادة الصادرة من الجمعية المركزية بشأن دفع أي اعتداء على حقوق الملكية الفكرية لمنتجي التسجيلات الصوتية والمرئية.

وقال هشام توفيق (سكرتير وعضو مجلس إدارة الجمعية المركزية) "أن المنتجين في مصر ينالون أقل حماية، مما ترتب عليه في السنوات الأخيرة أن تدهورت صناعتهم، ودمرت وأوشكت على الانتهاء تماماً في ظل انتشار واستخدام الإنترنت ووسائل النشر الإلكتروني".

وذكر المهندس كمال علما (مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية) أن مشاكل المنتجين تعددت في الفترة الأخيرة، ومنها التقليد العلني لمصنفاتهم على الوسائل المعروفة من كاسيت وأسطوانات، وطرحت جميع المصنفات المقلدة علناً بالمحلات وعلى الأرصفة أمام أعين الجهات المعنية دون تدخل، كما أصبح من السهل إعادة تسجيل هذه المصنفات على وسائل مستحدثة منها(MP3,4,5) والإعلان عنها وبيعها علناً أما الجميع، وأيضاً بث وعرض بعضها بالإذاعات والقنوات التليفزيونية دون إذن من منتجيها ودون اتخاذ أي إجراء سريع يوقف بثها وعرضها في حالة الإبلاغ عن ذلك.

وأضاف أنه لا يوجد رقيب أو حسيب أو أي نوع من الحماية في حالة نشر وبث وتداول بعض المصنفات الفنية من خلال الهواتف المحمولة والأرضية وفى الدوائر المغلقة، أو في وسائل النقل من طيران وحافلات للنقل الجماعي، أو في الاعتماد عليها في الترويج لنشاط تجاري من فنادق ومقاهي ومطاعم سياحية وغير سياحية.

ويرى أشرف العشماوي المستشار القانوني لوزير الثقافة أن جرائم النشر تتنوع وتتباين، حيث يتم التعدي على المصنفات والتسجيلات الصوتية وبرامج الإذاعة والاداءات المحمية سواء عبر دوائر مغلقة كالفنادق أو خطوط الطيران أو عبر أجهزة الحاسب الآلي وذلك سواء بالعرض أو البث أو الإذاعة أو الاستنساخ أو غير ذلك من الوسائل التي يكشف عنها التطور التقني الحديث.

وأضاف أن شبكات الإنترنت التي تشكل أكثر الوسائل الحديثة انتشاراّ في النشر غير المشروع للمصنفات والتسجيلات أو البرامج أوغيرها من حقوق الإبداع، كما تبث شبكات المعلومات وقنوات المعلومات التلفزيونية موسيقى ومصنفات مشمولة بالحماية دون الحصول على موافقة من أصحابها.

وأوضح أن فاعلية أي قانون تكمن في آلية تنفيذه بصورة دقيقة وسريعة لمواجهة جريمة يكون عنصر الوقت فيها من أخطر عناصرها، مشيرا إلى أن وجود هذه الآلية وتفعيلها في ضبط المعتدين على حقوق الملكية الفكرية يعتبر أهم ضمانة لتنفيذ القانون.

وأشار العشماوي أنه لأهمية القضية وضماناّ لحصول أصحاب الحق على كامل حقوقهم أصدر وزير الثقافة هذا القرار الوزاري الذي يتضمن الاستعانة بقاعدة بيانات الجمعية المركزية وذلك لاعتماد الشهادة الصادرة عنها لتحديد صاحب الحق في المصنف، وإغلاق الموقع الإلكتروني الذي يبث المصنفات الغير مشروعة في نفس يوم تقديم الشكوى لوزارة الاتصالات وعلى مسئولية الجمعية المركزية لمنتجي التسجيلات الصوتية والمرئية.

وأكد أن القرار يتضمن أيضا تفعيل صفة الضبطية القضائية المنصوص عليها في قانون الملكية الفكرية، كما تقدم الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، تقارير مرور ربع سنوية بنتائج الفحص والمحاضر التي تم تحريرها مع إنشاء وحدة فنية للمتابعة.

ميدل إيست أنلاين في

01/09/2010

 

فنون / راديو وتلفزيون

تميز بالوجوه الجديدة وتطرق الى ذاكرة مجتمع ما قبل النفط

مسلسل "الغافة" يحظى بنسبة مشاهدة عالية في التلفزيون والإنترنت

عبدالله الحسن/ الدمام 

إستحوذ مسلسل "الغافة" الإماراتي على إهتمام المشاهد الخليجي عبر التلفزيون والإنترنت على حد سواء؛ فشهدت قناة أبو ظبي التي تعرضه حاليًا نسبة مشاهدة عالية كما يشير المراقبون، وأكبر دليل على ذلك هو تواجد حلقات المسلسل على أكثر من عشرين موقعًا إليكترونيًّا، ووصلت نسب المشاهدة لأول أربع حلقات فقط ما يقرب من 5000 مرة..

هذا وقد أبدى الأعضاء في المنتديات الخليجية المختلفة والمواقع الإليكترونية ارتياحهم لمشاهدة حلقات مسلسل "الغافة" من دون فواصل إعلانية، إضافة إلى إتاحتها طوال الوقت نظرًا لعرضه أثناء توقيت الصلاة على حد تعبيرهم.

وتدور أحداث المسلسل بقرية في أربعينيات القرن الماضي وكيف واجه المجتمع آنذاك وباء الجدري مع تسليط الضوء على مفارقات مجتمع ما قبل النفط مع حضور الذاكرة الشعبية في الأحداث والقصص والتفاصيل.

كما تتناول الأحداث قصة حب بين فتاة -التي تجسد شخصيتها الفنانة "وفاء مكي"- وشاب من أهل القرية، في الوقت الذي يحاول صديقه اجتذابها وشد انتباهها، ولكن تصده فينتقم منها، ويسبب لها العديد من المشاكل، ثم يحاول أحد الأشخاص قتله؛ فتُتهم الفتاة مما يجعله سبب قوي لإقناع أهل القرية بطردها، وتخلل هذا الخط الدرامي من الأحداث الكثير من الإسقاطات باعتبار أن الحب هو الأمل في ظل الألم والمعاناة الذي يعانيه هذا المجتمع.

وإذا قمنا برصد آراء المتصفحين للمواقع والمنتديات التي تعرض حلقات المسلسل نجد أن أكثرهم من الشباب وبالرغم من تراثية العمل إلا أنه لاقى قبولاً بين الأجيال الجديدة وتدور معظم آرائهم حول نجاح المسلسل في نقل عادات وتقاليد مجتمع ما قبل النفط الذي لم يعرفوه وصار جزءًا من التاريخ الخليجي إلى جانب نجاح الكاتب والمخرج في رصد الأزياء والفلكلور والأنماط الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك في محاولة لتوثيق هذه المرحلة المهمة في مجتمع ما قبل النفط.

وعلى عكس المتوقع كان من بين أسباب متابعة الشباب للعمل هو تواجد الوجوه الجديدة في المسلسل، وخاصة المذيع حسين العامري مقدم برنامج "شاعر المليون"، والمذيعة رؤى الصبان في "سما دبي" ليتأكد أن الوجوه الجديدة تعتبر من أهم أسباب نجاح هذا العمل التراثي.

كما استحسن المتصفحون للمواقع والمنتديات مشاهدة حلقات المسلسل عبر الإنترنت لأسباب متعددة أهمها أن هناك حلقات تفوتهم بسبب الانشغال أو عرض المسلسل أثناء الصلاة أو كثرة الإعلانات، إضافة إلى التفاعل بينهم وإبداء الآراء حول كل حلقة وتوقع الأحداث.

جدير بالذكر أن مسلسل "الغافة" الإماراتي من إخراج الأردني شعلان الدباس، وقصة وأشعار محمد سعيد الضخاني، وسيناريو وحوار فيصل جواد، وبطولة سيف الغانم، وعائشة عبد الرحمن، وليلى السلمان، وبدرية أحمد، والوجهان الجديدان: رؤى الصبان، وحسين العامري.

إيلاف في

01/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)