حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

وحيد حامد يوجه سهامه إلى «النجم» عمرو خالد

محمد عبد الرحمن

الحلقة 16 من «الجماعة» تعرّضت لهجوم شديد وأعادت المسلسل إلى الواجهة

تراجع الجدل قليلاً حول مسلسل «الجماعة» وتركّز النقاش على شخصية حسن البنا التي أداها ببراعة إيّاد نصار ومدى صدقية الوقائع التاريخية التي تناولها الكاتب وحيد حامد، جاءت الحلقة الـ 16 لتدشّن هجوماً جديداً على العمل بعيداً عن الإخوان المسلمين هذه المرة. فكما هو معروف، فالأحداث تسير في خطين متوازيين: الأول في الثلاثينيات التي شهدت تشكّل الجماعة. أما الخط الثاني فهو ما تفعله الجماعة عام 2006 عبر شخصية وكيل النائب العام (حسن الرداد) وخطيبته (يسرا اللوزي) وجدّها (عزت العلايلي) الذين يناقشون سوياً تأثير الإخوان في الحياة في مصر مع توجيه انتقادات حادة للنظام المصري. إذ يمرّر المسلسل رسالة أنّ النظام فتح المجال لزيادة نفوذ الجماعات الدينية ذات الأهداف السياسية. المشهد الذي أثار الهجوم، يظهر يسرا اللوزي وهي تعمل في إحدى الفضائيات وترصد بالكاميرا الكثير من السلبيات. ثم يظهر في مقر القناة الشيخ عاطف عمار ويجسده الممثل الشاب هشام اسماعيل الذي قلّد قبلاً الداعية الشهير عمرو خالد في برنامج ساخر. ورغم أنه كان متحفظاً في تقليده خلال الحلقة الـ16 من «الجماعة»، لكن المشاهدين عرفوا سريعاً أن المقصود عمرو خالد الذي هاجمه نص وحيد حامد بشدة: إذ صوّره وهو يراقب إحدى المذيعات أو يرفض الرد على اتصال أحد الصحافيين والادعاء بأنه في البلاتوه بينما هو في غرفة الماكياج، ودخوله في مزاد علني مع مدير القناة (عمرو واكد) لرفع أجره خمسة أضعاف. بينما مدير القناة غاضب كون الشيخ يتعامل مثل النجوم، ويؤكد له أنه مجرد ممثل يحفظ بعض الكتب ويلقيها على الناس من دون فهم مستغلاً قدراته التمثيلية. وظهر الداعية يقرأ من جهاز إلكتروني الخطاب الموجه إلى الجمهور في إشارة إلى عدم حفظه النصوص. كما تعمّد وحيد حامد أن يكون الدرس عن واقعة في حياة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رواها بطريقة أخرى الشيخ المعلم لحسن البنا في مرحلة الصبا حتى يظهر الفرق بين دعاة زمان ودعاة الفضائيات. وانتهى المشهد عند هذا الحد لينطلق الجدل حول سبب إقحام اسم عمرو خالد في مسلسل يدور حول الإخوان المسلمين كون الداعية الشهير الممنوع من إلقاء محاضرات داخل مصر، لا علاقة له بالجماعة المحظورة قانوناً. لكن هؤلاء لم تصلهم رسالة وحيد حامد وهي التعليق على ظواهر عدة تتعلق بالخطاب الديني في مصر لا بالخطاب الذي يصدر عن جماعة الإخوان. فحامد حتى لو قصد عمرو خالد بالاسم، إلا أنّه أراد تسجيل موقفه من الدعاة الجدد الذين انطلقوا بعيداً عن المؤسسات الدينية واحتضنتهم الفضائيات الجديدة ليتواصلوا مع الجمهور على طريقة نجوم السينما. كأنّنا بالمسلسل يقول إنّه رغم كثرة هؤلاء الدعاة والحضور القوي لجماعة الإخوان المسلمين في الشارع المصري، ما زال البلد الكبير يعاني انتشار الفساد والتراجع الكبير في مكانته العربية والاقليمية والدولية.

الأخبار اللبنانية في

28/08/2010

 

آخر صرعات الإخوان: «فايسبوك» حلال!

صباح أيوب 

بعد إطلاق جماعة «الإخوان المسلمين» موقعَي «إخوان تيوب» (شبيه بـ«يوتيوب») و«إخوان ويكي» (شبيه بـ«ويكيبيديا») العام الماضي، ها هي الحركة الإسلامية الشهيرة تجاري موضة التواصل الاجتماعي وتبتكر موقع «فايسبوك» خاصاً بها بعنوان «إخوان بوك»!

وإن كان «إخوان تيوب» مختصّاً بتحميل الأناشيد الدينية والصلوات والأدعية وخطب مرشد الجماعة، يحتوي «إخوان ويكي» على أرشيف الوثائق وخدمات تعريفية بتاريخ «الإخوان المسلمين» وأعضائهم ونشاطاتهم. أما «إخوان بوك» فهو ببساطة «فايسبوك» ولكن بصيغة تتوافق مع «أحكام الشريعة الإسلامية». واللافت أن الموقع الجديد يشبه في إخراجه موقع التواصل الأول في العالم، إن كان لجهة الألوان أو الغرافيكس، وحتى التبويب والخدمات. ويوضح القيّمون على «إخوان بوك» أنّه لا يتعارض مع «فايسبوك» بل هو «مكمّل له»، ولكنّه يتبنّى مفهوماً «أكثر احتراماً للحياة الشخصية لأعضائه وأكثر توافقاً مع أحكام الشريعة الإسلامية». الموقع الاسلامي ـــــ الشرعي الذي أطلق في تموز (يوليو) الماضي، هو جزء من عالم إلكتروني واسع بنته الجماعة الإسلامية المحظورة في مصر لتسهيل التواصل بين أعضائها ونشر رسالتها في العالم.

ويدافع بعض الـ«إخوان بوكيين» عن موقعهم ويدرجونه في خانة «الشريعة»، و«احترام الأخلاق». كما يشير هؤلاء إلى أن الموقع الاجتماعي الإسلامي هذا، يحمي الإخوان من سلطة «فايسبوك» الذي يمكنه إغلاق بعض الصفحات كما حصل مع مجموعات عدد من الجماعات الإسلامية وقياديي الأحزاب في المنطقة.

من جهته، يقول أحد مهندسي الموقع وهو عضو في «الإخوان المسلمين» إن «الجماعة بحاجة إلى أن يكون لها موقع اجتماعي خاص، يتيح لها نوعاً من الخصوصية والأمن والكرامة»، ويوضح أنه «رغم أنّ اسم «إخوان بوك» يوحي بأنه خاص بالإخوان فقط، إلا أنّه لن يقتصر عليهم بل هو مفتوح أمام الجميع». المتحدث باسم الجماعة محمد مرسي أعلن بدوره أن «الهدف من إطلاق الموقع هو نشر القيم الإسلامية الوسطية الصحيحة للإخوان»، وأكد أن الجماعة «ستستغل الموقع لأغراض سياسية واجتماعية وغيرها من المجالات لتنير الرأي العام المصري والعالمي بحقيقة الإسلام الذي يواجه بحملة يجب التصدي لها».

من هنا، يبدي بعضهم في مصر خشيتهم من أن يتيح هذا الموقع للسلطات المصرية فرصة التعرف أكثر على «الإخوان» ونشاطاتهم وتحرّكاتهم وتفاصيل شخصية عنهم.

في باكستان أيضاً

يرى الاختصاصي في الحركات الإسلامية حسام تمام في حديث لقناة «فرانس 24» أن موقع «إخوان بوك» هو مجرّد وسيلة للدعاية «ستفتقد أهمّ ميزة في مواقع التواصل، وهي إمكان إجراء مناقشات حرة وتقديم نقد يتسم بطابع انفتاحي ولا يعرف المحرمات». ويضيف الباحث المصري أن ««الإخوان المسلمين» واحدة من أكثر الحركات الإسلامية السباقة في ما يخص استخدام التكنولوجيا المتطورة». وذكر موقع «فرانس 24» أنّ «إخوان بوك» ليس المحاولة الإسلامية الأولى لمنافسة «فايسبوك»، بل سبق أن حاول بعض الباكستانيين قبل أشهر إطلاق موقع بعنوان «ملة فايسبوك».

الأخبار اللبنانية في

28/08/2010

 

الدراما السورية اكتشفت المثلية... بخفر

دمشق ــ سامي رستم 

رغم المحرّمات التي خاضتها المسلسلات في السنوات الأخيرة، بدت مقاربة موضوع المثلية الجنسية غير ناضجة حتى الساعة. و«ما ملكت أيمانكم» و«صبايا2» لم يشذا عن القاعدة

الفساد، والعشوائيات، والدعارة، والتزمت الديني... هذه عينة من القضايا التي تحاول الدراما السورية تسليط الضوء عليها في السنوات الأخيرة. ورغم الخطوط الحمراء التي يصطدم بها كتّاب الدراما، إلا أنهم ينجحون تدريجاً في تجاوز هذه المحرمات. بعدما أضاءت المسلسلات على مجموعة من التابوهات، يبدو أن المثلية الجنسية قد تكتسح ميدان الدراما السورية في المستقبل القريب. إذ بدأ الحديث عن هذا الموضوع في أعمال هذا الموسم، ما يعتبر خطوةً جريئة، وخصوصاً في ظل رفض المجتمع لتعدد الهوية الجنسية النابع من الحكم الديني الذي يحرّم العلاقات المثلية. إلا أن طريقة طرح الموضوع تمثّل تحدياً أكبر لكتّاب الدراما لما قد تحمله من أبعاد ومفاهيم مغلوطة.

هكذا تقدّم الدراما السورية هذا الموسم شخصيات مثلية في خطين متباعدين. أولهما درامياً في مسلسل «ما ملكت أيمانكم» الذي أظهر الشخصية المثلية بصورة مباشرة، إلا أنها افتقرت للمعالجة المنطقية. إذ تقدم الكاتبة هالة دياب حالة شاب يقترب من العشرين، يحاول اكتشاف ميوله المثلية وإشباعها خفيةً في دورات المياه المدرسية مع زميله الفقير الذي يقبل مجاراته لقاء مبلغ مادي. تغيب الجوانب النفسية التي كوّنت شخصية الشابين والدافع الحقيقي وراء رغباتهما. وتكتفي الكاتبة بالإشارة إلى أن والد كل منهما غائب: الأول بسبب أعماله الكثيرة والآخر بسبب مرضه وعجزه الجسدي... هكذا تصور لنا المشكلة بأنّها حالة ناتجة ربما من الترف المادي أو عدمه.

أما «صبايا 2» من كتابة مازن طه ونور الشيشكلي، فهو العمل الثاني الذي يتناول إحدى الحالات المثلية الخاصة بطريقة «كوميدية». الشخصية هنا يجسّدها شاب يدرس الحقوق، يخشى عليه المُشاهد من نسمة الهواء لشدة لطافته. يلعب الدور الممثل فادي صبيح الذي يتميّز ببنية جسدية ضخمة يحاول أن يجعلها متناغمة مع متطلبات الدور المشبع بالنعومة المصطنعة لاستثارة ضحك الجمهور وسخريته.

تتعاطى الدراما مع الموضوع تارة بحذر، وطوراً بسخرية

ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أن «ما ملكت أيمانكم» و«صبايا 2» ليسا العملَين الوحيدَين اللذين يتناولان المثلية الجنسية، بل سبق لمسلسل «أشواك ناعمة» (2005) أن حاول تسليط الضوء على هذا الموضوع.

في العمل الأخير، رسمت الكاتبة رانيا البيطار شخصية فتاة تدعى نضال بملامح وصفات ذكورية، وكانت غالباً ما تتكلم بمواضيع لا تثير فضول الفتيات وتمارس هوايات صبيانية. لكن بتطور يتماشى مع قبول المجتمع والرقابة ربما، تتغير أحوالها بعد تقرب أحد الشباب منها. وبذلك، تعود نضال عن خيار اعتزمت القيام به وهو عملية تحويل جنسي.

صاحبة نص «أشواك ناعمة» نأت بنفسها عن الخوض في تفاصيل عمليات التحويل الجنسي التي تخص من يعانون اضطرابات في الجهاز التناسلي وما يرافقها من مشاكل نفسية معقدة. واقتصرت المعالجة الدرامية على تصوير الأمر كمشكلة أهواء ذكورية لدى الشابة يغذيها والدها الذي لم تمنحه الحياة فتى يتمناه. وكانت الحبكة محلولة بحيلة من المعالجة النفسية المدرسية التي أيقظت الفتاة على أنوثتها.

والخلاصة أنّ التجارب التي تتعاطى فيها الدراما مع المثلية الجنسية، يطغى عليها تارةً طابع الحذر في تسمية الأمور، وتارةً أخرى السطحية في استعمال المثليين سلعة للسخرية. لكن لمحاكاة واقع المثليين في الدراما، نحتاج إلى التعمق في التفاصيل الصغيرة النفسية والعاطفية التي تكوّن الشخصية المثلية من دون الإيهام السطحي بها الذي قد يؤدي إلى الوقوع في فخ الاعتقادات الخاطئة.

الأخبار اللبنانية في

28/08/2010

 

فى "فوبيا" مازن دياب..

سوزان نجم الدين: أجريت عملية تجميل لأنفى وحقنت وجهى بالبوتوكس

كتبت هنا موسى 

فى حلقة متميزة من برنامج "فوبيا" الذى يعرض عبر التلفزيون الفلسطينى استقبل الإعلامى مازن ديابط، نجمة الفن السورية سوزان نجم الدين.

تحدثت "سوزان" عن الشركة التى تملكها "سنا" والتى تحمل أحرف اسمها بالكامل بأنها شركة إنتاج، وأيضا شركة خيرية تساعد المحتاجين وذوى الاحتياجات الخاصة، وقالت عن نفسها "درست الهندسة وحلمت بالنجومية، جريئة فى الأداء وليس فى العرى، كاتبة مسلسلات، وأم لـ 4 أولاد".

"فوبيا" بدأ بفقرة التحدى، وحاولت "سوزان" أن تكون ديكتاتورية من خلال سحب كل الجنود، كما طالبت لأكثر من مرة مساعدة الجمهور وفريق العمل، وحصلت فى المعلومات العامة على درجة جيدة من خلال تحقيقها نسبة أسئلة ممتازة.

وكشفت الفنانة السورية عن سر أظافرها، وعندما انتهت الفقرة حاول المذيع العبث بحقيبتها إلى أن أظهر لها الأظافر الاصطناعية التى تضعهم عادة.

بعد التحدى انتقلا سويا إلى جانب التحقيق حيث يوجد الحية والتماسيح، وخلالها تكشف عن العديد من الحقائق والاتهامات عن طريق دوران المحقق حولها، حيث اعترفت أنها تعرضت للخطف إحدى المرات فى مصر ليلا، ولكنها استطاعت أن تفلت من الخاطفين.

واعترفت أيضا عن حبها للمغامرة وللأدوار الجريئة، وبسؤال المذيع عن قولها بأنها الممثلة الأولى بسوريا فى إحدى اللقاءات، ضحكت .. وقالت "لا أريد أن أقيم نفسى أترك التقييم للناس".

أما عن دخول السوريات واللبنانيات الساحة المصرية قالت "منذ القدم كانت ولا زالت مصر حاضنة السينما العربية فنحن نفتخر بكوننا فى مصر، وردت على كل من اعترض على دخول السوريات إلى مصر قائلة نحن مش عم نشحت".

وعن الدبلجة التركية انتقدت حب العرب لهؤلاء الأشخاص الذين اتجهوا نحو الإعلانات وكسب المال من العرب، حيث اعتبرت أن الممثل السورى هو سبب نجاح الممثل التركى.

أما عن مسلسل الهاربة أكدت أنها رفعت دعوى ضد "تيسير فهمى" بسبب حصولها على اسم مسلسها لكنها تنازلت عن الدعوى بسبب عدم حبها إثارة المشاكل.

وقالت: "إن المخرج السورى أفضل من المصرى لأنه يهتم بتفاصيل دقيقة"، أما عن رفضها لدور فى فيلم"الريس عمر حرب" أكدت أنها رفضت الدور، لأنه لا يناسبها، وكذلك فهى لا تحب بعض أعمال المخرج خالد يوسف.

وفى الأستديو الأساسى تم استقبال العرافة، وبعدها اعترفت ببرنامج فنى كانت ستقدمه عبر إحدى المحطات الفضائية وبرعاية خليجية، إلا أن سوء الحالة الاقتصادية الإماراتية حال دون تنفيذه لأن ميزانيته كبيرة، كما أكدت أنها غنت للأم ولغزة.

أما عن أعمال "جومانة مراد" أكدت أنها مبدعة، لكنها لم تتابع أعمالها لضيق الوقت، ولأن دور السينما شبه مفقودة فى سوريا.

وفى فقرة المواجهة تواجهت مع نفسها أمام المرآة، واعترفت بأنها أجرت عملية تجميل لأنفها، كما حقنت وجهها بالبوتوكس أكثر من مرة وفى النهاية زرعت الفنانة شجرة الزيتون، "فوبيا" من تقديم وإعداد مازن دياب وإخراج حسام حجاوى.

اليوم السابع المصرية في

28/08/2010

 

"قصة حب" من أجمل وأعمق المسلسلات وأقلها صخباً

مدحت العدل صاغ عملاً عن بشر يشبهوننا ويعانون ضغوط الحياة ولكنهم يحلمون

علا الشافعي 

يبدو أنه نتيجة لزحام المسلسلات فى رمضان، هناك بالتأكيد أعمال تظلم ولا تأخذ حقها الكافى من المتابعة والتغطية، خصوصا إذا كانت هذه الأعمال تبعد عن الصخب أو الصوت العالى، ومن هذه المسلسلات اللافتة جدا "قصة حب" للنجم السورى جمال سليمان والنجمة بسمة وعدد كبير من الفنانين ومنهم انتصار ،أمير كرارة ،كارولين خليل وغيرهم قصة حب والذى يعد التجربة الأولى لإيمان حداد وهى التى عملت مساعدا للإخراج مع كبار مخرجى السينما المصرية ومنهم عاطف الطيب ومحمد خان وشريف عرفة ويوسف شاهين ،إلى أن جاءتها فرصة تقديم عمل درامى ينبض بالشخصيات ، وأجمل ما فيه أنه يشبه الملايين، ويتماس مع الكثير من القضايا اليومية والحياتية وهى التفاصيل التى غزلها الشاعر والكاتب مدحت العدل بحرفية ،ورقة متناهية فالمسلسل لا يميل الى الدراما الزاعقة بل دراما حقيقية ومشاكل تم رصدها بعمق ،فمعاناة الأسر المصرية المتوسطة وفوق المتوسطة موجودة ،وأساليب التربية الخاطئة نشاهدها ،والتطرف الذى بات يسيطر ويحكم الكثير من الأمور ،مغزول ،وأصر على تعبير مغزول لأن مدحت العدل لم يقم بكتابة شخصية والنقيض لها ،أبدا بل لعب بحرفية شديدة على المساحات الرمادية داخل البشر ،ووضع أمام أعيننا أزماتنا الحقيقية فى التعليم والتربية ،وتراجع القيم والمثل العليا ، ونجح العدل إلى حد كبير من الهروب من فخ الخطابة والوعظ ، والذى كان من الممكن أن يقع فيه أى كاتب نظرا لطبيعة الموضوعات التى يتناولها العمل والذى تدور الكثير من أحداثه داخل مدرسة إعدادية ،إضافة إلى الإشارة إلى الدولة البوليسية ،وهى إشارة شديدة الذكاء وتم توظيفها بدقة شديدة حيث لم تظهر شديدة الفجاجة ،ومن أجمل المشاهد فى المسلسل أيضا مشاهد "لمة" العائلة فى منزل ياسين الشقيق الأكبر وناظر المدرسة والذى تحمل مسئولية تربية أشقائه بعد وفاة والديه.

وهى الشخصية التى أداها جمال سليمان بحرفية شديدة وبأداء شديد الرقى خاصة فى طريقته التى يدير بها المدرسة ،وحلمه الدائم بأنه لا يوجد شىء اسمه المستحيل.

وأعتقد أن "قصة حب" أعاد اكتشاف العديد من الفنانين وقدهم بشكل جديد وبعيد عن نمطية أدوارهم السابقة ،ومن هؤلاء منى هلا، ورمزى لاينر كارولين خليل وأمير كرارة، وأميرة نايف وخالد سرحان والذى قدم دور من أجمل أدواره ضابط أمن الدولة الشديد العصبية ، والذى يميل الى العنف فى عمله إلا أنه أب حنون جدا عندما تتعرض ابنته للخديعة والاستغلال من قبل شخص يوهمها بأنه يكتشف المواهب وسيساعدها لتكون نجمة أما اكتشاف المسلسل الحقيقى فهى النجمة بسمة ،والتى أصبحت أكثر نضجا ،وقدمت دور يحمل الكثير من التحدى فهى أرملة وأم لطالب فى المرحلة الإعدادية ،ومنتقبة وتعيش فى بيئة متطرفة،وابنها يتم استقطابه وتجنيده ،وفى نفس الوقت،وتعانى فى نفس الوقت من مشاعرها المكتومة تجاه ياسين حيث تخشى الإفصاح عنها وأعتقد أن بسمة تحدت نفسها بهذا الدور ،واستطاعت من خلال النص المكتوب ببراعة وتوجيهات المخرجة إيمان حداد أن تقدم واحدا من أهم أدوارها ،"قصة حب" من أجل وأفضل المسلسلات التى تعرض خلال رمضان ،وأجمل ما فيه انه عمل يحفز على الحلم ،ويجعلنا نأمل فى الغد قد يكون أفضل ولكن فقط لو وثقنا فى أنفسنا وقدرتنا على الإنجاز، ليس بمنطق الشعارات ولكن بنفس عمق تناوله للمشاكل التى تحاصرنا.

اليوم السابع المصرية في

28/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)