حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

«فوازير شعبيات» ألغاز من خزانة التراث

دبي- مريم إسحاق

دراما خفيفة تحمل الكثير من الموضوعات والقضايا الاجتماعية التي تهم أفراد المجتمع، تلك هي الفكرة الرئيسية وراء إعداد أول عمل درامي محلي من تأليف 3 كتاب؛ يوسف يعقوب، علي جمال وعبدالله صالح، للمسلسل الجديد «فوازير شعبيات».

والذي يمتاز بالفكاهة والكوميديا بالدرجة الأولى، وسيعرض على قناة «نور دبي» في شهر رمضان المبارك بمشاركة نخبة من الفنانين وشخصيات شعبية معروفة هضم حقها، في التمثيل خلال السنوات القليلة الماضية، والمسلسل من إخراج المخرج الشاب هاني الشيباني.«الحواس الخمس» زار موقع التصوير في قرية التراث بالشندغة، وتحديدا بيت الشيخ سعيد، والتقى طاقم العمل، وكشف كواليس المسلسليقول علي جمال، صاحب مؤسسة أفلام الإمارات، وهو المنتج المنفذ «فوازير شعبيات»: المسلسل من تأليفي، ويوسف يعقوب وعبدالله صالح، وهذا يحدث للمرة الاولى في عمل محلي ما يخلق نوعا من التنويع، وهذا أمر مطلوب، حيث يتم تصوير المسلسل في قرية التراث بدبي، وسيعرض في شهر رمضان على مدار 30 حلقة مدتها 7 دقائق يوميا.

والمسلسل يطرح قضايا اجتماعية وكل قضية تطرح يعقبها في نهاية الحلقة «فزوره» تحمل سؤالا عن التراث سواء مفردة نستخدمها من قبل، أو أداة، أو أمثال دارجة تداولها أهل الإمارات سابقا، وفي النهاية هناك إجابات وجوائز توزع من قبل التلفزيون.ويضيف علي جمال: في بادئ الأمر تخوفت من تحمل المسؤولية لضيق الوقت، حيث جاءت الموافقة في وقت متأخر، لكن ذلك لم يقف حاجزا أمامنا، بل العكس، حيث أصبح ذلك تحديا بيننا كمنتجين وممثلين لإبراز العمل بأفضل وجه ممكن، وطاقم العمل متعاون لدرجة كبيرة متفاءل جدا، وأنا كذلك، من أن المسلسل وسوف يحقق صدى كبيرا.

التقينا مجموعة من الفنانين وتعرفنا إلى أدوارهم في المسلسل، حيث تحدث الفنان محمد سعيد بابتسامته العفوية عن دوره في المسلسل قائلا: أؤدي دور غابش في المسلسل وهي شخصية بسيطة تعيش الحياة اليومية بكل بساطة مع رابش.

وهم شخصيتان قريبتان من بعض، تمر عليهم مجموعة من القضايا مثل الزواج من أجنبيات وأحيانا المتاجرة، إضافة إلى الأعمال التي تكون أرقى من مستواهم مثل الأسهم وتجارة السمك، وفي بعض الأحيان يدخلون في قضايا تراثية للتعريف عنها من خلال وجودهم في بعض الأماكن مثل المتاحف.

ويضيف: نستطيع القول إن العمل عبارة عن كوكتيل من القضايا الاجتماعية الممتعة؛ فهو كوميدي، والشخصيات تتميز ببساطتها، ويميز العمل جو أسري يغطي على الموقع من خلال الطاقم الذي عمل على مدار 15 يوما لانجاز المسلسل بمعدل 13 إلى 14 ساعة متواصلة، وهذا يعطينا نوعا من التجانس أكثر لتقديم العمل بشكل أفضل.

إضافة إلى الحوار البسيط الشعبي من خلال المقهى المتواضع، وهو مقهى (حيدر) ومن خلال الوجود في الأسواق وعرض بعض الحلقات في المتاحف و«الفرجان» أي الأحياء القديمة.

يستطرد حديثه قائلا: أكثر قضية اطمأننت لها هي محاولة إلقاء الضوء على الأشياء التراثية القديمة وسنمر من خلال هذه تلك الحلقة على مراحل كثيرة مرت علينا منذ القدم، ومن خلاله سيشعر المشاهد بأنه عاش تلك اللحظات من قبل ويتعايشها مرة أخرى.

وذكر أن العمل الدرامي بشكل عام يتطلب جهدا كبيرا، وكما هو معروف، بدأ العمل قبل مدة طويلة وكافية للتجهيز بشكل أفضل، وكذلك الإمكانيات سوف تتوافر بشكل أسهل.

كما انتهى الفنان محمد سعيد أيضا من مشاركته في تصوير الجزء الثاني من مسلسل «ريح الشمال» الذي سيعرض على قناة سما دبي، كما أبدى سعادته الكبيرة تجاه الأدوار التي مثلها في أعماله.

أما الفنان سعيد عبد العزيز فيؤدي دور حيدر، صاحب القهوة، يقول باللهجة: عملت في المسلسل بكل ما أتيت من قوة». مضيفا: أنا سعيد جدا بالمجموعة التي اعمل معها واشعر وكأننا عائلة واحدة، وعن دوره في المسلسل يقول:

أنا دوري أساسي في المسلسل؛ حيث أؤدي دور صاحب المقهى الذي يرتاده الناس، وتجري أحداث المسلسل فيه، والعمل مع هذا الطاقم الرائع أسعدني كثيرا على الرغم من حرارة الجو المرتفعة وضيق الوقت، فعندما طرح المنتج علي جمال والكاتب يوسف يعقوب فكرة المسلسل والمشاركين فيه لم أتردد لحظة، ووافقت لارتياحي للدور، وأنا شخصيا عندي خبرة من خلال السنين الماضية، واصفا المسلسل بقوله: المسلسل خفيف وجميل جدا، والكوميديا رائعة، وأنا من النوع الذي أميل للكوميديا أكثر.

وعن سر غيابه لفترة أجاب: الشللية هي السبب الوحيد لذلك الابتعاد، وإذا طرح علي أي عمل لا أمانع في التمثيل، وهناك احتمال للتمثيل في عمل آخر بعد رمضان مع نخبة من الممثلين.

أما الفنان الإماراتي عبدالله أحمد الملقب ب«ابن لندن» فيقول: أنا مشارك في هذا العمل كممثل وهناك شخصيات جميلة جدا مثل رابش وغابش، إضافة إلى مجاميع أخرى موجودة في العمل، وهم عبارة عن شباب مبتدئين، والجميع مسرور بهذا العمل.

ولكن الشيء الوحيد الذي نعاني منه هو الوقت الضيق، ونعمل قدر المستطاع لانجاز العمل بشكل ينال إعجاب الجماهير، ويعتبر فترة 15 يوما رقما قياسيا، ووصفه بالتحدي بينهم كممثلين وبين من يقول بأنهم لا يستطيعون انجاز هذا العمل.

ويختتم حديثه قائلا: الممثلون جميعهم على كفاءة عالية، حيث اهتم المنتج علي جمال بالكادر الإماراتي ليوضح للناس أنهم قادرون على التمثيل، وان هناك قدرات وكفاءات إماراتية عالية.

ويعبر الفنان الإماراتي الكبير عبدالله بوعابد عن سعادته الكبيرة لانضمامه لهذا العمل، وعن دوره يقول: دوري عبارة عن إنسان، صاحب أفكار، يدعي بأنه يفهم في جميع الأمور، وهو أساسا لا يفهم أي شيء. مضيفا: أعجبني الجو كثيرا في هذا العمل، وهناك تعاون كبير بينا كممثلين، والابتسامة موجودة طيلة الوقت بحكم أن العمل كوميدي.

وتحدث هاني الشيباني، مخرج العمل، عن فكرة المسلسل قائلا: الفكرة هي عمل دراما خفيفة باختيار شخصيات شعبية، وتلك الشخصيات عملت نقلة كبيرة من مرحلة الماضي الى الحاضر، وفكرة «فوازير شعبيات» خفيفة على المشاهد، وتم اختيار الشخصيات على حسب النص المكتوب، وغالبا الشخصيات مكتوبة في النص.

ويشارك في العمل الكوميدي «فوازير شعبيات» مجموعة من المجاميع الشابة، والتي لم يسبق لها تجربة مجال التمثيل، ومنهم عمر محمد البلوشي وهو طالب جامعي، يقول عن دوره: هذه أول تجربة لي في التمثيل، وقد دخلت المسرح منذ 3 أشهر، وأنا سعيد جدا بهذه التجربة على الرغم من قصر الأدوار. ودوري عبارة عن زبون من زبائن المقهى الشعبي، وأتدخل في بعض المواقف البسيطة، وهذا دعم كبير بالنسبة لي كمبتدئ.

ومن المجاميع أيضا علي الكياني، الذي عبر عن مدى سعادته لخوضه مجال التمثيل قائلا: أنا فخور بخوضي مثل هذه التجربة مع مجموعة من الممثلين الكبار، وعن دوره في المسلسل، يقول: شخصيتي متشابكة مع بقايا الشخصيات ورئيسية وتعد محورا لحوارات كثيرة داخل العمل، وهذا الأمر رائع بالنسبة لي، وأنا لا اطمح في أكثر من ذلك في هذه الفترة.

البيان الإماراتية في

22/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)