حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

الفخراني يتألق ويقدم جرعة كوميدية مكثفة في أشد لحظات «شيخ العرب همام» حزنا

حميدة أبو هميلة

نادرا ما نجد عملا دراميا يستحق لقب عمل ملحمي، لكننا نستطيع ونحن مستريحو البال أن نعطي هذه الصفة لمسلسل «شيخ العرب همام» الذي يرتكز في قصته علي حكاية تاريخية جافة يمكن تدريسها في فصول المقاومة في كتب التاريخ، لكن الأحداث التي نتابعها يوميا في هذا المسلسل تحمل عشرات الأبعاد التي جعلت «شيخ العرب همام» عملا رومانسيا، من خلال مشاهد جابر العاشق المتيم لليلة ابنة الشيخ إسماعيل وهو الدور الذي أداه محمود عبد المغني بهدوء وعمق ونضج ليكون «جابر» من أجمل الأدوار التي قدمها خلال مسيرته، كما أن المسلسل يحمل لقب عمل تاريخي عن جدارة من خلال تناوله لصراع شيخ العرب مع المماليك، كذلك هو عمل إنساني بالغ القيمة من خلال تفاصيل حقيقية وممتعة عن علاقة شيخ العرب مع زوجاته وأصدقائه ومن يعملون لديه، وأيضا مع أخيه الشيخ سلام، وهو الدور الذي فاجأنا فيه مدحت تيخة بقدراته علي إراقة دموعنا دون حساب عندما يغمض عينيه تأثرا ليتحول في تلك اللحظة إلي طفل يهم بالبكاء فقط «لو حد داس له علي طرف". المسلسل أيضا يحوي جرعة كوميدية راقية دوما يتسبب فيها يحيي الفخراني بطل العمل الذي يمثل بمزاج رائق وبذوبان تام في الشخصية. حدث في الحلقة العاشرة من المسلسل أن أضحكنا في عز المأساة، حيث ترك إسماعيل ابن عمه ينازع الموت بعد تناوله الهريسة المسمومة، ثم أطبق علي رقبة عيسي ابن عمه أيضا، ورغم أن الحوار بينهما كان جديا، لكنه كان يحمل لمحة من الضحك، خصوصا عندما أنكر عيسي بخوف شديد أنه هو من أحضر الهريسة بعد لحظة فقط من تباهيه بأنه هو من جلبها. الحلقة التي حملت عنوان أغنية جابر التي كتبها الأبنودي «أخاف أقولك تروح تقوله» أكدت أن مؤلف العمل يكتب وهو حقيقي مستوعب جدا لتفاصيل العلاقة بين ورد اليمن وصالحة زوجتي شيخ العرب همام، فهي علاقة واقعية لا تحمل أي مبالغة في الحب أو الكراهية، فهي لا تسير علي وتيرة واحدة.. دائما مرة يتشاجران، وتشعر أنهما يدبران مصائب لبعضهما البعض ومرة أخري تشعر معهما أنهما أختان يرتجفان لو مس إحداهما سوء، هذه المشاعر المتناقضة كانت واضحة جدا في المشاهد التي جمعتهما بعد أن علمت صالحة بتناول أخيها للهريسة السمومة، حيث طلبت من ورد أن تجلس تستريح لكن لا تنسي أيضا أن تطل علي ابنها «تاخد بالها من درويش»، رغم أنها قبلها بدقائق كانت تتمني لها موتا سريعا، وهو المشهد نفسه الذي تمتعنا فيه بأداء الفخراني وهو يأخذ الهريسة من بين يدي صالحة ويصيح: «ارمي النيلة دي»، نفس المشهد احتوي علي إشارة مربكة وهي أن «مياه الورد» التي بعث بها علي بك مع البسبوسة وشربت منها صالحة وورد اليمن تحوي سما هي الأخري بدليل أنه بمجرد أن تناولتها ورد اليمن شعرت بآلام حادة في بطنها، لكن الأمر مر بسلام دون أن نفهم هل كانت مسمومة أم لا، عبد الرحيم كمال مؤلف العمل من جهته رسم شخصياته بخبرة ومهارة لا تتاح لكثيرين غيره، وهو يقدم حوارا واقعيا، ومنسابا ومتدفقا علي ألسنة الشخصيات نتأكد من هذا بمتابعتنا للحوارات التي تدور بين همام وجابر والتي تحمل عندا وشموخا من الطرفين رغم أن الأول هو كبير مشايخ العرب، والثاني يتعاملون معه علي أنه مجرد قاطع طريق، أما المخرج حسني صالح فقد أتحفنا باختياراته غير العادية للممثلين صابرين التي عادت قوية علي يديه، وكذلك الحريري، وريهام عبد الغفور وسامح الصريطي وطبعا عبد العزيز مخيون.

الدستور المصرية في

22/08/2010

 

TNS المتخصصة: مسلسل الجماعة خارج قائمة اهتمام المشاهدين

شيخ العرب همام الأعلي مشاهدة بين المسلسلات وقناة الحياة الأولي بين القنوات

أسامة الشيخ : هذه النتائج غير قابلة للتصديق .. ولا أرغب في التعليق

دعاء سلطان  

أجرت شركة TNS - المتخصصة في قياس واستطلاعات المشاهدة للقنوات التليفزيونية- دراسة علي الأيام الثلاثة الأولي من شهر رمضان، وقد حصدت قناة الحياة المراكز الأولي، ففي أعلي القنوات مشاهدة أرضيًا وفضائيًا، جاءت الحياة 1 من بين عشرين قناة في المركز الأول محققة 391.6 نقطة وبعدها بفارق كبير جاءت قناة نايل دراما الأرضية بـ 186.2 نقطة، بينما حصدت قناة الحياة مسلسلات 172.2 نقطة وبعدها مباشرة جاءت قناة بانوراما دراما بنسبة 140.9 نقطة تلتها في المركز الخامس قناة ميلودي دراما بـ129.9 نقطة، أما المفاجأة المحزنة فكانت حصول القناة الفضائية المصرية علي المركز العشرين والأخير في قائمة أعلي القنوات مشاهدة بـ16.1 نقطة، وجاءت القناة الأولي الأرضية في المركز السادس، بينما خلت قائمة أعلي المسلسلات مشاهدة طبقًا للاستطلاع نفسه في بدايتها من أي مسلسل يعرض علي قنوات التليفزيون المصري، ففي قائمة أعلي 15 مسلسلاً من حيث نسبة المشاهدة جاء مسلسل «شيخ العرب همام» ليحيي الفخراني، تلاه مسلسل «أغلي من حياتي» لمحمد فؤاد في المركز الثاني، ثم سيت كوم «راجل وست ستات» و«قضية صفية» لمي عز الدين، وبعده «موعد مع الوحوش» لخالد صالح وجاء في المركز السادس مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، ومن ضمن مسلسلات التليفزيون المصري جاء مسلسل «ماما في القسم» في المركز العاشر، ثم «الحارة» في المركز الحادي عشر، و«بالشمع الأحمر» في المركز الثالث عشر.

الغريب أن مسلسل «الجماعة» لم يظهر في أي من محاور الاستطلاع، وهو المسلسل الذي راهن التليفزيون المصري عليه في اجتذاب أعلي نسبة مشاهدة.

ومن جهة أخري، حصلت «الدستور» علي نتائج دراسة أحد المعاهد الفرنسية العالمية للأبحاث والتي أجرت بحثًا من خلال فرعها في مصر، لتحديد نسب المشاهدة خلال الأيام الثلاثة الأولي، وكانت نتائجه مفاجئة أيضًا، حيث حصلت قناة الحياة 1 علي المركز الأول أيضا، فيما حصلت قناة بانوراما دراما علي المركز الثاني، وجاءت ميلودي دراما علي المركز الثالث، بينما اقتنصت قناة نايل دراما المركز الخامس حيث نسبة المشاهدة، الأمر نفسه بالنسبة للمسلسلات، فقد حصل مسلسل «شيخ العرب همام» - في البحث نفسه - علي المركز الأول، وفي المركز الثالث جاء مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» من قناة ميلودي دراما، وأيضا اختفي مسلسل «الجماعة» من القائمة تمامًا. «الدستور» سألت أسامة الشيخ- رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون- عن نتائج بحوث المشاهدة فأجاب: نحن نحتكم للمشاهدين، وأقترح أن تجروا أنتم استطلاعًا للرأي بين خمسمائة مشاهد، وإذا كان ما جاء في هذه الأبحاث هو نفس رأي العينة التي اخترتموها، فأنا موافق عليها، فهذه النتائج غير قابلة للتصديق، وعموما لا أرغب في التعليق علي هذه النتائج.

الدستور المصرية في

22/08/2010

 

مشاهد وحوارات «موعد مع الوحوش» الطويلة والبطيئة كادت تحوله إلي «تمثيلية» إذاعية

مشهد واحد بين «خالد صالح» و«أحمد خليل» استغرق ربع ساعة كاملة

إيهاب التركي  

أغلب المسلسلات الدرامية لا تعتمد علي حدوتة مشوقة وثرية تتحمل زمن الثلاثين حلقة المخصصة للمؤلف لعرض أفكاره بصورة جذابة وشيقة، ولهذا يبدو أن ما يمكن تقديمه وتكثيفه في حلقتين أو ثلاثة بصورة طبيعية ومقبولة درامياً يتم مطه وفرده والرغي فيه في عشر حلقات أو أكثر، ولهذا يبدو منطق أغلب مسلسلات رمضان هو منطق مسلسلات السوب أوبرا الأمريكية وهي نوعية من المسلسلات تقدم حواديت طويلة وحوار كثير بلا قيمة درامية حقيقية وتعرض في أوقات النهار التي يكون أغلب الناس فيها في عملهم، ولا تختلف حلقات مسلسل «موعد مع الوحوش» بعد تجاوزها حاجز الحلقة الحادية عشرة عن كثير من المسلسلات المعروضة حالياً أو حتي منطق السوب أوبرا إلي حد كبير، الحلقة والمسلسل بأكمله يبدو مثل سيارة غرزت في الطين ويبذل سائقها مجهوداً كبيراً للتحرك من مكانه ولكنه لا يستطيع أن يتحرك وتلف عجلاته علي الفاضي، أحداث المسلسل تلف حول بعضها البعض دون مفاجآت حقيقية، ابنة الوحش «عزت العلايلي» ما زالت تعاني آثار تخلص والدها من زوجها بعد أن حرقه حياً لأنه تجرأ وتزوج مرة ثانية سراً، وطبيبها يوصي بإيداعها مستشفي للأمراض العصبية، وهذا الحدث كان جزءًا من الأحداث المثيرة التي بدأ بها المسلسل وكان يبدو متماسكاً، وحينما تتحرك الأحداث الأخري في باقي الحلقات وتحديداً الحلقة الحادية عشرة فهي تسير ببطء شديد وتقدم خطوة وتؤخر الأخري، وتعيد وتزيد في الكلام من أجل حشو الوقت واستهلاك زمن كل حلقة.

في الحلقة الحادية عشرة يستطيع طلعت أو «خالد صالح» الخروج من الحجز بعد أن تغيرت أقوال الفتاة الذي اتهم بضربها أمام النيابة، وما زالت علاقته العاطفية بالفتاة شامة «فرح يوسف» بين جذب وشد بسبب مؤامرات زوج أبيها لإفشال علاقة الفتاة السكندرية الفقيرة بالبائع الصعيدي طلعت، لكن بعد كثير من اللقاءات الرومانسية المملة والرغي الطويل والمكرر بين الحبيبين علي كورنيش الإسكندرية تتم خطبتهما، وهو حدث يبدو جوهرياً في الخط الدرامي للحياة العاطفية للبطل، ولكنه لا يغير كثيراً من الأحداث، ولا يشعر المشاهد بجائزة كل هذا الانتظار خلال الحلقات السابقة، وعلي الأقل لا يشعر بحيوية الأحداث التي تقدم علي الشاشة مهما كانت بساطتها خاصة مع الأداء العادي للغاية لخالد صالح، والذي يغلب عليه الإلقاء التأملي والحالة الرومانسية التي يستلهمها من جمل الحوار ومن السيناريو الذي رسم شخصية طلعت كما تظهر حتي الآن شخصية حالمة وهادئة للغاية إلا حينما يغضب في حالات خاصة، أما المفاجأة الدرامية الحقيقية للمسلسل التي يفجرها شوقي زهران «أحمد خليل» لخالد صالح فهو أن والد طلعت لم يمت بصورة طبيعية وإنما مات مقتولاً علي عكس ما يظن الابن، ويخبر شوقي زهران الابن أن من قتل والده هو جعفر «عزت العلايلي» الذي كان يحب أم طلعت «سهير المرشدي»، ولأن هذا هو الحدث الدرامي المهم في الحلقة بحق وحقيقي فإن «أحمد خليل» يحكيه كلمة كلمة وحرف حرف وعلي أقل من مهله وببطء متعمد يجعل المشاهد في حالة انتظار مرهق لنطق كل كلمة ولاستيعاب كل الحدوتة التي يحكيها، وهذا المشهد المهم والذي يمتد لدقائق طويلة لم يقدم بصورة حيوية، أو بشكل إخراجي يخفف من طول فترة الحوار، أو حتي بمشاهد فلاش باك تكسر هذا الجمود الذي يتم به الحكي بعد ترك الكاميرا شبه ثابتة أمام الممثلين بالكادر نفسه المتوسط ليقوما بتأدية الحوار الطويل للغاية الذي استغرق حوالي ربع ساعة كاملة، وهو مشهد تحول في الآخر إلي شيء أشبه بتمثيلية إذاعية يمكن الاستماع إليها دون الحاجة إلي مشاهدتها علي الإطلاق.

الدستور المصرية في

22/08/2010

 

في «الكبير أوي».. قدم الممثلون الهزل بمنتهي الجدية.. فتحققت الكوميديا

محمود مصطفى كمال  

لا يوجد منافس لأحمد مكي سواء في دراما رمضان أو في أعماله السينمائية لسبب بسيط، هو أنه يلعب في منطقة من الكوميديا لم يتطرق إليها أحد، وهي «الكوميديا الساخرة» أو الـ Parody، وهذا النوع من الكوميديا ربما يعتبر أصعبها، إذ أنه يتطلب ورقا به تفاصيل مكتوبة بشكل قوي، وحضورا كبيرا لمن يؤدي هذا الورق، وبالطبع ضعف الورق أو الممثلين كان السبب في كثير من التجارب ذات الدم الثقيل التي شاهدناها مرارًا وتكرارًا، وقد حاول أصحابها تقديم هذا النوع من الكوميديا الذي يتطلب في المقام الأول رؤية مختلفة للأشياء. هذا الفقر في الخيال أفسح المجال لموهوب مثل أحمد مكي أن يحقق جماهيرية عالية، لأن الناس تري شيئًا جديدًا، وفي الحلقة الحادية عشرة قدم «مكي» في «الكبير أوي» رؤية ساخرة للإعلام المصري في الوقت الحالي، بطريقة لا تسخر منه، ولكنها تقدمه بشكل كوميدي، إذ تبدأ الحلقة، بحلقة لدنيا سمير غانم من برنامج «جاموستي»، وهو محاكاة كوميدية لبرنامج الأطفال الشهير في التسعينيات «عروستي»، كما قدم «مكي» من خلال شخصية «الكبير» برنامج «المزاريطة اليوم» في نسخة خاصة بالمزاريطة من برنامج «القاهرة اليوم»، وبعد أن عرض علي عزت أبوعوف مشاركته في البرنامج ولم يتوصلوا لاتفاق، فتشارك فيه مع زوجته «هدية»، وقدموا أول حلقة، وكانت خناقة بينهما أثناء استضافتهما لـ«فاطمة عيد».. أقسم فيها الكبير علي قتل هدية علي الهواء مباشرة، ثم «يتاويها» في البلاتوه، فيما كان يحاول «جوني» مجاراة نجاح الكبير، فبدأ في برنامجه «جوني شو» وبدأ باستضافة حالات إنسانية، لكن في النهاية اتضح أن جميع من استضافهم ناس مفترية ولم ينجح برنامجه في اجتذاب أي مشاهدات أمام قناة «الكبير 1» التي يبثها الكبير، ويعرض عليها برامجه التي يخرجها ويقف في البلاتوه مرتدياَ سماعات الرأس ويشير لعازفي الموسيقي التصويرية ببدء العزف بالناي بدلا من الكمان، ويبدي إعجابه بـ«الأيربيس» التي يرتديها المذيعون أثناء تقديم البرامج ويعلق قائلا: «آني بأحب البتاعه دي.. شبه بتاعة تامر أمين». ما يميز «الكبير أوي» كمسلسل كوميدي هو هذا النوع من الكوميديا الساخرة، هو وجوب تقديم الهزل بمنتهي الجدية حتي يتحقق الإضحاك ويكون هناك كوميديا، وهو ما قدمه أبطال «الكبير أوي» في استثمار لتوافق رؤيتهم سويا في أعمال أخري قدموها سابقا.

الدستور المصرية في

22/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)