حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

مسلسل "الجماعة"

يقارن بين إخوان زمان.. والآن

كتب ريمون فرنسيس

حملت حلقات مسلسل الجماعة التى عرضت على مدار الأيام الماضية مرحلة جديدة من ملامح جماعة الإخوان المسلين الموجودة عام 2006 بحسب وجهة نظر كاتبه وحيد حامد، ذلك بعد عدة حلقات ركزت على نشأة الشيخ حسن البنا حتى تكوينه لجماعة الإخوان المسلمين والتى ظهر فيها الشيخ البنا فى صورة نموذجية لشخص غيور على دينه، ويسعى لإصلاح الناس ووعظهم فى المقاهى والنوادى العامة، وذلك فى الحلقات 6 و7 و8، وذلك بعيدا عما تصوره البعض من احتمال تعرض المسلسل بشكل سلبى لشخصية حسن البنا.

أما الشيخ حسن البنا الذى يجسد دوره الموهوب إياد نصار فبعد أن قضى فترة بين المقاهى والأماكن العامة والمساجد لوعظ الناس فى مدينة الإسماعيلية عقب تخرجه من كلية دار العلوم وخلعه للملابس البيضاء واستبدالها بالبدلة، وكذلك بعد مرحلة من الصدام مع بعض شيوخ المساجد من دافع غيرته على الإسلام كما أوضحت الحلقات، ونجح أخيرا فى حشد مجموعة من الشباب الذين اجتمعوا معه فى غيرتهم على الإسلام، وبايعوه مرشدا لهم وذلك بعد نجح البنا فى أن يؤثر فيهم وعليهم بالفضيلة والموعظة الحسنة حسب المسلسل، وفى النهاية اختاروا لأنفسهم اسم جماعة الإخوان المسلمين فى مشهد يشبه القائد الذى يجمع جنوده، على شاطئ الإسماعيلية ليقطع المخرج محمد ياسين المشهد على مرشد 2006 والمفروض أنه يلمح على شخصية مهدى عاكف ويجسدها الفنان سامى مغاورى وهو يركب سيارته الفارهة فى إشارة مرور ويذهب إلى مكتبه ليقابل عزت محسن رشدى، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة صوت الناس الذى يطلب عمل لقاء صحفى معه ويستغل هذا لكى يطلب من المرشد مباشرة الدعم المالى من الإخوان للجريدة بشراء أعداد منها أو منحه حملات إعلانية للشركات التى يملكها رجال أعمال الجماعة.

ويرفض المرشد إعطاء الصحفى أية حوارات صحفية بحجة تربص الصحف الحكومية به، ويحاول الصحفى أن يخدعه ويقول إن جريدته تبيع 35 ألف نسخة فيرد المرشد أنه يعرف أن مبيعات الجريدة 14 ألف نسخة وأنه يعرف كل شىء من مكتبه وأنه سيدعمه بشراء 1000 نسخة فقط من جريدته، فيساومه صاحب الجريدة ويقول له أنتم تدعمون صحفا ثانية أكثر من هذا بكثير".

على ما يبدو أن الكاتب الكبير وحيد حامد يرغب بداية من هذه الحلقة وعلى مدى الحلقات المقبلة فى تحويل المعركة بين مسلسل الجماعة والإخوان المسلمين من على وجود الجماعة إلى الصراع على مبادئ الجماعة ما بين زمان ودلوقتى، بحيث يوضح أن جماعة إخوان حسن البنا بنيت بهدف هداية الناس والغيرة على الإسلام، حيث كان يجذب الشيخ حسن البنا أتباعه بالفضيلة والموعظة الحسنة، بينما إخوان هذه الأيام يجذبون رعاياهم بالمال وفلوس الإعلانات خصوصا، دعم الكاتب وحيد حامد هذه الفكرة أيضا من خلال نماذج الشباب الذين حققت معهم نيابة أمن الدولة، فى أحداث العرض العسكرى، حيث أوضح حامد من خلال حوارهم مع وكيل النيابة حسن الرداد أن أسباب تعاطفهم مع الجماعة هو الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وهو أمر حقيقى ولكن الجماعة أيضا ينتمى لها عناصر من أصحاب أنشطة اقتصادية وهو ما لم يركز عليه وحيد حامد بشكل كبير، كما أن السبب الرئيسى الذى يدفع الشباب للانضمام إلى جماعة الإخوان هو الفراغ السياسى والدينى الذى يعانون منه بعد أن فقدوا الثقة فى الحوار السياسى من المؤسسات المدنية، وكذلك فقدوا الثقة فى الخطاب الدينى من المؤسسة الدينية الرسمية.

اليوم السابع المصرية في

22/08/2010

 

الدراما المصرية تفرض سطوتها هذا العام..

"الفخرانى" و"الجماعة" و"أهل كايرو" فى مقدمة الأعمال

علا الشافعى 

أمام هذا الكم الهائل من المسلسلات والبرامج لا يستطيع المشاهد فى شهر رمضان أن يغمض عينيه، حيث يتحول كل فرد منا إلى كائن تليفزيونى محاصر بكافة أنواع البرامج، سواء المقالب أو الاعترافات، أو تقطيع الهدوم بين نجوم المجتمع بعضهم وبعض، أو برامج تخليص الحق، أما المسلسلات فالقائمة طويلة بدءاً من المسلسلات التاريخية والاجتماعية ومسلسلات الأجزاء أو الكوميديا الاجتماعية.

حالة من التخمة تصيبنا خصوصا مع استسلامنا التام لشاشة التليفزيون ولسطوة الريموت كونترول، وإذا كانت المؤشرات الأولى اتجهت إلى ضرورة متابعة أعمال مثل "شيخ العرب همام" للنجم يحيى الفخرانى، و"الجماعة" لإياد نصار وعدد كبير من الفنانين، و"بالشمع الأحمر" ليسرا، و"حكايات وبنعيشها" لليلى علوى، و"أهل كايرو" لخالد الصاوى، وغيرها من الأعمال، خصوصا أن جزءا كبيرا منها أعمال تحترم عقل المشاهد، وبها جهد مبذول وواضح على مستوى الصياغة الدرامية والصورة، حيث تقترب أغلب هذه الأعمال من الصورة والإيقاع السينمائى.

والمفارقة أنه مع عرض الحلقات الأولى للمسلسلات ظهرت الدعاوى القضائية التى طالت بعضها، ومنها مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" لغادة عبدالرازق حيث طالب فتحى البنا نقيب التمريض، بوقف عرض المسلسل بدعوى إساءته لسمعة الممرضات، كما تشن جماعة الإخوان المسلمين هجوما شديدا على مسلسل "الجماعة".

وإذا كانت ليلى علوى مع مسلسل "حكايات وبنعيشها" بدأت شكلا مختلفا فى الدراما المصرية منذ العام الماضى، فهى تواصل نفس الحالة هذا العام أيضا، وتقدم عددا من الوجوة الشابة، وتحديدا الأطفال الذين يجسدون دور أبنائها، إضافة إلى المخرج الموهوب سميح النقاش والذى قدم حالة سينمائية شديدة النعومة ، وأيضا محمد على فى "أهل كايرو"، والذى يقدم حالة سينمائية جديدة تماما على الدراما التليفزيونية وبها مساحة حرة للإبداع ، ومنها مشاهد حوارية بين العمال والفنيين الذين كانوا يصورون فرح صافى سليم والتى تجسد دورها رانيا يوسف فى الحلقات الأولى.

أما مسلسل "الجماعة"، رغم حالة الجدل الذى يثيره والاختلاف حوله، لكن المسلسل يحفل أيضا بحالة سينمائية خالصة، ويبدو أن رمضان هذا العام يشهد عودة قوية للدراما المصرية أمام مثيلتها العربية..خصوصا فى ظل التنوع فى الموضوعات والقضايا المطروحة ..وسنتناول بعض من هذه الأعمال بالتفصيل..

• أهل كايرو

من المسلسلات اللافتة للانتباه هذا العام "أهل كايرو "للكاتب بلال فضل والمخرج محمد على والنجم خالد الصاوى ورانيا يوسف وكندة علوش وزكى فطين عبدالوهاب، وعدد كبير من الفنانين، ورغم أن البعض يرى أن المسلسل يشبه فيلم" المذنبون" فى بنائه الدرامى _جريمة قتل _لفنانة وسيدة مجتمع مشهورة، وحتى لو صدق هذا الرأى إلا أن الكاتب بلال فضل نجح وبشكل كبير فى نسج عمل درامى شديد التميز، جديد على الدراما، إيقاعه سريع، وأحداثه لا تعرف المط والتطويل كما أنه عمل يكشف الكثير من فوضى المجتمع المصرى وتناقضاته، ويناقش السؤال الفلسفى الأزلى هل الإنسان ضحية نفسه ؟أم الظروف المجتمعية التى تجبره على التلون والتغيير تماما مثل أمينة بطلة المسلسل الفتاة البسيطة، والتى كانت تملك طموحا مشروعا فى الحياة ولكن النماذج السيئة التى صادفتها والذين كانوا لأهم لهم سوى استغلالها إنسانيا وجسديا، فتحولت من أمينة البريئة البسيطة إلى صافى سليم سيدة المجتمع صاحبة العلاقات المتعددة ولكن من داخلها باتت مشوهة.

واذا كان المسلسل يجعلنا نفتش فى أسماء المشاهير ونجوم المجتمع لأنه يحمل قدرا من الإسقاطات على أسماء وأحداث معاصرة ، إلا أنه يحفل أيضا بحالة سينمائية ساهمت فى صنعها مديرة التصوير نانسى عبدالفتاح مع المخرج محمد على والذى يقدم تجربته الثانية فى الدراما التليفزيونية، إضافة إلى أن المسلسل أعاد اكتشاف الفنانة رانيا يوسف والتى تزداد نضجا عاما بعد عام، وتظهر قدرتها على التنوع والتلون من مشهد إلى آخر العمل _مشهد انهيارها بعد الفرح ،ومشهد محاولتها استرجاع شريف الزوج المخدوع فيها _وأيضا قدم العمل العديد من النجوم المتميزين فى أدوار حتى لو كانت صغيرة ،اضافة إلى صاحب الأداء المخضرم خالد الصاوى، والذى يثبت عاما بعد الآخر أنه من الممثلين الذين يجيدون اختيار أدوارهم بعناية، وكندة علوش السورية صاحبة الأداء الراقى.

• حكايات ليلى

أما الفنانة ليلى علوى فحكايتها تؤكد أنها فنانة شديدة الذكاء، تعرف جيدا ماذا تقدم لجمهورها عاما بعد عام، واتسم أداؤها فى كابتن عفت بالعفوية خصوصا وأنها تجسد دور لسيدة شديدة البساطة والطيبة وخبرتها فى الحياة تكاد تكون معدومة وكل ما تعرفه هو كيف تحب، وتملك الإرادة والاستمرار فى المحاولة رغم فشلها المتكرر، ونجح مؤلف العمل محمد رفعت فى تقديم نموذج فريد فى العلاقة بين عفت وأبنائها وتحديدا "الصغير زيزو"..

والمسلسل إخراج سميح النقاش ويشهد المسلسل مشاركة الفنان السورى عابد فهد والذى تميز أداءه بالعصبية الشديدة فى الحلقات الأولى التى ظهر بها، ويبدو أن ذلك يعود لكونها المرة الأولى التى يمثل فيها باللهجة المصرية إلا أنه مع تصاعد الأحداث بدأ يدخل أكثر فى تفاصيل الشخصية،وإحساسه باللهجة اختلف.

• شيخ العرب همام

عندما قال الفنان يحيى الفخرانى :إن أحفاد شيخ العرب همام يجب أن يشكروا صناع العمل بعد عرضه وجاء تصريحه هذا، تعقيبا على هجومهم قبل عرض المسلسل، وبالتأكيد الفنان الكبير له الحق خصوصا وأن المسلسل يعيد اكتشاف صفحة مجهولة فى تاريخ مصر، وشيخ العرب ليس عملا عن سيرة ذاتية لرجل وقف ضد الظلم وحاول إرساء العدالة الاجتماعية، ولكنه عمل ملحمى يحمل الكثير من الإسقاطات على واقعنا، والفوضى التى باتت تسيطر على المجتمع، وتحاكى فوضى المماليك ..والمسلسل يضم العديد من العناصر الفنية المتميزة بدءا من الصياغة الملحمية للكاتب عبدالرحيم كمال والذى أعاد اكتشاف الصعيد، والتمثيل المحترف للنجمة صابرين والتى لم تفلت منها الشخصية فى لقطة واحدة، بغض النظر عن الهجوم عليها لارتدائها باروكة فوق الحجاب لأن صابرين فى هذا الدور انتصرت للدور وقدرتها على إقناع المشاهد، وحفل المسلسل بأداء عبقرى للنجم عمر الحريرى، وأعاد اكتشاف كلا من ريهام عبدالغفور ومدحت تيخة، ومحمود عبد المغنى.

اليوم السابع المصرية في

22/08/2010

 

الدم فى المسلسلات: إثارة مجانية لجذب المشاهدين

كتب   حمدى دبش 

كثير من الدماء أغرقت شاشات التليفزيون فى رمضان هذا العام، فمشاهد الدم وجرائم القتل والشروع فى قتل كانت هى محور أحداث أكثر من ٢٠ مسلسلاً من إجمالى ما عرض هذا العام، حتى أصبحت الدراما وكأنها فقرة من أحد برامج التوك شو، التى تنقل ما يحدث فى الواقع، أو صفحة حوادث فى جريدة صفراء لا تسلط الضوء إلا على الجرائم المليئة بالإثارة.

من هذه المسلسلات: «شيخ العرب همام» و«بالشمع الأحمر» و«قضية صفية» و«القطة العميا» و«مملكة الجبل» و«موعد مع الوحوش» و«العار» و«اختفاء سعيد مهران» و«امرأة فى ورطة» و«السائرون نياما» و«بيت الباشا» و«شاهد إثبات، و«مذكرات سيئة السمعة».

جاء مسلسل «شيخ العرب همام» على قائمة هذه المسلسلات فالعنف فيه لا يتوقف عند ارتكاب جريمة القتل، بل التمثيل بالجثة مثل فصل الرقبة عن الجسد ووضعها على منضدة طعام واستخدامها فى التخويف والترهيب، وهى المشاهد التى أثارت مشاعر الجمهور، ورغم ذلك اعتبرها حسنى صالح مخرج المسلسل عادية وتعبر عن الواقع فى تلك الفترة، مؤكداً عدم وجود أى مبالغة فيها، بينما رفض عبدالرحيم كمال مؤلف المسلسل التعليق عليها.

ورغم أن رقابة التليفزيون حذفت العديد من مشاهد الدماء الملطخة بها أيدى البطلة التى تعمل طبيبة فى الطب الشرعى، فإن مسلسل «بالشمع الأحمر» لايزال يثير استياء الجمهور المتابع له فلا تخلو أى حلقة من مشاهد الدم، ولكن مؤلفة المسلسل مريم ناعوم قالت إن جرائم القتل زادت فى مجتمعنا «الناس بتدبح بعض فى الشوارع».

وأضافت: الدم فى الشارع أكثر بكثير من الموجود فى المسلسل، ويجب على الأسرة المصرية تنظيم مشاهدة أطفالها لمسلسلات رمضان، من خلال منعهم من رؤية هذه المسلسلات فنحن لن نفرض رقابة على رقابة البيوت، ومن لا يريد مشاهدة هذا المسلسل فهناك عشرات المسلسلات التى تعرض عليه أن يختار من بينها.

ولا تجد ناعوم أى مشكلة فى تعرض مسلسلها لجرائم القتل داخل الأسرة، مشيرة إلى أن هذا يحدث فى الواقع، وقالت: هدف المسلسل جديد ومختلف يرصد كيف وصل العنف فى المجتمع المصرى إلى الأقارب من الدرجة الأولى، ودائما أقرأ فى الصحف أخبار عن أب قتل ابنه وابن قتل أمه.

أكد أيمن سلامة مؤلف مسلسلى «امرأة فى ورطة» و«قضية صفية» أن الواقع ليس له علاقة بالعنف والدماء الموجودين فى دراما هذا العام، وقال: هما موجودين فى الدراما منذ العصر الإغريقى، وهذا العام أعترف أن القتل زاد، لأن مؤلفى مسلسلات رمضان أرادوا أن يجذبوا الجمهور إلى مسلسلاتهم فهذه النوعية تجعل المشاهدين شديدى الالتصاق بالعمل، بحثا عن القاتل، وبالتالى تتحقق فكرة الإثارة. وأضاف: أنا ضد مقولة أن الدراما انعكاس للواقع، لأن الدراما حدوتة درامية مليئة بالمتعة والإثارة.

مسلسل «مملكة الجبل» من المسلسلات التى شهدت عدداً كبيراً من جرائم القتل التى ارتكبت لأسباب تافهة أهمها قتل هادى الجيار لأحد الأشخاص من قريته بمجرد أنه لم يقل له لقب الكبير، إضافة إلى جرائم أخرى ارتكبت أثناء الحروب بين عائلات حسان والبندرية والعبادية فى القرية. قال سلامة حمودة مؤلف المسلسل إن القتل فى الصعيد عادى جدا، خاصة فى مسلسله لأن أحداثه تدور بين مطاريد الجبل حيث زراعة المخدرات، فهم أناس يعيشون خارج القانون، وأضاف: أنا ضد من يتهمنى بالمبالغة فى جرائم القتل، فإذا قتل فى مسلسلى ١٠ أفراد، فإن حادث «بيت علام» شهد العديد من جرائم القتل، كما أن هناك نزاعات عديدة بين العائلات داخل الصعيد قد يصل ضحيتها فى المرة الواحدة إلى ٢٠ قتيلا، وأكد أن الهدف من هذا المسلسل هو بحث الدولة عن مطاريد الجبل ومنعهم من ارتكاب جرائم كثيرة.

جرائم القتل فى مسلسل «موعد مع الوحوش» استهلها «الكبير» الذى يجسد دوره عزت العلايلى بجريمة بشعة عندما أشعل النار فى زوج ابنته لأنه تزوج عليها، وقد أثار هذا المشهد استفزاز المشاهدين لتفاهة سبب القتل، الدكتور أيمن عبدالرحمن مؤلف المسلسل أكد أن مسلسله ليس بعيد عن الحياة التى نعيش فيها التى غلب عليها القتل والدم فى الحياة اليومية فأمر طبيعى أن يتأثر المؤلفون بما يحدث فى الواقع.

وعن مشهد الحرق فى مسلسله قال عبدالرحمن: الهدف منه هو إظهار جبروت عزت العلايلى الذى يعانى من عقدة الخيانة فالمشهد له مبرر درامى، وأنا ضد من يقول إنه مقحم على الأحداث، فنحن نتكلم عن عالم الصعيد وهناك تغير كبير فى سلوكيات المواطن المصرى، وأضاف: «نشاهد يوميا أكثر من جريمة قتل يوميا فى برامج التوك شو التى يعتمد جميعها على نقل مشاهد العنف والقتل فى الشارع وتم عرض صورة جثة سوزان تميم على الشاشة وهى ذبيحة الرقبة.. (اشمعنى إحنا لما قدمنا جزء منها انتقدونا)».

أكد يسرى الجندى أن القتل موجود فى معظم المسلسلات التى أصبحت تشبه بعضها فى الأحداث، وقال: «رغم أن الدم والقتل موجود بكثرة فى المجتمع المصرى الذى يعانى من خلل شديد فإنه تمت مناقشته بشكل سطحى وبنوع من الاستسهال والاستقطاب من صفحات الحوادث وبرامج التوك شو لمجرد إحداث إثارة مجانية».

وطالب الجندى مؤلفى المسلسلات بأن يدركوا أن ما تتحمله السينما لا يمكن عرضه على التليفزيون سواء من ناحية العنف أو الجنس، وقال: مشاهد القتل فى مسلسله «سقوط الخلافة» مبررة لأنه عمل تاريخى.

الناقدة ماجدة موريس قالت إن جميع مشاهد القتل والعنف الموجودة فى مسلسلات رمضان موجودة فى الواقع، واستطاع المؤلفون رصدها هذا العام بحرفية تامة، وأضافت: لا يوجد مشكلة من مشاهدة الأطفال لتلك المشاهد لأن أطفالنا اليوم لديهم قنوات مفتوحة ويشاهدون جميع الأفلام الأكثر عنفا من مسلسلات رمضان، ومن الطبيعى أن يكون فى أى مسلسل جريمة قتل لأن أحداثه ممتدة على مدار ٣٠ حلقة.

وأكدت ماجدة أن هناك مشاهد عنف غير مبررة والدم فيها مبالغ فيه، فلو تم حذف تلك المشاهد لن يؤثر على خط سير العمل، وقالت: لا يوجد أى مبرر فى إظهار مشاهد قطع الرأس فى «شيخ العرب همام» ومشهد حريق عزت العلايلى لزوج ابنته فى «موعد مع الوحوش» ومشهد حرق والد هشام سليم فى «اختفاء سعيد مهران».

المصري اليوم في

22/08/2010

 

«أزمة سكر».. معاناة المصريين من فيروس «سى»

كتب   ريهام جودة 

معاناة المصريين مع فيروس «سى» كواحد من أكثر الأمراض المنتشرة حاليا، يرصدها مسلسل «أزمة سكر»، الذى يلعب بطولته أحمد عيد، ورغم الإطار الكوميدى، الذى غلف به المؤلف مجدى الكدش العمل، فإن ذلك لم يقلل من الأفكار وقضايا الواقع الجادة، التى يستعرضها ضمن الأحداث، التى انطلقت من ميراث «سكر» من عمه وهو مصنع الأدوية، الذى كان يصدر أدوية لدولة نيروبى، تحاول شركات أجنبية من خارج مصر التدخل فى إدارته والسيطرة عليه.

ويكشف المسلسل سيطرة مافيا الأدوية من الخارج على صناعة الدواء فى مصر، لفرض أنواع لشركات بعينها، وبأسعار معينة ومن خلال إحدى المشكلات الكبرى، التى يتعرض لها المصنع خلال الأحداث المقبلة يتعرض لدور الشركات الدوائية اليهودية فى السيطرة على صناعة وبيع الأدوية فى مصر، وأيضا محاولة اختراق الصيدليات بأدوية ومنتجات طبية لضرب الصناعة الوطنية، بل وشراء الصيدليات عبر وسطاء وشركات عربية، أغلبها أردنية الجنسية، يبيعون لهم حقوق ملكيتهم لها أو لأراضيها، ليتحكم رأس المال اليهودى فى المواطن المصرى، ويحاربه من خلال الدواء وتوفيره لهم، وقد اختار الكدش ألا يعرض جنسية تلك الشركات بشكل مباشر وصريح.

وبينما كان المريض يدفع ٣٠ ألف جنيه تكلفة علاجه من فيروس «سى»، فإن «سكر» ينجح فى توفير دواء أرخص كثيرا لمساعدة البسطاء من خلال إدارته مصنع عمه، الذى كان قد توصل قبل وفاته لدراسة تتيح تصنيع دواء به يوفر الشفاء لمرضى فيروس «سى» بنسبة عالية وبمقابل رخيص.

يقول «الكدش»: نسبة ٣٠ % من المصريين يعانون من فيروس «سى»، واختيارى لطرح صعوبات توفير علاج لهذا المرض وارتفاع أسعاره يمس الناس بكل كبير مثل توفير لقمة العيش تماما.

أحوال المستشفيات العامة وما آلت إليه من تدهور وسوء فى خدماتها للمواطنين، إلى جانب إهمال الأطباء والممرضين وافتقادهم للخبرة اللازمة، ومعاملة المرضى دون اكتراث، والتلاعبات فى تركيبات أدوية التأمين الصحى..

قضايا أخرى يطرحها الكدش فى العمل، من خلال مشاهد نقل «سكر» ابنة عمه إلى أحد المستشفيات الحكومية، التى يعامل فيها معاملة سيئة، ويعقد المؤلف مقارنة واضحة بين حال المستشفى الحكومى ونظيره الاستثمارى، لتكشف التناقض البارز بين الاثنين، ومعاناة المرضى من سوء المستشفى الحكومى من جهة وارتفاع مقابل الخدمة الطبية رغم جودتها فى المستشفى الخاص من جهة أخرى.

وعن تقديمه الكوميديا لمناقشة تلك القضايا قال الكدش: الموضوع هنا هو الأساس، ونحن نقدم كوميديا لها هدف، ومع احترامى للكوميديا من أجل التسلية فقط، فلا أستطيع تقديمها، كما أن العمل به بعض المناطق تراجيدية، وقد وافق عيد عليها منذ البداية، رغم أن أى كوميديان قد يرفض ذلك، كى لا يضر العمل.

المصري اليوم في

22/08/2010

 

أكرم حسنى:

أسامة الشيخ يعرف أن سقف «أبوحفيظة» عالٍ.. ووعدنى بإبعاد «مقص الرقيب» عن حلقات برنامجى

حوار   محمد طه

بالرغم من أن برنامج «أسعد الله مساءكم» ينتقد أداء النظام الحاكم، فإن المهندس أسامة الشيخ وعدداً من المسؤولين فى ماسبيرو، طلبوا من مقدمه أكرم حسنى عرضه على شاشات التليفزيون المصرى، بل حصل على وعد من الشيخ بعدم تعرض الحلقات لمقص الرقيب.

أكرم هو المنتج المنفذ للبرنامج وذلك حتى تخرج شخصية «أبوحفيظة» بشكل مميز فى الديكور والشكل، وقد تكلف التصوير ٤ ملايين جنيه، وتمت كتابة الحلقات على مدى ٨ أشهر من خلال ورشة عمل.

ما سبب عرض برنامجك «أسعد الله مساءكم» على التليفزيون المصرى بدلا من «موجة كوميدى»؟

- بعد وعود المهندس أسامة الشيخ وعدد من المسؤولين فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعدم اقتراب مقص الرقيب من برنامجى المينى شو «أسعد الله مساءكم»، وافقت على عرضه فى التليفزيون المصرى خلال شهر رمضان، والعرض فى التليفزيون هدف أساسى لكل مذيع، بل هو «ترقية» لأى مذيع، ورغم أن المسؤولين يعرفون أن البرنامج لاذع فى مناقشته لقضايا المجتمع المصرى وهموم المواطن، فقد أصروا على عرضه.

ما سبب تغييرك فكرة النشرة وتحويلها إلى مينى شو؟

- شخصية «أبوحفيظة» كان يجب أن تتطور، ليس فى الشكل بل فى المضمون والأفكار والديكور حتى يستمر إقبال الجمهور عليها، ولذلك أخذت العمل كمنتج منفذ من الشركة المنتجة حتى يخرج بشكل جيد .

أليس بغرض الربح؟

- لا، بل حتى لا تتحكم شركة الإنتاج فى العمل، ويظهر بالشكل الذى أريده، وقد تكلف تصوير البرنامج ٤ ملايين جنيه.

هل حدد المهندس أسامة الشيخ خطوطا حمراء للبرنامج؟

- بل هو الذى طلب منى أن أقدم برنامجا يتحدث عن مشاكل المواطن المصرى وأوجاعه، وأنا أعرف جيدا ما يمكن أن يعرض على التليفزيون وما لا يعرض، لذلك كانت الرقابة داخلية منى ومن فريق العمل على الموضوعات، وتمت كتابة السيناريو ٤ مرات خلال ٨ أشهر مع ورشة، شارك فيها حسن المهدى وهانى جمال الدين وياسر بدوى ومحمود صابر والمخرج محمد كوينة..والمهندس أسامة الشيخ أعجب بفكرة العمل الذى يعتمد على فقرتين مدتهما ١٥ دقيقة، وهو أقرب إلى برامج التوك شو، لكن بشكل كوميدى ساخر.

هل هناك فقرات يمكن أن يحذفها مقص الرقيب؟

- فقرة عن وزير التعليم السابق يسرى الجمل، فبعد أن أخذ حقنة التطعيم خرج من الوزارة بعد ٤ ساعات، وهناك فقرات تعتمد على العلاقة بين أسماء الوزراء والوزارات التى يشغلونها، كما أن الرقيب إذا قص انتقادات الحكومة الموجودة فى البرنامج فالموضوع سينتهى لأن الفكرة مبنية على انتقاد الحكومة، والتليفزيون يعرف أن سقف «أبوحفيظة» عال.

ما الفقرات الجديدة التى تظهر فى العمل؟

- هناك ١٥ أغنية من أغانى الأطفال، وحصلت على موافقة جمعية المؤلفين والملحنين عليها مثل «ذهب الليل»، و«توت توت»، وكتبت على ألحانها كلاما ساخرا يفهمه الكبار ولافتاً لانتباه الصغار لأنهم تعودوا على اللحن، إضافة إلى أن الصورة فى هذه الأغانى كرتون، وتوجد فقرة عن موسوعة «غلس للأرقام القياسية»، وأحيانا توجد فقرة رياضية مع بعض الوزراء أو الأشخاص الشعبيين البسطاء، كما أحضرت «جاموسة» صغيرة وأجريت معها حوارا عن سبب تصادم قطارى العياط، بدلا من أن أسال المسؤولين كما تفعل كل البرامج، وعملت لصوتها دوبلاج وعرفت منها أسباب تصادم القطارات، كما أناقش أزمة الأنابيب، ورغيف العيش، وكارثة الدويقة، والضرائب العقارية.

لكن المسلسلات تأخذ كل اهتمام المشاهدين فى رمضان؟

- أعرف أن رمضان شهر مسلسلات وبرامج خفيفة، لكن هذه النوعية من برامج الكوميديا السوداء لها جمهور خاص، وأتمنى ألا تخذلنى القيادات فى ماسبيرو.

هل فعلا تعاقدت على بطولة فيلم سينمائى؟

- تعاقدت بالفعل مع أحد المنتجين على فيلم سينمائى، لكن لا توجد فكرة ولا سيناريو، وعقدت جلسات مع عدد من المؤلفين كى أجد فكرة جديدة لكن دون جدوى.

المصري اليوم في

22/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)