حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

رأس المال يهدد الدراما العربية

التخمة وغياب المضمون أبرز ميزات دراما 2010

ميدل ايست اونلاين/ دمشق

صناع الدراما العربية يرون أن أغلب الأعمال تركز على التسلية والربح، وتتجاهل هموم المواطن العربي.

تثير الأعمال الدرامية التي تعرضها الفضائيات العربية خلال شهر رمضان المبارك جدلا كبيرا بين الجمهور وصناع السينما، حيث يرى البعض أن سوية الأعمال المقدمة لا ترتقي لحجم الأموال التي أُنفقت على إنتاجها، فيما يرى آخرون أنها تبتعد كليا عن هموم المواطن العربي.

وترى الفنانة حياة الفهد أن عدد المسلسلات التي باتت تبثها القنوات الفضائية العربية والخليجية أضحى بمثابة إنذار أخير قبل أن ينقلب "سحر تلك الدراما على الساحر، ويضيع المنتج الجيد القليل في خضم الكثير الرديء".

وتقول لصحيفة "الإمارات اليوم" إن "التخمة الدرامية في رمضان بمثابة النار التي تحرق إنجازات الفنانين المبدعين"، مشيرة إلى أن "الزيادة المتلاحقة في عدد المسلسلات لتلبية تزايد الطلب عليها من قبل الفضائيات لأسباب تتعلق بسوق الدعاية" من شأنه أن يصيب صناعة الدراما التلفزيونية بأضرار مستقبلية جسيمة.

ويرى البعض أن أغلب الأعمال الدرامية المقدمة في رمضان ركزت على التسلية فقط متجاهلة القضايا العربية الساخنة وهموم المواطن العربي، مشيرين إلى فوضى الإعلانات التي لا تحترم المشاهد وتمنعه من متابعة المسلسل بشكل كامل وتستغله بهدف تحقيق أكبر قدر من الربح.

ويرى الفنان أيمن رضا أن دول الخليج هي المتحكم الأكبر في الدراما "لأنهم الممول الأساسي لها, وهم من صنعوا هذا الزخم الدرامي في رمضان, أما بالنسبة لنا فنحن نعرض المسلسلات التي أنتجت على نفقتهم وأعتقد أن هذا الشيء سيؤثر سلباً على الدراما إن استمر على هذا النحو في السنوات المقبلة".

ويؤكد لموقع "سيريا نيوز" أن أغلب الأعمال المقدمة هذا العام "سياحية رغم وجود سوية عالية للإنتاج والإخراج ولكن لا يوجد شيء ملفت للنظر, إلا أن الشيء الذي يميز الدراما السوية دوماً أداء الممثلين السوريين الاحترافي".

وتقول الكاتبة الجزائرية حنين عمر علي "انتظرت هذا العام أعمالاً قوية ومختلفة بعد موجة الإعلانات التي بدأت مبكّرًا على القنوات الفضائية لكن ما حدث أن خيبات كبيرة أصابتني بعد العرض حيث لم تستطع الأعمال معالجة الموضوعات التي تناولتها بشكل منطقي وفاضت الكوميديا عن حدها واستمر تفصيل الأعمال على مقاس النجوم".

وتضيف "شعرت بالصدمة بسبب أعمال غادة عبدالرازق ويسرا إضافة إلى الجزء الخامس من 'باب الحارة' ومسلسل 'ذاكرة الجسد' الذي شكّل الخيبة الكبرى للمعجبين بالرواية، بينما عانى مسلسل 'شر النفوس' من الفقر في السيناريو وحوارات تافهة بين الشخصيات وفي رأيي أن الدراما لن تستعيد تألقها إلا حينما يكف صنّاعها عن الاستعجال والاستهبال".

وتثير القضايا الاجتماعية التي تتناولها الدراما السورية وخاصة قضية "الدعارة" جدلا كبيرا بين وسائل الإعلام، ويتساءل البعض هل الغاية هي إلقاء الضوء على هذه الظاهرة التي تنهش أوصال المجتمع السوري، أم هو مجرد عرض مجاني غرضه استثارة المشاهد والحصول على أكبر نسبة من المشاهدة.

ويشير موقع "دي برس" إلى أن مشاهد الدعارة تتكرر في معظم المسلسلات السورية، حيث يُكرّس مسلسل "الخبز الحرام" بكامله ليعرض قصص متنوعة الأحداث عن علاقات "غير شرعية" تنمو في المجتمع السوري بين الريف والمدينة، فيما يُظهر مسلسل "ما ملكت أيمانكم" ازمة شرف عارمة تعاني منها بنات الجيل على اختلاف الطبقات.

ويضيف الموقع "نحن لسنا ضد معالجة الدعارة، وإنما بشكل منطقي يعرض أوجهها المختلفة دون توجيه أو تبرير، عرضها كما هي دون مواربة أو التفاف، لكي نضمن في المحصلة عمل درامي متكامل ينقل الوقائع كما هي، فالدعارة تتعدد أسبابها ولا تقتصر على الحالات الإنسانية فقط أو الفقر مثلا، وليست حكرا على المساكين دون سواهم".

ويرى الكاتب نجيب نصير ان معظم الأعمال الدرامية السورية هذا العام ذات بنية خطاب إعلامي واجتماعي تقليدي يقوم بالتركيز على التراث والقدرية والقيم الغيبية كحالة عامة لكسب رضا الشارع "حتى المنتج لا يريد ولا يجرأ على الدخول في تحديات راهنة يتعرض لها عالمنا العربي، أرى أنها ضرورية لمجتمعاتنا العربية كأن نحارب التطرف، كذلك التطرق إلى وضع المرأة، وحال الفقر المتزايد من حولنا، والفوضى والتي أصبحت حالة عامة لا بل أنها أصبحت نظاماً عاماً في المجتمعات العربية، أساليب التربية ومناهج المدارس ، حالة القضاء، التعليم العالي".

ويضيف لوكالة الأنباء الألمانية "على المستوى الفني انا شخصيا لم اعد أجد توفر حالة الإبداع الفني في معظم هذه الأعمال، ثم ان الإخراج في الأعمال وأداء الممثلين كأنه وصل إلى سقف التوقعات، ولذلك أجد ما يشبه خلو الساحة من الأعمال التنويرية التي يفترض ان تكرس قيم حضارية جديدة تواكب العلم في أقل تقدير".

ويؤكد الناقد المصري أشرف البيومي أن الدراما المصرية لا تستحق ما أُنفق عليها هذا العام بسبب استمرار المط والتطويل الذي نتج عنه العديد من الأعمال متوسطة المستوى سواء من الإنتاج الحكومي أو الخاص.

ويوضح أن التألق يمكن أن يعود للدراما عندما يتخلص الجميع من عقدة العرض الرمضاني وتوزيع عرض المسلسلات على أوقات مختلفة من العام.

ويؤكد الناقد السعودي مشعل العنزي أن نسبة الجيد من الإنتاج الخليجي هذا العام لا تتجاوز 30 بالمئة، مشيرا إلى أن المسلسلات الكويتية بدأت تجاوز القضايا المكررة بينما ظلت المسلسلات السعودية في تيار الكوميديا الركيكة المعتمدة على البطل رغم النص المتواضع، في حين تدور أغلب الأعمال المصرية هذا العام حول قضية الزواج بأشكال مختلفة.

ميدل إيست أنلاين في

22/08/2010

 

تدنٍّ كبير في مستوى البرامج

رمضان النخب المصرية: شتائم ومظاهر وإلحاد وجنس

القاهرة ـ من محمد الحمامصي  

ضيوف البرامج الحوارية الرمضانية يبحثون عن الشهرة بأي ثمن ومهما بلغت الأسئلة الموجهة إليهم من ابتذال.

كشفت البرامج الحوارية الرمضانية التي تقدمها الفضائيات المصرية الخاصة والرسمية على السواء عن تدنٍّ واضح في الحوار لفظاً ومعنى وفكراً، وأن جل هموم نخبة وصفوة المجتمع المصري من صحفيين وإعلاميين ومثقفين وفنانين ينصب في البحث عن الشهرة بغض النظر عما إذا كان السؤال والرد يخدش الحياء العام أو يخالف اعتقاد الناس أو ينافي الرأي العام، أو يحمل ابتذالاً واستخفافاً وفراغاً.

وانصبت تساؤلات البرامج على التفتيش في الشؤون الفضائحية سواء ارتبطت بالجنس أو العري أو الدين أو السياسة، وكانت الإجابات تحمل تردياً واضحاً في الوعي، ودعوة مبطنة للانفجار، ربما يكون ذلك مقصوداً أو متعمداً، لكن هذا القصد وهذا التعمد ليس له ما يبرره إلا الخلل في البنى الفكرية لهؤلاء وأولئك، الذين لا يدركون أنهم يخاطبون مجتمعاً يعيش على حافة الانفجار.

ولنستعرض بعض مما جاء في هذه البرامج ويكشف بوضوح الحال الذي وصل إليه الحوار لفظاً ومعنى وفكراً، ولنبدأ بالدكتورة نوال السعدواي ومطالبتها في برنامج "بدون رقابة" "إعلان الإلحاد باعتباره حقاً دستورياً كفله الدستور المصري، وضرورة تعديل مفاهيمنا للدين واصفة الحجر الأسود والحج من العادات الوثنية القديمة.

وفي برنامج "بلسان معارضيه" لا يفرق الإعلامي تامر أمين بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة كفاية، فإذا كانت الأولى غير شرعية، فالثانية يشوبها "النقصان في الفكر وأسلوب العمل".

وتؤكد د.منى مكرم عبيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية للحزب الوفد في برنامج "الجريئة والمشاغبون" على ضرورة فصل المؤسسة الدينية عن الدولة، وضرورة الحفاظ على مدنية الدولة، مشيرة إلى أن هناك خطراً كبيراً بين ما يحدث بين المسلمين والمسيحيين، وأنه إذا استمر الحال على ما هو عليه "البلد هتنفجر خلال الخمس سنين القادمة".

هذا في الوقت الذي رأى فيه الصحفي والإعلامي مفيد فوزي في برنامج "مع نضال" أنه ضد الزواج المدني لأنه لا يلائم تعاليم الكنيسة!

وفي برنامج "الجريئة والمشاغبين" أكد د.مصطفى الفقي عضو مجلس الشورى وعضو لجنة السياسيات بالحزب الوطني النار على الجميع أنه لولا لسانه لكان رئيساً لوزراء مصر، وحول مكانة مصر في المنطقة قال "إحنا معلمين المنطقة، إحنا اللي علمناهم كل شيء!".

وفيما يؤكد الشيخ خالد الجندي أنه مثقف فنياً يدعو لمقاطعة الأفلام التي تحمل مشاهد جنسية فاضحة ومشاهد عري حتى وإن قيل أنها موظفه في سياق الدراما فمن المؤكد أن القائمين علي العمل سيجدون لها توظيفاً، ويسأل "ما فائدة اللقطات 'الوسخة' في الأفلام وما القيمة التي تعطيها".

وفي إطار الجنس "فرشت كل من آثار الحكيم وإيناس الدغيدي الملاية لبعضهما"من خلال برنامج "اتنين في اتنين"، ورأت آثار أن ما تقدمه إيناس من أفلام ونماذج للشباب تعتمد بالدرجة الأولى على الإثارة الجنسية وإفساد الشباب، وردت الدغيدي عليها بأنها تعاني من خلل عقلي وأنها تعتبر نفسها نائبة الله علي الأرض وأن آخر ما تقدمه الفنانة الملتزمة آثار الحكيم هو أن تجلس بجلبية على "كنبة" وتعيط وهي لا تملك قدرات فنية أكثر من ذلك.

وقالت إيناس "أنا أكره إدعاء الفضيلة ولا أحد يستطيع أن يبشر احد بالعذاب وجميع الناس تعاني من خلل عقلي إن فكرت بهذه الطريقة".

وسألت آثار المخرجة الدغيدي: ماذا تفعل في الكبت الجنسي حيث انها مطلقة منذ فترة؟

وأجابت الدغيدي: أنت أقوى مني لأنك تزوجت من شخص أصغر منك بـ7 سنوات وأنا ابحث عن فرصة مثلك وبالفعل أنا عشت حياة طبيعية ومتزوجة أكثر من 30 سنة، ولست في سن صغير لأعاني من الكبت الجنسي مثل البنات والشباب الصغير".

في برنامج "بلسان معارضيك" قالت الفنانة نيلي كريم إنها تعرضت للتحرش الجنسي من قبل ولكن لشهامة المصريين وغيرتهم علي الفتيات تم إنقاذها، وحول تكرر زواجها قالت إن هذا أمر عادي فهي امرأة تحب الاستقرار ولا تحب حياة الصداقة والزمالة، مستنكرة "أتجوز واللا أصاحب؟ ".

في الإطار ذاته ومن خلال برنامج "بدون رقابة" قالت الفنانة سمية الخشاب إنها نجمة الإغراء الأولى في مصر وليس غادة عبد الرازق كما تدعي، بحسب كلامها، ونفت عدم احترامها عقودها مع المنتجين، وقالت "أنا ست بـ100 راجل، وكلمتي عقد ومش لازم آخد فلوس من المنتج"، مشيرة إلى أن ما يكتب عنها في الصحافة "كذب".

وفي برنامج "بدون رقابة" وصفت الفنانة صابرين الفنانتين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب بنجمتي الإغراء في مصر، وأنهما لا تباليان في تمثيل الحضن بدعوى إضفاء الواقعية على المشهد الدرامي.

وبسؤالها عن انتخابات الرئاسة القادمة أكدت أنها ستختار الرئيس محمد حسني مبارك، مشددة على ضرورة عدم كشف الفنان عن ميوله السياسية والحزبية.

ورداً على سؤال "ضد ومع" ارتداء الجلباب والطرحة أثناء السباحة من برنامج"بدون رقابة" قالت صابرين "ضاحكة" أرفض السباحة بالجلباب، وأضافت أنها لا تستمتع بالسباحة إلا بالمايوه، خاصة في ظل تحديد أماكن مخصصة للسيدات لنزول البحر أو حمامات السباحة.

وفي برنامج "بلسان معارضيك" أكدت طلعت السادات عضو مجلس الشعب، أنه مع السلام مع إسرائيل، بشرط أن يقوم على المساواة والعدل، وقال إنه ندم كثيراً بسبب عدم مطالبة المحكمة الدولية إجراء تحقيق فوري في حادثة اغتيال السادات!

وفي حواره مع إيناس الدغيدي قال جلال الشرقاوي "فاروق حسني اتهمني بالابتزاز والعمالة، لكن الحقيقة أنه من عشاق مسرح الجسد"، ودعاه لزيارة مسارح الدولة للتعرف على ما وصلت إليه من تردٍّ.

هكذا كان الحوار وهكذا كانت الآراء والأفكار وما خفي كان أعظم مصيبة!

ميدل إيست أنلاين في

22/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)