حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

جومانا مراد:

أنا مرعوبة من ظهورى وسط نجوم رمضان

حوار   نجلاء أبوالنجا

بعد نجاحها فى فيلمى «كباريه» و«الفرح»، تعود جومانا مراد لشاشة الدراما بمسلسل تتحمل عبء بطولته المطلقة، والمنافسة وسط أعمال الكبار فى رمضان. جومانا اختارت أن تعود للدراما بشكل جديد أقرب إلى أفلام السينما من خلال مسلسل «شاهد إثبات»، الذى تجسد فيه دور محامية تتعرض لقضايا الفساد وتحقق نجاحا كبيرا يفسد حياتها مع زوجها وكيل النيابة الذى يغار من نجاحها.

جومانا تكشف فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن سبب اختيارها مسلسل «شاهد إثبات»، وكواليس التحضير للشخصية، وتأثير نجاحها فى السينما على ترشيحها لبطولات فى التليفزيون.

بعد ٤ سنوات عدت إلى الدراما بمسلسل «شاهد إثبات» الذى قلت إنك اخترته لأسباب خاصة، فما هى؟

- تعمدت الغياب طوال الفترة الماضية عن التليفزيون والتركيز فى السينما لأثبت أنى موجودة، وأحقق حلم التواصل مع السينما المصرية التى يعتبرها أى ممثل تأريخا حقيقيا لوجوده الفنى، لذلك صممت على العودة إلى الدراما بشكل مختلف يضيف لى، وعندما عرض علىّ المنتجان أمير شوقى وصادق الصباح مسلسل «شاهد إثبات»، لم يكن فى حساباتى العودة هذا العام تحديدا إلى التليفزيون، لكن بعد قراءة المسلسل تحمست له لأنه يشبه الفيلم السينمائى من حيث الإيقاع والتناول وكتابة الشخصيات وتطورها، كما أنه مسلسل تشويقى، وكل حلقة فيها مفاجأة، وهذا شجعنى جدا لأنى لم أشعر بالملل طوال قراءته، وتأكدت أنه العمل المناسب للعودة.

معنى كلامك أنك كنت تبحثين عن نص أقرب للسينما حتى تعودى للتليفزيون؟

- كنت مهمومة بالتغيير الكامل فى شكلى وشخصيتى ونوعية العمل وفكرته وتكنيكه، لكن لم أتخيل أنى سأقدم عملاً تشويقياً أو به جريمة قتل، فلم تكن الأمور محددة بدقة، لكن «شاهد إثبات» حقق لى ما كان فى خيالى.

هل تدربت فى مكتب أحد المحامين الكبار لتجسيد الشخصية؟

- حضرت بعض الجلسات، واستمعت لمرافعات حقيقية لأتعلم كيف يتكلم المحامى أمام القاضى، وكيف يتحرك وكيف يتبادل الحديث، وأفادتنى بشدة إجادتى الكاملة التحدث باللغة العربية الفصيحة وقدرتى على حفظها، لذلك خرجت الشخصية دون أى مشاكل.

يتناول المسلسل مشكلة غيرة الرجل من نجاح زوجته، فهل أنت مهمومة بهذا الموضوع؟

- غيرة الرجل من نجاح زوجته أو حبيبته أصبحت من أهم المشاكل المعاصرة، بعد أن كانت غيرة الرجل بدافع الحب هى أهم المشكلات، لكن نجاح المرأة المهنى ضاعف تلك المشكلة، وقد رأيت بعينى قصص حب فشلت بسبب غيرة الرجل، لذلك تحمست لوجود هذا الخط الدرامى فى المسلسل، فنحن لا نقدم مسلسلاً بوليسياً بحتاً، بل مسلسلاً اجتماعياً به خطوط متشابكة.

يقال إنك تعرضت للموت أثناء تصوير المسلسل؟

- لأن معظم أحداث المسلسل مطاردات اضطررت إلى الجرى والقفز كثيرا بشكل سبب إرهاقا غير طبيعى لى ولأسرة المسلسل، وفى آخر يوم تصوير كنت فى سيارة وفوجئت بها تطير، وكادت تسقط فى حفرة عميقة، ونجوت من موت محقق.

بصراحة، ألا ترين أن تصعيدك لبطولة مسلسل يعرض فى رمضان وينافس الكبار مسؤولية كبيرة؟

- يجب أن أوضح أنى لم أصعد فجأة للبطولة المطلقة، فقد لعبت بطولات مطلقة منذ بداياتى ومنذ مجيئى لمصر مثل «الحب موتا» و«الشارد» و«ساعة عصارى»، كما قدمت بطولات عديدة فى سوريا لذلك فالبطولة المطلقة ليست شيئا غريبا، والموضوع كله مسؤولية كبيرة خاصة أن العرض الرمضانى يظلم المسلسلات.

إذن لماذا يرجع البعض تصعيدك فى التليفزيون إلى نجاح فيلمى «كباريه» و«الفرح»؟

- هناك فرق كبير بين خبرتى ونضجى كممثلة فى السينما وفكرة التصعيد لأحصل على بطولة فى التليفزيون، وقد تكون مشاركاتى السينمائية جعلت الناس تعرفنى أكثر كممثلة وتثق فى، بل جعلتنى أنا شخصيا أكثر ثقة فى نفسى، و«شاهد إثبات» جاء بعد هذه المرحلة الضرورية فى حياتى الفنية التى أفادتنى.

لماذا كنت ضد عرض المسلسل فى رمضان؟

- أنا ضد الزحام بوجه عام، لأنه يُحدث حالة من الفوضى ولا يعطى الفرصة الكافية لمشاهدة العمل، فالناس لن تستطيع مشاهدة ٦٠ مسلسلا، ولا أنكر أنى مرعوبة من العرض فى رمضان، وكنت أتمنى أن يعرض المسلسل فى وقت آخر، فالعرض مع يسرا ويحيى الفخرانى وليلى علوى وغيرهم من النجوم شىء مرعب، لكننى لست معتمدة على العرض فى رمضان، وأقترح أن يتم عمل موسمين فى السنة لعرض كل هذا العدد الضخم من المسلسلات.

لماذا شاركت هذا العام فى مسلسلين غير «شاهد إثبات»؟

- هناك سوء فهم فى الموضوع، فلم أقدم كل هذا القدر من المسلسلات فى وقت واحد، وكل الحكاية أنى ضيفة شرف هذا العام فى مسلسل «باب الحارة» ومشاركتى فى كل أجزائه خلقت التزاما أدبيا مع أسرته، كما أنه يعرض فى سوريا وليس فى مصر، أما مسلسل «رجال مطلوبون» فهو من ٩٠ حلقة، ويشارك فيه عدد كبير جدا من الممثلين، وسيعرض بعيدا عن رمضان، وأنا بوجه عام أرفض تقديم بطولة مسلسلين فى نفس الوقت لأنه يشتت الممثل والجمهور أيضا.

وهل يوجد التزام تجاه مسلسلى «راجل وست ستات» و«عرض خاص» لتظهرى فيهما كضيفة شرف؟

- ليس معنى البطولة أن أرفض الظهور كضيفة شرف، بالعكس، فهى تشجع على التعاون مع الزملاء خاصة أن أشرف عبدالباقى صديق، ومسلسل «راجل وست ستات» له شعبية جارفة والمشاركة فيه كضيف شرف شىء ممتع فعلا، أما مشاركتى فى مسلسل «عرض خاص» فكانت رغبة منى فى تشجيع التجربة لأن أبطال المسلسل من الشباب.

مسلسل «الحارة» يشارك فيه معظم فريق عمل «الفرح» و«كباريه»، ويحقق نجاحا كبيرا، فهل ندمت على الاعتذار عن عدم المشاركة فيه؟

- بالعكس تمنيت كل الخير لزملائى، ولم أندم على الاعتذار لأنه لم يكن متعمدا، فكنت تعاقدت بالفعل على مسلسل «شاهد إثبات» بالإضافة إلى ارتباطى بمسلسلى «رجال مطلوبون» و«باب الحارة»، ولم يكن ممكنا أن أشارك فى مسلسلين كبيرين بحجم «شاهد إثبات» و«الحارة» فى نفس الوقت لذلك اعتذرت، لكنى من أشد المعجبين بالمسلسل خاصة الملابس والديكور.

المصري اليوم في

19/08/2010

 

مؤلف «العار»: اختيار ملابس الممثلات مسؤولية المخرجة

كتب   محمد طه 

نفى أحمد أبوزيد، مؤلف مسلسل «العار»، مسؤوليته عن ملابس ممثلات المسلسل العارية التى ظهرت فى أغنية الدعاية الخاصة بالمسلسل، وعرضت على القنوات الفضائية، التى أثارت انتباه الجمهور فى رمضان.

وقال أبوزيد: ليست لى علاقة باللقطات شبه العارية التى تم تقديمها فى الأغنية الخاصة بالعمل، كما أنها ليست مسؤولية مخرجة العمل شرين عادل لأن الأغنية قدمتها بتول عرفة، مونتيرة العمل، التى أخذت اللقطات شبه العارية فى كل حلقات العمل ووضعتها فى الأغنية بهدف جذب الجمهور تجاه المسلسل، كما أن اختيار ملابس علا غانم وفساتينها القصيرة فى المسلسل ليس مسؤوليتى بل مسؤولية المخرجة شرين عادل، التى اختارت ملابسها لأن اختيار فساتين الممثلات ليس شغلتى.

وأوضح أبوزيد أن الجمهور شاهد فى أعمال كثيرة مشاهد رقص وديسكو منها الأعمال التركية التى بها مشاهد خادشة للحياء، ونجحت هذه الأعمال نجاحا كبيرا.

وقال: يجب أن يعرف الناس أن العمل يعرض فى رمضان وبعد رمضان، فنحن لا نصنع عملاً لرمضان فقط، وبشكل عام، الملابس العارية قليلة جدا فى مسلسل «العار» مقارنة بأعمال أخرى، كما أنها ليست مبتذلة.

أما عن الإفيهات أو بعض الجمل الحوارية الخاصة بالعلاقات الزوجية فى العمل، فيرى أبوزيد أنها غير مقصودة، وقال: المسلسل لا يبحث عن الإثارة والجنس فى مضمونه، بل يتحدث عن أكل المال الحرام، فحين تضعف الإرادة وتنهار المبادئ أمام حفنة قذرة من النقود يظهر العار فى أبشع صورة، وكثيرون يتهافتون على هذا النوع من المال، ويتصارعون عليه،

وقد انتشر هذا المرض فى مجتمعنا الآن، وهذا يعكس وجود خلل فى منظومة التربية، مما أدى إلى ظهور أمراض أخلاقية غريبة بين الناس، فحين تسقط المبادئ يشتد الصراع، خوفا من الفقر، وأصبح العار أهون على الجميع من الفقر، مثلما شاهدنا فى الفيلم.

المصري اليوم في

19/08/2010

 

«كابتن عفت».. الحياة ملعب كرة قدم

كتب   ريهام جودة 

الكوميديا السوداء هى الإطار الذى لجأ إليه الكاتب د. محمد رفعت لتقديم العديد من المشاكل الواقعية فى برواز تليفزيونى تحت اسم «كابتن عفت»، وانطلق العمل الذى تلعب ليلى علوى بطولته من كرة القدم، حيث يرغب ابن «عفت» فى الالتحاق بفريق الناشئين، لكنه يصطدم بأحوال النوادى الرياضية المبالغ فى المقابل المادى للاشتراك فيها، أو تدهور مراكز الشباب، إلا أن كرة القدم ليست سوى مرآة تعكس الكثير من المشاكل الواقعية التى يعشها عدد كبير من المصريين.

اعتبر رفعت الهوس بكرة القدم نقطة جذب تحمل المتفرج نحو عالم خاص له تشابكاته، لكنه لم يحمل الفكرة بكاملها عليها، فالأمر ليس مغازلة أو ركوباً للموجة - على حد قوله - لأن الكرة كما بها أحلام، ففيها إخفاقات، فـ«عفت» تطالب ابنها بممارسة الرياضة، بينما لا توجد ملاعب على أرض الواقع.

كما تقول ذلك فى خطاب كتبته لرئيس المجلس القومى للرياضة، كما أن الاهتمام بكرة القدم يتوقف على نوعية الجمهور، فهو كبير جدا عند الشباب، ضعيف عند ربات البيوت مثلا، كما أن رفعت حرص على الارتكاز على الشخوص الدرامية، لا الوسط الذى تنطلق منه. حرص رفعت على تقديم «بنى آدمين» يطرح من خلالهم القضايا الكبيرة وتستدعى الأحداث وليس العكس، ولذلك كان متمسكا بضرورة تقديم المسلسل فى إطار خفيف، أو كما يقول: ليس ضرورة أن نكون صادمين حين نتحدث عن الواقع وقضاياه الكبيرة، فلماذا لا نطرحه بطريقة تدعو للتفكير والتحفيز على التوصل للحلول، وليس بمنهج الصدمة الدرامية، وقد تجنبت المباشرة فى الحديث عن السياسة، مفضلا عرض المشاكل البسيطة التى لها علاقة بالناس والسياسات السائدة فى البلد حاليا، ربما لأننى أرى تقديم القضايا بشكل مباشر فى بعض الأعمال نوعاً من عدم ثقة المبدعين فى أنفسهم، رغم أنهم يبررون ذلك بهدف الوصول إلى الجمهور بشكل أسرع.

أناس تحت خط الفقر، والافتقاد إلى الحلم لدى البسطاء، فأصبحوا يعيشون اليوم الحالى فقط، حيث يستيقظون على صراع حتى ينامون، فالابن «طلع الأول» على زملائه، لكن والدته لم تستطع الإيفاء بوعدها فى إلحاقه بأحد النوادى الرياضية، أيضا استغلال بعض المسؤولين الانتخابات لتحقيق مآربهم الخاصة وقائع أخرى يطرحها العمل.

إلى جانب الأخطاء الإدارية القاتلة لدى موظفى الحكومة، والتى تدفع بـ«عفت» للحصول على وظيفة من المجلس القومى للرياضة فى ناد شعبى، على أنها رجل كما يوحى اسمها، والمفارقة أن سعر عضوية النادى ٣ آلاف جنيه فقط، لأنه يبحث عمن يقدر على دفع عضويته من البسطاء!

المصري اليوم في

19/08/2010

 

كوميديا الانتخابات.. موضة دراما رمضان

كتب   ريهام جودة 

بقدر ما حرص صناع الدراما على الاقتراب من قضايا الواقع الشائكة فى أعمالهم هذا العام، حضرت الانتخابات المرتقبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة بقوة فى تلك الأعمال، لتشكل هاجسا يؤرق المؤلفين، ورغم أن التطرق إلى الانتخابات الرئاسية فى المسلسلات هذا العام كان معدوما، ففى المقابل، تتناول بعض الأعمال الانتخابات البرلمانية، وما يدور فى دهاليز السياسة وكواليس عالم المرشحين من تربيطات وإغراءات للمواطنين بمنافع وقتية، تتلاشى بمجرد فوزهم، وكأن صناع الدراما يدقون ناقوسا يتزامن مع الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب التى بدأ بالفعل تكثيفها فى الشارع المصرى منذ بدء رمضان، حيث عشرات اللافتات والهدايا العينية من قبل المرشحين، كما اتفقت تلك الأعمال على الصورة السلبية التى يقدم بها المرشحون واستغلالهم حاجة الفقراء إلى المال فى شراء أصواتهم للوصول إلى المقاعد البرلمانية، وبعضها مر مرور الكرام على الانتخابات أو أعضاء مجلس الشعب، لكن ذلك لم يمنع من تقديمهم فى صورة سلبية.

اللافت أن كثيرا من المسلسلات تتناول الانتخابات فى إطار كوميدى واختارت بعض الأعمال أن تملأ اللافتات والهتافات الانتخابية كادراتها منذ الحلقات الأولى، وأن تكون الدعاية والوعود الانتخابية هى بداية وانطلاقة للأحداث مثل «الكبير أوى» لأحمد مكى، فرغم أن الانتخابات فى قرية المزاريطة هى لاختيار عمدة البلد، فإن كواليس العملية الانتخابية من صراعات وإغراءات وتربيطات، واختيار الأهالى فى النهاية لـ«جونى» الأمريكى، بدلا من العمدة الحالى، ليست إلا نموذجا مليئا بالإسقاطات على الصراعات الكبرى فى كواليس انتخابات مجلس الشعب.

وفى «العتبة الحمرا» يطرح المؤلف فداء الشندويلى الانتخابات من زاوية محددة وهى أن القرية التى تنطلق من خلالها الأحداث – «تمشيش» فى المنوفية – هى دائرة المرشحين المتصارعين على كرسى البرلمان كامل وصالح المنزلاوى، وهما أبنا عمومة، بينما تقف «منصورة» – مى كساب – رمزا للشعب المطحون ويتعرض العمل لما يطرحه المرشحون من وعود لا تنفذ، استغلالا للناخبين والحصول على أصواتهم، حتى الفوز فى الانتخابات ثم التملص منهم.

ويرى الشندويلى الانتخابات مادة ثرية ومتشعبة المفردات لصناع الدراما، خاصة فى حالة الحراك التى تشهدها مصر حاليا، وهى رمز لما يحدث، لكن تقديم عمل كامل عنها مرتبط بتوفير حريات أكبر، لأن تناولها أمر فى غاية الحساسية، حيث إنها مسؤولية النظام، خاصة بعد إلغاء الإشراف القضائى الكامل عنها، وقال: سياسيا لا أستطيع أن أكتب فيها أو أن أقول الحقيقة كاملة، لأننا عادة نحتاج إلى وقت طويل، كى نرصد زمنا واقعيا ودقيقا.

«أزمة سكر» بطولة أحمد عيد، عمل آخر يتناول الانتخابات البرلمانية من خلال شخصية «سكر»، الشاب القروى المعدم، الذى يقود الحملة الانتخابية لأحد الأثرياء المستبدين «الحاج عوض»، الذى يتخذ «المركب» رمزا انتخابيا له.

مجدى الكدش، مؤلف المسلسل، قال: قصدت منذ البداية تناول كواليس العملية الانتخابية، وما يشوبها من فساد وتربيطات، حتى نجاح الحاج «عوض» – الممثل فايق عزب – فى الوصول إلى كرسى البرلمان، وممارساته السيئة للاستيلاء على الأراضى الزراعية وتحويلها إلى أراضى بناء، وذلك باستغلال مكانته، رغم افتقاده الإمكانيات والشروط المطلوبة، حيث تكشف الأحداث بعد ذلك أنه متهرب من التجنيد، وقد جمعنى عيد بنائب فى بلدته «سلمون القماش» فى المنصورة، يرتدى الجلباب والخاتم الذهبى، كما قدمت «عوض» فى المسلسل، والنائب فعلا «مش فاهم حاجة»، لكنه يملك قدرة كبيرة على الإقناع.

أضاف الكدش: تلك الصورة السلبية لنائب البرلمان لا تعنى الإجماع على تقديم النواب بهذا الشكل، وإلا «كانت البلد خربت»، فهناك نواب جيدون ويبذلون جهدا لأهالى دائرتهم.

أيمن سلامة، مؤلف «قضية صفية»، يقدم هو الآخر ملمحا عن عضو مجلس الشعب الفاسد الذى يتذرع بالحصانة البرلمانية لتغطية أعماله غير المشروعة، ولم يتطرق «سلامة» إلى الانتخابات بشكل كبير وهو ما فسره بعدم وجود مبرر درامى، لذلك قدم رجل الأعمال الفاسد، الذى يتخذ من البرلمان قلعة تحميه.

فى «كابتن عفت» – الجزء الأول من «حكايات بنعيشها» بطولة ليلى علوى – يتطرق مؤلفه د.محمد رفعت للانتخابات داخل النادى الرياضى، الذى تديره «عفت» كنوع من الإسقاط على الانتخابات البرلمانية، وما يشوبها من فساد، وذلك من خلال طرح فكرة استغلال بعض المسؤولين مواقعهم فى الفوز بها لتحقيق مصالح معينة، إلا أن رفعت قال: لم أفكر فى الإسقاط الفنى على الانتخابات فى المسلسل بشكل كبير وأساسى، لأنها فى النهاية تدار بطريقة أبعد ما تكون عن الدراما وما يقدم خلالها، كما أننى فكرت فى المسلسل منذ عملى على «مجنون ليلى» – الجزء الثانى من «حكايات بنعيشها» العام الماضى أى منذ عام ونصف العام - ولم أكن وقتها أضع الانتخابات على أجندتى، لكن ذلك لا يمنع من أن الانتخابات داخل النادى فى المسلسل يمكن اعتبارها بالفعل رمزاً للانتخابات المقبلة.

محمد سليمان، مؤلف «القطة العامية»، يرى الانتخابات أداة درامية موجودة بكثرة فى الأعمال الدرامية دائما وهى توفر مادة ثرية عند تناولها، حيث إنها غالبا ما ترتبط بالصراعات، وهى مليئة بالشخوص والتنافسات والحكايات الشيقة، وفى «القطة العامية» لم أقدم الانتخابات بشكل صريح، لأننى لم أكن فى حاجة درامية إلى ذلك، لكننى قدمت عضو مجلس الشعب الفاسد فى شخصية فرعية هى «حسان أبوشامة» الذى يمتلك شركات مقاولات، والذى يختصم مع أحد المحامين، ويدور بينهما صراع لتشويه كل منهما صورة الآخر فى وسائل الإعلام.

وحول الصورة السلبية لعضو مجلس الشعب، التى تقدم دائما فى الدراما، والمنتشرة بكثرة فى مسلسلات هذا العام، قال سليمان: ذلك لأن أغلب من نسمع عنهم من النواب، خاصة فى الدورة الحالية وما قبلها بدورتين كانوا فاسدين، وهذا مناخ نعيشه، لا يمكن تجاهله.

المصري اليوم في

19/08/2010

 

الدراما المصرية تتفوق على نظيرتها السورية في المغرب العربي في رمضان

"شيخ العرب همام" يجذب الكثير من الجماهير العربية في المغرب العربي

- القاهرة – الألمانية  

أجمع نقاد ومشاهدون من دول المغرب العربي على هيمنة الدراما المصرية على اهتمام الجمهور المغاربي في شهر رمضان مع تواجد متباين للدراما السورية والخليجية، بينما تحظى الدراما المحلية بمشاهدة محدودة وتحديدا الكوميدية منها.

وقال عمر الفاتحي، ناقد مغربي، إنه رغم أنه من السابق لأوانه الحكم على المشاهد المغاربي في اهتمامه بالأعمال الدرامية خلال شهر رمضان في الأسبوع الأول منه إلا أن الاتجاه الغالب في كل دول المغرب العربي هو هيمنة الإنتاج الدرامي المصري والسوري مع اهتمام محدود بالأعمال الدرامية المحلية إلا بعض الاستثناءات القليلة.

وأوضح أن "هناك هجرة جماعية للمشاهد المغاربي نحو القنوات الفضائية المصرية إلى درجة أنه أصبح يعاني الارتباك في متابعة كل ما يعرض بسبب كثافة الإنتاج المصري هذا العام وتميز العديد منه، وهو ما دفع بعض المشاهدين إلى متابعة عمل أو عملين مع إطلالة على الإنتاجات المحلية على أن يشاهد باقي الأعمال بعد شهر رمضان".

وأشار إلى أن ما يشاهده الجمهور المغاربي خلال شهر رمضان تحكمه بالدرجة الأولى الوجوه المعروفة في الأعمال الدرامية، "فحين يرى نجما معروفا في عمل يصبح انطباعه الأولي أن هذا العمل جدير بالمشاهدة من منطلق أن النجوم المعروفة لا يمكن أن تشارك في عمل يسيء إلى رصيدها الفني".

وأضاف الفاتحي: "يجب الإشارة إلى كون الجزائر تغاضت عن عرض مجموعة من الأعمال المصرية هذا العام بسبب تداعيات ما خلفته مباريات كرة القدم بين الجزائر ومصر".

وقالت حنين عمر، كاتبة جزائرية، إنه غالبا ما يكون اتجاه المشاهد المغاربي نحو المسلسلات السورية خاصة التاريخية إضافة إلى المسلسلات المصرية الاجتماعية بينما تأتي في مرتبة لاحقة الدراما الخليجية بنسبة قليلة وبنسبة أقل كثيرا الأعمال المحلية.

وأوضحت أن الأعمال المحلية لا تستقطب المشاهدين إلا في الكوميدية منها ورغم أنه كان هناك ترقب كبير في الشارع الجزائري لمسلسل "ذاكرة الجسد" الذي كان من المتوقع أن يكون بحجم الإنجاز الروائي الذي اقتبس منه، "لكن خيبة أمل عامة بدت جلية لدى الغالبية العظمى بسبب سقوط العمل في الكثير من الهفوات وقلة تماسكه وانعدام خبرة البطلة الرئيسية".

واختلفت هادية الدرويش، الكاتبة التونسية، مع الرأيين السابقين قائلة إن جمهور الشاشة الصغيرة في رمضان لديه ولع خاص بمتابعة الدراما التونسية حتى وإن كان غير مقتنع بتفوقها مقارنة بنظيرتها في مصر وسوريا.

وأضافت أنه في السنوات الأخيرة ظهرت أعمال الـ"سيت كوم" وأحدثت ضجة حيث "الجمهور التونسي ليس لديه البال الكافي لمتابعة أحداث المسلسل ذو الـ30 حلقة بالإضافة إلى أن تلك الأعمال اتخذت منهجا هزليا يضفي الابتسامة التي يبحث عنها الجمهور العادي".

وأشارت الدرويش إلى أن الفضائية التونسية تبث حاليا مسلسل "ليلى مراد" وهناك ولع كبير من التونسيين بمتابعة هذه النوعية من الأعمال إلى جانب الدراما السورية، وخاصة مسلسل "باب الحارة 5" كما أن تحويل رواية "ذاكرة الجسد" لمسلسل لم يعجب التونسيين باعتبار أن المسلسل بالفصحى.

وقالت مريم الرايسي، صحفية مغربية، إنها ترى الدراما المصرية مسيطرة "خصوصا مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة بعكس الدراما المغربية التي أصبحت باهتة جدا وهناك إقبال كبير أيضا على الدراما الخليجية خصوصا المسلسلات التي لاقت نجاحا السنة الماضية لكن الدراما المصرية لازالت متفوقة".

وقال أنيس بوجواري، مشاهد ليبي، إن الإقبال في بلاده منصب على الدراما المصرية ويليها الخليجية، مضيفا أنه شخصيا يتابع عددا كبيرا من الأعمال المصرية خاصة أعمال النجوم الشباب، بينما عامة الشعب الليبي بعكسه مهتم بمسلسل "شيخ العرب همام" للنجم يحيى الفخراني.

وقالت قمر ملكي، مشاهدة تونسية، إنها تشاهد القليل من الدراما في رمضان بينما تقضي وقتا أكبر في التجول بالطرقات في أجواء رمضان التراثية قبل أن تنكب على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، معتبرة نفسها تمثل قسما كبيرا من الشعب التونسي الذي تربى على الثقافة الغربية والذي لا تعنيه المسلسلات عادة وإن كانت تشاهد فقط بعض الأعمال التليفزيونية التونسية خاصة الكوميدية منها.

الشروق المصرية في

19/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)