حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

سميرة أحمد وتوفيق عبد الحميد كوميديانات في رمضان؟! ده إحنا هنضحك ضحك!

عبير عبد الوهاب

إمتي آخر مرة ضحكت فيها علي مسلسل في رمضان؟!

لا ترهق نفسك في البحث عن إجابة لأنها غالبا هتكون «مش فاكر»، فصناعة المسلسل الكوميدي فن مختلف، يتطلب وقتا ومجهودا وتفرغا، وكلها عوامل لا تتوافر عادة في مسلسلات رمضان التي يتم تصوير معظمها علي الهواء مباشرة، فالحلقة التي ينتهي تصويرها قبل الفطار يتم عرضها في نفس اليوم بعد الفطار.

ربما أدرك صنّاع الدراما التليفزيونية صعوبة الأمر، فقرروا «ينفضوا» للأعمال الكوميدية، فلم يتجاوز عددها هذا العام ثمانية مسلسلات، كل منها يراهن علي شيء مختلف.. بعضهم يراهن علي فكرة أو علي عوامل نجاح سابق ومضمون، فيما يراهن آخرون علي فريق عمل أو علي شعبية نجم سينمائي. فهل ينجح رهان الكوميديا هذا العام في أنه «يضحّك الجمهور»، أم سنجد أنفسنا في النهاية «بنضحك عليهم»؟!

رهان أشرف عبد الباقي هذا العام علي فكرة جديدة ومختلفة، فبعد أن ملّ شهريار من حكايات شهرزاد «اللي ما بتخلصش» قرر يفوق شوية لأحوال المملكة التي لم ينتبه لها بسبب انشغاله بحكايات شهرزاد، فيستكشف مشاكل المملكة التي لا تنتهي ويبدأ في حلها علي مدار 30 حلقة، تحمل عنوان «مش ألف ليلة وليلة» أما مي كساب فتراهن علي دور جديد يتم تقديمه لأول مرة في الدراما المصرية.. تركيبة اختارت مي أن تدخل بها أولي بطولاتها التليفزيونية المطلقة، «منصورة» الفتاة التي هربت من ملجأ الأيتام في قرية «كمشيش» ولم تجد في القاهرة سوي مهنة واحدة في انتظارها: بوابة عمارة «العتبة الحمرا»! بينما يحاول أحمد مكي أن ينقل تجربته السينمائية الناجحة للتليفزيون، ففريق العمل «هو هو» أحمد الجندي مخرجا ومشاركا في التأليف، ودنيا سمير غانم بطلة، وعدد غير محدود من «الكاركترات» التي يقدمها مكي في كل حلقة من مسلسله الذي يراهن علي أن يكون «كبير قوي»، بينما يعود أحمد آدم لكاركتراته المتعددة لكنه هذا العام «فوريجي» ونقاش وطباخ وسمكري ومطرب ومدير فني لكرة القدم ورجل أعمال لمشاريع واستثمارات وهمية. هند صبري من جهتها تضع رهانها علي نجاح رواية «عايزة أتجوز» للمؤلفة غادة عبد العال من خلال 30 حلقة يخرجها رامي أمام في أول إخراج تليفزيوني له وتبحث خلالها العروسة عن «عريس الغفلة» الذي يقوم بدوره نجم مختلف في كل حلقة.

أما أحمد عيد فيحاول أن يجد حلا لأزمة «سكر» الشاب الريفي الذي يبحث عن أكل عيشه في القاهرة، فيصطدم بأزمات المجتمع المصري ومشاكله، مستندا إلي قبول جماهيري في تجاربه السينمائية السابقة، بينما لا نعرف تحديدا علي أي شيء يراهن صناع مسلسل «سي عمر وليلي أفندي» الذي تدور أحداثه حول مشاكل الأسرة المصرية، ويقوم ببطولته توفيق عبد الحميد «ككوميديان» وتشاركه البطولة دلال عبد العزيز. ليبقي الرهان الأغرب هو رهان المنتج صفوت غطاس علي سميرة أحمد هذا العام ككوميديانة! من خلال مغامرات «ماما في القسم» اليومية في رمضان، ولا نعرف من أين أتت لصناع المسلسل جرأة إسناد دور كوميدي لسميرة أحمد، لأ وفي مسلسل يفترض أنه هيضّحك الناس؟! علي كل حال نتمني لسميرة أحمد النجاح في مغامراتها الكوميدية الجديدة داخل القسم.

الدستور المصرية في

11/08/2010

 

شريف وغادة ومي استغنوا عن النجوم في مسلسلاتهم وراهنوا على أنفسهم.. يارب يكسبوا الرهان

حميدة أبو هميلة  

شريف منير يقف منفردا علي واجهة تتر مسلسل «بره الدنيا»، ثم يأتي بعده الجميع.. ربما هذا طبيعي، لأن كل هذا الجميع لا يوجد به نجمة أو نجم مواز لشريف منير، وكأنه اتخذ قرارا هذا العام بالتخلص من النجمات، وأن يجرب حظه في أن يكون بطلا أوحد «من غير ما حد يسنده ولا يسند حد»، ورغم أنه حقق نجاحا كبيرا منذ عامين مع غادة عادل عندما اشتركا في بطولة مسلسل «قلب ميت» فإنه قرر أن يكون نجاحه هذا العام موقعاً باسمه فقط، خصوصا عندما نعلم أن أمامه في هذا العمل كلاً من نسرين إمام، وأميرة العايدي، وكلتاهما تقف في منطقة بعيدة تماما عن تلك التي تقف فيها بطلة مسلسل شريف منير السابقة غادة عادل.. هل هي مغالاة في الاعتماد علي النفس؟ أم غرور من نوع خاص؟، أم عدم رغبة في اقتسام النجاح مع شريك مساو له في نفس القدر والنجومية؟ قد تكون الإجابة الأقرب للحقيقة هنا: «إنها الثقة الزائدة بالنفس»، الغريب أن زميلة نجاحه السابق غادة عادل أيضا فعلت الشيء نفسه هذا العام واختارت أن يكون مسلسلها الرمضاني «فرح العمدة» بلا نجوم سواها طبعا، فبعد شريف منير في «قلب ميت» جاء حسن الرداد ليكون البطل أمامها في مسلسلها الجديد، ورغم أنه نجم متألق وله حضور ومبشر جدا، فإنه لم يصل بعد لنجومية شريكها السابق في البطولة التليفزيونية.

لا أحد بالطبع يمكن أن يتنبأ بمستوي العمل، أو مدي نجاح المشاركين به في تنفيذ ما هو مطلوب منهم، ولكن هذه ملاحظة لا يمكن التغاضي عنها، خصوصا أن المتابعة التي لقيها مسلسل «قلب ميت» كان جانب كبير منها يعود لنجومية البطلين، وإن كان كل من شريف منير، وغادة عادل بشكل أو بآخر يستندان لتاريخ فني يجعلهما يشعران بهذا القدر من الثقة، وبالتالي يتخذان قرارات تحمل نوعا من المغامرة مثل هذه، فإن مغامرة مي عز الدين،لا تستند لأي تاريخ أو جغرافيا، فقد قامت ببطولة مسلسل وحيد منذ أربع سنوات لم تحقق من خلاله أي نجاح يذكر هو مسلسل "بنت بنوت"، وشاركها بطولته حسن حسني، وأحمد عزمي، وهي تعود هذا العام لتكتفي بطارق لطفي، وأحمد السعدني كبطلين مشاركين لها في مسلسلها «قضية صفية»، حيث إنها تتعامل مع قدراتها التمثيلية منفردة علي أنها تؤهلها لأن «تشيل المسلسل من بابه»، فهي البطلة الأولي والوحيدة، لأنها تراهن علي نفسها فقط، بالطبع نتمني أن يكون رهانها في محله، ونتمني أن يكون الثلاثة «شريف وغادة ومي» علي قدر الرهان.

الدستور المصرية في

11/08/2010

 

الجماعة.. لأن المشاهدة ليست فرجة.. بل صراع عقول وأشياء أخري ياحضرات!

محمد هشام عبيه  

لماذا يجب علي المرء أن يشاهد مسلسل الجماعة؟ سؤال غريب جداً، وكيف لا تهتم بمشاهدة أول مسلسل عن الجماعة التي شاركت في صنع جزء كبير من تاريخ مصر لما يزيد علي 80 عاما، واختلطت عمرها بالخير والحرب والفكر والدم؟

ثم كيف يمكن أن تقاوم الفرجة علي الإخوان المسلمين بكتابة ورؤية مخضرم مثل وحيد حامد، الذي قد تختلف معه أو تتفق لكن بكل تأكيد تعرف عن يقين أنه «عمدة» كُتاب السيناريو الآن، وأنه أكثرهم جرأة في اقتحام المناطق الملغومة عن «متعة» ورغبة في التفكيك والتفكير، وليس لمجرد «السبوبة» أو «الفرقعة».

من قبل أن تشاهد حلقة واحدة من المسلسل أنت تعرف بكل تأكيد موقف وحيد حامد من الجماعات الإسلامية بشكل عام، كل الأفلام والمسلسلات الموقع باسمه من طيور الظلام وحتي العائلة، يظهر فيها موقفه منها، وهو موقف لا يعجب المنتمين إلي الجماعات الإسلامية غالبا ولا المتعاطفين معها وهم كٌثر، لكن المدهش أن بناء شخصية عضو الجماعات الإسلامية مثلما صاغها وحيد حامد في أعماله، صار -من فرط اقتناعه بها ومن شدة صدقه وهو يكتبها- النموذج الذي تظهر به الشخصيات المنتمية للجماعات الإسلامية في غالبية الأعمال الدرامية في السينما أو في التليفزيون، وهو أمر يشير إلي مدي «تأثير» فن وحيد حامد للحد الذي يجعل الشخصيات التي صاغها لأول مرة هي شخصيات «قياسية» لكثير من المؤلفين من بعده.

ما سبق أحد أكثر العناصر المغرية بمشاهدة الجماعة، تاريخ الإخوان دسم بشدة، ومثير للغاية، ومليء بالكثير من مناطق الجدل والأخذ والرد، ووحيد حامد مثقف حقيقي يمتلك وجهة نظر وجرأة في الطرح، فكيف سيخرج المسلسل إذن؟ من الناحية الفنية مخرج مثل محمد ياسين قدم أوراقه من قبل في أعمال سينمائية لافتة مثل الوعد ودم الغزال فلا قلق إذن، وطاقم التمثيل بضيوف شرفه يوحي بأن الأداء سيكون مرتفعا وتنافسيا، تبقي النقطة الجدلية الأهم هي » الدماغ».. دماغ من يكتب المسلسل ودماغ من يستقبلونه، من سيكسب من، ومن سينتصر لوجهة نظره؟، هكذا إذن الفرجة علي الجماعة.. ليست تسلية ياحضرات بل صراع عقول.. وهل هناك أمتع من ذلك؟ فلننتظر.

الدستور المصرية في

11/08/2010

 

هل تحقق «الحاجة زهرة وأزواجها الخمسة» نفس نجاح الحاج متولي؟!

عبير عبد الوهاب  

أن يكون لديك اختيار وحيد لمسلسل تنتظر عرضه في شهر رمضان هو شيء ليس سهلا علي الإطلاق، لأن الأمر يتطلب منك عرضا سريعا لأكثر من أربعين مسلسلاً تمر أمام عينيك بكل عناصرها.. بروموهاتها، وأفيشاتها، وحكاياتها، وأبطالها، وصنّاعها بتجاربهم السابقة الناجحة منها والفاشلة.. شريط طويل مليء بالصور لا يتوقف أمام عينيك، وعليك أن تختار من بينها مسلسلاً واحداً تتوقع له النجاح، وأنت وحظك يا صابت يا خابت.

من بين كل هذه الصور انتبهت لصورة تقف فيها غادة عبد الرازق وحولها أربعة نجوم من الشرق والغرب.. صعب جداً أن تجدهم مجتمعين في مسلسل واحد.. الشيخ حسن يوسف الذي يعود بذقنه البيضاء وملامحه الطيبة للدراما الاجتماعية بعد غياب نحو خمس سنوات منذ آخر أعماله مع نجوي إبراهيم.. الدنجوان السوري باسم ياخور بملابسه الأنيقة وطلته التي تشبه طلة الفرسان.. أحمد السعدني بحيويته ونشاطه، ومع كل هؤلاء يقف مدحت صالح في دور الزوج الأول، وكريمة مختار في دور الأم، كيف استطاع المخرج محمد النقلي أن يقنع كل هؤلاء النجوم بالاشتراك في عمل واحد؟ هم ليسوا من نجوم الصف الأول، لكن كل منهم له مكانة خاصة عند المشاهد. هذه «التجميعة» الغريبة تثير لدي فضولاً لمتابعتها يوميا، رغم أن العمل يبدو وكأنه نسخة ذكورية من مسلسل «عائلة الحاج متولي» الذي كانت غادة عبد الرازق أحد عناصر تركيبته -الغريبة أيضا- لكنها هذه المرة العنصر الأهم الذي تدور من حوله الأحداث ومعها نفس فريق العمل مصطفي محرم مؤلفا ومحمد النقلي مخرجا.

غادة عبد الرازق وجه تلفزيوني مبشر، لديه حضور تليفزيوني لا يقل عن حضورها السينمائي، فتجاربها التليفزيونية السابقة تستحق منا أن ننتظر مسلسلها الأول -هذا لو اعتبرنا أن الباطنية كان بطولة مشتركة بينها وبين صلاح السعدني ولوسي- فهذا هو العمل الأول الذي يحمل اسمها «الحاجة زهرة وأزواجها الخمسة". القصة نفسها غريبة كيف يمكن أن تكون امرأة علي ذمة خمسة رجال دون أن تخالف الشريعة؟ الأزهر طلب الاطلاع علي السيناريو قبل تصويره ولم يبد اعتراضه بعد أن تأكد أن كل حاجة تمام وليس هناك ما يثير القلق، ما الذي حمس الثنائي مصطفي محرم ومحمد النقلي لتكرار التجربة بعد كل هذه السنوات؟ ما الذي شجع كل هؤلاء الأبطال علي الالتقاء في عمل واحد؟ وما الذي شجع حسن يوسف علي العودة للدراما الاجتماعية! كلها أسئلة تزيد من فضولي ومعها الفيديو كليب المبهج الذي تم تنفيذه خصيصا للإعلان عن المسلسل بصوت المطرب الشعبي «هوبا» -وهو لمن لا يعرفه صاحب أغنية «آه ياني ياني ياني» وهي لمن لا يعرفها تحتل المركز الأول فيtop 10 التكاتك والميكروباصات- ليبقي سؤال أخير عن السبب الذي دفع ثمانية محطات مصرية وعربية لشراء المسلسل والتحمس لعرضه علي شاشاتها؟ كل هذه الأسئلة تجعلني أنتظر عرض المسلسل بفارغ الصبر علي الأقل لأجد إجابات علي أسئلتي، لكنني في الوقت نفسه أتمني أن تكون الإجابات مرضية وليست مجرد إجابات والسلام.

الدستور المصرية في

11/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)