حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

موسم الهجرة إلى الدراما

اختارت «المصرى اليوم» هذا العام أن تحاور مسؤولى المحطات التليفزيونية التى تعرض الدراما والبرامج خلال رمضان، ليتحدث كل منهم عن التنافس والأساليب المشروعة وغير المشروعة التى سادت السوق، من أجل جذب النجم والعمل الناجح، والمراهنة عليهما فى جذب المشاهد ومن ثم المعلن.

يتحدث خلال السطور التالية المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن المنافسة مع باقى القنوات الخاصة وأسباب شراء التليفزيون أعمال بعض النجوم بملايين الجنيهات ولماذا لم ينتجها التليفزيون من المنبع بدلا من شرائها بأسعار تفوق تكلفتها، كما يتحدث مسؤولون عن قنوات الحياة وبانوراما دراما و«القاهرة والناس» و«موجة كوميدى» و«ميلودى دراما» و«مودرن مصر» و«دريم»، عن أسعار المسلسلات وأساليب الدعاية والحصرية التى كانت هدفاً أساسياً لمعظم رؤساء المحطات الخاصة هذا العام، كما تتطرق الحوارات إلى ادعاءات الحصرية لدى بعض المحطات وتورط الوكالات الإعلانية فى ذلك، ومخالفة ذلك لميثاق الشرف الإعلامى، لأنه يخادع المشاهدين والمعلنين. هذه الحوارات محاولة لفهم ما يحدث فى سوق الدراما المصرية، والتى انقسمت تقريبا إلى جبهتين: تليفزيون الدولة فى مواجهة القنوات الخاصة، والطرفان تصارعا هذا العام على ٥٠ مسلسلاً، استحوذ التليفزيون الرسمى على نصيب الأسد منها حيث يعرض ٣٣ مسلسلا على ٧ قنوات، بما يقترب من ثلاثة أضعاف أقوى منافسيه وهو قناة الحياة التى تعرض ١٢ مسلسلا، ٨ منها حصرى، تليها قناة «بانوراما دراما» وتعرض ١٠ مسلسلات.

 

أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون:

الريادة لا تعنينى.. وهدفنا المنافسة.. والأزمة المالية سبب خسائر العام الماضى

حوار   حمدى دبش

بعد النجاح الكبير الذى حققه المهندس أسامة الشيخ فى قطاع القنوات المتخصصة، حقق النجاح نفسه عندما تولى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فالجميع يتحدث عن الطفرة التى شهدها التليفزيون فى الفترة الأخيرة، التى ترجع إلى الفكر الجديد الذى أعاد الحياة مرة أخرى إلى ماسبيرو الذى انتقل -فى عهد أسامة- من مريض فى غرفة العناية المركزة إلى جهاز إعلامى ضخم قادر على جذب المشاهدين، وإعادتهم إلى تليفزيون الدولة، بل منافسة الفضائيات الخاصة التى انطلقت باستثمارات ضخمة.

وهذا العام يعرض اتحاد الإذاعة والتليفزيون ٣٣ مسلسلا تليفزيونيا و٣٥ مسلسلا إذاعيا بخلاف البرامج. «المصرى اليوم» أجرت هذا الحوار مع أسامة الشيخ لمعرفة الخريطة الرمضانية وخطة التليفزيون فى رمضان.

بعد توليك مسؤولية الاتحاد كيف استطعت أن تحقق هذا التطور فى التليفزيون المصرى؟

- جاء ذلك نتيجة جهد جميع العاملين فى التليفزيون وحرصهم الدائم على التفوق والتواجد باستمرار فى الساحة، ومصر مليئة بالمحطات الفضائية وشركات الإنتاج الخاصة، وهذا رفع من مستوى الإنتاج والرغبة فى التنافس، كما أننا نعمل بحرص شديد حتى يبقى للتليفزيون المصرى مكانته التى يتوقعها كل المصريين وتليق بتاريخ الإعلام المصرى.

عرض التليفزيون ٣٣ مسلسلا فى رمضان هل يعنى أن التليفزيون سيطر على الدراما هذا العام؟

- ليس كثيرا، فهذا العدد يتراوح بين مسلسلات طويلة وست كوم، تعرض على ٧ قنوات هى: «الأولى» و«الثانية» و«الفضائية المصرية» و«نايل دراما ١» و«نايل لايف» و«نايل كوميدى» بالإضافة إلى القناة الجديدة «نايل دراما ٢»، ولو تم تقسيم المسلسلات على هذه القنوات ستجد كل قناة تعرض أقل من ٥ مسلسلات، وهذا لا يعتبر كثيراً بالنسبة للفضائيات الخاصة التى تعرض أكثر من ذلك، والتوجه الجديد هذا العام أننا لم نشتر مثل العام الماضى لمحطة معينة سواء كانت فضائية أو أرضية، إنما اشترينا للعرض الأرضى والفضائى على كل القنوات.

وهل تكلف ذلك كثيرا؟

- بالتأكيد تكلف أكثر من العام الماضى، لأن هناك فرقا بين أن تشترى مسلسلا لقناة واحدة وأن تشتريه للعرض على كل قنوات الاتحاد، والميزة عندنا أننا نعرض المسلسل فى اليوم الواحد على أكثر من قناة وهذا له عائد اقتصادى على كل القنوات التى تعرضه، كما أننى سأستفيد بعد رمضان من هذه المسلسلات بعرضها على القنوات الإقليمية، فنحن لم نشتر لرمضان فقط بل للعام كله، حيث نختار المسلسلات التى تعرض فى رمضان وتحظى بإعجاب الجمهور والباقى يعرض على مدار العام.

لماذا لا يركز التليفزيون على الإنتاج بدلا من دفع أموال كثيرة فى الشراء؟

- التليفزيون دخل شراكة بنسبة ٢٥% فى إنتاج معظم المسلسلات التى يعرضها، وبذلك استفدنا من حق العرض وحصلنا على نسبة من عائد بيعها على محطات أخرى، كما أن التليفزيون شارك فى إنتاج مسلسلات أخرى سيتم عرضها فى رمضان.

ولكن هذه المسلسلات ليس بها نجوم كبار مثل التى يتعاقد عليها القطاع الخاص؟

- القطاع الخاص يسبقنا فى التعاقد مع النجوم بمبالغ ضخمة جدا، كما أننى كتليفزيون دولة لا أستطيع أن أخفى الأجر الحقيقى للفنان هربا من الضرائب، فنحن لدينا شفافية ولابد أن تخصم الضرائب من المنبع، أما الجهات الأخرى فلا تفعل ذلك، فالعقد إذا كان بـ ٥ ملايين جنيه مثلا، يكتب ٢٠٠ ألف، وهذا من ضمن أسباب هروب النجوم من التليفزيون.

تعودنا من التليفزيون عرض مسلسلات «صوت القاهرة» و«مدينة الإنتاج الإعلامى» كمؤسستين حكوميتين، ما الذى حدث هذا العام؟

- أتعامل مع «صوت القاهرة» و«مدينة الإنتاج الإعلامى» كأى شركة خاصة، فإذا كان لديهما عمل جيد وقابل للتسويق وسأحصل منه على عائد إعلانات سأشتريه، بل سأشارك فى إنتاجه، أما غير ذلك فلن يفرض علىّ أحد مسلسلات لن تحقق نجاحا، وهذا هو التغير الذى حدث هذا العام، وقد اشتريت من «صوت القاهرة» ٣ مسلسلات توافرت فيها شروط الجودة والإعلانات وهى «امرأة فى ورطة» و«بفعل فاعل» و«مش ألف ليلة وليلة»، ومن المدينة مسلسلين هما: «أكتوبر الآخر» و«اختفاء سعيد مهران».

لماذا أطلقت «نايل دراما ٢»، وهل هى للعرض الرمضانى فقط؟

- القناة ستنطلق قبل رمضان بيوم وستستمر بعده، لأن الإنتاج الدرامى المصرى فى زيادة مستمرة، والقنوات الخاصة لديها أكثر من قناة متخصصة فى الدراما التليفزيونية، والتليفزيون المصرى يملك قناة واحدة غير كافية للدخول فى منافسة، ولهذا السبب تم إطلاق القناة ولأن التليفزيون لديه رصيد ضخم من المسلسلات سواء كانت أرشيفية أو جديدة.

ما حقيقة أن التليفزيون دفع ٣٠٠ مليون جنيه فى شراء مسلسلات رمضان؟

- ليس لدىّ أرقام لأعلنها، فكل ما يخص ذلك موجود فى القطاع الاقتصادى، وقد اشتريت المسلسلات بناء على لجان عقدت فى الاتحاد على أعلى مستوى وليس بناء على قرارات شخصية، وأياً كان المبلغ المدفوع فهو ليس كبيرا مقارنة بعدد المسلسلات وعرضها طوال العام، فعندما نحسب عدد الحلقات المعروضة من كل مسلسل والعائد الذى تحققه من الإعلانات سنجد أن تكلفة شراء الحلقة لا تتعدى ٤٠٠ جنيه، وهى أقل ساعة إنتاجية فى الدنيا، وما تم شراؤه من مسلسلات كان طبقا لاحتياجات التليفزيون ولتحقيق أكبر عائد من الإعلانات، إضافة إلى أن هذه الأعمال ستضاف إلى أرشيف التليفزيون.

هل الأولوية للبحث عن الربح أم الريادة؟

- لست مع كلمة الريادة بل المنافسة، والحفاظ على المكانة فى ضوء عدم التخلى عن رسالة التليفزيون، لأنه تليفزيون الدولة، وله خصوصية وطنية وجزء من منظومة الدولة، ولكن الربح مطلوب للاستمرار وللتجويد وزيادة الإمكانيات، وهو مقياس للنجاح والاجتهاد.

هل وكالة «صوت القاهرة» لها دور فى شراء المسلسلات؟

- دورها استشارى فقط، فنحن لدينا حرية كاملة فى شراء المسلسلات، لأن الهدف من عرض كل مسلسل ليس تحقيق إعلانات، فهناك مسلسلات تاريخية ولنجوم جدد يقدمون نصوصا مهمة لا نبحث من ورائها عن إعلانات، ولكن يتم عرضها لخدمة رسالة التليفزيون فى الترفيه والتثقيف.

هل يلتزم التليفزيون بقرار وزير الإعلام الخاص بتحديد ١٥ دقيقة إعلانات فقط فى كل مسلسل؟

- هو ليس قرارا ولكنها توصية جاءت من الوزير فى اجتماع مشترك بين التليفزيون المصرى والقنوات الخاصة، وهى توصية غير ملزمة لأحد، لكن أرجو الجميع الالتزام بها مثلما سنلتزم بها حرصا على المشاهد حتى لا يصاب بملل من كثرة الإعلانات التى أحيانا تفقده التواصل مع العمل الفنى.

بعض رؤساء الفضائيات يؤكدون أن التليفزيون رفع أسعار المسلسلات هذا العام بشراء مسلسل «الجماعة» بـ ٢١ مليون جنيه، ما ردك؟

- اشترينا «الجماعة» فعلا بـ ٢١ مليون جنيه، ولكن قناة «الحياة» اشترت «شيخ العرب همام» بـ ٧ ملايين دولار أى ما يعادل ٤٥ مليون جنيه مصرى، وهذا يعنى أننا غير مسؤولين عن ارتفاع أسعار المسلسلات، وأسعار هذا العام ارتفعت عن العام الماضى نتيجة ارتفاع أجور النجوم الفنيين وقلة تسويق المسلسل خارج مصر، فالمنتج المصرى كان يعتمد على التسويق الخارجى بنسبة ٥٠%.

هل ترى أن هناك اتفاقا بين القنوات الخليجية على ضرب الدراما المصرية؟

- لا ليس هذا هو المقصود ولكن هذه القنوات اتجهت إلى أعمال بلدانها الفنية لأنها مهتمة بقضاياها المحلية وبنجومها ومشاكلها.

ماذا فعل التليفزيون لحل مشكلة فشل التسويق الخارجى؟

- التليفزيون كان له دور مهم جدا فى شراء المسلسلات، فقد ساعد على حل أزمة الركود فى السوق الدرامية من خلال شراء وإنتاج عدد كبير من المسلسلات وكذلك كان للفضائيات الخاصة الدور نفسه، فأصبح للدراما المصرية تواجد مهم جدا، وساعد هذا التواجد فى حل مشكلة الركود السينمائى هذا العام نتيجة ضعف التمويل العربى للسينما، حيث لجأ ممثلو ومخرجو السينما إلى الدراما التليفزيونية.

هل أصبحت الدراما صناعة ضخمة مثل السينما؟

- بالتأكيد، رغم أننا نقول كل عام إن الدراما التليفزيونية أوشكت على النهاية بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج لكننا نفاجأ كل عام بأن هناك زيادة كما وكيفا، لكن المؤسف أن لها موسما واحدا هو رمضان ولذا أسعى العام المقبل إلى خلق موسم جديد للدراما بخلاف رمضان.

العام الماضى رفع التليفزيون شعار «مفيش حاجة حصرى.. كله على التليفزيون المصرى»، وهذا العام «رمضان حصرى ع التليفزيون المصرى»، ما الغرض من هذه الشعارات؟

- العام الماضى كنا ندافع عن هجمة الاستخدام السيئ لكلمة حصرى من جانب الفضائيات الخاصة، فكانت هناك قنوات تعلن كل منها عن مسلسل واحد وتكتب كلمة «حصرى» ولذلك أطلقنا شعار العام الماضى لتصحيح هذه الصورة، أما هذا العام فالشعار يهدف إلى الاستحواذ على جميع المشاهدين.

لماذا لم يتعاقد التليفزيون على مسلسلى يحيى الفخرانى ونور الشريف ككل عام؟

- لم نتعاقد على هذين المسلسلين بسبب المبالغة فى السعر الذى طلبه منتجاهما، فالسعر الذى عرض لا يناسبنى مع احترامى وتقديرى للنجمين، ومسلسل الفخرانى كنت أتفاوض على شرائه ولكن رغبة المنتج فى بيعه حصريا لقناة أخرى منعت ذلك وهذا لم يغضبنى لأننى اشتريت أعمالاً متميزة، وربما يكون الخاسر الوحيد هو المسلسل والفخرانى، رغم أن الفخرانى كان حريصا على عرضه على التليفزيون المصرى، وحاول الضغط على المنتج لبيعه للتليفزيون ولكن المنتج رفض وكان ينقل عنى كلاماً لم يحدث، مثل أننى لا أرد على التليفون لرفض التفاوض، وفى كل الأحوال لم أخسر شيئا، أما مسلسل نور فالمفاوضات مع منتجه انتهت بسبب الخلاف على سعر البيع.

يقال إن المنتجين يبيعون للتليفزيون بسعر أقل، هل هذا صحيح؟

- شرف لأى شخص أن يعرض مسلسله على تليفزيون الدولة، ولكن زمان المنتج كان يتهاون فى سعر بيعه للتليفزيون على أساس أنه حكومى، ولكن الآن المنتج لا يتنازل عن حقه ويتعامل معنا مثلما يتعامل مع القنوات الخاصة مع الفارق أن الأولوية للتليفزيون المصرى لأنه يعلم أن مسلسله سيحظى بنسبة مشاهدة عالية لأن الجمهور مازال معتاداً على مشاهدة القناتين «الأولى» و«الثانية».

من الملاحظ وجود منافسة شرسة بين التليفزيون المصرى وشبكة الحياة، ما حجم هذه المنافسة؟

- علاقتنا مع «الحياة» جيدة مثل باقى القنوات الخاصة، وهناك تنسيق واتفاقات إعلامية من قبل شهر رمضان، والوزير أهدى برنامجاً إلى قناة «دريم» دون مقابل، أما فى الشراء والبيع فكل منا له طريقته وهذا العام لم يحدث أى مشكلة، أما العام الماضى فكانت هناك مشكلة مع قناة «الحياة» وانتهت، لتصبح المنافسة بيننا على الوصول إلى الجمهور شريفة.

خسر التليفزيون العام الماضى كثيرا، هل ستتكرر الخسارة هذا العام؟

- الوضع هذا العام مختلف، ففى العام الماضى كانت هناك أزمة مالية عالمية انعكست على المعلنين الذين خفضوا من ميزانية الإعلانات مما أثر على أسعارها، كما أننا دخلنا العام الماضى السوق لأول مرة من خلال وكالة «صوت القاهرة»، وهذا العام اكتسبنا خبرة، ورغم ذلك فإن خسائر العام الماضى لم تكن بحجم العام الذى قبله، ونأمل هذا العام فى تحقيق أرباح كبيرة.

هل حذف التليفزيون مشاهد من مسلسل «الجماعة» خاصة بعد إعلان قناة «القاهرة والناس» أنها تعرضه دون حذف؟

- لم نحذف من المسلسل شيئا موجودا على قناة أخرى، وإذا كان هناك حذف سيقوم به المؤلف أو المخرج وسيسرى على كل القنوات التى تعرض المسلسل فرقابة التليفزيون لن تحذف شيئا، وستذيعه كاملا، وأتوقع أن يحقق المسلسل نجاحا كبيرا لأن موضوعه فى غاية الأهمية والخطورة وسيثير جدلا فى المجتمع المصرى موجوداً منذ ٧٠ عاما، وفى الوقت نفسه المسلسل مكتوب بشكل جيد جدا وكل حلقة فيه تعادل فيلما سينمائيا، فكيف أحذف منه؟

هل فعلا التليفزيون يمول المسلسل «من الباطن» بناء على تعليمات من جهات عليا؟

- كنت أتمنى أن أشارك فى إنتاجه لأننى أعرف جيدا المبالغ الضخمة التى تعود من ورائه، لكن منتجه رفض لأنه يريد أن يحقق المكسب وحده، ويعلم جيدا أن المسلسل سينجح، وأنه سيكون وثيقة تاريخية سيتم الرجوع إليها، وأندهش جدا ممن يرددون أننى أعرض المسلسل بناء على أوامر وتعليمات، وأتساءل: هل سبق أن كتب وحيد حامد مسلسلا ولم يشتره التليفزيون المصرى؟ فكل المسلسلات التى كتبها وحيد حامد كانت من إنتاج التليفزيون.

عاب النقاد على التليفزيون شراء مسلسلات مليئة بالعرى والشيشة مثل «العار» و«زهرة وأزواجها الخمسة»؟

- أى مسلسل يعرض على التليفزيون يمر على لجنتين إحداهما «الرقابة» برئاسة منى الصغير التى تحذف جميع المشاهد المنافية للأخلاق وتتنافى مع طبيعة شهر رمضان، والثانية «التقييم» برئاسة فوزى فهمى وتضم عدداً كبيراً من المثقفين أمثال عزة هيكل ويوسف القعيد وما ترفضه اللجنتان لا يعرض على التليفزيون المصرى رغم تعاقدنا على عرضه، لأن هناك شرطاً فى التعاقد مع المنتجين يعتبر العقد لاغيا فى حالة اعتراض إحدى اللجنتين، وأتابع كل قرارات اللجنتين بنفسى، ووزير الإعلام أكد أن القرار الأول والأخير لعرض المسلسل على التليفزيون المصرى يعود للجنتين.

هل يعنى ذلك أن هذين المسلسلين لن يعرضا؟

- هناك تفرقة فى العرض، فالقنوات «الأولى والثانية والفضائية» هى واجهة تليفزيون الدولة، ولذا فهى تسير على الصراط المستقيم، ولا تعرض فيها أى مسلسلات فيها مشاهد جريئة، أما قنوات NTN فلها رؤية مختلفة فى عرض المسلسلات تقريبا مثل باقى القنوات الخاصة، مع وجود فارق طبعا.

 

الحياة.. محمد مصطفى:

بعض إعلانات «الحصرى» خادعة.. بس مين اللى يحاسب؟

كتب   محسن حسنى

«الحصرى بجد.. مش عند أى حد».. شعار رفعته شبكة تليفزيون الحياة هذا العام بعد أن اشترت ١٢ مسلسلاً لعرضها خلال رمضان، ٨ منها تعرضها بشكل حصرى. والشعار يحمل تأكيدا واضحا على أن هناك محطات أخرى رفعت شعار الحصرية فى الوقت الذى تذاع أعمالها على محطات أخرى.

قال محمد مصطفى مسؤول التسويق فى شبكة «الحياة»: اشترينا هذا العام ٨ مسلسلات نعرضها بشكل حصرى على شاشاتنا فقط هى: «شيخ العرب همام» و«بيت الباشا» و«أغلى من حياتى» و«قضية صفية» و«الفوريجى» و«شاهد إثبات» والجزء السابع من «راجل وست ستات» و«العتبة الحمرا»، كما نعرض ٤ مسلسلات أخرى بشكل غير حصرى هى: «موعد مع الوحوش» و«أزمة سكر» و«عابد كرمان» و«اغتيال شمس»، ومعايير الاختيار كثيرة منها النص والإخراج والنجم أيضا، كما نهتم بمعيار السعر، الذى نحدده وفقا لعائدات الإعلانات المتوقعة.

ودافع مصطفى عن تخصيص القناة مبلغا ماليا كبيرا لشراء حقوق عرض «شيخ العرب همام»، وقال: لو لم ندفع هذا المبلغ، الذى أحتفظ بسريته، لدفعته قناة أخرى، كما أننى أعرف أن هذا العمل سيحقق عائدات إعلانات تغطى تكلفة شرائه وتحقق هامش ربح، وقد علمت أن البعض يردد أننا اشترينا هذا العمل بـ٤٠ مليوناً، وضحكت، ولا أؤكد هذا الكلام كما أننى لا أنفيه، لكن يكفينى التأكيد على أننا أخذناه «حصرى أرضى وفضائى ومشفر داخل مصر، أى أن منتجه لم يبعه لأى محطة مصرية غيرنا، فى حين أن منتجاً آخر لديه عمل لنجم كبير باعه لمحطتين مشفرتين ويريد بيعه لنا بنفس الرقم، لكننا رفضنا طبعا».

وتعجب مصطفى من إعلان لقناة كبرى تعلن فيه عن مسلسلاتها خلال رمضان وتدعى أنها حصرية فى حين أن كل الأعمال الموجودة فى الإعلان ليست حصرية، وقال: للأسف لا توجد جهة تراقب تلك الإعلانات وتلزمها بتحرى الصدق لمنع خداع الناس، لكننى متفائل لثقتى فى ذكاء المشاهد وحنكة المعلن، وكلاهما يستطيع التمييز بين الحصرية الحقيقية وادعاء الحصرية، والمسؤول الأول عن هذا العبث الوكلاء الإعلانيون لأنهم مطالبون تجاه تلك القنوات بحد أدنى من الإعلانات، ومن أجل تحقيق هذا الحد، يسلكون كل السبل المشروعة وغير المشروعة، فيدعون الحصرية ويفعلون ما بوسعهم لجلب الإعلان.

أكد مصطفى أن هناك عرضاً حصرياً فى مصر وحصرياً فى الخليج، وقال: الحصرى عندنا يفترض أنه يعنى حصرياً داخل مصر أو بين المحطات المصرية، لكن الغريب أن البعض يدعى ذلك دون وجه حق، فقناة «الحياة» مثلا تعرض حصرياً داخل مصر، وهناك قناة أخرى مثل أبوظبى تعرض العمل نفسه حصريا فى منطقة الخليج، ويحدث هذا بالتنسيق فيما بينهما، أما العرض الحصرى فى مصر والخليج معا، فهو خطوة سننفذها حين نكبر ككيان إعلامى فى المنطقة.

ونفى مصطفى تخفيض «الحياة» إنتاج البرامج، وأكد أنه نفس عدد برامج العام الماضى، والفارق أنها استحدثت بعض البرامج واستبدلت البعض الآخر ببرامج جديدة.

ووصف مصطفى العلاقة بين «الحياة» والتليفزيون المصرى بأنها «منافسة» مثل أى علاقة بين قناتين، وقال: هذا ليس فيه أى تجاوز أدبى، لأن تليفزيون الدولة دخل لينافس باقى التليفزيونات، وبالتالى ينبغى على الباقين أن ينافسوه طالما أنه تحركه نفس الآليات، وكان الموقف سيتغير لو أن التليفزيون الرسمى ينتج لنفسه مواد إعلامية خدمية ووطنية بحتة، لكنه دخل فى لعبة المكسب والخسارة، وبالتالى دخل دائرة التنافس، وهذا لا ضرر فيه طالما أنها منافسة شريفة.

 

مودرن مصر .. د. وليد دعبس: حجم إنفاقنا ٧ ملايين جنيه فقط

كتب   محمد طه

بميزانية ٧ ملايين جنيه فقط، حاولت قناة «مودرن مصر» دخول المنافسة الرمضانية بـ ٧ مسلسلات وبرنامج «شوبير على السحور»، وبرنامجين دينيين أحدهما حصرى لخالد الجندى والثانى لمحسن محيى الدين.

الدكتور وليد دعبس رئيس مجلس إدارة قنوات «مودرن» لا يرى أن «مودرن مصر» تدخل المنافسة مع كبار القنوات الفضائية التى تعرض أعمال رمضان، لأن قناته مازالت فى البداية، والمنافسة الحقيقية بالنسبة لها تبدأ فى شهر أكتوبر المقبل بعد تطويرها وجعلها شاملة تبث مسلسلات، وبرنامج توك شو.

دعبس لا يؤمن بفكرة العرض الحصرى لأن المبالغ التى تدفع لشراء الأعمال لعرضها حصريا، تجعل أصحاب القنوات فى حالة استنزاف دائمة، ولا تحقق الأرباح الكافية لتغطية التكلفة، بل يعتبرها أصبحت غير موجودة لكثرة عدد القنوات، وقال دعبس: ما فعله المهندس أسامة الشيخ بشراء عدد كبير جدا من الأعمال لعرضها على قنوات التليفزيون المصرى دون النظر إلى مدى الخسارة التى يتكبدها تليفزيون الدولة، تعتبر شيئاً مسيئاً لأموال الشعب، فهو يحاول السيطرة على السوق والتى جعلت الدراما تدخل فى منعطف سيئ لزيادة حجم الإنفاق عليها وارتفاع أسعار النجوم، ووسيلته لتحقيق ذلك، الإنفاق ببذخ على المسلسلات، وإذا وضع الشيخ فى قناة خاصة، لا يمكن أن ينفق هذا الكم الهائل من الأموال على أعمال لا يمكن أن تحقق المكسب المرجو منها.

وأكد دعبس أن مجموع ما دفعه ليعرض على قناة «مودرن مصر» فى رمضان، لا يصل لربع ما دفعه التليفزيون المصرى لشراء مسلسل «الجماعة». وأوضح دعبس أن «مودرن مصر» اختارت أعمالها بعد عمل دراسة جدوى حول حجم الإنفاق وربح الإعلانات، وقال: الشراء والبيع لا يتم من خلال «قعدات عرب»، والمسؤولون عن القناة يرون أنهم يقدمون مجموعة متميزة من المسلسلات ترضى كل المشاهدين، وهى: «طوق نجاة» و«بابا نور» و«أكتوبر الآخر» و«منتهى العشق» و«اغتيال شمس» و«العار» و«كليوباترا» و«بيت العيلة».

اكتفت القناة بإعلانين فى صحيفتين عن المواد التى تعرضها خلال شهر رمضان على قنواتها، وهذا ليس بخلا من القائمين عليها، بل لأن مشاهدها من نوع خاص لا يحتاج إلى الإعلانات على حد قول دعبس.

 

بانوراما دراما .. مهدى عويس: أنقذنا الدراما المصرية من الخسارة

كتب   حمدى دبش

منذ حوالى ٣ أعوام ونصف، انطلقت قناة «بانوراما دراما» لتكون أول قناة مصرية متخصصة فى عرض المسلسلات، وبعدها انطلق العديد من القنوات التى فتحت سوقا جديدة للدراما التليفزيونية، أنقذها من مأزق الخسارة، لأن تعدد قنوات العرض كان فى صالح المنتجين وشجعهم على زيادة إنتاجهم من المسلسلات .

واتجهت «بانوراما دراما» من العرض إلى الإنتاج الدرامى، وتنتج هذا العام مسلسلات «مملكة الجبل» و«الحارة» و«طوق نجاة» ومسلسل الأطفال «المفتش كرومبو» بالإضافة إلى عرض ١٠ مسلسلات على قناتيها هذا العام.

أكد مهدى عويس، رئيس مجلس إدارة قنوات «بانوراما دراما»، أن قنواته هى التى أنقذت الدراما المصرية من عدة أزمات، وقال: منذ عامين تراجعت قنوات الخليج عن شراء المسلسلات المصرية، وفى ذلك الوقت تعاقدت القناة على عدد كبير من المسلسلات، وهذا العام أنقذت الدراما بإنتاج مسلسل «الحارة» الذى كان مهدداً بعدم العرض وتوليت إنتاج المسلسل بعد إفلاس منتجته، وعدم قدرتها على استكمال التصوير، وصرفت على إنتاجه حتى الآن ٢٠ مليون جنيه.

وأوضح مهدى أنه يرفض- دائما- عرض المسلسلات التركية والسورية على قناتيه، وهذا القرار اتخذه منذ بداية انطلاق القناتين، وذلك لتشجيع الدراما المصرية، رغم أن هذه المسلسلات تعرض عليه بأسعار رخيصة جدا.

وعن دراما رمضان ٢٠١٠، قال: الدراما هذا العام ستشهد طفرة كبيرة أفضل بكثير من السنوات الماضية بسبب تطور عناصر الإنتاج، رغم ارتفاع تكلفتها وارتفاع أسعار المسلسلات هذا العام، فالقنوات المصرية حاليا تشترى المسلسل بضعف ما كانت تدفعه القنوات الخليجية، ففى العام الماضى كنا نشترى المسلسل بـ ٣ ملايين جنيه، وارتفع السعر هذا العام ليصل إلى ٦ ملايين، وهناك مسلسلات تخطى سعرها ٨ ملايين جنيه مثل «الكبير قوى» و«القطة العميا» و«ريش نعام».

المنافسة مع القنوات المتخصصة فى الدراما لا تشغل بال «مهدى»، فهى حسب تأكيده أمر طبيعى وفى صالح الدراما والمشاهدين، وقال: لا يوجد أى عداء بينى وبين أى قناة أخرى، حتى التليفزيون المصرى دخلت معه هذا العام فى الإنتاج، وحالة النشاط التى يعيشها التليفزيون المصرى يعود الفضل فيها إلى القنوات الخاصة التى أوقفت التليفزيون المصرى على قدميه، وهناك علاقة صداقة تربطنى بأسامة الشيخ رئيس الاتحاد، فانطلاق العديد من القنوات المتخصصة فى الدراما لا يقلقنى، لأن القوى منها قليل والضعيف لن يستمر، لكن وجودها أدى إلى ارتفاع أسعار المسلسلات، لأن رؤساء بعض القنوات الفضائية مجرد موظفين لا يهمهم أن تحقق القناة أرباحا من وراء شراء المسلسلات، أما أنا فلا أشترى مسلسلا إلا إذا كنت أعرف جيدا أننى سأكسب من ورائه الكثير، لأننى صاحب المال، فهل يعقل أن تشترى قناة مسلسلاً بـ٣٥ مليون جنيه؟ وأتحدى أن يغطى هذا المسلسل تكلفة شرائه.

برر مهدى دخوله الإنتاج الدرامى هذا العام، بالهروب من جشع المنتجين فى بيع مسلسلاتهم، وقال: المنتجون يبيعون لنا أعمالهم بأسعار مرتفعة من عام إلى آخر، وبعض المنتجين يلجأون إلى استخدام أساليب معينة لتسويق مسلسلاتهم بأن يقولوا لإحدى القنوات إن قناة كذا طلبت المسلسل بمبلغ كذا وذلك لرفع سعره، وسنتوسع السنوات المقبلة فى الإنتاج وسيتم إطلاق قناة «بانوراما دراما ٣» المتخصصة أيضا فى عرض المسلسلات.

لايزال تأثير الأزمة المالية يلقى بظلاله على الدراما المصرية، وهذا ما أكده «مهدى» لافتاً إلى أن العرض الأول للمسلسل لا يغطى تكلفة شرائه، لهذا تعاقد على شراء مسلسلات للعرض الأول وأخرى للعرضين الثانى والثالث، ورفض «مهدى» الإعلان عن مواعيد عرض مسلسلاته، وقال: هناك سرية تامة فى إعلان المواعيد فكل القنوات تضع المواعيد أول أيام رمضان.

وعن مطالب أنس الفقى، وزير الإعلام بألا يتعدى زمن الإعلانات فى المسلسل الواحد ١٥ دقيقة، قال: «أنا ضد تحديد وقت الإعلانات لأن ده رزق لو ربنا كرمنى بدقائق كتيرة أقول لأ إزاى! ولكن فى كل الأحوال هنلتزم باللى يقوله الوزير إذا كان هناك نص قانونى يلزمنى».

وأكد «مهدى» أنه رفض شراء مسلسلى «شيخ العرب همام» لـ يحيى الفخرانى و«الدالى ٣» لـ نور الشريف للمبالغة فى السعر، وقال: لدىّ نجوم شباب أراهن على مسلسلاتهم هذا العام مثل عمرو سعد ومصطفى قمر وداليا البحيرى، كما تعاقدت على عرضها بعد رمضان.

 

موجة كوميد .. سيف ممتاز: نحن قناة ضحك

كتب   محسن حسنى

أوضح سيف ممتاز، رئيس قناة «موجة كوميدى»، أن التنافس بين الفضائيات يصب فى مصلحة الإعلام المصرى، وبالتالى فى مصلحة المشاهد، وقال: فرس الرهان فى هذا التنافس هو السلعة الإعلامية الجيدة سواء مسلسل أو برنامجاً، وإذا حاول كل مسؤول فى قناته جلب أفضل السلع الموجودة فى السوق يكون قد اقترب أكثر من المشاهد ومن المعلن، وبالتالى تتحقق مصلحته الخاصة فى تحقيق الربح، كما تتحقق المصلحة العامة للمشاهدين الذين سيحصلون على منتج إعلامى جيد.

وأكد سيف ممتاز أن قناته حرصت على توفير باقة متنوعة هذا العام من الأعمال، فاشترت ٤ مسلسلات ست كوم هى: «حرمت يا بابا» و«مش فريندز» و«جوز ماما» والجزء الثانى من «بيت العيلة»، كما اشترت مسلسلا كوميديا هو «اللص والكتاب»، وقال: نحن قناة ضحك، وبالتالى هدفنا توفير سلع إعلامية تحقق هذا الهدف سواء كانت مسلسلات كوميدية أو ست كوم أو برامج، ولهذا السبب أنتجنا على نفقتنا ٤ برامج كوميدية نعرضها خلال رمضان هى «حمرا» لإبراهيم عيسى و«أفلام كوم» الذى يقدمه ممثلو القناة ويتناول أشهر الأفلام الكوميدية التى قدمتها السينما المصرية بالإضافة لبرنامجى «شيكروباص» و«خميس وجمعة».

الدعاية فى «موجة كوميدى» تتم وفقا لخطط زمنية مدروسة وأماكن محددة وشرائح عمرية مختلفة يستهدفها كل أسلوب دعائى لديwنا، على حد تأكيد سيف، وقال: لم نقلل مشترياتنا، وتقريبا هى نفس حجم مشتريات العام الماضى، ولكن الفارق أننا استحدثنا بعض الأفكار البرامجية وانتجناها لنعرضها حصريا، كما اشترينا برامج جاهزة لنعرضها على شاشتنا إلى جانب برامجنا، ومن البرامج الجاهزة التى اشتريناها «حفيظة شو» و«فبريكانو»، والقناة مستمرة فى إنتاج وعرض أجزاء جديدة من البرنامج الشهير «توك شو كوميدى» بسبب نجاح تلك الأجزاء وتحقيقها رد فعل جماهيرياً كبيراً، وبعد رمضان مباشرة سنبدأ عرض الجزء السادس من البرنامج، وسيحمل أفكارا مفاجئة ومبتكرة.

 

طارق نور: لن نخوض تجربة الإنتاج الدرامى

كتب   أحمد الجزار

للعام الثانى على التوالى، يستقبل الجمهور العربى قناة «القاهرة والناس» التى تبث خلال شهر رمضان فقط والتى استعدت للمنافسة بثلاثة مسلسلات هى: «الجماعة» و«كليوباترا» و«العار»، وثلاثة برامج حوارية مع طونى خليفة ووفاء الكيلانى ونضال الأحمدية، كما ستعرض برنامجاً كوميدياً بعنوان «كانديد كاميرا».

وأكد طارق نور صاحب القناة أن الهدف من عدم استمرار البث طوال العام هو ترشيد النفقات التى تصل إلى ٢٠٠ مليون جنيه سنويا، وهذا ما يجعل معظم القنوات الفضائية تتعرض لخسائر خاصة أن أكبر حصيلة إعلانية طوال العام تتركز فى شهر رمضان، وقال نور: كل القنوات الفضائية تتعرض لخسائر باستثناء قناة «mbc» التى نجحت فى أن تحقق أرباحا بعد ثمانى سنوات متصلة من العمل، ورغم أن «القاهرة والناس» مازالت وليدة، فقد نجحت من أول عام لها فى تحقيق أرباح، وتحصل على نسبة ١٥% من الإعلانات، فى حين أن أى قناة أخرى تحتاج إلى ٤ سنوات حتى تحقق ما حققناه، وقد ارتكبت وكالات إعداد التقارير الخاصة بالمشاهدة خطأ العام الماضى بعدم إدراج اسم «القاهرة والناس» لأنهم لم يتوقعوا تحقق أى نسبة فى عامها الأول، وركزوا فى تقاريرهم على القنوات التى تعرض المسلسلات، لذلك أرى أن نتائج هذه التقارير كانت خاطئة.

ونفى نور ارتباط الإعلانات فى «القاهرة والناس» بشخصه ووكالته الإعلانية، وقال: الإعلانات ترتبط بالعرض والطلب وطبيعة الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى عملية البيع التى تحدث للمنتج، كما أن العميل يتجه إلى القناة التى تحقق له مردوداً، وليس من أجل طارق نور، فحصيلة الإعلانات فى رمضان تصل إلى ٤٠٠ مليون جنيه، ومتوقع أن تنخفض هذا العام بنسبة تتراوح بين ٢٠ و٣٠% بسبب الأزمة العالمية، وقد انخفضت العام الماضى بنسبة ٣٠% بسبب انخفاض عدد الشركات المعلنة بشكل عام خاصة السوق العقارية لأن هذه الشركات هى التى تقود سوق الإعلانات.

نور قرر عرض البرامج الحصرية على القناة خلال الساعات الثلاث الأولى من الإفطار لأنها تحظى بأكبر نسبة مشاهدة، وقال: أهتم بعرض البرامج الحصرية خلال هذه الفترة لأنه من الصعب أن أكون مختلفاً ومتميزاً بالمسلسلات لأنها مادة موجودة على كل القنوات، وبصراحة لم أحاول خوض تجربة الإنتاج الدرامى التليفزيونى لأنى لم اعتد على خوض منافسة مع أحد خاصة أن هناك أشخاصاً متميزين يقدمون هذه الخدمة، لكنى أتميز بالعمل التليفزيونى ولى خبرة كبيرة فيه، لذلك كان على أن أستغل هذه الخبرة فى تحقيق برامج متميزة، وأعتقد أن القناة ستعرض أجرأ ثلاثة برامج فى رمضان، كما نجحت فى عمل توليفة جديدة من المسلسلات تضم «الجماعة» وهو مسلسل يهم كل المصريين وأعتقد أنه سيحقق نجاحا كبيرا ويثير حوله جدلاً أكبر، و«كليوباترا» وهو عمل تاريخى شيق، و«العار» وهو مسلسل اجتماعى، كما استعنت بمقدمى برامج من لبنان لأنى أبحث عن الموهبة فقط وليس عن الجنسية، كما أن معظم المقدمين المصريين مرتبطون بعقود عمل مع قنواتهم، كما لا أتحمس لمقدم من الممكن أن أراه على قناة أخرى طوال العام، فلأول مرة تظهر الصحفية اللبنانية «نضال الأحمدية» على قناة مصرية، وهى معروفة بجرأتها فى لبنان، وكذلك وفاء الكيلانى فى برنامج «بدون رقابة» بعد نجاحها فى قناتى «روتانا» و«lbc»، وستعرض حلقات البرنامج بالتزامن مع قناة «lbc» بعد أن فشلنا فى تصوير برنامج جديد.

أكد نور أن «القاهرة والناس» لا تنافس التليفزيون المصرى ولا أى قناة أخرى، لأنها قناة «استثنائية» وتميزها يعتمد على التوليفة التى تقدمها وطريقة عرضها للجمهور.

أما عن علاقته بالدولة وتوقف التعاون معها لأول مرة منذ ٢٥ عاما، فقال نور: علاقتى بالدولة مهنية فقط من خلال الحملات الإرشادية التى أقدمها لها، وكانت وكالتى الإعلانية تهدى بعض البرامج للتليفزيون لعرضها وحصوله على نسبة من إعلاناتها، لكن هذا العام قرر اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يعتمد على وكالة صوت القاهرة فقط، وأن يدخل كمنافس لباقى القنوات، وأرى أن التليفزيون خسر كثيرا بهذه الخطوة لأنه ليس من مهمة القطاع الحكومى أن ينتج أو يدخل فى منافسة مع القطاع الخاص لأنها ستضرب الإعلام المصرى بعد أن تهزم القطاع الخاص، فى حين أن دور الإعلام الحكومى هو تنظيم طبيعة العمل بين القنوات لأن طبيعة عمله تختلف عن القطاع الخاص وقنواته ولن تستطيع أن تحصل على الحرية التى تتميز بها القنوات الخاصة.

 

أسامة عز الدين: لن ندخل سباق الدراما وكثرة الإعلانات لا تعكس ارتفاع أسعارها

ريهام جودة

أربعة مسلسلات فقط تعرضها قناة «دريم» فى رمضان هذا العام، على عكس كثير من القنوات التى تسلحت بعشرات الأعمال لخوض المنافسة الشرسة فى ماراثون رمضان لالتهام أكبر قدر من الإعلانات، والمسلسلات ثلاثة منها اجتماعية وهى: «حكايات وبنعيشها» الجزء الثانى، و«أهل كايرو» و«عايزة أتجوز»، وعمل كوميدى هو «اللص والكتاب».

يرى أسامة عزالدين رئيس مجلس إدارة قنوات «دريم» أن العبرة ليست بالكم، وقال: اهتمام «دريم» لا ينصب على المسلسلات فقط والتسابق على شرائها مع قنوات أخرى، لأن الخريطة الرمضانية لها هذا العام تضم ١٠ برامج جديدة، منها «أنا» و«فبريكانو»، والسوق مفتوحة أمام الجميع، واللى عاوز ياخد إعلانات ياخد، وبالنسبة لـ«دريم» فقد حرصنا على تنويع الأعمال الدرامية التى اخترناها، حيث نعرض مسلسلات محدودة ومميزة، والمشاهد هو الذى سيقول كلمته، لأننى لم أترك الأمر لجذبنا إلى هذه المسائل الخاصة بالمنافسة واللهاث وراء الإعلانات والتسابق لشراء أكبر قدر من الأعمال، ولم ننسق وراء دعاوى الحصرية، كما أننى أتحرك فى النهاية وفق الميزانيات الموجودة فى القناة، والتى نستخدمها وفقا لما يحافظ على ما حققته القناة طوال السنوات الماضية من احترام لدى المشاهد، وحرصا على جذبه أيضا.

وفيما يتعلق بتكالب وكالات الإعلان على شراء الأعمال الدرامية ورفع شعار «الحصرية»، تساءل عزالدين: «هو مين اللى بيقود مين؟.. الوكالات ماشية ورا المحطات؟ ولاّ المحطات هى اللى ماشية ورا الوكالات؟، ولاَّ الوكالات تهدد المحطات؟»، وقال: لو تأملنا مسألة الإعلانات سنجد أنها كما هى موجودة فى السوق، ولم تزد أعدادها أو أسعارها، بل على العكس قلت منذ عامين وتحديدا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وأصبحت «ملاليم» مقارنة بما كانت عليه، وقلة أسعار الإعلانات هى التى تسببت فى كثرتها، وهذه الكثرة أعطت انطباعا وهمياً بأن العائد المادى ارتفع كثيرا، وهذا لم يحدث، بل إن أسعار الإعلانات على القنوات أصبحت كما لو أنها إعلانات فى مجلة الأطفال «ميكى»، لا تمثل شيئا، و«كيكة» الإعلانات صغرت كثيرا عما سبق، حتى الحملات الإعلانية الكبرى والرئيسية من شركات المياه الغازية وشبكات المحمول التى كانت تدعم القنوات قلت تماما، وتحديدا قل حجم إعلاناتها بنسبة ٣٠%، وإذا كانت قطعتنا من كيكة الإعلانات الصغيرة قليلة، فما المشكلة طالما نعرض أعمالا جيدة ومميزة، خاصة أن طبيعة شهر رمضان واحتياج الناس للتفرغ لعباداتهم من صوم وصلاة تتنافى وعرض هذا الزخم من الأعمال الذى لا يسمح وقت المشاهد بمتابعته كله.

وحول شعار الحصرية الذى تتمسك به بعض القنوات فى حرب المنافسة على اجتذاب المشاهد، قال عزالدين: التليفزيون المصرى يعرض ٣٣ مسلسلاً هذا العام ، وهذا الشعار يحمل منافسة بينه وبين قناة «الحياة» التى تعرض ١٢ مسلسلا، ومصطلح الحصرية فى حقيقة الأمر «شغل وكالات إعلانية» وكلام غير منطقى تماما.

«دريم» تعرض مسلسل «حكايات وبنعيشها» الجزء الثانى بطولة ليلى علوى، والذى شاركت فى إنتاجه، ويعرض أيضا على التليفزيون المصرى.

 

نانسى يوسف: لا نحتاج حملة دعائية.. وكلمة «حصرى» فقدت معناها

محسن محمود

«ميلودى دراما خارج المنافسة هذا العام ومازلنا فى بداية الطريق»، بهذه الجملة بدأت نانسى يوسف مديرة قناة «ميلودى دراما» حديثها لـ«المصرى اليوم» عن منافسة القنوات الفضائية على مسلسلات رمضان، وقالت: القناة بدأت بثها بداية العام الجارى ولا نضع فكرة المنافسة فى الحسبان، لأننا نعمل بمنطق مختلف، وهدفنا إرضاء المشاهد وليس منافسة القنوات، لذا اخترنا توليفة تجمع بين الكوميدى والدرامى والتاريخى وترضى جميع الأذواق، ولم نعتمد على الكم بل الكيف.

وبررت نانسى اختيارها للمسلسل السورى «باب الحارة» للعرض الحصرى على القناة بأن المشاهد بدأ يتوسع فى مشاهداته، وأصبح أكثر تطلعاً وعندما يعجب بعمل يتابعه سواء كان خليجيا أو سوريا أو تركيا، وقالت: «ميلودى دراما» تخاطب جمهوراً عريضاً ما بين سوريا والأردن والخليج وعشرات الدول الأخرى لذلك نحاول تقديم وجبة دسمة ترضى الجميع.

ورفضت نانسى ذكر عدد المسلسلات التى تعاقدت عليها القناة، وقالت: عدد المسلسلات المعروضة على القناة لا يقارن بعدد المسلسلات المعروضة على قنوات أخرى والتى وصلت إلى ٢٠ مسلسلا، ولن أستطيع القول إن مسلسلات القناة هى الأفضل، لكنها جيدة، واخترناها بعناية شديدة واعتمدنا على عدة مقومات قبل اختيار المسلسل منها مشاهدة التريلر وأجزاء من التصوير، وقراءة المعالجة الدرامية للمسلسل وأجزاء من السيناريو بالإضافة إلى حجم الإنتاج، ولا توجد قناة تستطيع استيعاب جميع المسلسلات التى تم إنتاجها هذا العام والتى تخطت ٨٠ مسلسلا ما بين الكوميدى والسيت كوم والدرامى وغيرها.

ونفت نانسى استمرار القناة فى عرض المسلسلات التركية خلال شهر رمضان، وقالت: المسلسلات التركية لا تناسب شهر رمضان لعدة أسباب أهمها الجمهور الذى ينتظر وجبة دراما عربية، كما أنها تعرض بشكل مكثف طوال العام، بالإضافة إلى أن عدد حلقات المسلسل التركى الواحد يصل إلى ١٠٠ حلقة ومعظم مسلسلات رمضان مرتبط بعدد حلقات محددة لا تتخطى ٣٣ حلقة. وأوضحت نانسى أن سبب عدم تقديم القناة لحملة دعاية ضخمة مثل باقى القنوات يعود إلى أن قنوات «ميلودى» لديها نسبة مشاهدة عالية، وقالت: لدينا حملة دعاية لكنها مرتبطة بمواعيد محددة منها إعلانات أوت دور وفى الصحف.

وأكدت نانسى أن القناة أعلنت عن مسلسلات شهر رمضان مبكرا وبالتحديد منذ شهر تقريبا، ورفضت الدعاية المكثفة قبل رمضان بفترة طويلة احتراما للمشاهد الذى قد يصاب بضيق ويكره المسلسل من كثرة الدعاية، وقالت: القناة تسير بخطى ثابتة، وبالرغم من أنها بدأت منذ ٨ أشهر فقط فإنها حققت نسبة مشاهدة عالية، ومن المحتمل أن نشارك فى إنتاج مسلسلات العام المقبل، أو ننتج مسلسلا بالكامل.

وبررت نانسى شراء القناة لمسلسل واحد حصرى هو «باب الحارة» قائلة: كلمة الحصرية لم يعد لها معنى، ويجب أن نبحث عن كلمة أخرى بديلة، واكتشفت أنها توضع على أعمال غريبة، فمثلا مسلسل تم إنتاجه منذ فترة طويلة جدا وعرض عشرات المرات وبالرغم من ذلك تصر القنوات على كتابة كلمة حصرى، لكن يجب أن نحترم ذكاء المشاهد لأنه أصبحت لديه دراية بالمصطلحات الإعلانية ويفهم فى حجم الإنتاج وتفاصيل أخرى دقيقة.

وترى نانسى أن رفع المنتجين لأسعار المسلسلات هذا العام يخضع للعرض والطلب وللظروف الاقتصادية وأجور الفنانين والمنافسة بين القنوات الفضائية، لذلك تعتبرها دائرة مرتبطة ببعضها.

المصري اليوم في

10/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)