حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

بشير الديك:  حرب الجواسيس أفضل من رأفت الهجان

محمد التلاوي

أن ينضم سيناريست بحجم بشير الديك إلي صفوف المشاهدين لعشرة أعوام كاملة فهي كارثة سينمائية بلا شك، فهو مبدع سواق الأوتوبيس والهروب وليلة ساخنة وضربة معلم وغيرها من الأفلام التي حققت نجاحات مشهود لها، لكن موجة الكوميديا أوقفته، ليعود بفيلم »للكبار«، ثم يفجر مفاجأة رمضان القادم بمسلسل »عابد كرمان« المأخوذ عن كتاب »كنت صديقا لديان«.

عن السينما.. والجاسوسية.. يتحدث بشير الديك

متي بدأت علاقتك برواية »كنت صدقا لديان«؟

في بداية الثمانينات عندما أهداني ماهر عبدالحميد كاتب الرواية وأعجبتني جدا وقررت تحويلها إلي فيلم سينمائي كان سوف يقوم بإنتاجه الفنان مجدي وهبة ولكن توقف لظروف إنتاجية وقتها. إلي أن جاء مسلسل حرب الجواسيس وحقق نجاحا كبيرا فشجعني ذلك لتحويل رواية »كنت صديقا لديان« إلي مسلسل. ألا تري أن يحمل عنوان المسلسل »عابد كرمان« أفضل من كنت صديقا لديان؟

عندما قدمته في بداية الأمر اعتقدت أن الأجيال الشابة لن تتذكر من هو »ديان« وبالتالي لن يكون هناك تقدير للاسم ولكن بعد ذلك اقترحت »اللعبة« كاسم مؤقت للمسلسل.. الأمور علي أن يحمل المسلسل اسم بطل الرواية »عابد كرمان«.

هل تصوير أحداث المسلسل خارج مصر له علاقة بعدم الحصول علي تصاريح أمنية؟

ليس له علاقة لأن أحداث المسلسل تتم ما بين مدينة حيفا في فلسطين وبين بعض المدن في أوروبا ولا يوجد أحداث في مصر إلا في بعض مكاتب ضباط المخابرات. ونحن وجدنا أن مدينة حيفا أقرب مناخ لها في المدن السورية وخصوصا مدينة مثل اللاذقية التي مازالت محتفظة بشكلها القديم إلي الآن.

علي أي أساس جاء اختيارك »لتيم الحسن« بطلا للمسلسل؟

البطل في الرواية فلسطيني من عرب 48 والمفروض أن الأقرب له في الشكل هو تيم الحسن بالإضافة لذلك أن تيم نجم عربي عمل مسلسلا عن حياة الملك فاروق ونجح جدا وحقق جماهيرية عالية وهو أيضا به مواصفات النجومية والمسلسل به ممثلون مصريون نجوم أيضا منهم إبراهيم يسري وشيرين ونبيل نور الدين.

هل كتبت المسلسل وفي ذهنك أبطاله؟

الشخصية التي يتم كتابتها علي الورق هي التي تفرض من يمثلها وتبدأ ملامح الشخصية تظهر أثناء تطورها علي الورق.

ماذا تدور قصة المسلسل؟

تدور حول الصراع ما بين المخابرات المصرية والإسرائيلية ما بين 67، 73 واستطاعت المخابرات المصرية أن تجند شخصا فلسطينيا يسمي »عابد« من الداخل لكي ينقل لها المعلومات والأخبار والوثائق استغلتها المخابرات المصرية بذكاء شديد.

من بعد »رأفت الهجان« ودموع في عيون وقحة« لم يصادفنا إلي الآن مسلسل بنفس القوة فهل تتوقع »لعابد كرمان« النجاح؟

أنا اختلف معك لأن حرب الجواسيس لا يفرق أبدا عن »رأفت الهجان« أو مسلسل »دموع في عيون وقحة« بالعكس أنا أري أن نسبة مشاهدة مسلسل »حرب الجواسيس« أكثر وأدوات التعبير السينمائية المستخدمة فيه أكثر تقدما نتيجة اختلاف الزمن وهو 25عاما تقريبا فرق و»حرب الجواسيس« حقق نسبة مشاهدة عالية بحكم أن هناك قنوات فضائية. والأمر الثاني لا يجوز مقارنة الأعمال ببعضها إلا في إطار ظروفها واتعشم أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور ويقبلوا عليه ليس فقط كما أقبلوا علي »رأفت الهجان« و»دموع في عيون وقحة« لكن كما أقبلوا أيضا علي مسلسل »حرب الجواسيس«.

هل تعتقد أن العمل علي النص الأدبي أو الروائي أفضل أم الكتابة للتليفزيون أفضل؟

العمل علي النص الأدبي أفضل كثيرا لأن النص الأدبي خصوصا الروائي يكون به جهد مبذول من الروائي في عمل »الحبكة الدرامية« وعمل الشخصيات وفي عمل الظروف والمناخ وهكذا.. ثم يأتي كاتب السيناريو بدوره يبذل جهدا في إبداعه الخاص، بحيث إنه يطور ويطوع ويكون هناك ثراء طبيعي في العمل الدرامي والعمل التليفزيوني بالضروري يحتاج لعمل روائي لا يعتمد علي شخصية واحدة ولابد أن يكون هناك صراع درامي طويل وأنا عندما عملت مسلسل »ظل المحارب« قمت بتأليف رواية ثم حولتها لمسلسل فلابد من وجود »نفس« الروائي حتي يستطيع أن يصمد المسلسل 30 حلقة.

هل تتوقع صمود الدراما في ظل أزمة التسويق التي تعيشها الآن أم ستلحق بالسينما في أزمتها؟

هناك قنوات فضائية كثيرة جدا وهذه القنوات تحتاج لساعات بث كبيرة وأعداد المسلسل تزيد كل عام لكن ما يبقي في ذهن ووجدان الناس هو عدد قليل من المسلسلات الجيدة والمفروض الصراع يكون علي الجودة والقيمة.

وماذا عن فيلم »الكبار«؟

 »الكبار« هو فيلم العودة بعد غياب 10سنوات تقريبا عن السينما وقصة الفيلم تدور حول زواج الفساد بالسلطة ومن إخراج »ماندو« محمد جمال العدل وبطولة عمرو سعد وخالد الصاوي وزينة.
بالإضافة إلي أن هناك عناصر شابة جديدة جيدة منهم حسين عسر مدير تصوير وعمرو محمد علي،
أمير عبدالعاطي وإسلام حسن في الديكور.

ما سبب ابتعادك كل هذه الفترة عن السينما؟

عندما بدأت فترة »المضحكين« الكوميديانات الجدد نحن كجيل لم يكن لنا مكان، لأن هذه السينما كانت »تستهل« وتستهين بعقول الناس. لأنه بنجاح هذه الأفلام الكوميدية بدأ المنتجون والموزعون وأصحاب دور العرض يسعون وراء هذه الأفلام الكوميدية بغض النظر عن أنها كوميديا أو »تهريج« وعندما بدأت هذه الموجة تعاود الاستقرار من جديد وبدأت تظهر أفلام من نوعية »واحد صفر«، »حين ميسرة« و»عمارة يعقوبيان«، »قص ولزق«، »ملاكي إسكندرية« و»الفرح«، و»كبارية« فأصبح هناك نوعية أخري من الأفلام.

قدمت فيلمين من إخراجك هما »الطوفان« و»سكة سفر« لماذا لم تكرر التجربة مرة أخري؟

موضوعات هذه الأفلام هي التي فرضت ذلك وهي التي جذبتني ولكن أنا في الأساسي مؤلف بالإضافة إلي أن الإخراج يحتاج لمجهود كبير.

وماذا عن فيلم الرسوم المتحركة الفارس والأميرة الذي نسمع عنه منذ عشر سنوات؟

الفيلم تأليفي وإخراجي وهو في المراحل النهائية الآن وسوف نراه قريبا وتكلفته 7ملايين جنيه.

ولكن ما سبب كل هذا التأخير؟

الفيلم كان يحتاج لمجهود كبير والفيلم كنا نرسمه »كادر« »كادر« فعندك علي سبيل المثال 24 كادرا في الثانية والفيلم بطريقة 2D وليس 3D وال2D مجهدة أكثر من ال3D وعلي سبيل المثال فعندما تحرك ذراعك من الأعلي إلي الأسفل أو العكس فكل خطوة تحتاج إلي رسمة هذا بالإضافة إلي أنه لدينا عجز في المحركين.

هل هناك نية للمشاركة به في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

نحن شاركنا في مهرجان سينما الطفل »بالأفان تتر« وحصلنا علي جائزة قبل ذلك. فما بالك إذا شاركنا بالفيلم في مهرجان السينما أتوقع أن يحصل علي جائزة في المهرجان.

ما هي قصة الفيلم؟

تدور أحداث الفيلم حول محمد أبوالقاسم الثقفي الذي فتح بلاد السند وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 17سنة وكان يذهب إلي هناك لعمل مغامرة ولكنه رأي أن الناس هناك يقع عليهم ظلم فقام بتحريرهم ونحن جسدنا الأحداث بشكل أسطوري ومحمد هنيدي وماجد الكدواني يقومان بدور العفاريت.

آخر ساعة المصرية في

13/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)