حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

المخرج سعد حسونة:

ننفذ بروموهات ١٦ مسلسلا لرمضان ورفضنا أعمالاً لبعض النجوم لضيق الوقت

حوار   محسن حسنى

تخصصه فى صناعة بروموهات وتيترات المسلسلات التى تعرض خلال رمضان منذ ما يزيد على عشر سنوات، جعله الأعلى سعرا بين منافسيه، إذ يتعدى أجره عن المسلسل الواحد ٣٥ ألف جنيه، فى حين يوجد منافسون لا يتعدى أجرهم ٣ آلاف جنيه عن المسلسل الواحد.

سعد حسونة لم يدرس الإخراج ولا المونتاج، وإنما مارس تلك المهنة منذ تخرجه فى كلية التجارة، وتدرب على أيدى مخرجين ومونتيرين كبار، ومع صديقه محمد عادل سلامة (خريج التجارة أيضا)، كون شركة تخصصت فى عمل التيترات والبروموهات التسويقية، وأجادا تقديم تلك الخدمة لدرجة جعلت المسلسلات تنهال عليهما خلال كل موسم رمضانى، ليقبلا منها ما يسمح الوقت به، ويرفضا أعمالاً كثيرة لكبار النجوم لعدم وجود وقت.

سعد حسونة وصديقه يرافقهما عدد كبير من المساعدين، يصنعون هذا العام بروموهات وتيترات لـ١٦ مسلسلا، بينها أعمال عربية من السعودية ودول أخرى، وقد أجرت «المصرى اليوم» حواراً معه لمناقشته فى تفاصيل حرفته ومدى تدخل المخرج الأساسى للمسلسل فى صناعة التيتر أو البرومو، وأشياء أخرى يتحدث عنها خلال الحوار التالى.

ما علاقة «التجارة» بصناعة البروموهات؟

- فى كلية التجارة درسنا التسويق لذلك احترفنا عمل برومو تسويقى يستخدمه المنتج فى تسويق مسلسله للفضائيات، وربما تكون هذه هى العلاقة الوحيدة بين ما درسناه ومهنتنا التى تدربنا عليها لسنوات طويلة، وربما كان التدريب أكثر إفادة من الدراسة بدليل أننا أصبحنا معروفين على مستوى الوطن العربى.

علاقتك كصانع برومو مرتبطة بالمنتج أم بصاحب المحطة التى ستعرض المسلسل؟

- فى البداية كانت العلاقة مرتبطة بالمنتج فقط، وهذا هو الأصل فى الموضوع، نتعاقد مع المنتج على عمل تيتر وبرومو لمسلسله نظير أجر محدد، ثم يذهب المنتج بالبرومو لأصحاب المحطات لإقناعهم بمسلسله، وبعد البيع يتم عرض هذا البرومو على الشاشة كنوع من الدعاية للمسلسل، وحاليا ترشحنا الفضائيات لبعض المنتجين، فمثلا حين يذهب منتج بمسلسله لإحدى الفضائيات دون برومو، يطلب منه مسؤولو تلك المحطة الرجوع إلينا لعمل برومو ثم تقديمه لهم، حتى يروا العمل فى وقت مكثف.

إذن صناعة البرومو تعتمد على معايير تسويقية بحتة؟

- بالطبع، لأن تسويق المسلسل هو مهمتنا الأولى، ثم بعد ذلك يعرض صاحب القناة هذا البرومو وهذا يسعدنا.

ما الأعمال التى تصنعون بروموهاتها هذا العام؟

- لدينا ١٦ عملاً أهمها «قضية صفية» و«العار وبعده» و«زهرة وأزواجها الخمسة» و«بره الدنيا» و«أزمة سكر» و«العتبة الحمرا» و«شاهد إثبات» و«مملكة الجبل» و«طوق نجاة» و«عابد كرمان» و«موعد مع الوحوش» والمسلسل السعودى «مزحة برزحة» ويعنى بالمصرى «هزار قلب بجد»، وفى كل مسلسل نصنع برومو وتيترى مقدمة ونهاية، وتختلف مدة البرومو حسب المادة الخام المقدمة إلينا.

هل يشترط المنتج أن تكون للبرومو مدة محددة؟

- منذ ٨ سنوات كان البرومو التسويقى تتراوح مدته بين ٤٥ دقيقة و٦٠ دقيقة، وهذا كان وقتاً طويلاً طبعا، لذا لم يكن يعرض وانما كان تسويقياً فقط، يشاهده صاحب المحطة من أجل شراء العمل، أما الآن فتتراوح مدة البرومو بين ٥٠ ثانية ودقيقتين، والمنتج غالبا لا يشترط مدة محددة، المهم أن يكون البرومو معبراً بشكل جيد عن محتوى مسلسله.

لماذا لا تحاول عمل بروموهات لأفلام السينما؟

- لأننا تخصصنا فى بروموهات المسلسلات، ونكسب منها أكثر من صانعى بروموهات السينما أربعة أضعاف تقريبا.

هل يختلف سعر صناعة البرومو حسب صعوبة كل مسلسل؟

- لا، نحن أسعارنا ثابتة، لكن السعر يختلف إذا أراد المنتج أكثر من برومو، هنا سيزيد السعر، فمثلا مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» طلب منا المخرج محمد النقلى عمل ٣ بروموهات، وفى مسلسل «العار وبعده» نفذنا ٣ بروموهات أيضا، وفى «بره الدنيا» نفذنا ٢ برومو وهكذا.

هل تحدث تدخلات من قبل المخرج الأساسى للعمل أو المنتج، لفرض مشاهد بعينها فى البرومو؟

- هذا يحدث بالفعل لكننا نحجمه بحيث لا يكون على حساب المستوى الفنى للبرومو، وأحيانا يأتى المخرج ويوصينا على مشاهد لممثل أو ممثلة، وأحيانا تكون الوصية فى محلها ويكون لهذا الممثل دور كبير لم يلفت انتباهنا، لأن الممثل جديد مثلا، وهنا نقبل تدخله، لكن حين تكون التدخلات بغرض مجاملة ممثل أو ممثلة نرفضها لأنها ستأتى على حساب المستوى الفنى للبرومو.

أحيانا نشاهد بروموهات ليست معبرة عن المسلسل كله، ما سبب ذلك؟

- نحن محكومون بالمادة الخام المصورة التى يتم تقديمها لنا لعمل البرومو منها، أحيانا يكون الجاهز من العمل ٥ حلقات فقط مثلا، وبالتالى يكون البرومو فى حدود الحلقات التى قدموها لنا، وحين نأخذ مسلسلاً كاملاً نشاهد جميع الحلقات، ويكون البرومو أفضل بطبيعة الحال.

المصري اليوم في

13/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)