حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل الكاتب أسامة أنور عكاشة

الدراما التليفزيونية تساوي أسامة أنور عكاشة

طارق الشناوي

في الصباح فتحت جريدة «الوفد» علي الصفحة الأخيرة كما تعودت أن أقرأ مقاله كل يوم جمعة فلم أعثر عليه.. بالطبع فإن أسامة قد توقف عن الكتابة في الأسابيع الثلاثة الماضية ولكنني قلت: لماذا لم تكتب إدارة الجريدة اعتذاراً للقراء.. أو تعيد نشر مقال قديم له؟.. مقالاته تصلح للقراءة أكثر من مرة.. لم أستسغ الفكرة الأخيرة لأننا تعودنا أن نفعلها مع الراحلين، نعيد نشر بعض مقالاتهم التي تتحدي الزمن.. فكرت أن أتصل بهشام- ابن أسامة أنور عكاشة- لأطمئن علي صحة أبيه ولكنني لم أشأ أن أثقل عليه، فقد اتصلت به بمجرد عودتي من «كان» قبل بضعة أيام وعلمت أنه انتقل إلي جهاز التنفس الصناعي ووعدني هشام بأن يبلغه تحياتي.. لم أكن ولا أدري لماذا أملك آمالاً عريضة في أن يعبر أسامة محنة المرض إلي شاطئ الحياة؟!.. كنت أعلم أن بداية الوداع له إرهاصات منها أن يرفض المريض الأنابيب الملحقة بجسده، وأسامة كما علمت في لحظات يقظته لم يكن يطيقها.. سألت «هشام» عن درجة إدراك الأستاذ أسامة لما يحيط حوله، فأجابني بأنه في لحظات استيقاظه يدرك كل شيء.. ولا أعرف لماذا دائماً أتمني أن يرحل الإنسان بكامل وعيه.. لا يهم أن يحتفظ بصحته الجسدية ولكن الإدراك هو الذي يعنيني رغم أننا عندما نعبر للعالم الآخر نذهب بحالة أخري مغايرة لمعاييرنا الأرضية، ولكنني لا أزال أري أن اللحظات الأخيرة ينبغي ألا نفقد فيها وعينا.. نودع الحياة ونحن نعلم أننا نودعها.. خبر رحيل «أسامة» كنت أعتقد أنه لن يفاجئني، ورغم ذلك ضبطت نفسي متشبثاً بالأمل في أن يقهر أسامة تلك الأزمة.. كانت حالته الصحية في السنوات الأخيرة تشي بالتدهور إلا أنه لم يفقد أبداً تواصله مع الناس عبر المسلسلات والمقالات.. كثيراً ما كنت أتابعه لأنه يملأ مساحات في الصحافة وكأنه قد ولد صحفياًَ وليس كاتباً درامياً وأطلب منه أن يترك لنا مساحة لكي نكتب فيها، ونتبادل القفشات عبر التليفون.. كنت أري أن طاقة الكاتب الدرامي ينبغي ألا يبددها في كتابة مقال تستنفد جزءاً من إبداعه، إلا أن أسامة كان حالة استثنائية بين كل الكتاب، فهو يتمتع بموهبة غزيرة متدفقة.. الطاقة لديه تفيض ولهذا يجد أمامه الصحافة ليفرغ فيها بعضاً مما تبقي لديه.. استطاع أسامة أن يتحول لأول مرة في الدراما التليفزيونية إلي أن يصبح هو الكاتب النجم.. المسلسلات تباع باسمه.. الدراما التي يقدمها تجاوزت خصوصية الكاتب لتتحول إلي دستور دائم للكُتاب.. 90% ممن بدأوا حرفة الكتابة بعد أسامة في ربع القرن الأخير قدموا تنويعات علي منهج أسامة في التناول الدرامي، لم يكن معلماً أو رائداً بقدر ما كان هو شيخ طريقة.. الحالة العكاشية في الدراما صارت هي عنوان الدراما المصرية بل العربية.. لم تكن البداية هي «الشهد والدموع» ولكنها هي التي أشارت إلي موهبته.. قال لي أسامة: إن طموحه لم يكن يتجاوز كتابة القصة الروائية حتي التقي مع المخرج فخر الدين صلاح الذي قال له: اقرأ هذا السيناريو واكتب علي منواله.. وبدأ كتابة الدراما التليفزيونية واكتشف أن هذا هو ملعبه الحقيقي.. وهكذا صار اسمه هو الأعلي سعراً والأكثر جاذبية للجمهور.. كان أسامة ينتقل من نجاح إلي نجاح أكبر من «الشهد والدموع» إلي «ليالي الحلمية» إلي «الحب وأشياء أخري» و«عصفور النار» و«أبو العلا البشري» و«حسن أرابيسك» و«الراية البيضا» و«زيزينيا».. اسم أسامة يحمل الدراما إلي آفاق عالية، ولم يرتكن أسامة إلي قيمة الاسم بل كان يشعر بأنه يدخل دائماً في سباق مع نفسه حتي جاءت «المصراوية»، ويومها تردد أنه سوف ينهي به مشواره.. أراد المسلسل في البداية خمسة أجزاء ولكنه اكتفي منه فقط بجزءين مع رفيق الرحلة إسماعيل عبدالحافظ.

عاش «أسامة» زمناً كان فيه الكاتب والمخرج هما العنوان وذلك حتي نهاية التسعينيات ولكنه بعد ذلك انتقل إلي زمن صار الكل يخضع فيه لإرادة النجم، حتي الكبار صاروا ينتظرون رغبات النجوم لتتحول إلي أوامر ما عدا أسامة فلم أضبطه يوماً يكتب دراما لنجم، ولهذا ربما تكتشف بأنه مثلاً بعد «زيزينيا» و«لما التعلب فات» لم يكتب مسلسلاً بطولة يحيي الفخراني لأن العلاقة قد تغيرت تماماً بين النجم والدراما.. تغيرت 180 درجة عن زمن «ليالي الحلمية» تحفة وأيقونة الدراما التليفزيونية في العالم العربي.. كل شيء صار يتجه إلي النجوم حتي الأجور.. كان أسامة يقول لي إنه وإسماعيل عبدالحافظ مخرج «ليالي الحلمية» كانا يتقاضيان أجراً يزيد عما يتقاضاه نجوم الحلمية «الفخراني والسعدني وصفية» وبالطبع لم تكن الأجور في تلك السنوات تتعدي خانة المئات.. قفزت أجور النجوم وصار بعضها يصل إلي 8 ملايين، ورغم ذلك فإنه في آخر لقاء جمعني وجهاً لوجه مع أسامة وذلك في شهر أغسطس الماضي، كنا في لقاء علي الهواء بقناة O.T.V مع خالد صلاح ومي الشربيني وبرنامجهما «بلدنا» وكان معنا «جمال العدل» المنتج المعروف سألته- أقصد جمال ولم يكن أسامة حاضراً هذا السؤال الجانبي- هل لايزال أسامة هو الأعلي سعراً بين كتاب الدراما في الوطن العربي؟، أجابني: ليس فقط هو الأعلي سعراً ولكننا ننتج العمل الفني أيضاً باسمه وعندما أفاوض الشركات علي بيع عمل فني أقول لهم إن من بين أوراقي التي أفاوض بها اسم أسامة أنور عكاشة ويرتفع علي الفور سعر الفيلم، فهو الوحيد بين الكتاب الذي لا يزال اسمه يحتل مكانة نجوم البيع منافساً نجوم التمثيل!!

أسامة لم يكن هو أول من كتب الدراما التليفزيونية في التليفزيون.. سبقه الكثيرون ولكنه كان هو أول كاتب درامي ينسب لاسمه العمل الفني.. نقول مسلسل «أسامة» مهما كان للنجوم بريق.. الرواية هي نجيب محفوظ والموسيقي محمد عبدالوهاب والدراما التليفزيونية هي ولاشك «أسامة أنور عكاشة».

الدستور المصرية في

28/05/2010

 

وفاة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة بعد صراع مع المرض

كتب محمود ترك 

توفى إلى رحمة الله تعالى اليوم، الجمعة، الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة بعد الأزمة الصحية التى ألمت به.

وكان الرئيس محمد حسنى مبارك قد أمر بعلاج عكاشة على نفقة الدولة بعد الأزمة الصحية التى ألمت به، وذلك فور إبلاغه بالحالة الصحية للكاتب الكبير التى تستوجب توفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة له وعلاجه على نفقة الدولة.

والفقيد من مواليد الغربية عام 1941 وحصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس، قسم الدراسات النفسية والاجتماعية عام 1962، واشتغل بالتدريس ثم عمل بجامعة الأزهر وعضو لجنة التضامن الأسيوى الأفريقى.

يعد الفقيد من أبرز كتاب السيناريو والمسلسلات التليفزيونية التى لاقت تجاوبا جماهيريا كبيرا منها: ليالى الحلمية، ورحلة أبو العلا البشرى، والشهد والدموع، والراية البيضا، والمصراوية، وزيزينيا وأرابيسك.

وكتب الفقيد أسامة أنور عكاشة العديد من المسلسلات والمسرحيات والأفلام القصيرة، منها تأليف: المصراوية ج3، تحت الرماد، وحكاية شعب، والمصراوية (ج2) المصراوية (ج1)، وأحلام فى البوابة، وهج الصيف، وعفاريت السيالة، وكناريا وشركاه، وأميرة فى عابدين، وزيزينيا من مؤلفاته "خارج الدنيا" "أحلام برج بابل".

وكان أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو فى الدراما المصرية والعربية، وتعتبر أعماله التليفزيونية الأهم والأكثر متابعة فى مصر والعالم العربى.

كان يكتب أسبوعيا مقالا فى جريدة الأهرام المصرية، واشتهر كونه كاتب بعض أكثر المسلسلات فى مصر والشرق الأوسط شعبية فى التلفزيون المصرى.. وحاز مسلسل المصراوية، الذى بث فى سبتمبر 2007، على جائزة أفضل عمل فى ذلك العام ويجسد المسلسل تاريخ الشعب المصرى منذ العام 1914.

يعرف عن أسامة أنور عكاشة عشقه الشديد لمدينة الإسكندرية المصرية الساحلية، رغم أنه لم يولد بها، لكنه يقيم بها بصورة شبه متواصلة وينجز بها أهم أعماله.

اليوم السابع المصرية في

28/05/2010

 

فى عيد ميلادها الثامن والسبعين

احتفالية الكواكب لروح أسامة أنور عكاشة

كتبت دينا الأجهورى  

كان على قمة المكرمين فى احتفالية هذا العام، لكن القدر كان له كلمة أخرى.

رحل الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، وبقى التكريم واجبا ولحظة وفاء، والكواكب تحتفل بعيدها الـ78 فقررت أن تهدى هذه الاحتفالية إلى روح أسامة أنور عكاشة.

يذكر أن مجلة الكواكب أعرق المجلات الفنية فى العالم العربى، تحتفل بعيد ميلادها الـ78 بحفل غنائى كبير بدار الأوبرا المصرية مساء 3 يونيو المقبل، والذى يجمع لأول مرة أمير الغناء العربى، هانى شاكر، ونجم الغناء العربى وائل جسار.

والمجلة تواصل هذا العام ما بدأته قبل 3 سنوت بتكريم مجموعة من رموز الفن والإبداع، حيث يقوم الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والشاعر فوزى إبراهيم، رئيس تحرير الكواكب، بتسليم درع التكريم لكل من الفنانة نادية الجندى، والفنانة لبلبة، والفنانة نيللى، وشريف منير، وأشرف عبد الباقى، ومحمد فؤاد، ومحمد هنيدى، وسعيد صالح، ووحيد حامد، وسمير العصفورى، وعلى عبد الخالق، واسم الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وإسماعيل عبد الحافظ، وناديه مصطفى، ووائل جسار، وصلاح الشرنوبى، ونبيل خلف.

إضافة إلى المهندس أسامة الشيخ والإعلامية نادية حليم بمناسبة احتفال التليفزيون بعيد ميلاده الخمسين.

اليوم السابع المصرية في

28/05/2010

 

محطات مصرية

فنان الدراما المصرية الهادفة/ رحيل أسامة أنور عكاشة صاحب "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع"

صلاح علام 

اخبار العرب- كندا: تُوفي كاتب الدراما المصري البارز أسامة أنور عكاشة صباح الجمعة 28-5-2010 عن عمر يناهز 69 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، حسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

وكان عكاشة من أبرز الكُتاب الذين أعادوا الاعتبار الى مؤلف الدراما المصرية بمسلسلاته التلفزيونية التي ارتبطت بممثلين بارزين منهم فاتن حمامة في "ضمير أبلة حكمت"، ومحمود مرسي في "لما التعلب فات"، ومحمود المليجي في "وقال البحر"، ويحيى الفخراني في أكثر من عمل.

ومن أبرز مسلسلاته "الراية البيضا" و"الشهد والدموع" و"زيزنيا" و"ليالي الحلمية" التي تعد من أطول المسلسلات العربية وهي نحو 150 حلقة في خمسة أجزاء.

وكان آخر أعمال الكاتب الراحل "المصراوية" التي أُنتج منها الجزآن الاول والثاني في العامين الماضيين.

وللكاتب أفلام سينمائية لكنها لم تحقق شعبية مثل مسلسلاته منها "كتيبة الإعدام" و"الهجامة" و"دماء على الأسفلت" وله روايات منها منخفض الهند الموسمي".

ونال عكاشة أوسمة وجوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية.

ومن المقرر تشييع جنازة الكاتب الراحل عصر اليوم من مسجد مصطفى محمود بالقاهرة، وعكاشة من مواليد محافظة الغربية عام 1941 وحصل على ليسانس الآداب قسم دراسات علم النفس والاجتماع عام 1962.

سر نجاحنا

وأكد عدد من نجوم الدراما المصرية الذين قدموا أعمالا فنية للكاتب المبدع أسامة أنور عكاشة إن أعماله كانت سببا في نجاحهم ونجوميتهم وانتشارهم جماهيريا، و إن أعمال هذا الكاتب العظيم كانت نقطة تحول في حياتهم وعلامة فارقة في تاريخ الدراما العربية .

فقال الفنان صلاح السعدني لـ " العربية . نت " "قدمت مع عكاشة أشهر واهم أعمالي التليفزيونية مثل "ليالي الحلمية" في دور العمدة سليمان غانم ، وكذلك مسلسل " ارابيسك " في دور حسن ارابيسك " ، وهذين العملين اعتبرهما من الأعمال الخالدة في حياتي وحياة مؤلفهما أسامة أنور عكاشة الكاتب البارع الذي لايضاهييه أي كاتب درامي آخر مع احترامنا وتقديرنا للجميع ، فهو الذي انشأ واخترع ما يسمى بالأدب التليفزيوني من خلال أعماله التي أطلق عليها الروايات المرئية ، وهو بأعماله سيبقى بيننا خالدا ، لأنه كاتب كبير من الصعب أن تعوضه الأيام بسهولة.

المسلسلات متعددة الأجزاء

أما الفنان يحيى الفخراني فأكد إن عكاشة أهم كاتب عربي في مجال الدراما التليفزيونية ، وكانت له تجارب أخرى في السينما والمسرح ، ولكن لم تكن على مستوى أعماله التليفزيونية و، هو الذي ارسي قواعد المسلسلات المتعددة الأجزاء نظرا لثقافته ، فقدم "ليالي الحلمية" و "الشهد والدموع" و "المصراوية" وكان ينوي كتابة زيزينيا في أجزاء الذي لعبت بطولة الجزء الأول من هذا المسلسل المهم في حياتي إلى جانب "ليالي الحلمية" العمل الذي لم يتكرر إلى الآن نظرا لأهميته وشعبيته وجماهيريته على المستوى المحلي والعربي ، كما كان لقاء السحاب الذي جمعني بالنجم الكبير محمود مرسي في مسلسل " لما التعلب فات " من تأليف عكاشة أيضا ، فهو الذي أكد على نجوميتنا وساعد في نجاحنا وانتشارنا ومعظم نجوم الحلمية خرجوا منها أبطال لمسلسلات كبيرة فيما بعد .

وقال الفنان احمد بدير لـ " العربية . نت " : أسامة أنور عكاشة من أعظم كتاب الدراما وخاصة في التلفزيون ، واعتبره رائد الواقعية ورائد الأعمال الملحمية التي تؤرخ لتاريخ مصر ، وقد عملت معه مسلسل "زيزينيا" في دور الشيخ عبد الفتاح وهو من أهم الأعمال في حياتي ، وأسامة أنور عكاشة أثرى التليفزيون والدراما العربية بكتاباته الرائعة وكان يغوص في أعماق الشخصية المصرية ويعبر عنها ببساطة وتلقائية شديدة، وكان صادقا في كتاباته ، وقد خسرت مصر والوطن العربي كله كاتب كبير وفذ بحجمه وربنا يعوضنا عنه خيرا .

لكن الفنان خالد زكي الذي قدم للمؤلف الغائب مسلسلات كثيرة كان أهمها "الطيور والصيف" مع ليلى علوي و"حب بلا ضفاف" مع آثار الحكيم و"الشهد والدموع " مع عفاف شعيب ، مؤكدا إن المسلسل الأخير كان نقطة تحول في حياته وسببا كبيرا في شهرته ونجوميته .

وقال زكي بالتأكيد أسامة صنع نجومية الكثيرين من الفنانين بأعماله المتميزة جدا ، ورحيله خسارة فنية وإنسانية كبيرة جدا بالنسبة لنا ، وان كان قد رحل فهو باق معنا بأعماله الخالدة إلى الأبد ، وفي النهاية نعزي أسرته الكريمة ونطلب له الرحمة ولأسرته الصبر والسلوان .

ونوه النجم ممدوح عبد العليم إلى إن أعمال عكاشة كانت سببا في نجوميته منذ أن شارك في" ليالي الحلمية" وفي عدد آخر من الأعمال كان من أهمها "المصراوية" في الجزء الأول. وقال عبد العليم : هو كاتب لا يعوض وسوف تفتقده الدراما العربية ، لأنه كاتب مثقف ومؤلف جدير بالتقدير والاحترام ، وأديب وروائي من الطراز الأول فرحمة الله عليه وربنا يعوضنا عنه خيرا .

وشدد النجم هشام سليم إلى إن أسامة أنور عكاشة من الكتاب المرموقين على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي أو العربي فحسب ، لأنه مبدع حقيقي ومؤلف بحجمه أبدع وكتب كل هذه الروائع فبالتأكيد كان يحترق ويبدع ويعتكف شهورا في صومعته بالاسكتدرية ليضيء شاشة رمضان سنويا بأعمال خارج المنافسة ، وأنا أسعدني الحظ إنني عملت من خلال مسلسلاته كثيرا مثل " ومازال النيل يجري " و " الحلمية " و " المصراوية " و " الرايا البيضا " وغيرها من الأعمال الكبيرة والمهمة في حياتي .

محمد فاضل

أما أكثر واهم المخرجين الذين تعاملوا مع المؤلف الراحل فهو المبدع محمد فاضل الذي تحدث لـ " العربية . نت " من العاصمة السورية دمشق حيث يصور هناك مسلسله الجديد " السائرون نياما " ، و قال فاضل : كنت مرتبطا به اشد الارتباط قدمنا عشرات الأعمال الناجحة والمتميزة والتي صنعت نجومية معظم الفنانين والتي حققت لي وله مشوارا فنيا ناجحا ومتميزا ، فقدمت من تأليفه مسلسلات كبيرة ومهمة في حياتي مثل "الرايا البيضا" و"قال البحر" و"أبو العلا 90" و"ومازال النيل يجري " و"عصفور النار" و"النوة " و"أنا وأنت وبابا في المشمش" وكانت هناك سهرة من أهم السهرات التليفزيونية ولعب بطولتها محمود مرسي وليلى طاهر وهي " سكة رجوع " التي كانت من أهم الأعمال والتجارب التلفزيونية الهامة ، ولكن لم يلتفت لها كثيرا ، كما إنني بصدد إخراج أخر مسلسل من تأليفه والذي تعاقدنا عليه معا لحساب مدينة الإنتاج الإعلامي وهو مسلسل " حارث الجنة " ، ولا اعلم إذا كان قد انتهى تماما من كتابته أم مازال لم يكتمل بعد .

وأكد المخرج محمد فاضل بقوله : أسامة أنور عكاشة لاشك في انه كان نقطة تحول الكبيرة في الدراما التليفزيونية المصرية مع تقديري واحترامي للكتاب الآخرين، فهو المؤلف الأول الذي جعل من الدراما التليفزيونية دراما شعبية وليس دراما الخاصة ، وان كان لم يتنازل أبدا في يوم من الأيام ويقدم أعمالا يتقرب بها للجمهور العادي ، لان ميزته انه مؤلف لجميع الفئات من الشعب العربي سواء كانوا مثقفين أو من الطبقات الشعبية، ولو قمنا بتحليل أعماله نجده قد جمع بين العنصرين ، وكان نقطة تحول كبرى في الدراما المصرية ، كما استطاع أن يعمل لنفسه ركنا أساسيا ومتفردا وقيمة فنية كبيرة لا يجاريه فيها احد وذلك من خلال أعماله ومشواره مع الإبداع الدرامي الذي كان فيه متألقا إلى ابعد مدى.

عن العربية نت

أخبار العرب/ كندا في

29/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)