حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل الكاتب أسامة أنور عكاشة

رحلته مع المرض بدأت بعملية «قلب مفتوح» ثم استئصال الكلى فـ «السرطان»

رحيل أسامة أنور عكاشة «سيد الدراما العربية»

القاهرة - فاطمة حسن

الموت الذي غيب أمس الكاتب المصري الكبير أسامة أنور عكاشة، والملقب بـ «سيد الدراما العربية»، ربما لم يكن أسوأ ما واجهه خلال السنوات الأخيرة التي كان المرض فيها غياباً آخر كثيراً ما حال بينه وبين جمهوره، وأدخله في دوامة العمليات الجراحية وتلقي العلاجات والأدوية.

عاش أسامة أنور عكاشة رحلة طويلة مع المرض، بدأت في أميركا بإجراء عملية القلب المفتوح عام 1997، وبعد أن تخطي محنته الأولى، وقع في محنة جديدة، هي إصابة إحدى كليتيه بالتلف مما أدى إلى استئصالها، لكن صراعه مع المرض لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أصيب بعدها بسرطان في كليته الثانية ليستأصل نصفها.

وقال هشام، نجل الراحل الكبير، في تصريح لـ «العرب» إن والده دخل مستشفى وادي النيل بالقاهرة يوم 18 مايو الجاري إثر إصابته بضيق في التنفس بسبب معاناته من مياه على الرئة، وفور دخوله اضطر الأطباء إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي.

وأضاف هشام أن والده خضع لجراحة استئصال الكلى اليمنى بمركز الكلى الدولي بالمنصورة عام 2007، وبعدها اكتشف إصابة الكلى اليسرى بالسرطان، مشيراً إلى أنه استطاع بعدها أن يقاوم الداء اللعين بشجاعة ويتعايش معه، حتى اشتد عليه المرض في أواخر عام 2009، ودخل الأزمة الصحية الأخيرة، التي أودت بحياته.

وأشار نجل الكاتب الراحل إلى أن الرئيس حسني مبارك كان قد أمر بعلاج عكاشة على نفقة الدولة بعد الأزمة الصحية التي ألمت به، وذلك فور إبلاغه بالحالة الصحية للكاتب الكبير التي تستوجب توفير كافة أوجه الرعاية الطبية.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أمر بعلاج عكاشة على نفقة الدولة بعد الأزمة الصحية التي ألمت به، وذلك فور إبلاغه بالحالة الصحية للكاتب الكبير التي تستوجب توفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة له وعلاجه على نفقة الدولة.

والفقيد من مواليد الغربية عام 1941 وحصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس، قسم الدراسات النفسية والاجتماعية عام 1962، واشتغل بالتدريس ثم عمل بجامعة الأزهر وعضو لجنة التضامن الآسيوي الإفريقي.

يعد الفقيد من أبرز كتاب السيناريو والمسلسلات التلفزيونية التي لاقت تجاوبا جماهيريا كبيرا منها: ليالي الحلمية، ورحلة أبوالعلا البشري، والشهد والدموع، والراية البيضا، والمصراوية، وزيزينيا وأرابيسك.

وكتب الفقيد أسامة أنور عكاشة العديد من المسلسلات والمسرحيات والأفلام القصيرة، منها تأليف: المصراوية (ج3)، وتحت الرماد، وحكاية شعب، والمصراوية (ج2) المصراوية (ج1)، وأحلام في البوابة، ووهج الصيف، وعفاريت السيالة، وكناريا وشركاه، وأميرة في عابدين، وزيزينيا. ومن مؤلفاته «خارج الدنيا» «أحلام برج بابل».

كان يكتب أسبوعيا مقالا في جريدة الأهرام المصرية، واشتهر كونه كاتب بعض أكثر المسلسلات في مصر والشرق الأوسط شعبية في التلفزيون المصري، وحاز مسلسل المصراوية، الذي بث في سبتمبر 2007، على جائزة أفضل عمل في ذلك العام ويجسد المسلسل تاريخ الشعب المصري منذ العام 1914.

يعرف عن أسامة أنور عكاشة عشقه الشديد لمدينة الإسكندرية المصرية الساحلية، رغم أنه لم يولد بها، لكنه يقيم بها بصورة شبه متواصلة وينجز بها أهم أعماله.

وعكاشة الذي رحل عن سبعة عقود تقريبا استطاع أن يضع لمساته التي حولت المسار التقليدي للدراما المصرية، من خلال معالجته للعديد من المواضيع الحياتية العامة التي تصيب المجتمع المصري بشكل ثاقب، خصوصا صراع المال والسلطة والتغيرات الاجتماعية، بالإضافة إلى بصماته في طريقة عرض المسلسلات بأجزاء متتابعة من خلال «ليالي الحلمية»، وأتت أعماله لتحتل التلفزيون والمسرح والسينما متفوقة على ما عداها.

آخر تصريحات عكاشة كانت الكلمات التي قالها بعد رحيل رفيق دربه الكاتب الكبير محمود السعدني فوصفه بأنه «آخر ظرفاء العصر.. فهو دنيا كاملة من البهجة والسخرية والفرح.. هو قوّال مصر بلا منازع.. بل أفضل قوال في تاريخنا»، وأكثر كلماته تأثيرا عن السعدني كانت: «أشعر باليتم الآن من فقده.. فهو رجل لا تمل جلسته.. وتخرج منها وقد زادت معارفك وخبراتك وثقافتك، وفوق كل ذلك متعتك.. بل تتغير حالتك النفسية للأفضل.. وتود ألا تتركه أبدا».

ويعرف عنه أنه ناصري التوجه، لكنه لم يعد يؤمن بفكر الرئيس جمال عبدالناصر وطالب بحل جامعة الدول العربية وإنشاء «منظومة كومنولث للدول الناطقة بالعربية» مبنية على أساس التعاون الاقتصادي، وكان لمواقفه من بعض التيارات السياسية والدينية التأثير الكبير على انتشار أعماله.

أكثر كلامه جدلا تصريحاته حول شخصية عمرو بن العاص، ونعته بأوصاف اعتبرها الكثيرون لا تليق بأحد صحابة الرسول كما يعتقدون، الأمر الذي أحدث ضجة في الأوساط الدينية في مصر، وتفاعلت الأزمة أكثر، بعدما أعلن عكاشة عبر برنامج «القاهرة اليوم» الذي بثته قناة «أوربت» الفضائية بعد تصريحاته الصحافية على الهواء مباشرة تمسكه برأيه، ساخراً من محاوره الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي الذي عارض عكاشة، إذ تساءل عكاشة قائلاً: هو لما يكون ده رأينا في عمرو بن العاص أبقى خرجت عن الإسلام أو أنكرت ما هو معلوم من الدين؟ وقال أيضاً (إن ابن العاص لا يستحق أن يمجد في عمل درامي من تأليفه).

ومن أهم المسرحيات التي قدمها عكاشة هي مسرحية «ولاد الذين» بطولة الفنان محمود الجندي، ومنة شلبي، وياسر فرج، وتامر عبدالمنعم، وتدور أحداثها حول الطبقة الفاسدة التي تتمتع بالنفوذ والسلطة ويطلق عليها اسم مارينا، التي تتاجر بكل شيء لتحقيق مصالحها الشخصية، بالإضافة إلى ذلك يتناول العرض مشكلات البطالة، والرشوة الجنسية، واغتيال الحرية، كما قدم عدة مسرحيات أخرى ومنها «الليلة 14»، و «في عز الضهر»، و «الناس اللي في التالت».

العرب القطرية في

28/05/2010

 

وصف عمرو بن العاص بالحقير ونسي القومية العربية..

أسامة أنور عكاشة غادر الحياة ولن يغادر الذاكرة

(دي برس – محمد أمين)  

لم يكن خبراً عادياً الذي بثته وكالات الأنباء صباح الجمعة 28\5\2010، لأن الرجل الذي غادر الحياة ليس رجلاً عادياً، أنه الكاتب أسامة أنور عكاشة الذي أعطى الدراما التلفزيونية العربية وهجاً وبريقاً وشرعية أدبية.

قد فقدت الدراما العربية أحد أهم كتابها وصناعها وروَّادها، لقد فقدت الكاتب الذي نال شهرة لدى البسطاء والفقراء، يحسدها عليه أبطال أعماله من النجوم.

لقد أهدى عكاشة الدراما العربية أكثر من 40 مسلسلاً وعدة أفلام، وقد حاول الرجل الغوص تلفزيونياً في صميم المجتمع المصري، كما فعل نجيب محفوظ روائياً، وقد نجح إلى حد بعيد في تشريح أزمات هذا المجتمع، حيث لا يمكن لمتابع أن ينسى أبداً مسلسل "ليالي الحلمية" و"ارابيسك" و"الراية البيضا" و"زيزينيا" و"وقال البحر" و"أبله ضمير حكمت" و"لما التعلب فات" و"مصراوية" وسواها من الأعمال التي تابعها ملايين المشاهدين العرب، وكان لها أبلغ الأثر في الذاكرة العربية، وخاصة عندما كانت الدراما المصرية في الواجهة طوال عقود، ولكن أسامة أنور عكاشة لم يكن كاتب مسلسلات فحسب، بل كان روائياً وصاحب آراء كثيرة أثار بعضها حراكاً إعلامياً مهماً، لعل أهمها وصفه للصحابي وفاتح مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه بـ"الأفّاق" و"أحقر شخصية في الإسلام" وقد أثار قوله هذا حفيظة التيار الديني في مصر والعالم العربي فجُوبه بحملة إعلامية كبيرة، وبعضهم وصفه بعد تصريحه الشهير بـ"أسامة سماسم" في إشارة إلى إحدى شخصيات مسلسله "ليالي الحلمية"، كما أنكر عكاشة وجود "قومية عربية"، وقال بالحرف في ندوة شهيرة: أنسو القومية العربية.. خلاص بح.

وقد كان لكلام عكاشة هذا وقع كبير على الأوساط الثقافية والإعلامية العربية، وخاصة أنه صدر من كاتب له وزن خاص لدى الجمهور العربي.

ولكن هذا لا يلغي أهمية عكاشة الذي مات وهو يشعر بغصة لأن آخر أعماله "مصراوية" لم ينل اهتمام المشاهد المصري والعربي كما كانت تفعل أعماله السابقة.

ومن المعروف انه دخل بسجالات مشهورة مع المخرج السوري نجدة أنزور، مع بدء نجاح الدراما السورية حيث كان يصر على مسالة الريادة المصرية في هذا الإطار.

رحم الله أسامة أنور عكاشة..

دي برس في

28/05/2010

 

وفاة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم 

فى صباح يوم الجمعة من شهر مايو 2010 توفى الكاتب الكبير اسامة أنور عكاشة بعد صراع مع المرض
كان الكاتب الكبير قد أصيب بضيق فى التنفس وتم تنقله للعلاج بمستشفى وادى النيل هذا وقد أمر الرئيس محمد حسنى مبارك بعلاج الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة على نفقة الدولة .

سوف تشيع جنازة الكاتب الكبير بعد صلاة العصر من مسجد الدكتور مصطفى محمود على أن تقام مراسم العزاء يوم الاثنين المقبل بمسجد عمر مكرم .

ولد الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة عام 1941 بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية وكان والده يعمل فى التجارة بمحافظة كفر الشيخ وهى المحافظة التى ينتمى اليها أما مدينة طنطا فهى المدينة التى نشأت فيها والدته .

تلقى تعليمه الإبتدائى والثانوى بمدارس كفر الشيخ والتحق بكلية الآداب قسم الدراسات الإجتماعية والنفسية بجامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1962 و كانت أولى محاولانه فى مجال التأليف خلال فترة دراسته الجامعية .

فـور تخرجه من الجامعة عمل إخصائيا إجتماعيا فى مؤسسة لرعاية الأحداث ثم عمل مدرسا فى إحدى مدارس محافظة أسيوط ثم إنتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بكفر الشيخ وبعدها فى رعاية الشباب بجامعة الأزهر إلى أن جاء عام 1982 ليغـير مجرى حياته تماما حيث قدم إستقالته من العمل بالحكومة ليتفرغ للكتابة والتأليف .

كتب عكاشة دراما الرأى والموقف والتأمل والتحليل دراما الإنسان الخارجة من لحم الحياة .. كتب الدراما والقصة القصيرة التى بدأ بها مسيرته وكتب الرواية والمسرحية والمقال وكتب فى الحب المجهض إزاء قيم التوحش وكتب عن الهوية التى باتت غير قادرة على صد الإختراق وكتب عن مافيا الفساد وعن الهم العربى ، وكتب عن أوجاع مصر وأوجاع العرب وكتب عن الإستبداد والمقهورين فى الحياة ودق ناقوس الخطر لضياع دور مصر وريادتها وكتب عن الرأسمالية الجديدة وصراع الأجيال وغير ذلك كثير .

كتب الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة أكثر من أربعين مسلسلا تليفزيونيا بالإضافة الى عدد من الأفلام السينمائية والمسرحيات و حفر أسمه فى الذاكرة كمؤلف مصرى وجاءت شهرته الحقيقية كمؤلف مع مسلسل ( الشهد والدموع ) والذى حقق نجاحا مبهرا .

توالت بعد ذلك المسلسلات التى كتبها عكاشة والتى نالت شهرة واسعة ونجحت فى تغيير شكل الدراما التليفزيونية كان من أهمها : المشربية وليالى الحلمية و ضمير أبلة حكمت و زيزينيا والراية البيضا وقال البحر ومازال النيل يجرى وأرابيسك وأمرأة من زمن الحب وأميرة فى عابدين والحب وأشياء أخرى ورحلة السيد أبو العلا البشرى .

وفى مجال السهرات الدرامية كتب حوالى خمسة عشر سهرة درامية كان من أهمها تذكرة داود و العين اللى صابت و الشرير و الكمبيوتر وحب بلا ضفاف ..

وفى مجال السينما كتب عكاشة مجموعة من الأفلام السينمائية الناجحة من أهمها كتيبة الإعدام وتحت الصفر ودماء على الأسفلت والطعم والسنارة ..

وفى مجال المسرح كتب بعض المسرحيات الناجحة منها مسرحية القانون وسيادته وقدمت على مسرح الفن .

قدم الكاتب الكبيرأسامة أنور عكاشة مجموعة من الأعمال الأدبية أهمها مجموعة قصصية بعنوان (خارج الدنيا) عام 1967 صادرة من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب و رواية (أحلام فى برج بابل) عام 1973 مجموعة قصصية بعنوان (مقاطع من أغنية قديمة) عام 1985 ورواية (منخفض الهند الموسمى) عام 2000 و رواية (وهج الصيف) عام 2001 كما قام بتأليف عدد من الكتب منها كتاب (أوراق مسافر) عام 1995 وكتابى (همس البحر وتباريح خريفية) فى نفس العام .

حصل الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة على العديد من الأوسمة والجوائز أهمها جائزة الدولة للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002 جائزة الدولة التقديرية فى الفنون عام 2008 .

دنيا الوطن في

28/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)