حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

في رؤية جديدة لقصة اللص الشريف

سيف روبِن هود يفتتح مهرجان كان ومعه رسالة تنتقد الحروب

كان: محمد رُضا

السؤال الذي كان يردده كُثُر من المنتظرين رفع الستارة عن فيلم الافتتاح هو: «لماذا فيلم روبِن هود تحديدا؟». وإذا كان لا بد لهم من سؤال آخر فهو: «ما الذي يمكن لأي مخرج أن يضيفه إلى الحكاية المعروفة؟».

الجواب على الأول مرتبط بالثاني ارتباطا وثيقا والجواب على الثاني هو أن المخرج ريدلي سكوت وكاتبه برايان هيغلاند وجدا مادة غير مسبوقة الطرح أو التناول تمزج التاريخ بالواقع وتمرره في روح لا تخلو من رياح العصر.

طبعا كل مهرجان حر في اختيار الفيلم الذي يريده للافتتاح أو لسواه، لكن السؤال حول لماذا هذا الفيلم. لكن يبقى أن «روبِن هود» عمل كبير يستحق افتتاح «كان» به لأكثر من سبب، من بينها: عناصر إنتاجه الكبيرة، مرجعيته التاريخية ذات الطروحات التي تعكس بعض ما يدور إلى اليوم من أزمات وحروب وأسئلة حول الحقوق بين الحاكم والمواطن والعكس، ثم هو فيلم جيد كيفما قلبته حتى ولو كان رأيك - كما هو الرأي الساذج المنتشر بين البعض - أنه فيلم هوليوودي كما لو أن الكلمة وحدها كافية لتقييم العمل.

بعد نحو عشر دقائق من بداية الفيلم ذي الساعتين والعشرين دقيقة يسأل الملك ريتشارد قلب الأسد روبن لونغسترايد المعروف بروبِن هود، عن رأيه في حملته الصليبية فوق بلاد العرب، فيجيبه الثاني: «في مذبحة واحدة قتلت 2500 مسلم. لا أعتقد أن هذه الحرب كانت نبيلة. لم تكن مباركة من الله». إذن لا يفوت المخرج الذي أنجز من قبل «مملكة السماء» حول الحملة الصليبية ذاتها، أن يعود إلى ما سبق وطرحه من نقد لها وموقف معارض لما ارتكبته بحق المسلمين والمدافعين عن القدس. وحتى لو أن العبارة الواردة في «روبن هود» ليست طرحا ونقاشا فإنها كافية لعكس موقف المخرج (وكاتبه) من تلك الحملة التي كان من الممكن إلغاؤها أو استبدالها فيما لو لم تكن النية هي نقد الحملة برمتها خصوصا وأنه لاحقا في الفيلم انتقدت ثانية من زاوية تكلفتها التي تم جمعها من أموال المواطنين البسطاء، كما يقول الفيلم.

لكن «روبِن هود» جيد ليس لهذا السبب على الإطلاق. بل لأنه مُنفذ جيدا مستفيدا تمام الاستفادة من خبرة المخرج في مثل هذه الأفلام وأيضا من التفاهم الصحيح بينه وبين راسل كراو الذي يقود البطولة هنا.

من ناحيته، فإن «روبِن هود» هو حصيلة خبرات المخرج في هذا المجال ومعرفته الأكيدة بأنه لا يزال من الممكن تقديم شخصية قتلتها السينما من قبل، في شكل جديد ومنعش. ما يفعله هنا هو الذهاب إلى فترة ما قبل تحول روبِن هود إلى أسطورة «اللص الشريف» الذي يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء، ليحكي عن نشأته وحروبه وظروف بلاده والمؤامرات التي كانت تُحاك في زمنه. عن ابن ريتشارد قلب الأسد الذي سارع للاستحواذ على الحكم وعشيقته الفرنسية التي تزوج منها وعينها على الكرسي ذاته، ووقوعه في مؤامرة تهدف إلى تسهيل غزو الفرنسيين لإنجلترا مطلع القرن الثالث عشر.

روبِن هود يعد فارسا يلفظ الأنفاس بإعادة سيفه إلى والده الذي يعيش في مقاطعة نوتينغهام ويعامله الأب كما لو كان ابنه العائد، أما زوجة الابن (كايت بلانشيت) فتعامله بحذر قبل أن تقع في حبه وتكتشف فيه الخصال الإنسانية التي تبدو مفتقدة في معظم الشخصيات الواردة هنا. بعد قيام قائد الجيش المعين حديثا غودفري (مارك سترونغ) بالتواصل مع الفرنسيين بغية ترتيب حملة معادية لابن الملك ريتشارد قلب الأسد، ينجح روبِن هود في كسب ثقة الملك والقوات الإنجليزية التي ترأسها عدد من أصحاب المقاطعات بغية إنقاذ البلاد، بتوحيد الجهود وخوض معركة شرسة ضد الإنزال الفرنسي على الشاطئ البريطاني.

التفاصيل الصغيرة مهمة في هذا الفيلم ومستخدمة من دون إسفاف، لكن المشاهد الكبيرة، تلك التي تتناول المعارك الحربية الشرسة ويبدأ الفيلم وينتهي بها، تستولي على المشاهد لنجاح معالجتها وتصاميمها الدقيقة. تلك المشاهد ملحمية شاسعة ولا يمكن تصور الفيلم من دونها هذه الأيام. الناتج هو فيلم يحمل رغباته على كفة يده: يريد التماثل مع بعض أفضل ما تم تحقيقه من فانتازيات كبيرة (يذكر مثلا بـ«سيد الخواتم») كما يريد تقديم حكاية لا تبقى حكرا على المشاهدين الذين سمعوا بروبِن هود أو شاهدوا بعض الأفلام السابقة له. هناك قدر من التعميم الشعبي للشخصية والمواقف ولو أن العمل يبقى أكثر تعاملا مع الراشدين وليس المراهقين.

الشرق الأوسط في

13/05/2010

 

العرب «خارجون عن القانون» في {كان}  

كان- كونا- افتتحت مساء أمس الدورة الـ63 لمهرجان كان السينمائي الدولي بفيلم {روبن هود} وتمت برمجة الفيلم العربي الجزائري «خارجون عن القانون» وهو الفيلم العربي الوحيد في الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي2010 ليعرض في اليوم قبل الاخير من ايام المهرجان.

واكد المخرج الجزائري رشيد بوشارب في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان امر تحديد مواعيد عروض الافلام متروك للجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي.

وألمح بوشارب الى ان فيلمه السابق «البلديون» كان قد عرض في ثاني ايام المهرجان الماضي مما فوّت الفرصة على الكثير من النقاد من مشاهدة الفيلم خصوصا بعد حصول الفيلم على جائزة التمثيل الرجالي مشتركة لنجوم العمل.

واشار بوشارب معلقا على ردود الافعال التي تصاعدت من قبل عدد من النواب الفرنسيين حول مواقف الفيلم اكد المخرج الجزائري الاصل ان جميع تلك التصريحات جاءت من اشخاص لم يشاهدوا الفيلم حتى الان لانه لايزال في طور العمليات الفنية النهائية.

وتمنى على الكثيرين ان لا يتعجلوا في اطلاق التصريحات حتى العرض الرسمي للفيلم الذي سيكون في الحادي والعشرين من مايو الجاري.

وقال ان الفيلم يتناول حكاية ثلاثة اشقاء فقدوا اهلهم في الجزائر على يد عناصر الاحتلال الفرنسي فكان تحركهم من اجل المواجهة مع الاحتلال الفرنسي من خلال تأسيس جبهة التحرير الوطني الجزائري.

واكد في تصريحه ان الفيلم من انتاج جزائري - فرنسي - مشترك ويشارك في بطولته عدد بارز من نجوم السينما المغاربية والفرنسية ومنهم جمال دبوز ورشدي زيم وسامي بوجيلة.

ونوه بوشارب الى ان تلك التصريحات المعادية للفيلم جاءت لمصلحته حيث يترقب الجميع عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي الذي تتواصل أعماله في الفترة من 12 الى 23 مايو الجاري.

حضور خليجي فاعل في المهرجان

كان- كونا- تزدحم مدينة كان الفرنسية هذه الايام باكبر عدد من نجوم وصناع السينما العالمية الذين يوجدون هنا للمشاركة في فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ63.

وضمن نشاطات هذا الملتقى السينمائي المهم يبرز الحضور الخليجي فاعلا ومؤثرا حيث يمثل الكويت فى سوق الفيلم الدولية المدير العام للعمليات في شركة السينما الكويتية الوطنية هشام الغانم.

واكد الغانم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سوق كان الدولية تمثل السوق السينمائية الدولية الاهم التي تؤمن للاسواق العالمية كافة اهم الافلام واحدثها مما يختصر الكثير من الوقت.

ومن جانبه قال مدير عام هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي في تصريح (لكونا) ان الهيئة تحضر هذا العام من اجل عدد من الانشطة من ابرزها الاعلان عن برامج الدورة الجديدة لمهرجان ابوظبي السينمائي الدولي الذي سيعقد في اكتوبر المقبل.

ويمثل دولة الامارات ايضا رئيس مهرجان دبي السينمائي عبدالحميد جمعه والمدير الفني للمهرجان مسعود امر الله الذي اشار الى ان المهرجان سيعقد هذا العام في الفترة من 12 الى 19 ديسمبر المقبل.

ويوجد وفد رسمي من دولة قطر برئاسة الشيخة المياسة ال ثاني التي ستعلن عن المسابقة الخاصة بالافلام العربية ضمن مهرجان - تروبيكا - الدوحة - الدولي اضافة الى الاعلان عن معهد الفيلم في الدوحة الذي يمثل اضافة لتفعيل صناعة السينما في دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.

أفلام المسابقة الرسمية

يتنافس ثمانية عشر فيلما للفوز بالسعفة الذهبية وهي:

- «تورنيه» من اخراج ماتيو امالريك (فرنسا).

- «دي زوم اي دي ديو» لكزافيي بوفوا (فرنسا).

- «خارجون على القانون» لرشيد بوشارب (الجزائر).

- «بيوتيفول» لاليخاندرو غونزاليس اينياريتو (المكسيك).

- «رجل يصرخ» لمحمد صالح هارون (تشاد).

- «ذي هاوس مايد» من اخراج اي ام سانغسو (كوريا الجنوبية).

- «كوبي كورنفورم» لعباس كياروستامي (ايران).

- «أوترايدج» لتاكيشي كيتانو (اليابان).

- «بويتري» للي تشانغ دونغ (كوريا الجنوبية).

- «أنوذر يير» لمايك لي (بريطانيا).

- «فير غيم» لداغ ليمان (الولايات المتحدة).

- «شاستيي موي» (سعادتي) لسيرغي لوزنيتسا (اوكرانيا).

- «لا نوسترا فيتا» (حياتنا) لدانييل لوكيتي (ايطاليا).

- «اوتومليوني سولنتسيم 2: بردستوياني» (حريق تحت اشعة الشمس 2: النزوح) لنيكيتا ميخالكوف (روسيا).

- «الابن الحبيب - مشروع فرانكنشتاين» لكورنيل موندروكزو (المجر).

- «لا برانسيس دو مونبانسيي» لبرتران تافيرنيي (فرنسا).

- «ريزهاو تشونغكينغ» (كآبة تشونغكينغ) لوانغ تشياوشواي (الصين).

- «لونغ بونمي رالويك تشات» (العم بونمي القادر على تذكر حيواته السابقة) لابيتشاتبونغ ويراسيتاكول (تايلندا).

خارج المسابقة

- «يو ويل ميت اي تول دارك سترايندجر» لوودي الن (الولايات المتحدة).

- «كارلوس» لاوليفييه اساياس (فرنسا).

- «تامارا دروي» لستيفن فريرز (بريطانيا).

- «وول ستريت - ماني نيفر سليبس» لاوليفر ستون (الولايات المتحدة).

القبس الكويتية في

13/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)