حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثالث والستون

"الخارجون على القانون"

في "كان" والجزائر في وقت واحد

كشفت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي أن فيلم "الخارجون على القانون" لمخرجه رشيد بوشارب الذي أثار مؤخراً الكثير من الجدل في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية التي اعتبرت أنه يدافع عن جبهة التحرير الوطني وتحركاتها في فرنسا إبان الحقبة الاستعمارية، سيعرض في الجزائر العاصمة على الصحافة الوطنية في نفس يوم عرضه في مسابقة مهرجان "كان" أي يوم 21 أيار/ مايو الجاري، وفق اتفاق أبرم بين وزارة الثقافة ومخرج الفيلم رشيد بوشارب. هذا ما أكدته مصادر مقربة من الوزيرة لموقع "إيلاف" على ضوء ما سبق وأن صرحت به خلال برنامج إذاعي يوم السبت الماضي مؤكدة أنها تمكنت من مشاهدة الفيلم المذكور ولم ترَ فيه إلا عملاً فنياً سينمائياً يستحق الدعم والمشاهدة.

تأتي هذه الخطوة كما قالت الوزيرة في إطار تمكين الإعلاميين الجزائريين من مشاهدة هذا الفيلم في نفس يوم عرضه بمهرجان كان السينمائي ضمن المنافسة الرسمية على الصحافة الأجنبية التي تنقلت بكثافة لتغطية هذا الحدث السينمائي العالمي. كما أعلنت خليدة تومي عن استغرابها من موقف السلطات الرسمية الفرنسية من هذا الفيلم وأكدت أن من أشد الأمور التي تعجبت لها أن يُحكم على عمل فني سينمائي قبل مشاهدته خصوصاً إذا تعلق الأمر بما أبداه أحد أعضاء الحكومة الفرنسية، مذكرة في هذا السياق باسم أمين عام وزارة الدفاع الفرنسي هوبير فالكو متسائلة عن مبدأ حرية التفكير والديموقراطية الذي تتحدث به دوماً فرنسا وتتبجح به مذكرة أن مصلحة قسم التاريخ التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية - وهي الجهة التي أخذت على عاتقها تقديم تقرير ينتقد وبشدة فيلم رشيد بوشارب ويشكك في أحداثه التاريخية - مؤكدة أن "هذه المصلحة التاريخية الفرنسية لا تعني في شيء الشعب الجزائري ولا مصداقية لها في نظر الشعب الجزائري لأنها في الأساس وريثة ذات المؤسسة العسكرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر". ودعت في هذا السياق من لا يشاطرون رأي بوشارب إلى العمل بطريقة "حضارية وهادئة" مقترحة عليهم "صناعة الأفلام بدلاً من منع صدور فيلم". واغتنمت تومي الفرصة للتذكير بأن الجزائر كانت البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي اختير سنة 1975 وفاز بالسعفة الذهبية بفيلم "وقائع سنين الجمر" لمحمد لخضر حمينة.

تجدر الإشارة الى أن عرض فيلم "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب في قاعات السينما الجزائرية والفرنسية كان مقرراً ليوم 22 أيلول/ سبتمبر القادم، لكن يبدو أن وزيرة الثقافة قد قدمت الموعد بالنسبة للجزائر حيث أعلنت على هامش تواجدها بالمجلس الشعبي الوطني أن عرض الفيلم في الجزائر سيكون خلال شهر حزيران/ يونيو بالتزامن مع مباريات كأس العالم في جنوب إفريقيا.

يتطرق الفيلم الذي يعتبر استمراراً لفيلم بوشارب السابق "بلديون" إلى فترة من تاريخ الجزائر المستعمرة، ويتعرض بالأخص لأحداث 8 مايو/ أيار عام 1945 والحركة الوطنية وميلاد جبهة التحرير الوطني، وهو من انتاج جزائري - فرنسي مشترك، ويلعب أدوار البطولة فيه الممثلون المغربيون جمال دبوز ورشدي زام وسامي بوعجيلة.

المستقبل اللبنانية في

18/05/2010

 

سينما

مهرجان «كان» يسلط الضوء على تشاد الممزقة  

كان- د. ب .أ- كان إنجازا كبيرا للمخرج محمد صالح هارون أن يصبح أول مخرج تشادي يختار للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي.

وتقع الدولة الأفريقية فريسة في براثن حرب أهلية منذ عقود بالإضافة إلى كونها واحدة من أفقر بلدان العالم.

وقال هارون في مؤتمر صحفي للاحتفال بالعرض الأول لفيلمه «رجل صارخ»: «هناك توتر كبير (في البلاد)».

فوق التوترات

وأوضح هارون، المولود في العاصمة التشادية نجامينا في عام 1961، لكنه يعيش في فرنسا منذ عام 1982: «ليست بيئة للمرح».

وأضاف يقول «عندما تصور فيلما يجب أن تسمو فوق التوترات... لكنك تضع هذا التوتر في الفيلم.. كما أنه يساهم في إعطاء إحساس بالحاجة الملحة الى صناعة الفيلم».

ويبرز فيلم «رجل صارخ» كأول فيلم من تشاد يتم اختياره للمشاركة في التنافس على أبرز جوائز المهرجان وهي جائزة «السعفة الذهبية».

حكم المتمردين

ويروي الفيلم قصة آدم، الذي يقترب من الستينيات من العمر ويعمل مراقبا في حمام سباحة في أحد الفنادق الفخمة في نجامينا.

كما يمثل الفندق جزيرة صغيرة من الهدوء في البلد الممزق بالحرب حيث يحكم المتمردون قبضتهم على البلاد.

ويعشق آدم، الذي يعرف باسم «البطل» والذي يجسد شخصيته الممثل التشادي يوسف دجاورو عمله ويقول: إن «حمام السباحة هو حياتي». كما يفتخر آدم بأنه أول تشادي يعمل مراقبا في حمامات السباحة.

لذا يتأثر بشدة عندما ينزل مالكو الفندق الجدد من مكانته ويجبر على التخلي عن وظيفته لابنه «عبدالله»، ويرتدي زي حارس بوابة مزريا بدلا من الزي الأبيض الأنيق الذي كان يرتديه كمراقب لحمام السباحة.

كما يرسم هارون لمحة عن الحياة اليومية في البلاد بالحواجز العسكرية على الطرق وحظر التجول والشعب الذي يجبر على دفع مساهمة في جهود الحرب ضد المتمردين.

كما أنه بمنزلة خلفية مناسبة للاضطراب الداخلي الذي بدأ يلتهم آدم حيث أصبح الكشف عن القصة وهدوء حمام السباحة هو ملاذه.

صراع داخلي

وفي نهاية المطاف، تضطره الحرب والأوضاع الاقتصادية القاتمة في البلاد إلى مواجهة نفسه وصراعه الداخلي.

ويتعرض آدم إلى ضغوط لدفع أموال كمساهمة في الحرب. لكنه يتحطم ولا يمكنه دفع الأموال.. ونتيجة لذلك، يجبر على اتخاذ قرار له عواقب وخيمة.

يشار إلى أن الفيلم الروائي الطويل الثالث لهارون وهو «دارات»(موسم جفاف)، تناول أيضا الحرب الأهلية في تشاد التي يبدو أنها لن تنتهي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان البندقية السينمائي قبل أربعة أعوام.

القبس الكويتية في

18/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)