حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الثالث ـ 2010

مسعود أمر الله: السينما الخليجية بدأت تنهض

خليل حنون دبي

يعتبر مسعود أمرالله – المدير الفني لمهرجان الخليج السينمائي- هو المؤسس والباعث الحقيقي لهذه الحركة السينمائية الشبابية التي نشهدها حالياً في بلدان الخليج العربي. القصة بدأت مع إطلاقه لمسابقة أفلام من الإمارات في المجمع الثقافي – أبو ظبي. وهي متواصلة ومستمرة إلى اليوم من خلال مهرجان الخليج السينمائي بنسخته الثالثة. عن هموم هذا المهرجان وجديده وأهم ملامح هذه الحركة السينمائية كان هذا اللقاء

·         ما الجديد في هذه الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي؟

بشكل عام أقول إن التجربة تحتاج إلى وقت طويل ، الآن السينما الخليجية بدأت تنهض وتصنع أفلاما وتتجه إلى الفن البصري بشكل أقوى ، لأن كل شيء بالحب فإذا أنت تحب هذا المجال وتنتمي له فإنك ستتطور نفسك،  وفي غياب المعاهد والدعم الحكومي ودعم الشركات تبقى المسألة فردية ومسألة حب وعشق لهذ المجال.

بعد 3 سنوات من مهرجان الخليج نلاحظ في تطور ما على صعيد اختيار الموضوع. فالمواضيع بدأت تتحسن، فلم يعد أي موضوع قادر على أن يصنع فيلما. تقنياً  بدأ الشباب يقرؤون في التقنيات الجديدة ويتابعوها، ويستخدمون كاميرات جديدة وأدوات لم تكن موجودة من قبل أو متاحة. أعتقد من الأمور المهمة أن الأفلام لم تعد تصنع بالسرعة التي صنعت بها سابقاً، وبات هناك تخطيط وهذا كله يحسن من جودة الفيلم كمحتوى وتقنية.

ليس هناك جديد  بقدر ما نقول في حركة جديدة ولون جديد. بدأنا نستطيع أن نعرف شكل الأفلام من السعودية كيف  وما هو أسلوبها ومن البحرين والإمارات. أي أن هناك تيارات بدأت تتضح معالمها في دول الخليج. هناك بلدين حتى الآن لا يتقدموا بأفلام ولم يتحركو في هذا المجال هما قطر واليمن.  هناك فيلم واحد قطري إنتاج مشترك مع فرنسا. ونتمنى مشاركة هذين البلدين بنفس سياق الدول الأخرى. هناك في هذه الدورة أيضاً ورش عمل وهناك معرض لشركات إنتاج ومدارس لها علاقة بالسينما.

·         هل هناك تمايز ما بين الأفلام الخليجية حسب بلدانها ؟

الأفلام السعودية أسلوبها هاديء بطيء واللقطات الطويلة. والحكايات لا تشي بالشيء الكثير ولكنها تقولها بالصورة. الأفلام من البحرين مثل ما هي ومنذ سنوات، أغلبها تتناول مواضيع كبيرة سياسية وطائفية، أي لها منحى مختلف تماماً عن الأفلام الخليجية الأخرى. نأتي للإمارات حيث أغلب الأفلام تدور في الماضي وفي زمن سابق. المدينة غير حاضرة بشكل كبير. البطولة لأفراد وليست لأمكنة. وأغلب الأفلام التي تشارك في المهرجان تدخل تحت هذه التصنيفات والمواصفات. طبعا يبقى بعض الاستثناءات، ولكن هذا هو الجو العام الآن.

·     نعرف أن مهرجان الخليج السينمائي هو تكملة لتجربة أفلام من الإمارات التي كنت مؤسسها. ما الذي اختلف بين التجربتين بغض النظر عن التسمية؟

عندما أتيت إلى مهرجان الخليج كان هدفي أن المرحلة التي دامت 6 سنوات مع مسابقة أفلام من الإمارات هي مرحلة تأسيسية، ومهرجان الخليج هو مرحلة ثانية نكون فيها أكثر صرامة وانتقاء، ونحاول بها أن ندفع بالأفلام صوب السينما أكثر من الفيديو، أو بالأحرى فكرة الفيديو، ولا أقصد الأداة، لأنه هناك فهم سينمائي وفهم تلفزيوني. الصرامة كانت على الأفلام التلفزيونية بشكل خاص، والوثائقي لم نعد نقبله إذا كان بشكل ريبورتاج .

تقدم لدورة هذا العام 600 فيلم تم اختيار112 فيلم داخل المسابقة وخارجها. بمعنى أن حوالي 500 فيلم تم رفضه فأعتقد أن التوجه نحو السينما البديلة اعتبره الآن هو الخطوة التالية.

الخطوة المهمة في مهرجان الخليج السينمائي ولأول مرة هي بفتح الباب للفيلم الروائي الطويل الذي لم يكن موجودا في مسابقة أفلام من الإمارات، ولا في منطقة الخليج. وفي هذه الدورة هناك 7 أفلام روائية طويلة. التوجه الآن هو إلى السينما. والمخرجون الذين ساهموا بأفلام قصيرة في مسابقة أفلام من الإمارات هم الآن في مهرجان الخليج يتجهون صوب الفيلم الروائي الطويل. ونريد أن نوجد جيلاً جديداً في القصير لكي يكمل المسيرة بأن تظل جمالية واحتفائية الفيلم القصير باقية إضافة إلى الفيلم الروائي الطويل.

الإمارات بدأت تنتج الفيلم الروائي الطويل بشكل غريب جداً يمكن لأنه تقام بها اربع   مهرجانات وهناك مؤسسات أصبحت تدعم الفيلم سواء الطويل أو القصير. لأنه  أصبح هناك فكرة اقتناع بشكل أو بآخر بأن السينما يجب دعمها.

مهرجان الخليج يريد ان يكون سينمائي أكثر من مسابقة أفلام من الإمارات التي بقيت فيلمية .

·         ما هو وضع الفيلم الوثائقي الخليجي كما تراه من خلال مهرجان الخليج السينمائي؟

أعتقد باستثناء العراق، الحركة الوثائقية الخليجية في بقية الدولة هي كثير ضعيفة. والفيلم الوثائقي هو من الأمور التي نشعر أنها لم تتحرك بشكل جيد . العراق بحكم طبيعة ما يحدث فيه يجعل التوثيق بالصورة ضروري. الدول الأخرى لم تتغلل في المجتمع ولم تكتشف ولم تبحث، ربما لأن وهج الروائي دائما يطغي على وهج الوثائقي لكن يحتاج إلى تفكير بشكل مختلف على الأقل من قبلنا وذلك عن طريق إقامة ورشات تدريبية وربما عن طريق دفع المخرجين إلى هذا الاتجاه وتغيير هذا الوضع. لأن بالنسبة لي الفيلم الوثائقي هو الأهم هو الذي يحكي نبض المكان ويعطي صورة حقيقية للآخر وما يراه . الفيلم الروائي جميل لكن متخيل. إلى الآن الوثائقي ضعيف للأسف ويتطلب إعادة تفكير.

·         ما سبب اختيار المخرج الفرنسي فرنسوا فوجيل كضيف لهذه السنة؟

 تجربة فوجيل مميزة وأهميته بأسلوبه المختلف عن كل ما تشاهده في الفيلم القصير. شاب بعد دراسته بدأ بعمل  أفلام وهو يصور فيلمه ويمنتجه وينفذ كل شيء ويصل إلى مناطق لا تخطر على البال لدى المشاهد العادي أولدى صانع الفيلم. فهو نموذج جميل للشباب أن يشاهدوا كيف أن  ممكن واحد مع كاميرا وأدوات بسيطة أن يصنع أفلام مذهلة إلى هذه الدرجة. الفكرة أن توصل لمخرجين الشباب كيف يكتشفون الأشياء ببساطة وكيف يدهشون من أمامهم. تجربة فوجيل تذهل المشاهد في الصالة وتدفعه إلى التساؤل حول كيفية صنع هذه الأفلام . تجربة غريبة جدا ولديها بصمة خاصة لذا رأينا أن فرنسوا فوجيل يمثل السينما المستقلة البدائية أو البدئية بشكل جميل بما يناسب الحركة الموجودة هنا. ورأينا أن الشباب ممكن أن يستفيدوا منه عبر الاحتكاك به ويفهموا أن السينما لا تحتاج فقط إلى ميزانيات ضخمة وإنما إلى أفكار ووعي وفهم. فأعتقد من هذا المبدأ تم اختيار المخرج الفرنسي فرنسوا فوجيل.

·         ما دور المطلوب من جلسات ليالي الخليج النقاشية ؟

ليالي الخليج بدأت من مسابقة أفلام من الإمارات. وكانت يجتمع فيها صانعو الأفلام الشباب مع الضيوف ويتناقشون في الأفلام. بدأنا من العام الماضي بوضع عناوين لهذه الليالي ليكون الحوار أكثر ثراءً . وتكون المواضيع مهمة للمهرجان والمنطقة وصانع الفيلم الشاب. فهذه الليالي ربما من الأمور الفريدة التي تميز المهرجان، ورغم وقتها المتأخر لأنها تبدأ عند منتصف الليل وتمتد للفجر، فهناك حضور كثيف من الجميع وبانتظام. هذه فرصة حقيقة للالتقاء لأنك كثيرا ما تذهب إلى مهرجانات ولا تلتقي بأحد للتحاور . الليالي فرصة لجمع الناس والنقاش وإعطاء الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم وبنفس الوقت تجعل الضيوف والمخرجين يفهموا بعض بشكل أفضل. لأن أحيانا الناقد لا يعرف خلفية الفيلم وما يحدث في الخليج. فبهذا لا يكون عنده حكم على الفيلم من دون معرفة بالظروف والآلية التي يصنع بها. وهذه الليالي تأتي أيضاً من عادات منطقة الخليج حيث هناك مجالس للسهر والتحدث ومناقشة الشؤون اليومية.

·         ماذا الذي يحتاج إليه المهرجان؟

المهرجان لا يحتاج دعم مادي فقط ولكن إلى دعم واعتراف. المهرجان يحتاج إلى تكاتف دول الخليج كلها. طالما "انوجد" المكان فمحتاجين إلى دعمه وليس أن نؤسس مهرجان آخر. لأنك ستبدأ من جديد وتصرف مال وستحتاج إلى وقت. لكن إذا نادي سينما مثلاً في دولة خليجية يريد تنظيم ورشة تدريبية فهو يساهم في المهرجان أو آخر يعمل على إقامة صندوق دعم يجمع مبلغاً من دول متعددة تذهب إلى صناع الأفلام الشباب. أو إقامة صندوق لإرسال مخرجين للدراسة في الخارج أو للمشاركة في المهرجانات العالمية. فأعتقد ما يفتقده مهرجان الخليج السينمائي هو تكاتف من هذا النوع كدعم لوجستي ومادي.

الجزيرة الوثائقية في

15/04/2010

  مهرجان الخليج السينمائي يعرض إنتاجات المواهب  

دبي: يقدم مهرجان الخليج السينمائي 13 فيلماً متميزاً قام بإنتاجها عدد من المخرجين الشباب المشاركين في مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية.

تم اختيار هذه الأفلام من بين مئات الأعمال المقدمة من دول الخليج والتي تناقش مواضيعها الحياة في المنطقة. وسيتم منح جوائز للفائزين بالمراكز الثلاث الأولى بقيمة 20 ألف و15 ألف و10 آلاف على التوالي.

وقال مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي: "تمثل السينما وسيلة إبداعية هامة تتيح لكل مخرج تقديم رؤيته الخاصة حول الحياة. وتعكس مجموعة الأفلام التي تقدم بها الطلبة للمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي مدى ارتباط هؤلاء المبدعين بواقع الحياة، وقدرتهم على تقديم رؤيتهم عنها بأسلوب سينمائي قوي ومعبّر. كما تتجلى في هذه الأعمال المتميزة المواهب والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب في المنطقة، بما ينسجم مع أهداف المهرجان الذي يرمي إلى التعريف بإبداعاتهم الفنية وتقديمها إلى جمهور عالمي عريض".

وأضاف: "تناقش الأفلام المشاركة في مسابقة الطلبة مواضيع هامة تتنوع بين معاناة الشباب في العراق، واكتشاف المواهب في منطقة الشرق الأوسط، وتعبّر عن واقع وروح منطقة الشرق الأوسط بأسلوب صادق ومتمكن فنياً".

وقد شارك المخرجون الطلاب من دولة الإمارات العربية المتحدة بأفلام تتناول العديد من المواضيع؛ حيث يناقش فيلم "إعادة تشكيل" للمخرجة عائشة السويدي عمليات التجميل في الإمارات للجنسين، وأسبابها، ونتائجها وآثارها الجانبية، مستعرضاً مختلف الآراء ووجهات النظر؛ في حين يتحدث فيلم "أنا عربي" للمخرجتين جمانة الغانم وأحلام البناي عن وضع اللغة العربية في وقتنا الراهن، ويستطلع آراء جيل الشباب، في محاولة لإيجاد حلول جديدة.

وفي فيلمه "أحلام تحت الإنشاء"، يلقي المخرج معاذ بن حافظ نظرة على عالم عمال البناء وجهدهم ومثابرتهم وبحثهم عن الفرح، في الوقت الذي يعملون فيه على بناء معالم الشرق الأوسط؛ أما "شعم" فهو فيلم وثائقي يحكي قصة مدينة تاريخية عريقة تدعى "شعم"، تقع في إمارة رأس الخيمة، وتتصف بالطابع الجبلي والقروي القديم لدولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل من إخراج محمد غانم المري.

وتقدم المخرجة موزة الشريف فيلم "الزوجة الثانية" الذي يستعرض حبّ الإماراتي لسيارته، وعلاقته بها؛ في حين يسلّط فيلم "مهر المهيرة" الضوء على قضية غلاء المهور، ويستعرض آراء العزّاب والمتزوجين في المجتمع الإماراتي، وهو من إخراج ميثاء حمدان.

ويتناول فيلم "أشعل الطرب 2" للمخرجة شيخة عوض العيالي قصة أول فرقة للهيب هوب في الإمارات تضم شقيقين، ويستعرض الفيلم رحلتهما الموسيقية، والدوافع وراء هذا الشغف؛ أما فيلم "صيادو الجن"، وهو من إخراج لطيفة الكراني وشمسة أحمد، فيحكي قصة صديقتين تنطلقان في رحلة تطرحان من خلالها أسئلة تفتح أبواباً كثيرة عن عالم الجن، ويصوّر الفيلم رحلتهما إلى بيت مسكون.

ويروي المخرج العراقي هاشم العيفاري في فيلم "غرباء في وطنهم" قصة مجموعة من الشباب العراقيين، يعيشون ظروفاً صعبة خلال موجة التغيير التي اجتاحت العراق، حيث أجبروا على العمل مع الأميركيين في الترجمة؛ ويتناول المخرج أحمد الديوان في فيلم "صناعة الحياة" قصة طلبة في كلية السينما ببغداد، والتحديات التي يواجهونها في إنتاج فيلم التخرج من الكلية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد

ويقدم المخرج حسنيين الهاني فيلم "يوم في حياة رجل المرور" الذي يروي قصة "رياض"، شرطي مرور وأب لأربعة أبناء في كربلاء جنوبي العراق، وكيف يتعامل مع الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد بشكل يتعدّى نداء الواجب؛ ويتحدث فيلم "الحلاق نعيم" للمخرج محمد نعيم عن رجل غير عادي يعمل محاضراً في جامعة بغداد خلال النهار، وحلاقاً في محله ببغداد بعد الظهر. ويأخذنا المخرج لؤي فاضل في فيلم "باستيل" برحلة في عالم فنان، تصوّر فيها اللوحات مشاهد واقعية مؤلمة بألوان الباستيل، التي تحوّل المكان إلى لوحة بديعة

تقام الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي في الفترة من 8 إلى 14 أبريل 2010. ويحظى بدعم "هيئة دبي للثقافة والفنون" ويجري تنظيمه بالاشتراك مع "مدينة دبي للاستديوهات". ويمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل من خلال زيارة الموقع الإلكتروني

الجزيرة الوثائقية في

07/04/2010

 

العراق يتصدر في الروائي الطويل في الدورة الثالثة من مهرجان افلام الخليج  

يعتبر الفيلم العراقي "ضربة البداية" للمخرج الكردي شوكت امين كوركي الاجود بين الاشرطة الروائية الطويلة التي عرضت ضمن التظاهرة الرسمية للدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي التي تختتم فعالياتها مساء الاربعاء باعلان الافلام الفائزة.

وتتنافس سبعة افلام في المسابقة وتمثل الامارات والعراق والبحرين والسعودية.

ويترأس لجنة التحكيم هذا العام المخرج المغربي جيلالي فرحاتي ويشارك في عضويتها المخرجة اليمنية خديجة السلامي والممثل الاماراتي ابراهيم سالم والمخرج السعودي محمد الظاهري والفرنسي ماثيو دراراس مدير احد المهرجانات.

ويقدم مهرجان الخليج السينمائي للفيلمين الفائزين بالمركزين الأول والثاني جوائز نقدية بقيمة 50 ألفا و35 ألف درهم على التوالي.

وفيلم "ضربة البداية" هو العمل الثاني للمخرج العراقي كوركي الذي نشأ في ايران وبرز عند تقديمه فيلمه الاول "عبور الغبار" ونال عددا من الجوائز الدولية.

ويظل فيلم كوركي الجديد باعتبار النقاد في دبي الافضل في المهرجان.

وتكتمل عناصر الفيلم لتجعل منه تحفة فنية صغيرة تمزج بين عوالم الخيال وعوالم الواقع وتظهر الصنعة السينمائية في الشريط حرفية عالية تحتوي على الكثير من الجماليات التي تأسر المشاهد رغم قساوة ما ينقله العمل الذي تدور احداثه داخل ملعب كرة قدم تحول الى ملجأ للمهاجرين في شمال العراق.

وينبض الفيلم الذي صور بالابيض والاسود بايقاع الحياة المتحرك داخل اطارات امتازت بمستوى بصري متميز ينم عن لغة سينمائية ناضجة عبرت بتلقائية وصدق عكسه الاداء التمثيلي لمزيج من المحترفين وغير الممثلين.

اما الشريط الاماراتي "دار الحي" ومقارنة بالافلام المشاركة فحظي بالمرتبة الثانية من رصيد الاعجاب واحبه الشباب اكثر من الجيل الاكبر وفيه نجح المخرج علي مصطفى في حبك سيناريو سجل مقاربة للحياة في الراهن من خلال شخصيات تتقاطع ولا تلتقي تحلم وتحقق بعض احلامها لكن يكون عليها دائما ان تنطلق مجددا.

وسلط الفيلم الضوء على الخلطة السكانية والتنوع الاثني والثقافي الذي يشكله نموذج دبي كمدينة تصلح للعيش والنجاح والحلم وحيث يظل الاخفاق فيها واردا في الحياة العملية كما على الصعيد العاطفي.

اما الفيلم الثالث الذي برز في مسابقة الاعمال الروائية الخليجية الطويلة فهو شريط "محنة" وهو العمل الاول للشاب العراقي-الايطالي حيدر رشيد وهو سجل عبره تجربة خاصة اكثر بحثا في طبيعة الاطارات وكذلك في المعالجة.

وتقدم القصة حياة شاب يعيش في مدينة اوروبية يعجز عن التصالح معها ولا تغيب عن يوميات هذا الشاب لا صورة ولا صوت الاب الاكاديمي المثقف الذي قتل في العراق فيما هو ينجز اولى محاولاته الكتابية مسلطا الضوء على غربة الانسان في مدينة واسعة مثل لندن التي تعج بالحركة.

كما يسجل "محنة" ارتباك علاقة الشاب بصديقته في حوارات حميمة شديدة الاحكام تدور في امكنة مغلقة ويمتاز بصورته القاتمة واطاراته القريبة المتحركة غير الاكيدة وهو كما فيلم "ضربة البداية" صور بكاميرا رقمية.

اما الفيلمان البحرينيان المشاركان في المسابقة فتطرق كلاهما لقضايا اجتماعية. فعالج شريط "حنين" لعباس حسين الحليبي موضوع الانقسام الطائفي في البحرين وتحولات هذا البلد الخاضع لتاثيرات خارجية اعتبارا من ثمانينيات القرن الماضي فيما صور  "ايام يوسف الاخيرة" لمحمد جناحي قصة درامية نقلت تحديات اشقاء ثلاثة صغار تركوا وحدهم في مواجهة العالم.

وقدم شريط العراقي محمد الدراجي "ابن بابل" خارج المسابقة كونه لم يستجب لشروط المهرجان التي تفرض الا يكون الشريط قد عرض في مهرجان آخر غير مهرجان دبي في الامارات العربية. ويروي الشريط رحلة جدة تقوم بصحبة حفيدها بزيارة اماكن مختلفة من العراق بحثا عن جثة ابنها في ظل النظام العراقي السابق.

واستفاد "ابن بابل" من دعم انتاجي من جهات عدة بينها اليمن والامارات ومصر وهولندا.العراق بعد سقوط النظام السابق.

وفي الدورة الثالثة من المهرجان الذي يريد ان يصبح واجهة للسينما الخليجية الجديدة، تظل السينما الروائية العراقية متصدرة ولعل ماضيها وارثها باعتبارها الاقدم في المنطقة فضلا عن واقع العراق اليوم والذي يتشكل من دراما تفوق الوصف، اضافة لتشتت المبدعين العراقيين عبر العالم كلها عوامل تلعب دورا في تفوقها على السينما الخليجية الناشئة التي تبرز في الروائي القصير .

الفيحاء العراقية في

15/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)