حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان دبي السينمائي الدولي السادس

Dubai

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

اوراق شخصية..

احلام سينمائية فوق جسر الابداع

امال عثمان

ما أجمل أن نعيش الأحلام فوق شاشة بيضاء تحلق بنا إلي أبعد حدود الخيال.. وما أروع أن نقضي أياماً نري ونسمع ونتنفس عبير فن السينما الساحر.. وأن نتلاقي مع العقول المبدعة والأفئدة الملهمة فوق جسر الإبداع.. نتواصل ونتحاور جميعا بلغة  واحدة تفهمها كل شعوب الأرض في كل مكان.. لغة تخترق حواجز الزمان والمكان.. لغة السينما التي احتفي بها مهرجان دبي السينمائي فوق بقعة ساحرة لا تعترف سوي بالفن والحب والسلام.

أمضيت ثمانية أيام في مدينة الجميرا أتنقل بين صالات العرض السينمائي، وقاعات الندوات والمحاضرات وحفلات الاستقبال، أرصد وأتابع وأسجل سطوراً ومشاهد من هذا الزخم الثقافي والفني والفكري الذي فاضت به أروقة مهرجان دبي السينمائي، وهأنا أقلب معكم صفحات تلك الأيام، وأستعيد معكم صوراً وأحداثاً أفسحت لنفسها مكاناً في العقل والوجدان، ولأن اليوم الأخير حمل من المفاجآت الكثير، فقد فضلت أن أكتب سطور رسالتي علي طريقة الفلاش باك في السينما، أي أن أبدأ معكم من حفل الختام الذي توجت فيه حالة الانتعاش التي تشهدها مؤخراً السينما المصرية.. بحصول أغلب الأفلام المصرية المشاركة في جميع أقسام المهرجان علي جوائز، وعودة صنّاع السينما إلي مصر وهم يحملون 5 جوائز.

 حصل »واحد صفر« أحد أهم الأفلام التي أنتجت هذا العام، علي جائزتين الأولي لكاتبة السيناريو الواعدة  »مريم ناعوم« التي دخلت بهذا العمل أولي  تجاربها في عالم الكتابة السينمائية، والأخري للمبدعة نانسي عبد الفتاح أول مدير تصوير امرأة في السينما المصرية، التي نجحت في أن تصور الحالة التي يعيشها أبطال الفيلم خلال يوم واحد من خلال كاميرا محمولة ومشاهد سريعة، ساهمت في الإيقاع اللاهث للفيلم، وهي من أكثر الجوائز التي أسعدتني- بشكل شخصي- لأنها أنصفت الفيلم الذي حُرم من جائزة يستحقها عن جدارة في مهرجان دمشق السينمائي، وكان المبرر الذي استندت عليه اللجنة الدولية أن حركة الكاميرا كانت سريعة!

> > >

لم يخرج فيلم »عصافير الجنة« للمخرج مجدي أحمد علي  من السباق خالي الوفاض, وإنما ذهبت ثالث جائزة لمصر للمونتير أحمد داود، وإن كنت أري أن المونتيرة مني ربيع كانت أحق بهذه الجائزة في فيلم »واحد صفر« الذي كان المونتاج أحد العناصر المتميزة فيه، وفي المسابقة العربية للأفلام الروائية القصيرة ذهبت الجائزة الثانية للمخرجة الشابة عائدة الكاشف ابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف، عن فيلمها »النشوة في نوفمبر« المأخوذ عن رواية للأديب نجيب محفوظ بنفس الاسم، وهو مشروع تخرجها  الذي شاركها البطولة فيه النجم الكبير محمود عبد العزيز الذي رحب بالمشاركة في الفيلم دون أن يتقاضي أجرا، وفاء لوالدها الراحل الذي قدم معه النجم الكبير فيلم »الساحر« آخر أفلامه، ويدور الفيلم حول رجل في الستين من عمره يقرر فجأة وهو في هذا العمر يستمتع بحياته مهما كانت العواقب.

> > >

كما فاز الفيلم الوثائقي »أحلام الزبالين« أول فيلم لمي إسكندر، وهي مخرجة ومصورة ومنتجة تعيش في نيويورك، ويدور الفيلم حول ثلاثة زبالين مراهقين مسيحيين، ولدوا وعاشوا وسط واحد من أكبر مكبات القمامة في العالم بضواحي القاهرة، التي يعيش فيها 60 ألف زبال، حيث تنظر لهم باعتبارهم رواد الحفاظ علي البيئة الذين يسعون لتدوير أكثر من 80٪ من النفايات التي يقومون بجمعها، وبفضل مهاراتهم وحسهم الاقتصادي يجذب هذا الموقع واحدة من أكبر شركات معالجة النفايات في العالم, مما يكون سببا مباشرا في تغيير حياة هؤلاء الزبالين الثلاثة، ويحسب للمخرجة الشابة أنها تناولت حياة الزبالين الثلاثة من زاوية اجتماعية وليست دينية.

> > >

حصل جائزة المهر العربي الفيلم الفلسطيني »زنديق« للمخرج ميشيل خليفة الذي قدم فيلماً تدور أحداثه خلال 24 ساعة ما بين الناصرة ورام الله، يمزج فيه بين السيرة الذاتية  وإشكالية الهوية برؤية سريالية، وذلك من خلال مخرج يعود إلي رام الله  بعد غياب 30 عاماً لكي يصور فيلماً تسجيلياً يوثق من خلاله أحداث وذكريات نكبة  1948، ولكن تلك الساعات الفارقة في حياته تجعله في مواجهة مع نفسه ومعتقداته، بعد أن يقتل أحد أفراد أسرته رجلا من الناصرة، ويصبح مطارداً ومهدداً بالقتل والانتقام، ويكشف المخرج التغيرات والصراعات الاجتماعية والسياسية والنفسية التي طرأت علي الشارع الفلسطيني الذي يسوده العنف والفوضي وغياب القانون.

> > >

ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الجزائري »حراقة« للمخرج مرزاق علواش الذي يتناول الهجرة غير الشرعية التي يلجأ إليها الشباب في شمال إفريقيا هروبا من اليأس والبطالة والتطرف، وذلك من خلال فتاة وشابين يخططون للهروب إلي أسبانيا علي متن قارب صغير مقابل مبالغ مالية لشخص يقوم بتهريب المهاجرين العرب والأفارقة عبر ميناء »مستغانم« شمال الجزائر، ويصور ما يتعرض له هؤلاء الشباب من مخاطرفي عرض البحر تهدد حياتهم.

> > >

من خلال حكاية إنسانية شديدة الرقة بطلتاها جدتان يعيشان تحت خط الفقر والبؤس في مانيلا استطاع المخرج الفلبيني »بريلانتي ميندوزا« الحاصل علي سعفة الإخراج من مهرجان »كان« السينمائي، أن يخطف جائزة المهر الآسيوي الأفريقي بفيلمه الإنساني الجميل »لولا«.. الجدة الأولي قُتل حفيدها إثر عملية سرقة، وترقد جثته في المشرحة تنتظر المال الذي يمكّن الجدة من إتمام مراسم الدفن، والثانية يقف حفيدها خلف القضبان ينتظر الحكم عليه في جريمة القتل، وتحاول الجدة جمع  المال لسداد المصروفات القضائية لإنقاذ حياته!

> > >

ما بين الألم والحلم.. المعاناة والأمل جسدت الممثلة الفلسطينية نسرين فاعور ببراعة  شخصية  امرأة فلسطينية مطحونة وأم مطلقة تبحث عن الخلاص من الحياة تحت ذل وقهر الاحتلال والفقر والفشل  في الهجرة إلي أمريكا، حيث تعيش شقيقتها وزوجها وبناتها،  وتتضاءل قسوة الغربة أمام الحياة الجديدة التي تحلم بها لها ولابنها المراهق الصغير، وببساطة وعفوية لا تخلو من خفة ظل تصطحبنا الممثلة الفلسطينية من خلال فيلم المخرجة الفلسطينية شيرين دعبس »أمريكا« في رحلة تفقد فيها كل ما جمعت من دولارات، بعد أن تصادر الجمارك علبة »الكعك« التي وضعت المال بداخلها، وتتوالي الصدمات بعد أن تكتشف أن شهادتها وخبرتها التي كانت تمكّنها من العمل في أحد البنوك في وطنها المحتل، غير معترف بها في بلاد المهجر،  لكنها تصمد مواصلة التمسك بالأمل من أجل الحياة، وتحاول الاندماج مع المجتمع الجديد،وهذا الفيلم الذي يعد بمثابة دعوة من أجل التعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، لم يمنح بطلته فقط جائزة التمثيل في مهرجان دبي، لكنه منحها من قبل لها في مهرجان القاهرة. تتسابق المهرجانات السينمائية الكبري علي عرض أفضل الأفلام السينمائية وأكثرها جاذبية خلال حفلي الافتتاح والختام، وقد نجح مهرجان دبي هذا العام في عرض فيلمين من أهم الأفلام السينمائية التي أنتجت هذا العام، والمرشحة لعدد من الجوائز في مسابقة الجولدن جلوب، التي تعتبر مؤشرا لجوائز الأوسكار التي تعلن ترشيحاتها في غضون أيام، فيلم الافتتاح »ناين« مرشح لخمس جوائز، أما فيلم الختام »آفاتار« فمرشح لأربع جوائز، وهو الفيلم الذي يعود به المخرج جيمس كاميرون بعد غياب 11 عاماً من إخراج فيلم »تايتانيك« الذي حقق أعلي إيراد في تاريخ السينما، وهو من نوعية أفلام الخيال العلمي، لكنه يختلف في الطرح والمضمون عن موجة الأفلام التي تجسد الصراع بين البشر الذين يسكنون الأرض والمخلوقات التي تعيش في الفضاء، حيث يجسد فيلم  »آفاتار« الشر الإنساني وكيف يوظف التطور العلمي والتكنولوجي  في تطوير أسلحة الدمار والفتك، وكيف أن الإنسان لم يكتف بتدير الأرض لكنه يسعي إلي تخريب العوالم الأخري في الفضاء، وتدور أحداث تلك الملحمة السينمائية ثلاثية الأبعاد في الفضاء، في جو من الإثارة والتشويق والإبهار البصري غير المسبوق، من خلال قصة جندي سابق في البحرية يحصل علي فرصة في الحياة داخل جسد صناعي مستنسخ، وفي المقابل يرسل كجاسوس إلي كوكب مليء بالأسرار والقوة الساحرة المستمدة من الطبيعة،بهدف السيطرة عليه، لكنه يقع في حب هؤلاء الكائنات الطيبة المسالمة ويعشق ابنة زعيمهم، ويخوض مغامرة محفوفة بكل أنواع المخاطر من أجل إنقاذهم.

> > >

أكثر ما يميز مهرجان دبي السينمائي برنامج الجسر الثقافي الذي يعبر عن جوهر وروح المهرجان وشعاره كملتقي للثقافات والإبداعات، وقد افتتح البرنامج بالفيلم الوثائقي »بدرس« للمخرجة البرازيلية »جوليا باشا« الذي يدور حول قرية في الضفة الغربية اختارت المقاومة السلمية للتصدي للجدار العازل الذي يخترق أراضيها وينتزع أشجار الزيتون فيها، ويحاصر أطفال المدارس، وكيف نجح أحد أبناء القرية أن يوحّد الموالين لفتح وحماس من أجل وقفة واحدة في وجه جدار الفصل الإسرائيلي العنصري، بل ويجمع أيضا دعاة السلام من الإسرائيليين والعربيين لمناصرتهم في قضيتهم العادلة، ويكشف الفيلم كيف واجه الرجال والنساء والأطفال العزل جنود الاحتلال المحصنين خلف أسلحتهم النارية، وكيف انتصر أهالي القرية الصامدة في النهاية لقضيتهم وغيروا مسار الجدار. 

وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الملكة نور الحسين ضيف شرف الندوة، أكدت أهمية  الأعمال الفنية العالمية في تعزيز وعي الجماهير في مختلف أنحاء العالم بثقافة وتراث بعضها البعض، وأهمية الإعلام في تشكيل الهوية وتعزيز التواصل بين الثقافات وعدم استثمار هذا الدور بصورة كافية حتي الآن، وأشارت إلي أن أفلاما مثل »بدرس« الذي عرض في افتتاح الندوة، وكذلك »المليون المتشرد« الحاصل علي الأوسكار و»الجنة الآن« وغيرها من الأفلام التي تلعب دورا كبيرا في توسيع آفاق التواصل، وتقدم مثالا واضحا علي مدي قدرة الأفلام علي التأثير، وتؤكد أهمية دور السينما كوسيلة لتجاوز الفروق الثقافية، وتغيير السلوك والتفكير، ونشر السلام.

amalosman23@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

24/12/2009

 

خواطر ناقد..

جوائز مهرجان دبي صوت السياسة لا يعلو علي صوت الفن

بقلم : طارق الشناوي 

أشفقت علي لجنة تحكيم الفيلم العربي في مهرجان »دبي« السينمائي الدولي اختيار الأفلام الفائزة.. كنت قبل ان اذهب للمهرجان قد شاهدت عددا كبيرا منها سواء في مهرجانات »كان« و»فينسيا« و»القاهرة« و»دمشق« ثم فوجئت في المهرجان ان بالمسابقة عددا اخر من الأفلام المهمة بعضها جدير بالمنافسة.. اللجنة رأسها المخرج المخضرم الكبير »أحمد راشدي« وهو واحد من اهم مخرجي الجيل الثاني في الجزائر بعد »محمد الأخضر حامينا« الحائز علي »سعفة« مهرجان »كان« اما »راشدي« فإن له فيلما استثنائيا في تاريخ السينما العربية »الأفيون والعصا« وتربطه بالسينما المصرية صلة عميقة فلقد كان مرشحا لاخراج فيلم »لا« بطولة »عبدالحليم حافظ« وبعد رحيله قدم فيلم »اغنية الوداع« تضمن كل تسجيلاته مع »عبدالحليم« اثناء اعداده للفيلم.. وشارك في عضوية لجنة تحكيم الأفلام العربية النجم المصري »خالد الصاوي«.. حاول البعض ان يلعب علي هذه المفارقة رئيس لجنة التحكيم مخرج جزائري كبير وعضو اللجنة من مصر اذن الفصل الثاني من  المعركة علي الأبواب.. حكي لي »خالد الصاوي« ان لجنة التحكيم كانت تشهد بعض من تلك اللمحات المشوبة بخفة الظل عما حدث مؤخرا من انفلات للأعصاب وما حدث قبل أيام قليلة بين البلدين تحول الي نكتة في كواليس لجنة التحكيم بل والمهرجان كان يشهد الكثير ايضا من هذه المفارقات كلما التقي مصري مع جزائري فلا يملك كليهما سوي الضحك علي ما حدث... ورغم ذلك كنت استمع الي تخوفات احد الزملاء وهو يعتقد ان هذه هي فرصة الجزائر لكي تنتقم من مصر من خلال رئيس لجنة التحكيم قلت لهم هؤلاء المبدعون اكبر بكثير من ان يتلوث تاريخهم بتصفية الحسابات.. ثم انني اعرف »احمد راشدي« مخرجا واعرفه ايضا انسانا وهو لايمكن ان ينحاز سوي للفن الجيد.. كان للجزائر فيلم مهم في المسابقة وهو »حراقة« للمخرج »مرزاق علواش« واحد ايضا من أهم المخرجين في العالم العربي وفيلمه شارك رسميا في مهرجان »فينسيا« الأخير للجزائر فيلم اخر »زهر« اخراج »فاطمة الزهراء زعموم« وان فلسطين لها فيلم »امريكا« لشيرين دعبس حصل علي جائزتين من مهرجان »القاهرة« افضل فيلم وافضل سيناريو وان مصر لديها فيلمين »واحد صفر« لكاملة ابوذكري و»عصافير النيل« لمجدي احمد علي.. انا شخصيا كنت اري قبل اعلان الجوائز ان فيلم كاملة »واحد صفر« لديه فرصة اكبر في الفوز ولم اكن قد شاهدت بعد فيلم »زنديق« للمخرج »ميشيل خليفي« ولكني شاهدت له العديد من افلامه المسابقة مثل »عرس الجليل«، »الذاكرة الخصبة«، »اللآلي الثلاثة«.. وهو واحد من اهم المبدعين علي الساحة العربية.. كانت أولي الجوائز التي اعلنتها لجنة التحكيم هي سيناريو »مريم نعوم« عن »واحد صفر« السيناريو له سحر خاص نفس جديد في الصياغة الابداعية ارتكن الفيلم الي تداخل الشخصيات والأحداث بدرجة حرفية عالية تمكنت »مريم« من احتواء كل الشخصيات.. وجاء ايضا الفيلم متوجا بجائزة اخري للتصوير »نانسي عبدالفتاح« وكان يستحق من وجهة نظري ثالثة في المونتاج لمني ربيع الا ان الجائزة ذهبت للفيلم المصري »عصافير النيل« مونتاج »احمد داود«.. شاهدت »زنديق« في اول نسخة جاءت الي »دبي« فلم يسبق حتي للمخرج ان شاهد الفيلم كاملا الا هذه المرة مع الصحفيين والنقاد.. الفيلم الفائز بالجائزة الكبري يقدم تماس بين المخرج »ميشيل خليفي« وبطل الفيلم الذي ادي دوره »محمد بكري« فهو مخرج مهموم بقضايا بلده يسعي لتوثيق الحياة من خلال شريط سينمائي يعود الي عام ٨٤٩١ مع بداية النكبة يريد ان يعود الي بلده رام الله فيكتشف أنه مطلوب للقتل بسبب جريمة ثأر هو ليس طرفا فيها.. »الزنديق« هو الملحد غير المؤمن بوجود الله الناكر للأديان.. أتذكر انني التقيت مع »بكري« قبل شهر ونصف في مهرجان »الدوحة« بقطر سألته عن فيلمه القادم  اجابني انه »زنديق« قال ان الشخصية الرئيسية تجهر بالحادها وانه- اي بكري- يتناقض مع افكار البطل ولهذا ناقش المخرج في الفكر المطروح قال له »ميشيل« ان هذه الشخصية لا تعبر بالضرورة حتي عن افكاره كمخرج لكنه تناولها كشخصية درامية لها مقوماتها ودوافعها.. هذا هو الفيلم الحاصل علي الجائزة الكبري.. اما جائزة لجنة التحكيم فلقد كانت من نصيب فيلم »حراقة« الذي يتناول الهجرة غير الشرعية للدول الاوروبية وهي تيمة متكررة بالطبع في العديد من الأفلام لانها لاتزال تتكرر علي ارض الواقع ومن خلالها يطرح الهموم الاجتماعية لتلك المجموعة التي قررت ان تهرب بين لحظات الامل واليأس ثم تأتي النهاية لتبدد الآمال.. »نسرين فاعور« الممثلة الفلسطينية كانت تستحق الجائزة توقعت لها تلك الجائزة فلقد أدت دور المرأة التي تأتي »أمريكا« من الضفة الغربية بأموال محدودة وخيال وآمال لا تعرف أي حدود تضيع منها في المطار تحويشة العمر وبكلمات انجليزية قليلة لاتستطيع ان تؤهلها للحياة في امريكا تواصل المقاومة الا انها لاتملك اي سلاح اخر للمقاومة سوي اصرارها علي الحياة.. لم تكن الجائزة مفاجأة بالنسبة لي نعم في فيلم »كاملة« اداء رائع لكل من »الهام شاهين« و»نيللي كريم« ولكن ربما ما رجح كفة »نسرين« لدي لجنة التحكيم هو ان المساحة التي يشغلها الدور ممتدة طوال احداثه.. قبل بداية المهرجان كان البعض يعتقد ان الحسبة سياسية سوف تسيطر علي جوائز المهرجان اكتشفنا انها فنية ولجنة التحكيم منحت صوتها للافضل كما تراه هي وبالطبع ليس بالقطع ان الافضل هو ما يجمع عليه كل الناس.. فلا اجماع في الفن ولكن المؤكد ان صوت السياسية خفت تماما وان الرؤية الفنية طرحت نفسها وبقوة علي الجميع!!

أخبار النجوم المصرية في

24/12/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)