حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 33

CIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

أسرار حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

كتب يارا سامى

حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان فرصة لكي يعبر فيه فنانو مصر عما حدث للمصريين أثناء مباراة مصر والجزائر علي أرض السودان، وقد تردد قبل بداية حفل الختام أنه ستكون هناك وقفة احتجاجية من جموع فناني مصر إلا أن ذلك لم يحدث مما دفع بعض الفنانين للتعبير عن مشاعرهم بالقنوات الفضائية التي كانت موجودة بحفل الختام وللصحفيين الذين تواجدوا أيضاً.

كلام في حب مصر

أنهي الدكتور عزت أبوعوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي كلمته في حفل ختام المهرجان بجملة أثرت في جميع الحضور وهي يا مصر روحك طول عمرها فيها الأمومة والأصالة.. فيها الخير والعطاء والكبرياء، روحك وناسك هيجعلوكي دائماً أم الدنيا.

الفنانة رجاء الجداوي عندما سألها الجميع عن رأيها فيما حدث في السودان من أعمال شغب قالت نحن أرقي من الجزائريين ومهما عملوا سنظل نحن الأفضل.

قبل الدخول لقاعة الاحتفال بالمسرح الكبير وبالتحديد في منتصف السجادة الحمراء كان الفنان مجدي كامل منفعلاً للغاية وظهر ذلك عندما أثير أمامه ما تعرض له المنتخب المصري في السودان فقال مش إحنا اللي نتضرب، المصريين أكبر من كده وأنهي حديثه مردداً: تحيا مصر، الأمر الذي أشعل حماس جميع المصورين والصحفيين وجعلهم يهتفون وراءه تحيا مصر، تحيا مصر. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام كل من الفنان مجدي كامل والفنانة ميسرة والكاتب الصحفي أيمن نور الدين بالوقوف احتجاجاً علي الأحداث الأخيرة التي جرت في السودان، ولكن القائمين علي تنظيم المهرجان حاولوا فض هذه الوقفة.. الأمر الذي أدي إلي نشوب خلاف بين أيمن نور الدين وأحد أفراد الأمن قائلاً إذا لم يكن الفنان عزت أبوعوف قد سمح بمثل هذه الوقفة فلماذا تمنعنا إذن فرد عليه الأمن قائلاً الكلام ده في الكورة واحنا في مهرجان السينما.

أثناء نشوب هذا الخلاف قام مصمم الأزياء العالمي هاني البحيري بالانسحاب قائلاً أمشي أنا بقي وقد تبعته في ذلك الفنانة فيفي عبده والتي أخذ البودي جارد الخاص بها يقول لها امشي يمين يا فيفي دون أية ألقاب!

- علي الرغم من كل هذه المشادات إلا أن مجدي كامل وميسرة ظلا يرددان بنحبك يا مصر، مصر فوق كل الصغائر.

أما اللبنانية سيرين عبدالنور فقالت في هذا الصدد إنها ترفض كل ما تعرض له الشعب المصري مؤكدة علي أن الأخلاق أهم من الفوز في المباراة.

- الفنانة غادة إبراهيم أكدت علي أن مصر هي التي كسبت المباراة مرددة: إننا لم نخسر وأشارت بإصبعيها بعلامة النصر.

همسات جانبية

- الفنانة الشابة أميرة هاني كانت تقول لمصمم الأزياء محمد داغر: أنا استيقظت من النوم حوالي الساعة السادسة إلا عشر دقائق، الوقت لم يسعفني أن أقوم بأي شيء وكل ما قمت به هو أنني استحميت وجيت فرد عليها قائلاً ما هو باين عليك.

- الفنانة رانيا محمود يس كانت تصفر للفنان خالد محمود الذي كان في الدور العلوي وهي كانت في الدور الأرضي وكانت تقول له إنزل ولكن الفنان خالد محمود اتصرف في هدوء وبعيداً عن الأضواء، الجدير بالذكر أن الفنان خالد محمود لم يكن مرتدياً ملابس رسمية فكان يرتدي بنطلون جينز وجاكت كاجوال!

- الفنانة دينا عبدالعزيز كانت تعتب علي الفنان عمرو محمود يس أنهما لم يذهبا للتسجيل مع القنوات الفضائية الأمر الذي جعله يقول لها يا ستي يا لا نروح أحسن.

- الفنانة دنيا سمير غانم أثناء تقديمها لاسم الفنان حسن الرداد قالت الفنان الوسيم حسن الرداد الأمر الذي أغفله الفنان عمرو واكد أثناء تقديم اسم زميله باللغة الإنجليزية حيث قال الفنان حسن الرداد فهمس الفنان مصطفي فهمي في أذنه الوسيم فرد عليه عمرو واكد بإيماءة بوجهه معناها مش مهم.

- الفنانة الشابة مي نور الشريف بعد أن سلمت الجائزة لأحد النجوم.. الأجانب نزلت لتجلس فتبعها خطيبها الفنان عمرو يوسف بعد أن سلم الجائزة أيضاً لأحد النجوم ولكنه لم يجد مكاناً إلي جوارها.. فقال لها: سأجلس في أي مكان آخر، ولكنها أصرت علي أن يبقي إلي جوارها، وبعد قليل جاءت إحدي الفتيات المسئولات عن استقبال الضيوف وقالت له: يوجد كرسي شاغر بالخلف فقال لها: أنا أريد كرسيين بجوار بعضهما، وفي النهاية ظل واقفاً خلف مي حتي وجدت لهما الفتاة كرسيين.

- مصمم الأزياء العالمي محمد داغر كان يرتدي بدلة سوداء وكان واضعاً علي ذراعه الأيسر علم مصر.

- الفنان الشاب شادي شامل كان يمشي رافعاً علم مصر وكان يردد تحيا مصر.

- الفنان جمال سليمان رفض الحديث إلي أي من الصحفيين وكان يمشي سريعاً بصحبة رجال البودي جارد الخاصين به.

- من شدة الزحام بالمهرجان اضطرت مديحة يسري لتصليح مكياجها وسط الحضور.

- ظهر وائل نور بنيولوك جديد وسط ضيوف المهرجان.

- حرصت رانيا يوسف علي الظهور مع زوجها محمد مختار في حفل الختام بعدما أثار وجودها بدونه فيحفل افتتاح المهرجان الكثير من الأقاويل.

- ميريهان حسين لفتت إليها الأنظار بفستانها الساخن.

- حرصت زينة علي حضور حفل الختام والانصراف سريعاً.

صباح الخير المصرية في

24/11/2009

 

هل يستحق فيلم عصافير النيل جائزة واحدة فقط؟!

كتب جيهان الجوهري 

عندما قرأت رواية عصافير النيل لإبراهيم أصلان بكل تفاصيلها وكثرة الشخصيات الموجودة بها واختلاف الأزمنة أدركت مدي صعوبة تحويل هذه الرواية لفيلم سينمائي.. أنت عندما تقرأ الرواية قد تري أن نرجس التي لعبت دورها دلال عبدالعزيز هي البطلة، وقد يري آخرون أن زوج نرجس البهي الذي لعب دوره محمود الجندي هو البطل المفروض أنه موظف بهيئة البريد وسيخرج علي المعاش عند بلوغه سن ٥٦ إلا أن انتقاله لوظيفة أخري بنفس هيئة البريد أجبرته علي الخروج علي المعاش عند سن ٠٦، وقد يري البعض أن ابن نرجس عبدالله الذي لعب دوره أحمد مجدي هو البطل لميوله السياسية.

وهكذا مع جميع شخصيات الرواية أنت لا تستطيع الإمساك ببطل محدد.. عندما بدأ مجدي أحمد علي في كتابة السيناريو منذ أكثر من عامين تساءلت كيف سيتغلب علي صعوبة تحويل هذه الرواية لشريط سينمائي، وأي شخصية سيركز عليها بفيلمه لتكون هي البطل، وجاءتني الإجابة عندما شاهدت الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الماضية، فوجدت أمامي شخصيات الرواية يتحركون وكل منهم بطل في دوره حتي الشخصيات التي تم اختصار مساحة تواجدها وجدناها مؤثرة للغاية!! نرجس التي لعبت دورها دلال عبدالعزيز من أجمل الشخصيات في الفيلم ونجحت في صنع حالة من التواصل بينها وبين الجمهور، وأجمل مشاهدها كانت مع زوجها البهي الذي لعب دوره باقتدار محمود الجندي خاصة المشهد الذي تطلب منه أن يعلق لها مصباحا في قبرها عندما تموت لمدة أسبوع حتي تعتاد علي الظلام الذي تخشي منه كثيرا.. عين المخرج مجدي أحمد علي لم تخطئ عندما اختار دلال عبدالعزيز لهذا الدور،هو يعلم جيدا قدر موهبتها وإمكانياتها الفنية التي لم تخرج بعد، وقد سبق لها العمل معه في فيلم أسرار البنات الذي حصل علي العديد من الجوائز في المهرجانات العربية والأجنبية، وأتوقع لها أن تحصل علي جوائز عديدة عن هذا الدور الذي يعتبر نقطة فارقة بمشوارها الفني أيضا محمود الجندي هو البهي زوج نرجس دلال عبدالعزيز قدم دورا من أروع أدواره، أما مفاجأة الفيلم فكانت عبير صبري أو بسيمة التي أحبها بطل الفيلم ورغم حبها له إلا أنها تفضل الانسحاب من حياته لعلمها أن أهل الحي الذي تسكن فيه يروجون شائعات عن سمعتها السيئة، المدهش أن عبير صبري أبدعت في دور جريء قد ترفضه الأخريات من اللاتي يرفضن شعار السينما النظيفة، واستطاعت أن تكسب تعاطف الجمهور معها في جميع المراحل التي ظهرت بها في الفيلم، خاصة في مرحلة مرضها، ومن الذين تألقوا أيضا الوجه الجديد مها صبري ورغم أنها ظهرت لأول مرة في فيلم الأكاديمية إلا أن البداية الحقيقية لها تعتبر مع مجدي أحمد علي في عصافير النيل، المفروض أنها كانت الزوجة الأولي للبطل التي ترفض الخروج معه لأنه يفضل ارتداء الجلباب عن القميص والبنطلون، أيضا تألقت ليلي نصر في دور هانم والدة دلال عبدالعزيز وسعيد الصالح في دور محمد الرشيدي.وكذلك مني حسين التي لعبت دور الارمله.

أما أحمد مجدي علي في أول ظهور له والذي لعب دور ابن دلال عبدالعزيز فانتظروه! ومشيرة أحمد أو دلال الزوجة الأخيرة للبطل لم أصدق أنها لأول مرة تقف أمام الكاميرا!

تحية لمدير التصوير رمسيس مرزوق الذي استطاع التعبير بأدواته عن الجو العام للفيلم وكذلك موسيقي راجح داود.

مجدي أحمد علي مع كل فيلم له لابد أن يدهشنا من خلال سينما خاصة به بعيدة عن أفلام الملايين، فهو في عصافير النيل يزداد نضجا وعمقا، وبعد مشاهدتنا لكل فيلم له نتساءل هل سيستطيع أن يقدم لنا فيلما جديدا بنفس هذه الروعة، ليفاجئنا بفيلمه التالي بأنه أكثر جمالا من الذي قبله، وقد توقعنا لفيلمه عصافير النيل أن يحصل علي أكثر من جائزة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لكنه لم يحصل إلا علي جائزة واحدة فقط كانت من نصيب بطل الفيلم، لكن المؤكد أن الفيلم سيطير إلي مهرجانات أخري ليحصل علي العديد من الجوائز مثله مثل أفلام مجدي أحمد علي أسرار البنات وخلطة فوزية وغيرهما.

تحية أخيرة لإسعاد يونس علي تحمسها لإنتاج هذا الفيلم، معظم المنتجين لا يهتمون إلا بإنتاج أفلام تجارية لا تصلح للمهرجانات السينمائية.

صباح الخير المصرية في

24/11/2009

 

مجدي أحمد علي:

لا أقدم رسائل بأفلامي

عرض فيلم عصافير النيل المأخوذ عن رواية لإبراهيم أصلان ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وهو يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة بحضور أبطاله عبير صبري وليلي نصر ومها صبري وأحمد مجدي، وقد حضرها عدد كبير من الصحفيين والنقاد، وقد بدأها مخرج الفيلم مجدي أحمد علي قائلاً: أعتذر للذين حضروا الفيلم عن مشكلة الصوت التي واجهتنا طوال عرض الفيلم، خاصة أنه يعرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، وأضاف أنه واجهته صعوبة بالغة في تحويل رواية عصافير النيل للكاتب إبراهيم أصلان إلي فيلم سينما، لذلك قمت ببعض التعديلات لاختصار الأزمنة بما يلائم الوضع لمدة ساعتين.

وقام مجدي أحمد علي بعد ذلك بتعريف أبطال الفيلم، ثم تحدثت بطلة العمل عبير صبري قائلة: لدي شعور كبير بالفخر، وسعيدة بالمشاركة في عمل بهذا الشكل وهذا العمل بالنسبة لي يمثل حالة من السحر علي جميع المستويات، بداية من القصة للكاتب إبراهيم أصلان وجميع المشاركين في العمل، خصوصاً أنني مبتعدة منذ فترة طويلة، وتمنيت العودة من خلال عمل متميز وبدور مختلف وهذا حدث مع عصافير النيل.

أما أحمد مجدي أحمد علي وهو ابن مخرج الفيلم فقال: كنت أحلم بالعمل مع والدي منذ صغري، وبالرغم من أنني كنت خائفاً من هذه التجربة،إلا انني وجدت مساعدة من الأبطال وفخور بهذه التجربة

مها صبري تحدثت عن دورها في الفيلم وقالت: جسدت دور سيدة تبحث عن الأمان بعد وفاة زوجها، وتجد هذا الأمان مع بطل الفيلم وتتزوجه، ولكن بعد فترة تشعر أنها كانت خاطئة، وتقرر أن تنفصل عنه وتكمل حياتها بجوار أبنائها، وعن أصعب مشاهدها في الفيلم قالت مها: هو مشهد الاغتصاب الذي كان يجمعني أنا والبطل وتمت إصابتنا فيه.

وبعد انتهاء أبطال الفيلم من التحدث عن أدوارهم في عصافير النيل.. جاء الدور علي النقاد والصحفيين ليتحدثوا عن رأيهم في الفيلم وتوجيه الأسئلة للمخرج والأبطال.

في البداية تحدثت الكاتبة فتحية العسال قائلة: أنا لا أتحدث عن تفاصيل العمل، ولكني أريد أن أعبر عنه بجملة واحدة وهي: إن الفن شديد المحلية هو الذي سيصعد للعالمية، وفي تقديري الشخصي أن هذا العمل عالمي، ومحلي من الطراز الأول.. وأنا انبهرت من أداء الممثلين.

ورداً علي سؤال أحد الحاضرين عن الأسباب التي دفعت المخرج للاستعانة براو للفيلم وهو الشخصية التي أداها محمود الجندي قال المخرج مجدي أحمد علي: هذه الشخصية مستوحاة من روح الرواية، وليست من النص الأساسي، وهناك أشياء كثيرة في الرواية حولتها من اللغة العربية إلي العامية لكي تتناسب مع السيناريو.

ورداً علي سؤال أحد الحاضرين عن الأسباب التي حمست المخرج لهذا العمل الأدبي.. قال المخرج: إعجابي الشديد بهذه الرواية الرائعة هو الذي حمسني لها رغم الصعوبات التي واجهتني في تحويلها إلي فيلم، وعندما قرأتها قررت أن أقدمها.

وبسؤال أحد الصحفيين عن مضمون أو رسالة الفيلم قال المخرج.. الفن ليس برشامة، وأنا لا أقدم رسائل لأفلامي، الفن هو إطلالة علي الدنيا وله مليون طريقة يقدم بها.

وبسؤال آخر عن وجود العصافير داخل أحداث الفيلم قال: ترمز إلي الكائنات الضعيفة والتي يستهان بها في المجتمع، وفي الفيلم ندعو لعدم معاملتهم بهذا الشكل لأنهم أقوياء وهم بالطبع الطبقة الوسطي.

صباح الخير المصرية في

24/11/2009

 

بسيمة الموضة تعطى نفسها لمن تحب!

كتب محمد عبدالرحمن 

رفضت الفنانة عبير صبرى وصف دورها فى فيلم (عصافير النيل) بأنه جرىء بسبب المشاهد الساخنة التى تكررت فى الفيلم، لكنها اعتبرت أن الدور جرىء لأنها عادت بعد غياب طويل للسينما بشخصية تظهر على مرحلتين إحداهما تكون فيها مريضة بالسرطان وشعرها يسقط بسبب العلاج الكيميائى، مؤكدة أن الفيلم شكل فرصة حقيقية لها للعودة بقوة للسينما وأن مشاهدها فى بداية الأحداث كانت راقية وليست ساخنة.  

·         بداية كيف جاءت العودة من خلال (عصافير النيل) الذى يحمل مضمونا مغايراً لنوعية الأفلام التى قدمتها قبل الاعتزال؟

- قبل ابتعادى عن التمثيل قدمت أفلاما معظمها شبابية وكوميدية كما يصنفها النقاد وأشهرها كان (شجيع السينما) لكننى لو كنت أكملت المشوار دون توقف أكيد كانت أدوارى ستختلف وتتطور وهو ما قدمه لى المخرج مجدى أحمد على فى (عصافير النيل).. حيث بدأت من جديد من حيث كان من المفترض أن أكون فى هذه المرحلة بعد عشر سنوات وأكثر من بداية عملى فى الأفلام السينمائية.

·         الكل وصف عودتك بأنها جريئة بسبب بعض المشاهد الحميمية فى بداية الفيلم لكنك ترين عكس ذلك؟

- أولا لم أقدم مشاهد ساخنة من وجهة نظرى.. لكنها كانت مشاهد تعبر عن علاقة حب راقية بين عبد الرحيم وبسيمة الموضة عكس علاقات أخرى دخل فيها بطل الفيلم كان هدفها حسيَّا فقط، والدليل أن بسيمة تمردت عليه عندما صدمتها سلبيته أمام المجتمع، وهنا تكمن قوة الشخصية وما جذبنى لها، والجرأة الحقيقية هى أن أعود لأقدم أكثر من نصف مشاهدى وأنا مريضة بالسرطان ولهذا كان أصعب مشهد هو الذى يكشف فيه عبدالرحيم عن شعرى ويكتشف تساقطه.. وقمنا بإعادة التصوير عدة مرات حتى يحصل المخرج مجدى أحمد على على الانفعال المناسب.

·         وكيف تعاملتِ من شخصية بسيمة الموضة سواء على مستوى الشكل أو الانفعالات الداخلية؟

- الشخصية جذبتنى منذ فترة عندما قرأت الرواية ثم السيناريو ثم عدت لقراءة الرواية من جديد، وهى فعلا شخصية لم تظهر من قبل على الشاشة المصرية، بنت بلد مطلقة تثق فى أخلاقها لكنها تعطى نفسها لمن تحب وتنسحب عندما تشعر بأنه لا يؤمن بقوة الحب التى جمعت بينهما، ثم تظهر فى حياته من جديد وهو فى أيامه الأخيرة وهى أيضا لكنهما ينجحان فى الحصول على لحظات سعادة، أما عن الشكل الخارجى فتواجدت من أجله فى وكالة البلح أكثر من مرة لشراء الملابس والإكسسورات.. وكان لمجدى أحمد على دور كبير فى توجيهى لهذا الأمر والابتعاد عن الشكل التقليدى لبنت البلد فى الأفلام المصرية.  

·     لكن الشخصية اختفت بعد الربع الأول من الفيلم وظهرت فى النهاية.. ألم يقلقك هذا الأمر؟ كما أن الجمهور تساءل: أين ذهبت بسيمة طوال ثلاثين عاما على الأقل؟

- فى هذا الفيلم لا يوجد ممثل تعامل مع دوره بالكيلو، فنحن نقدم فيلما عن رواية أبدع كاتبها فى وصف كل الشخصيات بلا استثناء، ومع مخرج مثل مجدى أحمد على فأن تقدم مشاهد قليلة بصدق كبير أفضل من الظهور على الشاشة طوال الوقت لكن دون تأثير حقيقى، كما أن شخصيتى عبدالرحيم وبسيمة هما الراويتان للأحداث ومن خلالهما يتم تقديم باقى الشخصيات مثل نرجس و البهى وهانم وعبدالله وشارع فضل الله عثمان الذى تدور فيه الأحداث فى منطقة الكيت كات، أما أين ذهبت بسيمة.. فالفيلم يقول بشكل غير مباشر أن الحياة أخذتها لكن مشاعرها مع عبدالرحيم ظلت كامنة بداخلها وأعادتها له من جديد، وهو ما أعطى للشخصية بعدا أسطوريا كأنها كانت مجرد حلم فى حياة البطل.

·         الفيلم هو الأول كما تقولين بعد عودتك.. لكنك رجعتِ للتمثيل منذ ثلاث سنوات فلماذا تأخر كل هذه الفترة؟

- السيناريو جاءنى بعد ستة شهور من إعلانى العودة للتمثيل، وظللنا نجهز له حوالى ستة شهور أخرى بسبب انشغال مجدى أحمد على بفيلم (خلطة فوزية).. لكن الفترة الطويلة أفادتنا كثيرا عند بدء التصوير.. ثم جاءت عمليات الطبع والتجهيز.. وكان خبر مشاركته فى مسابقة مهرجان القاهرة السينمائى مفاجأة سارة لنا جميعا، لأننا قدمنا فيلما يستحق تمثيل مصر فى المسابقة الدولية حتى لو لم يحصل على جائزة.

·         لكن البعض يتوقع صعوبة المهمة أمام الفيلم على المستوى التجارى لأن الجمهور لا يقبل على هذه النوعية من الأفلام حاليا؟

- هذه قاعدة لها دائما استثناءات، وقياس نجاح الفيلم لا يكون بأنه يحقق عشرة ملايين جنيه مثلا، فهناك أفلام حققت هذا الرقم ولم تعتبرها الصحافة ناجحة بسبب التكلفة، وأعتقد أن فيلم (عصافير النيل) سيجد دعما من الجمهور المحب للسينما، وحتى لو لم يحدث إقبال.. فإن المهم أن السينما قامت بدورها التنويرى وهو ما يدفعنى للمطالبة بدعم أفلام خيرى بشارة وداود عبدالسيد ومحمد خان ومجدى أحمد على وغيرهم من المخرجين الملتزمين بتقديم سينما تناقش قضايا جادة، وكذلك عودة الاعتماد على الروايات القيمة ونقلها للسينما، فهل يعقل أن أديباً مثل إبراهيم أصلان يعد (عصافير النيل) هو ثانى فيلم له بعد (الكيت كات) رغم إنتاجه الأدبى الغزير.

·         وماذا عن جديدك فى المرحلة المقبلة؟ وهل تنوين العودة للسينما بقوة؟

- قدمت دوراً شرفياً فى فيلم (أحاسيس) للمخرج هانى جرجس فوزى لكن حتى الآن لا يوجد لدى أى مشروع جديد للسينما أو التليفزيون.. وأنتظر أولا عرض (عصافير النيل) جماهيرياً لمعرفة رأى الجمهور بعدما نال إعجاب النقاد والصحفيين فى المهرجان.؟

صباح الخير المصرية في

24/11/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)