حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 33

CIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

المسابقة العربية تسرق الجمهور !

خلال المسابقة العربية أقيمت عدة ندوات شهد بعضها جدلا واسعا عقب عرض أفلامها، وقد حظي الفيلم المصري »هليوبوليس« بإعجاب الجمهور والنقاد و خلال الندوة التي أقيمت له رفض مخرجه أحمد عبدالله تصنيفه كسينما مستقلة بينما تنبأ له البعض بالنجاح التجاري أيضا.. وتحولت ندوة فيلم »المر والرمان« الي رسائل شكر لمخرجته وكشف مخرج »رحلة الي الجزائر« أن العمل يحوي سيرة ذاتيه له.

في ندوة »هليوبوليس« انضم المخرج والمؤلف والمونتير أحمد عبدالله للمنتج شريف مندور ليعتذر عن أخطاء الصوت التي بررها بأن قاعة العرض هي المتسببة فيها بدليل أن النسخة عرضت في عدة مهرجانات بدون ظهور أخطاء، كما دافع عبدالله ومندور عن فيلمهما بعيدا عن المسميات التي يطلقها الاعلام حول أنه يعد من الأفلام المستقلة ليست سينما بديلة للأفلام الروائية الطويلة لكنها تسير بالتوازي معها ولا يمكن قبول تصوير الأمر علي أنه حالة حرب بين الطرفين.

كما تحدثا عن تخوف أبطال الفيلم في البداية من السيناريو عندما تم عرضه عليهم ولكن سرعان ما تحول الأمر لقبولهم جميعا له لأنه يعكس حالة معينة لقصص في الواقع خاصة أن السيناريو مكتوب بطريقة المشاهد أو الحدث ولا يحتوي علي الحوار بعد أن ترك المخرج للفنانين حرية ارتجاله من خلال مناقشات عديدة دارت بينه وبينهم وعن هذا الارتجال يقول عبدالله أن هذا ما أفضله حتي أقدم عملا بعيدا عن القواعد الصارمة للسوق عقب الندوة صرح خالد أبوالنجا أن الذي جعله يتحمس للفيلم هو اختلافه عن السائد الآن ويعد مغامرة من حيث طريقة السرد المختلفة فإن ما أسعده هو تقبل الجمهور له وهو ما كان واضحا من خلال المهرجانات العربية والعالمية التي شاركت فيها وقال انه يعتبر أن هذا الفيلم بمثابة ابن له يتحمل مسئوليته.

ومن ناحيتها تري يسرا اللوزي أن الفيلم حقق المعادلة بين الجمهور والنقاد وهذا يدل علي نجاحه لأنه ترك هذا الأثر الايجابي في النفوس وقالت عندما استغربت السيناريو في البداية حين وجدت مثلا صفحة واحدة بها ٤ مشاهد لكن الفكرة شجعتني وتحمست لها، وأري أن السينما المستقلة تسير بالتوازي مع السينما التجارية وليس لدي مانع من تكرار التجربة مرة أخري بشرط أن ينال السيناريو اعجابي مثلما حدث في »هليوبوليس«.

أما المخرج أحمد عبدالله فقد كشف أنه يحضر للفيلم منذ سنوات طويلة وعندما شرع في كتابة السيناريو كان في ذهنه تقديم سينما مختلفة بغض النظر عن قواعد السوق أو حسابات شباك التذاكر والاهتمام بالسينما الحقيقية.

هاني عادل أحد الوجوه الجديدة المشاركة في الفيلم قال إن هذا الفيلم تجربتي الثانية في السينما بعد فيلم »ليلة في القمر« للمخرج خيري بشارة والذي لم يعرض حتي الآن وقد جذبني في الفيلم السيناريو المكتوب بشكل جيد. لأني وجدت أن الموضوع مختلف والقصة عبارة عن مجموعة من الأبطال الذين لا يتقابلون مع بعضهم البعض إلا عن طريق الصدفة وهو أسلوب جديد لم نعتد عليه.

وانتهزنا فرصة وجود الفنان عمرو واكد لنسأله رأيه في الفيلم قال واكد أعجبتني عناصر الفيلم ككل اضافة الي السيناريو المختلف وغير المعتاد في السينما المصرية ورأيي أن الفيلم أقرب الي السينما الأوروبية التي تهتم بالموضوع الذي تطرحه ويمس عددا كبيرا من الجمهور.

وتنبأ واكد بأن الجمهور المصري سيتجاوب معه أثناء عرضه تجاريا لأن أداء الممثلين كان فيه أكثر من رائع.

أما المخرجة هالة خليل فقد أعربت عن سعادتها بالفيلم واستمتاعها به وبأداء جميع الممثلين وأشادت بالفنان الشاب محمد مناع الذي قام بدور العسكري رغم أنه لم ينطق بكلمة واحدة وتكمن صعوبة الأدوار في أن كل الشخصيات ظلت كما هي طوال الفيلم.

يذكر أن الفيلم شارك في العديد من المهرجانات منها مهرجان أبوظبي ودمشق وسيتم عرضه في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا.

رسائل شكر

بعد فيلم »هليوبوليس« يعتبر الفيلم الفلسطيني »المر والرمان« أكثر أفلام المسابقة العربية جذبا للجماهير الذين تفاعلوا مع الفيلم ومخرجته الفلسطينية »نجوي نجار« هي أول تجاربها السينمائية الطويلة، وبدلا من أن يطرح الحاضرون أسئلتهم لتجيب عليها المخرجة تحولت الندوة الي اشادة وشكر واعجاب وتقدير من الحضور بالفيلم وبمخرجه التي درست الاخراج السينمائي في الجامعة الأمريكية في لبنان وتعيش في رام الله بفلسطين وقامت بإخراج ٦ أفلام وثائقية وفيلم واحد قصير حصل علي جوائز مهرجانات مصر، لوكارنو، وبرلين، وكان بعنوان »فتي اسمه محمد«.

تدور أحداث الفيلم حول راقصة معتزلة »قمر« تتزوج من »زيد« الذي يدخل السجن من قبل الحكومة الاسرائيلية بعد الزواج مباشرة وتعود بعدها الي الرقص متحدية محرمات المجتمع وترتبط بقيس مدرب الرقص الجديد وتختار بين رغبتها في الرقص ورغبة عائلتها والمجتمع.

وبعد الندوة قمنا بتوجيه بعض الأسئلة للمخرجة »نجوي نجار« وكان أولها عن الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، فقالت أول الصعوبات كانت التمويل وثانيها أن هناك صعوبة كبيرة أن تقوم بالتصوير وأنت تحت قيود الاحتلال فقد استمر التصوير ٦ أشهر نظرا لأنه توقف أكثر من مرة بسبب وجود قصف أو تعنت السلطة الاسرائيلية أثناء التنقل من مكان اخر، أتذكر أن آخر يوم تصوير نزلت فيه القوات الإسرائيلية الي الشارع في الساعة الثانية ظهرا وظلت حتي منتصف الليل وكان يوم رعب لنا أما الصعوبة الثالثة فهي تصاريح التنقل من مكان لمكان لاختلاف الهويات لأن كل هوية مصرح لها دخول بلدة فمثلا أهل غزة يحملون هوية باللون البرتقالي وسكان رام الله يحملون هوية باللون الأخضر أما سكان القدس والناصرة ويافا فيحملون هوية زرقاء وكل هوية مصرح لها بدخول أماكن وممنوعة من دخول أخري، ونظرا لأن فريق العلم يحمل هويات مختلفة فقد كان الأمر بالغ الصعوبة.

وعن مشكلة التمويل قالت: »قمنا بعمل كل ما فيه وسعنا حتي نحصل علي تمويل من كبار المنتجين في أوروبا وعلي رأسهم المتنج الفرنسي »أمبير برسان« وبعد انتحاره ازداد الوضع سوءا وقلت وقتها أن الفيلم لن ينفذ ولكن في نفس الفترة تحمست مدرسة كتابة السيناريو في الأردن لفيلمي القصير »الداوي« الذي كنت أعد له وأتمني بتمويل وقمنا بتنفيذه وبعد تسويقه تعرفت علي العديد من المنتجين ونجحت في الحصول علي ٠٢٪ من الدعم في فرنسا وألمانيا والباقي كان لمساعدة أهل رام الله الذين دعمونا في كل شيء.

في الفيلم تراجعت مصادرة الأرض وأصبحت هامشية لصالح التجربة العاطفية التي احتلت المساحة الأكبر من وجهة نظري أن قصتنا كفلسطينيين هي قصة أرض وهوية ووطن وهي قضية ندافع عنها لكن ليس معني هذا أنه لا توجد عاطفة وحب لهذا اختلف معك في هذا فأرضنا وهويتنا لا تنسينا الحب، فهما متوازيان لأن العاطفة في النهاية هي أساس الحياة وفي الفيلم نري أن بناء العمل تم علي أساس حماية الأرض فلولا استيلاء السلطات الاسرائيلية علي أرض زيد لما كان هناك فيلم.

وبسؤالها هل وجود الياس يعتبر دعوة للفسطينيين للعودة لبلدهم ردت بسرعة: أكيد هذا هو حلمنا كلنا..

لكن الفيلم أظهر الجنود الاسرائيليين بصورة أكثر وداعة بعيدا عن القسوة التي نراها في النشرات الاخبارية أو في أفلام سابقة تعلق نجوي نجار: »قسوة الجيش الاسرائيلي موجودة ليس فقط عند اظهار الهويات فكثيرا ما نواجه بقسوة واهانة وعنف في التعامل وأحيانا نجدهم يجعلونا نمر بسلام ولكن لا يكفي أن تشعر أن الاحتلال يتحكم في أرضك، لذا توجد اهانة أكثر من هذا؟

وعن شخصية المحامية الاسرائيلية التي تدافع عن السجناء الفلسطينيين قالت »هذا النموذج متواجد بالفعل داخل اسرائيل فهناك العديد من المحامين الاسرائيليين أصبحوا الآن متخصصون في الدفاع عن السجناء الفلسطينيين منهم من هو مؤمن بحتمية وجود دولتين وأن وجود دولة فلسطينية حق لنا بجانب دولة اسرائيل أمر مهم، ومنهم من يعتبر هذا عمله الذي تقاضي أجرا عليه.

وبسؤالها كيف تستطيع السينما مساعدة القضية الفلسطينية قالت: »نحن نريد تغيير وضعنا وواقعنا ضد الاحتلال بتوصيل هذا علي شاشة السينما وبالتأكيد السينما تصل أسرع للجمهور وتأثيرها يكون أقوي من الخطاب السياسي«.

سيرة ذاتية

ومن الأفلام التي لاقت أيضا اعجاب الجمهور الجزائري »رحلة الي الجزائر« والذي يعرض في اطار تكريم السينما الجزائرية والذي يشارك أيضا في مسابقة الأفلام العربية ويقوم فيه بالبطولة وصفيا مناصر التي كانت الحاضر الغائب خلال الندوة حيث نال أداؤها اعجاب الحاضرين رغم عدم حضورها وقد حضر الندوة المخرج عبدالكريم بهلول الذي قام بكتابة السيناريو أيضا، وقد أثار المخرج الفتنة بين النساء والرجال الحاضرين بالقاعة عندما قال إن المرأة أو الأنثي بمائة رجل وهو التصريح الذي أثار غضب الرجال الحاضرين الذين علقوا قائلين أن المرأة بلا جدال تتمتع بالشجاعة ومن خلال هذا الفيلم هي بمائة رجل إلا أن الرجل لم يكن له دور وكان الحاضر الغائب في الفيلم أو »ذكري« فقط ولكن في الحقيقة المرأة ليست بهذه القوة لأنها كائن رقيق.

أضاف المخرج أن الفيلم يحكي قصة واقعية حدثت ولكن بها أيضا بعض من الخيال وهي تعكس في الحقيقة حياته التي مر بها ومدي تأثير الاحتلال وقيام الثورة والحروب الأهلية التي كانت في الجزائر علي المجتمع الجزائري وأن السبب الرئيسي الذي دفعه لتقديم هذا الفيلم هذه الحرب الأهلية التي مرت بها الجزائر.

واستطرد عبدالكريم قائلا إن الفيلم يرفع شعار »لا يموت حق وراءه مطالب« وقد قدم المخرج اعتذارا للجمهور بشأن رداءة الصوت ورأي بهلول أن الفيلم يطرح قصة كفاح من خلال »وردية« التي استشهد زوجها أمام عينها علي ايدي الجنود الفرنسيين مما يحدث ذلك صدمة نفسية عنيفة لأحد أطفالها وبعد الاستقلال تحصل علي بيت من مستعمر فرنسي فتنتقل للعيش فيه ولكنها لا تنعم به طويلا حيث يلاحقها أحد أعيان مدينة »عيدة« مهددها بسلبه منها وبعد أن تيأس من استرجاع حقها تلجأ الي السلطات المحلية فتحاول أن تقابل زعيم الثورة ولكنها تلتقي بقائد أركان »هواري بومدين« الذي يتأثر بمشكلتها ويقرر مناصرتها وإعادة حقها المسلوب، والفيلم يعكس اصرار هذه الأم علي استرداد حقها لتتمكن من العيش في مستوي أفضل بعد أن ضحي زوجها من أجل الثورة خاصة أنها تعول ٦ أطفال وتعمل طوال الوقت علي حل أزمة ابنها الذي شاهد أبوه وهو يقتل أمام عينه.

نهضة سينمائية

في نفس المسابقة تم عرض الفيلم الفلسطيني »أمريكا« للمخرجة شيرين دعبس في أولي تجاربها الإخراجية، وتدور أحداث الفيلم حول »مني« امرأة فلسطينية مطلقة تعيش مع عائلتها وابنها الوحيد في مدينة »بيت لحم« ويرغب ابنها في الهجرة إلي أمريكا للعيش والدراسة هناك، وهي تقع في حيرة ما بين ترك الوطن برغم المشاكل التي تعانيها فيه من صعوبة التنقل والحركة في ظل الاحتلال وصعوبة عيش المرأة المطلقة في المجتمع الفلسطيني، ومن أجل ابنها تقرر السفر للولايات المتحدة الأمريكية إلي شقيقتها التي تعيش هناك منذ ٥١ عاماً، وبعد السفر تجد أنها تواجه نفس المشاكل التي كانت تواجهها في فلسطين بل أكثر، وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة حضرتها بطلة الفيلم الممثلة الفلسطينية نسرين قاعور التي أشارت إلي أن القصة التي كتبتها شيرين مستوحاة من قصة حقيقية عن عائلة شيرين والدور الذي قامت به في الفيلم هو قصة خالتها، وتري أن السينما الفلسطينية تعيش نهضة كبيرة علي المستوي السينمائي والمسرحي بدليل عرض العديد من الأفلام الفلسطينية في معظم المهرجانات العالمية لأنها تقوم بطرح أفكار جديدة تتحدث عن الإنسان وعواطفه الداخلية بعيداً عن النزعة السياسية بالتأكيد هناك إطار سياسي في الأفلام ولكنه ليس الأساس فنحن شعب يحب ويضحك ولا تؤثر فيه الأحداث والحرب. وعن دورها قالت: دوري كان صعب جداً أولاً لأن معظم المشاهد صورت باستخدام كاميرا »شولدر« والحوار كان قصيراً والغالب كان الاعتماد علي الناحية التمثيلية المتعلقة بتعبيرات الوجه، كما أن الدور بسيط جداً فكنت خائفة من بساطته.

أخبار النجوم المصرية في

19/11/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)