حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 33

CIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

روح شادي عبد السلام تحلق في سماء القاهرة

كتب rosadaily

"يا من تذهب ستعود.. يا من تنام سوف تنهض..يا من تمضي سوف تبعث.. فالمجد لك، للسماء وشموخها.. للبحار وعمقها "... عبارة كتبها المخرج الراحل "شادي عبد السلام" في مقدمة فيلمه "المومياء"، الذي انجزه منذ ما يقرب من اربعين عاما ذ وعرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي قام بإهداء دورته الثالثة والثلاثين لاسم "شادي عبد السلام" - لكن في الحقيقة هي تعبر عنه وعن رائعته السينمائية "المومياء" والتي باتت اشبه بأسطورة الفراعنة أو القدماء المصريين، الذين حملوا سر بناء الدولة والاهرامات الثلاثة والمعابد، وبالتالي فإن "المومياء" يكاد يكون واحدا من تلك الاسرار، التي القي فيه "شادي عبد السلام" بسحره علي السينما المصرية..

وفيلم "المومياء" الذي يعتبر اهم الافلام العربية والمصرية والتي قدمت في تاريخ السينما، والذي يعالج فيه قضية الهوية والحفاظ علي التراث الحضاري لمصر، وهو ما كان يراه "شادي عبد السلام" من ان الحضارة المصرية تجربة إنسانية وفكرية عميقة تستحق أن تدرس..ولكن ليست الحضارة المصرية فقط التي تستحق ذلك، بل فيلمه ايضا، والذي وحده وضع السينما المصرية في مصاف سينما العالم، وضمن اهم مائة فيلم في العالم، وربما كان من اهم الاسباب التي ساهمت في اعادة عرض فيلم "المومياء" بعد قيام مؤسسة سينما العالم التي يرأسها السينمائي الامريكي "مارتن سكوسيزي" بترميم نيجاتيف الفيلم بتكلفة تعدت الـ 250 الف دولار، بعد ان ظل مفقودًا لسنوات طويلة حسب شهادة "محمد كامل القليوبي" عن الفيلم -عقب عرض الفيلم منذ ايام في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي-، والذي وصف رحلة البحث وجمع النيجاتيف من جانب السينمائيين والمتخصصين كانت اشبه بالتنقيب عن الاثار، حيث عرض للمرة الاولي - بعد ترميمه- في مهرجان كان السينمائي في دورته الماضية..

عرض فيلم النسخة المرممة لفيلم "المومياء" كانت بمثابة اعادة الروح للسينما المصرية، خاصة ان الفيلم بات وكأنه انجز منذ فترة ليست بعيدة، وقد تملكنا شعور من انه عقب انتهاء عرض الفيلم في قاعة سينما جودنيوز - مساء الاثنين الماضي- سوف يصعد ابطال ونجوم الفيلم والسينما ذانذاك- "احمد مرعي" و"نادية لطفي" و "زوزو الحكيم" وصناع الفيلم وفي مقدمتهم "شادي عبد السلام" كمخرج وكاتب سيناريو وحوار ومصمم ملابس الفيلم، ومهندس الديكور والمناظر "صلاح مرعي" وانسي ابوسيف" ومدير التصوير "عبد العزيز فهمي" علي خشبة المسرح، مثلما يحدث الان في الافلام المصرية، وذلك من جودة الصورة التي ظهر عليها الفيلم..ورغم ذلك فقد كان هناك بعض ممن ساهموا في صناعة الفيلم كل منهم ادلي بشهادته عنه، فمثلا "صلاح مرعي" الذي عمل منسق مناظر في فيلم "المومياء" قال: إن شادي عبد السلام بدأ في كتابة فيلم "المومياء" عام 1969، وظل خمسة أعوام في مرحلة الكتابة إلي أن أنجزه عام 1969، وقد بدأت فكرة الفيلم عقب اكتشاف مومياوات الدير البحري، وهو ما لفت انتباه "عبدالسلام"، وبدأ يكتب السيناريو مرات عديدة، فقد كان دائما مشغولاً بفكرة تواصل الحضارة، كما ان الحكايات عن نقل المومياوات من مكانها والتفاف الأهالي حولها وكأنهم يشيعون جنازة مثلما ظهر في مشهد نهاية الفيلم كموكب جنائزي كانت السبب الرئيسي في ظهوره للنور..

أما الناقد "مصطفي درويش" الذي كان وقتها رئيسا للرقابة علي المصنفات الفنية، فقد روي شهادته عن فيلم "المومياء" الذي واجه مشاكل وعقبات كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالانتاج، فقد كان هناك تخوف من جانب شركة السينما المنتجة للفيلم، من حدوث خسائر فادحة خاصة وإن شركته كانت متعثرة ماديا، هو ما جعل "عبد الرازق حسن" رئيس مجلس ادارة الشركة" يطلب من الرقيب آنذاك عدم الموافقة علي سيناريو الفيلم لأنه يراه ضد القومية العربية، فقد رفض "درويش" المبدأ واخبر رئيس الشركة انه يقوم بترقيب الفيلم من زاويتين سواء ضد النظام العام أو حسن الآداب، ورغم ذلك فقد تحمس له "ثروت عكاشة" وزير الثقافة آنذاك، وخرج الفيلم للنور رغم تكلفته الباهظة في ذلك الوقت 90 - ألف جنيه - لكنه عرض في مصر بعد خمسة اعوام من عرضه في اوروبا..

وقد فتح عرض فيلم "المومياء" باب الحديث عن مشروع فيلم "أخناتون" الذي توفي "شادي عبد السلام" قبل ان يجد تمويلا له لإنجازه، رغم انه كان مشروعًا سينمائيا مكتملاً لاينقصه الا بدء التصوير وقتها ذاي بداية الثمانينات -، لكن وزير الثقافة "فاروق حسني" الذي ساهم بشكل كبير في اعادة ترميم "المومياء" من خلال وزارة الثقافة والمركز القومي للسينما، اخبرنا في تصريح خاص لـروز اليوسف انه يبحث حاليا استكمال مشروع فيلم "أخناتون" مع مهندس الديكور "صلاح مرعي" ويبحثون عن مخرج سينمائي يمتلك أدوات تؤهله لإخراج الفيلم، اضافة الي ان "أخناتون" يحتاج الي ميزانية ضخمة.

روز اليوسف اليومية في

20/11/2009

 

ناقد مصري :منتج فيلم 'المومياء' طلب من الرقابة رفضه خوفا من الخسارة الإنتاجية

مهندس الديكور: كنا نظن اننا نعمل على فيلم عن سرقة المومياوات فاكتشفنا انه عن سرقة بلد بأكمله

القاهرة - (د ب أ) 

كشف الناقد المصري مصطفى درويش النقاب عن واقعة تاريخية تدور حول مطالبة مدير مؤسسة السينما الحكومية منتجة الفيلم المصري الأشهر 'المومياء' رفض الفيلم رقابيا بأي حجة لأنه كان يخشى أن يتسبب في خسارة إنتاجية فادحة.

وقال درويش، في ندوة أعقبت عرض 'المومياء' في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، إنه كان مسؤولا عن جهاز الرقابة المصري وقت انتاج الفيلم وانه تحدى كثيرين بتمريره في ظل تحمس وزير الثقافة وقتها ثروت عكاشة له مع كون ميزانيته باهظة بمقاييس تلك الفترة حيث تجاوزت 90 ألف جنيه مصري '15 ألف دولار تقريبا' في حين كانت ميزانية أي فيلم مصري تقل كثيرا عن نصف هذا المبلغ.

وأضاف الناقد الكبير أن الفيلم الذي تعرض للكثير من العقبات بدءا بهزيمة 1967 التي أطلق عليها 'النكسة' والتي عطلت التصوير كما قابل عقبات عند العرض حتى أنه عرض في مصر بعد 5 سنوات كاملة من عرضه في أوروبا.

وأشار إلى أن انجاز الفيلم وبقاءه سليما حتى اليوم يعد ضربا من المعجزات خاصة وأنه يحقق ربحا كبيرا ومستمرا من عرضه في قنوات عالمية عدة.

وقال مهندس الديكور الشهير صلاح مرعي شقيق بطل الفيلم أحمد مرعي إن مشروع الفيلم بدأ شادي عبد السلام كتابته عام 1964 ولم يتم تصويره إلا عام 1969 وأنه يدور حول واقعة حقيقية لاكتشاف مومياوات الدير البحري.

وأضاف أن الحكايات عن نقل المومياوات من مكانها والتفاف الأهالي حولها وكأنهم يشيعون جنازة مثلما ظهر في مشهد نهاية الفيلم كموكب جنائزي كانت السبب الرئيسي في ظهوره للنور كعمل سينمائي لأن الواقعة استفزت شادي عبد السلام الذي كتب الفيلم بالكامل ليظهر مدى أهمية تلك الواقعة التي صورها بشكل مؤثر جدا في فيلمه وكان حريصا على منحها جلالا وقدسية تليق بالمومياوات والمشيعين.

وكشف مرعي أن شخصيات الفيلم منقولة عن الواقع حيث كانت توجد قبيلة تحرس المومياوات وكان يرأسها شقيقان كما في الفيلم لكنهما في الواقع اختلفا على اقتسام التركة بينهما في الفيلم لم يظهر إلا اهتمام أحدهما بحفظ المومياوات ومنع سرقتها.

وقال الفنان محمد مرشد أحد أبطال الفيلم إنه عاين خلال التصوير أسلوبا جديدا في الأداء التمثيلي يعتمد على البطء الشديد المقصود حتى يخرج ايقاع الفيلم بالكامل بطيئا بما يجعله يعبر عن المعنى المطلوب.

وأضاف أن قيام المخرج برسم كل الشخصيات والمشاهد على الورق منحت الممثلين الفرصة للتعرف على أدوارهم قبل تأديتها.

وحكى مهندس الديكور أنسي أبو سيف الذي عمل في الفيلم أنه شاهد الفيلم بالكامل في رسومات شادي عبد السلام لكنه اكتشف عندما شاهده كفيلم حقيقي لأول مرة أنه لم يكن يدرك القضية التي يحاول طرحها 'فبينما كنت أظن أننا نعمل على قصة سرقة مومياوات اكتشفت بعد المشاهدة أنني عملت في فيلم عن سرقة بلد'. (على حد قوله).

وأكد المخرج محمد كامل القليوبي في الندوة أن معظم الفنانين الذين شاركوا بالفيلم لم يتقاضوا أجرا وأن بعضهم أنفق من جيبه على الدور ، مشيرا إلى أن الجهة المنتجة فرضت على المخرج وقتها الإستعانة بنجمة معروفة وأنه لجأ إلى النجمة نادية لطفي التي وافقت على الظهور في الفيلم في دور مكون من 5 مشاهد فقط دون مقابل مادي على الإطلاق.

وأعلن القليوبي أن احتفالية رسمية يتم التجهيز لها أوائل العام القادم للإحتفال بمرور 80 عاما على ميلاد شادي عبد السلام '1930- 1986' الذي اختاره مهرجان القاهرة السينمائي لاطلاق اسمه على دورته الحالية والاحتفاء بعرض فيلمه بعد ترميمه بالكامل وأن الإحتفالية تتضمن اصدار كتاب كبيرعن حياته وكل ما كتب عنه.

وكتب شادي عبد السلام سيناريو الفيلم وأخرجه بينما كتب الحوار الروائي علاء الديب وتولى التصويرعبد العزيز فهمي والمناظر صلاح مرعي والمونتاج كمال أبوالعلا بينما شارك في البطولة أحمد مرعي ونادية لطفي وزوزو حمدي الحكيم وشفيق نورالدين ومحمد خيري وعبدالمنعم أبوالفتوح وعبدالعظيم عبدالحق وأحمد حجازي ومحمد مرشد.

وحصل الفيلم على عديد من الجوائز حول العالم كما يتم اعتباره أحد أهم 100 فيلم في تاريخ السينما العالمية وقامت مؤسسة 'سينما العالم' التي يرأسها المخرج الكبير مارتن سكورسيزي بترميمه مؤخرا بتكلفة 250 ألف دولار دفعتها وزارة الثقافة المصرية مالكة حقوق عرضه وتوزيعه.

القدس العربي في

18/11/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)