حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 33

CIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

النجوم هربوا بأفلامهم إلى مهرجانات أخرى

"القاهرة السينمائي" غريب في وطنه

القاهرة - “الخليج

رغم أن البحث عن فيلم يمثل السينما المصرية في مهرجان القاهرة السينمائي أزمة تتكرر كل عام، إلا أنها هذه المرة ومع الدورة الثالثة والثلاثين من عمر المهرجان وصلت إلى قمتها، لعدم وجود ولو فيلم واحد تحفظ به السينما المصرية ماء الوجه أمام سينمات العالم القادمة لتشارك في المهرجان.

فما هي أسباب استفحال الأزمة هذا العام، بالرغم من انتعاش عجلة الإنتاج وزيادة عدد الأفلام المنتجة، هل ضعف قيمة الجوائز المادية وهروب المنتجين بأفلامهم إلى مهرجانات أخرى تمنح جوائز أكبر، أم أنه الخوف من إلصاق صفة “فيلم مهرجانات” بأي عمل يشارك فتقل فرصه في تحقيق إيرادات ضخمة أم هناك أسبابا أخرى؟ وهل لابد أن يكون هناك فيلم مصري في المهرجان أم ليس شرطا؟ وماذا يقول رئيس المهرجان وصناع السينما في مصر عن تلك الأزمة؟

في البداية يؤكد الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان أن غياب السينما المصرية عن التواجد في المهرجان ليس ذنب إدارة المهرجان أبدا وليس عيبا في المهرجان نفسه، حتى وإن كانت جوائزه أقل من مهرجانات عربية أخرى من الناحية المادية فتبقى المشاركة فيه جائزة في حد ذاتها خاصة أنه المهرجان السينمائي الأول في المنطقة العربية.

ويضيف أنا وإدارة المهرجان حاولنا بكل السبل العثور على فيلم يمثل مصر لكن النتيجة أنه لا يوجد فيلم، وحتى بعد الاتفاق على عرض فيلم “عصافير النيل” للمخرج مجدي أحمد علي فوجئنا بالشركة المنتجة تعلن انسحابها لعدم اكتمال نسخة الفيلم، وسمعنا أنهم يفضلون المشاركة به في مهرجان عربي آخر لأن الجوائز المالية أكبر، وإذا كان هذا صحيحا فهو بالطبع موقف غير مشرف من صناع السينما في بلدنا الذين كان يجب عليهم أن يدعموا المهرجان لا أن يهربوا منه، عموما أنا فضلت أن تغيب السينما المصرية عن المهرجان بدلا من أن تتواجد بفيلم ضعيف.

“ما حدث فضيحة” هكذا بدأ النجم حسين فهمي الرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي كلامه وأضاف: كيف لا تكون السينما المصرية ممثلة في مهرجان بلدها؟ صحيح كانت هناك صعوبات من قبل في العثور على أفلام مستواها الفني جيد، لكن دائماً كانت السينما تشارك بفيلمين أو ثلاثة أو فيلم على أضعف تقدير وكانت المشاركة في المهرجان شرف لأي سينمائي، لكن المهرجان يتراجع عاماً بعد آخر من كل النواحي فنياً ومادياً، وهذا سيؤثر في ترتيبه بين المهرجانات الأخرى في المنطقة، بل ويهدد صفته الدولية أيضاً، وأنا حذرت من هذا من قبل لكنني فوجئت بمن يتهمني بالهجوم على المهرجان، بينما كلامي غيرة على مهرجان بلدي الذي تركت رئاسته بعد أن تأكدت أن وزارة الثقافة نفسها وهي المسؤولة عن المهرجان لا تدعمه بالشكل المناسب، وإذا لم ننقذ هذا المهرجان سريعا وندعمه مادياً وفنياً بشكل محترم فلن يستطيع أن يقف على قدميه من جديد.

أما الفنان عزت العلايلي فبنبرة أسى يقول: الإنتاج السينمائي في مصر أصبح لا يهتم إلا بالناحية التجارية فقط وكل الأفلام الآن تبحث عن شباك التذاكر ولا يهمها في شيء أن تشارك في مهرجان القاهرة، حتى وإن كانت ستكسب جائزته الأولى، فالمقياس المادي في نظرهم يجعلهم يعتبرون تلك الجائزة خسارة، لأنهم سيفقدون أضعاف قيمتها المادية عندما يتم تصنيف فيلمهم على أنه فيلم مهرجانات وليس فيلماً جماهيرياً، وهذه النظرة أصبحت مسيطرة لغياب المنتج الفنان، والمنتجون الآن دخلوا السينما باعتبارها بيزنس فقط وليست فناً راقياً، ولذلك لا يجد مهرجان القاهرة فيلماً يمثل السينما المصرية أمام العالم، ولا حل سوى عودة الدولة للإنتاج بشكل مكثف، فوزارة الثقافة أنتجت فيلماً واحداً شارك في مهرجان فينسيا وهذا لا يكفي، وجهاز السينما شبه متوقف عن الإنتاج ومطلوب تنشيط عجلة الإنتاج السينمائي المحترم حتى لا تصبح كل الأفلام لدينا تجارية فقط.

رغم أن الفنانة إلهام شاهين شاركت بفيلمها الأخير “خلطة فوزية” والذي كان من إنتاجها في أكثر من مهرجان عربي ودولي، لكنها تؤكد أنه لو كان موعد انتهاء الفيلم مناسباً مع موعد إقامة مهرجان القاهرة العام الماضي، لكانت شاركت به لأنه يشرفها أن تشارك بأفلامها في مهرجان بلدها، بل وتعتبر ذلك دوراً مطلوباً من كل الفنانين والمنتجين والمخرجين، لأنه من العيب ألا يكون هناك فيلم مصري في المهرجان، وهو أمر لا يخجل المهرجان وحده وإنما يخجل جميع النجوم على حد تعبيرها.

وتضيف: للأسف عدد الأفلام التي تصلح للعرض في المهرجانات الدولية قليل جداً وأنا أنتجت لنفسي عندما شعرت بأن ما يأتيني من أعمال لا يحقق طموحي ولا يرضيني، ولذلك قلت أنتج لنفسي فيلماً أحبه فخرج بمستوى جعل مهرجانات كثيرة تطلبه وفاز بعشر جوائز في المهرجانات التي شارك فيها، لكن ليس صحيحاً أبدا أنني كفنانة فضلت مهرجاناً عربياً على مهرجان بلدي لقيمة الجوائز الأكبر، وإنما ما حدد مشاركته مثلاً في مهرجان الشرق الأوسط قبل الماضي أن الفيلم كان جاهزاً كما قلت في توقيت إقامة هذا المهرجان.

وعن فشل الفيلم في تحقيق إيرادات ضخمة وارتباط ذلك بمشاركته في أكثر من مهرجان سينمائي وتصنيفه كفيلم مهرجانات قالت: لا علاقة بين مشاركة الفيلم في المهرجانات وضعف إيراداته التي كان سببها الرئيسي أنه عرض في توقيت صعب ولم نستطع أن نوفر له دور العرض.

أما الفنان فتحي عبدالوهاب بطل فيلم “عصافير النيل” الذي كان من المفترض أن يشارك في المهرجان هذا العام لولا رفض الشركة المنتجة، فيؤكد أن قرار مشاركة أي فيلم في المهرجان من عدمها قرار جهة الانتاج، وليس للفنان دخل في ذلك، إلا إذا كان للفنان تأثير كبير في قرار المنتج، وهذا لا يستطيعه سوى عدد قليل جدا من النجوم.

ويكمل: كنت أتمنى أن يشارك الفيلم في المهرجان، فشرف لصناعه أن يمثل السينما المصرية لكنني لا أعرف هل النسخة لم تكتمل بعد فعلا أم هناك رغبة من جهة الإنتاج في مشاركته بمهرجان آخر، عموما كما قلت قرارات المشاركة في المهرجانات في يد شركات الإنتاج في النهاية، ولا يمكن أن نسأل نحن كممثلين عن غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة لأن كل منتج له حساباته، وفي رأيي أن المهرجان يجب أن يكون أكبر من أي فيلم ويجب أن تسعى له الأفلام وليس العكس.

الخليج الإماراتية في

02/11/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)