حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

MEIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

رؤية فلسفية لجوهر الصراع الإنساني

ماذا أراد إيلي سليمان أن يقول عن فلسطين وإسرائيل؟

القاهرة ـ من محمد الحمامصي

'الزمن الباقي' يقفز بالزانة فوق الجدار الإسرائيلي حول الضفة الغربية في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي.

في مشهد رائع يقفز إيلي سليمان بالزانة في فيلمه الذي عرض في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي "الزمن الباقي" فوق الجدار الذي بنته إسرائيل حول مناطق الضفة الغربية وغزة لمنع الفلسطينيين من التسلل إلى إسرائيل، وتنجح قفزته ويتخطاه بالفعل، في إشارة واضحة إلى عدم إمكانية الفصل أو العزل سواء بين الفلسطينيين بعضهم البعض، أو بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

"الزمن الباقي" يحمل رؤية فلسفية لجوهر الصراع الإنساني، وليس بالأساس الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن صراع الإنسان ضد القمع والاضطهاد والاحتلال، لذا فإن السلام يظل هو الطريق الأسلم للطرفين المتصارعين.

الفيلم سيرة أسرة المخرج، الماضي/الأب/الأم/الطفل، والحاضر الطفل الذي أصبح رجلا ناضجا، الأب الذي بدأ مناضلاً ثم استلم دون أن يفقد وطنيته للحياة تحت الاحتلال، يرفض لكن رفضه داخلياً وهكذا طفله وزوجته لهذا الجار الإسرائيلي، استلم للصمت وصيد السمك، ويدخل طفله الصغير مدرسة تقيم حفلا ليوم الاستقلال الإسرائيلي، ويغني الطفل في الحفل.

يأتي الفيلم على ثلاث مراحل كفلاش باك، الأولى تبدأ عام 1948 يوم أجبر الإسرائيليون أهل الناصرة على الاستسلام وتوقيع وثيقة احتلال لها، يقبض على الأب الذي كان يصنع في ورشته السلاح للمقاومة، ولا يقر بمكان ورشته فيضرب ضرباً مبرحاً، ويلقي من أعلى سور، لننتقل إلى المرحلة الثانية الستينيات أو لنكن أكثر تحديدا الفترة الناصرية التي نستشعر فيها قيمة وجود الرئيس المصري جمال عبد الناصر كزعامة، والذي بفقده تحزن الناصرة رجلاً وامرأة وطفلاً.

خلال تلك الفترة الناصرية كانت الأمور تسير طبيعية بين المحتل وسكان الناصرة، المعاملة سلسلة إلى حد كبير، لكن ما أن يموت عبد الناصر حتى تداهم الشرطة الإسرائيلية البيت، معلنة أن هناك معلومات تشير إلى تهريبه السلاح إلى لبنان، ويتم التفتيش ويلقي القبض على الأب، ويتم اقتياده أمام زوجته وطفله.

المرحلة الثالثة يسقط فيها الأب صريع المرض، فيما الطفل يصبح شاباً، ينظر من النافذة على الشباب الفلسطيني الذي يقاوم بالحجارة الرصاص والدبابة، دون أن يبدو عليه شيء سوى حزن عميق تحمله عيناه.

المرحلة الرابعة 1976 يصير فيها الطفل رجلاً ناضجاً، وتصير الأم عجوز متهالكة يقوم على خدمتها شاب يتحدث العربية لكنه كشرطي إسرائيلي، وفتاة تحمل ملامح شرق آسيا، الأم على صمتها الذي اعتدناه طوال الفيلم والذي كسرته مرتين وهي تكتب إلى أخت زوجها المقيمة بالأردن، وعلى الرغم من تحذيرها من أكل الأيس كريم لأنه يرفع السكر، تتسلل ذات ليلة وتأكله.

لقد رحل الزوج لكنه حاضر لديها، صورته لا تفارق مائدتها، لم تتبادل مع ابنها جملة واحدة في هذه المرحلة، ربما ترفضه، ربما يرفضها، لكنه حين يستشعر خطر صمتها، يشغل لها أغنية لنجاة الصغيرة، فتدب الحياة في أطرافها، وهنا نذكر أن أغاني عبد الوهاب وليلي مراد ونجاة الصغيرة حملت دلالات جميلة إنسانية لتلك العلاقة التي ربطت بين الأب والناصرة، بين الأب وزوجته، حتى أنه حين يغمض عينيه ليفارق الفيلم، يغمضها بينما ليلي مراد تغني "أنا قلبي دليلي".

إن الفيلم يحمل لغة التصالح، حتى وإن أعطى مؤشرات عدم التقارب والتفاهم والانسجام، فضلا عن مؤشرات القمع، وإنني لأتساءل إن كان إيلي سليمان أراد بهذا الفيلم تأكيد إمكانية الطرفين إلى العيش بسلام، وأن هذا أمر سهل يمكن تحقيقه بالتفاهم والتقارب وليس بالجدار العازل والاعتقال والدبابة، أم أراد للطرف الأضعف أن يستسلم ويرضى بالعيش وما يتوفر له من حياة تحت الاحتلال، ربما لا أراد هذا ولا ذلك، وإنما أراد شيئا آخر.

وفي هذا الإطار استلفت نظري غياب أي إشارة للحروب التي وقعت بين مصر وإسرائيل 1956، 1967، و1973، أو أي حرب أو عمليات عسكرية وقعت بين إسرائيل والفلسطينيين أو غيرهم، كما لا توجد أي إشارة فاعلة إلى نضال الشعب الفلسطيني، وهذا أمر قد يؤكد لنا أن إيلي سليمان ضد الحرب، ولا يرى في المقاومة حلاً، ليكن له ما يكون خاصة وأن فكره ينطلق من تحقيق البعد الإنساني في رؤيته السينمائية.

ينتهي الفيلم بموت الأم بطريقة تحمل يأساً، ترفع كافة الأجهزة المتصلة بجسمها والخاصة بالتنفس والنبض وغيره، وترفع صورة الأب / الزوج، وتعطيها لابنها، الذي يتأمل صورة الأب، ثم يردها بين يدى الأم على صدرها.

بعيد عما يحمل الفيلم من دلالات خاصة بموضوعه، فإن سينمائية إيلي سليمان بدت هنا حرفية، بحيث يمكن القوم أن ثمة معماراً هندسياً محسوباً بدقة متناهية، وأظن أن هذا أفقد الفيلم الكثير من روحه الفنية التي كانت يمكن أن تتألق لو لم يكن هناك حساباً في الأمر.

ميدل إيست أنلاين في

14/10/2009

 

 

مؤثرات المكياج

خبراء في المكياج والأعضاء الإصطناعية في 'أفلام من الإمارات'  

مشاركون في مسابقة أفلام من الإمارات وطلاب جامعة من أبوظبي ودبي يتعلمون فن صناعة المكياج والأعضاء الصناعية.

أبوظبي ـ استضافت لجنة أبوظبي للأفلام خبراء في المكياج والأعضاء الإصطناعية من العاملين في ورشة ويتا، وذلك في مسابقة أفلام من الإمارات لهذا العام. حيث استطاع المشاركون والحضور وطلاب الجامعات الذين أتوا من أبوظبي ودبي التعلم من خلال سلسلة من الشروحات حول فن صناعة المكياج والأعضاء الصناعية، وذلك في الثاني والثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بالتنسيق مع مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي.

ويذكر أن ويتا استطاعت خلال العشرين عاماً المنصرمة وبتخصصها في مؤثرات المكياج والأعضاء الصناعية والتطبيقات، خلق أهم شخصيات السينما الأسطورية بواسطة مهارات خبرائها في مؤثرات المكياج والأعضاء الصناعية.

ومن أشهر الأعمال المنجزة في هذا المجال ثلاثية بيتر جاكسون، سيد الخواتم والتي فازت عنها ورشة ويتا لصناعة المكياج الخاص والأعضاء الصناعية بجائزة الأوسكار لعامي 2002 و 2004 لأفضل مكياج (في عام 2004 عن الجزء الثالث لسيد الخواتم بعنوان: سيد الخواتم – عودة الملك، وفي عام 2002 عن الجزء الأول لسيد الخواتم بعنوان: رفقة الخاتم)، بالإضافة إلى جائزة بافتا لعام 2002 عن أفضل مكياج للجزء الأول من سيد الخواتم (رفقة الخاتم).

وتقدم لجنة أبوظبي للأفلام مسابقة "أفلام من الإمارات" لتشجيع الإنتاج السينمائي مع التركيز على الأعمال القصيرة والروائية والوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة المنفذة على أيدي صناع سينما إماراتيين، وتساعد هذه المسابقة الطلاب الإماراتيين في المدارس والكليات والجامعات على عرض أفلامهم والتنافس على جوائز قيّمة.

وتم إطلاق منحة الإمارات السينمائية لدعم صُنّاع الأفلام المحليين في إنتاج الأفلام الروائية.

ميدل إيست أنلاين في

13/10/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)