حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

MEIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

تطور مستوى الأفلام والجوائز

مهرجان الشرق الأوسط يبدأ تحقيق طموحاته

محمد رُضا

بعد دورتين يمكن اعتبارهما تمهيداً، تنطلق في الثامن من هذا الشهر الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط الذي يُقام حتى السابع عشر من الشهر ذاته في أبوظبي. هذه المرّة تحت إدارة جديدة يتولاّها بيتر سكارلت وبطاقم جديد من الساعين فعلاً لإنجاز الطموح الذي جاء مع  تأسيسه قبل عامين. الإدارة العربية السابقة وضعت الأسس لكن الآن، وبمفهوم هذا الطموح، جاء وقت الأساتذة.

الافتتاح بفيلم أسامة فوزي الجديد “بالألوان الطبيعية” وهو فيلم منتظر كون المخرج شق طريقه بنجاح إثر فيلمه السابق “بحب السيما”. وكان الاختيار الأول للافتتاح من نصيب فيلم “المسافر” لأحمد ماهر، لكن بعد ما وقع للفيلم من صدى سيئ إثر عرضه في مهرجان فنيسيا السينمائي الدولي استبدل به الفيلم الآخر، وإن كان “المسافر” لا يزال أحد الأفلام المتسابقة التي يبلغ عددها ثمانية عشر فيلما من بينها سبعة عربية.

الأفلام العربية الأخرى المتسابقة هي “الدوّاحة” لرجا العماري (تونس)، و”هيليوبوليس- مصر الجديدة” لأحمد عبد الله (مصر)، و”الليل الطويل” لحاتم علي (سوريا)، و”ابن بابل” لمحمد الدراجي (يمثّل مجموعة دول مموّلة هي بريطانيا والعراق والإمارات وفلسطين وفرنسا وهولاندا) و”الزمن المتبقّي” لإيليا سليمان (فلسطين/ بريطانيا/ ايطاليا/ بلجيكا/ فرنسا).

أجنبياً، فإن الأفلام المشتركة في المسابقة تنتمي الى قطاع عريض من الدول: “المادة البيضاء” لكلير دنيس (فرنسا)، و”المحارب والذئب” لتيان زوانغ زوانغ (الصين)، و”رقم الشخص الثالث المنفرد” لمصطفى سروار فاروقي (بنجلاديش)، و”بلا شمال” لريغوبرتو بيرزكانو (المكسيك)، و”لا أحد يعرف عن القطط الفارسية” لبهمان غوبادي (إيران)، و”الغزو الأخير” لغلندن إيفين (استراليا)، “هواشو” لإلياندرو فرنانديز المندراس (تشيلي/ فرنسا/ ألمانيا)، و”سراويل” لفاليري تودوروفسكي (روسيا)، و”الطبع مع ستيلا” لديليب مهتا (الهند)، و”من العاشرة الى الحادية عشرة” لبيلين امسر (تركيا) و”صيف بومباي” لجوزف ماثيو فارغيز (الولايات المتحدة).

القائمة المذكورة ليست فقط للتعريف بل تذهب الى ما بعد ذلك. باستثناء السينما المصرية ممثّلة هناك بفيلم واحد من كل بلد وهذا في مبدئه يترجم الحدث الى ما تعنيه كلمة عالمي او دولي، مرّة جديدة لأنها ليست المرّة الأولى بالطبع الذي يعرض فيها مهرجان عربي صفّاً من الأفلام العالمية فعلياً. وذات الاستثناء على أي حال يقع مرتين إذا ما نظرنا الى الأفلام الخمسة عشر المشتركة في مسابقة أفضل فيلم وثائقي، فمصر ممثّلة بفيلمين الأولى عبر فيلم “كاريوكا” للمخرجة نبيهة لطفي والثانية عبر فيلم “جيران” لتهاني راشد وكلتاهما مخرجتان مشهود لهما بالعمل الجاد في ميدان السينما الوثائقية. والأمر نفسه بالنسبة الى السينما اللبنانية: المخرج الشاب ماهر أبي سمرا يقدّم فيلمه “شيوعيون كنا” عن الحرب الأهلية وتداعياتها، وغسّان سلهب يعرض فيلمه الجديد “1958” ويتعامل أيضاً مع الحرب ذاتها ولو أنه لا ينحصر فيها.

والأفلام العربية التسجيلية الأخرى في هذا النطاق جاءت من فلسطين (“ميناء الذاكرة” لكمال الجعفري)، وتونس (“التواجد هنا” لمحمد زران) وإنتاج أول من نوعه بين العراق وإيران (“كل أمّهاتي” لإبراهيم سعيدي وزهاوي سنجافي) ولو أنه يبدو فيلماً إيرانياً أكثر منه فيلما عراقياً كون العنوان الأصلي فارسي.

طبعاً خبرة بيتر سكارلت تقف وراء التطوّر الكبير الذي يحدث هذا العام بالنسبة لمهرجان الشرق الأوسط، فهو ناقد سينمائي ومدير مهرجان ترايبيكا السابق ولديه نحو 25 سنة في مجال النشاط والثقافة السينمائيين. هو أيضاً لا يكن ودّاً للمنافسة ويسعى لتقويضها حين تهب في وجهه. ودليل ذلك ساطع بالنسبة للتغيير الكبير الذي طرأ على صعيد الجوائز الممنوحة فإذا بها الآن في ثلاثة أقسام (روائية ووثائقية وقصيرة) وتضيف خانات في كل قسم، فهناك أفضل فيلم، وأفضل فيلم جديد، وأفضل مخرج، وأفضل فيلم شرق متوسّطي، وأفضل مخرج شرق متوسّطي بالنسبة لكل قسم.

الخليج الإماراتية في

04/10/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)