حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان برلين السينمائي التاسع والخمسون

Berlinale

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

تكريم آخر الأحياء في عصر السينما الصامتة

محطات في مهرجان برلين السينمائي الدولي لهذا العام

برلين: عدنان حسين أحمد

تزامن انطلاق مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته التاسعة والخمسين مع الذكرى العشرين لسقوط جدار برلين حيث اشترك في هذه المناسبة الوطنية 98 فيلما من إنتاج ألماني أو بمشاركة ألمانية في التمثيل في عدد غير قليل من هذه الأفلام. المعروف عن المهرجانات الكبيرة مثل «كان» و«مونتريال» و«روتردام الدولي» و«برلين» أنها تستحدث أقساما ومحاور جديدة في كل عام بعضها ناجم عن التجديد، وبعضها الآخر يأتي استجابة للأوضاع الراهنة التي يمر بها العالم. يتألف المهرجان هذا العام من سبعة أقسام وهي «المسابقة الرسمية، بانوراما، فوروم، جيل، منظور، أفلام قصيرة، أفلام مستعادة»، ويعرض على مدى الأيام العشرة الممتدة من 5 إلى 15 فبراير (شباط) 2009 نحو 400 فيلم روائي ووثائقي طويل وقصير. تتنافس في المسابقة الرئيسة لهذا العام 18 فيلما روائيا طويلا، وهي على التوالي «كل الآخرين» للمخرجة الألمانية مارين أيده، «عزيزي» للإنجليزي ستيفن فريرز، «كل شيء عن أيلي» للإيراني أصغر فرهادي، «العملاق» للأوروغوايي أدريان بينيز، «دموع سعيدة» للأميركي ميتشيل ليغتنستاين، «في الضباب الكهربائي» للأميركي بيرتراند تافيرنير، «كاتالن فارغا» للروماني ستركلاند، «الجندي الصغير» للدنماركية أنيتا كي اوليسون، «مفتون إلى الأبد» للصيني جين كيج جينا، «الرسول» للأميركي أورن موفرمان، «نهر لندن» للجزائري رشيد بوشارب، «ماموث» للسويدي لوكاس موديسون، «حبيبي الوحيد» للأميركي ريتشارد لونكرين، «غيظ» للبريطانية سالي بوتر، «ريكي» للفرنسي فرانسوا أوزون، «العاصفة» للألماني هانس كريستيان شميد، «الانطلاقة الجميلة» للبولندي أندريه فايدا، «حليب الحزن» للإسبانية كلاوديا ليوسا. وهناك أفلام خارج المسابقة نذكر منها «عدن غربا» للفرنسي كوستا كافراس، «غبار الزمن» لليوناني ثيو أنجلوبولس، «العالمي» للأميركي توم تايكوير، «الحيوات الخاصة لبيبا لي»، «القارئ» للبريطاني ستيفان دالدري، «سيء السمعة» للأميركي جورج تيلمان، «النمر الوردي» للأميركي هارالد زوارت، «عقول خطرة» لجورج كلوني، و«زهور الشر» لكلود شابرول.

وتتألف لجنة التحكيم لهذا العام من الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون رئيسا، وعضوية كل من الإسبانية إيزابيل كواكسيت، والبوركيني غاستون كابوريه، والسويدي هنين مانكيل، والألماني كريستوف شلينغنسيف، والأميركي واين وانغ، والأميركية أليس ووترز. أما جوائز المهرجان فهي كالعادة خمس عشرة جائزة حيث تمنح جائزة الدب الذهبي لأفضل صورة متحركة، وجائزة الدب الذهبي الفخرية لمجمل الأعمال. أما جائزة الدب الفضي التي تمنح في المهرجان فهي ثماني جوائز تتوزع بالشكل التالي، جائزة النقاد الكبرى، أفضل مخرج، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل سيناريو، أفضل موسيقى سينمائية، أفضل إنجاز استثنائي من قبل فنان واحد، جائزة النقاد الكبرى للفيلم القصير. أما الجوائز الخمس الأخرى فهي جائزة الجمهور، جائزة بيرنينالي، والدب البلوري لأفضل فيلم في قسم «14 plus» لمسابقة الجيل، والدب البلوري لأفضل فيلم في قسم الأطفال لمسابقة الجيل، وجائزة تيدي لأفضل فيلم لموضوع «LGBT».

* فيلم الافتتاح

* افتتح المهرجان بفيلم الإثارة والحركة «The International» «العالمي» للمخرج الألماني توم تايكوير وبطولة كليف أوِن «لويس سالينجر» ونايومي واتس «إليانور وايتمن». وهو يتمحور حول قصة إفلاس بنك الاعتماد والتجارة الدولي الذي أثار فضيحة كبرى في أوساط الأعمال اللندنية عام 1991. ويسعى هذا الفيلم إلى كشف طبيعة العلاقات بين عالم المال والجريمة، وينتقد بشدة الجرائم التي ارتكبتها المؤسسة المصرفية القوية في برلين وميلانو واسطنبول ونيويورك. وجدير بالذكر أن هذا الفيلم الذي سوف يطلق في الثالث عشر من هذا الشهر في أميركا قد عرض في قصر المهرجان بحضور النجم البريطاني كليف أون بينما لم تفلح الفنانة نايومي واتس في الحضور. وقد وصل إلى المهرجان عدد كبير من نجوم السينما ومشاهيرها من بينهم ميشيل فايفر، كيت وينسلت، ديمي مور، رينيه زيلويجر، ستيف مارتن وكيانو ريفز، وجايل جارسيا برنال. ومن المتوقع أن يصل لاحقا النجم ليوناردو دي كابريو إلى برلين للمشاركة في احتفالية «السينما من أجل السلام» التي تقام بموازاة فعاليات المهرجان الأخرى.

* آخر الأحياء في عصر السينما الصامتة

* دأب مهرجان برلين السينمائي الدولي منذ 1986 على تكريم بعض الشخصيات السينمائية بجائزة «كاميرا بيرلينالي». وهذا التكريم هو نوع من الاعتراف بموهبة الفنانين الأصلاء الذين قدموا أعمالا إبداعية مهمة أسست لذائقة فنية عالية المستوى. وفي هذا العام تم تكريم ثلاثة سينمائيين معروفين بعطائهم الفني الكبير وهم المخرج الفرنسي كلود شابرول والمنتج السينمائي والتلفزيوني الألماني غونتر رورباخ والمخرج البرتغالي مانويل دي أوليفيرا. أنجز المخرج كلود شابرول نحو 55 فيلما طوال رحلته الفنية. وهو واحد من أركان الموجة الفرنسية الجديدة. وقد عمل مثل بقية أقرانه جان لوك غودار، فرانسوا تروفو، إيرك رومير وجاك ريفيه في المجلة ذائعة الصيت «كراسات السينما» ومن أبرز أفلامه «الخطايا السبع القاتلة»، «أوفيليا»، «السحرة»، «أقنعة»، «مدام بوفاري»، «الاحتفال»، «زهرة الشر»، و«فتاة مقطوعة نصفين». أما المنتج السينمائي والتلفزيوني الألماني فقد قدم منجزا كبيرا في هذا المضمار منذ أوائل الستينات من القرن الماضي وحتى الآن. وقد ترسخت مكانته طوال العقود المذكورة، في حين احتفل المخرج البرتغالي الكبير الذي قال عن نفسه ذات مرة بأنه «آخر الأحياء من عصر السينما الصامتة» بمئويته العام الماضي حينما منح جائزة السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي. وقد أنجز مانويل خلال مشواره الفني 51 فيلما وثائقيا وروائيا نذكر منها «التماثيل في لشبونة»، «الفنان والمدينة»، «القلب»، «الخبز»، «اللعبة»، «الماضي والحاضر»، «آكلو لحوم البشر»، «الكوميديا الإلهية»، «يوم اليأس»، «وادي إبراهام»، «المرآة السحرية»، «من المرئي إلى اللامرئي» و«المحتمل ليس مستحيلا». لقد أثنى النقاد في مختلف أرجاء العالم على تجربته السينمائية في مجالي الفيلم الوثائقي والروائي وربما تكون أفلام من قبيل «الماضي والحاضر» و«الدير» و«يوم اليأس»، هي الأوفر حظا نظرا لما حظيت به من دراسة وتحليل نقديين. كما توقفوا عند فيلمه الصامت «العمل في نهر دورو» الذي أنجزه عام 1931.

وأخرج مانويل عددا من أفلام المؤلف منذ عام 1972 مع عدد من النجوم المشهورين مثل مارسيلو ماستريوني، وكاترين دونوف، ومايكل بيجولي. جدير ذكره أن أفلام أوليفيرا قد عرضت في العديد من المهرجانات العالمية كما حصل على عدد لا يحصى من الجوائز من مهرجانات عديدة من بينها «كان»، «فينيسيا» و«مونتريال». وخلال السنوات الأخيرة حلَّ ضيفا على برنامج «فوروم بيرلينالي» لخمس مرات كان آخرها عام 1995 حينما عرض له فيلم «يوم اليأس» و«خدعة الرجل الأعمى». دعي مانويل أوليفيرا هذا العام لحضور برنامج «بيرلينالي خاص». حيث تم تكريمه بهذه الجائزة القيّمة عن مجمل إنجازاته الفنية.

* الحضور العربي

* اقتصر الحضور العربي على فيلمين فقط، أحدهما روائي وهو «نيلوفر» للمخرجة اللبنانية سابين الجميل، والثاني تسجيلي وهو «سمعان بالضيعة» للمخرج اللبناني أيضا سيمون الهبر، كما تلعب الفنانة هيام عباس دورا مهما في فيلم «حديقة حيوانات البشر» للمخرجة الدنماركية ريا يارامسون، إضافة إلى ندوة عن السينما الفلسطينية وثلاثة من رموزها الإخراجية هاني أبو أسعد وإيليا سليمان ومي المصري. وجدير ذكره أن السينما العربية لم تحصل على جائزة الدب الذهبي طوال سنوات المهرجان التسع والخمسين، علما أن إسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة قد فازت بها ست مرات، والصين ثلاث مرات، كما فازت بها الولايات المتحدة غير مرة، والهند، وكندا، والمجر، واليابان، والبرازيل، وتشيكوسلوفاكيا، وأيرلندا وغيرها من دول العالم. تتناول أفلام هذه الدورة موضوعات كثيرة من بينها الأزمة المالية العالمية التي عصفت بجهات الكرة الأرضية الأربع، إضافة إلى موضوعات العولمة والهجرة الجماعية وجرائم الحرب والنزاعات العرقية وقضايا الفساد والإرهاب.

الشرق الأوسط في 13 فبراير 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)