حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان برلين السينمائي التاسع والخمسون

Berlinale

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

دورته التاسعة والخمسون انطلقت أمس...

مهرجان برلين يستعيد أفلاماً توقعت انهيار الأنظمة الشيوعية

برلين - محمد موسى

يحقق فيلم الإثارة «الدولي» الذي افتتح مساء أمس الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان برلين السينمائي بعضاً من اهداف المهرجان الاساسية، فهو من اخراج الألماني  توني تويكير، ومن انتاج الماني انكليزي مشترك، وبطولة نجوم عالميين مثل الانكليزيين كليف أون وناومي واتس. اي إن الافتتاح سيكون المانياً اوروبياً. وهو امر أخذ يكتسب اهمية كبيرة لدى ادارة المهرجان في السنوات الاخيرة، إذ أنه ينسجم مع الدور الألماني الرسمي المهم في تدعيم «لحمة» اوروبا السياسية والاجتماعية والفنية. وهذا الفيلم يضم ايضاً نجوماً اوروبيين، كسبوا شهرة واسعة في هوليوود، واصبح وجودهم اساسياً في الترويج لكل دورة جديدة للمهرجان، وللتذكير باهميتة، وقدرته على استقطاب النجوم والافلام الكبيرة.

تعطي الدورات الاخيرة الناجحة من مهرجان برلين، والذي يقترب من عامه الستين، الانطباع بأنه وجد الهيكلية المناسبة، التي تساعد المنظمين للعمل على اكثر من اتجاه، وتمنح الجمهور وصناع السينما والمهتمين بها، الفرص للاطلاع على العديد من افلام الموازنات الضخمة، جنباً الى جنب مع التجارب السينمائية الصغيرة والمجهولة، فهناك المسابقة الرسمية للحصول على «الدب الذهبي»، والتي تضم بالعادة، العديد من الافلام الاميركية والاوروبية الكبيرة، وبعض الإنتاجات الاسيوية، الاميركية الجنوبية، والافريقية، لمخرجين كبار مكرسين. ومسابقة الافلام القصيرة تتنافس ايضاً على جائزة «الدب الذهبي». وهناك التظاهرات والبرامج الاخرى، التي تركز على سينما اقل شعبية، واكثر تجريبية، فبرنامج «البانوراما»، تحول في السنوات الاخيرة، الى واحدة من اكثر التظاهرات جذباً للافلام المستقلة في اوروبا، والطامحة الى فرص عرض في الصالات الفنية الاوروبية والغربية.

وتقدم تظاهرة «فورم» اكثر الأعمال السينمائية تجريباً،التي تركز على قلق ومقاربة الحدود الفاصلة بين السينما وفنون اخرى مثل الفنون التشكيلية او التصوير الفوتغرافي. اضافة الى تقديمها لسينما تتجرأ على قول اشياء جديدة ضمن الاطار العام لتطور السينما، او حتى ضمن الاطر المحلية والاقليمية للبيئات القادمة منها. وتقدم تظاهرة «اجيال» ومنذ عام 1978، لصانعي سينما الاطفال، الفرصة للتنافس على جوائز هذه المسابقة، والتي يقوم بتحكيمها اطفال ومراهقون.

ويخصص المهرجان تظاهرة سنوية للسينما الالمانية الشابة، ويقوم بعرض اخر إنتاجها واتجاهاتها الجديدة، حيث اختارت الدورة الاخيرة من المهرجان 12 من صانعي الافلام الشباب للمشاركة في هذه الدورة. وتعيد تظاهرة «استعادة» لهذا العام، التذكير بالافلام التي صورت بنظام 70 مليم، وهي الأفلام التي بدأت بالشيوع في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، وارتبطت بافلام ذات موازانات كبيرة وقصص ملحمية. ومن المنتظر ان يعرض في هذه التظاهرة اثنان وعشرون فيلماً من اميركا، اوروبا والاتحاد السويفياتي السابق. ومن هذه الافلام: فيلم «لورنس العرب» للمخرج البريطاني ديفيد لين، وفيلم «نجوم هذا اليوم» للمخرج الروسي ايغور تلانيكين.

ويكرم المهرجان في دورته هذه، المخرج الايطالي فرانشسكو روزي، والمؤلف الموسيقي الفرنسي موريس جاري، وهو صاحب الموسيقى لمجموعة من اشهر الأفلام في الستينات  والسبعينات من القرن الماضي مثل، فيلم «دكتور جيفاغو» للمخرج الانكليزي ديفيد لين.

أبو شارب و«نهر لندن»

وبعد ثلاث سنوات على اخراجه للفيلم الكبير «الاصليون»، يعود المخرج والممثل الفرنسي الجزائري رشيد ابو شارب الى المهرجانات السينمائية الكبيرة، حيث يشترك بفيلمه «نهر لندن» في المسابقة الرسمية. الفيلم الذي قيل انه يروي بعضاً من  حياة مهاجري لندن بعد الاعتداءات الارهابية عام 2005 من خلال قصة اختفاء طفلين احدهما انكليزي والآخر من ابناء المهاجرين. هذا الفيلم سينافس مجموعة من الافلام القوية، والتي يعود بعضها لمخرجين ومخرجات مقلين، مثل  المخرجة الانكليزية سالي بوتر التي تعود  بعد خمس سنوات من التوقف بفيلمها «ريج».

قائمة افلام المسابقة الرسمية تضم ايضاً افلاماً مثل : الفيلم الالماني «كل الآخرين» للالمانية مارنين اديه، والفيلم الصيني «مسحور للأبد» للمخرج شين كايج، الفيلم الاميركي «المراسل» للمخرج أورن موفرمان. وفيلم المخرج السويدي لوكاس مودسون «ماموث».

وسيقوم بتحكيم افلام هذه الدورة : المخرجة الاسبانية إيزابيل كوكيست، الكاتب السويدي هينينغ مانكيل، المخرج الألماني كريستوف سخليغينسيف، المخرج الامريكي واين وينغ، والناشطة والكاتبة الامريكية أليس ويتيرس. وستتولى  الممثلة البريطانية تيلدا سوينتن رئاسة تحكيم اللجنة.

ومن الافلام التي ستعرض خارج المسابقات الرسمية  : فيلم المخرج اليوناني تيو انغلوبوس «غبار الزمن»، وفيلم الانكليزي ستيفين دادلي  صاحب فيلم «الساعات» والذي يحمل عنوان «القارئ»، وهو الفيلم الذي رشح لجائزة اوسكار افضل فيلم لهذا العام. والجزء الثاني من الفيلم الكوميدي الهوليودي «بينك بانثير». وفيلم المخرجة الاميركية ربيكا ميلير والتي تعود الى الأخراج بعد اربع سنوات من التوقف، ويعرض لها خارج المسابقة فيلمها الجديد «الحياة الخاصة لبيبا لي».

ومن الافلام التي ستعرض في تظاهرة «بانوراما»، فيلم الامريكي إيلي لوميل «شر بالكامل»، الفيلم الكندي «حياة راقية» للمخرج غاري غيت، فيلم المخرجة والممثلة الكندية ريا راميسون «حديقة حيوانات البشر»، وهو من انتاج فرنسي وتقوم الممثلة الفلسطينية هيام عباس بأحد ادوار البطولة فيه. الفيلم الاسرائيلي «الطفل غير الخطأ» للاسرائيلية ناتي براتاس. الفيلم الياباني «كل شي حولنا» للمخرج هاشيكوسي روسكي.

عرب برلين

عربياً، سيعرض في تظاهرة «فورم» فيلمان لبنانيان هما : «نيلوفر»  هو  الفيلم الروائي الاول للبنانية التي تعيش في لـوس انجليس سابين الجميل، وتدور احداثه على الحدود العراقية الإيرانية ويروي قصة فـتاة ايرانية تحلم بالتعلم. والفيلم التسجيلي «سمعان بالضيعة» للمخرج اللبناني سيمون الهبر، وفيه يـقـدم المخـرج حيـاة عمه الطاعـن بالعمر، والـذي يـصر على البقاء في قريته المهجـورة، بعد ان تـركـها سكانـها، بعد واحـدة مـن الحروب المحلية، ولم يعودوا اليها بعد ذلك.

وتخصص احدى الندوات الكبيرة للمهرجــــــان موضـوعـــــها  للـــــسيــنما الفلسطينية، حيث من المنتظر ان يشارك فيها مجموعة من المخرجين والمهتمين بالسينما الفلسطينية، للحديث عما وصلت اليه هذه السينما، خاصة مع نشاط كبير لمخرجات من فلسطين قدمن اعمالهن الروائية الاولى في العام الماضي.

وأخيراً بمناسبة مرور عشرين عاماً على انهيار جدار برلين، ينظم المهرجان تظاهرة سينمائية خاصة باسم «بعد الشتاء ياتي الربيع.. افلام كانت تنذر بسقوط الجدار»، التظاهرة تضم افلاماً من دول اوروبا الشرقية السابقة اضافة الى افلام من المانيا الغربية والشرقية قبل عام 1989، والاتحاد السوفياتي السابق. هذه الافلام، التي يعرض بعضها لاول مرة في المانيا، تقدم  ما يشبه النبؤات على نهاية زمن الحكومات الشيوعية، وكيف كان التغيير يتشكل ببطء، قبل ان يبدأ في منتصف الثمانينات ويغير المنطقة كلها في سنوات قليلة.

أفلام التظاهرة الثلاثون تتنوع من افلام استديوات كبيرة في ذلك الزمن، الى افلام هواة، وهي تختلف في الشكل الفني، فهناك الأفلام الطويلة مثل فيلم المخرج الهنغاري غابور بودي «اغنية كلب الليل»، والفيلم البولندي «حرب العالم، القرن القادم» للمخرج بويتر سكولين، وايضاً العديد من الافلام القصيرة وافلام رسوم الأطفال.

الحياة اللندنية في 6 فبراير 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)