اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 

القاهرة

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

مهرجان القاهرة السينمائي يتفادى الأزمات.. وسط غياب عربي لافت

تكريم بوسي وسميرة أحمد ومحمود ياسين.. ونجما مسلسل «نور» يوزعان الجوائز

القاهرة: محمد عبد الرحمن

 
     
  

تنطلق مساء الثلاثاء المقبل الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المهرجان المصري العريق الذي يعد الوحيد في المنطقة العربية، والذي يحمل الصفة الدولية، يواجه كالعادة تحديات تتعلق بنوعية الأفلام المقدمة والتنظيم الذي يعاني من ثغرات عدة تزيد عاما بعد الآخر.

لكن الأحداث التي شهدتها أروقة المهرجان في الأيام الأخيرة ورصدتها «الشرق الأوسط»، تؤكد أن إدارة المهرجان، خصوصا وزير الثقافة فاروق حسني، تحرص على تفادي الأزمات مبكراً حتى لا تزيد الصدام بين المهرجان من جهة، والصحافيين والفنانين من جهة أخرى، قبل انطلاق الدورة على أمل تراجع الأزمات التنظيمية، بحيث تشهد الدورة هدوءاً عكس ما حدث في العام الماضي عندما طالب الكثيرون الفنان عزت أبو عوف بالاستقالة.

أولى الأزمات التي تفادتها إدارة المهرجان، كان بخصوص دعوة نجمي مسلسل «نور» التركي لحضور المهرجان، الأمر الذي أثار حفيظة محبي السينما كون المهرجان يلجأ لنجمي تلفزيون لضمان الجذب الإعلامي، وهي عادة ليست جديدة، حيث استخدمت من قبل مع أبطال المسلسل الأميركي «الجريء والجميلات»، وظن الكثيرون أن إدارة المهرجان لا تستطيع دعوة نجوم عالميين فأرادت التغطية بـ«مهند» و«نور»، لكن الوزير فاروق حسني أكد أخيرا أن النجمين التركيين سيشاركان فقط في تقديم الجوائز في حفل الختام، ولم تقم لهما ندوات، وأن المهرجان لن يتحمل تكاليف وجودهما في إشارة للرعاة. ثم كانت المفاجأة الثانية في دعوة أسماء بارزة من نجوم هوليوود مثل دينزيل واشنطن وكيرت راسل والممثلات تشارليز ثيرون وسوزان ساراندون وإليشا سيلفر ستون، والمخرج ستيوارت دين سن وجوليا أوربين. الأزمة الثانية التي تخطاها المهرجان سريعا كان بخصوص تكريم الفنانة سميرة أحمد، عندما تناسي المسؤولون عن الأمر وضع اسمها في لائحة المكرمين، رغم إعلان الوزير ذلك قبل شهرين، الأمر الذي أثار موجة تعاطف مع الفنانة الكبيرة في الصحافة الفنية المصرية، لتعود من جديد لقائمة المكرمين التي تضم أيضاً بوسي ومحمود ياسين ومهندس الديكور نهاد بهجت ومدير التصوير طارق التلمساني. فيما تخطى المهرجان أيضا أزمة تمثيل مصر في المسابقة الدولية، فبعدما ردد العاملون في فيلم «بلطية العايمة» أن الفيلم سيشارك في المسابقة الدولية، أصيب الكثيرون بالصدمة كون الفيلم تجاريا بحتا ابتداء من الاسم ثم الأحداث، صحيح أن الشريط يناقش سطوة رجال الأعمال على أراضي وممتلكات الفقراء، لكن بطريقة كوميدية، فهو من إنتاج شركة أفلام السبكي، التي لم تشارك في أي مهرجانات من قبل، وبطولة عبلة كامل ومي كساب والإخراج لعلي رجب.

ويبدو أن المهرجان عانى طويلا من أزمة وجود فيلم جيد فنيا لتمثيل مصر، حتى عثر على فيلم «يوم ما اتقابلنا»، للمخرج إسماعيل مراد، وبطولة لبلبة ومحمود حميدة ومحمد نجاتي، ليقوم بهذه المهمة، ويدور الفيلم حول رجل وامرأة كانت تربطهما علاقة عاطفية وفرقت بينهما الأيام والسنوات، قبل أن يلتقيا صدفة ويذهبا مع امرأة عجوز لدار المسنين لزيارة شقيقتها وتتجدد الذكريات بينهما قبل أن يكتشفا أن المرأة مصابة بالزهايمر وأن الشقيقة توفيت منذ زمن، ليتحول مسار «بلطية العايمة» إلى مسابقة الأفلام العربية التي يشارك فيها 15 فيلما من مصر وفلسطين وسورية والجزائر ولبنان والمغرب والبحرين وتونس.

ورغم ذلك غابت السينما العربية تماماً عن المسابقة الدولية، حيث تشاهد لجنة التحكيم 18 فيلما منها فيلم عربي واحد هو المصري «يوم ما اتقابلنا»، وربما يعود ذلك لرغبة الأفلام العربية في المشاركة مهرجانات تسبق مهرجان القاهرة الذي يشترط كمهرجان دولي عدم مشاركة أفلام عرضت من قبل في المسابقة الدولية، بالتالي تأثر المهرجان بمهرجاني «أبوظبي» و«دمشق» وربما بمهرجاني «دبي» و«مراكش» اللذين سيأتيان لاحقا كون المخرجين يفضلون المنافسة على الجوائز القيمة في تلك المهرجانات، كما أن كلهم يعرضون أفلامهم في المسابقة العربية، بالتالي يضمنون جذبا إعلاميا من القاهرة من دون الحاجة لفقدان فرصة المشاركة في المهرجانات الأخرى.

ومن أبرز الأفلام العربية المشاركة من مصر «خلطة فوزية» و«بصرة»، ومن سورية «أيام الضجر» لعبد الطيف عبد الحميد، و«حسيبة» لريمون بطرس وبطولة سلاف فواخرجي. وفلسطين تشارك بثلاثة أفلام هي: فيلم «عيد ميلاد ليلى» إنتاج 2008، إخراج رشيد مشهراوي، وفيلم «ملح البحر» إنتاج العام الحالي، وإخراج آن ماري جاسر.

وفيلم «جمر الحكاية» إنتاج 2008، إخراج علي نصار، وتدور أحداثه من خلال «جمال»، الذي يشعر بانهيار حياته الأسرية والحزبية فيقرر التخلي عن زوجته وابنه ويختفي وتفشل جهود زوجته «عبير» في البحث عنه وتكتشف في مذكراته أشياء لم تكن تعرفها عنه. وتشارك «الجزائر» أيضا بثلاثة أفلام هي «قضية رجال» و«مسخرة» و«الأذان». ومن المغرب فيلم «رقم واحد» إخراج زكية طاهري. ومن تونس فيلم «الحادثة» إخراج رشيد فرشيو. ومن البحرين فيلم «أربع فتيات» إخراج «حسين الحليبي».

ومن الأردن فيلم «كابتن أبو رائد» إنتاج 2008 إخراج أمين مطالقة، وتدور أحداث الفيلم من خلال «أبو رائد» وهو رجل في نهاية الخمسينات يعيش وحيدا بعد أن توفيت زوجته في منطقة شعبية فقيرة وسط عمّان، ويشتغل عامل نظافة في مطار عمان، وفي أحد الأيام يعثر على قبعة طيار في صندوق المهملات فيضعها على رأسه ويعود إلى الحارة التي بسكن بها فيفاجأ به الأطفال وكأنهم يرونه للمرة الأولى ويعتقدون أنه طيار، فيسألونه عن مغامراته في الجو، فيحكي لهم من وحي خياله حكايات ومغامرات نكتشف من خلالها أحلام هؤلاء الأطفال وأحلام «أبو رائد» نفسه، كذلك معاملته لجيرانه وزملائه في العمل ومساعدته لهم على حل مشاكلهم.

من جهة أخرى أكد يوسف شريف رزق الله، أمين عام المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»، أن القسم الجديد «سماحة الإسلام في السينما العالمية»، لم يكن مدرجاً في خطة المهرجان الأولى، لكن وجود مجموعة من الأفلام التي تقدم الإسلام بشكل إيجابي ومتوازن ساعد على جمعها في قسم مستقل، بينما تشارك كل منها في أقسام أخرى ضمن فعاليات نفس الدورة.

ويتضمن القسم الجديد سبعة أفلام أبرزها الفيلم الأميركي «مسلم»، لإدريس بورمول، وتدور أحداثه حول فتى يدرس الإخراج ويقوم باختيار مشروع تخرجه عن المسلمين والعنف متأثرا بالصورة المأخوذة عنهم في وسائل الإعلام.

ومن بريطانيا سيعرض فيلم «نيران على مرمى البصر»، لجاج موندهارا ويعرض لضابط مسلم يقوم بالتحقيق في تفجير مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية، ويواجه الضابط المسلم تشكيك زملائه من ضباط اسكتلنديارد به كونه مسلما. ويتطرق الفيلم الاسباني «العودة الى حنظلة»، لشومر جوبيتريز، الى الهجرة غير الشرعية لشاب مغربي يموت غرقا خلال محاولة وصوله الى اسبانيا، وتتم إعادة جثته الى المغرب ويستقبل الحانوتي الاسباني المرافق للجثمان بحفاوة من قِبل أهل الشاب لأنه أعاد لهم جثمان ابنهم. ويصور الفيلم الجزائري الفرنسي «الأذان»، لرابح عامر زميش، تحول رجل أعمال مسلم الى مؤذن بعد ان قام ببناء مسجد في المدينة الصناعية الفرنسية التي شهدت نشاطاته الاقتصادية. بجانب أفلام من «تركيا» و«باكستان» و«الهند».

من جهة أخرى، تعود الدانمرك مرة أخرى للمشاركة في فعاليات المهرجان بعد غياب استمر ثلاث سنوات، إثر أزمة «الرسوم المسيئة»، حيث باتت الدانمرك الدولة الثانية بعد إسرائيل، التي يتعامل معهما المهرجان على كافة المستويات، وهو الأمر الذي أثار تحفظ بعض النقاد وقتها مثل الناقد سمير فريد، الذي رفض معاقبة السينما الدانمركية ومقاطعتها كونها منتجا ثقافيا لا غذائيا، كما حدث مع باقي منتجات الدانمرك إثر غضب الملايين من الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتشارك الدانمرك في دورة هذا العام في المسابقة الدولية بفيلم «الراقصون». فيما يعرض أيضا فيلم «مع السلامة يا جميل»، وهو ناطق باللغة العربية، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين العرب المقيمين في الدانمرك، منهما مصريان هما حسن السيد وفؤاد غزالي، أما مخرجه عمر شرقاوي فمن مواليد كوبنهاجن عام 1974 لأم دانمركية وأب فلسطيني، ويدور الفيلم حول الكراهية القديمة التي يسببها اختلاف الأديان، وحول مشاعر الحب والعقاب والإحساس بالندم وكيف يجب أن يشعر المرء بالمسؤولية عن أفعاله الشخصية فقط، وليس عن الأحداث العنيفة التي حدثت في الماضي البعيد، وذلك من خلال شخصية «جميل» الذي يأخذ موقفا متوازنا من الأحداث ويقرر مواجهة المجتمع.

الشرق الأوسط في 14 نوفمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)