اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

أيام قرطاج السينمائية

 

قرطاج

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

ثمانينيات أثيوبيا المضطربة تحوز خمس جوائز فى تونس

تونس– صابر سميح بن عامر

 
     
  

فى جو إحتفالى كبير، كما انطلق، فى الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضى أسدل الستار مساء السبت الفاتح من تشرين الثاني/ نوفمبر الجارى على فعاليات الدورة الثانية والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، بالمسرح البلدى لتونس العاصمة، حيث منحت لجنة تحكيم الأيام بعد ثمانية أيام من العروض السينمائية والمنافسة جائزتها الكبرى لفيلم "تيزا" للأثيوبى هايلى جيرما وهى المرة الأولى التى تحرز فيها أثيوبيا "التانيت الذهبي" "اسم ألهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد، وهى رمز المهرجان منذ تأسيسه عام 1966، وقدرها 20 ألف دينار/ حوالى 8 ألاف جنيه استرليني".

وقال هايلى أمام الحضور الغفير "أنا سعيد وممنون لفيلمى الجميل المتواضع الذى منحنى شرف الإلتقاء مع الأصدقاء فى تونس، وأنا مدين للأجيال السابقة للمخرج الراحل عصمان صمبان ومؤسس أيام قرطاج السينمائية التونسى طاهر شريعة".

وحصل الفيلم أيضا على جوائر المهرجان الأخرى كأفضل موسيقى وصورة وسيناريو وأحسن دور ثانوى رجالي. كما سبق له أن حاز على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم فى مهرجان البندقية فى دورته الأخيرة.

وجيرما "62 عاما" من أبرز المبدعين السينمائيين فى أثيوبيا. وأخرج خلال مسيرته السينمائية عددا هاما من الأفلام من بينها "بوش ماما" و"سانكوفا" و"بعد الشتاء" و"رحلة مفتوحة" و"انتصار افريقي".

ويرصد الفيلم الإضطرابات السياسية التى شهدتها أثيوبيا فى ثمانينات القرن الماضي، ويتناول احباطات طبيب يعود الى مسقط رأسه، بعد غياب طويل بهدف المساهمة فى اعادة بناء بلده متسلحا بأفكار ثورية، لكنه يصطدم بواقع مشتت تنخره الصراعات السياسية.

كما منحت لجنة التحكيم التى يترأسها الأديب الجزائرى يسمينة الخضراء التانيت الفضى لفيلم "عيد ميلاد ليلى" للفلسطينى رشيد مشهراوى الذى يطرح أسئلة الوطن والإنسان بعيدا عن التشاؤم.

وفاز بالتانيت البرونزى الفيلم التونسى "خامسة" لكريم الدريدى كما نال جائزة "أفضل تركيب" وجائزة الأمل الرجالى للطفل مارك كورتاس.

ويتطرق الفيلم الذى يقوم ببطولته الطفل مارك كورتاس إضافة إلى ريمون آدم ومهدى العريبى قصة أطفال من الغجر تدفعهم الظروف العائلية القاسية والتشتت الأسرى الى الانحراف.

وحصل الممثل الفلسطينى محمد البكرى على جائزة أحسن ممثل عن دوره فى فيلم "عيد ميلاد ليلى". فى حين فازت الممثلة كودزاى سيمبايرا بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم "زمبابواي" من افريقيا الجنوبية.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم المصرى "عين الشمس" لابراهيم بطوط لمقاربته التجديدية للرواية.

ومنحت جائزة "رندة الشهال" التى استحدثت خلال هذه الدورة الى فيلم "ملح هذا البحر" للفلسطينية آن مارى جاسر. وفيما يتعلق بالأفلام القصيرة، حصل فيلم "أياد نظيفة" للمصرى كريم فنوس على جائزة التانيت الذهبى فى حين حصل فيلم "لزهر" للتونسى لبحرى بن محمود على التانيت الفضى وحصل فيلم "شمس صغيرة" للسورى ألفوز تنجور على جائزة التانيت البرونزي.

وفى قسم الفيديو، أحرز الفيلم الطويل "صمت" لكريم سواكى "تونس" على الجائزة الأولى وحصل فيلم "ذاكرة امراة" للأسعد الوسلاتى "تونس" على الجائزة الثانية فى حين منحت الجائزة الثالثة الى فيلم "ابتسم انت فى جنوب لبنان" لداليا الخورى "الأردن". وحجبت الجائزة عن الأفلام القصيرة.

هذا وعرض اختتام الأيام فيلم "ثلاثون" للمخرج التونسى فاضل الجزيرى الذى تدور أحداثه فى فترة الثلاثينات من القرن الماضى وتركز على "شخصيات سياسية وثقافية كان لها دور فى النضال من أجل استقلال تونس وبناء الدولة الحديثة".

ومن بين هذه الشخصيات، الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذى قاد تونس الى الإستقلال عام 1956 وأصدر مجلة الأحوال الشخصية، أول قانون ليبيرالى ينص على منع تعدد الزوجات ومنع التطليق، كما يؤكد على حق المرأة فى التعليم والعمل مقابل أجر.

وكذلك المصلح الطاهر الحداد الذى أحدث كتابه "امرأتنا فى الشريعة والمجتمع" جدلا كبيرا وثورة فى المجتمع التونسى عصرئذ لدفاعه عن حرية المرأة كشرط لتقدم المجتمع.

كما شمل الفيلم الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى الذى كان صديقا لمعاصريه من أدباء تونس وكذلك رجال السياسة والفكر.

وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان كرّم فى ختامه السينمائى البوركينى الكبير صونيغو كاينا على مسيرته الإبداعية الذى شكر تونس على البادرة.

العرب أنلاين في 2 نوفمبر 2008

 

ايام قرطاج السينمائية.. الاثر الخالد

قرطاج السينمائى الـ22.. شهادات ضد النسيان

تونس- العرب أونلاين- صابر سميح بن عامر 

إنه الأعرق، إنه الحياة، إنه الأبد السرمدي.. منذ 1966 وبالتوازى مع أيام قرطاج المسرحية سنة إثر سنة، كانت أيام قرطاج السينمائية التى أنجبت وما تزال أسماء سينماتوغرافية لامعة، أحبت المهرجان وزادت عليه كالعظيم يوسف شاهين والكبير عصمان سنبان والخالد أحمد بهاء الدين عطية وأسماء وأسماء لن تمحى من الذاكرة الجماعية لعشّاق السينما..

هنا وهناك كانت قرطاج بلسما لجراح الجنوب بعيون أحبّاء الجنوب الشماليين فى اشتراكهم وإيمانهم بأن السينما سينماءات تُذكر فتتذكّر، وعليه آمنوا وآمنّا بأن الأثر خالد بخلود الإرث، وبأن الوفاء يكون زهيدا مقارنة بالعطاء، وبأن التذكّر من شيم الكبار، وهنا علينا أن نتذكّر فنذكر أيام قرطاج السينمائية 2008 بحب كبير وإجلال أكبر.

فلسطين.. من رحم الطين

جميل جدا، بل رائع أن تكون قرطاج بكل اهتماماتها السينمائية والمسرحية وأيضا الموسيقية "المهرجان الصيفي" قرطاج الوفاء والاحتفاء بفلسطين والتذكير بحجم النكبة فى زمن افتعل جلّ الناس دموع التماسيح وركبوا على الحدث ليكون حديثا عنهم، لكنّ قرطاج كانت وما تزال تؤمن بأن القضية، قضيتنا جميعا كعرب عبّروا عن الاختلاف، عن الامتنان، عن الطموح فآلت الكلمة نهائيا لقمع النسيان فى دورة تؤمن بالانسان وبأن فلسطين مزروعة فى رحم الطين.

قصار كبار

ولكى لا ننسى أيضا، لابد من التذكر أن أيام 2008 أقحمتنا دون أن تدرى أو لعلها تدرى فى عالم قصير لكنه كبير من حيث التعبير والسينغرافيا والموهبة والتأمل، عالم اسمه الأشرطة السينمائية القصيرة بصنوفها الثلاثة، الوثائقية، الفيديو، والحكاية، فكانت أجمل هدية من قرطاج الأمثولة لحكايا تصنع حاضرا ومستقبلا لأسماء حكائية لا بدّ لها من مكان فى عالم الصورة بأشكالها المتعددة الرقمية والسينمائية وثلاثية الأبعاد لتعطى أبعادا أخرى أشمل وأعمق.

أصدقاء أوفياء

وحتى لا ننسى ثالثا، لا بدّ لنا أن نذكر ونتذكر أصدقاء أوفياء شاهدناهم وعرفناهم. بل ازدادت معارفنا لهم خلال الأيام، إنهم الزملاء الأصدقاء الصحفيون أو لنقل بشكل أوضح المكتب الاعلامى الخاص بالمهرجان فى دورته الثانية والعشرين.

فالجماعة وهذه شهادة للتاريخ، رأيناهم لا ينامون، بل هناك من أغمى عليه من شدّة التعب، يعملون ليل نهار كخليّة نحل يطيب شهدها، حين يشاهدون محصّلة أعمالهم ومساعداتهم وخدماتهم فى عيون من طلب منهم خدمة أو معلومة أو شارة دخول فيجدون ما يطلبون حتى قبل أن يطلبوا أحيانا، وهذه ليست بمبالغة، بل حقيقة لمسناها جميعا، فقد تذهب لطلب يومية المهرجان فيمنحونك ما تريد ويزيدون عليه باعطائك نشرية البرنامج وأشياء أخرى تخصّ الأيام.. فتشتغل وتشكر وتتذكر أحلى الأيام.

العرب أنلاين في 2 نوفمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)