اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

أيام قرطاج السينمائية

 

قرطاج

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

في رد اعتبار للسينما الإفريقية

الفيلم الأثيوبي تيزا يحصد أهم جوائز قرطاج السينمائي

أمال الهلالي من تونس

 
     
  

أسدل الستار أمس  على فعاليات الدورة الثانية والعشرون لمهرجان قرطاج السينمائي ،.والتي تواصلت على مدى أسبوع كامل  بمشاركة أكثر من  150فيلم عربي وإفريقي  و أكثر من 300وجه  سينمائي عالمي  وبحضور لافت لجمهور  الفن السابع الذي واكب كل تفاصيل الأيام و كان بحق نجم المهرجان دون منازع.

مفاجئات عديدة حملتها ليلة الاختتام لعل أهمها ارتفاع عدد الجوائز الإضافية المستحدثة خلال هذا الدورة  والتي  بررتها لجنة التحكيم بجودة مضمون بعض الأفلام والأداء الرائع للمثلين أما المفاجأة الأبرز والتي أثارت لغطا واستياءا في صفوف الحاضرين فتتمثل في قرار لجنة التحكيم بحجب جوائز مسابقة الأفلام القصيرة لقسم الفيديو دون إعطاء تبرير مقنع.

من جهة أخرى قررت لجنة التحكيم إسناد جائزة رندة الشهال لفيلم"ملح هذا البحر"لآن ماري جاسر من فلسطين  كما توج شريط"مسخرات" للجزائري الشاب الياس سالم بجائزة أول عمل سينمائي وأسندت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لعمر حكار من الجزائر عن شريطه"البيت الأصفر".

وفي مايلي القائمة الكاملة للجوائز:

المسابقة الرسمية قسم السينما أفلام طويلة

حاز الفيلم الأثيوبي"تيزا"على التانيت الذهبي(الجائزة الاولى) ل لهايلي جريما وهو أستاذ سينما  بجامعة هوارد بواشنطن منذ 1975 كأفضل فيلم سينمائي  طويل بعد غياب للفيلم الإفريقي في منصة التتويج لدورات متتالية وقد أعلنت لجنة التحكيم خلال الحفل الاختتامي عن مصادقتها بالإجماع لتتويج هذا الشريط الذي أبهرهم كعمل سينمائي متكامل  وقد تم اضافة للتانيت الذهبي  تتويج هذا العمل بجائزة أفضل موسيقى تصويرية وأفضل صورة وأفضل سيناريو  وجائزة أفضل دور ثانوي رجالي.

أما التانيت الفضي فآل للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بفيلم "عيد ميلاد ليلى"الحائز مؤخرا على جائزة اللؤلؤة السوداء في  مهرجان الشرق الأوسط الدولي السينمائي بأبو ظبي وتدور وقائعه حول الواقع الفلسطيني المتأزم حمل المخرج من خلاله  رسالة إلى الشعب الفلسطيني، يدعوهم للعمل على تحويل كل السلبيات التي تواجههم في حياتهم ليخلقوا منها أملا للمستقبل أما البرنزية فقد ارتأت لجنة التحكيم إسنادها للشريط التونسي"خامسة"لكريم دريدي.

في ذات السياق أعلنت لجنة التحكيم عن إسناد ثلاث جوائز إضافية تحت عنوان: جائزة الأمل النسائي وتم اسنادها للممثلة الجزائرية ريم تاكوشت عن دورها في شريط"مسخرات"لالياس سالم جائزة الأمل الرجالي تحصل عليها الطفل مارك كورتاس عن دوره في الشريط التونسي "خامسة"

وأخيرا جائزة التانيت الشرفي للمسيرة الفنية التي آلت للممثل البوركيني سوتيقي كوياتي تكريما لمسيرته السينمائية المتميزة

المسابقة الرسمية قسم السينما أفلام قصيرة

أسندت الجائزة الأولى لشريط"أيادي نظيفة"لكريم فنوس من مصر والفضية للشريط التونسي"لزهر "لبحري بن أحمد وكانت البرنزية من نصيب سوريا عن شريط"شمس صغيرة"لألفوز تنجور.

المسابقة الرسمية فيديو أفلام طويلة

تحصل الشريط الكامروني"قضية زنوج"أوسفاد لوات على الجائزة الأولى  وتم إسناد الجائزة الثانية لشريط"ذاكرة امرأة"من تونس للسعد الوسلاتي والبرنزية لشريط"ابتسم أنت في جنوب  لبنان" للمخرجة الأردنية داليا الخوري.

بالاضافة الى هذه الجوائز نوهت لجنة التحكيم بتميز العديد من الأفلام الأخرى وسمحت لنفسها بتقديم جوائز إضافية عن أفضل شخصيات لكل من الشريط" ماربي الأم" من السينغال و"صمت" من تونس و"أحببت بشدة" من المغرب

في المقابل أعلنت لجنة التحكيم عن حجب جوائز المسابقة الرسمية للفيديو أفلام قصيرة بحجة عدم استيفاء الأعمال لعددها الجملي ومشاهدة اللجنة  لعشرة أعمال من إحدى عشرة عمل.

كما تم إسناد جائزة أفضل ممثل لمحمد بكري عن دوره في شريط"عيد ميلاد ليلى"من فلسطين وحازت الممثلة كودزاي سمبايرا على جائزة أفضل ممثلة عن أداءها في شريط"زيمبابوي" من جنوب افريقيا  كما حاز شريط"خامسة"على جائزة أفضل تركيب للمخرج التونسي كريم الدريدي. من جهتها نوهت لجنة التحكيم بشريط"عين الشمس"للمخرج المصري ابراهيم بطوط كما تم استحداث جائزة باسم المخرج التونسي الراحل الياس الزرلي وقدرها 5الاف دينار تونسي  وتم إسنادها مناصفة بين "رياح"للطفي محفوظ و"يموت الحوت"لمليك عمارة

نشير إلى أن لجنة تحكيم هذه الدورة ضمت الروائي الجزائري يسمينة خضرا كرئيس للجنة وعزت العلايلي من مصر  النوري بوزيد من تونس إسماعيل لو  من السينيغال  سندار دان هامر من هولاندا رحمتو كايتا من النيجر وامانيويال بيار من فرنسا.

موقع "إيلاف" في 2 نوفمبر 2008

 

فيلم المشروع يفلت من مقص الرقابة

أمال الهلالي من تونس

استطاع الشريط السينمائي التونسي "المشروع" للمخرج الشاب محمد على النهدي أن يلفت إليه الأنظار خلال عرضه الأول في أيام قرطاج ويتدافع آلاف من عشاق السينما أمام أبواب المسرح البلدي بالعاصمة  مكان العرض الاول للفيلم وقاعة الفن الرابع مكان  العرض الثاني  رغم  أنها أول تجربة في الإخراج السينمائي يخوضها مبدع تونسي شاب لتقطع مع ماهو سائد وتبشر بجيل  جديد من المخرجين يتميزون بالجرأة في طرح المواضيع المسكوت عنها والتغلغل في موضع الداء بعيدا عن الصورة التقليدية التي التصقت بالسينما التونسية المتخمة بمشاهد الجنس والحمامات والعري المجاني من  خلال طرحه لظواهر اجتماعية خطيرة استفحلت في صفوف الشباب التونسي كالعنف اللفظي والجسدي والجريمة  وحمل السلاح   وكذلك تطرقه لمسألة صارت تؤرق المبدع  التونسي وتحول دون اكتمال "مشروعه" الإبداعي  المتمثلة في  رقابة وزارة الثقافة  التي لايمكن  الإفلات من مقصها الحاد  بأي شكل.

 شريط"المشروع"  يندرج في اطار  المسابقة الرسمية للفيديو وهو  بالألوان ومدته  26 دقيقة بطولة سيف مناعي، نعيمة الجاني، صلاح مصدق، محمد حسين قريع،و توفيق العايب  ويتناول  قصة شاب تونسي  في العشرين من عمره  يدعى سامي شهر ب"الباكستاني"  يقطن في حي شعبي بالعاصمة  يشكو البطالة والفقر  ويعيش التمزق الأسري بعد طلاق والديه وزواج والده من امرأة قاسية الأمر الذي جعله ينقم على الوضع ويدخل في سلك الانحراف وعالم الجريمة صحبة شلة من أصدقاء السوء لينفذ  في كل يوم سلسلة من عمليات الاختطاف  لكن حظه العاثر يضعه في مأزق لايحسد عليه بعد أن تم القبض عليه اثر  عملية نشل احد الحقائب النسائية ليتم العثور بداخلها على مسدس وتوجه له أصابع الاتهام وتنضاف إلى جريمة الاختطاف جريمة حمل السلاح وهنا ومن دون مقدمات أو سابق انذار  تحدث المفاجأة وتنقطع أحداث الشريط   بشكل مرواغ وذكي ليكتشف الجمهور الحاضر في القاعة  أن المشاهد التي تم عرضها ليست إلا جزءا مشروع  شريط سينمائي  يستعد مخرج شاب لانجازه لكنه يصطدم برفض مسؤول في وزارة الثقافة وتحديدا الجهة المكلفة بالدعم السينمائي لما جاء في السيناريو والذي  دعاه إلى حذف عدة مشاهد أهمها الألفاظ البذيئة  على لسان الشباب وكذلك رجال الشرطة  ومشهد السلاح  معللا أن  ذلك يضر بسمعة  البلاد وتحديدا قطاع السياحة.داعيا إياه إلى مراجعة السيناريو كشرط أساسي من أجل نيل الموافقة النهائية.

محمد على النهدي مخرج الفيلم  أكد "لإيلاف" أنه يروي في واقع الأمر الصعوبات التي مر بها   في سبيل تحقيق حلمه بانجاز أول عمل سينمائي  خاص به أهمها الرقابة التي فرضتها عليه وزارة الثقافة والتي دعته إلى حذف سلسلة من المشاهد  وثانيها الدعم المادي الذي لم يحصل عليه وتحمل بمفرده تكاليف إنتاج الشريط  صحبة مجموعة من الرفاق.مبينا في ذات السياق أن تونس لم ترتقي بعد لمستوى حرية التعبير الذي نشاهده في بلدان عربية أخرى  .ويضيف:" أردت من خلال الفيلم أن أبلغ رسالة إلى القائمين على هذا القطاع مفادها أن السينما لا يمكن أن تعيش وتتطور في ظل فرض الرقابة وقمع حرية التعبير نيابة عني وعن زملائي الذين عانو الأمرّين من ذات  الإشكال ولقد أحدث الفيلم ضجة في صلب وزارة الثقافة نفسها وتدخل الوزير مشكور ليعطي شخصيا  الأمر بإخلاء سبيل "المشروع".

"إيلاف" رصدت انطباع بعض النقاد مباشرة بعد نهاية الشريط وقد عبر معظم المستجوبين عن انبهارهم بالجرأة الغير معهودة في الأفلام التونسية السابقة التي وان تطرقت لهذا الموضوع لكن ليس بنفس الجرعة من الوضوح  في شريط "المشروع"وفي هذا السياق يقول الناقد السينمائي خميس الخياطي:"لقد بهرني الفيلم رغم حداثة التجربة التي تعد الأولى في رصيد هذا المخرج الشاب وأحسست لأول مرة أن هناك جيل من المخرجين الشبان في تونس يمكن التعويل عليهم لكشف المستور وفضح الواقع الاجتماعي خاصة ظاهرة العنف التي استفحلت بشكل خطير في صفوف الشباب التونسي والتي لم تتناولها  ثلاث أرباع الأفلام التونسية"

المخرج التونسي إبراهيم اللطيف عبر عن ذهوله لجودة الفيلم من الناحية الإخراجية وزاويا التصوير التي تمكن منها النهدي مؤكدا  أنه منذ فيلم "السيدة للمخرج التونسي محمد الزرن لم يستطع شريط آخر أن يصورملامح  المجتمع التونسي والأحياء الشعبية بهذا القدر من المصدقية والحرفية كالذي نراه في "المشروع"

أما الممثل المسرحي عاطف بن حسين فقد أبدى إعجابه بشجاعة وجرأة الفيلم الذي تطرق لقضية العنف وحمل السلاح.

موقع "إيلاف" في 2 نوفمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)