اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

فنون

أولاد القيمرية

خروج عن نمطية مسلسلات الحارة الشامية

عمّار أبو عابد: دمشق

 
     
  

وسط موجة المسلسلات ذات النكهة الشامية الشعبية، يتميز ''أولاد القيمرية'' بأنه لا يروي حكايات الجدات، بل يركز الانتباه على قراءة المجتمع الدمشقي في الحقبة العثمانية. ويسلط الضوء على الفساد المستشري والعلاقات الاجتماعية.

يعتبر النجم عباس النوري أن ''أولاد القيمرية'' مشروعه الخاص، وأنه يشكل اقتراحاً بصرياً لرواية كتبتها زوجته عناد الخالد، وشارك هو مع حافظ قرقوط بكتابة السيناريو والحوار، ويعتبر أن ''أهمية هذا العمل تكمن في تناوله إدارة الدولة العثمانية التي حكمت بلاد الشام في نهايات القرن التاسع عشر، والفساد الذي كان مستشرياً في مفاصل تلك الإدارة''.

ويشرح النوري حيثيات مشاركته في كتابة سيناريو العمل: ''لا أطرح نفسي ككاتب، فأنا مجرد محاول، وحتى كفنان فأنا أجرب، وأقدم وجهة نظر قابلة للحوار والنقاش. والتجارب الفنية في النهاية اقتراحات''.

ويكرر تأكيده على أهمية ''أولاد القيمرية''، قائلاً إن ''هذا العمل هو رؤية تاريخية حقيقية لأحد أهم أحياء دمشق القديمة، وهو الحي الذي ولدت فيه. فالعمل يمثل نسيجاً اجتماعياً حقيقياً، وينتمي إلى مكان وزمان محددين. ونشاهد فيه شخصيات حقيقية تشبه الكثير من الناس الذين مازالوا موجودين بشكل ما''.

يرفض النوري أن يُعد مسلسله مجرد عمل تاريخي، ويقول: ''إن أولاد القيمرية يتحدث عن قضايا لا تزال ملحة في وقتنا الراهن، ويعاني منها مجتمعنا بشكل كبير. فنحن، وللمرة الأولى، نقدم في العمل الشامي صورة عن كيفية إدارة البلاد على المستوى السياسي، ونعكس الحس القومي لأبناء الشام في العهد العثماني. ويكفينا في هذا العمل الصدق والالتصاق بالواقع والتعبير عنه دون أي زيف''.

وإذا كان عباس النوري يؤدي شخصية عبد الله الذي يحارب الفساد ويتصدى له بكل قوة، فإن الفنان المخضرم رفيق سبيعي يشكل المحور الرئيس في العمل، من خلال شخصية أبو كامل، الحنون جداً، لكنه قاس في بيته، ويحمل سلبيات عديدة، وفي علاقاته مع التجار والناس يخالف الكثير من الأحكام الشرعية من دون أن ينتبه.

يتحدث رفيق سبيعي عن المسلسل وشخصيته فيه، فيقول: ''مسلسل ''أولاد القيمرية'' يختلف عن بقية المسلسلات، كونه لا يعتمد على تقديم الفولكلور الدمشقي أو البيئة الشامية، بل يعمد إلى تصوير علاقات الناس في ما بينهم، ويعكس حالة التجار وأخلاق بعضهم في الحقبة العثمانية. ونظراً إلى أن دمشق بلد التجار منذ القديم، وتجارها معروفون بسمعتهم، فإن المسلسل يعكس بنبض حي حياة دمشق كتجارة وكعلاقات إنسانية، وكيفية تعامل الناس مع بعضهم البعض''.

يضيف سبيعي: ''أعتقد أن هذا المنحى يعطي العمل زخماً، إضافة إلى أنه يجسد علاقة ابن البلد بالسلطة الحاكمة، وكيف كان يتصرف ويقف في وجه الخطأ ليقدم صورة حقيقية نظيفة ومشرفة عن ابن البلد الحقيقي''.

يتردد الفنان المخضرم رفيق سبيعي في وصف عمله كممثل تحت إدارة ابنه المخرج سيف سبيعي، يقول: ''شهادتي في سيف مجروحة، لكني مثل الكثيرين اعتبر مسلسل ''الحصرم الشامي'' الذي أخرجه العام الماضي من أهم ما قُدم من أعمال البيئة الشامية. وأنا فخور بسيف الذي يستطيع أن يحمل اسمي، ويكمل مسيرتي''.

ويعتبر رفيق سبيعي ''أن التجارة أصبحت تتدخل في كل شيء، حتى في الإنتاج الدرامي. لذا، بات مألوفاً تقليد البضاعة الرائجة، وشركات الإنتاج هي التي تسعى وراء المسلسلات التي تصور البيئة الشامية القديمة، بعدما لاقت إقبالاً من الجمهور. وهناك المحطات تفرض ذلك، علماً أن الإبداع لا يقف عند هذا الحد الذي يصبح تقليداً في ما بعد، لأن الإبداع هو ابتكار الجديد، والدليل أن مسلسل ''أيام شامية'' عندما عرض لفت الانتباه كثيراً، وجاءت بعده قافلة من الأعمال. وعلى العموم أنا سعيد جداً كون الدراما التلفزيونية السورية استطاعت بناء مكانة لنفسها. وأتمنى أن نركز على إنتاج أعمال سينمائية سورية جيدة، ما دمنا قد نجحنا في الدراما التلفزيونية''.

أما المخرج الشاب تامر اسحق فيتعاون فنياً مع مخرج العمل سيف سبيعي، وهو يؤكد أن العمل يتميز باعتماده على حقائق عاشتها دمشق وعلاقتها بالسلطة العثمانية وعلاقة ''الحكمدارية'' والموظفين والمثقفين في دمشق التي كانت بيئة للثقافة والعلم، وهذا التنوع بالإضافة للخط الاجتماعي يقدم نسيجاً حقيقياً لهذه البيئة في وقت من الأوقات. والمشاهد لم يعتد على رؤية هذا النمط وإنما اعتاد حكايات الجدات، و''أولاد القيمرية يخرجه من هذا الجو وينقله إلى عالم أوسع أقرب إلى الحقيقة''. ويضاف إسحاق: نحن ندرك أن هناك منافسة في أعمال شامية أخرى، لكننا نعمل بجهد وتميز بغض النظر عن وجود هذه الأعمال، ونتمنى أن يرضي العمل كل من سيتابعه''.

ويقول الفنان فادي صبيح المشارك في العمل: ''حاولت أن أقدم الشخصية بطريقة مختلفة عن الطريقة النمطية، فرجل الدين هنا يضحك ويغضب ويعيش ككل الناس''. ويلفت إلى أن ''أولاد القيمرية'' يختلف عن غيره من الأعمال بقصته وأسلوب سرد الحكاية. وأعتقد أنه يشكل قفزة مهمة في هذا الشكل من دراما البيئة الشامية''.

يشارك في هذا العمل نخبة من النجوم السوريين بينهم: خالد تاجا، حسن عويتي، ناجي جبر، أمل عرفة، هاني الروماني، سناء دبسي، أيمن رضا، زهير عبد الكريم، محمد خير الجراح، يارا صبري، سلافة معمار، رامي حنا، سوسن أرشيد، قيس الشيخ نجيب. ويعرض على قناة ''أوربت'' المسلسلات.

الإتحاد الإماراتية في 18 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)