اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

اختفي المسلسل الكوميدي من الدراما الرمضانية هذا العام

إيريس نظمي

 
     
  

اختفي المسلسل الكوميدي من الدراما الرمضانية هذا العام لأنه لايوجد الكاتب الذي يستطع ان يقدم هذا الكم من الضحكات علي مدي ثلاثين حلقة.. ليحل محله مسلسلات النكد التي تعكس حال الانسان المصري البسيط الذي يعاني من الفقر والبطالة والمعاش المبكر والصراع بين الخير والشر من أجل أن يعيش..

لم يصل هذا العدد من المسلسلات في أي عام مضي مثل هذا العام لدرجة اصابتنا بالتخمة الدرامية.. ومن غير المعقول ان نتابع كل المسلسلات.. فطوال الوقت نمسك بالريموت كنترول لنحركه ونختار المسلسل الذي يشدنا اليه والأكثر جاذبية وتشويقا فلا يمكن استيعاب هذا الكم الهائل من المسلسلات التي تصل لأكثر من 04 مسلسلا.. ففي هذا العام اعتمد الانتاج علي الكم لا علي الكيف.. ويجب ان يتنبه المنتجون الي ذلك فالدراما تحرق بعضها لذلك يجب ان نرفع شعار الكيف مع تقليل كم المسلسلات.. الملاحظ ايضا ان كثيرا من المسلسلات من اخراج سوريين ولبنانيين وتونسيين.. ويبدو ان هذا هو رد فعل تصريح اشرف زكي نقيب الممثلين الذي أراد ان يحد من عمل الفنانين العرب في المسلسلات المصرية.

من بين المسلسلات التي اتابعها تلك التي تعتمد علي السيرة الذاتية لشخصيات نعرفها جيدا مثل »ناصر« و»اسمهان«.. والاستمتاع ايضا بأداء نجوم السينما العباقرة الذين اصبحوا ايضا نجوم الدراما الرمضانية.. يحيي الفخراني في »شرف فتح الباب« ونور الشريف في »الدالي« الجزء الثاني.

مجدي كامل وعبدالناصر

جرأة من مجدي كامل ان يؤدي دور عبدالناصر خاصة وقد قدمه للسينما احمد زكي بنجاح.. كما قدمه المخرج السوري انور قوادري في فيلم مصري بطولة خالد الصاوي الذي كان يشبه الي حد كبير شكل عبدالناصر وهو السيرة الذاتية للزعيم الراحل جمال عبدالناصر والذي يستعرض أهم الأحداث السياسية والاجتماعية في فترة توليه الحكم حتي وفاته. المسلسل كتبه يسري الجندي الذي حقق نجاحا في الأعمال الدرامية التاريخية ومن اخراج السوري باسل الخطيب.. يقدم المراحل الحياتية التي مر بها منذ الطفولة التي لانعرفها جيدا فقط يعيبها عدم الاحساس بالطفولة التي تنبيء بميلاد زعيم.. ابيه الموظف البسيط الذي كانت امنيته ان يتعلم ابنه ويصبح ذا شأن.. وامه التي ماتت بعد مولد اخيه شوقي وكانت تتمني ان تراه قبل ان ترحل عن الدنيا.. ولكنها لم تحقق ذلك.

لم يظهر مجدي كامل سوي في الحلقة الرابعة فاستطاع ان يهدأ من روعي.. وذلك منذ حصوله -اقصد حصول عبدالناصر- علي التوجيهية (الثانوية العامة) وسلوكه المنضبط في الكلية الحربية ومع زملائه.. تقاطيع وجهه الصارمة وحضوره القوي ونظرات عينيه الحادة التي لم تكن تستطيع النظر اليها. كان المتوقع ان يخرج هذا العمل مخرج مصري.. لكن الذي حدث ان اخرجه السوري باسل الخطيب.. هذه التجربة التي حققت نجاحا من قبل في مسلسل الملك فاروق بطولة تيم الحسن واخراج حاتم علي. اعتقد ان هذا الدور سيرفع من اسهم مجدي كامل الي مصاف النجومية التي تأخرت والتي يجب ان يحافظ عليها والا يقبل ادوارا اقل من ذلك.

تألقت النجمة التليفزيونية سوسن بدر في المسلسل في دور زوجة العم التي لم تنجب والتي اتخذت من جمال ابنا لها.. وقد وفقت في هذا الدور لتقدم نموذج للمرأة الطيبة -بتاعة زمان- وشاركها صلاح عبدالله في دور العم الطيب ايضا وهو دور جديد بالنسبة له.

اسمهان المعجزة

حرصت علي مشاهدة المسلسل السوري »اسمهان«.. فقد عرفنا اسمهان منذ طفولتنا من خلال الصوت المعجزة.. والحضور المبهر.. والجمال الرائع.. وقرأنا كثيرا عنها حين لقيت مصرعها في حادث غامض مع صديقتها ماري قلادة.. انقلبت بها العربة في النيل اثناء ذهابها الي رأس البر.. وقد انتشرت الكثير من الشائعات حول موتها خاصة وقد نجا السائق من الموت!

أذكر اننا شاهدنا فيلم »غرام وانتقام« بطولتها مع يوسف وهبي وانور وجدي.. لم تكن اسمهان قد انتهت من تصوير الفيلم فاضطر يوسف وهبي الي اللجوء الي الحقيقة وهي حادث مصرعها. وكم بكيت في هذا الفيلم علي اسمهان وما حدث لها خاصة المشهد الأخير الذي ارتبط بموتها وظل بذاكرتي حتي الان.

أذكر أيضا حين قمت بتحقيق صحفي مع عائلة سلطان باشا الأطرش في جبل العرب او جبل الدروز كما كان يطلق عليه.. وشاهدت بنات جميلات من نسل عائلة الاطرش يشبهنها الي حد ما وقمت بعمل حديث نشر في الستينيات اثناء الوحدة مع سوريا في مجلة »آخر ساعة«.

والمسلسل قصة فؤاد الأطرش الذي التقيت به كثيرافي حياته وكان يحكي لي باستمرار عن شقيقته اسمهان وقد وضع صورتها في الصالون الذي كنا نجلس فيه ومن اخراج السوري شوقي الماجري، سيناريو بسيوني عثمان.. بطولة اللبنانية الجميلة »سلاف فواخرجي« ومعها فراس ابراهيم وعابد فهد وعبدالحميد قطيفان من سوريا، ومن مصر احمد شاكر الذي ادي دور فريد الأطرش.

ويروي المسلسل حكاية الشخصية الملحمية الأميرة البائسة والعاشقة واشهر فنانة في عصرها.. ذات الصوت المعجزة والحضور الرائع والتي تحولت الي اسطورة تناقلتها الأجيال.           

أخبار النجوم المصرية في 12 سبتمبر 2008

 

مسلسلان كبيران وتوابع صغيرة

رفيق الصبان 

في أحد المشاهد المثيرة من مسلسل اسمهان الذي اخرجه التونسي الموهوب شوقي الماجري مشهد اسمهان وهي مازالت طالبة في مدارس الفرنسيسكان.. تذهب ليلا لتسليم الثياب التي كوتها والزمتها الاميرة عليا المنذر التي اضطرتها ظروف الحياة الي أن تمتهن هذه المهنة »غسيل وكي الثياب« لاعانة أسرتها الصغيرة.. وهناك حين عودتها تفاجئها الامطار.. فتتلفت حائرة.. لا تدري كيف تحمي نفسها من البلل.. عندما تري حصانا أبيض.. قد افلت من عقاله.. وانطلق حرا تحت الامطار.. يصهل صهيل الحرية والنشوة في شوارع خلت من روادها، وبيوت جامدة كأنها جوقة تماثيل تنظر دون حياة إلي ما يحدث حولها.. النظرات الحائرة المليئة بالقلق والاستفهام.. تتناوب بين عينيي الجواد وعين هذه الطالبة الصغيرة.. التي ستتحول فيما بعد الي نجمة كبري من نجمات الغناء.. وتصبح بعد موتها اسطورة حية غامضة.. يصعب ايجاد تفسيرا لاحداثها.

اسمهان كانت منذ سنوات.. حلم الكثير من الكتاب والمخرجين والممثلين.. الذين حلموا بتقديم رؤيا خاصة بهم عن حياة حافلة بالاحداث السياسية والعاطفية والاجتماعية.. في فترة كان الشرق الاوسط يعيش فيها »ماقبل وأثناء الحرب العالمية الثانية« أياما وتطورات ستترك أثرها الدامي علي حياتنا السياسية حتي اليوم.

شوقي الماجري.. الذي اعتمد علي سيناريو كتبه المخرج نبيل المالح.. واشترك فيه بعدذلك كتاب آخرون.. من بينهم ممدوح الاطرش احد أفراد عائلة الاطرش التي تنتمي إليها اسمهان.. ولكن الماجري.. كما انصح منذ الحلقات الأولي.. لم يكن يرغب في أن يقدم سيرة ذاتية عن مطربة تضاربت حولها الاقوال والحكايات.. وانما كان يهدف الي تقديم صورة شعرية ساحرة لزمن وامرأة. وان تتخلل هذه النظرة.. لمسة من الواقعية السحرية.. وموقف فلسفي من الوجود.. حاول جاهدا أن يؤكده.. من خلال حوارات تقولها آمال الاطرش »اسمهان« في الحلقات الاولي.. كحديثها مع الشاب الصغير.. الذي يلاحقها بعد خروجها من مدرسة الراهبات.. وكيف أرادت أن تعلمه كيف يكون رجلا.. حقيقيا أن يواجه نفسه وما يريده دون خوف.. أو رهبة أو حديثها معه عندما اخبرها بأنه يحلم ان يكون ضابطا أو شرطيا واعلانها رغم صغر سنها انذاك.

انها لا تطيق الانسان الذي يخضع للأوامر دون أن يملك حرية أن يقول »لا« لأن الرفض هو الميزة الاساسية للانسان الحقيقي الذي لابد له أن يحطم الحواجز كلها لكي يحقق نفسه.

في جو خاص.. عرف المصور البولندي »الذي يتعاون معه الماجري دائما في جميع مسلسلاته« كيف يعطيه سحرا خاصا مميزا.. بين اجواء الكباريهات »صالة ماري منصور« وبين اجواء الجبل القاسية.. أو خلال البيت الفقير الذي كانت تحيا به الاسرة الهاربة، أو ليل الشارع.. ونهاره وصخبه كل ذلك ساعد الماجري بقوة علي أن يخلق جوه الشعري السحري الذي اراد أن يقدم فيه شخصيته الشهيرة.. ربما كانت مفتاحا لنظرته في الوجود.. أكثر مما هي سيرة ذاتية لمطربة اختلفت حولها الأقوال.

مازال الوقت مبكرا.. للحكم علي هذا المسلسل المثير.. فلازلنا بعد بعيدين عن صعود اسمهان.. وعن دورها الغنائي والسياسي وعن مناراتها العاطفية وغزواتها الشهيرة والتي لا أدري كيف سيحاول المسلسل روايتها.. أو دفع احداثها الي المسيرة الشعرية السحرية التي بدأ بها.

ما علينا إلا الانتظار قليلا.. ولكن ما رأيناه حتي الآن في الأسبوع الاول من الحلقات.. آثار شهيتنا إلي أبعد الحدود.. واشعرنا أن الشاشة الصغيرة قادرة أحيانا علي منافسة الشاشة الكبيرة وان الاعمال التليفزيونية.. قادرة أيضا علي البقاء ومقاومة الزمن اذا توفرت لها العين التي تري والاذن التي تسمع.

قفزة كبيرة أخري.. حققها الماجري.. وطاقمه الفني في مسلسل آخر يعود بنا الي أعماق التاريخ.. دون أن ينسينا لحظة واقعنا السياسي الذي نعيش فيه بكل دلالاته ورموزه واسقاطاته انه مسلسل »أبو جعفر المنصور« الذي ضم عناصر تمثيلية مدهشة من جميع الاقطار العربية والذي استطاع منذ حلقاته الاولي ان يعيد الي الاذهان رائعة الماجري السابقة »أولاد الرشيد« التي اضاءت مصابيح رمضان الماضية بنور متوهج لا ينسي.

في »المنصور« يرسم المسلسل اعداء القاتل الذي تسلل الي أطراف الدولة الاموية وبدأ يهدد وجودها وكيانها كله.

وزاد الآن سوء.. وصول خليفة هو عمر بن عبدالعزيز الذي يطلق عليه اسم »الخليفة الراشد الخامس« نظرا لعدله واستقامته وبحثه الدؤوب عن توازن بين ما تطلبه الشريعة وما تعيشه الدولة آنذاك. ولكن هذه الشدة في تطبيق العدل الاسلامي.. كانت لها آثار مدمرة تماما، كما كان الشأن في عدالة عمر بن الخطاب والتي تركت شرخا كبيرا في جدار الاسلام.. كما يقول الدكتور طه حسين في كتابه المدهش »الفتنة الكبري« شدة عبدالعزيز في تطبيق العدل.. ومصادرته لجميع الامتيازات التي كان ينعم بها رجالات الاشتراكية أدت الي التأمر عليه.. وقتله مسموما.. علي يد غلامه، مما اثار بعده الكثير من الارتباك السياسي.. والمؤامرات حول السلطة.. والمواجهات والانقسامات التي ستقصم ظهر الدولة الاموية.. وتتيح للعباسيين.. العودة الي استلام السلطة بمساعدة الفرس حليفهم الاول.. كل ذلك قدمه المسلسل في حلقاته الاولي ببراعة مدهشة.. ومن خلال حوار شديد الذكاء مليء بالاسقاطات المعاصرة.. مما جعلنا نحس اننا لا نري مسلسلا تاريخيا وانما نري ما يحدث علي الخارطة العربية اليوم

أخبار النجوم المصرية في 12 سبتمبر 2008

 

سينمائيات

دليل المشاهد الذكي

بقلم : مصطفي درويش 

السينما فن شاب ليس له من العمر سوي مائة وثلاثة عشر ربيعا

ومع ذلك، فهو اكثر الفنون السبعة شعبية

فمشاهدوالصورة المتحركة سواء علي الشاشة الكبيرة أو الصغيرة، بدءا من أول عرض سينمائي بباريس لعدد من الافلام التسجيلية، لم تزد مدة بقاء أي منها علي الشاشة عن ثوان معدودات، وحتي يومنا هذا انما يقدر عددهم لا بعشرات، بل بآلاف الملايين.

وان يصل عدد مشاهدي الصورة، وقد تحركت، إلي هذه الارقام الفلكية، فليس بالامر الذي يثير دهشة أحد، خاصة، وقد عرف اخيرا، علي نطاق واسع، ان عدد المنتج من الافلام شرقا وغربا، طوال عمر السينما، تجاوز المليون، وهو رقم مهول، بكل المعايير.

ولانه يصعب اختيار الافضل من بين هذا الكم الهائل من الافلام، تطوعت بعض الجرائد والمجلات الجادة، فضلا عن بعض دور النشر، خدمة منها لقرائها، بتكليف نفر من نقاد السينما ومؤرخيها، باختيار عدد محدد من الافلام التي بقيت محتفظة بقيمتها الفنية، رغم عامل الزمن الذي غالبا ما تتآكل بمروره قيمة وقدرة معظم الافلام علي الامتاع.

فعلي سبيل المثال، وقع اختيار نفر من نقاد جريدة الجارديان، بتوجيه من رئاسة التحرير، علي الف فيلم، قيل في مجال الاشادة عنها، ان كل محب للسينما عليه ان يراها، قبل ان يحق عليه الاختفاء من دنيانا.

وقبل ذلك، بسنين، اختار نقاد جريدة نيويورك تايمز افضل الف فيلم ثم قامت الجريدة باصدار مجلد ضخم، انطوي علي المقالات النقدية المصاحبة لعرض كل واحد من الافلام المختارة، مع بيان بعناوين كل فيلم علي حدة.

ومن بين كتب هذا النوع من الاصدارات اقف قليلا عند كتاب قيم من تأليف كوكبة من النقاد والمؤرخين الالمان، جري نشره والقرن العشرون علي وشك الرحيل، تحت عنوان ايقونات الفيلم.         

أخبار النجوم المصرية في 12 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)