اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

دراما

«صراع على الرمال» يطل على شاشة دبي الليلة

دبي - جمال آدم

 
     
  

منتصف هذه الليلة، يتسمر المشاهدون بكل شغف أمام شاشة تلفزيون دبي، ليتابعوا العمل الدرامي المنتظر «صراع على الرمال»، الذي سينقلهم إلى أجواء تاريخية تختلط فيها معاني الحب والحرب والفروسية والحقد والثأر..

وحينما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اسم «صراع على الرمال» على النص الجديد المبني على خياله وأشعاره، كان يدرك سلفاً أن العناوين الجذابة هي جسور أساسية للتواصل مع الآخر، لأن معنى الأسماء ينطوي على رؤيا تقتحم الخيال إلى عالم الفعل والجمال.. وهكذا مضى «صراع على الرمال» يواجه مصير الاسم والفعل في سباق التحديات، ليكون علامة مضيئة في سماء الفن العربي، حيث كثر الحديث عن هذا العمل (الإنجاز)، حتى قبل أن يعرض وكثرت التنبؤات حوله، وتسابقت وكالات الأنباء والمنابر الإعلامية العربية لتعرض آخر المستجدات فيه، ودائماً كان هناك جديد، بل دائماً كان هناك تصورات وخيارات فنية متعددة مهدت لجعل هذا العمل في المرتبة الأولى عربياً من حيث التحضيرات والإنجاز التقني.

وحسب حديث أجراه المخرج حاتم علي حول هذا العمل الذي اختير لإخراجه قال: «أنا أمام مسؤولية كبيرة لم أشعر بها من قبل، فالعمل يجب أن ينجز بروح دبي وليس أقل من ذلك، لأن الفارس والشاعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا يريد إلا أعمالاً تعانق المراتب الأولى دائماً».

وهكذا تم الإعداد جيداً ل«صراع على الرمال»، ومضى المكتب الإعلامي بتحضيرات نوعية ليكون المشاهدون العرب على الموعد.

استطلاعات أماكن التصوير، وتصورات فنية وفكرية وجيش من العاملين مضوا يبحثون عن مفردات تشبع خيال النص.. أربعون ممثلاً عانقوا الصحراء، ومئة وخمسون حصاناً سبق لها المشاركة في أعتى المعارك التي ضمتها الأفلام والأعمال العالمية الكبيرة، وألف ومئتا كومبارس شكلوا أهم لوحات الحروب التي جرت بين طيات العمل، الذي تنقل ضمن مئتي موقع تصوير في ثلاث دول عربية، وخمسة أشهر شهدت تقلبات في الزمان والمكان كان المطر خلالها يلاحقهم، حيث يعقدون العزم على التصوير.

وحدها الممثلة منى واصف وجدت التوصيف الذي جعل وسائل الإعلام تقتنصه منها.. نظرت ذات مرة إلى السماء وقالت: «المطر لن يتركنا، حيث يكون «أبو راشد» سيكون المطر.. هذه بشائر الخير يا أهل الخير».

الحديث عن مسلسل «صراع على الرمال» الذي تتزاحم شوارع دبي ومعظم العواصم العربية للإعلان عنه، لن يمر مروراً عابراً وتحديداً على كل من عمل به. وحين زرنا موقع التصوير في المغرب كدنا لا نميز ممثلا من آخر فقد علت وجوههم طبقات من الغبار، ووحده صوت المخرج يقتحم الأجواء ليعطي الإيعازات بمشهد آخر ليس أقل من سابقه، وهكذا مضت أيام «صراع على الرمال» تتنافس على القمم، فيما يقدم ما قيل إنه انعطافة هامة في تاريخ الفن العربي.

انتصار القلب أم الحرب؟

«صراع على الرمال» العمل الذي كتب له السيناريو هاني السعدي باللغة العربية الفصحى وتم لاحقاً تحويله إلى اللهجة البدوية عبارة عن قصة تتجاوز في راهنيتها زمن حدوثها والبيئة التي انتشرت وقائعها، لأنها تنتمي إنسانياً إلى مجتمعات عرف الشر طريقاً إلى أفرادها وكياناتها الصغيرة، فعاث فساداً إلى أن انجلت الحقيقة وتوضحت تفاصيل الأمور.

وكان لا بد للقبيلتين المتصارعتين من أن تقعا في مشكلات حاكها الأشرار، وظلت علاقة الحب القائمة بين شاب وفتاة من كلتي القبيلتين الأمل والنور الذي يلمع من بعيد، إلى أن تنتصر تلك العلاقة انتصاراً قد لا يكون تقليدياً.

ولكنه يعتبر شكلاً من أشكال الفرح التي تنتهي بطرد الشر. وفي هذا المسلسل يطرح صراع على نطاق واسع، وأسئلة حول قدرة هذا الحب على أن يعيد للطبيعة توازنها، وهل يمكن للحب بكافة أشكاله أن ينمو تحت ظلال الكراهية؟ هذا ما يسعى إليه العمل للحديث عنه.

لقاء عربي وخبرات عالمية في عمل واحد

يحدث للمرة الأولى في العالم العربي، ان يشارك في هذا العمل الذي يقدم في ثلاثين حلقة درامية عدد كبير من نجوم الدراما العربية منهم تيم حسن وصبا مبارك ومحمد مفتاح وعبد المنعم عمايري ومنى واصف وعبد الرحمن أبو القاسم والزيناتي قدسية ورنا الأبيض وباسل الخياط ونضال نجم ومهند قطيش وقمر خلف وطلحت حمدي....وغيرهم.

ويعتمد العمل على خبرات عربية هامة ومتميزة في صناعة الدراما التلفزيونية، وقد بات تبادل الخبرات والاستعانة بأهمها مطلباً جوهرياً في الدراما الجادة، فيما إذا كان الهدف فعلاً الحصول على عمل متميز، مع ما تقدمه هذه الصناعة كل يوم من منجزات تقنية وفنية جديدة.

وبالإضافة إلى أن المعارك صممها وشارك في تنفيذها فريق إسباني، والماكياج من إيران، يقدم الفنان الأردني طارق الناصر تصوراً جديداً للموسيقى الدرامية، فيما يبرز لون الأزياء وتصميمها براعة الفنان أمين السيد، وثمة ممثلون وفنيون من سوريا ومن المغرب ومن الأردن ومن الإمارات، وهنا لا بد من الإشارة إلى جهود الفنان السوري هشام كفارنة في تحويل لغة العمل إلى اللهجة البدوية القريبة، وبالتالي يعتبر العمل جامعا لمعظم الخبرات العربية الموجودة على الساحة، وكل هذا برسم العمل العربي الأضخم الذي ينتظره المشاهد العربي خلال ليالي الشهر الكريم.

  

خبرات عربية وعالمية أسهمت في تميز العمل بالصورة والكلمة 

اعتمد إنتاج العمل على الخبرات والخبرات الإسبانية الاستثنائية في تنفيذ المعارك الحربية التي جمعت القبائل العربية في القصة، وقد تم إحضار أهم الخيول العالمية وأمهر الفرسان الذين قدموا أفلاماً وتجارب عالمية كبيرة في أعمال تاريخية اشتهرت بمعاركها الكبيرة، لتنفيذ معارك «صراع على الرمال» على أكمل وجه، الأمر الذي تحدث عنه مصمم المعارك الاسباني الشهير ريكاردو كروز الذي صمم معارك أفلام كثيرة منها (المصارع) و(الساموراي الأخير).

مشيراً إلى أنه فوجئ بالإمكانيات الفنية العالية الموجودة في هذا العمل، وأشاد في الوقت ذاته بإنتاج العمل الذي وفر أرضية متميزة لمسلسل درامي كبير، وما حققه في هذا العمل التلفزيوني يقارب النتائج التي أثمرت عنها أعمال عالمية كثيرة.وسعت جهة الإنتاج والمخرج حاتم علي لتوفير أفضل الأماكن في التصوير وتقديم واقع مقارب للأحداث التي جرت على أطراف شبه الجزية العربية في القرن الثامن عشر، وبالتالي كان اللجوء إلى تصوير العمل في مناطق منتقاة في تدمر السورية ودبي والمغرب، خياراً فنياً موفقاً لأن الكاميرا رصدت تفاصيل طبيعية دقيقة.

ويمكننا القول إن الرصد المتخيل المقارب للحكاية فيه انسجام مع الحدث الرئيسي للعمل، وشكلت المغرب مكاناً حيوياً للتصوير سبق ان خاض فيها بعض المخرجين العالميين تجارب كبيرة سجلت حضوراً متميزاً، ويبدو ان مقاطع من فيلمي » الاسكندر» و«بابل» رصدت على مقربة من مكان تصوير المسلسل الضخم «صراع على الرمال«. إذن، العمل عانق أربع محطات رئيسية أثناء التصوير وفق تسلسل زمني واضح، فالمرحلة الأولى بدأت في صحراء المغرب والمرحلة الثانية تدمر السورية والثالثة صحراء مرموم في دبي، حيث التقط المخرج بعض المشاهد الحيوية في تلك المنطقة على الطريق بين دبي والعين.

بينما عاد طاقم العمل إلى المغرب المحطة النهائية من جديد ليكون تصوير المحطة الأخيرة هناك وفي منطقة واسعة جنوب مراكش، حيث جرى تصوير أعتى المعارك الحربية بمشاركة عدد ضخم من الكومبارس ومئة وخمسين فارساً مدربين تدريباً على كل مهارات القتال الفردي والجماعي، ناهيك عن خيول سبق لها المشاركة في أفلام عالمية ضخمة كما اشرنا سابقاً.

والمتابع لوجوه الممثلين والجهود الجبارة التي بذلت لمقاربة أشكالهم بالفترة التاريخية يدرك العبء الذي تحمله فريق الماكياج الإيراني، الذي جرى الاتفاق معه على تقديم مقاربات تنتمي لشخصيات تلك الفترة، وقد سبق وقدم هذا الطاقم أعمالاً درامية كبيرة مثل «الزير سالم» و«ربيع قرطبة» و«صقر قريش».

الحكاية الأم

اكتشف الرقيط قبل موت والده «حمد» أن أباه كان سفاحاً، وأنه لا يستحق أن يكون شيخاً بعده، ولأن الرقط بعد تلك الصدمة ملأت وجهه وشوّهته، ولأنه يحب ابنة عمه وهي تعرض عنه، حقد على الدنيا والناس، وحوّل حياة الجميع إلى ساحة معركة يقتل فيها البريء بريئاً مثله، ذلك هو ذياب الملقب ب«رقيط» الذي يمثل الشر بأقسى صوره، فسخطه على الدنيا يحوّله إلى رجل لا يفرق بين الماء والدم، والعدالة ـ برأيه ـ أن يكون شيخ القبيلة بدلاً من عمه لأن لا ذنب له في أنه ابن سفاح. ولهذا، يبدأ بالتخطيط مع صاحبيه لهدم القبيلة وتنحية عمه عن المشيخة ليكون هو شيخ القبيلة.

ولا يجد أمامه إلا أن يوقع ما بين أفراد قبيلته، وعندما لم تنجح خطته لجأ إلى إيقاع الخلاف بين قبيلته وقبيلة مجاورة كان بينهما ثأر وقتال انتهى قبل خمس سنوات منذ بداية أحداث المسلسل، وتنجح خطته هذه المرة ويعود العداء إلى ما كان عليه سابقاً، ثم يزداد ضراوة بعد خطفه لابنتي شيخي القبيلتين واتهام إحداهما الأخرى بأنها الخاطفة.

وتدور معارك طاحنة بين القبيلتين إلى أن ينكشف أمره، وتستكين القبيلتان إلى السلام ويقبض على«رقيط » استعداداً لمحاكمته والحكم عليه بالموت، لكن يفك قيده ويطلق سراحه خلسة عن القوم، فيهرب والحقد يأكله على القبيلتين.

وعلى ضياع ابنة عمه وزواجها من غريمه في القبيلة الأخرى، ويصمم على الانتقام المريع، فيلجأ إلى عصابة كبيرة، كانت البطالة قد أوقفتها عن العمل منصّباً نفسه زعيماً عليها بما يملكه من مال وقوة وعتاد مستعدين لنهب القبيلتين وقتل أفرادهما وأولهم شيخا القبيلتين وابنة عمه وعريسها.

ولا يتوقف العمل عند «رقيط» وما يقوم به، بل ثمة شخصيات عديدة تلعب في ساحة الخلاف؛ بعضها خيّر وبعضها شرير وبعضها متهور. وهكذا يستمر الصراع بشكل دائم طوال المسلسل، وتتصاعد الأحداث وتختلط الأوراق.

ولا تقف الدراما عند العنف والاقتتال والحسد والمؤامرات، إذ إنها في جانب آخر مليئة بالرومانسية والحب العذري لدى البسطاء الطيبين الذين يسعون لحياة هادئة وهانئة. لهذا، فالحقد والغل يجدان في مقابلهما بشكل مستمر الحب والتضحية والبطولة والشهامة وكل الخصال النبيلة التي كان العرب يحملونها في ذلك الزمن، لهذا فالخير ينتصر في النهاية.

  

تصريح

مؤسسة دبي للإعلام تقدم إنتاجاً درامياً متميزاً و«صراع على الرمال» عمل يليق بالعائلة العربية 

قال أحمد الشيخ المرافق الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وعضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام في تصريح لـ«الحواس الخمس»: «الحديث عن «صراع على الرمال» هو عن رؤية مستقبلية وإستراتيجية جديدة، بدأنا نطبق تفاصيلها في الشكل العام لإعلام دبي، مع التأكيد أن لدينا رغبة في تقديم أفضل الإنتاجات الدرامية والفنية والبرامجية التي تليق باسم دبي، وترتقي إلى روح الإعلام في هذه الإمارة الرائدة».

وأضاف قائلاً: «قمنا بتجهيز حزمة من البرامج والمسلسلات، التي نسعى من خلالها لتأكيد هذه الإستراتيجية التي تجعل من مؤسستنا مؤسسة تحرص على تقديم الجديد والأفضل للعائلة العربية في دولة الإمارات وخارجها، ولأجل هذا اعتمدنا على أهم الخبرات المحلية والعربية من أجل الدخول في الوسط الفني والثقافي والإعلامي العربي كمنافسين، والمنافس يسعى لأن يكون في المقدمة.

وهذا ما نسعى إليه في مؤسسة دبي للإعلام التي دائماً ما تسعى لأن تكون عند حسن ظن المشاهد بها، وهي تقدم للجميع في الشهر الفضيل أفضل إنتاجاتها الدرامية والبرامجية، ونأمل أن يؤكد «صراع على الرمال» ومختلف المسلسلات التي حضرناها إستراتيجيتنا القائمة على تقديم الأفضل باستمرار، وعرض الانتاجات الضخمة على مدار العام».

البيان الإماراتية في 2 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)