اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

مشاهد عيان

هل حقّاً تستحقّ الدراما السوريّة كلّ هذا التطبيل والتزمير؟

هيثم حسين

 
     
  

لا يخفى ما حقّقته الدراما السورية من إنجازات لافتة للنظر، في السنوات الماضية، ولا يعقل تجاهل حقيقة أنّها قد خطت خطوات كبيرة بالنسبة إلى واقع الحال الذي كان سائداً، ولا يزال، والذي هو واقع الطوارئ الذي يطال كلّ شيء، ويتدخّل في كلّ صغيرة وكبيرة، ولا يستثني شيئاً أو فرعاً إلاّ ويكون له فيه النصيب الأوفر. وليست الدراما السوريّة التي تقام الدنيا ولا تقعَد تهليلاً بإنجازاتها التي طالت السماء، وتعظيماً لإعجازاتها التي أخرست »المتربّصين« من الإخوة، ببعيدةٍ عن كلّ تلك السياسات والممارسات...

ولأنّ الدراما هي بنت واقعها، حتّى وإن كانت تتهرّب إلى الحديث عن عوالم فانتازيّة متخيَّلة، لتتقنّع خلفها، متستّرة ببعض الحجب التي قد تحجب الواقع المعيش عن الأعين قليلاً أو كثيراً، أو التي قد تنعدي بالعشا الليليّ في حلكة تطول، ولا تجد منفسحاً لها إلا باتّخاذ الإسقاط وسيلة ودريئة في آن: وسيلةً للإقناع بأنّ وراء العمل المعروض إبداعاً، ودريئة للتقنّع والاختباء، طارحة مقولة أنّ الجمهور أغبى من أن يبلغ الفهم.

هكذا تدور الحال، أو تدور عجلة الدراما، بين قائمين على واقع يطالبون بالمزيد والمزيد من الأرباح، وآخرين مطالبين بدرّ تلك الأرباح مهما كانت الوسائل أو الأساليب المتّبعة. ولأنّ درامـ»تنا« السوريّة منتشية بانتصاراتها، وأرباحها، ومتباهية أنّها تغطّي كلّ الساحة، وأنّها السيّدة والسائدة، وأنّها تعالج كلّ المواضيع الحياتيّة والتاريخيّة الشائكة أو المغضوض عنها الطرف في التاريخ، يحقّ لنا التساؤل: هل هذه المقولة حقيقية أم أنّ وراء الدراما ما وراءها؟

يعلّمنا التاريخ من الدروس والعِبَر الكثير. منها، وليس أوّلها أو أهمّها، أنّه إذا اشتدّت الإضاءة في بقعة ما فإنّها تخفي ظلاماً أشدّ حلكة وظُلمة خلفها. ومنها أيضا، أنّه إذا كثرت الاحتفالات والمهرجانات فإنّ هناك ما يُكاد في ضوضائها.

ومن هنا، ولأنّه سهل أن يحيط المرء بتاريخ الدراما السوريّة، يحقّ لنا أن نتساءل أيضاً: هل انحصرت القصص والحكايا في تواريخ غفلٍة من زمانها ومكانها؟ هل انغلقت أبواب دمشق السبعة على روايات وسيناريوهات بضعة كتّاب ومثلهم مخرجين، و»شلل« أخرى تابعة لهذه الشركة المنتجة، التي هي بدورها واجهة لهذا المتنفّذ المعلوم من الكلّ والمتجاهَل ذكره في الإعلام دوماً؟ أي رجال الظلّ هم مَن يسوسون ويديرون، ينتجون ما يرونه الأفضل للعامّة، وما يشكّل رأي مَن لا رأي ولا حول ولا قوّة لهم؟ أولئك الذين هم الشعب في الكتب الرسميّة وهم شُعيب في الواقع. وذلك بحسب بعض المستهزئين الساخرين من الكتّاب. ثمّ لماذا يتمّ تجاهل جميع مكوّنات الشعب السوريّ حين تصوير عشرات المسلسلات التي تدور في فلك واحدٍ، كـ: البيئة الشاميّة بقصصها المجترّة، البيئة الحلبيّة بتكلّفها الممجوج الذي يضفَى عليها، الفانتازيا بتملّصها، ثمّ الاجتماعيّة بتناسخها المَرَضيّ الفجّ؟ هل يكفي تطعيم مسلسل من مئات المسلسلات بكلمة دالّة على أخٍ آخر موجود «الكرديّ أو السريانيّ أو الآشوريّ ...إلخ» المُتنكَّر له حيث هو؟ هل تكفي شخصيّة ثانويّة تلثغ في اللهجة لتكون إحالة أو إشارة إلى هذه المدينة أو تلك؟

إنّ المحافظات السوريّة كلّها تضجّ وتعجّ بالكثير من القصص والحكايا والروايات والسيناريوهات الاستثنائيّة، والجزيرة السوريّة، كنموذج منها، هذه التي ليس لها حظّ حتّى الآن من الدراما السوريّة التي ستحتفل قريباً بافتتاح قناة خاصّة بها، تشكّل أرضاً بِكراً وبوراً لم تحرث بعدُ في هذا الحقل الملغم بما يحول دون ذلك. فهل سنحتفل، قبل الاحتفال بالقناة الدراميّة، بالانفتاح على بعضنا، وذلك بالسماح بتصوير مسلسل يصوّر معاناتنا الحقيقيّة، بعيداً عن السعي وراء السوق الذي يعرض المطلوب؟ ويتعرّض لتصوير المراد فقط، أم أنّ تغيير واقع الحال بات من المحال؟

الأيّام وحدها كفيلة بالإجابة على ما أثرناه وما لم نثره بعدُ... ويقيناً ليس هنالك دافع وراء القول أو الكتابة إلاّ الحبّ قبل كلّ شيء وبعده أيضاً.

)كاتب سوري(

السفير اللبنانية في 26 سبتمبر 2008

 

مسلسل "في أيد أمينة" للفنانة يسرا

معالجة جريئة لقضية أطفال الشوارع 

تشارك الفنانة يسرا في مسلسل "في أيد أمينة"من منطلق اهتمامها المتزايد بقضايا الرأي العام. هذا ما صرحت به لعدد من وسائل الاعلام المكتوبة، مؤكدة توجهاً درامياً جديداً لها اخذت تسلكه بدءاً من عملها الهام الذي انجزته في الموسم الرمضاني الفائت، بعنوان "قضية رأي عام". وقد اثار هذا الاخير جدالاً واسعاً نظراً الى جرأته الكبيرة في معالجة مسائل واقعية تصدم المجتمع ويجري التكتم عنها. تعاود يسرا استكمال هذا المنحى الواقعي في عملها الحالي الذي يعرض على محطات ارضية وفضائية عدة، وكانت تقاضت عنه اجراً عالياً ناهز الأربعة ملايين جنيه مصري.

يتناول مسلسل "في ايد امينة" واحدة من اخطر القضايا الاجتماعية، هي اطفال الشوارع الذين يتجاوز عددهم في مصر المليونين. وقد اصبح لهؤلاء حياة خاصة بهم تنمو وتزدهر في عالم مطبق من الظلمة والاهمال وعدم المبالاة. وكأنهم باتوا يديرون مدينة منفصلة لها قوانينها وقيمها المنعزلة عن حياة الناس العادية. تؤدي يسرا في المسلسل دور صحافية تبحث عن الحقيقة، وتستقصي الاسباب غير المعلنة لانتشار هذه الظاهرة المقلقة على نحو غير مسبوق. يبدأ هذا العمل بتسليط الضوء على جرائم مخيفة تتمثل في خطف عدد من الأطفال بغية الاتجار بهم او استخدامهم في التسول او الاساءة اليهم بطرق شتى. وهي قصة واقعية ينطلق منها هذا العمل ليستكشف بعد ذلك طبيعة هذه الانتهاكات ضد الانسانية، والجهات التي تقف وراءها والمصير المظلم الذي يتعرض له الأطفال، ومع ذلك، تواجه هذه الصحافية الشجاعة التحديات التي تتربص بها وهي تنتقل بين محطات العالم السفلي لهذه الجرائم ومرتكبيها الذين يمارسون بشاعاتهم بدماء باردة. احداث المسلسل شيقة تنطوي على محاولة الكشف عما يدور تحت الارض، اذا جاز التعبير. تضفي يسرا على اجواء العمل طابعاً جدياً لاطلاع المشاهدين على ما يحصل من انتهاكات على مقربة منهم من دون ان يكترث احد بذلك.

المستقبل اللبنانية في 26 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)