اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

«قلب ميت» أعاده لجمهور الشاشة الصغيرة

شريف منير: التمثيل "عمل جماعي" ورضا أبو شامة أعادنى للتليفزيون بقوة

حسام عباس

 
     
  

شريف منير نجم حقيقى صعد إلى الصفوف لكن «خطوة خطوة» ولم تكن نجوميته مجرد فقاعة بعمل ينجح له ويترك صدى واسعاً ثم يختفى، وبعد صبر طويل وعمل سنوات صنع نجوميته السينمائية وبعد غياب لأكثر من 10 سنوات عن شاشة التليفزيون عاد فى شهر رمضان هذا العام بمسلسل «قلب ميت» الذى وصل به إلى جمهور الوطن العربى فى كل بيت يدعمه قبوله وموهبته وفريق عمل مميز معه. 

حول إطلالته الرمضانية بقلب ميت وجديده فى السينما كان معه هذا اللقاء: 

·         ماذا جذبك فى مسلسل «قلب ميت» لتكون عودتك إلى التليفزيون من خلاله بعد كل هذا الغياب؟ 

}} أحببت شخصية «رضا أبو شامة» على الورق وجذبنى موضوع المسلسل الذى كتبه بحرفية عالية الكاتب الشاب أحمد عبدالفتاح وسعدت بشركة الإنتاج والعمل مع المخرج المبدع مجدى أبوعميرة. 

·         هل أغراك أنك تقوم ببطولة مسلسل تليفزيونى يعرض فى رمضان وينافس مسلسلات الكبار؟ 

}} كل هذه أشياء مغرية بالفعل لكنى فى البداية ممثل وأحب أن أصل إلى الناس فى كل مكان والتليفزيون أصبح فى كل بيت وبعد انتشار الفضائيات أصبح الفنان يحقق انتشارًا خرافياً والتليفزيون وحشنى من 11 سنة وكذلك جمهوره وحشنى أما مسألة المنافسة فلا أهتم بها. 

·         هل أغراك الأجر الكبير فى التليفزيون؟ 

}} كل إنسان يتقاضى أجراً عن العمل الذى يؤديه وأجرى يناسب تاريخى ورصيدى لكنه ليس بالشكل الذى يتخيله الكثيرون والأجر فى النهاية رزق من الله. 

·         وكيف كان العمل مع غادة عادل؟ 

}} غادة ممثلة متميزة وقد حققت نجومية كبيرة فى السنوات القليلة الأخيرة من مشوارها الفنى ونضجت بشكل كبير والعمل معها ممتع ودمه خفيف والجميل فى العمل كله أن كل فنان موظف فى الدور اللائق به واستمتعت بالعمل مع الفنان الكبير جمال إسماعيل والفنانة الرائعة سميرة عبدالعزيز وهذا هو سر مجدى أبوعميرة الذى يراهن على ممثلين وليس على نجوم ومجرد أسماء. 

·         أعرف أنك تفكر فى العودة إلى التليفزيون منذ فترة فهل يمكن أن تواصل حضورك التليفزيونى كل عام بعمل جديد؟ 

}} كنت أفكر فى التليفزيون فى آخر 3 أو 4 سنوات وكنت أنتظر العمل الجيد والذى سيحسم موقفى فى السنوات المقبلة هو الورق الجيد الذى أجده والإنتاج المتميز. 

·         هل ضايقك عدم عرض المسلسل على القنوات الأرضية؟ 

}} أعتقد أن القنوات الفضائية موجودة فى كل بيت فيه تليفزيون الآن والقنوات الفضائية لا تصل فقط إلى الجمهور المصرى بل العرب فى كل مكان وهذا ما يعنينى أما مسألة النجاح فهى متروكة لحكم الجمهور والنقاد بعد العرض وليس قبله. 

·         وماذا عن ردود الأفعال بعد الأيام الأولى من العرض؟ 

}} الحمد لله، ردود الأفعال كانت رائعة ونقاد كثيرون شكروا فى المسلسل ونسبة المشاهدة كانت رائعة ولمست ذلك من زملائى وأصدقائى وجيرانى. 

·         هل أصبحت مرتاحاً لمكانتك السينمائية التى وصلت إليها فى السنوات الأخيرة؟ 

}} (ضاحكاً) الحمد لله.. كنا فين وبقينا فين.. أصبحت لى أفلامى التى أتحمل مسئوليتها وأصبح هناك المنتج الذى يتحمس لى ويعطينى فيلماً ويراهن على اسمى وحققت نجاحات كثيرة فى السنوات القليلة الأخيرة. 

·         لكن كثيرًا من أفلامك لا تحقق إيرادات كبيرة، هل يحبطك هذا؟ 

}} أنا أراهن على قضايا وموضوعات وأفكار جديدة، وفيلم مثل «قص ولزق» حقق إيرادات جيدة ونجح مع النقاد وفاز بجوائز مهمة فى مصر وخارجها، وفيلم مثل «نقطة رجوع» كانت إيراداته مناسبة ونجح مع النقاد لكنى لا أنكر أن بعض أفلامى مثل «الشياطين» لم يحقق النجاح المرجو وهذا لأسباب خاصة بالدعاية وتوقيت العرض. 

·         أعرف أنك اختلفت مع الفنانة والمنتجة إسعاد يونس بسبب فيلم «الشياطين» لماذا؟ 

}} رمضان كريم.. ولا أحب أن أخوض فى مشاكل وخلافات مرت، لكنى تعلمت من هذه التجربة الكثير. 

·         لكنك فقدت فيلم «ميكانو» بسبب هذه الخلافات معها؟ 

}} خيرها فى غيرها، وصحيح أنى أحببت هذا الفيلم وتحمست له وشجعت أنغام على الموافقة عليه وكان مشروعى لكن الشركة المنتجة أعطت الفيلم لغيرى وأتمنى التوفيق للجميع. 

·         هل يمكن أن تعود لأفلام البطولة المشتركة بعدما وصلت إلى البطولة المطلقة؟ 

}} فيلمى الأخير «نقطة رجوع» أعتبره بطولة مشتركة مع نور، وأهم وأنجح أفلامى الأخيرة كانت بطولات مشتركة مثل «سهر الليالي» و«ويجا» و«قص ولزق» كان مع حنان ترك وأنا مؤمن بفكرة أن العمل الفنى عمل جماعى وأحب أن أعمل مع أقوياء ونجوم لهم حضورهم وهذا يكون فى مصلحتى. 

·         وماذا عن مشروعك المقبل مع منى زكى فى فيلم «أسوار القمر»؟ 

}} أتمنى أن أعمل فى هذا الفيلم مع منى زكى والمخرج طارق العريان وأنا متحمس له بشدة لأنه عمل مميز ومختلف. 

·         وماذا عن شركة الإنتاج التى أسستها؟ 

}} هى شركة لإنتاج البرامج التليفزيونية ويمكن أن نقدم أعمالاً فنية إذا توافرت الظروف والفضل فى إدارة الشركة لصديقى طارق الشورى الذى أعتمد عليه فى كل ما يخص الشركة. 

·         هل يمكن أن تعود إلى تقديم برامج تليفزيونية كما فعلت فى السنوات الأخيرة؟ 

}} تقديم البرامج فن مثل التمثيل وقد أحببت التجربة ومستعد لتكرارها إذا وجدت فكرة جيدة وجديدة. 

العربي المصرية في 23 سبتمبر 2008

 

الأصل مصرى.. والصورة تايوانى فى عشوائيات الدراما

محمد جمال 

سؤال يفرض نفسه على «مشاهد رمضان»: هل الكتابة الدرامية فن له قواعد ومرتبط بخبرة الكاتب الحياتية، بحيث تنصهر «المعايشة» مع الحرفية لتضع لنا فى النهاية حدوتة بها قدر من المصداقية؟ أم أن الكتابة الدرامية مجرد «سبوبة» ولا عزاء لحق لمشاهد، رغم أنه لا ينفصل عن حقوق الإنسان؟! 

المقدمة السابقة أكتبها وأنا أتأمل عشوائيات القاهرة التى عايشت ملامحها من خلال تحقيقات المنوعات الصحفية التى جذبتنى بصورها الإنسانية الصادقة التى لا تتجمل، ومنها «اسطبل عنتر» و«عزبة خير الله»، وبطن البقرة فى مصر القديمة فى البساتين، والسيدة عائشة، والتونسى، والأباجية، وعزبة النصر، وعزبة أبو قرن، ومجرى العيون، وأخيراً «الدويقة» ومنشأة ناصر! 

هذه العشوائيات يجب تنظيم رحلة للسادة كتاب الدراما إليها للوقوف على أحوال البشر فيها أحوال (الناس اللى تحت).. (المهمشين).. (ساقطى قيد الحكومة)! 

للأسف ما عرضته عنهم (الدراما الرمضانية) يجعلنا نتأمل حياتهم بشكل أقرب للفانتازيا، وليست التراجيديا، وإذا كنا انتقدنا مبالغة الممثلات فى (الماكياج) فى مقال سابق.. والميل إلى (المثالية والملائكية) فى مجتمعات.. العنف.. والتحرش.. والاغتصاب.. والقتل، والبلطجة هى من مفردات قاموسها الحياتى. 

فهذه المرة نتناول كاتب الدراما المسئول عن عرض العشوائيات وأطفال الشوارع.. والمهمشين.. وكأنهم (كيس الفشار) الذى يتسلى به أبناء الذوات أمام الشاشة! 

وأعتقد أن الكاتب هنا يميل إلى «تجميل» واقع قبيح والنتيجة (عمل مُشوه) بل عمل به قدر من «الموالسة» مع الحكومة، حتى لا تنتبه إلى خطورة هذه الأماكن، وهى أحزمة ناسفة بالجريمة وكان الأحرى تقديم العشوائيات بشكل تحريضى واستفزازى وبدون تجميل.. لتغيير هذه الصورة حيث لا فقر بل لا حياة آدمية ولا كرامة الإنسان! 

ومن يريد أن يتفرج فليذهب إلى الأماكن التى أشرت إليها أو يذهب إلى «زرزارة» و«الزرائب» فى منشأة ناصر، حيث البشر مع جامعى القمامة مع الكلاب الضالة مع الخنازير يعيشون تحت تهديد دائم بغضبة الجبل.. هل فكر أحد كتاب الدراما باختراق هذا المجتمع؟. 

ولا أدرى إن كان المخرج وكاتب الدراما هما المسئولين عن حالة «البهرجة» التى ظهرت عليها ممثلات مسلسلات العشوائيات مثل (مى كساب) فى مسلسل «هيما»، أو داليا البحيرى (شروق) فى مسلسل «بنت من الزمن ده» وهند صبرى (سكرة) فى «بعد الفراق»، ودنيا فى «قلب ميت» وغادة عادل «بسمة» بائعة الشاى المطحونة، والتى اجتهدت فى الانقلاب على صورتها النمطية المعتادة، وهى محاولة تحسب لها كممثلة، دون أن تصل بها إلى تجسيد «فتاة العشوائيات» بحق! 

إن الدراما أصبحت اليوم سلعة استراتيجية، وسلاحاً مؤثراً، ومؤخراً رأينا تركيا، وهى تلعب دور الوسيط بين دمشق وتل أبيب، وفى نفس الوقت تكتسح المنطقة العربية من خلال مسلسل درامى «نور» وبممثل وقع فى غرامه مئات بل آلاف الصبايا والنساء من القاهرة حتى مراكش! وهو الأخ (مهند) الذى أطلقت عليه بعض الصحف فى الخليج «خراب البيوت»! وتفسير ما حدث لا يخلو من أصابع السياسة، ولتكن الدراما هى رأس الحربة، ولسنوات طويلة، كان للدراما المصرية بحق «الريادة» بل كانت «البساط» الذى يجمع كل الأشقاء مهما كانت خلافاتهم، اليوم لم نعد بمفردنا الذين نقف على «البساط» هناك آخرون يقفون معنا، ولا يتغنون بأمجاد الماضى، بل يركضون نحو المستقبل وفرضوا أذواقهم وتقاليدهم علينا! 

وبعد، فإذا كانت الدراما هى من تطهير النفوس، فالكتابة لها يجب أن تتطهر من «السبوبة» و«الاستسهال» لمجرد زيادة الحلقات، وعلى كاتب الدراما الذى يتناول حياة المهمشين، عليه أن يتقى الله فى إخوة لنا يعيشون اليوم بيننا وغداً قد تبحث الكلاب البوليسية عن أشلائهم بين صخور الجبل الغاضب، بينما نحن فى غيبوبة أمام الست «شروق» والست «بسمة»، والست «سكرة»! وهن يقدمن صورة من تايوان عن «عشوائيتنا الحزينة»! 

العربي المصرية في 23 سبتمبر 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)